
واشنطن عرضت على كييف ضمانات أمنية مستوحاة من "الناتو"
وقال المصدر إن المقترح عرض خلال مكالمة بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين.
وأضاف "كإحدى الضمانات الأمنية لأوكرانيا، اقترح الجانب الأميركي ضمانة مستوحاة من المادة الخامسة من معاهدة حلف شمال الأطلسي"، مردفاً "من المفترض أنه تم الاتفاق عليها مع (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين" خلال قمته مع ترمب أمس الجمعة في ألاسكا.
وأكدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني التي شاركت في المحادثة أن الرئيس الأميركي طرح هذه الفكرة التي أيدتها قبل أشهر.
وأوضحت ميلوني ضمن بيان أنه للشروع في ذلك يتعين تحديد "بند للأمن الجماعي يسمح لأوكرانيا بالحصول على دعم جميع شركائها، بمن فيهم الولايات المتحدة، ليكونوا مستعدين للتحرك إذا تعرضت للهجوم مجدداً".
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويعتمد الأمن المشترك في إطار حلف شمال الأطلسي على المادة الخامسة من معاهدته التي تنص على أنه إذا تعرض أحد الأعضاء لهجوم، فإن التحالف بأكمله يدافع عنه.
وكانت ميلوني أكدت خلال كلمة ألقتها أمام مجلس الشيوخ الإيطالي في مارس (آذار) الماضي أن رد حلفاء كييف في حال وقوع هجوم لا يعني بالضرورة خوض حرب ضد روسيا.
وأوضحت أن المادة الخامسة تنص على أن "استخدام القوة خيار وارد، لكنه ليس الخيار الوحيد".
وأكد مصدر آخر مطلع على الأمر لوكالة الصحافة الفرنسية أن فكرة الحماية على غرار تلك التي يقدمها "الناتو" طرحت خلال المكالمة، غير أنه أشار إلى أن "لا أحد يعرف بالتفصيل كيف يمكن أن يتم ذلك، ولماذا يوافق بوتين عليها، إذا كان يعارض حلف شمال الأطلسي بصورة قاطعة، كما يعارض على نحو واضح أية ضمانة فاعلة لسيادة أوكرانيا".
وأوضح المصدر أن هذه المسألة قد تطرح خلال اللقاء الذي سيعقد بين ترمب وزيلينسكي في واشنطن بعد غدٍ الإثنين.
ومن بين قضايا "عدة" يفترض أن يجري التطرق إليها، تنظيم لقاء ثلاثي محتمل بين بوتين وترمب وزيلينسكي، و"دور أوروبا" في عملية السلام والضمانات الأمنية "وفاعليتها"، إضافة إلى قضية الأراضي الأوكرانية التي تحتلها موسكو.
ووفق المصدر "نجح بوتين في دفع فكرة أن يتخلى الأوكرانيون عن إقليم دونباس" الواقع في شرق البلاد، مما يعارضه زيلينسكي.
وتسعى أوكرانيا منذ فترة طويلة إلى الانضمام لـ"الناتو"، غير أن ترمب رفض هذا الاحتمال بعد عودته للبيت الأبيض.
وتطالب أوكرانيا بـ"ضمانات أمنية" قوية لمنع روسيا من مهاجمتها مجدداً، بعد وقف إطلاق النار على الجبهة.
