
العدوان الصهيوني الأمريكي على ايران لماذا الآن؟محمد محفوظ جابر
العدوان الصهيوني الأمريكي على ايران لماذا الآن؟
الباحث محمد محفوظ جابر
نشر يوم12 يونيو 2025 في موقع الوقت، حسب المصادر الرسمية المتصلة بالأجهزة الأمنية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فقد نجح جهاز الاستخبارات الإيراني في اختراق الحصون المنيعة للكيان الصهيوني، ليظفر بسيل جارف من المعلومات والوثائق الاستراتيجية والحساسة، يتصدرها آلاف الوثائق المتصلة بمخططات ومنشآت ذلك الكيان النووية.
وكان جهاز الشاباك وشرطة الاحتلال قد أماطا اللثام قبل سبعة عشر يوماً، في بيان رسمي، عن إلقاء القبض على 'روي مزراحي' و 'ألموغ أتياس'، وكلاهما في الرابعة والعشرين من العمر، من قاطني 'نيشر' في شمال الأراضي المحتلة، بتهمة التخابر مع إيران. وأفادت وكالة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية بأن القبض على هؤلاء الأشخاص، قد تمّ بعد أن أبحرت شحنات الوثائق خارج الأراضي المحتلة.
هذه العملية، تُعد ضربةً قاصمةً لهيبة وسمعة أجهزة الأمن والاستخبارات الصهيونية، ويجسّد هذا الإنجاز قدرة إيران الفائقة على اختراق أحد أكثر الأنظمة الاستخباراتية تحصيناً في المنطقة، وكان رئيس الشاباك قد أقرّ، في تقريره السنوي بمناسبة انقضاء العام الميلادي، بأن عمليات التجسس لمصلحة إيران خلال عام 2024 قد تضاعفت بما يفوق أربعة أضعاف.
واذا علمنا انه سيُعقد اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع المقبل، ندرك تخوف الكيان الصهيوني من طرح المعلومات التي حصلت ايران عليها، وذلك للضغط على الكيان الصهيوني لتخفيف ضغط المجلس الدولي على ايران، وتحييد التهديدات المحتملة من جانب الكيان الصهيوني، بالتالي تطوير مفاعلاتها النووية.
لذلك تم الاتفاق ان يقوم الكيان بتنفيذ العدوان على ايران بدعم امريكي، والادلة على ذلك التعاون كثيرة ومنها:
في 11/6/2025 اتخذت الولايات المتحدة الأمريكية عددًا من القرارات لإخلاء رعاياها في عدة مقرات دبلوماسية في المنطقة.
وأكد مسؤول أمني عراقي ومصدر أمريكي، أن سفارة الولايات المتحدة في العراق تستعد لإخلاء منظم نظرًا لتزايد المخاطر الأمنية في المنطقة.
وقالت أسوشيتد برس إن الخارجية الأمريكية سمحت بمغادرة الموظفين غير الأساسيين وأفراد عائلاتهم من البحرين والكويت.
فيما أكد مسؤول أمريكي آخر أنه لم يطرأ أي تغيير على العمليات في قاعدة العديد الجوية في قطر، أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، كما لم يصدر أي أمر إخلاء للموظفين أو العائلات المرتبطة بالسفارة الأمريكية في قطر، والتي تعمل كالمعتاد، مما يثير التساؤلات حول دور القاعدة في هذه الايام.
ونشر يوم 12/06/2025 ان ويتكوف ناقش عبر مكالمة هاتفية مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، مؤكدا أن إيران تمتلك كميات كبيرة من الصواريخ، وهو ما يمثل تهديدا وجوديا ليس فقط لإسرائيل، بل أيضا للولايات المتحدة، والعالم الحر، ودول الخليج. وأضاف أن التهديد الإيراني لا يقتصر على البرنامج النووي فقط، بل يمتد إلى الترسانة الصاروخية الضخمة التي تمتلكها طهران، مضيفا: 'إيران التي تمتلك كميات هائلة من الصواريخ تشكل تهديدا وجوديا لا يقل خطورة، وهي تهديد مباشر للولايات المتحدة، والعالم الحر، وجميع دول الخليج'.
