
دراسة جديدة.. الشباب يفتقر للسعادة ويفضلون الاتصال بالواقع الافتراضي
يبدو أن الجيل الحالي يفتقر للشعور بالسعادة ، رغم توفر العديد من الآليات والوسائل التكنولوجية المتقدمة التي أصبحت تسهل الحياة عن ذي قبل وتعزز من الفرص أمام الشباب إلا أنه وحسب الدراسات الاستقصائية الحديثة فإن منحنى السعادة لدى الشباب والذي يرمز له بحرف الـ U في الدراسة بدأ يتسطح.
وعلى مدى عقود، كشفت الأبحاث عن الفترات التي يشعر فيها الأفراد بالسعادة الحقيقية ، مبينة أن طريقة شعور الناس بالسعادة طوال حياتهم تشبه منحنى على شكل حرف U ، كانت السعادة تميل إلى الارتفاع في شبابهم، ثم تنخفض في منتصف العمر، لترتفع مجددًا مع تقدمهم في السن، إلا أنه ولسوء الحظ فالأمر يبدو مختلفًا قليلًا بالنسبة للجيل الحالي.
السعادة.. شعور غائب بين الشباب
حسب ما ذكر في موقع New York Times ، نشرت مجموعة أوراق بحثية الأربعاء الماضي صادرة عن Nature Mental Health، سلسلة من البيانات المتعلقة بمستوى الازدهار العالمي، وتبين من الدراسة التي أجريت على أكثر من 200 ألف شخص في أكثر من 20 دولة، أن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا، في المتوسط، يعانون من صعوبات ليس فقط فيما يتعلق بالسعادة ، بل أيضًا تتعلق بصحتهم البدنية والنفسية، وإدراكهم لشخصياتهم، وإيجاد معنى للحياة، وجودة علاقاتهم، وأمنهم المالي.
وتعليقًا على هذه النتائج، صرح تايلر جيه. فاندرويل، المؤلف الرئيسي للدراسة ومدير برنامج الازدهار البشري بجامعة هارفارد: "إن النتائج تمثل صورة قاتمة للغاية وتطرح سؤالًا هامًا هل نستثمر بما فيه الكفاية في رفاهية الشباب؟".
الانعزالية تهدد سعادة الشباب
رغم التقدم التكنولوجي، إلا أنها لامست أثرًا نفسيًا كبيرًا بشكل سلبي على الشباب ، حيث أصبح الغالبية يفضلون الانعزال والامتناع عن المشاركة في الفعاليات الاجتماعية، والجماعات الدينية، وأصبحت الوحدة الآن منتشرةً بين الشباب كما هي بين كبار السن، ويرجع الأمر أيضًا لشعورهم بضغطٍ لتحقيق توقعاتٍ غير واقعية.
الجدير بالذكر، أنه لطالما اعتُبرت مرحلة الشباب فترةً خاليةً من الهموم، فترةً مليئةً بالفرص اللامحدودة والالتزامات المحدودة، وعلى العكس تمامًا، حسب دراسة أجريت عام 2023عن كلية الدراسات العليا للتربية بجامعة هارفارد، وجدت أن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 – 25 عامًا في الولايات المتحدة أبلغوا عن ضعف معدلات القلق والاكتئاب مقارنةً بالمراهقين، علاوةً على ذلك، ارتفعت معدلات الكمالية بشكلٍ كبير بين طلاب الجامعات.
بدورها صرحت لوري سانتوس، أستاذة علم النفس في جامعة ييل ومقدمة بودكاست "مختبر السعادة": "نتائج الدراسات تظهر أن التواصل الاجتماعي أساس السعادة، وأن الشباب يقضون وقتًا أقل مع أصدقائهم مقارنةً بما كانوا يقضونه قبل عقد من الزمن، كما أن الشباب أصبح يواجه قضايا مقلقة أخرى تتعلق بالمناخ والاقتصاد".
