logo
الداخلية السورية تعلن نجاحها في تحقيق التهدئة في السويداء، ودخول قافلة مساعدات إنسانية للمدينة

الداخلية السورية تعلن نجاحها في تحقيق التهدئة في السويداء، ودخول قافلة مساعدات إنسانية للمدينة

شفق نيوز٢٠-٠٧-٢٠٢٥
يسود الهدوء على أجواء مدينة السويداء اليوم الأحد بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية السورية وقف القتال، مع استعادة مقاتلين دروز السيطرة على المدينة وإعادة انتشار القوات الحكومية في المنطقة بعد أسبوع من أعمال عنف أسفرت عن أكثر من ألف قتيل.
وقال وزير الداخلية أنس خطاب إن "قوى الأمن الداخلي نجحت في تهدئة الأوضاع ضمن محافظة السويداء بعد انتشارها في المنطقة الشمالية والغربية منها، وتمكنت من إنفاذ وقف إطلاق النار داخل مدينة السويداء، تمهيدًا لمرحلة تبادل الأسرى والعودة التدريجية للاستقرار إلى عموم المحافظة".
وصرّح المتحدث باسم الوزارة نور الدين البابا في منشور على تليغرام بأنه "تم إخلاء مدينة السويداء من كافة مقاتلي العشائر، وإيقاف الاشتباكات داخل أحياء المدينة".
وكانت القوات الحكومية قد أقامت نقاط تفتيش لمنع انضمام المزيد إلى القتال؛ إلا أن إطلاق نارٍ سُمع من داخل مدينة السويداء في وقت لاحق أمس السبت.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن مقاتلين من الدروز تمكنوا، يوم السبت، من طرد فصائل مسلحة ممن تقاتلها، خارج محافظة السويداء، بعد أن أمرت الحكومة بوقف إطلاق النار، تزامناً مع اتفاق آخر توسطت فيه الولايات المتحدة وتركيا والأردن ودول الجوار، لتجنب المزيد من التدخل العسكري الإسرائيلي.
وكانت إسرائيل قد شنت، يوم الأربعاء، غارات جوية على دمشق، واستهدفت قوات حكومية في الجنوب، وطالبت بانسحابها، وقالت حينها إنها "تهدف إلى حماية دروز سوريا".
الصحة السورية ترسل قافلة مساعدات إنسانية إلى السويداء، والهجري يرفض دخول الوفد المرافق
وأفادت وكالة (سانا) بدخول قافلة مساعدات إنسانية من الهلال الأحمر السوري إلى مدينة السويداء، في وقت أفاد فيه المكتب الإعلامي لوزارة الصحة السورية أن الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز الشيخ حكمت الهجري قد رفض دخول الوفد الحكومي الرسمي برفقة قافلة المساعدات إلى السويداء والسماح بدخول الهلال الأحمر العربي السوري فقط، وعودة قوافل المساعدات الإنسانية مع الوفد الحكومي لدمشق.
وكانت وزارة الصحة السورية قد أرسلت صباح اليوم الأحد قافلة مساعدات طبية إلى السويداء، تضم 20 سيارة إسعاف مجهزة بالكامل مع فرق طبية متخصصة وعالية الجهوزية، وكميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الإسعافية، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء السورية (سانا).
وفي تصريح صحفي للوكالة قال وزير الصحة الدكتور مصعب العلي إن "القافلة جُهّزت منذ عدة أيام ولم تستطع الدخول الى السويداء، بسبب قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي"، مؤكداً "التزام الوزارة بتقديم الدعم لكل من يحتاجه على كامل الجغرافية السورية".