وبعيد انتصاف ليل الأربعاء الخميس، كتب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب على موقعه للتواصل الاجتماعي، 'تروث سوشيال': 'أنا واثق أكثر من أي وقت مضى أن الجيش الأميركي سيواصل إحراز المجد جيلاً بعد جيل'. وأضاف 'ستستحضرون شجاعة لا تنضب، وستحمون كل شبر من التراب الأميركي، وستدافعون عن أميركا حتى أقاصي الأرض!'.
وردا على سؤال في بودكاست 'بود فورس وان'، عما إذا كان يعتقد أنه يستطيع إقناع إيران بالموافقة على التخلي عن برنامجها النووي، أجاب ترامب 'لا أعرف، كنت أعتقد ذلك بالفعل، وأصبحت ثقتي تقل أكثر فأكثر في ذلك'.
وقال ترامب ليلة الهجوم: لا هجوم إسرائيليا وشيكا على إيران لكنه قوي ومحتمل. وقد كذب حتى يتنصل من مسؤولية العدوان. فقد صرح بعد العدوان انه ممتاز.
وقد تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران وصدرت تحذيرات إيرانية من استهداف القواعد الأميركية في المنطقة، في حال فشل المحادثات النووية ولجوء واشنطن إلى التصعيد.
2025-06-14

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الزمان
منذ 2 ساعات
- الزمان
ما هو تأثير الهجوم الإسرائيلي على برنامج إيران النووي؟
فيينا, 14-6-2025 (أ ف ب) – وجّه الهجوم الإسرائيلي غير المسبوق على إيران اعتبارا من الجمعة، ضربة لبرنامج طهران النووي لكن تأثيرها ليس مدمرا في هذه المرحلة، وفقا لخبراء. وحذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو من أن الهجوم 'سيستمر ما يلزم من أيام'، بينما أكد الجيش أن المعلومات الاستخبارية كانت تؤشر الى أن طهران تقترب من 'نقطة اللاعودة' في البرنامج النووي. – ما هو حجم الضرر؟ – قال علي واعظ، الباحث المتخصص في ملف إيران في مجموعة الأزمات الدولية، وهي مؤسسة بحثية أميركية، لوكالة فرانس برس 'بإمكان إسرائيل إلحاق الضرر بالبرنامج النووي الإيراني، لكن من غير المرجح أن تتمكن من تدميره'. وأكد أن اسرائيل لا تملك القنابل الثقيلة اللازمة 'لتدمير منشآت نطنز وفوردو المحصنة' في عمق الجبال. ولفتت كيلسي دافنبورت، الخبيرة في 'آرمز كونترول أسوسييشن' إلى أنه للقيام بذلك، ستحتاج اسرائيل إلى 'مساعدة عسكرية أميركية'. وأضافت أنه لا يمكن القضاء على المعرفة التي اكتسبتها طهران، على الرغم من مقتل تسعة علماء نوويين في الضربات. حاليا، 'دُمِّرَ' قسم رئيسي فوق الأرض من منشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز في وسط البلاد، بحسب ما نقلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن السلطات الإيرانية. واعتبر معهد العلوم والأمن الدولي وهو مركز أبحاث مقرّه في واشنطن ومتخصص في الأسلحة النووية، أن الدمار الذي أكدته صور الأقمار الاصطناعية، 'جسيم'. ولفت المعهد في تقرير له إلى أن الهجمات التي تستهدف إمدادات الطاقة في المنشأة يمكن أن تُلحق أضرارا بالغة بآلاف أجهزة الطرد المركزي الموجودة، وهي الأجهزة المستخدمة لتخصيب اليورانيوم، 'في حال نفدت (طاقة) البطاريات الاحتياطية'. وأكد المعهد أن موقع نطنز 'لن يتمكن من العمل لفترة من الوقت، على أقل تقدير'. كما استهدف الهجوم الاسرائيلي منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، وأعلنت إيران أن أضرارا محدودة لحقت به. واستهدف الهجوم الاسرائيلي أيضا مصنعا لتحويل اليورانيوم في أصفهان (وسط).