logo
استخدام المسيّرات منعطف جديد في حرب السودان

استخدام المسيّرات منعطف جديد في حرب السودان

الشرق الأوسط١١-٠٥-٢٠٢٥

دخلت الحرب المتواصلة منذ أكثر من عامين في السودان منعطفاً جديداً مع تكثيف «قوات الدعم السريع» استهداف مناطق يسيطر عليها الجيش بالطائرات المسيّرة، ما ينذر بمرحلة «خطيرة»، وفق ما يرى محللون تحدثوا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» و«الشرق الأوسط».
وعلى مدى الأسبوع المنصرم، استهدفت طائرات مسيّرة أطلقها «الدعم السريع» مناطق يسيطر عليها الجيش، وكانت حتى أيام خلت تعدّ آمنة وفي منأى عن المعارك التي اندلعت منذ عام 2023.
وبذلك أمسى الاستقرار الذي حافظ عليه الجيش في مناطق سيطرته محل تساؤل مع تهديد طرق إمداده واستهداف البنى التحتية المدنية، وقصف مناطق تبعد مئات الكيلومترات عن أقرب قواعد معلنة لـ«الدعم السريع».
وترى المحللة السودانية خلود خير أن الضربات تهدف إلى «تقويض قدرة الجيش على حفظ الأمن في مناطق سيطرته»، بما يتيح لـ«قوات الدعم السريع» توسيع رقعة الحرب من دون تحريك عديدها.
سد مروي تعرّض لهجمات بالمسيرات مرات عديدة خلال الأسابيع الماضية (وكالة السودان للأنباء - سونا)
وخلال عامَي الحرب، اعتمد «الدعم السريع» بشكل رئيسي على الهجمات البرية الخاطفة التي أفضت مراراً إلى كسر دفاعات الجيش وخسارته مدناً رئيسية. لكن منذ إعلان طردها من الخرطوم، لجأت «قوات الدعم السريع» إلى الأسلحة البعيدة المدى. وفي هذا السياق، يصف مايكل جونز، الباحث في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن، تحركات «الدعم السريع» الأخيرة بأنها «تكيّف استراتيجي ضروري وربما يائس». ويوضح لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أن خسارة الخرطوم تعد «تراجعاً استراتيجياً ورمزياً» لـ«الدعم السريع».
وباتت الأخيرة في حاجة إلى أن تبعث رسالة «بأن الحرب مستمرة» عبر استهداف مواقع حيوية، وفقاً للباحث في شؤون السودان، حامد خلف الله.
وقسمت الحرب السودان إلى مناطق نفوذ بين الحليفين السابقين، قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد «قوات الدعم السريع» محمد حمدان دقلو. ويسيطر الأول على وسط وشرق وشمال البلاد ومعظم العاصمة، بينما يسيطر الثاني على معظم إقليم دارفور (غرب) وأجزاء من الجنوب.
ولكن حتى مع الاستراتيجية الجديدة، يستبعد خلف الله أن تستعيد «قوات الدعم السريع» الخرطوم ومدن وسط البلاد، أو تبلغ المقر الموقت للحكومة مدينة بورتسودان (شرق)، عن طريق العمليات البرية بسبب التقدم النوعي للجيش السوداني وخاصة في القدرات الجوية.
ويقول خلف الله لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن التحول للهجوم بالمسيّرات هدفه فقط «ترهيب وعدم استقرار» في مناطق الجيش. ويرى جونز أن المسيّرات والأسلحة الخفيفة تمكن الدعم السريع من «الوصول لمناطق لم تنجح سابقاً في التوغل فيها».
ويرى مهند النور، الباحث في شؤون السودان في معهد التحرير لسياسات الشرق الأوسط، أن الهدف الأساسي لـ«الدعم السريع» من الهجمات الأخيرة هو تشتيت الجيش وإشغاله لمنعه من التقدم نحو دارفور أو كردفان في الغرب. ويوضح أن الأسهل لـ«قوات الدعم السريع» أن تهاجم بسرعة وبعدها تنسحب، بدلاً من البقاء في الأراضي التي تتطلب الدفاع عنها.
وبحسب لواء متقاعد في الجيش، يعتمد مقاتلو «الدعم السريع» على نوعين من المسيّرات: انتحارية خفيفة وبسيطة الصنع تحمل قذائف وتنفجر عند الاصطدام، ومتطوّرة بعيدة المدى قادرة على حمل صواريخ موجهة.
كما يحوز «الدعم السريع» مسيّرات من طراز «سي إتش 95» صينية الصنع، و«قنابل موجّهة من طراز جي بي 50 إيه، وقذائف إيه إتش - 4»، بالاستناد إلى تحليل صور لمخلّفات عُثر عليها بعد هجمات في الخرطوم وإقليم دارفور.
أعمدة الدخان تتصاعد بعد غارات بطائرات من دون طيار على الميناء الشمالي في مدينة بورتسودان (أ.ب)
