logo
نواكشوط: ندوة تناقش تدبير ملفي الدبلوماسية والأمن في حكم غزواني

نواكشوط: ندوة تناقش تدبير ملفي الدبلوماسية والأمن في حكم غزواني

الصحراءمنذ 3 أيام
قال الدبلوماسي الموريتاني السفير بسم الله اعليه ولد أحمد صالح إن " السياسة المتوازنة والهادفة، التي انتهجها الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في تدبير الملف الدبلوماسي شكلت منعطفا هاما في أن تكون موريتانيا اليوم مثالا في المنطقة، ومثالا في القارة الإفريقية، ويحسب لها حساب على مستويات عديدة
جاءت كلمة الوزير السابق والمستشار الحالي في وزارة الخارجية خلال ندوة نظمها مركز إفريقيا للدراسات والخدمات الإعلامية عن "تدبير الدبلوماسية والأمن في حكم ولد الشيخ الغزواني
سمات الدبلوماسية الموريتانية
وقال ولد أحمد صالح إن سمات الدبلوماسية الموريتانية خلال هذه الفترة الأخيرة هي حسن الجوار والأخوة والتعاون والتشاور مع الإخوة والأصدقاء في القضايا المشتركة، وعدم الانجرار وراء الاستفزازات، والابتعاد عن كل ما من شأنه أن يشكل خطرا أو تعقيدا في علاقة بلادنا بأشقائنا وجيراننا والمجتمع الدولي بشكل عام"
واعتبر ولد أحمد صالح أن تعامل الرئيس الغزواني مع متغيرات أزمة الساحل اتسم بالحكمة، رغم الصعوبات الشديدة التي تعيشها المنطقة، سواء عبر التغييرات غير الدستورية للأنظمة، وانتشار السلاح بيد الجماعات الإرهابية، وازدياد حركة الهجرة غير الشرعية.
مضيفا إن موريتانيا ضاعفت مصداقيتها خلال السنوات الأخيرة لدى الجيران والمجتمع الدولي، وهو مثلته المشاركة الموريتانية الفعالة في القمة الإفريقية الأمريكية قبل أسابيع قليلة في الولايات المتحدة.
وأضاف ولد أحمد صالح أن المتغيرات الجيوسيتراتيجية في المنطقة، ضاعفت من قيمة وتأثير وفعالية موريتانيا، وتعزيز موقعها الدبلوماسي، وذلك من خلال المشاركة الفعالة والمؤثرة في مختلف القمم المتعلقة بالمنطقة، أو بالسياقات والرهانات التي قد تتأثر بها إفريقيا والساحل بشكل عام.
واعتبر الدبلوماسي والمستشار في وزارة الخارجية الموريتانية إن نواكشوط أصبحت قبلة للمنظمات الدولية الفعالة، وعززت علاقتها مع قوى دولية مهمة، وخصوصا الاتحاد الأوربي، وذلك من خلال سياسة هادئة وحذرة وفعالة.
مشيرا إلى أن تدفق مصادر كبيرة ومهمة من التمولات الدولية على موريتانيا وغدد من الدول الإفريقية، كان جزء من نجاحات الرئاسة الموريتانية للاتحاد الإفريقي
ولد آده: موريتانيا ملكت سيادتها وقرارها السياسي
من جانبه قال المفوض السابق الدكتور محمد عبد الله ولد الطالب اعبيدي الملقب ولد آده إن تدبير موريتانيا لملفه الأمني في تداخله مع الأبعاد الدبلوماسية، ارتكز على مقومات من أهمها:
- حماية السيادة الوطنية: رغم تعدد العلاقات مع مختلف المحاور الدولية والإقليمية، وهو ما مكنها من التعبير عن موقفها دون تصنيف ضمن أحد الأطراف المتنافسة ضمن المنطقة.
- استقلالية القرار السياسي: من خلال زيادة وتعزيز نفوذ البلد، وقدرته على التعبير عن مواقفه من مختلف القضايا، وباستقلالية وإرادة حرة، وهو ما يظهر في مواقف متعددة من بينها الموقف الواضح والمساند لنضال الشعب الفلسطيني
- احترام السيادة الداخلية للجيران: من خلال امتناع موريتانيا عن التدخل في أي من الشؤون الداخلية للجوار، ورفض أي تدخل في شؤونها الداخلية، وهو ما مكنها من إدارة موقف دبلوماسي واضح المعالم
- تعزيز الأمن: سواء بمفهومه الصلب التقليدي، أو بمفهوم القوة الناعمة، من خلال مكافحة الهشاشة والفقر، ومراجعة الاستيراتيجية الأمنية والعسكرية، وتحيينها، وهو ما مكن حماية حدود موريتانيا منذ 2011 إلى اليوم، رغم وقوع حوادث أمنية على مقربة من الحدود، لكن ظلت كل الأراضي الموريتانية في مأمن من الارهاب
- الحياد الإيجابي في الصراعات الدولية: سواء تعلق الأمر بالصراع في الصحراء، أو في المنطقة الشرقية، وذلك من خلال الوساطة والسعي لوضع حل قابل للاستمرار في مناطق الصراع تلك، كما أن الطلب على الوساطة الموريتانية في هذه الصراعات مستمر ودائم.
- تنويع الشركاء: في مختلف المحاور، وهو ما تظهره علاقات موريتانيا بالصين أو الولايات المتحدة، أو الاتحاد الأوربي، وروسيا وغيرها من المحاور الدولية المتعددة.
- المشاركة في بسط وتعزيز السلم: ونصرة القضايا العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية في الجامعة العربية، أو مجلس الأمن، أو عبر الاتحاد الإفريقي
وقد عقب على الورقات الرئيسية في الندوة مشاركون من بينهم محامون وخبراء ونواب وأساتذة جامعيون

