
النرويج تراجع استثمارات صندوق النفط في شركات إسرائيلية خشية تمويل الحرب على غزة
وأوضحت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أنّ الأوامر جاءت على خلفية ورود شكاوى متكررة، تفيد بتمويل شركات تدعم الهجوم الإسرائيلي على غزة، وتدهور الأوضاع في الضفة الغربية.
وأكدت الصحيفة أنّ ما وصفته بـ"أكبر صندوق ثروة سيادي في العالم"، أصبح محط انتقادات لاذعة، حيث اتهمت أحزاب سياسية ونقابات عمالية ونشطاء صندوق النفط بالاستثمار في شركات تدعم احتلال "إسرائيل" للأراضي الفلسطينية والعدوان على غزة.
ويأتي ذلك بعد أن ذكرت صحيفة "أفتنبوستن" النرويجية، أن الصندوق زاد استثماراته خلال العامين الماضيين في شركة "محركات بيت شيمش"، التي أعلنت أنها تتولى صيانة الطائرات التي استخدمتها "إسرائيل" في قصف غزة.
وأعرب رئيس وزراء النرويج، يوناس غار ستور، عن قلقه الشديد بشأن التقارير، وطلب من ستولتنبرغ التواصل مع بنك النرويج - البنك المركزي في البلاد، الذي يضم صندوق النفط - والحصول على "إجابات وافية".
وقال ستولتنبرغ: "إن الحرب في غزة تتعارض مع القانون الدولي وتسبب معاناة شديدة، لذا من المفهوم أن تُثار تساؤلات حول استثمارات الصندوق في شركة محركات بيت شيمش".
اليوم 18:28
9 اب
وذكرت "فايننشال تايمز"، أنّ الحكومة الحالية في النرويج (يسار الوسط)، تتعرض لضغوط متزايدة من جانب المعارضة، بشأن هذه المسألة، قبل أسابيع فقط من الانتخابات البرلمانية المقررة في الـ8 من أيلول/سبتمبر المقبل
وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أنّه يُنظر إلى هذه الانتخابات على أنها متقاربة للغاية، بحيث يصعب التكهن بنتيجتها في الوقت الحاضر.
ذكرت الصحيفة أنّه كان لدى الصندوق حصة بقيمة 15 مليون دولار أميركي في شركة "Bet Shemesh Engines" في نهاية عام 2024، وفقاً لبيانات حصته، مما يمنحه حصة قدرها 2.1%.
وكانت قيمة حصة صندوق النفط، أعلى بأكثر من 4 أضعاف، مما كانت عليه في نهاية عام 2023، بعد وقت قصير من 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
ولم يكن لدى صندوق النفط النرويجي سوى 0.1% من أصوله البالغة تريليوني دولار في "إسرائيل" بنهاية عام 2024، وهو يستثمر في 65 شركة إسرائيلية بقيمة إجمالية قدرها 22 مليار كرونة نرويجية (2.1 مليار دولار).
واقترح مجلس الأخلاقيات المستقل - الذي يقدم توصيات بشأن الشركات التي ينبغي حظرها من محفظة صندوق النفط - منذ عام 2009، استبعاد 9 مجموعات إسرائيلية.
وقال الرئيس التنفيذي لصندوق النفط، نيكولاي تانجن، إنّ استثماره في شركة "Bet Shemesh Engines" تم من خلال مدير صندوق خارجي، وأن الشركة الإسرائيلية ليست مدرجة على أي قائمة استبعاد من مجلس الأخلاقيات أو الأمم المتحدة أو أي جهة أخرى.
وأضاف أن الصندوق سيُطلع الآن على "المعلومات الجديدة"، وعندما سُئل عما إذا كان يفهم رد الفعل العنيف على هذه الكشوفات، أجاب: "بالتأكيد. أرى نفس الصور التي تراها - إنها لمشاهد مروعة".
كذلك، أعرب بعض المسؤولين في صندوق النفط عن استيائهم مما يرونه بطءاً في تنفيذ توصيات مجلس الأخلاقيات، ولا سيما مع توجيه غضب المحتجين النرويجيين عدة مرات إلى بنك النرويج في مقره الرئيسي في أوسلو.