المستشار في الأكاديمية العليا للدراسات الاستراتيجية والأمنية، اللواء، معتصم عبد القادر الحسن، قال لـ«الشرق الأوسط»: «إن هناك نوعين من المسيّرات، مسيّرات استراتيجية تطير لمسافات طويلة تتعدى 2000 كيلومتر، وأخرى انتحارية تنتهي بالانقضاض على هدفها». وقال إن «المسيّرات الاستراتيجية الصينية الصنع، لا تتوفر إلا لجيوش حكومات، أما المسيّرات التجارية التي يتم تعديلها وتحميلها بمتفجرات يمكن الحصول عليها بطريقة تجارية».
ومن جهة ثانية، قال ضابط متقاعد في الجيش السوداني، طلب عدم الإشارة إلى اسمه، إن المسّيرات من الأسلحة الفعالة، وتستخدم بكثافة في الصراعات الجارية، وقد نجحت في أن تلعب دوراً كبيراً في مسرح العمليات العسكرية في الحرب الدائرة حالياً في السودان.
وأضاف لـ«الشرق الأوسط»، أن المسيّرات الأكثر تطوراً التي يطلق عليها الاستراتيجية، يمكن أن تحدث تغيراً في الحرب لصالح الطرف الذي يتمكن من الحصول عليها. وأشار في هذا الصدد إلى القدرة التدميرية الهائلة للمسيّرات المتطورة في إصابة الأهداف الثابتة أو المتحركة بدقة عالية.
وقال إن سبب نجاح المسيّرات في تحقيق أهدافها، هو عنصر المفاجأة، بالإضافة إلى قدرتها الكبيرة على التشويش والاختراق على منظومة الدفاعات الجوية، مهما كان تطورها، مثلما حدث في الحرب الدائرة بين روسيا الاتحادية وأوكرانيا، حيث استطاع كل طرف استهداف الآخر، وتحقيق أهدافه بدقة.
تطلب عبور المساحة الشاسعة بين معقل «الدعم السريع» في دارفور، ومقر الحكومة بورتسودان، البالغة 1500 كلم، استخدام مسيّرات بعيدة المدى مثل وينغ لوونغ 2 صينية الصنع، أو «بيرقدار تي بي تو» التركية التي يفضلها الجيش، حسب تقرير منظمة العفو الدولية. وفي الوقت الحالي ينخرط طرفا الصراع في «سباق تسليح مكلف جداً»، حيث يستهدف كل منهما «تدمير ممتلكات الآخر من الطائرات المسيّرة»، بحسب خير.
وبعد عامين من حرب مضنية، لدى «الدعم السريع» سبب آخر للاعتماد على المسيّرات: فإلى جانب إشغال الجيش في «أزمة أمنية» في مناطق سيطرته، ترى خير أن التحول نحو المسيّرات يبقى أقل تكلفة من الاعتماد على المقاتلين.
مطار بورتسودان (أرشيفية - «وكالة السودان للأنباء/سونا»)
وتقول خير لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن اللجوء للمسيّرات «يسمح للدعم السريع بإعفاء مقاتليها من الانخراط في قتال بري أو مواجهات مباشرة مع الجيش». وتشير خير إلى تقارير بشأن تراجع قدرة «الدعم السريع» على التجنيد مقارنة مع بداية الحرب لأن ذلك كان يرتكز «على فرصة النهب، ولكن الآن لم يتبق سوى القليل مما يمكن نهبه في وسط السودان».
مراقبون آخرون يرون نقيض ما تراه خير، بأن «الدعم السريع» تملك الأموال اللازمة للتجنيد، من خلال «تهريب معدن الذهب»، حيث تسيطر على المناطق الرئيسة لإنتاجه في دارفور (جبل عامر). ويشير أحد المراقبين إلى أن الانسحابات التي حدثت من قبل «الدعم السريع» تعود إلى تغير خططها، بعد حصولها على المسيّرات الاستراتيجية، موضحاً أن ذلك يبرر الانسحابات التي حدثت بشكل مفاجئ وسريع من عدد من المدن السودانية التي كانت تسيطر عليها في ولايتي الجزيرة والخرطوم.
ويواجه طرفا الحرب اتهامات بانتهاكات ضد المدنيين واستهداف البنى التحتية، لكن «الدعم السريع» تحديداً تُتهم بالنهب والعنف الجنسي والإبادة الجماعية. وتسببت الحرب التي دخلت عامها الثالث قبل أسابيع في قتل عشرات الآلاف من المدنيين ونزوح 13 مليوناً، وأزمة إنسانية تعدّها الأمم المتحدة من الأسوأ في التاريخ الحديث.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الجيش السوداني: ولاية الخرطوم خالية من «الدعم السريع» بعد السيطرة عليها بالكامل
الجيش السوداني: ولاية الخرطوم خالية من «الدعم السريع» بعد السيطرة عليها بالكامل

