ماكرون يشكر الرئيس السيسى على جهود مصر لحل الأزمة فى غزة والضفة الغربية
تبادل مع الرئيس @AlsisiOfficial. بعد مرور ثلاثة أشهر على زيارتي الرسمية إلى مصر، أجرينا تقييماً شاملاً لتعاوننا الثنائي وتناولنا مطولاً الوضع الإنساني غير المقبول في غزة. إن استمرار عرقلة وصول المساعدات الإنسانية وتوسّع التدخل الإسرائيلي يخلقان خطراً غير محتمل بالمجاعة والنزوح… — Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) July 26, 2025وتابع، يجب أن يُطلق مؤتمر نيويورك في 28 و29 يوليو دينامكية جديدة نحو تسوية عادلة ودائمة للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، على أساس حل الدولتين، كونه الحل الوحيد الكفيل بضمان السلام والأمن للجميع في المنطقة، وتتشارك مصر والمملكة المتحدة في رئاسة مجموعة العمل المعنية بإعادة إعمار غزة والضفة الغربية، وقد شكرتُ الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى، على مساهمة مصر في إنجاح هذا المؤتمر، وأجدد له شكري وتقديرى".وتابع، "سيستمر العمل في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر في نيويورك، حيث سأعترف بدولة فلسطين، ومنذ أشهر، أعمل على إشراك دول أخرى في هذه المبادرة حاملاً رسالة واضحة:السلام ممكن.← وقف إطلاق النار. ← الإفراج عن جميع الرهائن. ← تقديم مساعدات إنسانية عاجلة وكبيرة لسكان غزة. ← نزع سلاح حركة حماس. ← تأمين غزة وإعادة إعمارها. ← إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح تعترف بشكل كامل بإسرائيل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة شهاب
منذ 2 ساعات
- وكالة شهاب
لماذا تمنع إسرائيل دخول الصحفيين وتُهدد بوقف المساعدات إذا وُثّق الدمار؟
خاص / شهاب كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية هذا الأسبوع أن الحكومة الإسرائيلية أبلغت بعض القوات الجوية الدولية المشاركة في عمليات إنزال المساعدات الإنسانية جواً، بأنها ستوقف تلك العمليات فورًا إذا تم تصوير الدمار في قطاع غزة أثناء التحليق. يبدو أن إسرائيل لا تخشى فقط الكاميرا، بل تخشى أن يعرف العالم الحقيقة التي لا تُروى إلا بالصورة ما يحدث في غزة اليوم – وفقًا لأصوات من داخل إسرائيل نفسها – لا يمكن فهمه إلا بوصفه حملة تدمير شامل تصر اسرائيل على نفيها وطمس ملامحها. وهذ تماما ما يحدث اليوم الصورة ممنوعة، والكلمة مُلاحَقة ، والمساعدات مشروطة بالصمت، فذلك مؤشر ليس فقط على حرب وانتهاكات وخسائر عادية ، بل على جريمة يُراد لها أن تبقى بلا شهود. ووفقًا للتقرير المنشور في موقع Yahoo News، منعت إسرائيل فرق المساعدة الجوية من اصطحاب صحفيين أو استخدام كاميرات، معتبرةً أن نشر صور تُظهر حجم الدمار الناجم عن العمليات العسكرية قد يضر بسمعتها دوليًا ويُستخدم كدليل إدانة في محاكمات مستقبلية. وفي ظل هذا التكتّم، تُطرح أسئلة حاسمة حول ما الذي تحاول إسرائيل إخفاءه، خاصة مع تصاعد الاتهامات من منظمات حقوقية – بينها إسرائيلية – بارتكاب جرائم إبادة جماعية في القطاع. تعتيـم إعلامي متعمّـد وبالتزامن مع هذه الإجراءات، تواصل إسرائيل منع دخول أي مؤسسة إعلامية دولية إلى قطاع غزة، رغم الدعوات المتكررة من هيئات دولية وحقوقية تطالب بتمكين الصحافة من الوصول إلى