ولفت الوزير العلي إلى أن تحرك القافلة جاء في ظل التطورات التي حصلت منتصف ليلة أمس السبت، بعد أن تمكنت القوات الأمنية من إخراج مقاتلي عشائر البدو وتطبيق وقف إطلاق النار الذي أُعلن عنه، الأمر الذي أدى إلى إنشاء ممرات آمنة يجري استخدامها اليوم الأحد للوصول إلى المستشفى الوطني بالسويداء لتقديم المساعدات اللازمة.
كما أوضح محافظ السويداء الدكتور مصطفى البكور أهمية هذه المساعدات، وذلك بعد النقص الحاد الذي حصل خلال الفترة الأخيرة في السويداء فيما يخص المواد الغذائية والمستلزمات الطبية، وفق ما نشرته وكالة (سانا).
" سوريا تقف عند مفترق طرق حاسم"
قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توم باراك الأحد إن "البلاد تمر بمرحلة حرجة"، مضيفاً "يجب أن يسود السلام والحوار، الآن وليس لاحقاً".
وشدّد باراك في منشور على منصة إكس "ينبغي على جميع الأطراف إلقاء السلاح فوراً، ووقف الأعمال العدائية، والتخلي عن دوامة الثأر القبلي. سوريا تقف عند مفترق طرق حاسم".
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "مقاتلين من العشائر انسحبوا من مدينة السويداء مساء السبت" بعد أن شن مقاتلون دروز هجوماً واسع النطاق.
وفي وقت سابق يوم أمس السبت، شوهدت عشرات المنازل والمركبات المحترقة ورجالاً مسلحين يشعلون النار في المتاجر بعد نهبها، بحسب وكالة فرانس برس.
ومساء السبت ، قال باسم فخر، المتحدث باسم فصيل (رجال الكرامة) وهو واحد من أكبر فصيلين درزيين مسلحين في السويداء، إنه "لا وجود للبدو في المدينة".
وكان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قد دعا قوات الأمن التابعة للحكومة السورية إلى منع "الجهاديين" من دخول جنوب البلاد المتضرر وارتكاب "مجازر".
وقال روبيو في بيان نُشر على منصة إكس: "إذا أرادت السلطات في دمشق الحفاظ على أي فرصة لتحقيق سوريا موحدة وشاملة وسلمية، فعليها المساعدة في إنهاء هذه الكارثة باستخدام قواتها الأمنية لمنع تنظيم الدولة الإسلامية وأي جهاديين عنيفين آخرين من دخول المنطقة وارتكاب مجازر".
ووصف روبيو الاشتباكات الدامية التي شهدتها السويداء في الجنوب على مدار أسبوع بين أبناء العشائر والدروز بأنها "اغتصاب ومذبحة للأبرياء لا تزال مستمرة ويجب أن تنتهي".
عشائر الجنوب والدروز في السويداء يرحبون بـ "وقف القتال"
وأكد تجمع عشائر الجنوب في السويداء في بيان نشره على صفحته الرسمية على فيسبوك اليوم الأحد أنه "استجابةً لقرار رئاسة الجمهورية بالوقف الشامل لإطلاق النار، وانطلاقاً من حرصه على حقن الدماء، وبُعده عن منطق الفتنة والاقتتال، يعلن وقفاً فورياً وشاملاً لكل الأعمال العسكرية، والالتزام التام بذلك".
ودعا التجمع في بيانه إلى "إطلاق سراح جميع المحتجزين من أبناء العشائر، وتأمين العودة الآمنة لجميع النازحين إلى منازلهم وقراهم دون استثناء أو شروط، وفتح قنوات للحوار والتنسيق بما يضمن عدم تكرار ما حدث، والسير نحو استقرار دائم".
وأكد البيان أن "أبناء العشائر كانوا على الدوام أهل سلم ووطنية، لم يسعوا إلى الحرب، ولم يكونوا دعاة قتال"، وأضاف "حين يُفرض علينا القتال، لا يكون خياراً بل ضرورة، دفاعاً مشروعاً عن النفس والكرامة، في وجه الاعتداء".
