logo
"عطّل مواقع استراتيجية"... تفاصيل عملية إسرائيلية سبقت الغارات على إيران

"عطّل مواقع استراتيجية"... تفاصيل عملية إسرائيلية سبقت الغارات على إيران

ليبانون ديبايتمنذ 9 ساعات

في تقرير استقصائي نُشر صباح الأحد، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن تفاصيل عملية سرية غير مسبوقة نفّذها جهاز الموساد الإسرائيلي داخل إيران، أسهمت بشكل حاسم في التمهيد للهجوم الجوي الواسع الذي شنّته إسرائيل لاحقًا على منشآت عسكرية ونووية إيرانية.
وبحسب ما ورد في التقرير، نجحت إسرائيل على مدى شهور في تهريب مئات الطائرات المسيّرة المفخخة إلى داخل إيران، مستخدمة وسائل تنكرية مثل حقائب السفر، الشاحنات، وحاويات الشحن. وتم تجميع هذه المسيّرات داخل الأراضي الإيرانية بسرية تامة، وتخزينها إلى حين موعد التنفيذ.
ووفقًا لمصادر استند إليها التقرير، تمركزت خلايا صغيرة مؤلفة من عناصر إسرائيلية أو وكلاء محليين درّبتهم إسرائيل، قرب أهداف استراتيجية تابعة للحرس الثوري الإيراني. ومع انطلاق الهجوم الجوي، عمدت هذه الفرق إلى تعطيل أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية، واستهدفت منصات إطلاق الصواريخ قبل تفعيلها.
وفي الساعات الأولى للهجوم، دمّرت هذه الفرق عشرات الصواريخ الإيرانية، ما أتاح لسلاح الجو الإسرائيلي تفوقًا جويًا واضحًا وحرية حركة واسعة داخل الأجواء الإيرانية. ونفّذ سلاح الجو العملية بواسطة مقاتلات F-35، حيث شنّ أكثر من 70 طلعة جوية فوق العاصمة طهران ليل الجمعة – السبت، استغرقت أكثر من ساعتين، وُصفت بأنها "أعمق عملية جوية عسكرية نفّذتها إسرائيل داخل إيران حتى الآن". واستهدفت الغارات مواقع حيوية شملت أنظمة رادار، مراكز قيادة، ومرافق عسكرية محصّنة.
ونقلت الصحيفة عن سيمة شاين، رئيسة برنامج إيران في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، قولها:
"كنا نتوقّع ردًا إيرانيًا أوسع، لكن النتيجة كانت محدودة نسبيًا... فقط ثلاثة قتلى وأضرار مادية في تل أبيب. ما حصل هو أن العملية السرية الإسرائيلية منحتنا تفوقًا ميدانيًا واضحًا منذ اللحظة الأولى".
وأشار التقرير إلى استخدام تكتيكات هجينة تمزج بين التكنولوجيا منخفضة الكلفة وجرأة التنفيذ في عمق الأراضي المعادية، مشبهًا العملية بأساليب استخدمت في الحرب الروسية – الأوكرانية، حيث جرى تهريب مسيّرات عبر الحاويات إلى العمق الروسي.
وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، العميد أفي ديفرين، أن "إسرائيل نجحت في تحقيق حرية عمل جوية كاملة في عمق الأجواء الإيرانية".
وختامًا، اعتبر التقرير أن هذه العملية قد تفسّر محدودية الرد الإيراني في المرحلة الأولى من المواجهة، رغم إطلاق قرابة 200 صاروخ باتجاه إسرائيل، مرجّحًا أن تُسجَّل هذه العملية النوعية كواحدة من أكثر العمليات الاستخباراتية تعقيدًا في تاريخ الصراع بين إيران وإسرائيل، وربما تتحول لاحقًا إلى مادة سينمائية تستعرض تفاصيلها الاستثنائية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تقرير إسرائيلي يتحدث عن إسناد حزب الله لإيران.. ماذا كشف؟
تقرير إسرائيلي يتحدث عن إسناد حزب الله لإيران.. ماذا كشف؟