من جهتها تعارض موسكو انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي الذي تقول إنه يشكل تهديداً وجودياً لأمنها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق للأعمال
منذ 3 دقائق
- الشرق للأعمال
ترمب يخطط للضغط على بوتين لعقد اجتماع ثلاثي مع زيلينسكي
أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن أملهما في أن تسفر قمتهما مع القادة الأوروبيين عن محادثات ثلاثية مع فلاديمير بوتين بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا. جاء اجتماع البيت الأبيض الذي ضم كبار القادة الأوروبيين، بعد أيام من لقاء ترمب مع بوتين في ألاسكا. وبينما أثار ذلك اللقاء قلق الحلفاء حيث قال ترمب إن المسؤولية تقع على زيلينسكي لإنهاء النزاع المستمر منذ ثلاث سنوات، منح اجتماع الإثنين أوكرانيا سبباً للأمل. قال زيلينسكي إنه متفائل بمشاركة الولايات المتحدة في الضمانات الأمنية كجزء من أي اتفاق سلام، وأشار إلى أن ترمب وافق على مطلب أساسي يتمثل في حصر مناقشة مسألة تبادل الأراضي ضمن محادثات مباشرة مع بوتين. وأشار ترمب إلى أنه قد يتمكن من إقناع روسيا بالإفراج عن ما يصل إلى ألف أسير كبادرة حسن نية. وعلى نطاق أوسع، أمضى الزعيمان اللذان واجها صعوبة في التعاون منذ عودة ترمب إلى السلطة، فترة بعد الظهر في تبادل عبارات الإطراء والتأكيد على وحدة الصف بين كييف وواشنطن. وقال ترمب للصحفيين خلال لقائه بزيلينسكي في المكتب البيضاوي: "إذا سارت الأمور على ما يرام اليوم، سيكون لدينا اجتماع ثلاثي. سنعمل مع الجميع، وسنتأكد من أنه إذا تحقق السلام، فسيكون سلاماً دائماً". مشاركة أوروبية وضغط على الكرملين قال ترمب إنه يخطط لإجراء مكالمة هاتفية مع بوتين عقب المحادثات، التي شارك فيها أيضاً المستشار الألماني فريدريش ميرتس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين. كما حضر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، والرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب، اللذان يتمتعان بعلاقة شخصية مع ترمب. قد يعيد ذلك الضغط على الكرملين، الذي رفض حتى الآن تحديد موعد للقاء بين بوتين وزيلينسكي، محتجاً على توسيع الضمانات الأمنية لأوكرانيا التي صوّرها الرئيس الروسي كتهديد للأمن القومي. لكن ترمب قال الإثنين إنه أقنع بوتين بأن برنامجاً من هذا النوع، بقيادة أوروبية، سيكون ضرورياً للتوصل إلى اتفاق سلام. وقال ترمب في افتتاح اجتماعه مع نظرائه الأوروبيين: "وافق الرئيس بوتين على أن روسيا ستقبل بضمانات أمنية لأوكرانيا. وهذه إحدى أحد النقاط الأساسية التي يجب أن نضعها في الاعتبار وسنناقشها على طاولة المفاوضات". وأضاف: "أنا متفائل أننا بشكل جماعي يمكن أن نتوصل إلى اتفاق يردع أي عدوان مستقبلي ضد أوكرانيا، وأعتقد فعلياً أنه لن يحدث". وأضاف: "أعتقد أن الدول الأوروبية ستتحمل العبء الأكبر. سنساعدها وسنجعل الأمر آمناً للغاية". تحسن النبرة مع زيلينسكي شهدت النبرة بين ترمب وزيلينسكي تحسناً ملحوظاً مقارنة بزيارة الرئيس الأوكراني الأخيرة لواشنطن في فبراير، التي تحولت إلى مواجهة علنية حادة وأدت مؤقتاً إلى تعليق الدعم العسكري الأميركي. هذه المرة، كرر زيلينسكي شكره لترمب، بعد انتقادات وجهها نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس قبل ستة أشهر بأنه لم يُظهر ما يكفي من الامتنان للمساعدات العسكرية والمالية الأميركية. وصف زيلينسكي محادثاته المباشرة مع ترمب بأنها "جيدة جداً" و"الأفضل حتى الآن"، وأشار إلى أن مناقشات الأراضي قد تجري إذا التقى بوتين. وقال: "من المهم جداً أن كل الأمور الحساسة، بما في ذلك الأراضي وغيرها، سنناقشها على مستوى القادة خلال اجتماع ثلاثي". وأضاف: "سنتحدث أكثر عن الضمانات الأمنية، ومن المهم جداً أن تقدم الولايات المتحدة مثل هذه الإشارة القوية". وخلال هذه الزيارة، وصل زيلينسكي إلى البيت الأبيض مرتدياً سترة رسمية بعد أن تعرض لانتقادات من حلفاء ترمب بسبب ارتدائه الزي العسكري في زيارته السابقة. وقال مازحاً عن ملبسه: "هذا أفضل ما لدي"، ليرد ترمب: "أحبه". عرض قوة أوروبي ومخاطر على أوكرانيا وصل القادة الأوروبيون إلى البيت الأبيض في عرض دبلوماسي داعم لأوكرانيا، مصممين على ضمان وحدة أراضيها، والحصول على ضمانات أمنية قوية من واشنطن. وعجّل ترمب في دفعه نحو إبرام صفقة سريعة لوقف الغزو الروسي الذي استمر رغم أشهر من الجهود الدبلوماسية الأميركية وتعهداته الانتخابية بإنهائه في يومه الأول بالمنصب. لكن على الرغم من النبرة الودية بين ترمب وزيلينسكي، ازدادت المخاطر على أوكرانيا حدة. فبعد اجتماعه مع بوتين، تراجع ترمب عن تهديده بفرض مزيد من العقوبات على موسكو، وأسقط مطلب وقف إطلاق النار كشرط لمواصلة المحادثات، متماشياً مع موقف الكرملين بأن المفاوضات مع أوكرانيا يجب أن تركز على تسوية طويلة الأمد. تنازلات إقليمية مطروحة أعاد ترمب يوم الإثنين التأكيد على رأيه بأن زيلينسكي قادر على إنهاء الحرب، ما يثير احتمال إجبار كييف على تقديم تنازلات إقليمية غير مريحة. وقال: "لا أعتقد أنك بحاجة إلى وقف إطلاق النار. يمكننا العمل على اتفاق سلام بينما القتال مستمر". وأكد زيلينسكي أن أوكرانيا ستحتاج إلى "كل شيء" من الولايات المتحدة وحلفائها، بما في ذلك الأسلحة والضمانات الأمنية، من أجل التوصل إلى اتفاق. وأشاد ببرنامج لتزويد بلاده بمنظومات "باتريوت" للدفاع الجوي، تموّله الدول الأوروبية، مع تكثيف روسيا هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيّرة. وقال: "نحن ممتنون لهذا البرنامج وهذه الفرصة". مفاوضات متوترة وتكتيكات روسية دخل الاجتماع أجواءً مشحونة بعد قمة ترمب مع بوتين، التي جاءت بينما تخوض أوروبا أعنف صراع لها منذ عقود. ففي اتصالاته مع القادة الأوروبيين عقب قمة ألاسكا، قال ترمب إن بوتين يريد من أوكرانيا التخلي عن كامل منطقة دونباس، أي مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك، مجدداً مطالبه السابقة. سيمنح ذلك روسيا انتصاراً لم تتمكن من تحقيقه عسكرياً منذ اندلاع القتال عام 2014، في منطقة ما زالت أوكرانيا تحتفظ فيها بدفاعات محصنة. كما قد توقف روسيا توسيع مطالبها على أجزاء من مقاطعتي زاباروجيا وخيرسون التي لا تسيطر عليهما حالياً، ما يجمد خطوط القتال عند مواقعها الحالية. وقد تنسحب القوات الروسية أيضاً من بعض جيوب الأراضي الصغيرة في شمال شرقي أوكرانيا قرب الحدود الروسية. لكن ذلك يثير احتمال أن تكون "صفقة تبادل الأراضي" التي ألمح إليها ترمب غير متوازنة لصالح بوتين، إذ تمنحه السيطرة على مناطق تتجاوز ما استولى عليه بالفعل، مقابل تنازلات محدودة عن أراضٍ كانت أوكرانية أصلاً. وفي الأثناء، واصلت روسيا تحقيق تقدم بطيء لكنه ثابت في شرق أوكرانيا. وبعد ساعات من وصول زيلينسكي إلى واشنطن، أدت هجمات روسية على مدينتي خاركوف وزابوريجيا إلى مقتل ما لا يقل عن 10 مدنيين، بينهم طفلان، وإصابة العشرات، بحسب السلطات المحلية.


