
دمشق تضع شروطًا مسبقة للسلام مع إسرائيل!
كشفت مصادر قناة "العربية"، مساء اليوم الاثنين عن الحوار الذي دار بين الرئيس السوري أحمد الشرع والسيناتور الأميركي كوري ميلز خلال زيارة الأخير إلى دمشق في وقت سابق من هذا الشهر.
وبحسب المصادر، أكد الشرع لميلز أنه "لا حديث عن السلام مع دولة إسرائيل قبل انسحابها من الأراضي السورية التي دخلتها بشكل كامل". كما طالب الرئيس السوري أيضًا بوقف القصف الإسرائيلي لسوريا، وذلك بعد أن سأل السيناتور عن استعداد دمشق للدخول في اتفاقية سلام.
وكان عضو الكونغرس الأميركي كوري ميلز قد قال إنه أجرى محادثات مع الشرع حول شروط رفع العقوبات الاقتصادية والسلام بين سوريا وإسرائيل.
وأضاف ميلز أنه سيسلم رسالة من الشرع إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، دون إعطاء تفاصيل عن محتويات الرسالة. وأشار السيناتور الجمهوري ميلز من ولاية فلوريدا إلى أنه سافر إلى دمشق في مهمة غير رسمية لتقصي الحقائق، نظمتها مجموعة من الأميركيين السوريين المؤثرين، مؤكدًا أنه يخطط لإطلاع ترامب ومستشار الأمن القومي مايك والتز على نتائج المحادثات.
وقال ميلز (44 عامًا) إنه جلس مع الشرع لمدة 90 دقيقة، وأوضح له ما تتوقع الولايات المتحدة حدوثه لكي تنظر إدارة ترامب في تخفيف أو رفع العقوبات التي تستهدف أي شخص يتعامل مع الحكومة السورية باستثناء تقديم المساعدات الإنسانية.
وتحتاج سوريا بشدة إلى تخفيف العقوبات لكي ينطلق الاقتصاد المدمر وتجتذب المستثمرين الأجانب، حيث تقدر تكلفة إعادة الإعمار بعد سنوات من الحرب بنحو 400 مليار دولار.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة اللاجئين
منذ 43 دقائق
- بوابة اللاجئين
ورشة عمل في مخيم نهر البارد تدعو لتسريع الإعمار ومحاسبة المقصرين
نظّمت دائرة اللاجئين و"أونروا" في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، يوم الأربعاء 21 أيار/مايو 2025، ورشة عمل سياسية وخدماتية بعنوان: "الأونروا من النكبة إلى مأساة أبناء مخيم نهر البارد"، لمناسبة مرور 18 عاماً على مأساة تدمير مخيم نهر البارد شمال لبنان. أقيمت الورشة في قاعة الشهيد القائد وليد الحاج داخل المخيم، بحضور واسع من ممثلي الفصائل الفلسطينية، واللجان الشعبية، والمؤسسات والاتحادات، وروابط القرى، إلى جانب شخصيات وطنية واجتماعية، وحراكات شعبية وشبابية، ولجان أهلية فاعلة. افتتحت الورشة بكلمة ترحيبية ألقاها خليل خضر، شدّد فيها على أهمية المناسبة وضرورة تحويلها إلى محطة نضالية متجددة للمطالبة بالحقوق، قبل أن يقف الحضور دقيقة صمت إجلالاً لأرواح شهداء المخيم وفلسطين ولبنان والأمة العربية وأحرار العالم. وألقى أركان بدر (أبو لؤي)، مسؤول دائرة اللاجئين و"أونروا" في الجبهة الديمقراطية في لبنان، الكلمة المركزية، وقدّم خلالها عرضاً تفصيلياً لمسار قضية نهر البارد منذ عام 2007، متوقفاً عند مؤتمر فيينا 2008، الذي أسّس لتقسيم المخيم إلى قسمين (قديم وجديد)، وإطلاق مشروع الإعمار في 2009. وذكّر بدر بوعود الحكومة اللبنانية آنذاك بأن "النزوح مؤقت، والعودة مؤكدة، والإعمار حتمي"، وبأن المخيم سيكون نموذجاً في التعامل اللبناني مع اللاجئين. ووجّه انتقادات حادة لإدارة "أونروا"، محمّلاً إياها مسؤولية التقاعس، وسوء تنفيذ مشروع