
الداخلية السورية تعلن نجاحها في تحقيق التهدئة في السويداء، ودخول قافلة مساعدات إنسانية للمدينة
وقال وزير الداخلية أنس خطاب إن "قوى الأمن الداخلي نجحت في تهدئة الأوضاع ضمن محافظة السويداء بعد انتشارها في المنطقة الشمالية والغربية منها، وتمكنت من إنفاذ وقف إطلاق النار داخل مدينة السويداء، تمهيدًا لمرحلة تبادل الأسرى والعودة التدريجية للاستقرار إلى عموم المحافظة".
وصرّح المتحدث باسم الوزارة نور الدين البابا في منشور على تليغرام بأنه "تم إخلاء مدينة السويداء من كافة مقاتلي العشائر، وإيقاف الاشتباكات داخل أحياء المدينة".
وكانت القوات الحكومية قد أقامت نقاط تفتيش لمنع انضمام المزيد إلى القتال؛ إلا أن إطلاق نارٍ سُمع من داخل مدينة السويداء في وقت لاحق أمس السبت.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن مقاتلين من الدروز تمكنوا، يوم السبت، من طرد فصائل مسلحة ممن تقاتلها، خارج محافظة السويداء، بعد أن أمرت الحكومة بوقف إطلاق النار، تزامناً مع اتفاق آخر توسطت فيه الولايات المتحدة وتركيا والأردن ودول الجوار، لتجنب المزيد من التدخل العسكري الإسرائيلي.
وكانت إسرائيل قد شنت، يوم الأربعاء، غارات جوية على دمشق، واستهدفت قوات حكومية في الجنوب، وطالبت بانسحابها، وقالت حينها إنها "تهدف إلى حماية دروز سوريا".
الصحة السورية ترسل قافلة مساعدات إنسانية إلى السويداء، والهجري يرفض دخول الوفد المرافق
وأفادت وكالة (سانا) بدخول قافلة مساعدات إنسانية من الهلال الأحمر السوري إلى مدينة السويداء، في وقت أفاد فيه المكتب الإعلامي لوزارة الصحة السورية أن الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز الشيخ حكمت الهجري قد رفض دخول الوفد الحكومي الرسمي برفقة قافلة المساعدات إلى السويداء والسماح بدخول الهلال الأحمر العربي السوري فقط، وعودة قوافل المساعدات الإنسانية مع الوفد الحكومي لدمشق.
وكانت وزارة الصحة السورية قد أرسلت صباح اليوم الأحد قافلة مساعدات طبية إلى السويداء، تضم 20 سيارة إسعاف مجهزة بالكامل مع فرق طبية متخصصة وعالية الجهوزية، وكميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الإسعافية، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء السورية (سانا).
وفي تصريح صحفي للوكالة قال وزير الصحة الدكتور مصعب العلي إن "القافلة جُهّزت منذ عدة أيام ولم تستطع الدخول الى السويداء، بسبب قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي"، مؤكداً "التزام الوزارة بتقديم الدعم لكل من يحتاجه على كامل الجغرافية السورية".
ولفت الوزير العلي إلى أن تحرك القافلة جاء في ظل التطورات التي حصلت منتصف ليلة أمس السبت، بعد أن تمكنت القوات الأمنية من إخراج مقاتلي عشائر البدو وتطبيق وقف إطلاق النار الذي أُعلن عنه، الأمر الذي أدى إلى إنشاء ممرات آمنة يجري استخدامها اليوم الأحد للوصول إلى المستشفى الوطني بالسويداء لتقديم المساعدات اللازمة.
كما أوضح محافظ السويداء الدكتور مصطفى البكور أهمية هذه المساعدات، وذلك بعد النقص الحاد الذي حصل خلال الفترة الأخيرة في السويداء فيما يخص المواد الغذائية والمستلزمات الطبية، وفق ما نشرته وكالة (سانا).
" سوريا تقف عند مفترق طرق حاسم"
قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توم باراك الأحد إن "البلاد تمر بمرحلة حرجة"، مضيفاً "يجب أن يسود السلام والحوار، الآن وليس لاحقاً".
وشدّد باراك في منشور على منصة إكس "ينبغي على جميع الأطراف إلقاء السلاح فوراً، ووقف الأعمال العدائية، والتخلي عن دوامة الثأر القبلي. سوريا تقف عند مفترق طرق حاسم".
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "مقاتلين من العشائر انسحبوا من مدينة السويداء مساء السبت" بعد أن شن مقاتلون دروز هجوماً واسع النطاق.
وفي وقت سابق يوم أمس السبت، شوهدت عشرات المنازل والمركبات المحترقة ورجالاً مسلحين يشعلون النار في المتاجر بعد نهبها، بحسب وكالة فرانس برس.
ومساء السبت ، قال باسم فخر، المتحدث باسم فصيل (رجال الكرامة) وهو واحد من أكبر فصيلين درزيين مسلحين في السويداء، إنه "لا وجود للبدو في المدينة".
وكان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قد دعا قوات الأمن التابعة للحكومة السورية إلى منع "الجهاديين" من دخول جنوب البلاد المتضرر وارتكاب "مجازر".
وقال روبيو في بيان نُشر على منصة إكس: "إذا أرادت السلطات في دمشق الحفاظ على أي فرصة لتحقيق سوريا موحدة وشاملة وسلمية، فعليها المساعدة في إنهاء هذه الكارثة باستخدام قواتها الأمنية لمنع تنظيم الدولة الإسلامية وأي جهاديين عنيفين آخرين من دخول المنطقة وارتكاب مجازر".
ووصف روبيو الاشتباكات الدامية التي شهدتها السويداء في الجنوب على مدار أسبوع بين أبناء العشائر والدروز بأنها "اغتصاب ومذبحة للأبرياء لا تزال مستمرة ويجب أن تنتهي".
عشائر الجنوب والدروز في السويداء يرحبون بـ "وقف القتال"
وأكد تجمع عشائر الجنوب في السويداء في بيان نشره على صفحته الرسمية على فيسبوك اليوم الأحد أنه "استجابةً لقرار رئاسة الجمهورية بالوقف الشامل لإطلاق النار، وانطلاقاً من حرصه على حقن الدماء، وبُعده عن منطق الفتنة والاقتتال، يعلن وقفاً فورياً وشاملاً لكل الأعمال العسكرية، والالتزام التام بذلك".
