عطالله: سنحصد 26 نائباً في الـ2026... والعرب لا يدعمون لبنان!
أكد عضو تكتل لبنان القوي النائب جورج عطالله، عبر برنامج "حوار المرحلة" على الـ LBCI مع الاعلامية رولا حداد، أن الأطراف التي اتخذت قرار رفع أسعار المحروقات تطعن اليوم بهذا القرار، مشدداً على أن الرهان الوطني قائم على نجاح العهد والحكومة لما فيه مصلحة لبنان.
وأشار عطالله إلى أن رئيس التيار الوطني الحر، جبران باسيل، هو الوحيد بين قادة الأحزاب الذي أقرّ بأن التيار يعاني من تراجع في بعض المناطق، واعترف بتقدّم القوات اللبنانية في مناطق أخرى، قائلا: "رغم أن التيار استحوذ على أكثرية الأصوات في الانتخابات النيابية الأخيرة وشكل أكبر كتلة في البرلمان"، كما أشار إلى أن "انتصار القوات في زحلة أتى بعد تصويت أطراف كانت من مؤيدي التيار في تلك المنطقة".
ولفت إلى أن عنوان المعركة كان احترام خيارات العائلات، موضحاً أن "الفرق بين التيار والقوات أن التيار لم يسعَ إلى الفوز برئاسة بلدية لمجرد التقاط صورة مع رئيسها ثم الانسحاب."
وبخصوص السلاح، أوضح عطالله أن التيار يتبنّى البيان الوزاري ويدعو إلى تنفيذه بحذافيره، لا سيما حصر السلاح بيد الدولة، مؤكدًا أن التيار هو الفريق الوحيد الذي قال لحزب الله إن حرب الإسناد كانت خاطئة وأوصلتنا إلى ما نحن عليه اليوم.
وشدّد على أن الجيش اللبناني ممنوع من امتلاك القدرة على مواجهة إسرائيل، وأن دخول لبنان في أي حرب مع باقي الدول العربية لا يجوز لأن لبنان دفع الثمن وحده.
ونوّه إلى أن حزب الله يشعر بالنصر، لكنه لا يشارك هذا الشعور، داعياً إلى إعادة النظر في الموقف، مشددا على أنه قدم نصيحة بالابتعاد عن هذه الحرب، وهو ما أكده أيضاً الرئيس السابق ميشال عون، على حد قوله.
وأكد عطالله أن "من يريد أن يضرب بيد من حديد يجب أن يمتلك يدًا من حديد"، مشيراً إلى أن التيار يؤيد قرار حصر السلاح بيد الدولة، رغم أن الخطاب الإعلامي للحزب لا يعبر دائماً عن القرار الداخلي.
ودعا إلى التعلم من الواقع والخبرة، مشيراً إلى أن الحرب أوصلتنا إلى ما نحن عليه اليوم، ويجب التوجه نحو تسليم السلاح، كما بيّن أن اعتراض الأهالي على وجود قوة اليونيفيل يؤكد أن القضاء الكامل على الحزب أمر مستحيل.
وأردف: "نحن في مرحلة جديدة تقول انه لا يمكن بقاء سلاح حزب الله وأنه يجب حصره بيد الدولة عبر نهج رئيس الجمهورية جوزاف عون"، مشيراً إلى أن إشعال الحرب قد يبدأ برصاصة واحدة موجهة نحو إسرائيل.
كما أكد عطالله أن رئيس الحكومة نواف سلام يعتبر قرار تسليم السلاح أمرًا سهلاً، مشيرًا إلى أنه ينفعل بسرعة بسبب عدم امتلاكه الخبرة السياسية اللازمة، وهو ما أدى إلى احتوائه إعلاميًا بشكل مرحلي.
وأشار عطالله إلى أن التعامل مع كافة الأفرقاء اللبنانيين يتم "على القطعة"، لافتًا إلى أن رئيس الجمهورية يشكل "إسفنجة المص" بين سلام وحزب الله.
وقال إن لبنان دخل عصرًا جديدًا يُطلق عليه "العصر الإسرائيلي" بعد انتهاء عصر المحور الإيراني، مضيفًا أن ما كان يُعرف بالمحور أصبح اليوم غير موجود، والمحرك الأساسي له مشتت بين إيران والعراق وسوريا وحزب الله، في حين تحاول إيران في الوقت الراهن عقد اتفاقات مع أميركا.