وأكد الدكتور فاندرويل على أن مسألة السعادة قضية ملحة، وستخضع للدراسة بشكل أوسع حتى عام 2027، بهدف جمع البيانات سنويًا للكشف عن الأسباب التي جعلت الشباب يفتقرون للسعادة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 2 أيام
- الرياض
طبيب بهارفارد: مستشفى التخصصي نموذج ملهم لتحول صحي حقيقي
وصف الدكتور ديفيد برنستين، طبيب متخصص في جراحة العظام بجامعة هارفارد، وباحث أول في مجال تحول الرعاية الصحية بكلية هارفارد للأعمال، مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بأنه "نموذج ملهم لتحول صحي يُظهر أن التغيير الجذري ممكن حين تجتمع الرؤية والقيادة والجرأة"، مؤكداً أن ما شاهده خلال زيارته الأخيرة إلى المملكة يعكس التزامًا مؤسسياً نادرًا، وبيئة متأهبة تُحوّل الاستراتيجيات إلى إنجازات ملموسة. وأشار الدكتور برنستين في مقال تحليلي نشره على منصة بيكرز هيلث كير (Becker's Healthcare) الأمريكية، إحدى أبرز المنصات المتخصصة عالميًا في شؤون الرعاية الصحية، إلى أن زيارته لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث مثّلت نموذجًا حيًّا لتحول صحي، موضحًا أن الرعاية الصحية قطاع يستغرق فيه التغيير سنوات، بينما نجح "التخصصي" في تحقيق قفزات نوعية خلال أشهر. وأوضح أن التحول المؤسسي الذي شهده المستشفى بانتقاله إلى مؤسسة غير ربحية ذات طبيعة خاصة، أتاح له بناء استراتيجية دقيقة تُركز على القيمة العلاجية المقدّمة للمرضى، مع تفعيل أدوات قياس متقدمة لنتائجهم وتجاربهم، ومتابعة حثيثة للتكاليف على المستوى التفصيلي، ضمن رؤية استراتيجية حُددت ملامحها من قِبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وتولت تنفيذها قيادة خبيرة داخل المستشفى، مما عزز وضوح الاتجاه وثقة العاملين فيه. وبيّن أن "التخصصي" لا يكتفي بتطبيق أعلى المعايير، بل يجرؤ على تجاوزها بابتكارات غير مسبوقة، مستشهداً بإجراء أول عملية زراعة قلب روبوتية كاملة في العالم، والتوسع في العلاجات الجينية المتقدمة، خاصة برامج العلاج بالخلايا التائية التي تُعد من أحدث تقنيات علاج الأورام عالميًا، إضافة إلى تبنّي نماذج رعاية صحية منزلية تسهم في إعادة تعريف العلاقة بين المريض والمستشفى. ونوّه إلى أن قيادة المستشفى، ممثلة في معالي الرئيس التنفيذي الدكتور ماجد الفياض، ونائبه الدكتور بيورن زويغا، الذي سبق له قيادة تحول مستشفى جامعة كارولينسكا ليصبح ضمن أفضل 10 مستشفيات عالميًا، تمثل ركيزة ثقافية جديدة تُوازن بين الخبرة العالمية والفهم المحلي، موضحاً أن حضورهما المتواصل بين الفرق الطبية ألغى الحواجز الإدارية التقليدية، وأسهم في ترسيخ ثقة مهنية عميقة لدى الكوادر. وأضاف: "شعرت داخل التخصصي بأن لا شيء مستحيل، وأن الثقافة الداخلية تمكّن كل فرد ليكون جزءًا من قصة النجاح، مع التزام صارم بسلامة المرضى وحرص موازٍ على دفع حدود الممكن في الطب"، داعيًا إلى الاستفادة من التجربة ومشاركة دروسها مع مؤسسات الرعاية الصحية في الولايات المتحدة، بما يخدم المرضى في جميع أنحاء العالم. وقد انعكست هذه المشاهدات على انطباعه الشخصي تجاه مستقبل التحول الصحي، حيث عبّر الدكتور برنستين في ختام مقاله عن أثر الزيارة عليه شخصيًا قائلًا: "عدت إلى وطني وأنا أكثر تفاؤلاً وحماسةً لمواصلة العمل على دفع تحول الرعاية الصحية داخل الولايات المتحدة، فالتخصصي أكد لي أن التغيير الحقيقي في الصحة أمر ممكن، وأن الأفضل في مجال الصحة والرعاية الصحية لم يأتِ بعد".