عكاظ

timeمنذ 2 ساعات

  • عكاظ

الجيش السوداني: ولاية الخرطوم خالية من «الدعم السريع» بعد السيطرة عليها بالكامل

تابعوا عكاظ على أعلن الجيش السوداني اليوم (الثلاثاء)، اكتمال سيطرته على الخرطوم، مؤكداً بشكل رسمي خلوها تماماً من قوات الدعم السريع. ونقلت وكالة الأنباء السودانية «سونا» عن الجيش قوله: اكتمال اليوم تطهير كامل ولاية الخرطوم من أي وجود لعناصر قوات الدعم السريع، مؤكدين أن ولاية الخرطوم خالية تماماً من المتمردين. وقال الجيش في بيان: ظلت قواتكم بكل مكوناتها تواصل أداء واجبها في قتال قوات الدعم السريع، وتحقق الانتصارات يوماً بعد الآخر بعزم وإرادة بمساندة والتفاف شعبي، مضيفاً: نجدد عهدنا بمواصلة جهودنا حتى تطهير آخر شبر من بلادنا من كل متمرد وخائن وعميل. وكان شهود عيان قد أكدوا صباح اليوم سماع دوي انفجارات وتصاعد لأعمدة الدخان من محيط كلية التربية بجامعة الخرطوم في مدينة أم درمان، صباح اليوم. وقال المتحدث باسم الجيش السوداني، نبيل عبد الله في يبان نشرته وكالة الأنباء السودانية «سونا» في وقت سابق اليوم إن قواتهم تواصل عملية عسكرية واسعة النطاق في جنوب وغرب أم درمان، موضحاً أن قواتهم تقترب من إعلان السيطرة على ولاية الخرطوم بشكل كامل. وسيطر الجيش اليوم على منطقة الصالحية ومقر الدعم السريع فيها جنوب أم درمان بعد معارك ضارية مع قوات الدعم السريع، كما استعاد محطة «ود بكراوي» ومنطقة «القيعة» وسوق الصالحية الرئيسية. وتعد منطقة الصالحية هي آخر معاقل الدعم السريع في ولاية الخرطوم. أخبار ذات صلة الجيش السوداني.

الجيش السوداني يعلن إكمال سيطرته على كامل ولاية الخرطوم
الجيش السوداني يعلن إكمال سيطرته على كامل ولاية الخرطوم