ورأى عطالله أن لبنان لم يعد حتى اليوم إلى الحضن العربي، مع استمرار غياب الدعم العربي، والذي لا يزال مشروطًا، كما اعتبر أن مطار بيروت "محتلاً"، مع وجود تضييقات على جزء من اللبنانيين، وقال: "إذا وُضع فيتو يمنع شخص ما من السفر، يُبلغ مطار بيروت بذلك، ولا يُسمح للشخص بالسفر، كما تُمنع الطائرة من الإقلاع إذا أصرّ هذا الشخص على موقفه."
وشدّد على أن الخطاب الأميركي لن يتغير حتى في حال تغيّر الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس، مشيرًا إلى أن الداخل اللبناني شهد متغيرات عديدة، حيث ساد لدى الناس جو عام مفاده عدم القدرة على التعايش مع السلاح، وعدم إمكانية استمرار الحرب للدفاع عن القضية الفلسطينية.
وركّز عطالله على أن القانون الانتخابي الحالي يفرض على الأفرقاء التحالف مع بعضهم البعض لتأمين الحواصل الانتخابية، مؤكّدًا أن التيار الوطني الحر هو القوة الأولى في منطقة جزين، كما اعتبر أن تمثيل التيار شهد تراجعًا منذ العام 2005 حتى اليوم، ويعود ذلك جزئيًا إلى تحالفه مع حزب الله.
وفي ما يخص الحلول الأساسية، حدد عطالله ثلاثة محاور رئيسة: معالجة القضية الداخلية، ملف المهجرين قسرًا إلى الداخل الفلسطيني، وإعادة بناء الدولة. وأوضح أنهم نجحوا في الحلين الأولين، إلا أن ملف الإعمار ما زال يواجه تحديات.
وأكد أن التيار الوطني الحر وصف رئيس مجلس النواب نبيه بري بأنه "بلطجي"، لكنه لم يعتبره حليفًا قويًا.
كما أوضح عطالله أن قانون الانتخابات لا يزال قيد الدراسة، وهناك العديد من الطروحات المطروحة على الطاولة، مع تقديم عرض شامل في الجلسة الأولى، معربًا عن أمله في التوصل إلى صيغة توافقية تخدم مصلحة البلد.
وفيما يخص العلاقة بين التيار الوطني الحر وتيار المردة، أكد عطالله أنه لا توجد خصومة دائمة في السياسة، ورغم التباين فإن العلاقة مع المردة لم تنقطع كليًا، مشيرًا إلى أن اللقاء الذي جمع باسيل وطوني فرنجية لم يتطرق إلى موضوع الانتخابات النيابية المقبلة.
وبيّن عطالله أن هناك صعوبة في إعادة التفاهم مع بعض الأطراف مثل النائبين إلياس بو صعب ويوسف فنيانوس، وأيضًا مع النائبين ابراهيم كنعان وألان عون، نظرًا للخلافات السياسية الحاصلة.
وشدّد على أن الرئيس السابق ميشال عون واجه التحديات، وكان الوحيد الذي وقف في وجه مؤامرة توطين النازحين السوريين، كما تصدى للجهات التي حاولت عرقلة عمل الحكومة.
وأكد أن التيار الوطني الحر هو الفريق السيادي الوحيد في الساحة اللبنانية، لافتًا إلى أن لا أحد يحق له أن يملي على التيار دروسًا في السيادة، خاصة وأن الجميع سار تحت ضغط "العصا"، بمن فيهم حزب الله وحركة أمل.
وبالنسبة لملف النازحين، أوضح عطالله أنهم حاولوا مع الرئيس السابق بشار الأسد إعادة النازحين السوريين، إلا أن الأخير لم يُبدِ رغبة حقيقية، كما أن التجاذبات الحكومية حالت دون التقدم في هذا الملف.
وأكد أن "ملفات الحكومة جاهزة وسيتم الكشف عنها قريبًا"، معتبرًا أن سوريا ليست دولة حرة، بل مُحتلة من قبل إيران وروسيا ودول أخرى، ولذلك "تسطفل" إذا أرادت التطبيع مع اسرائيل.