المناطق المنكوبة. ويُنظر إلى هذه القيود على أنها محاولة ممنهجة لتعتيم الصورة الإعلامية عن الكارثة الإنسانية في القطاع. وأكدت منظمات إعلامية كبرى أن هذا الحظر يشكل انتهاكًا صارخًا لحرية الصحافة، ويعرقل دور الإعلام في تغطية الحروب وتوثيق الانتهاكات المحتملة للقانون الدولي الإنساني. اتهامات متلاحقة بالإبادة في خطوة لافتة، أعلنت منظمات حقوقية إسرائيلية بارزة – من بينها "بتسيلم" و"أطباء من أجل حقوق الإنسان" – أن ما يحدث في غزة يشكل "إبادة جماعية منهجية"، وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف ما أسمته بـ"حرب الإبادة على السكان المدنيين". وصرّح ممثلو هذه المنظمات خلال تقاريرر صحفية ، بأن الحكومة الإسرائيلية تتعمّد استهداف البنية التحتية المدنية، ومنع الغذاء والدواء، وتدمير النظام الصحي كأدوات لإخضاع السكان، وهو ما يندرج تحت تعريفات الإبادة الجماعية في القانون الدولي. من جانبها، رفضت الحكومة الإسرائيلية تلك الاتهامات، وادّعت أن عملياتها تندرج في إطار "الدفاع عن النفس"، إلا أن تقارير منظمات دولية ومراقبين مستقلين تؤكد تصاعد المؤشرات التي تُدلل على نية التدمير الكامل لشروط الحياة في غزة. غطاءٌ هشّ أم بديلٌ إنساني؟ قالت منظمات إغاثة تابعة للأمم المتحدة إن الإنزال الجوي لا يلبي الحد الأدنى من احتياجات السكان في غزة، ووصفت هذه العمليات بأنها "استعراض إعلامي" لا يعكس الواقع الإنساني الكارثي. وفي وقت سابق، طالبت منظمات كـ"أوكسفام" و"الصليب الأحمر" بفتح المعابر البرية بشكل فوري، والسماح بدخول القوافل الإنسانية بشكل آمن ومستمر، مؤكدة أن إسرائيل تعرقل تنفيذ قرار محكمة العدل الدولية الذي ينص على ضمان تدفق المساعدات بشكل كافٍ ومنتظم. وتشير تقارير أممية إلى أن أكثر من مليون فلسطيني يواجهون خطر المجاعة الحقيقية، بينما لا تصل سوى نسبة قليلة من المساعدات إلى داخل القطاع، في ظل الحصار الإسرائيلي المتشدد، والقيود المفروضة على عمليات الإنزال الجوية نفسها. ما الذي تخشاه إسرائيل؟ يرى مراقبون أن إصرار إسرائيل على منع التصوير الجوي، ومنع دخول الصحفيين، يعكس خشيتها من كشف الواقع الحقيقي للدمار واسع النطاق في غزة، والذي قد يُستخدم لاحقًا في ملفات جنائية أو لفتح باب العقوبات الدولية. وصرّح باحثون في القانون الدولي أن التوثيق المرئي يعد أحد أقوى الأدلة القانونية في ملفات الإبادة الجماعية وجرائم الحرب، مما يفسّر رغبة إسرائيل في تعطيل كل مسارات التصوير الميداني أو الجوي. في هذا السياق، تزداد التساؤلات حول انسجام هذا السلوك مع إنكار إسرائيل ارتكاب جرائم ممنهجة، وكيف يمكن لحكومة تقول إنها "تحارب الإرهاب" أن تخشى من تصوير عملياتها إذا كانت بالفعل ملتزمة بالقانون الدولي؟ من جانبه أدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أمس الثلاثاء، استمرار إسرائيل منع دخول الصحافة العالمية إلى القطاع، معتبراً أن وراء ذلك خشيتها من انكشاف جرائم الإبادة الجماعية والتجويع، فيما تستمر في ترويج مزاعم كاذبة تنفي وجود مجاعة. وتحدى المكتب إسرائيل 'بفتح المعابر والسماح للصحفيين الدوليين بدخول القطاع ليشهدوا على الواقع الإنساني إن كانت تثق بروايتها'، متسائلا: 'لماذا يخشى الاحتلال ذلك؟'