الشرق الأوسط

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق الأوسط

الجيش السوداني يعلن إكمال سيطرته على كامل ولاية الخرطوم

أعلن الجيش السوداني «سحق» قوات الدعم السريع، جنوب مدينة أم درمان، وإكمال سيطرته على «كامل ولاية الخرطوم»، وذلك بعد معارك طاحنة شهدتها معاقل «الدعم السريع» في مناطق «صالحة» جنوب أم درمان، فيما لم تصدر أي تعليقات من «قوات الدعم السريع» على العمليات العسكرية في المدينة. وأعلن الجيش السوداني، في 28 مارس (آذار) الماضي، إكمال سيطرته على مدينتي الخرطوم والخرطوم بحري، وذلك بعد أسبوع من استعادته القصر الرئاسي الذي سيطرت عليه «قوات الدعم السريع» منذ الأيام الأولى للحرب، في أبريل (نيسان) 2023. وعقب ذلك تمركزت «قوات الدعم السريع»، التي انسحبت من الخرطوم عبر جسر خزان «جبل أولياء»، في مناطق جنوب وغرب أم درمان، حيث تمركزت قواته بشكل أساسي في منطقة «صالحة»، وظلّ الجيش يخوض معارك متفرقة ضدها هناك، استطاع خلالها استرداد معظم المناطق التي تسيطر عليها، وظلّت «صالحة» المركز الرئيسي لـ«قوات الدعم السريع»، حتى إعلان الجيش اليوم طردها منها. وأعلن الناطق الرسمي باسم الجيش، العميد الركن نبيل عبد الله، في بيان صحافي، بثّه على المنصة الرسمية على «فيسبوك»، «اكتمال تطهير كامل ولاية الخرطوم» ونجاحها في «تطهير» العاصمة من «دنس المتمردين». وأضاف أن «ولاية الخرطوم خالية تماماً من المتمردين». وكانت مناطق غرب وجنوب أم درمان تعد بمثابة خط دفاع متقدم لـ«قوات الدعم السريع» على مناطق سيطرتها في ولاية شمال كردفان، ومدن الولاية الشمالية الشرقية، وعلى رأسها مدينة «بارا». وبعد طردها، فإن الطريق ينفتح أمام الجيش لاستعادة السيطرة على الطريق البري الرابط بين أم درمان والأُبَيِّض (عاصمة ولاية شمال كردفان). وفي ولايات شمال وغرب وجنوب كردفان، تدور معارك بين الجيش و«قوات الدعم السريع»، حول مدن «الخوي» والنهود، وذلك بعد انفتاح الجيش من مدينة الأُبَيِّض، الذي أعقب سيطرة «الدعم السريع» على مدينة «النهود» الاستراتيجية. ذخائر غير منفجرة ملقاة على الأرض في أحد شوارع العاصمة 27 أبريل 2025 (رويترز) من جهة ثانية، ذكرت تقارير أن الذخائر والصواريخ والألغام في الشوارع والمنازل والمدارس والمتاجر المنتشرة في جميع أنحاء مدينة الخرطوم، باتت الخطر الجديد الذي يهدد العائلات، التي بدأت بالعودة إلى المباني التي كانت «قوات الدعم السريع» تسيطر عليها. وتتفقد فرق تطهير سودانية، وأخرى تابعة للأمم المتحدة، الوضع وتسعى إلى تأمين الأماكن. لكنهم يقولون إنهم بحاجة إلى مزيد من الموظفين والتمويل، خصوصاً بعد خفض المساعدات الأميركية. وفي حي العمارات بالخرطوم، أشار شهود تحدثت إليهم «رويترز» إلى قذائف على الطريق الترابي، وشوهدت عدة صواريخ في مركبات محطمة. ذخائر غير منفجرة ملقاة على الأرض في أحد شوارع العاصمة 26 أبريل 2025 (رويترز) وقال حارس مبنى إن السلطات عثرت على ذخائر وطائرات مسيرة في القبو وأزالتها. لكن الصواريخ المضادة للدبابات لا تزال موجودة. وأضاف: «نخشى أن يؤدي انفجار واحد إلى تدمير المكان بأكمله». وعاد أكثر من 100 ألف شخص منذ استعادة الجيش السيطرة على الخرطوم ومعظم مناطق وسط السودان في خضم الصراع الذي بدأ بسبب خطط لدمج «قوات الدعم السريع» في القوات المسلحة. من جهته، أعلن المركز القومي لمكافحة الألغام في السودان تدمير أكثر من 12 ألف جسم متفجر منذ بدء الحرب. وقال مدير المركز، اللواء الركن خالد حمدان، إنه جرى اكتشاف 5 آلاف جسم آخر منذ توسيع نطاق العمليات، لتشمل الأراضي التي استعيدت في الآونة الأخيرة. أعضاء من مركز مكافحة الألغام يضعون ذخائر غير منفجرة في سيارة بأحد الشوارع 27 أبريل 2025 (رويترز) وذكرت تقارير أن 16 مدنياً على الأقل قُتلوا، وأُصيب العشرات جراء انفجارات لذخائر خلال الأسابيع القليلة الماضية. وهناك مخاوف من أن يكون العدد الحقيقي للقتلى أعلى من ذلك. وقال مدير مكتب المركز القومي لمكافحة الألغام في الخرطوم، جمال البشرى، لـ«رويترز»: «لدينا 5 فرق عمل فقط في الخرطوم حالياً». وتركز الجهود في العاصمة على الطرق الرئيسية والمباني الحكومية والمراكز الطبية في وسط الخرطوم، وهي المنطقة التي شهدت أعنف المعارك. وقال حمدان إن بدء عمليات إزالة الألغام والمسح على النحو الأمثل يحتاج إلى 90 مليون دولار. وتلتقط فرق العمل القذائف يدوياً، وتضعها بعناية في حقائب وصناديق قديمة، أو جنباً إلى جنب فوق طبقة عازلة من التراب على ظهر شاحنة صغيرة ذات جوانب معدنية لحمايتها. وتولت مجموعات تطوعية بعضاً من هذه الجهود. أحد العاملين يعرض صندوقاً من الذخائر غير المنفجرة عُثر عليها في مدرسة 26 أبريل 2025 (رويترز) وقال حلو عبد الله، الذي يرأس أحد الفرق العاملة في حي أمبدة بمدينة أم درمان المجاورة للخرطوم: «نتلقى في اليوم (نحو) 10 بلاغات إلى 15 بلاغاً، ونحاول أن نزيل العدد الذي نستطيع إزالته». وكان برنامج الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام قد أغلق أبوابه تقريباً في مارس بعد خفض التمويل الأميركي، إلى أن تدخلت كندا لدعمه.