ودعا التجمع في بيانه إلى "إطلاق سراح جميع المحتجزين من أبناء العشائر، وتأمين العودة الآمنة لجميع النازحين إلى منازلهم وقراهم دون استثناء أو شروط، وفتح قنوات للحوار والتنسيق بما يضمن عدم تكرار ما حدث، والسير نحو استقرار دائم".
وأكد البيان أن "أبناء العشائر كانوا على الدوام أهل سلم ووطنية، لم يسعوا إلى الحرب، ولم يكونوا دعاة قتال"، وأضاف "حين يُفرض علينا القتال، لا يكون خياراً بل ضرورة، دفاعاً مشروعاً عن النفس والكرامة، في وجه الاعتداء".
من جهتها، أصدرت الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز بياناً عبر صفحتها على فيسبوك أمس السبت دعت خلاله إلى وقف الاقتتال.
وقالت الرئاسة الروحية: "نجدد دعوتنا اليوم للاحتكام إلى إنسانيتنا ونمد يدنا للتعامل مع كل إنسان شريف لإنهاء الاشتباكات الحالية ووقف إطلاق النار والاحتكام لصوت العقل والحكمة والإنسانية، لا للسلاح والفوضى"، بحسب البيان.
كما أكدت الطائفة أن أبنائها لم يكونوا "دعاة تفرقة أو فتنة وإنما كانوا وعلى مدار التاريخ نبراساً للإنسانية والتآخي وطالما كان الجبل ملجأً لكل مظلوم وخائف".
وكان رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع قد قال في كلمة متلفزة صباح أمس السبت إن "الدولة السورية تمكنت من تهدئة الأوضاع رغم صعوبة الوضع لكن التدخل الإسرائيلي دفع البلاد إلى مرحلة خطيرة تهدد استقرارها نتيجة القصف السافر للجنوب ولمؤسسات الحكومة في دمشق، وعلى إثر هذه الأحداث تدخلت الوساطات الأمريكية والعربية بمحاولة للوصول إلى تهدئة الأوضاع."
وأضاف الشرع قائلاً: "مع خروج الدولة من بعض المناطق بدأت مجموعات مسلحة من السويداء بشن هجمات انتقامية ضد البدو وعائلاتهم، هذه الهجمات الانتقامية التي ترافقت مع انتهاكات لحقوق الانسان دفعت باقي العشائر إلى التوافد لفك الحصار عن البدو داخل السويداء". موضحاً بأن "الدولة وقفت إلى جانب السويداء بعد تحرير سوريا وحرصت على دعمها إلا أن البعض أساء للمدينة ودورها في الاستقرار الوطني".
وأشار إلى أن "الاستقواء بالخارج واستخدام بعض الأطراف الداخلية للسويداء كأداة في صراعات دولية لا يصب في مصلحة السوريين بل يفاقم الأزمة".
أكثر من 1000 قتيل، ونحو 87 ألف منذ بدء الاشتباكات
أدت الاشتباكات التي اندلعت بين الدروز وعشائر البدو في 13 تموز/يوليو في محافظة السويداء جنوبي سوريا إلى مقتل أكثر من ألف شخص، وفق حصيلة جديدة أوردها المرصد السوري لحقوق الانسان الأحد.
وأحصى المرصد مقتل 336 مقاتلاً درزياً و 298 مدنياً من الدروز، بينهم 194 "أُعدموا ميدانيا برصاص عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية". في المقابل، قُتل 342 من عناصر وزارة الدفاع وجهاز الأمن العام، إضافة الى 21 من أبناء العشائر البدوية، ثلاثة منهم مدنيون "أعدموا ميدانيا على يد المسلحين الدروز".
كما أفاد المرصد بأن الغارات التي شنتها اسرائيل خلال التصعيد، أسفرت عن مقتل 15 عنصرا من القوات الحكومية.
وتسببت هذه الاشتباكات إلى نزوح أكثر من 128 ألف شخص من منازلهم في السويداء، بحسب المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة في بيانٍ الأحد.
وأفادت المنظمة "حتى اللحظة، نزح 128,571 شخصاً منذ بدأت الأعمال العدائية"، مضيفة بأن "وتيرة النزوح ارتفعت بشكل كبير في 19 يوليو/ تموز، إذ نزح أكثر من 43 ألف شخص في يوم واحد".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ 8 دقائق
- شفق نيوز
واشنطن تعلق على أحداث الدورة وتوجه رسالة لبغداد: الضحايا قتلوا على يد كتائب حزب الله
شفق نيوز- بغداد علقت السفارة الأمريكية في العراق، يوم الاثنين، على الاشتباكات التي شهدتها منطقة الدورة جنوبي العاصمة بغداد، وفيما لفتت إلى أن الضحايا قتلوا على يد "كتائب حزب الله"، دعت الحكومة إلى تقديمهم إلى العدالة دون تأخير. وذكرت السفارة في تدوينة لها على منصة إكس: "نُقدم تعازينا لعائلات الضحايا الذين قُتلوا على يد (كتائب حزب الله)، وهي منظمة إرهابية مصنفة من قبل الولايات المتحدة وتندرج ضمن قوات الحشد الشعبي، وذلك في 27 تموز/يوليو في إحدى دوائر وزارة الزراعة في بغداد". وأضافت: "نشعر بالحزن لفقدان الأرواح، والذي شمل عنصر من الشرطة الاتحادية ومدني بريء، ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين"، داعية الحكومة العراقية إلى "اتخاذ إجراءات لتقديم هؤلاء الجناة وقادتهم إلى العدالة دون تأخير، لأن المساءلة أمر أساسي للحفاظ على سيادة القانون ومنع تكرار أعمال العنف".


