
الجزائر تكرّس الوهم.. وتستقبل سفيراً لكيان من ورق
في خطوة تعكس استمرار العبث السياسي لنظام الكابرانات في الجزائر، استقبل وزير خارجية الجارة الشرقية، أحمد عطاف، مساء الإثنين 26 ماي 2025، ما يُعرف بخطري أدوه، أحد الأوجه البالية في مسرحية "البوليساريو"، لتقديم أوراق اعتماده "كسفير" لكيان وهمي لا وجود له إلا في مخيلة صانعيه.
هذه المسرحية المتكررة تأتي في وقت تعيش فيه جبهة الانفصال تفككاً داخلياً، وشللاً تاماً على جميع المستويات، في ظل هيمنة أسماء متجاوزة ومهترئة، تُعاد إلى الواجهة كلما احتاجت الجزائر إلى ذر الرماد في العيون وإيهام العالم بوجود "دولة" على الورق.
خطري أدوه، الذي سبق له أن ترأس ما يسمى "البرلمان الصحراوي"، لا يحمل أي جديد سوى صور بروتوكولية بلا قيمة، في وقت تتهاوى فيه الأطروحة الانفصالية أمام الواقع الميداني والدبلوماسي، الذي يكرّس مغربية الصحراء، تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس.
ويرى مراقبون أن تعيين أدوه هو استمرار لسياسة الهروب إلى الأمام من طرف جنرالات قصر المرادية، الذين يرفضون الاعتراف بفشلهم الذريع في فرض كيان وهمي رغم صرفهم الملايير وتضليلهم للرأي العام الداخلي والدولي لعقود.
في المقابل، تواصل المملكة المغربية، بخطى ثابتة، مسار تثبيت تنميتها ومكانتها في أقاليمها الجنوبية، مدعومة بتأييد دولي متزايد من العواصم المؤثرة، التي باتت تنظر إلى مبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد وجدي وواقعي لهذا النزاع المفتعل.
أما نظام العسكر، فبدلاً من الالتفات إلى مشاكله الداخلية المتفاقمة، وإلى نداءات الحراك الشعبي، لا يزال يصر على تبني مشروع فاشل، لن يجرّ على الجزائر سوى مزيد من العزلة والانهيار.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
منذ 4 أيام
- أخبارنا
الجزائر تكرّس الوهم.. وتستقبل سفيراً لكيان من ورق
في خطوة تعكس استمرار العبث السياسي لنظام الكابرانات في الجزائر، استقبل وزير خارجية الجارة الشرقية، أحمد عطاف، مساء الإثنين 26 ماي 2025، ما يُعرف بخطري أدوه، أحد الأوجه البالية في مسرحية "البوليساريو"، لتقديم أوراق اعتماده "كسفير" لكيان وهمي لا وجود له إلا في مخيلة صانعيه. هذه المسرحية المتكررة تأتي في وقت تعيش فيه جبهة الانفصال تفككاً داخلياً، وشللاً تاماً على جميع المستويات، في ظل هيمنة أسماء متجاوزة ومهترئة، تُعاد إلى الواجهة كلما احتاجت الجزائر إلى ذر الرماد في العيون وإيهام العالم بوجود "دولة" على الورق. خطري أدوه، الذي سبق له أن ترأس ما يسمى "البرلمان الصحراوي"، لا يحمل أي جديد سوى صور بروتوكولية بلا قيمة، في وقت تتهاوى فيه الأطروحة الانفصالية أمام الواقع الميداني والدبلوماسي، الذي يكرّس مغربية الصحراء، تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس. ويرى مراقبون أن تعيين أدوه هو استمرار لسياسة الهروب إلى الأمام من طرف جنرالات قصر المرادية، الذين يرفضون الاعتراف بفشلهم الذريع في فرض كيان وهمي رغم صرفهم الملايير وتضليلهم للرأي العام الداخلي والدولي لعقود. في المقابل، تواصل المملكة المغربية، بخطى ثابتة، مسار تثبيت تنميتها ومكانتها في أقاليمها الجنوبية، مدعومة بتأييد دولي متزايد من العواصم المؤثرة، التي باتت تنظر إلى مبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد وجدي وواقعي لهذا النزاع المفتعل. أما نظام العسكر، فبدلاً من الالتفات إلى مشاكله الداخلية المتفاقمة، وإلى نداءات الحراك الشعبي، لا يزال يصر على تبني مشروع فاشل، لن يجرّ على الجزائر سوى مزيد من العزلة والانهيار.


أريفينو.نت
منذ 6 أيام
- أريفينو.نت
الإمارات 'تُطوّق' الجزائر من أسفلها باتفاقيات 'مرعبة' و المغرب يستمتع؟!