الجيش السوداني: ولاية الخرطوم خالية تماماً من الدعم السريع
الجيش السوداني: ولاية الخرطوم خالية تماماً من الدعم السريع

الشرق السعودية

timeمنذ 3 ساعات

  • الشرق السعودية

الجيش السوداني: ولاية الخرطوم خالية تماماً من الدعم السريع

أعلن الجيش السوداني، الثلاثاء، السيطرة الكاملة على ولاية الخرطوم، وخلوها من "قوات الدعم السريع"، وذلك بعد عمليات عسكرية واسعة النطاق، وتحديداً بمناطق في أم درمان. وذكر الجيش السوداني في بيان، أنه سيواصل الجهود حتى "تطهير آخر شبر" من السودان من "قوات الدعم السريع". وكان الجيش السوداني أطلق، الاثنين، عملية عسكرية في منطقة صالحة التي تُعتبر آخر المعاقل الكبيرة لقوات "الدعم السريع" في أم درمان. وقبل إعلانه السيطرة على ولاية الخرطوم، قال الجيش السوداني، الثلاثاء، إن "قواتنا تواصل عملياتها بجنوب وغرب أم درمان، وتستمر في تطهير مناطق صالحة وما حولها". وأضاف عبد الله في بيان: "مستمرون في عملية واسعة النطاق، ونقترب من تطهير كامل ولاية الخرطوم". رئيس جديد للوزراء في السودان والاثنين، أصدر رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، مرسوماً بتعيين كامل إدريس رئيساً للوزراء، إضافة إلى تعيين كل من سلمى عبد الجبار المبارك، ونوارة أبو محمد محمد طاهر، أعضاء في مجلس السيادة، حسبما نقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا". وكان إدريس مسؤولاً سابقاً في الأمم المتحدة، وكان مرشحاً في مستقلاً في انتخابات الرئاسة عام 2010، في مواجهة الرئيس المعزول عمر البشير، بحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا). واشتهر إدريس، وهو قانوني، بعمله في رئاسة المنظمة العالمية للملكية الفكرية في جنيف لفترتين، كما كان عضواً في لجنة القانون الدولي التابعة للأمم المتحدة. كما أعلن مجلس السيادة السوداني في بيان أن البرهان أصدر قراراً بإلغاء التوجيه السابق الخاص بإشراف أعضاء المجلس السيادي على الوزارات الاتحادية والوحدات. وأضاف البيان أن البرهان وجَّه "أعضاء مجلسي السيادة والوزراء والجهات المختصة بوضع القرار موضع التنفيذ". كان البرهان عيّن، في 30 أبريل، الدبلوماسي دفع الله الحاج علي، وزيراً لشؤون مجلس الوزراء، ومكلفاً بتسيير مهام رئيس الوزراء، كما وافق على تعيين السفير عمر صديق وزيراً للخارجية، وذلك بعد أسابيع من استعادة الجيش للعاصمة الخرطوم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store