وأعرب هؤلاء أيضاً عن قلقهم بشأن موازنة الغضب الشعبي إزاء الهجوم الإسرائيلي على غزة مع تجنب الوقوع في دوامة سياسية في "إسرائيل"، وخاصة في الولايات المتحدة، إذا سحب الصندوق استثماراته من عدد كبير جداً من الشركات الإسرائيلية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الميادين
منذ 2 ساعات
- الميادين
نتنياهو النازي.. جدارية لسكوت مارش في ميدان فلسطين بطهران
أُزيحت الستارة في ميدان فلسطين في العاصمة الإيرانية طهران، عن جدارية للفنان الأسترالي، سكوت مارش، نصبت سابقاً في سيدني، وتندد برئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، مشبهة إياه بهتلر. وكانت اللوحة قد ظهرت سابقاً على جدار أحد المباني في سيدني، وتثبيتها اليوم في طهران من أجل أن "تنقل رسالة تضامن إيران مع الشعوب المظلومة حول العالم"، بحسب ما أورته وكالة "إرنا" الإيرانية. وفي عمله الفني الأخير، صوّر مارش نتنياهو مرتدياً زياً عسكرياً يحمل شارة العلم الإسرائيلي على الذراع، وخلفه مدينة محترقة ومُدمَّرة تُحيل بوضوح إلى الدمار الذي تسببه حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة. الزيّ والوضعية والأسلوب العام للصورة يستحضرون بقوة صور الدعاية في ألمانيا النازية حين كان أدولف هتلر وحزبه النازي يحكمون البلاد، في إسقاط بصري يربط بين أنظمة الفاشية في الماضي وأفعال القيادة الصهيونية الحالية. هذه الرسالة البصرية تتناغم مع الجرأة والنبرة النقدية السياسية المعهودة في أعمال سكوت مارش. ويُعرف سكوت مارش كفنان غرافيتي أسترالي بارز، يشتهر بجدارياته الضخمة ذات الطابع السياسي الاستفزازي، التي تمزج بين السخرية الحادة والنقد الاجتماعي والتفاعل السريع مع الأحداث الجارية. بدأ مسيرته من عالم الغرافيتي، ثم تطور إلى فنان يقدّم رسائل اجتماعية قوية في الفضاء العام. غالباً ما يختار مارش موضوعات تلامس مشاعر الرأي العام وتثير الجدل. وهو يرى أن فن الشارع ليس بالضرورة لتغيير القناعات، بل ليعكس ما يشعر به الناس أصلاً. ونظراً للطابع المثير للجدل في أعماله، فإنه غالباً ما يتجنب الظهور العلني لحماية نفسه من التهديدات وأعمال التخريب. A post shared by Scott Marsh (@ منشور له على "إنستغرام" حول هذا العمل، كتب: "التاريخ لا يعيد نفسه، لكنه كثيراً ما يتشابه. لطالما قلت إن أعمالي تعيش في الشارع لكنها تجد جمهورها على الإنترنت. إلا أن سنوات "كورونا" حرمتني من هذا التواصل. منذ ذلك الحين، تُفرض على أعمالي قيود صارمة: حذف، حجب، أو ما شئت أن تسميه. منشوراتي بالكاد تصل إلى متابعيّ، والخوارزميات تخنقها قبل أن تنتشر". وأضاف: "بدلاً من أن يثنيني ذلك، أجبرت على التفكير بإبداع في طرق إيصال أفكاري للجمهور. كنت أعلم أن هذا العمل لا يمكن أن يوجد كجدارية؛ فلو أنهيته، ستُدمَّر فوراً، وسيُدفن منشوري في المنصات، وسينتصر الرقيب". وتابع: "حكومة نتنياهو ترتكب إبادة جماعية في غزة. أؤمن بأن هذا الرسالة يجب ألّا تُحجب. أعلم أنني سأواجه منتقدين، فهذا جزء من طبيعة عملي". كما أعلن أنه سيطرح نسخة مطبوعة من اللوحة الأصلية، على أن يُخصص كامل أرباح أول عشر نسخ لصالح مؤسسة خيرية لدعم أطفال غزة.


الميادين
منذ 3 ساعات
- الميادين
بسبب حرب غزة.. فرنسا توقف تأشيرات عمل موظفي أمن شركة "إلعال" الإسرائيلية
نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أنّ فرنسا أوقفت تجديد تأشيرات عمل موظفي أمن شركة طيران "إلعال" في باريس كجزء من البعثات الدبلوماسية. وأضافت الصحيفة أنّ وقف تجديد تأشيرات عمل هؤلاء الموظفين في باريس يأتي "بسبب الحرب في غزة". اليوم 09:48 11 اب وكانت الحكومة الإسرائيلية قد ألغت، في نيسان/أبريل الماضي، تأشيرات دخول 27 نائباً ومسؤولاً فرنسياً يسارياً إلى الضفة الغربية، ما دفع وسائل إعلام إسرائيلية إلى الحديث عن "شرخ كبير في العلاقات الدبلوماسية" مع فرنسا. وتصاعدت التوترات الدبلوماسية بعد أن قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنّ بلاه ستعترف قريباً بدولة فلسطينية. كما سعى ماكرون إلى الضغط على رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بشأن الأوضاع في قطاع غزة.


الميادين
منذ 3 ساعات
- الميادين
رئيس الوزراء الأسترالي يهاجم نتنياهو: يعيش حالة إنكار للوضع الإنساني في غزة
انتقد رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واتهمه بأنه في "حالة إنكار للوضع الإنساني في قطاع غزة"، بحسب وكالة "رويترز". اليوم 09:37 اليوم 08:29 وعلّق على قرار بلاده الاعتراف بدولة فلسطين في أيلول/سبتمبر المقبل، بالتزامن مع انعقاد الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيراً إلى أن "تردد حكومة نتنياهو في الاستماع إلى حلفائها ساهم في قرارها بالعزم على الاعتراف بدولة فلسطينية". وكان ألبانيزي قد أعلن أن هذا الاعتراف يأتي "للمساهمة في الزخم الدولي نحو حل الدولتين ووقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى"، مشيراً إلى أن "حل الدولتين هو أفضل أمل للإنسانية لكسر دائرة العنف في الشرق الأوسط وإنهاء الصراع والمعاناة والجوع في غزة". ولفت إلى أنه أبلغ نتنياهو بأن الحل السياسي وليس العسكري هو المطلوب.