logo
لماذا يصعب التخلص من الإحساس بالذنب؟

لماذا يصعب التخلص من الإحساس بالذنب؟

الغدمنذ 3 أيام
وجد باحثو جامعة فليندرز أن مسامحة النفس لا تقتصر على النسيان، فالذين يعانون من الشعور بالذنب غالباً ما يشعرون بأنهم عالقون في الماضي، والشفاء الحقيقي يأتي من معالجة الجروح الأخلاقية العميقة واستعادة الشعور بالسيطرة.
اضافة اعلان
طرق تساعد على مسامحة نفسك والتوقف عن الشعور بالذنب
مسامحة الذات ليست قراراً لمرة واحدة، بل عملية تتطلب وقتاً وتأملاً
وكشفت الدراسة عن سبب صعوبة مسامحة الذات بالنسبة للبعض - حتى مع علمنا أنها قد تفيد صحتنا النفسية.
ووفق "ساينس دايلي"، استكشفت الدراسة سبب صعوبة مسامحة بعض الناس لأنفسهم، بمقارنة قصص شخصية لـ 80 شخصاً سامحوا أنفسهم في النهاية مع قصص أخرى شعروا أنهم لم يتمكنوا من ذلك أبداً.
استمرارية الشعور بالحدث
ووجدت الدراسة أن من واجهوا صعوبة في مسامحة أنفسهم غالباً ما شعروا بأن الحدث لا يزال حاضراً في أذهانهم، حتى لو كان قد حدث منذ سنوات.ووصفوا إعادة إحياء اللحظة مراراً وتكراراً، والشعور بالحصار في الماضي، والمعاناة من مشاعر قوية، بما في ذلك الشعور بالذنب والندم والعار ولوم الذات.
ووجدت الدراسة أيضاً أن مسامحة الذات ليست قراراً لمرة واحدة، بل عملية تتطلب وقتاً وتأملًا، وغالباً دعماً من الآخرين.
النسيان وحده لا يكفي
وقالت الدكتورة ليديا ووديات، أستاذة علم النفس والمؤلفة الرئيسية للدراسة، إن "النتائج تُظهر أن مسامحة الذات أكثر تعقيداً بكثير من مجرد (التخلي) أو النسيان".وأضافت ووديات "مسامحة الذات لا تعني مجرد المضي قدماً أو نسيان ما حدث".
الخجل أو الذنب
فـ "الأشخاص الذين سامحوا أنفسهم ظلوا يفكرون في الأحداث من وقت لآخر، وظلوا يشعرون أحياناً بالخجل أو الذنب، خاصةً إذا كانوا في موقف يذكرهم بالحدث. والفرق هو أن المشاعر كانت أقل حدة وتكراراً، ولم يعد الحدث يسيطر على حياتهم".
كما بذلت المجموعة جهداً واعياً للتركيز على المستقبل، وتقبّل حدودهم (خاصةً فيما يتعلق بالمعرفة أو الحكم أو التحكم في الوقت الحالي)، وإعادة التواصل مع قيمهم للمضي قدماً.
في المقابل، أظهر البحث أن الذين شعروا أنهم خذلوا شخصاً عزيزاً عليهم - مثل طفل أو شريك أو صديق - أو الذين كانوا هم أنفسهم ضحايا، غالباً ما وجدوا صعوبة في المضي قدماً.
على من يقع الخطأ؟
وقالت ووديات إن هذا يشكك في فكرة أن مسامحة الذات تقتصر على من ارتكبوا خطأً واضحاً.
وأضافت "أحياناً، ينشأ إدانة الذات والشعور بالذنب والعار عند وقوع خطأ علينا، أو في مواقف نشعر فيها بمسؤولية متزايدة - حتى لو لم يكن لدينا أي وسيلة للتحكم في النتيجة".
العواطف هي دليل على ما يحتاجه الدماغ لحل المشكلة للتغلب على شعوره بالذنب. العواطف هي الألم الذي يشير إلى موقع الإصابة المحتملة، إن صح التعبير.
"وفي حالة الشعور بالعار والذنب وإدانة الذات، يتعلق الأمر بمساعدة دماغنا على تجاوز الضرر الأخلاقي - أي التهديدات الجوهرية للاحتياجات النفسية مثل القدرة على اتخاذ القرار (مثل الشعور بالاختيار والتحكم والاستقلالية) وحاجتنا إلى الانتماء (مثل أن نكون أعضاء مناسبين في مجموعة أو شراكة في علاقة) والعيش وفقاً لتلك القيم المشتركة". وكالات
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