أريفينو.نت/خاص تُواجه الجزائر، التي طالما اعتبرت منطقة الساحل الأفريقي عمقاً استراتيجياً لها، تحديات متزايدة لنفوذها مع تزايد التحركات الدبلوماسية والأمنية لدولة الإمارات العربية المتحدة في المنطقة. وقد أثارت زيارة رفيعة المستوى يقوم بها وفد إماراتي بقيادة وزير الدولة، الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان، إلى كل من مالي والنيجر، موجة من التوجس والقلق في الأوساط الجزائرية، خاصة في ظل الأزمة المستفحلة التي تشهدها علاقات الجزائر مع هذه الدول الحيوية. `أبوظبي تعزز شراكاتها في الساحل… والجزائر 'تتوجس'` ففيما تسعى الإمارات إلى تعزيز شراكاتها الثنائية وتوسيع مجالات التعاون المشترك مع دول الساحل، وهو ما تجلى بوضوح خلال زيارة الوزير الإماراتي لمالي ولقائه بالرئيس الانتقالي، الجنرال آسيمي غويتا، وبحث آفاق التعاون في قطاعات حيوية كالأمن ومكافحة الإرهاب والتمويل والطاقة والبنية التحتية، تنظر الجزائر بعين الريبة لهذه التحركات. وتُبرز الصحافة المالية أن هذه الزيارة تأتي كامتداد لمسار تعاون استراتيجي طويل بين مالي والإمارات، شهد دعماً إماراتياً لمشاريع إنمائية هامة. وتُفسر هذه الديناميكية بأنها تعكس رغبة أبوظبي في توسيع شراكاتها الإفريقية بما يخدم مصالحها الاقتصادية والأمنية، ويعزز جهود التنمية والاستقرار في مالي، وهو ما رحب به الرئيس المالي مؤكداً تمسك بلاده بمبادئها السيادية الجديدة في التعاون الدولي. `إعلام 'الكابرانات' يصرخ 'مؤامرة' ويتهم الإمارات بـ'التخريب'` في المقابل، كشفت الصحافة الجزائرية عن حالة من الهلع والتخبط في تفسير هذه التحركات الإماراتية. فقد وصفت صحيفة 'الخبر' الجزائرية، في موقف يعكس حجم القلق، بأن 'الإمارات لا تتحرك في هذه المنطقة، إلا بدوافع تخريبية'، وأن هذه الخطوة 'تؤكد أن البلد الخليجي، يعمل على الاستثمار في الفراغات والمساحات التي خلفتها برودة العلاقات بين الجزائر ودول الساحل'. وزعمت الصحيفة أن 'التعاون في مجال الأمن' مع مالي ينطوي على دعم لـ'خنق الطبقة السياسية، والحرب المعلنة على الأزواد في الشمال'. واعتبرت الصحيفة الجزائرية أن زيارة المسؤول الإماراتي تأتي في ظرف حساس، مدعية أن هناك 'استغلالاً إماراتياً للتوجهات العدائية للسلطة الانتقالية في مالي تجاه الجزائر، إن لم يكن لها يد فيها من البداية'، في محاولة يائسة لربط هذه التحركات بمبادرات بناءة كالمبادرة الملكية المغربية الرامية لفسح المجال لدول الساحل لتطل على المحيط الأطلسي، والتي يبدو أنها تزعج النظام الجزائري بشكل كبير. كما لم تتوانَ الصحافة الجزائرية عن كيل الاتهامات للإمارات، التي طبّعت علاقاتها مع إسرائيل، بالانخراط في 'إثارة الانقسام في الدول الهشة ودعم طرف ضد طرف آخر' في صراعات بالمنطقة العربية، في محاولة بائسة لتشويه الدور الإماراتي النشط. وذهبت صحيفة 'لوسوار دالجيري' الناطقة بالفرنسية إلى حد اتهام أبوظبي بدعم 'نشر مرتزقة' في مالي لإثارة مزيد من التوترات مع الجزائر. إقرأ ايضاً `عزلة الجزائر المتفاقمة: نتيجة حتمية لسياسات فاشلة` تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه علاقات الجزائر مع دول الساحل الرئيسية (مالي والنيجر وبوركينافاسو) تدهوراً غير مسبوق، وصل حد سحب السفراء بشكل متبادل. ويعود هذا التوتر إلى خيارات القيادة العسكرية في باماكو التي ترفض الوصاية الجزائرية، وإلى إلغاء المجلس العسكري المالي لاتفاق الجزائر للسلام لعام 2015، متهماً الجزائر صراحة بالقيام بـ'أعمال عدائية' ودعم فصائل معارضة له. هذا الفشل الذريع للدبلوماسية الجزائرية في الحفاظ على علاقات طبيعية مع جوارها المباشر، هو ما