بيروت نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • بيروت نيوز

تقرير إسرائيلي يتحدث عن إسناد حزب الله لإيران.. ماذا كشف؟

نشر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي 'INSS' تقريراً جديداً قال فيه إنَّ 'حزب الله' في لبنان يُواجه قيوداً تمنعه في الوقت الحالي من المشاركة في الحرب بين إيران وإسرائيل. ]]> ويقولُ التقرير الذي ترجمهُ 'لبنان24' إنَّ 'حزب الله الذي رعتهُ إيران على مر السنين لمساعدتها في حال وقوع هجوم إسرائيلي، اضطر إلى البقاء خارج دائرة القتال الحالية والالتزام، في الوقت الحالي، باستراتيجية الاحتواء التي تبناها عقب وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان يوم 27 تشرين الثاني 2024'. وأكمل: 'في بيانات أصدرها بعد الموجة الأولى من الهجمات على أهداف في إيران، قال إن إسرائيل نفذت عدوانا إجرامياً مدعوماً من الولايات المتحدة، مما يعرض استقرار وأمن المنطقة بأكملها للخطر دون مبرر. كذلك، وعد الحزب بأن هذا العدوان لن يمر دون عقاب، داعياً دول المنطقة إلى التحرك ضد إسرائيل، مُعرباً عن تضامنه مع إيران وثقته في قدرتها على الرد والدفاع عن نفسها'. وتابع: 'مع ذلك، لم يُذكر في البيانات إمكانية انضمام حزب الله إلى الحرب. في الوقت نفسه، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول كبير في حزب الله توضيحه أن التنظيم لن يهاجم إسرائيل رداً على ضرباتها في إيران'. ورأى التقرير أنَّ 'قرار حزب الله بالامتناع في هذه المرحلة عن مهاجمة إسرائيل ينبعُ من جملة قيود، أبرزها ضعفه بعد هزيمته في الحرب؛ ورغبته في خلق وهم بالهدوء لإعادة تنظيم صفوفه وبناء قدراته؛ ومن جهة أخرى، الهجمات الإسرائيلية المستمرة على عناصره وبنيته التحتية يومياً لمنع إعادة تمركزه في جنوب لبنان وإحباط جهوده لإعادة بناء قوته العسكرية'، على حد تعبيره. وأضاف التقرير: 'يُضاف إلى ما تقدم الضغوط الداخلية التي يواجهها الحزب لا سيما من القيادة الجديدة في لبنان، والتي أعلنت عن رؤيتها لتفكيك حزب الله وجميع الميليشيات في البلاد، وتصر على الحفاظ على سلطة اتخاذ القرارات المتعلقة بالحرب والسلم. كذلك، تتعرض هذه القيادة لضغوط من الولايات المتحدة التي تشترط نزع سلاح حزب الله لتقديم مساعدات حيوية للبنان'. وأكمل: 'من الواضح إذن أن الموقف الرسمي اللبناني هو تجنب التورط في حرب أخرى، لا سيما وأن البلاد لا تزال تكافح للتعافي من الدمار الشامل الذي خلفته حرب إسرائيل وحزب الله السابقة. لقد أدان رئيس الجمهورية اللبنانية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام، في تصريحاتهما العلنية، إسرائيل بشدة، قائلين إنها تهدد الاستقرار الإقليمي وتنتهك القانون الدولي بشكل صارخ. في الوقت نفسه، ووفقًا لمصادر لبنانية، وجّهت القيادة اللبنانية رسائل واضحة إلى حزب الله تُحذّره من جرّ لبنان إلى صراع لا علاقة له به، وأن من يُورّط لبنان سيتحمل المسؤولية'. وختم: 'يبدو في هذه المرحلة أن حزب الله يبقى خارج دائرة الحرب، ولكن من المبكر جداً أن نحدد ما إذا كان سيحافظ على هذا الموقف في حال استمرار الصراع وتفاقم الضائقة الإيرانية'.