من جهتها، أصدرت ‎الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز بياناً عبر صفحتها على فيسبوك أمس السبت دعت خلاله إلى وقف الاقتتال.
وقالت الرئاسة الروحية: "نجدد دعوتنا اليوم للاحتكام إلى إنسانيتنا ونمد يدنا للتعامل مع كل إنسان شريف لإنهاء الاشتباكات الحالية ووقف إطلاق النار والاحتكام لصوت العقل والحكمة والإنسانية، لا للسلاح والفوضى"، بحسب البيان.
كما أكدت الطائفة أن أبنائها لم يكونوا "دعاة تفرقة أو فتنة وإنما كانوا وعلى مدار التاريخ نبراساً للإنسانية والتآخي وطالما كان الجبل ملجأً لكل مظلوم وخائف".
وكان رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع قد قال في كلمة متلفزة صباح أمس السبت إن "الدولة السورية تمكنت من تهدئة الأوضاع رغم صعوبة الوضع لكن التدخل الإسرائيلي دفع البلاد إلى مرحلة خطيرة تهدد استقرارها نتيجة القصف السافر للجنوب ولمؤسسات الحكومة في دمشق، وعلى إثر هذه الأحداث تدخلت الوساطات الأمريكية والعربية بمحاولة للوصول إلى تهدئة الأوضاع."
وأضاف الشرع قائلاً: "مع خروج الدولة من بعض المناطق بدأت مجموعات مسلحة من السويداء بشن هجمات انتقامية ضد البدو وعائلاتهم، هذه الهجمات الانتقامية التي ترافقت مع انتهاكات لحقوق الانسان دفعت باقي العشائر إلى التوافد لفك الحصار عن البدو داخل السويداء". موضحاً بأن "الدولة وقفت إلى جانب السويداء بعد تحرير سوريا وحرصت على دعمها إلا أن البعض أساء للمدينة ودورها في الاستقرار الوطني".
وأشار إلى أن "الاستقواء بالخارج واستخدام بعض الأطراف الداخلية للسويداء كأداة في صراعات دولية لا يصب في مصلحة السوريين بل يفاقم الأزمة".
أكثر من 1000 قتيل، ونحو 87 ألف منذ بدء الاشتباكات
أدت الاشتباكات التي اندلعت بين الدروز وعشائر البدو في 13 تموز/يوليو في محافظة السويداء جنوبي سوريا إلى مقتل أكثر من ألف شخص، وفق حصيلة جديدة أوردها المرصد السوري لحقوق الانسان الأحد.
وأحصى المرصد مقتل 336 مقاتلاً درزياً و 298 مدنياً من الدروز، بينهم 194 "أُعدموا ميدانيا برصاص عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية". في المقابل، قُتل 342 من عناصر وزارة الدفاع وجهاز الأمن العام، إضافة الى 21 من أبناء العشائر البدوية، ثلاثة منهم مدنيون "أعدموا ميدانيا على يد المسلحين الدروز".
كما أفاد المرصد بأن الغارات التي شنتها اسرائيل خلال التصعيد، أسفرت عن مقتل 15 عنصرا من القوات الحكومية.
وتسببت هذه الاشتباكات إلى نزوح أكثر من 128 ألف شخص من منازلهم في السويداء، بحسب المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة في بيانٍ الأحد.
وأفادت المنظمة "حتى اللحظة، نزح 128,571 شخصاً منذ بدأت الأعمال العدائية"، مضيفة بأن "وتيرة النزوح ارتفعت بشكل كبير في 19 يوليو/ تموز، إذ نزح أكثر من 43 ألف شخص في يوم واحد".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حينما هدّد ترامب بقصف موسكو فهل يجرؤ على نطقها بعد منحه الرئيس بوتين مُهلة (12) يومًا؟
حينما هدّد ترامب بقصف موسكو فهل يجرؤ على نطقها بعد منحه الرئيس بوتين مُهلة (12) يومًا؟