شفق نيوز
منذ 14 ساعات
- شفق نيوز
وصفتها بالوهمية، الحكومة السودانية تدعو المجتمع الدولي بعدم الاعتراف والتعامل مع حكومة قوات الدعم السريع الموازية
كما كان متوقعاً ومنتظراً، مضت قوات الدعم السريع والفصائل المتحالفة معها في طريق تشكيل حكومتها الموازية للحكومة التي يسيطر عليها الجيش، بالرغم من التحذيرات والرفض الواسع لخطوة تشكيل الحكومة من منظمات دولية وإقليمية وعدداً من الدول المؤثرة في المشهد السوداني. وأعلنت المجموعة التي أطلقت على نفسها اسم تحالف السودان التأسيسي عن الحكومة الجديدة، التي تتألف من مجلس رئاسي مكون من 15 عضواً برئاسة قائد قوات الدعم السريع، الفريق محمد حمدان دقلو، ومجلس وزراء يترأسه عضو مجلس السيادة سابقاً، محمد حسن التعايشي، والذي كُلّف بمهام تشكيل حكومته التنفيذية. " إنجاز تاريخي" أُعلن عن الحكومة بواسطة المتحدث باسم المجموعة، علاء الدين نقد، ونُشر على منصة إكس. وعلمت بي بي سي أن تسجيل الإعلان جرى في مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع والمُرشّحة لتكون عاصمة للحكومة الجديدة. ووصف علاء الدين نقد خطوة تشكيل الحكومة التي أُطلق عليها اسم السلام الانتقالية بـ "الإنجاز التاريخي". وأُسند منصب نائب المجلس الرئاسي لرئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، عبد العزيز الحلو، الذي تسيطر قواته على أجزاء واسعة من ولاية جنوب كردفان الحدودية مع جنوب السودان والنيل الأزرق. كما أُسندت رئاسة حكومات الولايات لأعضاء المجلس الرئاسي، من بينهم رئيس حركة تحرير السودان- المجلس الانتقالي وعضو مجلس السيادة سابقاً، الهادي إدريس في منصب حاكم إقليم دارفور، والناشط في العمل الإنساني، فارس النور، في منصب والي ولاية الخرطوم، وقائد الأسود الحرة، مبروك مبارك سليم، حاكماً لإقليم شرق السودان، فيما أُسند منصب حاكم إقليم النيل الأزرق إلى القائد الميداني في الحركة الشعبية في المنطقة، جوزيف تكة. وتقلّد جقود مكوار القائد العسكري في منطقة جبال النوبة، منصب الحاكم في الإقليم. وبُعيد إعلان تشكيل الحكومة بساعات قال القيادي في التحالف ووزير العدل السابق، نصر الدين عبد الباري، إن الحكومة الجديدة غير انفصالية وستكون مقرها في نيالا. وأضاف في تغريدة على منصة إكس "علاوة على ذلك ستكون صوتاً وملاذاً وحاميةً وخادمةً لكل المواطنين المناهضين لبقاء وبطش الدولة السودانية القديمة الفاشلة، ستشكل كابوساً دائماً للإسلاميين وجيشهم المتغطرس، والمتعطش للسلطة والهيمنة". " دولة علمانية" ووقّع أكثر من 20 كياناً سياسياً وفصيلاً مسلحاً في نهاية فبراير/ شباط الماضي في العاصمة الكينية نيروبي على الوثيقة السياسية التي شكّلت الأساس الذي ستقوم عليه الحكومة التي كُشف عنها. وتنص الوثيقة، التي اطّلعت عليها بي بي سي، على إقامة دولة علمانية ديمقراطية، وتشكيل حكومة انتقالية تهدف إلى إنهاء الحرب، وتحقيق السلام الشامل، وحماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية. وتُعد هذه المرة الأولى التي يُعلن فيها بوضوح عن إقامة دولة علمانية في السودان، الذي يشكل المسلمون غالبية سكانه. حتى اتفاقية السلام الشامل الموقّعة عام 2005، والتي أدت إلى انفصال جنوب السودان، نصّت على أن تكون الشريعة الإسلامية المرجعية في شمال السودان، والعلمانية والمعتقدات المحلية المرجعية في الجنوب. كما نصّ الميثاق، المكوّن من 16 صفحة، على خضوع الجيش الجديد منذ تأسيسه للرقابة المدنية، ومنع تدخله في السياسة أو الاقتصاد. وأكد التزامه بالعدالة والمحاسبة وإنهاء الإفلات من العقاب، إلى جانب حظر تأسيس أي حزب أو تنظيم سياسي على أساس ديني أو عرقي. كما يُجرّم الميثاق كل أشكال التطرف والانقلابات العسكرية واستغلال الدين لأغراض سياسية. يشير الميثاق أيضاً إلى "هوية سودانوية" تستند إلى التنوع التاريخي والمعاصر، وتؤسس لدولة قائمة على الحرية والعدل والمساواة. كما يدعو إلى إنشاء جهاز أمني مستقل، لا يخضع لأي ولاءات أيديولوجية أو سياسية أو حزبية. "حكومة وهمية" BBC سارعت وزارة الخارجية السودانية إلى شجب خطوة تشكيل الحكومة الموازية. ووصفتها في بيان بالحكومة بالوهمية والتي تسعي فيها قوات الدعم السريع إلى توزيع مناصب حكومية، مشيرة إلى أن هذه الخطوة فيها تغافل تام بمعاناة الشعب السوداني، على حد تعبير البيان. وأدانت الخارجية السودانية موقف الحكومة الكينية التي استضافت الاجتماعات التحضيرية الخاصة بتشكيل الحكومة واعتبرتها انتهاكاً للسيادة السودانية. وطالبت الحكومة السودانية كل المنظمات الدولية والحكومات بإدانة خطوة تشكيل الحكومة الموازية وعدم الاعتراف بها. وقالت إن أي تعامل مع حكومة الدعم السريع يُعتبر تعدياً على حكومة السودان وسيادتها على أراضيها. كما وصف الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني، العميد نبيل عبد الله، خطوة تشكيل حكومة موازية بواسطة قوات الدعم السريع وفصائل موالية لها بالتمثيلية السمجة، على حد وصفه. وقال في تصريحات صحافية إن تشكيل الحكومة هي محاولة يائسة لشرعنة ما وصفه بالمشروع الإجرامي وتمرير أجندة من يدعمونهم بالخارج. وأضاف أن أحلامهم