خطأ شائع في استخدام مروحة المنزل قد يكون 'قاتلا'
خطأ شائع في استخدام مروحة المنزل قد يكون 'قاتلا'

رؤيا نيوز

timeمنذ يوم واحد

  • رؤيا نيوز

خطأ شائع في استخدام مروحة المنزل قد يكون 'قاتلا'

كشفت دراسة حديثة أن استخدام المراوح الكهربائية في درجات الحرارة المرتفعة، خصوصا في ظروف الرطوبة العالية، قد يزيد من خطر الإصابة بأزمات قلبية قاتلة، خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من الجفاف. الدراسة أجراها باحثون من جامعة سيدني الأسترالية، حيث شارك فيها 20 متطوعا خضعوا لأربعة تجارب منفصلة، داخل غرفة مناخية تم ضبطها على درجة حرارة 39.2 مئوية ورطوبة 49 بالمئة. في اثنتين من التجارب، كان المشاركون في حالة ترطيب جيدة، إذ شربوا الكمية الموصى بها من السوائل خلال 24 ساعة قبل التجربة، وسُمح لهم بالشرب أثناءها. أما في التجربتين الأخريين، فكانوا في حالة جفاف، حيث امتنعوا عن شرب السوائل وتناول الأطعمة الغنية بالماء قبل 24 ساعة، ولم يُسمح لهم بالشرب أثناء التجربة. وخضع كل مشارك للاختبارات بحالتَي الترطيب والجفاف، مع وبدون استخدام المروحة الكهربائية. وهدفت الدراسة إلى تقييم تأثير المراوح في ظروف الحرارة والرطوبة العالية، خصوصًا في ضوء أدلة سابقة تشير إلى أن استخدامها قد يزيد من الإجهاد الحراري. تم قياس مجموعة من المؤشرات الحيوية، بما في ذلك معدل ضربات القلب، ودرجة حرارة المستقيم، ومعدل التعرق الكلي، والانزعاج الحراري، والشعور بالعطش. وأظهرت النتائج أن استخدام المروحة أثناء الجفاف يزيد من الضغط القلبي، مما قد يؤدي إلى أزمات قلبية. كما بيّنت أن المراوح تزيد من معدل فقدان العرق بنسبة تقارب 60 بالمئة، ما قد يكون خطرًا إضافيًا على الأشخاص المصابين بالجفاف. وقال قائد الفريق البحثي، الدكتور كونور غراهام: 'معظم من يفقدون حياتهم بسبب موجات الحر لا يملكون أجهزة تكييف، لكن لديهم مراوح كهربائية. استخدام المروحة يمكن أن يقلل من العبء الحراري والقلبي في درجات الحرارة حتى 39 إلى 40 درجة مئوية، لكن في ظروف أشد حرارة، يجب إيقافها لأنها قد تؤدي إلى تفاقم الإجهاد الحراري'. وأوضح غراهام أن السبب يعود إلى أن الهواء الساخن الناتج من المروحة قد يرفع حرارة الجسم بسرعة أكبر مما يستطيع الجسم تبريده عن طريق التعرق. وأشار الباحثون إلى أن استخدام المراوح آمن نسبيًا في درجات حرارة تصل إلى 39 درجة مئوية لدى البالغين الأصحاء دون سن الأربعين، و38 درجة مئوية لدى كبار السن فوق 65 عاما.

دراسة: زيادة وزن المرأة قبل الحمل قد تؤثر في النمو العصبي لأطفالها
دراسة: زيادة وزن المرأة قبل الحمل قد تؤثر في النمو العصبي لأطفالها