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رئيس سيراليون يدعو إلى حوار مع تحالف الساحل صحراء ميديا
رئيس سيراليون يدعو إلى حوار مع تحالف الساحل صحراء ميديا

صحراء ميديا

timeمنذ 2 ساعات

  • صحراء ميديا

رئيس سيراليون يدعو إلى حوار مع تحالف الساحل صحراء ميديا

دعا رئيس سيراليون، جوليوس مادا بيو، الرئيس الدوري الجديد للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، يوم الثلاثاء، إلى استئناف الحوار مع دول تحالف الساحل التي انسحبت من التكتل الإقليمي في وقت سابق من هذا العام. وجاءت دعوة بيو خلال لقائه رئيس مفوضية إيكواس، عمر أليو توري، في القصر الرئاسي في فريتاون، حيث شدد على أهمية إقامة شراكة 'أوثق وأقوى' مع كل من بوركينا فاسو ومالي والنيجر، الدول المؤسسة لما يُعرف باتحاد دول الساحل (AES). وقال بيو: 'من الضروري أن نبني علاقة أقوى بين إيكواس ودول AES، وأن نستفيد من هذا التعاون في دفع مجتمعنا الإقليمي إلى الأمام'، مضيفاً أن تعزيز هذه الروابط أمر 'أساسي لتعزيز التجارة، وحرية التنقل، والسلم، والأمن في المنطقة'. ويأتي هذا التحرك بعد نحو ستة أسابيع من القمة السابعة والستين لإيكواس التي عُقدت في أبوجا في 22 يونيو، والتي أقرّت تشكيل ترويكا وزارية يقودها رئيس مفوضية إيكواس للتعامل مع انسحاب الدول الثلاث، الذي دخل حيز التنفيذ في يناير 2025، بموجب المادة 91 من الاتفاقية المعدّلة للتكتل، والتي تنص على مهلة انسحاب مدتها عام واحد من تاريخ الإشعار الرسمي. وتُعد دعوة بيو امتداداً للموقف الذي عبّر عنه سلفه، الرئيس النيجيري السابق بولا أحمد تينوبو، خلال قمة أبوجا، حين قال إن 'أبواب إيكواس ستظل مفتوحة من أجل الوحدة والتضامن والرؤية المشتركة للمستقبل'. من جهتها، واصلت دول اتحاد الساحل الثلاث تعزيز مؤسساتها المشتركة منذ الإعلان عن إطارها الكونفدرالي في يوليو 2024، حيث اعتمدت علماً ونشيداً وطنياً وجواز سفر موحداً، إلى جانب مشروع لتشكيل قوة عسكرية مشتركة. وجاء لقاء فريتاون بعد شهر من جلسة حوار جمعت، في 22 مايو الماضي، مفوضية إيكواس ووزراء خارجية دول AES في العاصمة المالية باماكو، في مؤشر على رغبة الأطراف في الحفاظ على قنوات التواصل رغم الانفصال المؤسسي. وفي سياق متصل، أعلن الرئيس السيراليوني دعمه لمسارات الانتقال السياسي والانتخابات المقبلة في غرب إفريقيا، مشيراً إلى العملية الانتقالية الجارية في غينيا، والانتخابات المقررة في كل من كوت ديفوار وغينيا بيساو. كما اقترح بيو عقد 'قمة خاصة تُعنى بمستقبل المنطقة'، بمناسبة مرور 50 عاماً على قيام التكتل الإقليمي. من جهته، قدّم رئيس مفوضية إيكواس عرضاً حول الوضع السياسي في عدد من الدول الأعضاء، وتطورات متعلقة بضريبة التنمية المجتمعية (TCD)، وأعلن أن بعثة تقييم ستُرسل قريباً إلى سيراليون وغينيا للمساعدة في حل النزاع الحدودي القائم بين البلدين في منطقة يينغا.

