
جعفر بناهي يعود بفيلم جريء عن الحرية والهوية
عاد المخرج الإيراني جعفر بناهي بقوة إلى مهرجان كان السينمائي في دورته الـ78 لعام 2025، حيث شهد عرض فيلمه الجديد "حادث بسيط" (Un simple accident) تصفيقاً حاراً دام ثماني دقائق، مما يمثل عودة قوية للمخرج الإيراني المشهور.
يُعد هذا العرض أول ظهور شخصي لبناهي في مهرجان كان منذ عام 2003، بعد فترة طويلة من المنع من السفر والعمل السينمائي بسبب مواقفه السياسية. ورغم رفع الحظر عنه، لا يزال يعمل بسرية داخل إيران، متحدياً القيود المفروضة عليه.
فيلم "حادث بسيط" هو دراما نفسية مشوقة تبدأ بحادث بسيط—رجل يصدم كلباً بسيارته—لكنها تتطور إلى رحلة سريالية تستعرض الفساد والعنف المؤسسي في إيران. يلتقي الرجل بمالك ورشة يُدعى وحيد، الذي يعتقد أن الرجل هو الجلاد الذي عذّبه في السجن، مما يؤدي إلى سلسلة من الأحداث التي تستكشف مفاهيم العدالة والانتقام.
يُعرض الفيلم ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان كان، ويُعتبر من أبرز الأعمال التي تتناول موضوعات الحرية والعدالة في المجتمعات المقيدة. يُذكر أن بناهي قد حصل سابقاً على جائزة أفضل سيناريو في مهرجان كان عن فيلمه "ثلاثة وجوه" عام 2018.
تدور أحداث الفيلم حول رجل يُدعى إقبال، يقود سيارته ليلاً برفقة زوجته الحامل، عندما يصطدم بكلب، مما يؤدي إلى تعطل سيارته. يطلب المساعدة من ورشة يملكها وحيد، الذي يعتقد أن إقبال هو الضابط الذي عذّبه في السجن سابقًا. يبدأ وحيد في مراقبة إقبال ويختطفه، معتزمًا دفنه حيًا، لكنه يتردد في تنفيذ خطته. يستعين وحيد بعدة أشخاص آخرين تعرضوا للتعذيب من قبل نفس الضابط المزعوم، ويتنقلون معًا في سيارة فان، متسائلين عن هوية الرجل المحتجز وما إذا كان يستحق العقاب.
تم تصوير الفيلم بشكل سري دون الحصول على تصريح رسمي من السلطات الإيرانية، وهو ما يعكس تحدي بناهي للقيود المفروضة عليه. شارك في إنتاج الفيلم شركات من فرنسا ولوكسمبورغ، وتم الانتهاء من مرحلة ما بعد الإنتاج في فرنسا. من الجدير بالذكر أن بعض الممثلات في الفيلم لا يرتدين الحجاب، مما يُعد خرقًا للقوانين الإيرانية.
"حادث بسيط" هو شهادة على إصرار بناهي على التعبير الفني رغم التحديات، ويُعد إضافة قوية إلى رصيده السينمائي الذي يُعرف بجرأته في تناول القضايا الاجتماعية والسياسية.
تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الإلكترونية الربحية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الإشارة للمصدر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ 9 ساعات
- البلاد البحرينية
جعفر بناهي يعود بفيلم جريء عن الحرية والهوية
عاد المخرج الإيراني جعفر بناهي بقوة إلى مهرجان كان السينمائي في دورته الـ78 لعام 2025، حيث شهد عرض فيلمه الجديد "حادث بسيط" (Un simple accident) تصفيقاً حاراً دام ثماني دقائق، مما يمثل عودة قوية للمخرج الإيراني المشهور. يُعد هذا العرض أول ظهور شخصي لبناهي في مهرجان كان منذ عام 2003، بعد فترة طويلة من المنع من السفر والعمل السينمائي بسبب مواقفه السياسية. ورغم رفع الحظر عنه، لا يزال يعمل بسرية داخل إيران، متحدياً القيود المفروضة عليه. فيلم "حادث بسيط" هو دراما نفسية مشوقة تبدأ بحادث بسيط—رجل يصدم كلباً بسيارته—لكنها تتطور إلى رحلة سريالية تستعرض الفساد والعنف المؤسسي في إيران. يلتقي الرجل بمالك ورشة يُدعى وحيد، الذي يعتقد أن الرجل هو الجلاد الذي عذّبه في السجن، مما يؤدي إلى سلسلة من الأحداث التي تستكشف مفاهيم العدالة والانتقام. يُعرض الفيلم ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان كان، ويُعتبر من أبرز الأعمال التي تتناول موضوعات الحرية والعدالة في المجتمعات المقيدة. يُذكر أن بناهي قد حصل سابقاً على جائزة أفضل سيناريو في مهرجان كان عن فيلمه "ثلاثة وجوه" عام 2018. تدور أحداث الفيلم حول رجل يُدعى إقبال، يقود سيارته ليلاً برفقة زوجته الحامل، عندما يصطدم بكلب، مما يؤدي إلى تعطل سيارته. يطلب المساعدة من ورشة يملكها وحيد، الذي يعتقد أن إقبال هو الضابط الذي عذّبه في السجن سابقًا. يبدأ وحيد في مراقبة إقبال ويختطفه، معتزمًا دفنه حيًا، لكنه يتردد في تنفيذ خطته. يستعين وحيد بعدة أشخاص آخرين تعرضوا للتعذيب من قبل نفس الضابط المزعوم، ويتنقلون معًا في سيارة فان، متسائلين عن هوية الرجل المحتجز وما إذا كان يستحق العقاب. تم تصوير الفيلم بشكل سري دون الحصول على تصريح رسمي من السلطات الإيرانية، وهو ما يعكس تحدي بناهي للقيود المفروضة عليه. شارك في إنتاج الفيلم شركات من فرنسا ولوكسمبورغ، وتم الانتهاء من مرحلة ما بعد الإنتاج في فرنسا. من الجدير بالذكر أن بعض الممثلات في الفيلم لا يرتدين الحجاب، مما يُعد خرقًا للقوانين الإيرانية. "حادث بسيط" هو شهادة على إصرار بناهي على التعبير الفني رغم التحديات، ويُعد إضافة قوية إلى رصيده السينمائي الذي يُعرف بجرأته في تناول القضايا الاجتماعية والسياسية. تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الإلكترونية الربحية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الإشارة للمصدر.


البلاد البحرينية
منذ 6 أيام
- البلاد البحرينية
جعفر بناهي: تجاوز التقاليد السينمائية وجرأة الرؤية الفنية
يتميز المخرج الإيراني جعفر بناهي بشكل أساسي بمحاولته تجاوز الأطر التقليدية للسرد الدرامي في السينما الإيرانية الروائية. وبالإضافة إلى هذا التميز السينمائي في العديد من عناصر اللغة الفيلمية، تتسم أفلامه برصانة السيناريو والحوار، وتقديمها لقصص حقيقية في إطار موضوعي شيق. لقد شاهدت أربعة أفلام للمخرج جعفر بناهي في مناسبات مختلفة، وهي "لا دببة"، وفيلمه الروائي "البالون الأبيض" الذي حصد عدة جوائز وكتب السيناريو الخاص به المخرج الإيراني الكبير عباس كيارستامي، وفيلم "تاكسي "، وفيلم "ثلاثة وجوه". تتميز هذه الأفلام برؤية فنية وجمالية خاصة، حيث تجاوزت الطابع التقليدي للأفلام الإيرانية للمخرجين الجدد، وحطمت بعض التابوهات، وهو ما عرّض المخرج بناهي للكثير من المشاكل مع السلطات الإيرانية. يشارك المخرج جعفر بناهي في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي في دورته الثامنة والسبعين، التي انطلقت قبل يومين، بفيلم "حادثة بسيطة". وإذا نظرنا إلى أعمال بناهي من منظور أوسع، فإننا نرى أنها لا تقتصر على الواقعية فحسب، بل هي أعمال متطورة باستمرار ومغايرة لما ألفناه، وذلك من خلال تقديم مشاهد مستوحاة من الحياة اليومية للمواطن الإيراني، وجرأة في طرح المواضيع، ونسف الحواجز التقليدية للرقابة على المستويات الأخلاقية والسياسية والاجتماعية، بالإضافة إلى تكريس البعد الرمزي للخطاب الفيلمي، ناهيك عن حركة الكاميرا وبراعة التلاعب بها. أقف بوضوح في صف من يرشح فيلم بناهي للفوز بالجائزة في هذه الدورة من المهرجان، ليس فقط لأنه سبق وأن فاز المخرج في كان، بل بسبب الطريقة التي يشتغل بها وعمله الجسور مع الاستخدام الناجح لأسلوب التحرر الفني تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الإلكترونية الربحية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الإشارة للمصدر.