رؤيا نيوز

timeمنذ يوم واحد

  • رؤيا نيوز

دراسة: زيادة وزن المرأة قبل الحمل قد تؤثر في النمو العصبي لأطفالها

كشفت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون من جامعة هاواي في مانوا أن زيادة وزن المرأة قبل الحمل قد تؤثر على النمو العصبي لأطفالها، وترتبط بظهور سلوكيات شبيهة باضطراب طيف التوحد لديهم، نتيجة تغيرات جينية موروثة. وأوضحت الدراسة أن السمنة قد تسبب تحولات أيضية تؤدي إلى ما يعرف بـ«التعديلات فوق الجينية» في بويضات الأم، وهي تغيرات طويلة الأمد يمكن أن تنتقل إلى الجنين وتؤثر في الجينات المسؤولة عن تطور الدماغ، ومن بينها جين «Homer1»، الذي يلعب دوراً محورياً في تنظيم الإشارات العصبية والتعلم والذاكرة. ويأتي هذا الاكتشاف في ظل تزايد معدلات السمنة واضطراب طيف التوحد عالميا، إذ تشير الإحصاءات الأمريكية إلى أن أكثر من 42% من البالغين يعانون السمنة، بينما يعيش طفل واحد من بين كل 31 وبالغ واحد من بين كل 45 مع التوحد. واستخدم الباحثون تقنية التلقيح الصناعي (IVF) ونقل الأجنة، ما أتاح لهم دراسة التأثيرات الوراثية المبكرة بدقة أكبر، وأظهرت التجارب على نماذج حيوانية أن ذكور الفئران المولودة لأمهات مصابة بالسمنة عانت من ضعف في التفاعل الاجتماعي وسلوكيات تكرارية، وهي سمات مرتبطة باضطراب طيف التوحد.

ظاهرة صحية خطيرة مرتبطة بعطل نهاية الأسبوع
ظاهرة صحية خطيرة مرتبطة بعطل نهاية الأسبوع

الغد

timeمنذ 2 أيام

  • الغد

ظاهرة صحية خطيرة مرتبطة بعطل نهاية الأسبوع

حذّرت دراسة طبية حديثة من أن مشكلات انقطاع التنفس أثناء النوم تزداد بشكل ملحوظ لدى الكثيرين خلال عطلة نهاية الأسبوع. وأشارت مجلة (AJRCCM) إلى أن باحثين من جامعة فليندرز في أستراليا، وأثناء دراسة أجروها لتحديد المشكلات الصحية المرتبطة بالنوم، لاحظوا أن أعراض انقطاع التنفس الانسدادي النومي تتفاقم لدى الكثير من الناس خلال عطلات نهاية الأسبوع. ويرتبط ذلك بتغيّر أنماط النوم في هذه الفترة من الأسبوع، والإفراط في تناول المشروبات الكحولية، وتغيير العادات الصحية. اضافة اعلان وأطلق الباحثون على هذه الظاهرة اسم "الانقطاع التنفسي الاجتماعي". وكشف تحليل بيانات أكثر من 70 ألف شخص من دول مختلفة أن خطر الإصابة بانقطاع التنفس النومي المتوسط إلى الشديد كان أعلى بنسبة 18% يوم السبت مقارنة بيوم الأربعاء، وارتفعت النسبة لدى الرجال بنحو 21% مقابل 9% لدى النساء. أما الأشخاص دون سن الـ60، فارتفع الخطر لديهم بنسبة 24% مقابل 7% لدى كبار السن. كما تبين للباحثين أن النوم الإضافي في العطلة لأكثر من 45 دقيقة زاد من احتمالية النوبات الشديدة لانقطاع التنفس النومي بنسبة 47%. وقالت الدكتورة لوسيا بينيا، الباحثة الرئيسية في معهد فليندرز للصحة والنوم: "يمثل انقطاع التنفس النومي بالفعل مشكلة صحية عامة خطيرة، لكن دراستنا تظهر أن انتشاره الحقيقي قد يكون أعلى من المُقدَّر". وأشارت إلى أن معظم الفحوصات التشخيصية تجرى خلال أيام الأسبوع، مما لا يعكس عادة تأثير عطلات نهاية الأسبوع على هذه المشكلة. وعلّق البروفيسور داني إيكيرت، مدير المعهد: "لا نعرف السبب الدقيق بعد، لكن تناول الكحول، والنوم غير العميق، والتوقف عن استخدام علاجات انقطاع التنفس في العطلات قد تكون عوامل مؤثرة". وأضاف أن هناك تقلبات مشابهة قد تحدث موسميا، حيث تكون حدة انقطاع التنفس الانسدادي النومي أعلى بنسبة 8-19% في الصيف والشتاء مقارنة بالربيع والخريف. وحذّر الباحثون من أن "الانقطاع التنفسي الاجتماعي" يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والخرف، والإرهاق المزمن، وحوادث الطرق. لذلك، يوصي خبراء الصحة بالالتزام بجدول نوم ثابت طوال الأسبوع، بما في ذلك أيام العطلة، والنوم من 7 إلى 9 ساعات ليلا، والمواظبة على العلاجات الموصوفة دون انقطاع للذين يعانون من مشكلات انقطاع التنفس.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store