ستتبدد بفضل تماسك الشعب السوداني وإرادته الوطنية والتفافه حول جيشه وقيادته، مشيراً إلى أن السودان سيبقي واحداً مُوحّداً مهما اتسعت دائرة التآمر عليه. BBC وتشهد البلاد حرباً داميةً بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أكثر من عامين، أدت إلى مقتل الآلاف وتشريد الملايين من منازلهم، فضلاً عن دمار هائل في البنية التحتية، وفقاً للأمم المتحدة. وكانت التوقعات تشير إلى أن حكومة "تأسيس الجديدة" ستكون معنيّة بالمناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع والفصائل العسكرية المتحالفة معها، إلا أن المعنيون بها قرروا بأن الحكومة ستكون في كل أرجاء البلاد على غرار الحكومة التي يسيطر عليها الجيش وتتخذ من بورتسودان في أقصى شرق البلاد مقراً لها. وتسيطر قوات الدعم السريع في الوقت الحالي على معظم إقليم دارفور المكوّن من خمس ولايات بمُدُنها الرئيسية، ما عدا الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور والتي تدور فيها معارك عنيفة بين الطرفين في مسعي من قوات الدعم السريع للسيطرة عليها من قبضة الجيش. كما تسيطر القوات، التي يقودها الفريق محمد حمدان دقلو، على مناطق واسعة في إقليم كردفان، وتمددت قواتها إلى المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية لتحرير السودان في جنوب كردفان بعد أن تحالفت معها في وقت سابق هذا العام. كما تنتشر القوات في مناطق بولاية النيل الأزرق الحدودية مع دولتي إثيوبيا وجنوب السودان. أما الجيش فقد تمكّن من استعادة السيطرة على العاصمة الخرطوم وولايات الجزيرة وسنار وأجزاء من واسعة من ولاية نهر النيل التي كانت تحت قبضة قوات الدعم السريع. كما يسيطر الجيش على كل الولايات الشمالية والشرقية في البلاد ومعظم ولاية شمال وجنوب كردفان. ومع ذلك، عيّنت قوات الدعم السريع حُكّاماً لها في مناطق ليس تحت سيطرتها، وسط تساؤلات حول كيفية إداراتها لتلك المناطق، خاصةً وأن قائد الجيش السوداني، الفريق عبد الفتاح البرهان، عيّن حُكّاماً ومسؤولين في مناطق تقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع، ولكن الحُكّام ظلوا يمارسون مهامهم من العاصمة الإدارية المؤقتة في بورتسودان.


الحركات الإسلامية
منذ 19 ساعات
- الحركات الإسلامية
بعد الضغط الدولي المتزايد.. إسرائيل تعلن إسقاط مساعدات في غزة/سوريا وإسرائيل تتفقان على مواصلة المحادثات لإنهاء الصراع/إعلان الحكومة الانتقالية خطوة لتحقيق الاستقرار في السودان
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 27 يوليو 2025. أ ف ب: بعد الضغط الدولي المتزايد.. إسرائيل تعلن إسقاط مساعدات في غزة أعلنت إسرائيل الأحد أنها أسقطت مساعدات إنسانية جواً في غزة، بعد أسابيع من الضغوط الدولية المتزايدة عليها، للسماح بإيصال الأغذية والإمدادات الحيوية دون قيود إلى القطاع بسبب أزمة الجوع المتفاقمة. إسقاط جوي وأفاد الجيش الإسرائيلي في بيان صدر ليل السبت الأحد على تطبيق تليغرام، بأن عملية الإسقاط الجوي «نُفذت بالتنسيق مع منظمات دولية وقادتها كوغات (وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق)»، مضيفاً أنها تضمنت «سبعة طرود مساعدات تحتوي على دقيق وسكر وأطعمة معلبة». هذا وأعلن الدفاع المدني الفلسطيني السبت مقتل 40 شخصاً في عمليات قصف وإطلاق نار إسرائيلية. ونشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني أن «هدنة إنسانية» ستطبق على أجزاء معينة من غزة صباح الأحد لتسهيل توصيل المساعدات. اعتراض سفينة «حنظلة» وتحذّر الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية من ارتفاع معدلات سوء التغذية بين الأطفال وخطر مجاعة واسعة النطاق بين سكان القطاع الذين يزيد عددهم على مليوني نسمة. وأعلنت إسرائيل أن بحريتها اعترضت السفينة «حنظلة» التابعة لتحالف أسطول الحرية المؤيد للفلسطينيين والتي كانت تبحر باتجاه غزة السبت، بحسب ما أظهر أيضاً بث مباشر لنشطاء على متن السفينة. وقال بيان للخارجية الإسرائيلية إن «السفينة تشق طريقها بأمان إلى شواطئ إسرائيل. جميع الركاب بخير». وكانت سفينة «حنظلة» في طريقها لمحاولة كسر الحصار البحري الإسرائيلي على غزة وإدخال كمية من المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في القطاع. منها الإماراتية.. بدء دخول شاحنات مساعدات إلى غزة أعلنت قناة القاهرة الإخبارية القريبة من السلطات المصرية الأحد بدء دخول شاحنات تحمل مساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، حيث تضمنتها شاحنات إماراتية تحمل مواد إغاثية. فيما أعلنت إسرائيل «تعليقاً تكتيكياً» لعملياتها العسكرية في أجزاء من القطاع للسماح بتوزيع الإعانات للفلسطينيين. وكتبت المحطة عبر وسائل التواصل الاجتماعي «بدء دخول قوافل المساعدات المصرية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح» إلى جانب لقطات تظهر شاحنات عدة في المنطقة الحدودية مع قطاع غزة. وفي وقت سابق، ذكرت قناة القاهرة الإخبارية المصرية اليوم الأحد أن شاحنات المساعدات بدأت التحرك من مصر نحو قطاع غزة، وذلك بعد تزايد الضغوط الدولية وتحذيرات من وكالات إغاثة من انتشار المجاعة في القطاع. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن قبل ساعات إنشاء «ممرات إنسانية» يسمح فيها لقوافل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالتحرك الآمن بغرض إدخال المواد الغذائية والأدوية إلى سكان غزة. وقال الجيش أيضاً إنه يستعد لفترات من تعليق مؤقت للأعمال العسكرية لأغراض إنسانية في المناطق المكتظة بالسكان. ماكرون يشدد على ضرورة تجنب تكرار العنف في سوريا بعد مكالمة مع الشرع شدّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السبت على "ضرورة تجنّب تكرار العنف" في سوريا، داعيا بعد إجراء محادثة مع الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، إلى محاكمة المسؤولين عن أعمال العنف التي شهدتها البلاد في الأيام الأخيرة. وقال ماكرون في منشور على منصة إكس إنّ "أعمال العنف الأخيرة في سوريا تعكس الهشاشة الشديدة التي تعانيها العملية الانتقالية. يجب حماية المدنيين"، داعيا إلى "حوار هادئ" محليا من أجل "إتاحة تحقيق هدف توحيد سوريا في كنف احترام حقوق جميع مواطنيها". واندلعت الاشتباكات الأخيرة في محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية في 13 يوليو بين مسلحين محليين وآخرين من البدو، سرعان ما تطورت الى مواجهات دامية تدخلت فيها القوات الحكومية ومسلحون من العشائر، وشنّت إسرائيل خلالها ضربات على مقار رسمية في دمشق وأهداف عسكرية في السويداء. والأحد الماضي، دخل اتفاق لوقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، الأمر الذي رحّب به ماكرون مشيرا إلى أنّه "مؤشر إيجابي". وقال الرئيس الفرنسي "تحدثت إلى الرئيس السوري بشأن ضرورة إيجاد حل سياسي مع جميع الأطراف المحلية، ضمن إطار وطني من الحوكمة والأمن". واتفقت باريس ودمشق وواشنطن الجمعة على عقد جولة جديدة من المحادثات "في أقرب وقت ممكن" بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديموقراطية في العاصمة الفرنسية، بهدف دمج الأكراد في الدولة السورية. وفي العاشر من مارس، وقع الشرع وقائد قوات سوريا الديموقراطية مظلوم عبدي اتفاقا برعاية أميركية، نصّ أبرز بنوده على "دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية". وعلى هذا الصعيد، حضّ ماكرون السبت على "ضرورة أن تُحرز المفاوضات بين قوات سوريا الديموقراطية والسلطات السورية تقدّما بحسن نية". ووفق قصر الإليزيه، فقد تطرّق الرئيسان أيضا إلى "المحادثات مع إسرائيل"، وأعربا عن "دعمهما لتعاون بشأن استقرار الحدود السورية اللبنانية". وكان مصدر دبلوماسي في دمشق أفاد وكالة فرنس برس الخميس بأن اجتماعا غير مسبوق جمع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ووزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي رون ديرمر، بينما أعلن المبعوث الأميركي إلى سوريا توم باراك في منشور على إكس أنه التقى بالسوريين والاسرائيليين في باريس. والسبت، أعلن مصدر دبلوماسي سوري أن اللقاء تطرّق إلى إمكانية تفعيل اتفاقية فضّ الاشتباك و"احتواء التصعيد"، بدون أن يسفر عن "اتفاقات نهائية"، مشيرا إلى لقاءات أخرى ستعقد مستقبلا، وفق ما نقل التلفزيون السوري الرسمي. رويترز: لا نتائج ظاهرة للمباحثات السورية الإسرائيلية في باريس أجرى مسؤولون سوريون وإسرائيليون محادثات في باريس بوساطة أمريكية بشأن احتواء التصعيد في جنوب سوريا، وفق ما ذكرت قناة الإخبارية السورية، الرسمية، السبت، نقلاً عن مصدر دبلوماسي. وبحسب المصدر الدبلوماسي، فقد شدّد الوفد السوري خلال اللقاء على أن وحدة وسلامة وسيادة الأراضي السورية مبدأ غير قابل للتفاوض، وأن السويداء وأهلها جزء أصيل من الدولة السورية، لا يمكن المساس بمكانتهم أو عزلهم تحت أي ذريعة، كما شدد على رفضه بشكل قاطع أي وجود أجنبي غير شرعي على الأراضي السورية، وأي محاولة لاستغلال فئات من المجتمع في مشاريع التقسيم أو خلق كيانات موازية تفتت الدولة وتغذي الفتنة الطائفية. وأضاف المصدر الدبلوماسي: 'تم التأكيد على أن الشعب السوري، ومعه مؤسسات الدولة، يسعون جدياً إلى إعادة إعمار ما دمرته الحرب، وأن السوريين بعد سنوات من الصراع، يتطلعون اليوم إلى الأمن والاستقرار، ورفض الانجرار نحو مشاريع مشبوهة تهدد وحدة البلاد'. وتابع: 'أكد الجانب السوري أن أي محاولات لجرّ البلاد نحو الفوضى أو العنف الداخلي مرفوضة بالكامل، محذرا من مخططات تستهدف النسيج الوطني السوري، وداعيا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في منع الانزلاق نحو مزيد من التصعيد'. وبحسب قناة الإخبارية السورية، فقد حمّل الوفد السوري الجانب الإسرائيلي مسؤولية التصعيد الأخير، لاسيما التوغل في بعض المناطق بعد 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، مشددا على أن استمرار هذه السياسات العدوانية يهدد أمن المنطقة بالكامل، وأن دمشق لن تقبل بفرض وقائع جديدة على الأرض. كما تطرقت المباحثات بين الجانبين، إلى إمكانية إعادة تفعيل اتفاق فضّ الاشتباك بضمانات دولية، مع المطالبة بانسحاب فوري للقوات الإسرائيلية من النقاط التي تقدمت إليها مؤخرا. وقال المصدر الدبلوماسي، إن اللقاء