Independent عربية
منذ 6 دقائق
- Independent عربية
ترمب يلتقي قادة أوروبيين وزيلينسكي بالبيت الأبيض لبحث وقف الحرب
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الإثنين أن الولايات المتحدة "ستساعد" أوروبا في توفير الأمن لأوكرانيا، في إطار أي اتفاق لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا، وذلك خلال اجتماعه مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، الذي جرى الترتيب له على عجل، لمناقشة مسار السلام. وفي حديثه للصحافيين في المكتب البيضاوي، وبينما كان زيلينسكي جالساً إلى جواره، عبر ترمب أيضاً عن أمله في أن تؤدي قمة اليوم الإثنين في نهاية المطاف إلى اجتماع ثلاثي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مضيفاً أنه يعتقد أن بوتين يريد إنهاء الحرب، وأنه سيتحدث إليه عقب الاجتماع مع الرئيس الأوكراني والقادة الأوروبيين. الحاجة إلى وقف الحرب ووصل زيلينسكي ومجموعة من الزعماء الأوروبيين إلى واشنطن وسط ضغوط متزايدة من ترمب للتوصل إلى حل لإنهاء الحرب بشروط أكثر ملاءمة لموسكو، بعد اجتماع ترمب وبوتين في ألاسكا يوم الجمعة الماضي لما يقرب من ثلاث ساعات. وقال زيلينسكي للصحافيين "نحن بحاجة إلى وقف هذه الحرب وإيقاف روسيا، ونحتاج إلى الدعم من شركاء أميركيين وأوروبيين". واستقبل ترمب زيلينسكي خارج البيت الأبيض، وتصافحا معبراً عن إعجابه ببدلته السوداء، التي تعد تغييراً عن ملابسه العسكرية المعتادة. وعندما سأل أحد المراسلين ترمب عن الرسالة التي يود أن يوجهها إلى شعب أوكرانيا، قال مرتين "نحن نحبهم". العامل الأوروبي ووجه زيلينسكي الشكر له ووضع ترمب يده على ظهر زيلينسكي تعبيراً عن المودة، قبل أن يدخل الرجلان إلى المكتب البيضاوي، إذ انتهى آخر اجتماع لهما في فبراير (شباط) الماضي بكارثة، بعد أن وبخ ترمب زيلينسكي أمام الكاميرات. ولكن هذه المرة، انضم زعماء بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وفنلندا والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي إلى زيلينسكي لإظهار التضامن مع أوكرانيا، والدفع نحو ضمانات أمنية قوية في أية تسوية ما بعد الحرب. ويضغط ترمب على أوكرانيا لقبول اتفاق لإنهاء أكثر الحروب دموية في أوروبا منذ 80 سنة، التي أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد ملايين، وتخشى أوكرانيا وحلفاؤها من أن يسعى ترمب إلى فرض اتفاق بشروط روسية بعد أن استقبل الرئيس بوتين بحفاوة في ألاسكا يوم الجمعة. وقال البيت الأبيض إن الزعماء الأوروبيين سيلتقون مع ترمب في الغرفة الشرقية بالبيت الأبيض الساعة الثالثة بعد الظهر بتوقيت شرق الولايات المتحدة (19:00 بتوقيت غرينتش). ويبدو أن هذا اللقاء الرفيع المستوى في البيت الأبيض، وفي وقت قصير كهذا، أمر غير مسبوق في الآونة الأخيرة. استمرار الحرب وقتل 10 أشخاص في الأقل في هجمات روسية على مدن أوكرانية، خلال الليل، فيما وصفه زيلينسكي بأنه جهود "ساذجة" لتقويض المحادثات مع ترمب. ورفض ترمب الاتهامات بأن قمة ألاسكا كانت بمثابة فوز لبوتين، الذي يواجه عزلة دبلوماسية