. واعتبر المكتب الحكومي منع إسرائيل 'التغطية الإعلامية بغزة جريمة مكتملة الأركان تهدف إلى طمس معالم الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج الذي يتعرض له شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة'. في بيان مشترك صدر مؤخراً ، طالبت وكالات "فرانس برس"، "رويترز"، "أسوشيتد برس" و"بي بي سي" السلطات الإسرائيلية بـ"السماح للصحفيين بالدخول إلى قطاع غزة والخروج منه"، معربة عن قلقها البالغ إزاء أوضاع طواقمها المحلية التي أصبحت "غير قادرة على إطعام أنفسها وأسرها"، في ظل غياب الممرات الآمنة أو الدعم الدولي الكافي. بدوره، دعا وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إلى تمكين الصحافة الدولية من تغطية ما يجري في غزة. وطالب بالسماح للصحافة الحرة والمستقلة بالدخول إلى غزة لتوثيق ما يحدث فيها". من جهتها، تنددت رابطة الصحافة الأجنبية في القدس بشمل مستمر بالقيود المفروضة من إسرائيل منذ أكتوبر 2023، مؤكدة أن "ما يحدث يمثل وصمة عار في تاريخ الصحافة الحرة"، في ظل غياب أي صحفي أجنبي عن غزة منذ بدء الحرب. وفي موقف لافت، وجهت مؤسسات إعلامية ألمانية كبرى، بينها دير شبيغل وDW ووكالة الأنباء الألمانية، رسالة مفتوحة إلى إسرائيل، اعتبرت فيها أن "الإقصاء شبه الكامل للإعلام الدولي في أزمة بهذا الحجم العالمي هو أمر غير مسبوق في التاريخ الحديث". أما مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فاعتبر فى تصريحات سابقة "استهداف الصحفيين وقتلهم وقمع تغطيتهم الإعلامية في غزة يساهم في استمرار انتهاكات القانون الدولي، ويحول دون إطلاع العالم على صورة الواقع كما هي".


فيتو
منذ 2 ساعات
- فيتو
إيران: سنرد بحزم على أي مغامرة جديدة يرتكبها الكيان الصهيوني
قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، مساء اليوم الأربعاء، إن طهران سترد بحزم على أي مغامرة جديدة قد يرتكبها الكيان الصهيوني ضدها. وأضاف الرئيس الإيراني: الولايات المتحدة مهدت الطريق أمام عدوان الكيان الصهيوني علينا الشهر الماضي. واستطرد الرئيس الإيراني: ملتزمون بنهج الدبلوماسية والسلام. مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة في غضون ذلك، رد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي مساء الإثنين الماضي، على مزاعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول تدخل إيران في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة. ونفى إسماعيل بقائي هذه المزاعم بشكل قاطع، وأكد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية كمعظم دول العالم، تدين بشدة الإبادة الجماعية في غزة وتدعم أي مسار من شأنه أن يؤدي إلى وقف الجرائم وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني المظلوم في القطاع. وأفاد بقائي بأن مفاوضي حركة حماس يدركون مصالح شعب غزة على أفضل وجه، ويتابعونها بما يليق، ولا حاجة لتدخل أي طرف ثالث في هذا الشأن. وشدد على أن ادعاءات ترامب عارية تماما من الصحة، موضحا أن تصريحاته للتغطية على مشاركة الولايات المتحدة في الجرائم المرتكبة من قبل الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني. ترامب يتهم إيران بالتدخل في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وفي