لم يسفر عن أي اتفاقات نهائية، لكن الجانبين اتفقا على عقد لقاءات أخرى خلال الفترة المقبلة «بهدف مواصلة النقاشات وتقييم الخطوات التي من شأنها تثبيت الاستقرار واحتواء التوتر في الجنوب». سوريا وإسرائيل تتفقان على مواصلة المحادثات لإنهاء الصراع ذكرت قناة الإخبارية السورية السبت نقلا عن مصدر دبلوماسي أن مسؤولين سوريين وإسرائيليين اتفقوا على الاجتماع مرة أخرى بعد عدم التوصل إلى اتفاق نهائي في المحادثات التي جرت بوساطة أمريكية في باريس لبحث سبل إنهاء الصراع في جنوب سوريا. ووصف المصدر الحوار بأنه "صريح ومسؤول"، وذلك في أول تأكيد من الجانب السوري لإجراء المحادثات. وقال المبعوث الأمريكي توم برّاك أمس الجمعة إن مسؤولين من البلدين تحدثوا عن تهدئة الوضع في سوريا خلال المحادثات التي جرت يوم الخميس. وذكرت الإخبارية أن ممثلين عن وزارة الخارجية السورية ومسؤولين من المخابرات حضروا المحادثات. وأشارت تقارير إلى مقتل مئات الأشخاص في محافظة السويداء جنوب سوريا خلال اشتباكات بين مسلحين دروز وعشائر بدوية سنية وقوات حكومية. وتدخلت إسرائيل بشن غارات جوية. وأكدت الاشتباكات التي وقعت الأسبوع الماضي التحديات التي تواجه الرئيس السوري أحمد الشرع في تحقيق الاستقرار في سوريا والحفاظ على مركزية الحكم على الرغم من تقارب العلاقات مع الولايات المتحدة وتطور الاتصالات الأمنية بين الحكومة السورية وإسرائيل. وقال المصدر الدبلوماسي إن الاجتماع تضمن مشاورات أولية تهدف إلى "خفض التوتر وإعادة فتح قنوات التواصل في ظل التصعيد المستمر منذ أوائل ديسمبر ". وذكر المصدر أن الجانب السوري حمّل إسرائيل المسؤولية عن أحدث تصعيد، وقال إن استمرار مثل هذه "السياسات العدوانية" يهدد المنطقة. وذكر الوفد السوري أيضا أن دمشق لن تقبل "بفرض وقائع جديدة على الأرض" د ب أ: رئيس الوزراء الأسترالي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي "بكل وضوح" ذكر رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، اليوم الأحد، أن إسرائيل تنتهك القانون الدولي "بكل وضوح" في قطاع غزة، إلا أن كانبيرا لا تعتزم الاعتراف بفلسطين كدولة "قريبا". وقال ألبانيز لهيئة الإذاعة الأسترالية (إيه.بي.سي): "إن سقوط ضحايا ووفيات من المدنيين في غزة هو أمر غير مقبول تماما، ولا يمكن تبريره أبدا". وأضاف: "من الواضح تماما أن وقف إدخال الغذاء هو انتهاك للقانون الدولي، وهو قرار اتخذته إسرائيل في مارس الماضي"، رغم إشارته إلى أن نتائج التقييمات الرسمية للانتهاكات "في طريقها للظهور". وأوضح أن "القانون الدولي ينص على عدم إمكانية تحميل الأبرياء مسؤولية ما يعد صراعا". وبسؤاله عما إذا كانت أستراليا تعتزم السير على نهج فرنسا وأن تعترف بفلسطين كدولة في المستقبل القريب، قال ألبانيز إن حكومته لن تقدم على مثل هذه الخطوة "قريبا". وقال رئيس الوزراء الأسترالي: "يجب الاعتراف بدولة فلسطين في إطار المضي قدما... كيف يمكن أن نضمن أن تعمل دولة فلسطينية بطريقة مناسبة لا تهدد وجود إسرائيل؟". وأضاف ألبانيز: "لذلك، لن نتخذ أي قرار كبادرة طيبة، ولكننا سنتخذه كوسيلة للمضي قدما إذا توافرت الظروف... لا يمكن لحماس أن يكون لها دور في دولة مستقبلية". وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أعلن يوم الخميس الماضي أن بلاده ستعترف بفلسطين كدولة في سبتمبر المقبل. جدير بالذكر أن هناك ما يقرب من 150 دولة عضو في الأمم المتحدة تعترف بالفعل بالدولة الفلسطينية. إلا أن هناك دولا غربية مهمة ليست من بينها، بما يشمل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة اللتان تتمتعان بحق النقض (الفيتو) في الأمم المتحدة. سكاي نيوز: إعلان الحكومة الانتقالية خطوة لتحقيق الاستقرار في السودان قال مستشار قائد قوات الدعم السريع، عمران عبد الله حسن، اليوم الأحد، إن إعلان "تحالف السودان التأسيسي" تشكيل المجلس الرئاسي واختيار رئيس وزراء حكومة السلام الانتقالية، خطوة لتحقيق الاستقرار للشعب السوداني. وأضاف حسن في حديث لـ"سكاي نيوز عربية" أن هناك "العديد من الدول التي تدعم تشكيل هذه الحكومة الانتقالية". وتابع قائلا: "الحكومة الجديدة منفتحة على كل الأحزاب لتحقيق تطلعات الشعب السوداني". واختتم تصريحاته بالقول إن "من أهم أولويات الحكومة الجديدة هو إيقاف الحرب في السودان". وأعلن "تحالف السودان التأسيسي"، السبت، تشكيل المجلس الرئاسي واختيار رئيس وزراء حكومة السلام الانتقالية. وأفاد الناطق الرسمي باسم "تحالف السودان التأسيسي"، علاء الدين عوض نقد، بأن الهيئة القيادية للتحالف عقدت يوم الخميس 24 يوليو دورة الانعقاد الثانية لمناقشة عدة نقاط مهمة، من بينها تشكيل المجلس الرئاسي واختيار رئيس وزراء حكومة السلام الانتقالية. وأوضح أنه بعد مداولات مثمرة وحوارات اتسمت بالهدوء والموضوعية، فقد توصلت الهيئة القيادية لمجموعة من القرارات وهي: • تأسيس المجلس الرئاسي لحكومة السلام الانتقالية من 15 عضوا، من ضمنهم حكام الأقاليم. • محمد حمدان دقلو سيرأس المجلس الرئاسي لحكومة السلام الانتقالية. • اختيار تعيين محمد حسن التعايشي رئيسا للوزراء في حكومة السلام. وكشف نقد أن الهيئة القيادية لتحالف السودان التأسيسي: "تواصل مناقشة بقايا القضايا في الأجندة المدرجة في جدول أعمال الدورة الثانية للانعقاد". وشدد على أن الهيئة القيادية "تجدد تأكيدها على بناء وطن يسع الجميع وسودان جديد علماني ديمقراطي لا مركزي وموحد طوعيا قائم على أسس الحرية والسلام والعدالة والمساواة". هل ينجح اجتماع "الرباعية" في واشنطن بوقف نزيف السودان؟ يترقب السودانيون باهتمام مشوب بالحذر ما يمكن أن تخرج عنه اجتماعات واشنطن التي تشارك فيها المجموعة الرباعية المكونة من الولايات المتحدة والإمارات والسعودية ومصر، والتي يتوقع انعقادها نهاية يوليو. وتاتي اجتماعات واشنطن في ظل انقسامات كبيرة ووجود سلطتين إحداهما بقيادة الجيش في بورتسودان والأخرى بقيادة الدعم السريع أعلن عنها السبت في نيالا بإقليم دارفور، وسط تصاعد مستمر في الأزمة الأمنية والإنسانية والاقتصادية بسبب الحرب المستمرة في البلاد منذ منتصف أبريل 2023 والتي أدت إلى أكبر أزمة إنسانية في العالم وسط خسائر بشرية واقتصادية هائلة. وبعد فشل 10 محاولات إقليمية ودولية بدأت خلال الأسابيع الأولى من اندلاع القتال، حدد مراقبون 6 شروط لإنجاح جهود اجتماعات واشنطن، قاموا بتلخيصها في ضرورة تحديد الجهات التي تعرقل الوصول إلى السلام ومحاسبتها وإنهاء حالة التضارب الإقليمي الحالية، ورسم أهداف واضحة والتأسيس لخارطة طريق متماسكة لوقف إطلاق النار ومن ثم الانخراط في عملية سياسية جادة، ووضع آليات صارمة للتنفيذ. وطالب "تجمع الدبلوماسيين السودانيين" الذي يضم سفراء ودبلوماسيين بارزين، من بينهم وزير الخارجية الأسبق إبراهيم طه أيوب، أعضاء الرباعية بالتوافق على إجراءات وخطوات تشمل، الوقف الفوري لإطلاق النار الشامل والمستدام، تحت آلية رقابة وتحقق وطنية وإقليمية ودولية. كما طالب التجمع بإبعاد الجيش وقوات الدعم السريع وأي تكوينات عسكرية أخرى نهائيا عن السلطة وحظر المؤتمر الوطني - الجناح السياسي لتنظيم الإخوان - وعضويته من العودة لممارسة السياسة. ودعا التجمع إلى تفعيل وإنفاذ القوانين والعدالة الانتقالية لمحاسبة المسؤولين عن انقلاب أكتوبر 2025 والمتورطين في الحرب الحالية والجرائم التي ارتكبت خلالها. موقف مرتبك تتضارب مواقف الأطراف السودانية بشأن اجتماعات الرباعية، ففي حين أكدت الولايات المتحدة على لسان خارجيتها أن المرحلة الحالية من المشاورات لن يتم فيها إشراك طرفي القتال أو أيا من القوى المدنية، ظلت هنالك تباينات واضحة بين مختلف الأطراف السودانية حول الجهود الدولية. وبالنسبة لطرفي القتال، الجيش وقوات الدعم السريع، لم يصدر حتى الآن بيان واضح حول الموقف من تلك الجهود. ومنذ بدء الجهود الدولية والإقليمية، اتهمت أطراف من بينها المبعوث الأميركي السابق توم بيريلو، تنظيم الإخوان بالسيطرة على قرار الجيش وعرقلة أي جهود دولية أو إقليمية سعت لوقف الحرب. أما بالنسبة للقوى المدنية التي تشهد انقسامات كبيرة أيضا، فقد قدم تحالف القوى المدنية "صمود" بقيادة رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك والذي يضم أكثر من 100 كيان سياسي ومهني وأهلي، مقترحات عملية من خلال خطابات بعث بها الأسبوع الماضي للدول الأربع المشاركة في اجتماعات واشنطن. لكن في الجانب الآخر بدا موقف لكتلة الديمقراطية التي تضم عددا من الكيانات المسلحة والمدنية المتحالفة مع الجيش، مختلفا حيث طالبت باعتماد "إعلان جدة" الموقع في العام 2023 ليكون مرجعية في أي اتفاق يتعلق بإنهاء الحرب، وهو ما أثار عاصفة من الانتقادات تجاهها باعتبار أن أطراف فيها عارضت في وقت سابق "اتفاق جدة" نفسه. ومن جانبه، أكد تحالف "صمود"، انخراطه المستمر في تهيئة المناخ المناسب لحل الأزمة، التي قال إنه يبدأ بالوصول لخارطة طريق واضحة لوقف إطلاق النار ومن ثم معالجة الأزمة الإنسانية المستفحلة قبل الدخول في قضايا الحل السياسي. وأوضح المتحدث باسم التحالف بكري الجاك لموقع "سكاي نيوز عربية" أن التحالف شرع في عقد سلسلة من الاجتماعات مع عدد من القوى السياسية بهدف بلورة رؤية سياسية مشتركة لمواجهة تحديات المرحلة الراهنة. وتطرح "صمود" رؤية تقوم على وقف إطلاق النار وتنفيذ ترتيبات أمنية تشمل بناء وتأسيس المنظومة الأمنية والعسكرية، وجمع السلاح في يد الدولة وفرض سيادة حكم القانون، والدخول في عملية استجابة إنسانية شاملة عبر إيصال المساعدات وتنظيم العودة الطوعية والآمنة للنازحين واللاجئين. وتتضمن رؤية "صمود" أيضا إطلاق عملية عدالة انتقالية تشمل تفكيك نظام الإخوان وإجراء مصالحة وطنية تضمن كشف الحقائق ومحاسبة الجناة وعدم الإفلات من العقاب. وفي الجانب السياسي، تركز رؤية "صمود" على تهيئة المناخ لحوار وطني جاد، وصياغة دستور دائم لبناء دولة مدنية ديمقراطية، والإعداد لانتخابات حرة ونزيهة من خلال إنشاء مفوضية مستقلة، بعد فترة انتقالية 5 سنوات. الوصفة الناجحة تتزايد المخاوف من أن تواجه أي مخرجات لاجتماعات واشنطن ذات الفشل الذي واجهته المحاولات الدولية والإقليمية السابقة التي سعت لوقف الحرب منذ اندلاعها قبل نحو 27 شهرا. وفي هذا السياق، لفت الصحفي عثمان فضل الله إلى أن