ساحة التحرير

timeمنذ 6 ساعات

  • ساحة التحرير

حينما هدّد ترامب بقصف موسكو فهل يجرؤ على نطقها بعد منحه الرئيس بوتين مُهلة (12) يومًا؟

حينما هدّد ترامب بقصف موسكو فهل يجرؤ على نطقها بعد منحه الرئيس بوتين مُهلة (12) يومًا؟.. هل تقبل 'روسيا العظيمة' بلغة التهديد لإنهاء حرب أوكرانيا وهل تذهب لقصف واشنطن ولماذا قال مدفيديف بأن بلاده ليست إسرائيل أو إيران؟ يُظهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه رجل اقتصادي، غير صبور سياسيًّا، وذلك في كل حدث سياسي يحتاج لنفس طويل، وجهد واجتهاد، تمامًا كما فعل حينما قطع التفاوض مع إيران فجأةً، وشنّت إسرائيل حربها الأخيرة عليها، وها هو يفعل فعلته مع روسيا، ويُعلن منحها 10 إلى 12 يومًا اعتبارًا من أمس الاثنين، حتى تُنهي حرب أوكرانيا. ومن غير المعلوم لماذا يتعامل ترامب مع روسيا بلغة التهديد، وكأنها جمهورية موز، وليست دولة عظمى، لإنهاء حرب أوكرانيا، وتتضمّن خطّته عقوبات مُحتملة ورسومًا جمركية ثانوية تستهدف شركاء روسيا التجاريين. الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات في أوكرانيا، يُريد ترامب غير الصبور إنهاءها بحلول 7 وحتى 9 أغسطس، بل إنه أعلن أنه يشعر بخيبة أمل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وذهب ترامب أبعد من ذلك حين قال ردًّا على سؤال في مؤتمر صحفي حول اجتماع محتمل مع الزعيم الروسي، قال ترامب: 'لم أعد مهتما بالحديث'. وانعكست التصريحات الأميركية على أسعار الطاقة، حيث تجاوز خام برنت حاجز 70 دولاراً للبرميل، مدفوعاً بالمخاوف من تزايد التوترات الجيوسياسية وتداعياتها على الإمدادات العالمية. ولم يصدر عن المسؤولين الروس البارزين ردود على تهديد ترامب، وأوكلت المهمة للرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف الذي يشغل منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومي، حيث وجّه انتقادًا شديدًا للرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الاثنين، بعدما هدّد ترامب بتقصير الموعد النهائي الذي منحه لروسيا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع أوكرانيا. وكتب ميدفيديف على منصة 'إكس' 'كل إنذار نهائي جديد هو تهديد وخطوة نحو الحرب. ليس بين روسيا وأوكرانيا، بل مع بلاده'، الأمر الذي يطرح تساؤلات حول تهديد موسكو بالرد بحرب عالمية ضد واشنطن نفسها. وتابع ميدفيديف بلغة واثقة 'روسيا ليست إسرائيل أو حتى إيران'، في إشارة إلى الحرب القصيرة التي اندلعت بين البلدين في الشهر الماضي، والتي شنت خلالها الولايات المتحدة ضربات على إيران لدعم إسرائيل. ولا يبدو أن تهديدات ترامب، ستفرض على روسيا إنهاء الحرب بأوكرانيا، دون أن تريد ذلك، ووفقًا لمصالحها، وشروطها. كما لا تقف روسيا وحيدة، فكان سبق للصين أن انتقدت تهديد إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على روسيا وبفرض عقوبات ثانوية على الدول التي تشتري النفط الروسي، واصفة الإجراءات المقترحة بأنها 'إكراه' لن يحل الصراع في أوكرانيا. وأظهرت بيانات رسمية أن الصين مشتر رئيسي للنفط الروسي، حيث استوردت مستويات قياسية من النفط الخام في عام 2024، ويحدث ذلك رغم العقوبات المفروضة على موسكو. وصرّح من جهته رئيس لجنة مجلس الدوما الروسي للشؤون الدولية ليونيد سلوتسكي بأن 'الحديث مع روسيا بلغة الضغط والإنذارات لا جدوى منه'. وكتب سلوتسكي في حسابه على 'تلغرام'، تعليقا على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تقليص المهلة المتعلقة بالتسوية الأوكرانية، يوم الاثنين، إن 'الحديث مع روسيا بلغة الضغط والإنذارات لا جدوى منه وهو غير بناء! ويخاطر ترامب بالانجرار وراء المواقف المنحازة لكارهي روسيا الأوروبيين، الذين يشوهون صورة النزاع في أوكرانيا من أجل المنافع الشخصية'. وقال سيرغي ماركوف، المستشار السابق للكرملين، إن تصرفات ترامب حتى الآن تشير إلى أنه لن يستطيع إحلال السلام في أوكرانيا. وقال فلاديمير سولوفيوف، مقدم البرامج الحوارية البارز في وسائل الإعلام الحكومية، إن تهديدات ترامب تثبت أنه عدو، وأضاف سولوفيوف بغضب لمستمعيه 'هل هذه هي الطريقة الملائمة للتحدّث مع روسيا العظيمة؟'. ويُدرك ترامب أنه لن يستطيع إنهاء حرب أوكرانيا، إذا لم يقرر الرئيس الروسي ذلك، لكن تخبّط تصريحات ترامب صاحب الشخصية 'الجوزائية'، قد يدفعه إلى تصريحات غير مسبوقة، حيث سابقًا كان هدّد بقصف موسكو، حيث قال في تجمّع خاص للمانحين خلال 2024 بأنه سعى في السابق لردع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن مهاجمة أوكرانيا عبر التهديد بقصف موسكو. وقال ترامب خلال إحدى حملات جمع التبرعات لحملة 2024 قبل فوزه بالولاية الثانية، وفقًا للتسجيل الصوتي الذي حصلت عليه شبكة CNN: 'قلتُ لبوتين: إذا دخلتم أوكرانيا، فسأقصف موسكو قصفًا انتقاميًا، وأقول لكم إنه ليس لدي خيار آخر، ثم قال بوتين: لا أصدقك، لكنه صدقني بنسبة 10%'. ومع كُل هذا، يُمكن أن تكون تهديدات ترامب بفرض عقوبات على روسيا، ليست إلّا دعاية كلامية، لإرضاء نفسه قبل أنصاره، فالرجل وحسب تقرير أعدّته صحيفة 'واشنطن بوست' تجاوز (ترامب) حاجز العشرة آلاف 'كذبة'، خلال فترة تواجده في البيت الأبيض خلال ولايته الأولى، فما الذي يمنعه من أن يُضيف إليها عشرة آلاف كذبة أخرى أو أكثر في ولايته الثانية والأخيرة؟! عمان – 'رأي اليوم' – خالد الجيوسي: ‎2025-‎07-‎30