منذ الهجوم على أوكرانيا في عام 2022. وكتب ترمب على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال"، "أعرف تماماً ما أفعله، ولا أحتاج إلى نصيحة أشخاص يعملون على حل كل هذه الصراعات منذ سنوات، ولم يتمكنوا قط من فعل أي شيء لوقفها"، وشدد فريق ترمب أمس الأحد على ضرورة أن يقدم طرفا الصراع تنازلات. لكن ترمب ألقى بالعبء على عاتق زيلينسكي لإنهاء الحرب، ويشير هذا إلى أنه سيضغط على زيلينسكي بشدة خلال اجتماع اليوم، إلى جانب تعليقاته في شأن حلف شمال الأطلسي وشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014. وقال ترمب، على منصته "تروث سوشيال، "إن زيلينسكي "يمكنه إنهاء الحرب مع روسيا على الفور تقريباً، إذا أراد ذلك، أو يمكنه الاستمرار في القتال". مقترحات بوتين ورفض زيلينسكي بالفعل الخطوط العريضة لمقترحات بوتين من اجتماع ألاسكا، بما في ذلك تخلي أوكرانيا عن بقية منطقة دونيتسك شرق البلاد التي تسيطر حالياً على ربعها، وتتحصن القوات الأوكرانية بقوة في منطقة دونيتسك التي تشكل مدنها وتلالها منطقة دفاعية مهمة في إحباط الهجمات الروسية. وأي تنازل عن أراض أوكرانية يجب الموافقة عليه من خلال استفتاء. ويسعى زيلينسكي أيضاً إلى وقف فوري لإطلاق النار من أجل إجراء محادثات سلام أعمق، وكان ترمب أيد ذلك في السابق، لكنه غير مساره بعد القمة مع بوتين، وأشار إلى دعمه للنهج الذي تفضله روسيا المتمثل في التفاوض على اتفاق شامل في ظل استمرار القتال. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) الضمانات الأمنية واستمدت أوكرانيا وحلفاؤها شجاعة من بعض التطورات، بما في ذلك استعداد ترمب الواضح لتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا بعد التسوية. وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية اليوم الإثنين إن القادة الأوروبيين سيسعون إلى الحصول على مزيد من التفاصيل عن هذا الأمر، خلال محادثاتهم في واشنطن. ويقول محللون إن الحرب أدت إلى مقتل وإصابة أكثر من مليون شخص من الجانبين، من بينهم آلاف المدنيين معظمهم أوكرانيون وتعرضت مساحات واسعة من البلاد لدمار كبير. وتتقدم روسيا ببطء في ساحة المعركة لتعزز تفوقها العسكري، ويقول بوتين إنه مستعد لمواصلة القتال لحين تحقيق أهداف الحرب. وقال مسؤولون أوكرانيون إن سبعة أشخاص في الأقل، بينهم طفلة وشقيقها البالغ من العمر 16 سنة، قتلوا في هجوم بطائرات مسيرة على مجمع سكني في مدينة خاركيف بشمال البلاد، وأضافوا أن ثلاثة آخرين لقوا حتفهم أيضاً في ضربات استهدفت مدينة زابوريجيا في الجنوب الشرقي. وتقول روسيا إنها لا تستهدف المدنيين عمداً، ولم تشر وزارة الدفاع في تقريرها اليومي إلى أية غارة على خاركيف. وقالت أولينا ياكوشيفا، وهي من سكان المنطقة، إن الضربة استهدفت مبنى سكنياً يقطنه عدد من العائلات، وأضافت "لا توجد مكاتب هنا أو أي شيء آخر، كنا نعيش بسلام في منازلنا". وقال الجيش الأوكراني اليوم الإثنين إنه استهدف بطائرات مسيرة محطة ضخ نفط في منطقة تامبوف الروسية، مما أدى إلى توقف الإمدادات عبر خط أنابيب دروجبا.


الشرق السعودية
منذ ساعة واحدة
- الشرق السعودية
ترمب يستقبل زيلينسكي.. ويؤكد انفتاحه على "توفير الأمن" لأوكرانيا
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، إن الولايات المتحدة ستقوم "بمساعدة" أوروبا في توفير الأمن لكييف في إطار أي اتفاق لإنهاء حرب روسيا وأوكرانيا، وذلك خلال اجتماعه مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض. وأعرب ترمب عن أمله في أن تؤدي اجتماعاته مع القادة الأوروبيين في وقت لاحق، الاثنين، إلى اجتماع ثلاثي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزيلينسكي، مضيفاً أنه يعتقد أن بوتين يريد إنهاء الحرب. وقال ترمب، إنه سيجري مكالمة هاتفية مع بوتين بعد اجتماعات البيت الأبيض مع عدد من القادة الأوروبيين. وأضاف: "تحدثت للتو إلى بوتين بشكل غير مباشر". واستقبل ترمب زيلينسكي خارج البيت الأبيض، وتصافحا معبراً عن إعجابه ببدلته السوداء، التي تعد تغييراً عن ملابسه العسكرية المعتادة. وعندما سأله أحد المراسلين عن الرسالة التي يود أن يوجهها إلى شعب أوكرانيا، قال ترمب مرتين "نحن نحبهم". وأضاف: "أحب الجميع، وأحب الشعب الروسي أيضاً". وجاء لقاء ترمب مع زيلينسكي قبل اجتماع موسع يشارك فيه عدد من القادة الأوروبيين، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو". وقال زيلينسكي خلال اجتماعه مع ترمب في البيت الأبيض: "نحن بحاجة إلى إنهاء هذه الحرب، وإيقاف روسيا، ونحتاج إلى الدعم من الشركاء الأميركيين والأوروبيين". "نريد صفقة شاملة لوقف الحرب" وأبدى الرئيس الأميركي إعجابه بـ "فكرة" وقف إطلاق النار، لكنه قلّل من دعوته السابقة إلى ذلك، مفضلاً التفاوض على اتفاق سلام أوسع. وقال ترمب إن "الصفقة الشاملة لوقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا أفضل من وقف النار"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة يمكن أن تحاول التفاوض لإنهاء الأزمة الأوكرانية دون الحاجة إلى هدنة تؤدي إلى توقف القتال. وأضاف ترمب أنه سيناقش مع زيلينسكي والقادة الأوروبيين في اجتماعات البيت الأبيض "ضمانات الأمن لأوكرانيا". ولم يستبعد ترمب أيضاً إرسال قوات أميركية إلى أوكرانيا كجزء من الضمانات الأمنية ضمن اتفاق السلام المحتمل. وقال: "سنبلغكم بذلك، ربما في وقت لاحق اليوم". وقد يُحدث انفتاح ترمب على السماح للقوات الأميركية بالتواجد في أوكرانيا تحولاً كبيراً، حيث تعتبر كييف الضمانات الأمنية أمراً بالغ الأهمية لأي اتفاق سلام محتمل مع روسيا. وأكد ترمب أن الدعم الأميركي لأوكرانيا سيستمر بغض النظر عن نتائج اجتماعاته مع زيلينسكي والقادة الأوروبيين. بدوره قال زيلينسكي إنه مستعد لحوار ثلاثي يشمل بوتين. وأضاف أنه "بعد وقف الحرب سنكون بحاجة لتطوير قدرات الجيش الأوكراني". ويسعى زيلينسكي إلى وقف فوري لإطلاق النار من أجل إجراء محادثات سلام أعمق. وكان ترمب أيد ذلك في السابق، لكنه غيّر مساره بعد القمة مع بوتين في ألاسكا، وأشار إلى دعمه للتفاوض على اتفاق شامل في ظل استمرار القتال.