الإعمار، والهدر والفساد، ما أدّى إلى استمرار المعاناة، في وقت لا تزال فيه ثمانية بلوكات سكنية تنتظر تمويلاً يقدر بحوالي 27 مليون دولار. وأكد بدر أن أبناء المخيم يدفعون ثمن جريمة لم يرتكبوها، داعياً إلى استراتيجية فلسطينية موحدة للضغط على "أونروا" والدول المانحة لتأمين التمويل وتسريع الإعمار. واستعرض مطالب سكان الجزء الجديد، مثل إعادة إعمار 72 وحدة سكنية، وتعويض العائلات التي قامت بالترميم، وتعويض أصحاب السيارات والمنازل، إضافة إلى ملف أرض ملعب الشهداء الخمسة وقضية عمال قسم الآثار والمعلمين الخمسة الموقوفين بتهمة "انتهاك الحيادية". أبو فراس ميعاري، ممثل اللجنة العليا لملف الإعمار، تحدّث في كلمته عن المماطلة المستمرة في استكمال البلوكات، بينما دعا ناصر سويدان من قيادة حركة فتح إلى تضافر الجهود. وشدد أبو لواء موعد، ممثل الجهاد الإسلامي، على ضرورة تحمّل الجهات مسؤولياتها، وطالب أبو صهيب الشريف من حركة حماس بإنصاف عمال الآثار وتوفير وظائف دائمة، محذراً من شطب المسافرين من سجلات "أونروا". جلال وهبة من حركة فتح الانتفاضة، دعا إلى الضغط السلمي على "أونروا"، فيما طالب أبو حسن البقاعي من جبهة النضال الشعبي بتركيب عدادات كهرباء. أما عبد الله شرقية من لجنة الأحياء الجديدة، فطالب بإيجاد حلول للأسر غير المشمولة ببرامج التعويض. وتحدّث باسم عمال قسم الآثار مصطفى بركة، مطالباً بتثبيت 18 عاملاً وتعويض كبار السن، فيما أكدت منى واكد مسؤولة اتحاد المرأة الفلسطينية على صمود النساء وضرورة تمكينهن. وقالت واكد في كلمتها: إن نساء البارد صامدات في وجه المعاناة والحرمان، ويتمسكن بحق العودة إلى فلسطين، رغم كل ما تعرضن له من تهجير وتشريد وفقدان للمنازل. وأضافت: إن المرأة الفلسطينية كانت ولا تزال في مقدمة الصفوف النضالية، مطالبة بتمكينها اقتصاديًا واجتماعيًا ضمن خطط الإغاثة والإعمار، وانتقدت طريقة تعاطي الجهات المعنية مع أبناء المخيم وإفساد شبابه. من جانبه، أشار عماد موسى، أمين سر اللجنة الشعبية، إلى معاناة العائلات التي لم تعمّر منازلها بعد، وطالب برفع قيمة بدل الإيجار، وحل مشاكل أصحاب البيوت في العقارات وملف أرض الملعب. الناشط فراس علوش، ممثل الحراكات الشبابية، شدد على أن هذه الحراكات ليست بديلاً عن الفصائل بل تتكامل معها، مطالباً ببناء مستشفى داخل المخيم. فيما قدّم الأستاذ المتقاعد حسن مواس دراسة شاملة عن أوضاع اللاجئين، واقترح حلولًا متعددة لمعالجة المشاكل القائمة. وشهدت الورشة أيضاً كلمات عدة أكدت على وحدة الصف وأهمية استمرار النضال من أجل استكمال الإعمار. فقد طالب الأستاذ أبو العبد عبد الرحمن، ممثل رابطة صفورية، بتوحيد الطاقات، فيما أكد الأستاذ نادر الحاج، ممثل رابطة السموعي، على الدور المرجعي للفصائل. ودعا الحاج عيسى السيد، مسؤول حركة فتح في نهر البارد، إلى تأمين التمويل المتبقي للإعمار، وفتح برنامج الشؤون في الأونروا واستقبال طلبات جديدة. الإعلامي والكاتب عثمان بدر شدد على ضرورة تحمّل "أونروا" والدولة اللبنانية ومنظمة التحرير لمسؤولياتهم تجاه المخيم. أما الناشط باسل وهبة، فطالب بتحسين خدمات الاستشفاء والتعليم في ظل معاناة المرضى وتراجع التحصيل الدراسي. ودعا الشاعر محمد موح إلى إنصاف سكان حي جنين عبر إيصال شبكات