ويُعتقد أن هذا المجمع يحتوي على احتياطيات كبيرة من اليورانيوم عالي التخصيب. وفي هذه المرحلة، لا يمكن معرفة ماذا حدث لهذا المخزون. وقال واعظ 'إذا نجحت إيران في نقل بعض (مخزوناتها) إلى منشآت سرية، فستكون إسرائيل قد خسرت اللعبة'. – ما هي المخاطر على السكان؟ – لم ترصد الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أي زيادة في مستويات الإشعاع في مختلف المواقع المتضررة. وأكدت دافنبورت أن 'خطر أن تؤدي الهجمات على منشآت تخصيب اليورانيوم إلى انبعاثات إشعاعية خطيرة، ضئيل جدا'. لكن قد يكون لأي هجوم على محطة بوشهر للطاقة النووية (جنوب) 'عواقب وخيمة على الصحة والبيئة'. وأكد المدير العام للوكالة الدولية رافايل غروسي الجمعة أن المواقع النووية 'لا يجب أن تُهاجم أبدا، بغض النظر عن السياق أو الظروف، لأن ذلك قد يضر بالسكان والبيئة'. – هل إيران قريبة حقا من إنتاج قنبلة ذرية؟ – بعد انسحاب الولايات المتحدة في العام 2018 أحاديا من الاتفاق النووي الدولي المبرم في 2015 بين إيران والقوى الكبرى، تراجعت طهران تدريجا عن معظم التزاماتها الأساسية بموجبه، لا سيما من خلال تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز بكثير حد 3,67% الذي حدده الاتفاق. وفي منتصف أيار/مايو، بلغ مخزون طهران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، 408,6 كلغ، بحسب الوكالة. وفي حال خُصب هذا المخزون بنسبة 90%، وهو المستوى المطلوب لتطوير قنبلة ذرية، فسيوفر كمية كافية لإنتاج أكثر من تسع قنابل. وإيران هي الدولة الوحيدة في العالم التي لا تمتلك أسلحة نووية وتخصب اليورانيوم إلى هذا المستوى، وفقا للوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تشكو أيضا من عدم تعاون طهران. وتنفي إيران تطوير أسلحة نووية. ولفتت دافنبورت إلى أنه 'حتى الآن، فاقت تكاليف التسلح فوائده. لكن هذه الحسابات قد تتغير في الأسابيع المقبلة'. وأضافت 'أعاقت الضربات الإسرائيلية إيران على الصعيد التقني، لكنها على الصعيد السياسي تُقرّبها من امتلاك أسلحة نووية'. ولفتت إلى وجود 'خطر حقيقي بتحويل اليورانيوم المخصب' في عملية 'قد تجري خلال أسابيع من دون أن يلاحظها أحد'، إذ تمنع الضربات الحالية مفتشي الوكالة الدولية من الوصول للمواقع.


ساحة التحرير
منذ 8 ساعات
- ساحة التحرير
إسرائيل شرعنت بعدوانها على إيران ضربها مستقبلا لنفس السبب!علي محسن حميد
إسرائيل شرعنت بعدوانها على إيران ضربها مستقبلا لنفس السبب! علي محسن حميد ارتكبت إسرائيل عدوانا سافرا ضد إيران فجر الجمعة الثالث عشر من يونيو /حزيران ، وكان المفروض أن تتلقى هي مثله كدولة مارقة ومحتلة ونووية.استمرأت إسرائيل المدعومة من امريكا الاعتداءات التي تخدم سياسة التوسع وإضعاف الخصوم وبهذا الدعم لم يعد يهمها القانون الدولي أو أي من التزامتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة. كانت إيران على وشك مواصلة التفاوض مع امريكا في مسقط بعد ستين ساعة من العدوان في جولة سادسة قد تعقبها جولات أخرى للبحث في الوضع النووي الإيراني وليس الإسرائيلي وترسانته النووية الفعلية. من حيث المبدأ امريكا ،غير مفوضة من قبل أي جهة دولية مختصة للقيام بهذا الدور ولكن منطق القوة الذي ساد عند خلق إسرائيل عام ١٩٤٨ لايزال يفرض نفسه في ظل تواطئ غربي يهيمن على التنظيم الدولي.