وقت سابق، اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إيران بالتدخل في المحادثات الأخيرة لوقف إطلاق النار في غزة وإرسال إشارات إلى حماس ما يؤدي إلى تأخيرها والوصول إلى طريق مسدود. وقال ترامب يوم الإثنين خلال لقائه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر: "سأقول إن إيران تدخلت في المفاوضات، لقد دمرنا منشآتهم النووية وسنفعل ذلك بكل سرور مرة أخرى". وأضاف: "أرسلت إيران رسائل سيئة وأعتقد أنهم تدخلوا في المفاوضات وأعطوا حماس أوامر ورسائل.. وهذا ليس جيدا". وأشار ترامب إلى ظهور وزير الخارجية الإيراني في برنامج تلفزيوني مؤخرا، وقال: "كانوا يتحدثون عن أمور لا ينبغي لهم التحدث عنها". ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


مصر اليوم
منذ 2 ساعات
- مصر اليوم
عن مركز رع للدراسات الاستراتيجية.. صراع الخرائط.. هل ينجح 'ممر داوود' بتغيير... الجمعة، 25 يوليو 2025 10:44 مـ
جاءت أحداث 'السويداء' الأخيرة والتدخل الإسرائيلي في الأزمة بحجج أمنية وإنسانية كدعم وحماية دروز سوريا لتعيد إلى الواجهة من جديد الحديث عن مشروع 'ممر داوود' الذي يقع ضمن المشروع الصهيونيي وحلم 'إسرائيل الكبري' بالمنطقة، فالفكرة ليست بجديدة وتُنسب تلك الرؤية إلى مؤسس الصهيونية 'تيودور هرتزل'، حيث 'الخريطة التوراتية' التي تمتد من نهر النيل إلى نهر الفرات، فدائمًا ما تتدخل إسرائيل بالمنطقة بهدف تحقيق أهداف استراتيجية وتحقيق طموحاتها الجيوسياسية وتوسعها الإقليمي. وتأسيسًا على ما سبق؛ يلقي التحليل التالي الضوء على مشروع 'ممر داوود ' من حيث أبعاده المختلفة وفرص وتحديات تنفيذه بالمنطقة. مشروع توسعي يشير مصطلح 'ممر داوود' إلى مشروع توسّعي إسرائيلي يتم من خلاله إنشاء شريط جغرافي ضيق يمتد من مرتفعات الجولان السورية المحتلة في أقصى جنوب غرب سوريا عبر المحافظات السورية الجنوبية وهي 'القنيطرة' و'درعا'، ثم يتوسع شرقًا عبر السويداء في 'جبل حوران' في اتجاه مثلث 'التنف' الحدودي مع العراق والأردن وامتداده في شرق الجغرافيا السورية عبر محافظة 'ديرالزور' ومناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية 'قسد' شرق نهر الفرات، ثم محاولة ربط هذا الممر بإقليم كردستان العراق عبر الحدود السورية العراقية بهدف ربط إسرائيل بالمناطق في شمال سوريا والعراق. وتعد استراتيجية 'تحالف الأطراف' أو 'عقيدة المحيط' أهم دعائم قيام وتحقيق هذا المشروع والتي تُنفذ إما عن طريق بناء علاقات مع قوى غير عربية أو طرفية مثل (إيران وتركيا) أو تشكيل تحالفات مع أقليات عرقية وطائفية مثل (الأكراد والدروز) في الدول العربية المجاورة لاختراق الجغرافيا العربية المحيطة بإسرائيل وتوسيع نفوذها الجيوسياسي بالمنطقة. خطوات مُمهدة ظهرت جليًا بوادر عدة اعتبارها بعض المحللين تمهيدًا يكشف عن رغبة إسرائيل فعليًا في البدء بتنفيذ هذا المشروع، كالتدخل الإسرائيلي خاصة بعد سقوط 'نظام الأسد' واستغلال الفراغ السياسي والأمني في سوريا فقامت بالتصعيد العسكري والاستيلاءعلى أراضي خارج المنطقة العازلة تحت ذريعة دعم الدروز وحمايتهم في سوريا بحجج إنسانية وأمنية تحمل أهدافًا استراتيجية من خلال تمرير المشروع عبر مناطق سيطرة الأكراد والدروز، فقام جيش الاحتلال