وأشار إلى أن الجو في لبنان غير مهيّأ للسلام أو التطبيع مع إسرائيل، مؤكّدًا أن "لبنان لا يدافع عن العرب لأنهم لا يدافعون عنه، في ظل واقع عالمي يحارب فيه لبنان وحلفاؤه، فيما يقف الآخرون إلى جانب إسرائيل."
وتطرق إلى قضية السلاح، مشيرًا إلى أن كل التركيز ينصب على سلاح حزب الله، متسائلًا عن غياب النقاش حول السلاح الفلسطيني.
وعن الانتخابات المقبلة، توقّع عطالله أن يحصل التيار الوطني الحر على 26 مقعدًا نيابيًا في الانتخابات المقررة عام 2026، مضيفًا أنه "لا يخشى على مقعده النيابي، خاصة أنه حقق نسبة مئوية أعلى من بعض نواب حزب القوات اللبنانية."
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 32 دقائق
- النهار
كاتس يُهدّد لبنان بعد الغارات ليلاً: لا هدوء في بيروت من دون أمن لإسرائيل
واصل وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تهديداته للبنان، بعد ساعات من غارات واسعة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، وبلدة عين قانا جنوباً. وفي تصريح صباح اليوم، قال كاتس: "لن يكون هناك هدوء في بيروت ولا نظام ولا استقرار في لبنان من دون أمن لإسرائيل". وهدّد لبنان قائلاً: "على لبنان احترام الاتفاقات، وإذا لم يفعل ما هو مطلوب منه فسنواصل العمل بقوّة كبيرة"، مشدّداً على أنّه "لن نسمح بالعودة إلى واقع ما قبل 7 أكتوبر". كذلك توجّه إلى الحكومة اللبنانية، طالباً "نزع سلاح "حزب الله" ومنعه من إنتاج مسيّرات تُهدّد مواطني إسرائيل". تصعيد إسرائيلي عشية عيد الأضحى: غارات على الضاحية وعين قانا بصواريخ خارقة... وإدانات لبنانية وأممية في تصعيدٍ غير مسبوق عشية عيد الأضحى المبارك، شنت مقاتلات حربية إسرائيلية سلسلة غارات عنيفة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، مستخدمةً صواريخ ارتجاجية خارقة للتحصينات، ما تسبب في هزات عنيفة شعر بها السكان في العاصمة والمناطق المجاورة، وأثار حالة من الهلع والخوف في صفوف المدنيين. وفجر اليوم، نشر المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي مشاهد للغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت ليلاً. وزعم أدرعي أنّ الجيش الاسرائيلي استهدف "مواقع إنتاج طائرات مسيرة وتخزينها تحت الأرض، وورشة لتصنيعها في الضاحية الجنوبية وجنوب لبنان". #عاجل 🔸جيش الدفاع هاجم بنى تحتية لانتاج وتخزين مسيرات وورشة لانتاج مسيرات درون في الضاحية الجنوبية وجنوب لبنان 🔸شن جيش الدفاع قبل قليل بشكل موجه بالدقة من خلال طائرات حربية غارات استهدفت مواقع انتاج ومستودعات لتخزين مسيرات تابعة للوحدة الجوية في حزب الله (الوحدة 127) في… — افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) June 5, 2025 أضاف: "قبل فترة وجيزة، نفذ الجيش الإسرائيلي هجوماً مُستهدفاً مواقع إنتاج، ومستودعات طائرات مسيرة تستخدمها الوحدة الجوية (127) التابعة لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب لبنان". وقال في منشوره: "نفّذت الوحدة الجوية (في الحزب) أكثر من 1000 مهمة لجمع طائرات مسيّرة وتفجيرها باتجاه الأراضي الإسرائيلية طوال فترة القتال. وعلى رغم تفاهمات الاتفاق بين إسرائيل ولبنان، تواصل الوحدة الجوية التابعة للمنظمة تعزيز قدراتها. تعمل الوحدة على إنتاج آلاف الطائرات المسيرة بتوجيه وتمويل