كيف أدخل الموساد المسيرات إلى إيران؟
كيف أدخل الموساد المسيرات إلى إيران؟

المركزية

timeمنذ 2 ساعات

  • المركزية

كيف أدخل الموساد المسيرات إلى إيران؟

لا شك أن الطائرات المسيّرة أضحت خلال السنوات القليلة الماضية سلاحاً فتاكاً في الحروب، لاسيما لصغر حجمها وصعوبة رصدها واكتشافها، فضلا عن قدرتها على توجيه ضربات قوية. إلا أن 'إطلاقها من قلب أراضي العدو' يحمل تأثيراً مضاعفاً عسكرياً ومعنوياً أيضاً، تماماً كما فعل الأوكرانيون قبل أسابيع حين استهدفوا 4 مطارات روسية بعدما أدخلوا شاحنات محملة بالمسيرات. الأمر عينه شهدته إيران، بعدما نشر الجيش الإسرائيلي مشاهد لعناصر من الموساد يطلقون المسيرات من قلب إيران، يوم الجمعة الماضي. ففي خطوة مفاجئة، هاجمت المسيرات الإسرائيلية التي انطلقت من داخل الأراضي الإيرانية عدة مواقع عسكرية، ما عد تكتيكًا جديدًا في فن الحروب المتطور باستمرار، وفق ما أوضح مسؤولون وخبراء أسلحة. فبعدما كانت أعمال التجسس والعمليات السرية جزءا من الصراعات والحروب، شكل تصنيع أو نشر الطائرات المسيرة خلف خطوط العدو خطوة مفاجئة وتكتيكاً جديداً. فيوم الجمعة تكرر السيناريو الأوكراني الروسي في إيران، إذ قام عملاء استخبارات إسرائيليون بتهريب مسيرات إلى الداخل الإيراني، ما أعطى إسرائيل تفوقاً مهماً. ثمرة سنوات طويلة فيما كشف مسؤولون إسرائيليون أن هذه العملية السرية جاءت ثمرة سنوات طويلة من العمل، شملت عمليات كوماندوز داخل طهران، التي تعرضت لضربات قوية يوم الجمعة، وانفجارات طالت مباني سكنية واغتيالات. وأوضح مسؤولون إسرائيليون مطلعون على العملية أن إسرائيل أمضت أشهرًا في تهريب قطع غيار لمئات الطائرات الرباعية والمروحيات المُفخخة – في حقائب وشاحنات وحاويات شحن – بالإضافة إلى ذخائر يمكن إطلاقها من منصات مسيّرة. كما أضافوا أن فرقًا صغيرة مُجهزة بالمعدات نُصبت بالقرب من مواقع الدفاع الجوي الإيرانية ومواقع إطلاق الصواريخ. وقال أحد الأشخاص إنه عندما بدأ الهجوم الإسرائيلي، قامت بعض الفرق بتدمير الدفاعات الجوية، بينما أصابت فرق أخرى منصات إطلاق الصواريخ أثناء خروجها من ملاجئها واستعدادها للانطلاق، حسب ما نقلت صحيفة 'وول ستريت جورنال'. إلى ذلك، أشاروا إلى أن الموساد بدأت التحضير للعملية منذ سنوات، ورصد أماكن تخزين الصواريخ الإيرانية. شركاء أعمال دون علمهم وكشفوا أن الموساد أدخل الطائرات عبر قنوات تجارية، مستخدمًا شركاء أعمال دون علمهم، في مشهد يذكر بما حصل مع حزب الله في لبنان خلال عملية البيجر. كما أوضحوا أن عملاء على الأرض جمعوا الذخائر ووزعوها على الفرق، بعدما دربت إسرائيل قادة تلك الفرق في دول ثالثة. هذا ولفت عدد من الخبراء إلى أن بعض الطائرات المسيّرة التي استُخدمت من نوع الكوادكوبتر (أربع مروحيات)، وبعضها صغير نسبيًا لكنه قادر على حمل قنابل أو أسلحة أخرى. فيما حذرت، السبت، وسائل إعلام إسرائيلية رسمية، بعضها مرتبط بالحرس الثوري، من استخدام إسرائيل لشاحنات نقل من أجل إطلاق طائرات مُسيّرة. من جهته، رأى فرزان ثابت، المحلل المختص في الشؤون الإيرانية وأنظمة الأسلحة في معهد الدراسات العليا في جنيف: 'أن المسيّرات ما هي إلا أدوات في نهاية المطاف، وطريقة استخدامها تعتمد على مستوى الحنكة والإبداع. لذا فهذا تطوّر طبيعي ومجرد لمحة عما هو قادم'، حسب نيويورك تايمز. كما اعتبر أن الطائرات المسيّرة قد تصبح سلاحاً مهماً بشكل خاص في العمليات السرية إذا أمكن تهريبها إلى أراضي العدو على مراحل، كقطع مفككة، مما يجعل اكتشافها أكثر صعوبة. 'تطوير وسائل التصدي لها' لكنه أوضح أنه 'مع تطور حروب الطائرات المسيّرة، ستتطور أيضًا وسائل التصدي لها، سواء من خلال حلول بسيطة، مثل تغطية المعدات العسكرية والدفاعية بأغطية محصنة، أو عبر أنظمة متطورة تُسقِط الطائرات المسيّرة بالأسلحة أو التشويش عليها'. وأضاف ثابت أن إيران تعمل على تطوير منظومة دفاع جوي متعددة الطبقات بقدرة 'رؤية بزاوية 360 درجة للتهديدات القادمة'، والتي إذا كانت تعمل فعليًا لكان يفترض أن تكتشف الهجمات القادمة من السماء مثل الصواريخ الباليستية، أو من طائرات مسيّرة تُطلَق من بضع كيلومترات فقط'. يبقى الأكيد أن أوجه التشابه بين عمليات تهريب الطائرات المسيّرة التي نفذتها إسرائيل وأوكرانيا توحي بأن هذه التكتيكات ستُستخدم في نزاعات أخرى، على الأقل حتى تظهر استراتيجيات حربية أحدث وأكثر تخفيًا أو قوة، وفق ثابت. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن في خطاب، مساء الجمعة، أن عنصر المفاجأة كان أساسياً في الهجوم الذي نفذ ضد إيران، معتبرا أنه جوهر النجاح. كما قارن نتنياهو هذا الهجوم السري بآخر نفذته إسرائيل في سبتمبر الماضي في لبنان، عندما استُخدمت أجهزة بيجر وأجهزة اتصال محمولة مليئة بالمتفجرات لاستهداف عناصر حزب الله، وقد استشهد خبراء استخبارات بذلك الهجوم أيضا في أوائل الشهر الحالي بعد ضربة أوكرانيا المفاجئة في روسيا، كمثال على مدى تغيّر أساليب الحرب بسبب التكنولوجيا.