المياه والصرف الصحي إليهم. وفي ختام الورشة، دعا المشاركون إلى مواصلة الضغط على "أونروا" من أجل الوفاء بالتزاماتها، وتنظيم فعاليات شعبية وسلمية تعكس وحدة الصف الفلسطيني، وترفض سياسات الإهمال والتقصير، مشددين على أن مأساة نهر البارد لن تُنسى، بل ستظل حيّة في وجدان اللاجئين، حتى تتحقق مطالبهم ويُستكمل الإعمار، على طريق العودة إلى فلسطين تطبيقا للقرار الأممي 194، ورفضًا لكل مشاريع التهجير والتوطين. يذكر ان نكبة مخيم نهر البارد، التي حلّت عام 2007 إثر المعارك التي شنها الجيش اللبناني ضد مسلحي مجموعة "فتح الإسلام" الذين اتخذوا من المخيم مقرًا لهم آنذاك، لا تزال تلقي بظلالها الثقيلة على حياة السكان، في ظل عدم استكمال عملية إعادة الإعمار، واستمرار معاناة مئات العائلات التي تعيش في ظروف من الضياع، نتيجة عدم استكمال بناء منازلهم، فضلًا عن تقليصات "أونروا" في بدلات الإيجار والخدمات الأساسية الأخرى.


بيروت نيوز
منذ ساعة واحدة
- بيروت نيوز
عن المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة.. هذا ما كشفه تقرير لـNewsweek
ذكرت صحيفة 'Newsweek' الأميركية أنه 'وفقًا للرئيس الأميركي دونالد ترامب، تقترب كل من بلاده وإيران من المرحلة النهائية من إبرام اتفاق نووي جديد. وخلال زيارته التي استمرت أربعة أيام إلى الشرق الأوسط الأسبوع الماضي، صوّر ترامب الاتفاق وكأنه قيد التوقيع. وكعادته، كان ترامب يُجمّل الواقع. لم تبدأ المفاوضات بين واشنطن وطهران إلا في 12 نيسان، لذا يصعب تصور اقتراب الطرفين من المرحلة النهائية لإبرام اتفاق نووي ذي طابع تقني عالي. فقد استغرقت إدارة باراك أوباما وإيران حوالي ثلاث سنوات للتفاوض على خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، وهي عملية شهدت نصيبها من التعثر. يبدو أن محادثات إدارة ترامب مع الإيرانيين لم تتطرق إلى التفاصيل الدقيقة، وهذا على الأرجح أحد أسباب تفاؤل المسؤولين الأميركيين والإيرانيين نسبيًا'. وبحسب الصحيفة، 'لا يريد ترامب لطهران أن تُماطل في المحادثات، وقد صرّح مرارًا بأن أمام الإيرانيين خيارين: إما التخلص من برنامجهم النووي بالطريقة السهلة أو بالطريقة الصعبة. والطريقة الصعبة، أي القوة العسكرية، ستكون كارثية عليهم. ورغم أنه قد يبدو من المبتذل القول إن الشيطان في أي اتفاق نووي يكمن في التفاصيل، إلا أن هذا القول صحيح أيضا. إن التفاصيل هي التي ستُحدد نجاح العملية الدبلوماسية برمتها أو فشلها. حاليًا، واشنطن وطهران عالقتان في أهم تفصيل على الإطلاق: هل سيتمكن الإيرانيون من تشغيل برنامج تخصيب اليورانيوم؟ وازدادت حدة خطاب ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب، بشأن ما هو مقبول وما هو مرفوض من قبل الإدارة الأميركية في أي اتفاق محتمل. وخلال مقابلة أجريت معه مؤخرًا، أكد ويتكوف أن 'لدينا خطًا أحمر واضحًا للغاية، وهو التخصيب. لا يمكننا السماح حتى بنسبة 1% من قدرة التخصيب'. وتتوافق هذه التعليقات مع تصريحات وزير الخارجية ماركو روبيو، الذي جادل بأن إيران حرة في امتلاك برنامج نووي سلمي طالما أنها تستورد الوقود اللازم لتشغيل المفاعلات'. وتابعت الصحيفة، 'وجاء الرد الإيراني على شكل تحد. بعد أن أشار وزير الخارجية الإيراني، سيد عباس عراقجي، إلى أن تصريحات