اتهام بالإبادة لأول مرة.. السيسي يشن هجوما على اسرائيل
اتهام بالإبادة لأول مرة.. السيسي يشن هجوما على اسرائيل

تورس

timeمنذ 2 ساعات

  • تورس

اتهام بالإبادة لأول مرة.. السيسي يشن هجوما على اسرائيل

وجاءت تصريحات الرئيس السيسي، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفيتنامي لوونج كوونج، بعد قمة عقدت في القاهرة. وفي كلمته، شدد السيسي، على أن "مصر ستظل دوما بوابة لإدخال المساعدات وليس بوابة لتهجير الشعب الفلسطيني"، كما أكد أن "مصر لم تغلق معبر رفح أبدا" وأن مهاجمة مصر واتهامها بمنع دخول المساعدات، نوع من "الإفلاس". ويرى البرلماني والإعلامي مصطفى بكري، أن "حديث الرئيس السيسي اليوم عكس حجم الغضب لدى القيادة السياسية ولدى الشعب المصري جراء المساومات السياسية على حساب القضية الفلسطينية". واعتبر بكري، حسبما كتب على منصة "إكس"، أن كلمة السيسي، "رسالة قوية بأن التاريخ سيحاسب الأفراد والدول المتواطئة في حرب الإبادة والتجويع ضد الشعب الفلسطيني"، و"صرخة قوية تكشف إفلاس الخونة والمتواطئين الذين راحوا يزعمون أن مصر تغلق المعبر وتمنع المساعدات عن أهلنا في غزة". وكان السيسي، قد ذكر في كلمته اليوم، أن "التاريخ سيتوقف كثيرا وسيحاسب وسيحاكم أشخاصا كثيرين ودولا كثيرة على موقفهم من هذه الحرب"، مضيفا أن "التاريخ سيتوقف ولن يظل الضمير الإنساني صامتا بهذه الطريقة". وشدد السيسي، على أن "القضية الأهم الآن هي إدخال أكبر حجم من المساعدات لأشقائنا الفلسطينيين، حيث نرى أن هناك إبادة ممنهجة في القطاع لتصفية القضية". ويقول البرلماني مصطفى بكري، إن خطاب السيسي، "رسالة تتجدد للشعب الفلسطيني البطل: نحن معكم وسندافع عن قضيتكم ولن نسمح بتصفيتها ولن نفتح أبوابنا للتهجير مهما حدث". وأشار إلى أنها رسالة كذلك لإسرائيل، مفادها "أنتم تتحملون المسؤولية عن الإبادة والتجويع ولن نسمح لكم بتهجير الفلسطينيين وتصفية قضيتهم". كما أشار إلى أنها تحمل كذلك رسالة للعالم بأسره، بالتوقف عن التعامل بازدواجية في المعايير، وبأن "التاريخ سيحاسب كل من تواطأ أو شارك أو صمت على الجريمة الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني". الأخبار

Tunisie Telegraph أين إختفى الطبوبي؟ غياب يفتح أبواب التأويل
Tunisie Telegraph أين إختفى الطبوبي؟ غياب يفتح أبواب التأويل

تونس تليغراف

timeمنذ 3 ساعات

  • تونس تليغراف

Tunisie Telegraph أين إختفى الطبوبي؟ غياب يفتح أبواب التأويل

أثار غياب الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، وتكليف فاروق العياري بمهام الأمانة العامة بالنيابة، موجة من الجدل والتكهنات بشأن مستقبل القيادة داخل المنظمة الشغيلة، خاصة في ظل مناخ سياسي متوتر وتصاعد الحملات الموجهة ضد الاتحاد على شبكات التواصل الاجتماعي. ووفق ما تم تداوله، فإن الطبوبي في عطلة سنوية خلال شهر أوت، وهو ما أكده غسان القصيبي، الملحق الصحفي بالاتحاد، الذي شدد على أن 'الأمين العام أخذ أيام راحة وسيعود إلى مكتبه في الأيام القادمة'، مضيفًا أن 'الاتحاد مؤسسة عريقة تعتمد على العمل الجماعي، ومن الطبيعي أن يتولى الأمين العام المساعد المكلف بالنظام الداخلي، فاروق العياري، مهام الأمانة العامة بالنيابة، وفق ما جرت عليه العادة منذ تأسيس الاتحاد'. ورغم التوضيحات الرسمية، أثار هذا الغياب المفاجئ في هذا التوقيت الحساس تساؤلات حول إمكانية انسحاب الطبوبي تدريجيًا من المشهد، خاصة بعد التدوينة اللافتة للنقابي المولدي الجندوبي، التي تحدث فيها عن 'الانسحاب' و'المعركة' و'الخيانة'، في إشارات فُسّرت على أنها تعكس صراعات داخلية أو توجهات لإعادة هيكلة القيادة الحالية قبل المؤتمر الوطني المزمع عقده في مارس القادم. ويأتي هذا التطور في وقت تتسم فيه العلاقة بين الاتحاد وحكومة الرئيس قيس سعيّد بالتوتر، وسط اتهامات موجهة لما يسمى بـ'التنسيقيات' و'الهياكل التفسيرية المؤقتة'، التي تنشط على منصات التواصل الاجتماعي، بقيادة حملات تحريضية ضد الاتحاد، في محاولة لإضعاف موقعه كمؤسسة وطنية ذات ثقل تاريخي واجتماعي. ويؤكد المتابعون أن ما يحدث داخل الاتحاد اليوم هو انعكاس لصراع أعمق حول مستقبل المنظمة في ظل المتغيرات السياسية والاجتماعية الراهنة، حيث تتزايد الضغوط لإحداث تحولات جذرية داخل القيادة النقابية، بعد الجدل الذي أثاره تنقيح الفصل 20 من النظام الداخلي في السنوات الماضية. وقد جاء الجدل الحالي عقب تدوينة نشرها السياسي والحقوقي عبد الوهاب الهاني عبر صفحته على فيسبوك، تساءل فيها عما يجري داخل الاتحاد العام التونسي للشغل، مشيرًا إلى 'تكليف الأخ فاروق العياري بمهام الأمانة العامة بالنيابة'، وتحدث عن 'أنباء من البطحاء' تفيد بأن الأمين العام نور الدين الطبوبي في عطلة صيفية طيلة شهر أوت. وتساءل الهاني عمّا إذا كان هذا الغياب 'تمهيدًا للتنحي التدريجي' قبل مؤتمر مارس المقبل، ملمّحًا إلى أن ذلك قد يكون 'طيًا لصفحة لعنة تنقيح الفصل عشرين من النظام الداخلي'. كما أشار إلى ما وصفه بـ'حملات تحريضية منسقة من التنسيقيات الفوضوية ضد المركزية النقابية'. وفي انتظار عودة الطبوبي من عطلته، تظل الأنظار مشدودة نحو بطحاء محمد علي، بحثًا عن مؤشرات توضح ما إذا كانت البلاد مقبلة على تغييرات كبرى داخل بيت الاتحاد، أم أن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد 'غيبة صغرى' ضمن ديناميكية العمل النقابي اليومي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store