من عناصر إيرانية، في إطار مساعي إيران لإلحاق الضرر بإسرائيل". إدانات رسمية لبنانية للغارات الإسرائيلية وعقب الغارات الإسرائيلية الواسعة ليلاً، دان لبنان الرسمي هذا العدوان، واعتبره رئيس الجمهورية جوزف عون "استباحة سافرة لاتفاق دولي وبديهيات القانون الإنساني"، مؤكداً أن "لبنان لن يرضخ لهذه الرسائل الدموية التي توجه عبر صندوق بريد بيروت ودماء أبريائها". كذلك شدّد رئيس مجلس النواب نبيه بري على أن "الموقف حيال الاستباحة الإسرائيلية المتواصلة لسيادة لبنان والقرارات الشرعية الدولية، وآخرها العدوان الجوي الإسرائيلي الغاشم على محيط عاصمة لبنان، كل لبنان، بيروت في خاصرتها الجنوبية، هو موقف متطابق ومتبنٍ لموقف فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزف عون بكل المضامين الوطنية والسيادية، والتي يجب أن تكون جامعة لكل اللبنانيين في مواجهة العدوانية الإسرائيلية". بدوره، دان رئيس مجلس الوزراء نواف سلام بشدة "التهديدات والاستهدافات الإسرائيلية المتكررة للبنان، خصوصاً في الضاحية الجنوبية"، معتبراً أنها تمثل "استهدافاً ممنهجاً لأمن لبنان واستقراره واقتصاده، خصوصاً عشية الأعياد والموسم السياحي".


IM Lebanon
منذ ساعة واحدة
- IM Lebanon
نداء الوطن : 'ملائكة' حوار السراي مع 'الحزب' وامتعاض أميركي من التباطؤ الرسمي
ساد صمت رسمي أمس حيال ملف سلاح «حزب الله» غير أن «الحزب» نفسه أعلن وبشكل غير مباشر أن معالجة ملف السلاح لم تعد أولوية. هذا التراجع في الاهتمام لم يلقَ ترحيباً من قبل الولايات المتحدة الأميركية، التي عبرت عبر أوساط دبلوماسية عن استيائها من البطء في تعامل السلطة التنفيذية مع هذا الملف الحساس. ووجهت واشنطن نقداً لاذعاً للسلطة اللبنانية يرقى إلى مرتبة التأنيب للتباطؤ في التعامل مع سلاح «الحزب». وفي السياق، وصفت مصادر السراي الحكومي لـ «نداء الوطن» اللقاء بين رئيس الحكومة نواف سلام وكتلة «الوفاء للمقاومة» بـ«الودّي والصريح، حيث أدلى كل طرف بما لديه، وأبدى الجانبان حرصهما على استمرار التواصل والتعاون». وبحسب المصادر تركّز البحث على ملف إعادة الإعمار، وقد أكد الرئيس سلام أن الحكومة تعمل على هذا الملف سواء من خلال تعيين الـ CDR أو التفاوض مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وتحاول تحصيل المساعدات وبينها الحصول على 250 مليوناً من البنك الدولي و75 مليوناً من الفرنسيين بانتظار مؤتمر الجهات المانحة المقرر في العاشر من الشهر الحالي. كما تطرّق الوفد إلى موضوع الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة حيث أبلغهم سلام بأن الحكومة تواصل اتصالاتها لوقف الاعتداءات ودفع إسرائيل للانسحاب من الجنوب. وصرّح رئيس كتلة «الحزب» النائب محمد رعد بعد اللقاء رداً على سؤال عما يقال إن نزع السلاح هو شرط لإعادة الإعمار: «لا شيء مقابل شيء آخر، فكل الأمور يجب أن تبحث، وكل شيء في أوانه. وأطمئنكم إلى أن موضوع الاستقرار وحق اللبنانيين في مقاومة الاحتلال والبحث في مسائل التصدي لحماية السيادة، كلها أمور تبحث مع رئيس الجمهورية لكن بشكل متتابع وتدريجي وموضوعي، ولا أحد لاحق بنا». وعما إذا كان الرئيس سلام سأل عن جدوى بقاء السلاح، قال رعد: «الموضوع لم يبحث في التفصيل، لكن ملائكته كانت حاضرة لأن الكل مهتم بما يحقق