يفتح المجال أمام قوى إقليمية أخرى، كالإمارات، لملء الفراغ وتقديم بدائل حقيقية للتعاون والتنمية، بعيداً عن سياسات الهيمنة والتدخل التي طالما انتهجتها الجزائر وأدت إلى عزلتها المتزايدة. فالتوتر الذي عاد ليخيم على علاقات الجزائر مع الإمارات، بعد هجوم التلفزيون الجزائري على 'دويلة الإمارات المصطنعة'، وإصدار المجلس الأعلى للأمن الجزائري بياناً يتحدث عن 'تصرفات عدائية من طرف بلد عربي شقيق'، ما هو إلا دليل آخر على حالة التخبط والارتباك التي يعيشها النظام الجزائري وهو يرى نفوذه يتآكل في المنطقة التي يعتبرها 'حديقته الخلفية'. فبدلاً من مراجعة سياساته الفاشلة، يلجأ إلى لغة التهديد والاتهامات المرسلة، كما فعل الرئيس الجزائري عندما اتهم الإمارات صراحة بـ'إشعال نار الفتنة في جوار الجزائر'. إن التحركات الإماراتية المدروسة في الساحل، والتي تأتي في سياق سعي دول المنطقة لتنويع شراكاتها وتحقيق مصالحها التنموية والأمنية، تُعتبر تطوراً إيجابياً يساهم في خلق توازنات جديدة في المنطقة، ويُضعف قبضة الجزائر التي طالما حاولت استخدام ملف الساحل لخدمة أجنداتها الخاصة على حساب استقرار وازدهار شعوب المنطقة.


شتوكة بريس
١١-٠٥-٢٠٢٥
- شتوكة بريس
الجزائرتمنع اساتذة التاريخ من التصريحات الإعلامية
طالبت كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف قي الجزائر،من أساتذة قسم التاريخ عدم الإدلاء بأي تصريحات أو إجراء مقابلات مع وسائل الإعلام الأجنبية دون الحصول على ترخيص مسبق من الإدارة. الوثيقة المؤرخة في 8 ماي 2025 تم تداولها على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصفت بأنها تمثل سابقة خطيرة في التضييق على حرية الفكر والبحث داخل الجامعات الجزائرية. الصحفي والمعارض الجزائري 'وليد كبير' كان من أوائل من علّقوا على الوثيقة، حيث نشر تدوينة نارية عبر حسابه الخاص على الفيسبوك، اعتبر فيها أن التعليمة أقرب إلى بيان صادر عن جهاز أمني منها إلى مذكرة جامعية صادرة عن مؤسسة يفترض أن تكرّس حرية التعبير والنقاش العلمي. وذهب 'كبير' إلى وصف هذه الخطوة بأنها مؤشر على مرحلة متقدمة من تكميم الأفواه، وتحويل الجامعة إلى فضاء خاضع لمنطق بوليسي يراقب الفكر ويكمم الأصوات. ولم يقتصر انتقاد 'كبير' على مضمون الوثيقة، بل شمل شكلها أيضًا، معتبرًا أن العنوان المطبوع في أعلى الصفحة والذي جمع بين الإنجليزية والفرنسية يعكس أزمة هوية عميقة وتخبّطًا إداريًا صارخًا، متسائلًا إن كانت الجزائر تملك فعلًا وزارة تعليم عالٍ مستقلة، أم أن إداراتها لا تزال غارقة في إرث المستعمر وعبث الحداثة المغشوشة. وفي قراءته للسياق الذي جاءت فيه هذه التعليمة، أشار 'وليد كبير' إلى أنها تندرج ضمن حملة شرسة يقودها نظام الكابرانات ضد كل من يحاول الخروج عن الرواية الرسمية للتاريخ. واستدل بحالات سابقة، منها سجن الروائي 'بوعلام صنصال' بسبب تصريح تاريخي يخص الأراضي المغربية التي ألحقت بالجزائر خلال فترة الاستعمار الفرنسي، واعتقال المؤرخ 'محمد الأمين بلغيث' في سياق وصفه بـ'اللعبة المخابراتية'، بالإضافة إلى إصدار مذكرتي توقيف دوليتين ضد الكاتب 'كمال داوود' بعد مقالاته حول العشرية السوداء ودور الدولة العميقة فيها.عروض سفر الوثيقة الجامعية لم تكتف بمنع التصريحات، بل حذّرت بشكل صريح من أن كل من يخالف هذه التعليمة يعرض نفسه لإجراءات تأديبية، ما أعاد إلى الأذهان صورة الجامعة كمؤسسة عقابية لا أكاديمية. واختتم 'وليد كبير' تدوينته بالتأكيد على أن النظام يكمّل حلقة الرعب: الصحفي يُطارد، الكاتب يُسجن، المؤرخ يُسكت، والأستاذ يُهدد، لأن الحقيقة، في جزائر اليوم، تحوّلت إلى جريمة لا تُغتفر.