كيف أدخل الموساد المسيرات إلى إيران؟
كيف أدخل الموساد المسيرات إلى إيران؟

IM Lebanon

timeمنذ 4 ساعات

  • IM Lebanon

كيف أدخل الموساد المسيرات إلى إيران؟

لا شك أن الطائرات المسيّرة أضحت خلال السنوات القليلة الماضية سلاحاً فتاكاً في الحروب، لاسيما لصغر حجمها وصعوبة رصدها واكتشافها، فضلا عن قدرتها على توجيه ضربات قوية. إلا أن 'إطلاقها من قلب أراضي العدو' يحمل تأثيراً مضاعفاً عسكرياً ومعنوياً أيضاً، تماماً كما فعل الأوكرانيون قبل أسابيع حين استهدفوا 4 مطارات روسية بعدما أدخلوا شاحنات محملة بالمسيرات. الأمر عينه شهدته إيران، بعدما نشر الجيش الإسرائيلي مشاهد لعناصر من الموساد يطلقون المسيرات من قلب إيران، يوم الجمعة الماضي. ففي خطوة مفاجئة، هاجمت المسيرات الإسرائيلية التي انطلقت من داخل الأراضي الإيرانية عدة مواقع عسكرية، ما عد تكتيكًا جديدًا في فن الحروب المتطور باستمرار، وفق ما أوضح مسؤولون وخبراء أسلحة. تكتيك جديد فبعدما كانت أعمال التجسس والعمليات السرية جزءا من الصراعات والحروب، شكل تصنيع أو نشر الطائرات المسيرة خلف خطوط العدو خطوة مفاجئة وتكتيكاً جديداً. فيوم الجمعة تكرر السيناريو الأوكراني الروسي في إيران، إذ قام عملاء استخبارات إسرائيليون بتهريب مسيرات إلى الداخل الإيراني، ما أعطى إسرائيل تفوقاً مهماً. ثمرة سنوات طويلة فيما كشف مسؤولون إسرائيليون أن هذه العملية السرية جاءت ثمرة سنوات طويلة من العمل، شملت عمليات كوماندوز داخل طهران، التي تعرضت لضربات قوية يوم الجمعة، وانفجارات طالت مباني سكنية واغتيالات. وأوضح مسؤولون إسرائيليون مطلعون على العملية أن إسرائيل أمضت أشهرًا في تهريب قطع غيار لمئات الطائرات الرباعية والمروحيات المُفخخة – في حقائب وشاحنات وحاويات شحن – بالإضافة إلى ذخائر يمكن إطلاقها من منصات مسيّرة. كما أضافوا أن فرقًا صغيرة مُجهزة بالمعدات نُصبت بالقرب من مواقع الدفاع الجوي الإيرانية ومواقع إطلاق الصواريخ. وقال أحد الأشخاص إنه عندما بدأ الهجوم الإسرائيلي، قامت بعض الفرق بتدمير الدفاعات الجوية، بينما أصابت فرق أخرى منصات إطلاق الصواريخ أثناء خروجها من ملاجئها واستعدادها للانطلاق، حسب ما نقلت صحيفة 'وول ستريت جورنال'. إلى ذلك، أشاروا إلى أن الموساد بدأت التحضير للعملية منذ سنوات، ورصد أماكن تخزين الصواريخ الإيرانية. شركاء أعمال دون علمهم وكشفوا أن الموساد أدخل الطائرات عبر قنوات تجارية، مستخدمًا شركاء أعمال دون علمهم، في مشهد يذكر بما حصل مع حزب الله في لبنان خلال