اجتماعات واشنطن المرتقبة تأتي كمحاولة جديدة لكسر الجمود الذي لازم جهود وقف الحرب. وبيّن فضل الله لموقع "سكاي نيوز عربية" أن "المطلوب من هذا الاجتماع ليس مجرد تبادل المواقف، بل التوصل إلى مقاربة موحدة تضع حدا للتضارب الإقليمي والدولي، وتؤسس لخارطة طريق متماسكة لوقف إطلاق النار والانخراط في عملية سياسية جادة". ويربط فضل الله بين إمكانية نجاح هذا المسار والاعتراف بأن الحل العسكري بات مكلفا ولا أفق له، والضغط المنسق على طرفي النزاع لإجبارهما على تقديم تنازلات. وتابع قائلا إن "الأهم من ذلك أن يخرج الاجتماع من إطار التشاور الدبلوماسي التقليدي إلى مربع الفعل السياسي، عبر التلويح بعقوبات، أو تقديم ضمانات، أو حتى تفعيل أدوات الردع الدبلوماسي والاقتصادي". وأكد فضل الله على أن تفادي الفشل الذي صاحب أكثر من 10 جولات سابقة، يقتضي تغييرا في المنهج من خلال "التحدث مع القوى الإقليمية بلغة المصالح لا العبارات الأخلاقية المجردة، وإشراك القوى الحقيقية التي تمثل المزاج الشعبي والمجتمعي". وينبه فضل الله إلى أن الوصول لأي تسوية دون إطار ملزم للرقابة والمحاسبة ستظل حبرا على ورق، موضحا "ينبغي أن تتضمن أي تفاهمات آليات تنفيذ وأهداف واضحة، وجداول زمنية، ومسارات للمساءلة". تعقيدات كبيرة تتزامن اجتماعات واشنطن مع تعقيدات كبيرة تشهدها الأزمة السودانية، في ظل اضطراب أمني مريع في عدد من مدن البلاد ومخاوف من أن تؤدي الأوضاع الميدانية الحالية إلى انقسام جديد بعد أن فقد السودان ثلث مساحته في أعقاب حرب الجنوب التي استمرت حتى 2005 وانتهت بانفصال جنوب السودان رسميا في العام 2011. وفي حين يسيطر الجيش على العاصمة الخرطوم ومناطق شرق وشمال ووسط البلاد، تسيطر قوات الدعم السريع على كامل إقليم دارفور - عدا مدينة الفاشر وأجزاء كبيرة من اقليم كردفان- وهما يشكلان أكثر من 45 في المئة من مساحة السودان الحالية البالغة نحو 1.8 مليون كيلومتر مربع حيث تبلغ مساحتهما مجتمعة نحو 870 ألف كيلومتر مربع. ويربط الكاتب إبراهيم برسي بين الفهم الصحيح لطبيعة الأزمة السودانية والطريق إلى حلها، حيث قال لموقع "سكاي نيوز عربية" إن "ما يحيط بالأزمة السودانية ليس تعقيدا سياسيا عابرا، بل "تجلٍّ لفشل تاريخي في بناء دولة تتجاوز ثنائية العسكر والمدنية الهشة". وأشار إلى أن "الحرب التي أشعلها تنظيم الإخوان ليست انفجارا طارئا، بل نتيجة لمشكلات بنيوية متراكمة، أدت إلى عسكرة ممنهجة للوعي الجمعي". ولفت برسي إلى أن "تعثّر الجهود الدولية لا يُفسَّر بضعف الإرادة وحده بل بفقر مفجع في تخيّل الممكن، إذ لا يزال السودان يُرى كرقعة نزاع لا كأفق تحوّلي". واختتم برسي تصريحاته قائلا إن طريق الحل لا يبدأ من "هدنة فوق الدم"، بل من سردية جديدة تُبنى على العدالة الاجتماعية. الجيش الإسرائيلي يقتحم سفينة "حنظلة" المتجهة إلى غزة اقتحمت قوات إسرائيلية السفينة "حنظلة" التابعة لمجموعة "أسطول الحرية" والتي كانت تبحر إلى غزة السبت، بحسب بث مباشر للنشطاء. وأظهر البث النشطاء جالسين على سطح السفينة، رافعين أيديهم، في حين سيطر الجنود الإسرائيليون على السفينة. وتم قطع ثلاثة عمليات بث فيديو مباشرة عبر الإنترنت من السفينة بعد دقائق من صعود الجنود. وأعلنت البحرية الإسرائيلية في وقت سابق أنها ستمنع السفينة من الوصول إلى القطاع المحاصر. وكانت سفينة "حنظلة" التي تحمل 19 ناشطا وصحافيين اثنين من دول عدة، قد أبحرت من صقلية في 13 يوليو الماضي، في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة وتسليم المساعدات لسكانها. وقالت القناة 12 الإسرائيلية، مساء السبت، إن الجيش الإسرائيلي سيطبّق غدا وقفا "إنسانيا" مؤقتا لإطلاق النار في عدد من المراكز السكانية في غزة بما في ذلك شمال القطاع. ونقلت القناة الإسرائيلية عن مسؤول كبير قوله، إن القرار بالوقف المؤقت لإطلاق النار، جاء في محادثة هاتفية أجراها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مساء السبت، مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ووزير الخارجية جدعون ساعر، وكبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية. وأضاف المسؤول الإسرائيلي أنه في إطار وقف إطلاق النار الإنساني، سيسمح الجيش الإسرائيلي بوصول آمن للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة إلى المراكز السكانية في غزة. وأشار المسؤول إلى أنه "من المتوقع أن يؤدي هذا إلى زيادة كبيرة في كمية الغذاء التي تدخل إلى القطاع". ووفقا للمسؤول الإسرائيلي، سيتم تكرار وقف إطلاق النار الإنساني من وقت لآخر حسب الحاجة. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن عمليات إسقاط المساعدات جوا في غزة ستبدأ الليلة وسيتم إنشاء ممرات إنسانية لقوافل الأمم المتحدة. وجاء بيان الجيش الإسرائيلي في وقت متأخر من السبت بعد تزايد التقارير عن وفيات مرتبطة بالجوع في غزة، وذلك بعد أشهر من تحذيرات الخبراء من المجاعة. وتصاعدت الانتقادات الدولية، بما في ذلك من حلفاء مقربين، مع مقتل عدة مئات من الفلسطينيين في الأسابيع الأخيرة أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات.