
تضامن مع الفلسطينيين يرافق مهرجان أفينيون المسرحي
لشعب الفلسطيني
، وللكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال.
استُهِلّ هذا الحدث المسرحي الدولي البارز الذي يُقام في جنوب فرنسا، بعرض "نوت" (NOT) لمصممة الرقصات مارلين مونتيرو فريتاس من الرأس الأخضر، في قاعة الشرف في قصر الباباوات. وضمّ العرض ثمانية راقصين وموسيقيين. وبأقنعة ذات عيون واسعة، وفساتين وجوارب سوداء، ومآزر بيضاء، راح الفنانون يقلّدون دمى آلية ومهرجين مصغّرين، في مشهدية هزلية رأى فيها البعض استحضاراً لمناخ الرأس الأخضر الكرنفالي المحبّب إلى فريتاس، فيما وصفها آخرون بهذيان حالم مستوحى من أجواء "ألف ليلة وليلة"، على ما عرّفت عنه مصممة الرقص نفسها.
وتحرّك الراقصون على الخشبة على إيقاع مزيج من موسيقى "الزفاف" لسترافينسكي، وألحان الموسيقي الأسترالي نيك كيف، مع قرع وصفارات وضباب صناعي ومؤثرات صوتية. وقوبل العرض بتفاعل متفاوت من الجمهور؛ إذ غادر بعضهم القاعة باكراً، وعبّر آخرون عن استيائهم بصيحات استهجان، بينما صفق فريق ثالث إعجاباً.
إعلام وحريات
التحديثات الحية
غضب يميني من هتافات مؤيدة لفلسطين في مهرجان روسكيلد الدنماركي
رسالة تضامن مع غزة
ترافق انطلاق الدورة برسالة "تضامن مع الشعب الفلسطيني"، وقّعها 26 فناناً من المشاركين في المهرجان، إضافة إلى مديره تياغو رودريغيز، ونشرتها مجلة تيليراما الثقافية الفرنسية. وجاء في نص الرسالة: "نحن النساء والرجال العاملون في قطاع الفنون الأدائية، المجتمعون في أفينيون (...) نطالب بإنهاء
المذبحة الجماعية المستمرة
التي أودت بعدد هائل من الأطفال. وندين السياسات التدميرية لدولة إسرائيل".
حظيت الرسالة بدعم عدد من أبرز مديري المسارح الفرنسية، مثل إيمانويل دومارسي-موتا (تياتر دو لا فيلّ في باريس)، وكارولين غويلا نغوين (المسرح الوطني في ستراسبورغ)، وجوليان غوسلان (مسرح أوديون في باريس).
وبعد أن خُصّصت نسخة عام 2023 للغة الإنكليزية، ونسخة 2024 للإسبانية، اختار مدير المهرجان تياغو رودريغيز اللغة العربية ضيفة شرف هذا العام، بهدف مشاركة الجمهور "ثراء تراثها وتنوّع إبداعها المعاصر". وبذلك، سيُثري نحو 15 فناناً، معظمهم من مصممي الرقص والموسيقيين، نسخة هذا العام من مهرجان أفينيون المسرحي، الذي يولي أهمية خاصة لفنون الرقص. ودعا رودريغيز الجمهور إلى "الاستمتاع بالجمال والفرح والشعر معاً"، وإلى "فتح أعيننا على المشاكل (...) والظلم وعدم المساواة في العالم".
ونش رودريغيز، الأربعاء، على "إنستغرام" نصاً بعنوان: "مهرجان أفينيون يبدأ بينما تستمر المجزرة في غزة". وكتب فيه: "تواصل الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة هجماتها على غزة، مرتكبةً
جرائم حرب
، ومانعةً المساعدات الإنسانية، ومنتهكةً بشكل ممنهج حقوق الإنسان والقانون الدولي، ما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين، بمن فيهم آلاف الأطفال". وأعرب عن أمله في بناء "عالم تُقام فيه المهرجانات مجدّداً في غزة بسلام وحرية".
View this post on Instagram
A post shared by Festival d'Avignon (@festivaldavignon)
محاكمة وهواجس ثقافية
من أبرز فعاليات مهرجان أفينيون المرتقبة أمسية في 18 يوليو/تموز، تُتلى خلالها مقتطفات من محاكمة "
اغتصابات مازان
"، وهي قضية أثارت اهتماماً إعلامياً عالمياً، إذ اتُّهم فيها رجل فرنسي بتخدير زوجته لسنوات وتسليمها لغرباء بهدف اغتصابها. ويُتوقّع أن يُحدث هذا العمل الفني، من توقيع ميلو رو، تأثيراً خاصاً، خصوصاً أنّ المحاكمة أُجريت في أفينيون بين سبتمبر/ أيلول وديسمبر/ كانون الأول 2024.
وفي 9 يوليو/ تموز، ستُقام قراءة لنصوص الكاتب الفرنسي الجزائري
بوعلام صنصال
، الذي حُكم عليه في الجزائر بالسجن خمس سنوات، بعد إدانته بتهمة "المساس بوحدة الوطن". وفي حديثه لإذاعة فرانس كولتور، علّق رودريغيز على الحكم بحق صنصال قائلاً: "الكاتب البالغ 80 عاماً مسجون بسبب أفكاره. هذا أمر غير مقبول".
أزمة ثقافية
تأسّس مهرجان أفينيون عام 1947 على يد جان فيلار، ويُعدّ الأهم في العالم إلى جانب مهرجان إدنبره. وتتحوّل مدينة الباباوات كل يوليو/تموز إلى مسرح عملاق. وبالتوازي مع مهرجان "إن" الرسمي، تنطلق فعاليات "أوف" المستقلة، التي تُعدّ أكبر سوق للفنون المسرحية في فرنسا، وتضمّ نحو 1700 عرض مسرحي.
لكنّ الاحتفاء بالمسرح هذا العام يتزامن مع أزمة تعيشها الحياة الثقافية في فرنسا، جراء تخفيضات متتالية في الميزانيات المخصّصة للفنون. ودعا اتحاد "سي جي تي سبيكتاكل" (CGT Spectacle)، وهو أبرز النقابات في قطاع
الفنون المسرحية
، إلى "استقالة" وزيرة الثقافة رشيدة داتي منذ نهاية يونيو/ حزيران، وناشد الفنانين والفنيين "رفض المشاركة في العروض إذا حضرت الوزيرة أو أي عضو في حكومة فرنسوا بايرو". وخلال تجمّعٍ نُظّم أمس السبت أمام مبنى بلدية أفينيون، ورفع خلاله العشرات لافتة كُتب عليها "ثقافات في صراع"، صرّح نائب الأمين العام للاتحاد، ماكسيم سيشو، قائلاً: "بما أنّها تحرمنا من الثقافة، فلنحرمها من كل شيء!". ولم تُعلن الوزيرة داتي، التي تقوم بجولة في المنطقة اليوم الأحد، عن نيّتها حضور أي من فعاليات المهرجان.
(فرانس برس)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 21 ساعات
- العربي الجديد
تضامن مع الفلسطينيين يرافق مهرجان أفينيون المسرحي
بعرض راقص هزلي انقسم الجمهور في التفاعل معه، انطلقت مساء السبت الدورة التاسعة والسبعون من مهرجان أفينيون المسرحي الفرنسي التي تحتفي هذا العام بالثقافة العربية، وتواكب في برنامجها تطورات الساعة، فتتوقّف عند محاكمة "اغتصابات مازان" في فرنسا، وتعبّر عن دعمها ل لشعب الفلسطيني ، وللكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال. استُهِلّ هذا الحدث المسرحي الدولي البارز الذي يُقام في جنوب فرنسا، بعرض "نوت" (NOT) لمصممة الرقصات مارلين مونتيرو فريتاس من الرأس الأخضر، في قاعة الشرف في قصر الباباوات. وضمّ العرض ثمانية راقصين وموسيقيين. وبأقنعة ذات عيون واسعة، وفساتين وجوارب سوداء، ومآزر بيضاء، راح الفنانون يقلّدون دمى آلية ومهرجين مصغّرين، في مشهدية هزلية رأى فيها البعض استحضاراً لمناخ الرأس الأخضر الكرنفالي المحبّب إلى فريتاس، فيما وصفها آخرون بهذيان حالم مستوحى من أجواء "ألف ليلة وليلة"، على ما عرّفت عنه مصممة الرقص نفسها. وتحرّك الراقصون على الخشبة على إيقاع مزيج من موسيقى "الزفاف" لسترافينسكي، وألحان الموسيقي الأسترالي نيك كيف، مع قرع وصفارات وضباب صناعي ومؤثرات صوتية. وقوبل العرض بتفاعل متفاوت من الجمهور؛ إذ غادر بعضهم القاعة باكراً، وعبّر آخرون عن استيائهم بصيحات استهجان، بينما صفق فريق ثالث إعجاباً. إعلام وحريات التحديثات الحية غضب يميني من هتافات مؤيدة لفلسطين في مهرجان روسكيلد الدنماركي رسالة تضامن مع غزة ترافق انطلاق الدورة برسالة "تضامن مع الشعب الفلسطيني"، وقّعها 26 فناناً من المشاركين في المهرجان، إضافة إلى مديره تياغو رودريغيز، ونشرتها مجلة تيليراما الثقافية الفرنسية. وجاء في نص الرسالة: "نحن النساء والرجال العاملون في قطاع الفنون الأدائية، المجتمعون في أفينيون (...) نطالب بإنهاء المذبحة الجماعية المستمرة التي أودت بعدد هائل من الأطفال. وندين السياسات التدميرية لدولة إسرائيل". حظيت الرسالة بدعم عدد من أبرز مديري المسارح الفرنسية، مثل إيمانويل دومارسي-موتا (تياتر دو لا فيلّ في باريس)، وكارولين غويلا نغوين (المسرح الوطني في ستراسبورغ)، وجوليان غوسلان (مسرح أوديون في باريس). وبعد أن خُصّصت نسخة عام 2023 للغة الإنكليزية، ونسخة 2024 للإسبانية، اختار مدير المهرجان تياغو رودريغيز اللغة العربية ضيفة شرف هذا العام، بهدف مشاركة الجمهور "ثراء تراثها وتنوّع إبداعها المعاصر". وبذلك، سيُثري نحو 15 فناناً، معظمهم من مصممي الرقص والموسيقيين، نسخة هذا العام من مهرجان أفينيون المسرحي، الذي يولي أهمية خاصة لفنون الرقص. ودعا رودريغيز الجمهور إلى "الاستمتاع بالجمال والفرح والشعر معاً"، وإلى "فتح أعيننا على المشاكل (...) والظلم وعدم المساواة في العالم". ونش رودريغيز، الأربعاء، على "إنستغرام" نصاً بعنوان: "مهرجان أفينيون يبدأ بينما تستمر المجزرة في غزة". وكتب فيه: "تواصل الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة هجماتها على غزة، مرتكبةً جرائم حرب ، ومانعةً المساعدات الإنسانية، ومنتهكةً بشكل ممنهج حقوق الإنسان والقانون الدولي، ما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين، بمن فيهم آلاف الأطفال". وأعرب عن أمله في بناء "عالم تُقام فيه المهرجانات مجدّداً في غزة بسلام وحرية". View this post on Instagram A post shared by Festival d'Avignon (@festivaldavignon) محاكمة وهواجس ثقافية من أبرز فعاليات مهرجان أفينيون المرتقبة أمسية في 18 يوليو/تموز، تُتلى خلالها مقتطفات من محاكمة " اغتصابات مازان "، وهي قضية أثارت اهتماماً إعلامياً عالمياً، إذ اتُّهم فيها رجل فرنسي بتخدير زوجته لسنوات وتسليمها لغرباء بهدف اغتصابها. ويُتوقّع أن يُحدث هذا العمل الفني، من توقيع ميلو رو، تأثيراً خاصاً، خصوصاً أنّ المحاكمة أُجريت في أفينيون بين سبتمبر/ أيلول وديسمبر/ كانون الأول 2024. وفي 9 يوليو/ تموز، ستُقام قراءة لنصوص الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال ، الذي حُكم عليه في الجزائر بالسجن خمس سنوات، بعد إدانته بتهمة "المساس بوحدة الوطن". وفي حديثه لإذاعة فرانس كولتور، علّق رودريغيز على الحكم بحق صنصال قائلاً: "الكاتب البالغ 80 عاماً مسجون بسبب أفكاره. هذا أمر غير مقبول". أزمة ثقافية تأسّس مهرجان أفينيون عام 1947 على يد جان فيلار، ويُعدّ الأهم في العالم إلى جانب مهرجان إدنبره. وتتحوّل مدينة الباباوات كل يوليو/تموز إلى مسرح عملاق. وبالتوازي مع مهرجان "إن" الرسمي، تنطلق فعاليات "أوف" المستقلة، التي تُعدّ أكبر سوق للفنون المسرحية في فرنسا، وتضمّ نحو 1700 عرض مسرحي. لكنّ الاحتفاء بالمسرح هذا العام يتزامن مع أزمة تعيشها الحياة الثقافية في فرنسا، جراء تخفيضات متتالية في الميزانيات المخصّصة للفنون. ودعا اتحاد "سي جي تي سبيكتاكل" (CGT Spectacle)، وهو أبرز النقابات في قطاع الفنون المسرحية ، إلى "استقالة" وزيرة الثقافة رشيدة داتي منذ نهاية يونيو/ حزيران، وناشد الفنانين والفنيين "رفض المشاركة في العروض إذا حضرت الوزيرة أو أي عضو في حكومة فرنسوا بايرو". وخلال تجمّعٍ نُظّم أمس السبت أمام مبنى بلدية أفينيون، ورفع خلاله العشرات لافتة كُتب عليها "ثقافات في صراع"، صرّح نائب الأمين العام للاتحاد، ماكسيم سيشو، قائلاً: "بما أنّها تحرمنا من الثقافة، فلنحرمها من كل شيء!". ولم تُعلن الوزيرة داتي، التي تقوم بجولة في المنطقة اليوم الأحد، عن نيّتها حضور أي من فعاليات المهرجان. (فرانس برس)


العربي الجديد
منذ 3 أيام
- العربي الجديد
غضب يميني من هتافات مؤيدة لفلسطين في مهرجان روسكيلد الدنماركي
انتقل السجال حول اختيار الفرق الفنية الأوروبية دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني إلى الدنمارك في اليومين الماضيين. ففي مهرجان روسكيلد الموسيقي بمشاركة فرق محلية وأوروبية اختارت فرقة فونتين دي سي الأيرلندية، وسط حضور آلاف الشبان والشابات مساء الأربعاء، تخصيص 10 دقائق من الساعة المخصصة لها لتقلب مسرحها البرتقالي إلى تظاهرة فعلية مع فلسطين. لم يقتصر الأمر على هتاف "فلسطين حرة من النهر إلى البحر" ورفع أعلام فلسطين، بل ردّد أعضاء الفرقة هتافات بالعربية مثل "حرية حرية" و"أنا راجع إلى نابلس" وجنين والقدس وغيرها من مدن فلسطين، وسط مشاركة الجمهور. وعبّرت الصحف اليمينية والمؤيدة لدولة الاحتلال في الدنمارك عن انزعاجها من المشهد في مهرجان روسكيلد الموسيقي، كما جرى سابقاً مع مهرجان غلاستونبري في بريطانيا، عندما ردّد نحو 30 ألفاً مع فرقة نيكاب الأيرلندية، السبت الماضي، هتافات تؤيد فلسطين وتهاجم رئيس الحكومة البريطانية كير ستارمر وجيش الاحتلال. وذكّرت "نيكاب" ستارمر، الذي خاض قبل سنوات "حملة تطهير" لحزب العمال من العناصر التي اعتبرها معادية للسامية على يد ضابط سابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وانقلب على جيرمي كوربن، بأنه "متواطئ مع إسرائيل"، وبأنه "رئيس حكومة بريطانيا وليس رئيس حكومتنا (في أيرلندا)". وعلى الرغم من أن مغني الفرقة وليام أوهانا ، المعروف باسمه الفني مو شارا، اتهم بدعم الإرهاب، وألغيت حفلات فرقته في ألمانيا وأميركا، إلا أن ذلك لم يؤثر على إعلان فرقٍ أخرى موقفها الواضح من الإبادة الإسرائيلية، مثل "فونتين دي سي" و"بوب فيلان" التي وعدت بالغناء لفلسطين في مهرجان روسكيلد بالدنمارك. ومنذ السبت الماضي أُطلقت تحذيرات كثيرة من تكرار مشاهد مهرجان غلاستونبري في الدنماركي، وسط دعوات من مؤيدي الاحتلال بألا يسمح المهرجان الدنماركي الأكبر روكسيلد بما يسميه مؤيدي الاحتلال الإسرائيلي وساسة اليمين القومي "تسيس الفن والثقافة". كما طالبوا منظمي المهرجان بمنع رفع علم فلسطين أو إظهار التضامن معها. لكن حفل الافتتاح مع فرقة فونتين دي سي، مساء الأربعاء، جرى على عكس رغبة مؤيدي الاحتلال، وأكد المنظمون أنهم كانوا على علم بأن الفرقة سوف تعبر عن موقفها، وبأنها "ستمنح الناشطين المتضامنين مع فلسطين الوقت للصعود على المسرح والهتاف لأجل فلسطين وتقديم رسالة سياسية واضحة". رفض منظمو المهرجان الاستجابة للضغوط من أجل منع التعبير عن رأي سياسي خيّب آمال المعسكر المنزعج من هتاف "من النهر إلى البحر، فلسطين حرة"، والذين يريدون تصنيفه في خانة معاداة السامية، لترهيب الأصوات المعترضة على استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة. عكس ذلك تراجعاً في قدرة اتهامات مثل "معاداة السامية" في تكميم أفواه الفنانين والموسيقيين الأوروبيين، خاصةً الأجيال الجديدة التي ترفض الازدواجية الفاضحة في المعايير. فمن ناحية لا أحد يطالب بمنع التعبير عن مواقف حيال قضايا المناخ والبيئة وحقوق المثليين ورفض السلاح والطاقة النووية وغيرها من القضايا، بينما يجرى استهداف أي إشارة إلى فلسطين وإلى جرائم الإبادة الجماعية المرتكبة في غزة. سينما ودراما التحديثات الحية "كارلوفي فاري الـ59": مصائب أفراد في بيئات ونفوس وأرواح وانتقدت صحافة اليمين الدنماركي، الخميس، من عرض الشاشة الكبيرة على مسرح مهرجان روسكيلد جملة أن "إسرائيل ترتكب إبادة جماعية، ارفع صوتك"، بالنسبة إليهم لا يوجد إبادة جماعية ولا جرائم حرب في غزة. وعبّرت صحيفة بيرلنغسكا ذات التوجه اليميني عن خيبتها من عدم حظر إدارة مهرجان روكسيلد للتعبير عن مواقف سياسية رافضة للاحتلال الإسرائيلي. بل انزعجت مع غيرها من الصحف من ذات التوجه من هتاف جمع بين حرية فلسطين وجزيرة غرينلاند بهتاف "من غرينلاند إلى فلسطين الاحتلال جريمة". يمكن القول إن حالة من الفزع تسود الأوساط المؤيدة للاحتلال في الدنمارك، وهو ما يشير إليه الكاتب الدنماركي جون غراوسغورد في حديث مع "العربي الجديد"، قائلاً: "مشكلة ذلك المعسكر تكمن في أن السردية الصهيونية، التي قامت تاريخياً على إبعاد الحقيقة والتعتيم عليها من خلال صحافة الماضي، تتهاوى تماماً". كما رأى أن احتجاجات اليمين على زيادة التأييد للقضية الفلسطينية في الأوساط الفنية والثقافية والأكاديمية، يعبّر عن "حنق وانزعاج من السردية الفلسطينية التي اخترقت جدران الصمت، وبالتالي لم يعد ممكناً إعادتها إلى الوراء"، مضيفاً: "سنشهد المزيد من التراجع في مكانة ومصداقية السرديات التي تؤيد دولة إسرائيل، خصوصاً لدى الأجيال الشابة الجديدة". ولفت غراوسغورد على أن في كل مرة يثير مؤيدو إسرائيل "ضجة بشأن فلسطين وينفون جرائم الإبادة المرتكبة في غزة كلما زاد الوعي بعدالة قضية فلسطين وحق شعبها في الحرية والاستقلال".


BBC عربية
٢٦-١١-٢٠٢٤
- BBC عربية
بوعلام صنصال: لماذا اُعتقل الكاتب الجزائري الفرنسي وما الذي ينتظره بالجزائر؟
منذ اعتقال الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال قبل عشرة أيام في مطار هواري بومدين بالعاصمة قادما من فرنسا، لم تتوقف الردود على اعتقاله. الأكاديمية الفرنسية قالت في بيان إن جميع أعضاء الأكاديمية يأملون في الإفراجِ عن الكاتب. وقبل الأكاديمية الفرنسية دعا فائزون بجائزة نوبل للآداب إلى الإفراجِ الفوري عن بوعلام. أما في الجزائر فطالب البعض بإطلاق سراح الكاتب بينما انتقد كثيرون مواقفه، خاصة التي تتعلق بإسرائيل وغزة ولبنان والانتماء الحضاري للجزائر، واتهمه البعض بخدمة أجندة فرنسية استعمارية بكتاباته وآرائه. فما الذي ينتظر بوعلام؟ يمكنكم مشاهدة الحلقات اليومية من البرنامج الساعة الثالثة بتوقيت غرينيتش، من الإثنين إلى الجمعة، وبإمكانكم أيضا الاطلاع على قصص ترندينغ بالضغط هنا.