الاستقرار، وأول مستلزماته خروج الاحتلال». وكان الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم قد استقبل وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي في ختام زيارة قام بها إلى لبنان. وبحسب بيان صادر عن «الحزب» جدد قاسم «الشكر لإيران على الدعم المستمر للشعب اللبناني ومقاومته». كما أكد «أهمية دور إيران الإيجابي في المنطقة ودعمها للمقاومة الفلسطينية وشعبها». ورسمت أوساط وزارية لـ «نداء الوطن» تطورات اليومين الماضيين فقالت إن التكتيك الذي اتبعته إيران من خلال زيارة وزير خارجيتها لبيروت أرادت من خلاله القول للمجتمع الدولي إنها بدأت تبدل سلوكها فانتقلت من عنوان السيطرة على 4 دول عربية إلى التعامل مع الدولة اللبنانية كما يطالب المجتمعان الدولي والعربي لا سيما الولايات المتحدة والسعودية والجامعة العربية وهكذا أتى عراقجي إلى لبنان للإعلان عن علاقة دولة بدولة. وأضافت الأوساط أن تكتيك «حزب الله» كان في التأكيد أن سلاح «الحزب» شأن داخلي وتتم معالجته داخل المؤسسات، أي مع رئيس الجمهورية والحكومة. وبدلاً من أن يكون هناك موقف رسمي في مواجهته كما صدر عن رئيس الحكومة يريد «الحزب» التبريد كما طرح سابقاً رئيس مجلس النواب نبيه بري. ولفتت إلى أن أعلى سلطتين تنفيذيتين، أي الرئيسين عون وسلام لم يعودا يأتيان على ذكر السلاح. ما يعني أن هدف «الحزب» هو شراء الوقت بشراء صمت الرئاستين. وقالت إن «حزب الله» وضع رئيس الحكومة أمام خيارين: «إذا أردت علاقة طيبة بنا فسنأتي إليك. واذا لم ترد هناك هتاف صهيوني صهيوني مثلما فعلنا في مدينة كميل شمعون الرياضية». وخلصت الأوساط إلى القول إن «طرح القوى السيادية في لبنان التاريخي كان الحياد أي تحييد لبنان عن صراعات المنطقة ومحاورها. لكن ما تقوم به الآن الممانعة هو تحييد لبنان عن التحولات والتغييرات في المنطقة وتجميد لبنان في الزمن الماضي». المفتي ورسالة الأضحى من جهة ثانية، وجه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان رسالة إلى اللبنانيين لمناسبة حلول عيد الأضحى جاء فيها: «نحن في لبنان كلنا أمل بهذا العهد والحكومة ورئيسها التي نريد منها أن تعمل على إخراجنا من أزمة السلاح ومن استمرار العدوان إلى رحاب السلام. ونريد منها الخروج من الأزمات المالية، والاقتصادية، والمعيشية، والاجتماعية. ونطالب بالسياسات الصالحة والمستقيمة أن نتجاوز أزمنة ما كانت قيم العدالة والإنصاف والاستقامة سائدة فيها». جبنلاط وتسليم سلاح «الحزب» من جهته ورداً على سؤال، قال رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» تيمور جنبلاط: «مطلوب من لبنان من أجل أن ننعم بالسلام، تسليم سلاح «الحزب» والعودة إلى اتفاقية الهدنة ولبنان سيكون آخر المطبعين». في وقت دعت كتلة اللقاء الديمقراطي «إلى اعتماد المقاربة الهادئة والواقعية لمسألة حصر السلاح بيد الدولة والتأكيد على أن هذا المبدأ لا مساومة عليه اطلاقاً». كما لفتت في البيان الموافقة على إجراء تعديل ببند واحد على قانون الانتخابات، «يجعل للمغتربين حق انتخاب المرشحين في الدوائر الـ 15 في لبنان بدل استحداث 6 مقاعد نيابية في القارات». هذا ويبقى السلاح الفلسطيني مدار متابعة، وأمس حضر الملف بين الرئيس جوزاف عون ورئيس لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني السفير