الشرق الأوسط
منذ 3 أيام
- الشرق الأوسط
تناولي هذه الأطعمة لتأخير الشيخوخة
أفادت دراسة جديدة أجراها باحثون من مركز «جين ماير لبحوث التغذية البشرية حول الشيخوخة»، التابع لوزارة الزراعة الأميركية في جامعة تافتس وكلّية «هارفارد تي إتش تشان» للصحة العامة، بأنّ تناول الألياف الغذائية والكربوهيدرات عالية الجودة في منتصف العمر يرتبط إيجابياً بمظاهر الشيخوخة الصحية، وغيرها من النتائج الصحية الإيجابية لدى النساء الأكبر سنّاً. وكشفت نتائج الدراسة التي نُشرت، الجمعة، في دورية «جاما نتورك أوبن»، أنّ تناول الكربوهيدرات الكلية، والكربوهيدرات عالية الجودة من الحبوب الكاملة والفاكهة والخضراوات والبقوليات والألياف الغذائية في منتصف العمر، ارتبط بزيادة فرص الشيخوخة الصحية بنسبة تتراوح بين 6 في المائة و37 في المائة، بالإضافة إلى عدد من جوانب الصحة العقلية والجسدية الإيجابية. في المقابل، ارتبط تناول الكربوهيدرات المكرَّرة، أي الكربوهيدرات من السكريات المضافة والحبوب المكرَّرة والبطاطا والخضراوات النشوية، بانخفاض فرص الشيخوخة الصحية بنسبة 13 في المائة. وقال العالِم في مركز «جين ماير لبحوث التغذية البشرية حول الشيخوخة»، والمؤلِّف الرئيسي للدراسة، أندريس أرديسون كورات: «سمعنا جميعاً أن الكربوهيدرات المختلفة يمكن أن تؤثّر في الصحة بشكل مختلف، سواء لجهة الوزن أو الطاقة أو مستويات السكر في الدم. ولكن بدلاً من مجرّد النظر إلى الآثار المباشرة لهذه المغذّيات الكبرى، أردنا فَهْم ما قد تعنيه للصحة الجيدة بعد 30 عاماً». وأضاف في بيان نُشر، الجمعة، على موقع جامعة تافتس: «تشير نتائجنا إلى أن جودة الكربوهيدرات قد تكون عاملاً مهماً في الشيخوخة الصحية». دراسة طويلة حلَّل الباحثون بيانات من استبيانات دراسة صحة الممرّضات (عيّنة الدراسة)، التي جُمعت كلّ 4 سنوات بين عامَي 1984 و2016، لدراسة الأنظمة الغذائية في منتصف العمر والنتائج الصحية النهائية لأكثر من 47 ألف امرأة تراوحت أعمارهن بين 70 و93 عاماً عام 2016. حُدِّدت كميات الكربوهيدرات الكلية، والكربوهيدرات المكرَّرة، والكربوهيدرات عالية الجودة (غير المكرَّرة)، والكربوهيدرات من الحبوب الكاملة، والفاكهة، والخضراوات، والبقوليات، والألياف الغذائية، ومؤشّر نسبة السكر في الدم الغذائي، والحمل الغلايسيمي - رقم يعبّر عن ارتفاع مستوى السكر في الدم بعد تناول وجبة معيّنة - من استبيانات مُعتمدة لتكرار تناول الطعام. وعرّف الباحثون الشيخوخة الصحية بأنها غياب 11 مرضاً مزمناً رئيسياً، وغياب ضعف الوظائف الإدراكية والجسدية، والتمتُّع بصحة نفسية جيدة، كما ورد في استبيانات دراسة صحة الممرضات. ووجدوا أنه وفق نتائج الدراسة الجديدة، فقد استوفى 3706 من المشاركين تعريف الشيخوخة الصحية. قال الباحث الرئيسي في الدراسة والأستاذ المشارك في قسم التغذية وعلم الأوبئة في كلية «هارفارد تشان»، تشي صن: «تتوافق نتائجنا مع أدلة أخرى تربط بين استهلاك الفاكهة والخضراوات والحبوب الكاملة والبقوليات وانخفاض مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة، ونرى الآن ارتباطاً بنتائج الوظائف البدنية والإدراكية». ويشير الباحثون إلى أنّ ثمة حاجة إلى بحوث مستقبلية لتكرار هذه النتائج في مجموعات أكثر تنوّعاً. كما أشار أرديسون كورات إلى ضرورة إجراء مزيد من البحوث لفَهْم الآليات المُحتملة التي تربط الألياف الغذائية والكربوهيدرات عالية الجودة بالشيخوخة الصحية. وأضاف: «بدأت الدراسات تُشير إلى وجود علاقة بين خيارات الطعام في منتصف العمر وجودة الحياة في السنوات اللاحقة. وكلّما تعمَّقنا في فَهْم الشيخوخة الصحية، زادت قدرة العلم على مساعدة الناس على عيش حياة صحية لفترة أطول».


صحيفة سبق
منذ 6 أيام
- صحيفة سبق
جامعة الفيصل تنظّم جلسة حوارية لتعزيز المرونة النفسية لدى المراهقين بالشراكة مع مستشفى ماساتشوستس وهارفارد
تستضيف جامعة الفيصل بالرياض يوم السبت 24 مايو الجاري ، جلسة حوارية بعنوان 'تعزيز المرونة النفسية لدى المراهقين' ضمن سلسلة حوارات ينظمها برنامج الصحة النفسية للطفل بالشراكة مع مستشفى ماساتشوستس العام وكلية الطب بجامعة هارفارد. ويشارك في الجلسة الدكتورة لميس سليمان السليم مدير برنامج الصحة النفسية للطفل بجامعة الفيصل والدكتورة أود هين مديرة برنامج المرونة النفسية للطفل بمستشفى ماساتشوستس العام للأطفال وأستاذ مساعد بكلية الطب بجامعة هارفارد. وتستهدف الجلسة أولياء الأمور والعاملين في مجالات الإرشاد والتعليم والصحة وتتناول مفاهيم المرونة النفسية لدى الأطفال والمراهقين وطرق تنمية هذه المهارات ودور البيئة الأسرية والتعليمية في تعزيزها.