بتنفيذ عدد كبير من الغارات الجوية نتج عنها تدمير سلاح الجو السوري من طائرات مقاتلة ومروحيات هجومية وطائرات مُسيّرة وحظائر الطائرات والرادارات ومنصات ومخازن صواريخ الدفاع الجوي بكل أنواعها، كذلك تدمير سفن الأسطول البحري وبالتالي تجريد سوريا من جيشها وسلاحها وتدميره بالكامل تقريبًا، ما يخدم تنفيذ المشروع بسرعة ودون عوائق. بالإضافة إلى استغلال الاشتباكات والأحداث العرقية والطائفية من أجل تغذية الانقسام الداخلي وإنشاء مناطق حكم ذاتي تعمل على تقسيم وحدة الأراضي السورية وضعف السلطة المركزية بها ما يسهل السيطرة الإسرائيلية وتحقيق النفوذ على مناطق وموارد محددة. ففي سبتمبر 2024 وقف 'نتنياهو' أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وعرض خريطتين إحداهما خريطة خضراء لما أسماها بـ'الخريطة المباركة'، وقد وصفها بأنها خريطة تربط الشرق الأوسط بأوروبا، وخريطة أخرى باللون الأسود وأسماها بـ'الخريطة الملعونة' والتي ضمَّت إيران والعراق وسوريا ولبنان وأجزاءً من اليمن، وبالتالي رأى محللون أن 'الخريطة الخضراء' تضم تنفيذ مشروع 'ممر داود' في الجنوب السوري . أهداف استراتيجية ويهدف تنفيذ مشروع 'ممر داوود' إلى تحقيق جملة من الأهداف والمصالح الاستراتيجية الإسرائيلية بالمنطقة والتي يمكن توضيحها على النحو التالي: (&) تعزيزالهيمنة والنفوذ الإسرائيلي بالمنطقة والسعي قدمًا نحو تحقيق حلم 'إسرائيل الكبري' بمساعدة أمريكية، فبالتبعية سيوسع هذا المشروع من النفوذ الأمريكي في المنطقة أيضًا، إذ يشير اتصال الممر بمنطقة 'التنف' حيث تتواجد قاعدة أمريكية إلى أن هناك توافقًا استراتيجيًا بين الجانبين الإسرائيلي والأمريكي على ضرورة تنفيذ هذا المشروع لخدمة مصالحهما المشتركة بالمنطقة، وعليه يمكن اعتباره 'مشروعًا أمريكيًا – إسرائيليًا' بالمنطقة. (&) ضم أراضٍ جديدة: إن النفاذ إلى مناطق شرق نهر الفرات ودير الزور والمناطق التي تسيطر عليها حاليًا قوات سوريا الديمقراطية 'قسد' ستوفر الوصول إلى موارد المياه (نهرالفرات) واحتياطيات النفط والغاز هناك. (&) جعل إسرائيل مركز اقتصادي إقليمي: عن طريق تعزيز الممر الاقتصادي المنافس لطريق الحرير الصيني بالشرق الأوسط وبالتالي يحظى بدعم الولايات المتحدة والقوى الغربية. (&) السعي نحو إضعاف نفوذ إيران في المنطقة: من خلال قطع الطريق البري الذي يصل إيران بالشرق الأوسط وبالتالي قطع الطريق بين إيران وأذرعها في لبنان وسوريا والعراق، وكذلك توفير فرصة لمراقبة التحركات الإيرانية ومن ثم تقويض النفوذ الإيراني بالمنطقة. فرص وتحديات اختلف المحللون حول مدى إمكانية تنفيذ مشروع 'ممر داوود' ومدى واقعيته إلى وجهتي نظر على النحو التالي: (*) الفريق الأول: يرى أن فرص تنفيذ هذا المشروع تزداد خاصة في ظل الظروف الإقليمية الحالية والتي تُمكن وتُسهل من تنفيذ هذا المشروع، من خلال العوامل التالية: القدرة على كسب ولاء الزعامات الدرزية السورية عن طريق الدعم الإسرائيلي للدروز وبالتالي محاولة استمالة بعض الفصائل في 'السويداء' لا سيما المقربة من الشيخ 'حكمت الهجري'، بالإضافة إلى قوات سوريا الديمقراطية 'قسد' في مناطق سيطرتها، ما يسهل تمرير المشروع عبر تلك المناطق الدرزية والكردية. اهتزاز صورة إيران بعد الضربات المتتالية