إن سابقة العدوان الإسرائيلي على إيران تبرر للغير مستقبلا مهاجمة برنامجها النووي العسكري الذي يشكل خطرا حقيقيا على المنطقة والعالم . الوكالة الدولية للطاقة الذرية المنحازة مع دول غربية عديدة لإسرائيل تفتش وتراقب البرنامج النووي الإيراني عن كثب ولم يصدر عنها مايدين البرنامج النووي السلمي الإيراني باستثناء التعبير عن مخاوف حول قدرة إيران مستقبلا على صنع قنبلة نووية. الوكالة كوجه آخر لانحيازها لإسرائيل أعفت نفسها من التحدث عن البرنامج النووي الإسرائيلي أو حشد تأييد ضاغط على إسرائيل للإنضمام الى معاهدة الانتشار النووي التي وقعت في موسكو عام ١٩٦٨ ، أو دعم الدعوات العربية المتكررة لجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية وهذا يشمل إيران. امريكا تغتصب مسؤوليات الوكالة: تتغاضى امريكا عن برنامج نووي إسرائيلي قائم بالفعل لأنها هي التي قدمت لإسرائيل تقنية نووية عام ١٩٥٥ أسمتها ' برنامج الذرة من أجل السلام'! ونشطت بدون كلل في متابعة ماتراه بعيون إسرائيلية للبرنامج النووي الإيراني لم تؤيد عسكرته وكالة الطاقة الذرية الدولية. في عام ٢٠١٥ توصلت مجموعة ٥+١ المكونة من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن والمانيا إلى اتفاق نقضه الرئيس ترامب عام ٢٠١٨ متجاهلا الأطراف الأخرى لأن إسرائيل لم تكن راضية عنه ويعيق تنفيذ عدوانها الذي انتظرته طويلا وتم في الثالث عشر من يونيو. من جهة أخرى ولمصلحة دولة العدوان أصبح التنظيم الدولي معاقا وفشل في كبح إسرائيل بعد تدميرها للمفاعل النووي العراقي، اوزيراك، عام ١٩٨١ بدعم امريكي تولاه الرئيس جيمي كارتر الذي زود إسرائيل عام ١٩٧٩ بصور عالية الدقة للمفاعل السلمي العراقي من قمر KH- 11التجسسي.مر الأمر بسلام وبدون أي عقاب لإسرائيل وكأن الهجوم كان على سيارة في مرآب. وعندما تعلق الأمر بمصلحة إسرائيل هبت بريطانيا وامريكا بالترغيب والترهيب لليبيا لتفكيك برنامجها النووي السلمي مقابل تعويض لم يُدفع قدره خمسة وعشرين مليون دولار لتغطية تكلفة التفكيك. تم كل هذا والقدرة النووية الإسرائيلية تتطور وتزداد حتى وصلت إلى ٢٠٠ قنبلة نووية و٤٠٠ رأس نووي .ولايزال الكلام محرم حول هذه الترسانة العدوانية ومؤخرا نسيها العرب أو سئموا من الحديث عنها وولوا وجوههم نحو إيران. أما في الغرب فالحديث عن الترسانة النووية الصهيونية غير متوقع حتى بعد أن نشرت صحيفة صندي تايمز عام ١٩٨٠ أن إسرائيل تستخدم بحوثا حصلت عليها من جنوب افريقيا لتطوير قنبلة عرقية وما كشفه الفني في مفاعل ديمونة موردخاي فانونو بالتفصيل لصحيفة صندِي تايمز عام ١٩٨٦ عن القدرة النووية الإسرائيلية الذي دفع الموساد لاختطافه وسجنه لثمانية عشر عاما. كان اختطاف وسجن فانونو اليساري الإسرائيلي المناصر للفلسطينيين كان ولايزال دليلا دامغا على أن إسرائيل دولة نووية. من جهة اخرى لاتقل أهمية تعمل إسرائيل وامريكا وعبيدهما كل مابوسعهم على عدم امتلاك أي دولة عربية أو إسلامية للتكنولوحبا النووية السلمية لأنها تفتح أفاقا واسعة لتكنولوجيا مدنية ذات أغراض تنموية عديدة تقلل الاعتماد على السلع الصناعية الغربية وتؤثر على استقرار ورفاهية مجتمعاتها. لذلك لم استغرب قبل يومين عندما قرأت كتابة على زجاج حافلة صغيرة تقول ' شكرا لليابان التي تصنع لنا السلع الكمالية'. لقد انشغل العالم كله منذ واحد وعشرين عاما بالنووي الإيراني المفترض أو قل المتوقع وتجاهل عمدا النووي الإسرائيلي لأن قنابل إسرائيل النووية ديمقراطية كنظام الابارتهايد الإسرائيلي الذي كان مدعوما من قبل معظم دول الغرب وعلى رأسه دولة الشر الأكبر وقبل بسياسة الغموض النووي الإسرائيلية التي لاتنكر ولاتؤيد.من المفارقات النووية العجيبة أن الدول الغربية تعلم علم اليقين بأن إسرائيل جربت قنبلة نووية في صحراء كالاهاري بجنوب افريقيا العنصرية وأنها هددت في العام ١٩٧٣ باستخدام السلاح النووي ضد مصر لتفادي هزيمة توقعتها جولدا مائير في حرب اكتوبر. لقد أصبحت الحروب جزء من الحياة اليومية للكيان الاستعماري وكأنه لم يخلق من قبل الغرب إلا لشنها. وفي الحقيقة هو لايستطيع العيش بدونها ومن ثم لايردعه لا القانون الدولي ولا ميثاق الأمم المتحدة. الأسد سيشيخ: أسمت إسرائيل عدوانها على إيران ب' عملية الأسد الصاعد'، بما يعني أنها تتعامل مع المنطقة كغابة هي أسدها المفترس وحربها ضد إيران تطبيقا لماقاله نتنياهوبأنه سيغير خريطة الشرق الأوسط تمهيدا لتسيد كيانه العنصري على كل دولها. وفي ضوء التخلف العربي المزمن والمفجع فهذا صحيح ١٠٠% فنحن بدون النفط أصفار في الاقتصاد الدولي ومستهلكون شرهون للبضائع الأجنبية لأننا حتى اليوم لم ندرك أن إسرائيل كيان عدواني له أهداف ثلاثة، استعماري واستيطاني وتوسعي وكل هذا يضر مصالحنا وأمننا أما هو فشديد الثقة بنفسه ويُهين حتى دول كان لها فضل كبير في خلقه من العدم. هذه الثقة المفرطة بالمقدرة وبالقوة جعلته ينتقم بوحشية لأكثر من عشرين شهرا من بداية طوفان الأقصى في ٧ اكتوبر الذي مرغ سمعته ككيان لايقهر في الوحل وما عدوانه على إيران إلا إحدى نتائج طوفان الأقصى. إن ميزة إسرائيل علينا أنها متطورة تقنيا وتنفق على البحث العلمي سنويا أكثر بكثير جدا ما تنفقه عليه الإثنين وعشرين دولة عربية كسيحة وقد باعت أسلحة عام ٢٠٢٤ بقيمة أربعة عشر مليار ونصف المليار دولار وهي مدعومه بدون قيود من إمبراطورية امريكية ترى في سياسات إسرائيل العنصرية والتوسعية ماضيها. هذا الأسد الصاعد سيشيخ يوماما وفي شيخوخته سيفِر معظم إن لم يكن كل مستعمري فلسطين كل إلى مسقط رأس عائلته وهذا وحده الذي سيساعد المنطقة أن تعيش بسلام لأول مرة منذ أكثر من قرن . شيخوخة دولة التطهير العرقي سيصاحبها شيخوخة مماثلة لإمبراطورية الشر ، الشريكة الكاملة مع العدو امريكا. 2025-06-14


ساحة التحرير
منذ 15 ساعات
- ساحة التحرير
العدوان الصهيوني الأمريكي على ايران لماذا الآن؟محمد محفوظ جابر
العدوان الصهيوني الأمريكي على ايران لماذا الآن؟ الباحث محمد محفوظ جابر نشر يوم12 يونيو 2025 في موقع الوقت، حسب المصادر الرسمية المتصلة بالأجهزة الأمنية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فقد نجح جهاز الاستخبارات الإيراني في اختراق الحصون المنيعة للكيان الصهيوني، ليظفر بسيل جارف من المعلومات والوثائق الاستراتيجية والحساسة، يتصدرها آلاف الوثائق المتصلة بمخططات ومنشآت ذلك الكيان النووية. وكان جهاز الشاباك وشرطة الاحتلال قد أماطا اللثام قبل سبعة عشر يوماً، في بيان رسمي، عن إلقاء القبض على 'روي مزراحي' و 'ألموغ أتياس'، وكلاهما في الرابعة والعشرين من العمر، من قاطني 'نيشر' في شمال الأراضي المحتلة، بتهمة التخابر مع إيران. وأفادت وكالة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية بأن القبض على هؤلاء الأشخاص، قد تمّ بعد أن أبحرت شحنات الوثائق خارج الأراضي المحتلة. هذه العملية، تُعد ضربةً قاصمةً لهيبة وسمعة أجهزة الأمن والاستخبارات الصهيونية، ويجسّد هذا الإنجاز قدرة إيران الفائقة على اختراق أحد أكثر الأنظمة الاستخباراتية تحصيناً في المنطقة، وكان رئيس الشاباك قد أقرّ، في تقريره السنوي بمناسبة انقضاء العام الميلادي، بأن عمليات التجسس لمصلحة إيران خلال عام 2024 قد تضاعفت بما يفوق أربعة أضعاف. واذا علمنا انه سيُعقد اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع المقبل، ندرك تخوف الكيان الصهيوني من طرح المعلومات التي حصلت ايران عليها، وذلك للضغط على الكيان الصهيوني لتخفيف ضغط المجلس الدولي على ايران، وتحييد التهديدات المحتملة من جانب الكيان الصهيوني، بالتالي تطوير مفاعلاتها النووية. لذلك تم الاتفاق ان يقوم الكيان بتنفيذ العدوان على ايران بدعم امريكي، والادلة على ذلك التعاون كثيرة ومنها: في 11/6/2025 اتخذت الولايات المتحدة الأمريكية عددًا من القرارات لإخلاء رعاياها في عدة مقرات دبلوماسية في المنطقة. وأكد مسؤول أمني عراقي ومصدر أمريكي، أن سفارة الولايات المتحدة في العراق تستعد لإخلاء منظم نظرًا لتزايد المخاطر الأمنية في المنطقة. وقالت أسوشيتد برس إن الخارجية الأمريكية سمحت بمغادرة الموظفين غير الأساسيين وأفراد عائلاتهم من البحرين والكويت. فيما أكد مسؤول أمريكي آخر أنه لم يطرأ أي تغيير على العمليات في قاعدة العديد الجوية في قطر، أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، كما لم يصدر أي أمر إخلاء للموظفين أو العائلات المرتبطة بالسفارة الأمريكية في قطر، والتي تعمل كالمعتاد، مما يثير التساؤلات حول دور القاعدة في هذه الايام. ونشر يوم 12/06/2025 ان ويتكوف ناقش عبر مكالمة هاتفية مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، مؤكدا أن إيران تمتلك كميات كبيرة من الصواريخ، وهو ما يمثل تهديدا وجوديا ليس فقط لإسرائيل، بل أيضا للولايات المتحدة، والعالم الحر، ودول الخليج. وأضاف أن التهديد الإيراني لا يقتصر على البرنامج النووي فقط، بل يمتد إلى الترسانة الصاروخية الضخمة التي تمتلكها طهران، مضيفا: 'إيران التي تمتلك كميات هائلة من الصواريخ تشكل تهديدا وجوديا لا يقل خطورة، وهي تهديد مباشر للولايات المتحدة، والعالم الحر، وجميع دول الخليج'. وبعيد انتصاف ليل الأربعاء الخميس، كتب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب على موقعه للتواصل الاجتماعي، 'تروث سوشيال': 'أنا واثق أكثر من أي وقت مضى أن الجيش الأميركي سيواصل إحراز المجد جيلاً بعد جيل'. وأضاف 'ستستحضرون شجاعة لا تنضب، وستحمون كل شبر من التراب الأميركي، وستدافعون عن أميركا حتى أقاصي الأرض!'. وردا على سؤال في بودكاست 'بود فورس وان'، عما إذا كان يعتقد أنه يستطيع إقناع إيران بالموافقة على التخلي عن برنامجها النووي، أجاب ترامب 'لا أعرف، كنت أعتقد ذلك بالفعل، وأصبحت ثقتي تقل أكثر فأكثر في ذلك'. وقال ترامب ليلة الهجوم: لا هجوم إسرائيليا وشيكا على إيران لكنه قوي ومحتمل. وقد كذب حتى يتنصل من مسؤولية العدوان. فقد صرح بعد العدوان انه ممتاز. وقد تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران وصدرت تحذيرات إيرانية من استهداف القواعد الأميركية في المنطقة، في حال فشل المحادثات النووية ولجوء واشنطن إلى التصعيد. 2025-06-14