ويتكوف العلنية لا تتوافق مع موقفه الفعلي في المحادثات، جدد تأكيده على حق إيران في التخصيب للأغراض السلمية. أما المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، الذي يتخذ كل القرارات الرئيسية المتعلقة بالسياسة الخارجية والأمنية لإيران، فلم يُعجبه الضغط العلني من الأميركيين، وكان رده، كعادته، غير دبلوماسي، داعيًا المسؤولين الاميركيين إلى 'تجنب التصريحات غير المنطقية'، ومشككًا في جدوى المفاوضات مع واشنطن. وبالنسبة للمراقبين من الخارج، يستحيل معرفة ما إذا كان هذا الخلاف الخطابي مجرد مناورة معتادة خلال المفاوضات المهمة، أم أنه مجرد توضيح لمواقفهما الحقيقية'. وأضافت الصحيفة، 'يشعر ترامب بضغط للتوصل إلى اتفاق مع إيران أقوى مما تفاوض عليه أوباما قبل عقد من الزمن. ووضع اتفاق أوباما النووي حدًا أقصى لمخزون إيران من اليورانيوم المخصب لضمان منع ما يسمى بالانفراج النووي، وخفض عدد ونوع أجهزة الطرد المركزي التي يمكن للعلماء الإيرانيين استخدامها، وسمح للمفتشين بمراقبة كافة جوانب العمل النووي لطهران. إلا أن ترامب والعديد من زملائه الجمهوريين أصرّوا على أن أوباما كان بإمكانه الحصول على المزيد من الإيرانيين، لكنه فشل في الضغط عليهم بشكل أكبر'. وبحسب الصحيفة، 'بتمسكه بسياسة عدم التخصيب، من المرجح أن يُفشل ترامب المحادثات النووية أكثر من حصوله على الصفقة الأفضل التي يطمح إليها. في الواقع، لقد انطلق قطار التخصيب منذ زمن بعيد. فالإيرانيون يُخصبون اليورانيوم منذ عام 2006، وأمضوا سنوات في بناء جهاز نووي بتكلفة باهظة تكبدوها نتيجة العقوبات الغربية والعزلة الدبلوماسية. أصبح البرنامج النووي برمته مصدر فخر للجمهورية الإسلامية، لذا فإن توقع تخلي الإيرانيين عنه، حتى لو تضمنت الفوائد إعادة فتح الاقتصاد الإيراني، هو على الأرجح ضرب من الخيال. لم تُقنع التجربة الأولى مع ترامب، التي انسحب خلالها من الاتفاق النووي وأعاد فرض عقوبات ثانوية على طهران، النخبة السياسية الإيرانية بأن واشنطن ستلتزم بأي شروط وقّعتها قبل سنوات'.

القناة الثالثة والعشرون
منذ 2 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
عن المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة.. هذا ما كشفه تقرير لـ"Newsweek"
ذكرت صحيفة "Newsweek" الأميركية أنه "وفقًا للرئيس الأميركي دونالد ترامب، تقترب كل من بلاده وإيران من المرحلة النهائية من إبرام اتفاق نووي جديد. وخلال زيارته التي استمرت أربعة أيام إلى الشرق الأوسط الأسبوع الماضي، صوّر ترامب الاتفاق وكأنه قيد التوقيع. وكعادته، كان ترامب يُجمّل الواقع. لم تبدأ المفاوضات بين واشنطن وطهران إلا في 12 نيسان، لذا يصعب تصور اقتراب الطرفين من المرحلة النهائية لإبرام اتفاق نووي ذي طابع تقني عالي. فقد استغرقت إدارة باراك أوباما وإيران حوالي ثلاث سنوات للتفاوض على خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، وهي عملية شهدت نصيبها من التعثر. يبدو أن محادثات إدارة ترامب مع الإيرانيين لم تتطرق إلى التفاصيل الدقيقة، وهذا على الأرجح أحد أسباب تفاؤل المسؤولين الأميركيين والإيرانيين نسبيًا". وبحسب الصحيفة، "لا يريد ترامب لطهران أن تُماطل في المحادثات، وقد صرّح مرارًا بأن أمام الإيرانيين خيارين: إما التخلص من برنامجهم النووي بالطريقة السهلة أو بالطريقة الصعبة. والطريقة الصعبة، أي القوة العسكرية، ستكون كارثية عليهم. ورغم أنه قد يبدو من المبتذل القول إن الشيطان في أي اتفاق نووي يكمن في التفاصيل، إلا أن هذا القول صحيح أيضا. إن التفاصيل هي التي ستُحدد نجاح العملية الدبلوماسية برمتها أو فشلها. حاليًا، واشنطن وطهران عالقتان في أهم تفصيل على الإطلاق: هل سيتمكن الإيرانيون من تشغيل برنامج تخصيب اليورانيوم؟ وازدادت حدة خطاب ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب، بشأن ما هو مقبول وما هو مرفوض من قبل الإدارة الأميركية في أي اتفاق محتمل. وخلال مقابلة أجريت معه مؤخرًا، أكد ويتكوف أن "لدينا خطًا أحمر واضحًا للغاية، وهو التخصيب. لا يمكننا السماح حتى بنسبة 1% من قدرة التخصيب". وتتوافق هذه التعليقات مع تصريحات وزير الخارجية ماركو روبيو، الذي جادل بأن إيران حرة في امتلاك برنامج نووي سلمي طالما أنها تستورد الوقود اللازم لتشغيل المفاعلات". وتابعت الصحيفة، "وجاء الرد الإيراني على شكل تحد. بعد أن أشار وزير الخارجية الإيراني، سيد عباس عراقجي، إلى أن تصريحات ويتكوف العلنية لا تتوافق مع موقفه الفعلي في المحادثات، جدد تأكيده على حق إيران في التخصيب للأغراض السلمية. أما المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، الذي يتخذ كل القرارات الرئيسية المتعلقة بالسياسة الخارجية والأمنية لإيران، فلم يُعجبه الضغط العلني من الأميركيين، وكان رده، كعادته، غير دبلوماسي، داعيًا المسؤولين الاميركيين إلى "تجنب التصريحات غير المنطقية"، ومشككًا في جدوى المفاوضات مع واشنطن. وبالنسبة للمراقبين من الخارج، يستحيل معرفة ما إذا كان هذا الخلاف الخطابي مجرد مناورة معتادة خلال المفاوضات المهمة، أم أنه مجرد توضيح لمواقفهما الحقيقية". وأضافت الصحيفة، "يشعر ترامب بضغط للتوصل إلى اتفاق مع إيران أقوى مما تفاوض عليه أوباما قبل عقد من الزمن. ووضع اتفاق أوباما النووي حدًا أقصى لمخزون إيران من اليورانيوم المخصب لضمان منع ما يسمى بالانفراج النووي، وخفض عدد ونوع أجهزة الطرد المركزي التي يمكن للعلماء الإيرانيين استخدامها، وسمح للمفتشين بمراقبة كافة جوانب العمل النووي لطهران. إلا أن ترامب والعديد من زملائه الجمهوريين أصرّوا على أن أوباما كان بإمكانه الحصول على المزيد من الإيرانيين، لكنه فشل في الضغط عليهم بشكل أكبر". وبحسب الصحيفة، "بتمسكه بسياسة عدم التخصيب، من المرجح أن يُفشل ترامب المحادثات النووية أكثر من حصوله على الصفقة الأفضل التي يطمح إليها. في الواقع، لقد انطلق قطار التخصيب منذ زمن بعيد. فالإيرانيون يُخصبون اليورانيوم منذ عام 2006، وأمضوا سنوات في بناء جهاز نووي بتكلفة باهظة تكبدوها نتيجة العقوبات الغربية والعزلة الدبلوماسية. أصبح البرنامج النووي برمته مصدر فخر للجمهورية الإسلامية، لذا فإن توقع تخلي الإيرانيين عنه، حتى لو تضمنت الفوائد إعادة فتح الاقتصاد الإيراني، هو على الأرجح ضرب من الخيال. لم تُقنع التجربة الأولى مع ترامب، التي انسحب خلالها من الاتفاق النووي وأعاد فرض عقوبات ثانوية على طهران، النخبة السياسية الإيرانية بأن واشنطن ستلتزم بأي شروط وقّعتها قبل سنوات". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News