التي تعرضت لها منذ بدء حرب غزة والتي أدت إلي كبح جماح أذرعها بالمنطقة خاصة بعد سقوط نظام 'الأسد' بسوريا وما تعرض له 'حزب الله ' في لبنان من خسائر، فضلًا عن الحرب الإسرائيلية – الإيرانية الأخيرة والتدخل الأمريكي بها. تنامي التنافس التركي الإسرائيلي الذي يسيطر على المشهد السياسي في المنطقة، حيث تسعى إسرائيل إلى التخويف من 'العثمنة' أو ما تسميها طموحات 'أردوغان الإمبراطورية' وبالتالي قد تسعى إسرائيل إلى إعادة بناء التوازنات من جديد في المنطقة بعد سقوط نظام 'الأسد' حيث باتت المنطقة تتهيأ لرسم خرائط نفوذ جديدة. (*) الفريق الثاني: يرى محللون أن هناك جملة من التحديات والعوائق التي من شأنها جعل هذا المشروع غير واقعي وأنه مجرد ورقة ضغط سياسية، ويرجع ذلك للعوامل التالية: أن تنفيذ الممر يعني السيطرة على جغرافيا ضخمة لا يوجد أي قوة محلية قادرة على بسط السيطرة عليها وتأمينها. هناك عوائق كبيرة يفرضها الإقليم متمثلة في المعارضة الأردنية والعراقية، حيث إن البلدين يهمهما تأمين الحدود مع سوريا وليس خلق أزمة جديدة بسبب هذا الممر، كذلك معارضة الجانب التركي، فالممر سوف يصل إلى' قسد' التي تعتبرها تركيا غريمًا أساسيًا، وكذلك الولايات المتحدة التي تملك حسابات كثيرة معقدة سوف تأخذها بعين الاعتبار قبل دعم هذه الخطوة. يتطلب تنفيذ 'ممر داود' تخصيص مليارات الدولارات من الموارد المالية والاقتصادية ولا يمكن حاليًا توفير مثل هذه المبالغ بسبب المشاكل الاقتصادية الحادة التي تواجهها إسرائيل بسبب الحرب على غزة، كما أن هناك غموضًا فيما يتعلق بالدعم المالي والاقتصادي الأمريكي لتنفيذ مثل هذا المخطط، خاصة وأن توجهات 'ترامب' الحالية تتجه نحو محاولة تصفية القضايا العالقة بالمنطقة والسعي نحو إتمام صفقة 'اتفاقيات إبراهيم' مع بعض الدول العربية وليس التوجه نحو دعم مخطط قد يؤدي إلى خلق المزيد من الأزمات داخل المنطقة. يتطلب إنشاء مثل هذا الممر الذي يبلغ طوله مئات الكيلومترات إقامة قواعد عسكرية ونشر قوات مع دعم جوي ودفاعي لضمان أمن الطريق والسيطرة عليه، ولكن في الوضع الحالي ومع النقص الذي يواجهه جيش الاحتلال في المعدات بسبب حرب غزة، فمن المستحيل عمليًا تخصيص قوات وبنى تحتية عسكرية لهذه المهمة، وإذا أمكن فالأمر سيكون صعبًا للغاية. يشكل هذا الممر تحديًا لنفوذ روسيا في سوريا الجديدة، فقد أكدت موسكو مرارًا على أنه حتى في مرحلة ما بعد 'الأسد' لا ينبغي انتهاك وحدة سوريا وسلامة أراضيها. وختامًا؛ نجد أن مشروع 'ممر داوود' هو الحلم الكبير الذي تنتظر إسرائيل تحقيقه بالمنطقة، فهو مخطط إسرائيلي أمريكي من شأنه تعزيز نفوذهما بالمنطقة وتحقيق مكاسب جيوسياسية جميعها تخدم حلم 'إسرائيل الكبرى'، وعلى الرغم من تزايد الحديث عن تنفيذ هذا المشروع خاصة في ظل الظروف الإقليمية الحالية، إلا أنه وفي المقابل يواجه هذا المخطط بعضًا من التحديات والعوائق التي من شأنها عرقلة تنفيذه على الأقل في الوقت الحالي، وفي ظل التوازنات الإقليمية الحالية بالمنطقة، ولكنه سيظل حلمًا صهيونيًا لا يمكن التنازل عنه وستسعى إسرائيل لتحقيقه في أي وقت مهما كانت العوائق. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة. انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.