البلاد البحرينية
١١-٠٤-٢٠٢٥
- البلاد البحرينية
الأفلام المتنافسة على جائزة السعفة الذهبية في كان السينمائي
تم الكشف عن قائمة الأفلام التي ستتنافس على جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي في دورته الـ78، المقرر إقامته من 13 إلى 24 مايو المقبل. يشهد مهرجان كان هذاالعام عودة بارزة للمخرجة الأميركية "كيلي رايشاردت" مع فيلمها الجديد "The Mastermind"، الذي يستعرض دراما تتعلق بسرقة فنية تحدث خلال حرب فيتنام. يشارك المخرج الإيراني "جعفر بناهي" بفيلمه "A Simple Accident"، ليعود إلى مهرجان كان بعد أن واجه تحديات قانونية وصعوبات حالت دون حضوره المهرجانات الدولية في السابق. ويمثل المخرج الفرنسي المخضرم "دومينيك مول" بلاده في المسابقة من خلال فيلمه "Dossier 137"، الذي ينتمي إلى فئة أفلام الجريمة. ستواجه لجنة التحكيم، برئاسة جولييت بينوش، تحديًا صعبًا في اختيار الأفلام المتنافسة لمنح السعفة الذهبية لعام 2025، إلى جانب السعفة الذهبية، سيتم توزيع جوائز أخرى في ختام المهرجان، مثل الجائزة الكبرى، وجائزة المخرج، وجائزة السيناريو، وجائزة لجنة التحكيم، بالإضافة إلى جائزتي أفضل ممثلة وأفضل ممثل.إليكم تفاصيل الأفلام المشاركة هذا العام: - فيلم افتتاح المهرجان: الفيلم الفرنسي "Leave One Day" من إخراج أميلي بونين، وهو أول فيلم روائي طويل لها. - فيلم "Eddington": من إخراج آري أستر، وبطولة إيما ستون، أوستن بتلر، خواكين فينكس، وبيدرو باسكال. تدور أحداثه حول زوجين عالقين في بلدة صغيرة في نيو مكسيكو خلال جائحة كوفيد-19، حيث يتغير الترحيب بهما إلى موقف عدائي مع حلول الليل. - فيلم "The Phoenician Scheme": من إخراج ويس أندرسون، وبطولة بينيشيو ديل تورو، سكارليت جوهانسون، توم هانكس، وبراين كرانستون. يتناول الفيلم قصة تجسس تنشأ بعد علاقة متوترة بين أب وابنته داخل شركة عائلية. - فيلم "Nouvelle Vague": من إخراج ريتشارد لينكلاتر، ويروي قصة إنتاج فيلم "Breathless" للمخرج الفرنسي جان لوك غودارد الذي صدر عام 1960. - الفيلم النرويجي "Sentimental Value": من إخراج يواكيم ترير، وبطولة إيل فانينغ، ستيلان سكارسغارد، ورينات رينسفي. يستكشف الفيلم العلاقات الأسرية والذكريات وتأثير الفن. - فيلم "Alpha": من إخراج جوليا دوكورناو، ويتناول قصة مراهقة مضطربة تدعى ألفا، تعيش مع والدتها، حيث ينهار عالمهما بعد عودتها من المدرسة بوشم على ذراعها. - الفيلم الفرنسي "Dossier 137": من إخراج دومينيك مول، حيث تواجه محققة عنصرًا غير متوقع يغير مجرى القضية 137. - الفيلم الإيطالي "Fuori": من إخراج ماريو مارتون، ويتناول قصة كاتبة مشهورة تنتهي في السجن بسبب موقف غير متوقع، حيث تلتقي ببعض السجناء الشباب. - الفيلم الإيراني "In Simple Accident": من إخراج جعفر بنحي. - الفيلم الفرنسي "La Petite Derniere": من إخراج حفسية هرزي. - الفيلم الياباني "Renoir": من إخراج تشي هاياكاوا، ويتناول قصة عاطفية مؤثرة عن مرحلة البلوغ، مع التركيز على القوة العلاجية للخيال في عائلة تعاني من الصدمات. - الفيلم الإسباني "Romería": من إخراج كارلا سيمون، حيث تبحث امرأة عن الوثائق الرسمية لعائلتها البيولوجية على ساحل المحيط الأطلسي، مما يكشف عن أسرار عائلية مدفونة. - فيلم "Sirat": من إخراج أوليفر لاكس. - الفيلم الفرنسي السويدي "Eagles of the Republic": من إخراج طارق صالح، حيث يقع الممثل المصري الشهير جورج النبوي في فضيحة مع السلطات، مما يهدد بفقدانه كل شيء. - فيلم "The History of Sound": من إخراج أوليفر هيرمانوس، وبطولة بول ميسكال وجوش أوكونر، حيث يشرع شابان خلال الحرب العالمية الأولى في تسجيل حياة وأصوات وموسيقى مواطنيهما الأمريكيين. - فيلم "The Mastermind": من إخراج كيلي ريتشاردت، وبطولة جوش أوكونر وألانا هايم، ويتناول أحداثًا بعد سرقة قطعة فنية جريئة خلال حرب فيتنام. - الفيلم البرازيلي "The Secret Agent": من إخراج كليبر دي مندونسا فيلهو، وبطولة فاغنر مورا، حيث تدور أحداثه في عام 1977 في البرازيل حول ماسيرلو، رجل في الأربعينيات من عمره يسعى للهروب من ماضيه العنيف. تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الإلكترونية الربحية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الإشارة للمصدر.