رامز دمشقية، الذي أطلعه على الاتصالات الجارية مع الجانب الفلسطيني للبحث في آلية تنفيذ ما اتفق عليه خلال القمة اللبنانية – الفلسطينية بين الرئيس عون والرئيس الفلسطيني محمود عباس، في ما خص شمول قرار حصرية السلاح المخيمات الفلسطينية. وعلمت نداء الوطن أن هناك بعض التباينات بين الفصائل الفلسطينية بشأن تسليم السلاح، لذلك تكثفت الاتصالات واللقاءات بالأمس على خط السلطة الفلسطينية و«فتح» لمعالجتها وأيضاً على خط الدولة اللبنانية، وفي سياق المتابعة أتى لقاء عون والسفير رامز دمشقية لإزالة كل العوائق وسط تصميم الدولة على نجاح هذا الأمر. وفي المواقف، قال رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، في بيان: يوماً بعد يوم يتأكد أكثر فأكثر أن جماعة محور الممانعة يضغطون على المسؤولين اللبنانيين من أجل تمييع وتأجيل جمع السلاح الفلسطيني والذي كان مقرراً البدء بجمعه اعتباراً من منتصف حزيران الحالي. إن التأخُّر في قيام دولة فعلية في لبنان يعني إبقاء لبنان معزولاً، خصوصا عن أصدقائه العرب، وأضاف إن رئيسي الجمهورية والحكومة مدعوّان إلى استدراك ما يحصل، والبدء بخطوات جدية على صعيد تثبيت لبنان كدولة فعلية تحتكر وحدها السلاح ويكون لها قرار الحرب والسلم على غرار أي دولة طبيعية وسويّة في هذا العالم. بعد البر والجو… في البحر أمنياً، اجتازت 4 زوارق للجيش الاسرائيلي خط الطفافات واختطفت أحد الصيادين، من داخل مركبه مقابل رأس الناقورة. كما ألقت طائرات مسيرة إسرائيلية منشورات في أجواء بلدة يارون – قضاء بنت جبيل، تضمنت تهديداً مباشراً لمختار البلدة . إسرائيل وذكرى حرب لبنان الثانية وفي إسرائيل أكد قائد القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي أوري جوردين، خلال حفل أقيم بمناسبة الذكرى الـ 19 لحرب لبنان الثانية، أنّ إسرائيل «عادت إلى الحرب في لبنان» بعد 19 عاماً، مشيراً إلى أنّ الجيش لم يتوقف عن العمل حتى «انقلبت المعادلة»، وأنه «لن يسمح بانقلابها مجدداً». وقال: «نواصل الحفاظ على الإنجاز في جنوب لبنان ونعمل على منع أي تهديد». وفي إشارة إلى إطلاق نار حصل الليلة قبل الماضية من الأراضي السورية، قال جوردين: «إذا أخطأ أحد أو اختبرنا، وأطلق النار علينا، فسنرد عليه الصاع صاعين، وسنلاحقه وكل من أرسله، بلا هوادة». وأضاف: «سيكون ذلك بمثابة رسالة واضحة إلى جميع أعدائنا».

LBCI
منذ ساعة واحدة
- LBCI
عبد المسيح للـLBCI: الوقت آن لتسليم سلاح حزب الله وعلى الحكومة وضع مسار لتفكيكه أو تصديره
لفت النائب أديب عبد المسيح الى ان "إسرائيل تضرب دائمًا في بداية الموسم السياحي لأنها لا ترغب في تعافي لبنان"، معتبرًا أن على الحكومة "أن تضع مسارًا لتفكيك سلاح حزب الله أو بيعه أو تصديره". وأشار عبد المسيح في حديث لبرنامج "نهاركم سعيد" عبر شاشة الـLBCI إلى أن "الوقت آن لحزب الله لتسليم السلاح بعد الدمار كله الذي ألحقه بلبنان على الصعد كافة"، مضيفًا: "من يندد من الشعب بتسليم سلاحه فليأتِ بماله ويعيد الإعمار على نفقته، فإمّا لبنان الجديد أو لن يعمر". وفي ملف المرافق العامة، أكد أن "المنطقة بحاجة إلى مرافق كبيرة ولبنان يمتلك قدرة الاستيعاب المطلوبة"، مشيرًا إلى وجود "خطة لتوسعة المرافق في لبنان"، لكنه شدد على أن "الأهم هو إعادة هيكلة تركيبتها القانونية".