عملية البيجر. كما أوضحوا أن عملاء على الأرض جمعوا الذخائر ووزعوها على الفرق، بعدما دربت إسرائيل قادة تلك الفرق في دول ثالثة. هذا ولفت عدد من الخبراء إلى أن بعض الطائرات المسيّرة التي استُخدمت من نوع الكوادكوبتر (أربع مروحيات)، وبعضها صغير نسبيًا لكنه قادر على حمل قنابل أو أسلحة أخرى. فيما حذرت، السبت، وسائل إعلام إسرائيلية رسمية، بعضها مرتبط بالحرس الثوري، من استخدام إسرائيل لشاحنات نقل من أجل إطلاق طائرات مُسيّرة. من جهته، رأى فرزان ثابت، المحلل المختص في الشؤون الإيرانية وأنظمة الأسلحة في معهد الدراسات العليا في جنيف: 'أن المسيّرات ما هي إلا أدوات في نهاية المطاف، وطريقة استخدامها تعتمد على مستوى الحنكة والإبداع. لذا فهذا تطوّر طبيعي ومجرد لمحة عما هو قادم'، حسب نيويورك تايمز. كما اعتبر أن الطائرات المسيّرة قد تصبح سلاحاً مهماً بشكل خاص في العمليات السرية إذا أمكن تهريبها إلى أراضي العدو على مراحل، كقطع مفككة، مما يجعل اكتشافها أكثر صعوبة. 'تطوير وسائل التصدي لها' لكنه أوضح أنه 'مع تطور حروب الطائرات المسيّرة، ستتطور أيضًا وسائل التصدي لها، سواء من خلال حلول بسيطة، مثل تغطية المعدات العسكرية والدفاعية بأغطية محصنة، أو عبر أنظمة متطورة تُسقِط الطائرات المسيّرة بالأسلحة أو التشويش عليها'. وأضاف ثابت أن إيران تعمل على تطوير منظومة دفاع جوي متعددة الطبقات بقدرة 'رؤية بزاوية 360 درجة للتهديدات القادمة'، والتي إذا كانت تعمل فعليًا لكان يفترض أن تكتشف الهجمات القادمة من السماء مثل الصواريخ الباليستية، أو من طائرات مسيّرة تُطلَق من بضع كيلومترات فقط'. يبقى الأكيد أن أوجه التشابه بين عمليات تهريب الطائرات المسيّرة التي نفذتها إسرائيل وأوكرانيا توحي بأن هذه التكتيكات ستُستخدم في نزاعات أخرى، على الأقل حتى تظهر استراتيجيات حربية أحدث وأكثر تخفيًا أو قوة، وفق ثابت. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن في خطاب، مساء الجمعة، أن عنصر المفاجأة كان أساسياً في الهجوم الذي نفذ ضد إيران، معتبرا أنه جوهر النجاح. كما قارن نتنياهو هذا الهجوم السري بآخر نفذته إسرائيل في سبتمبر الماضي في لبنان، عندما استُخدمت أجهزة بيجر وأجهزة اتصال محمولة مليئة بالمتفجرات لاستهداف عناصر حزب الله، وقد استشهد خبراء استخبارات بذلك الهجوم أيضا في أوائل الشهر الحالي بعد ضربة أوكرانيا المفاجئة في روسيا، كمثال على مدى تغيّر أساليب الحرب بسبب التكنولوجيا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store