في ختام مؤتمر 'حل الدولتين' .. بارو يعلن اعتزام 15 دولة الاعتراف بالدولة الفلسطينية
في ختام مؤتمر 'حل الدولتين' .. بارو يعلن اعتزام 15 دولة الاعتراف بالدولة الفلسطينية

موقع كتابات

timeمنذ 9 ساعات

  • موقع كتابات

في ختام مؤتمر 'حل الدولتين' .. بارو يعلن اعتزام 15 دولة الاعتراف بالدولة الفلسطينية

وكالات- كتابات: أعلن وزير الخارجية الفرنسي؛ 'جان نويل بارو'، اليوم الأربعاء، أن (15) دولة وجّهت نداءً جماعيًا تعتزم فيه الاعتراف بدولة 'فلسطين'. وقال 'بارو'؛ عبر منصة (إكس) عقب اختتام 'مؤتمر حل الدولتين'، في 'نيويورك'، مع (14) دولة أخرى توجّه 'فرنسا' نداءً جماعيًا: 'نُعرب عن عزمنا الاعتراف بدولة فلسطين؛ وندعو الذين لم يفعلوا ذلك حتى الآن إلى الانضمام إلينا'. وإلى جانب 'فرنسا'؛ انضمت: 'كندا وأستراليا'، العضوان في 'مجموعة العشرين'، إلى النداء المشترك. ووقّعت دولٍ أخرى الدعوة؛ وهي: 'أندورا وفنلندا وأيسلندا وأيرلندا ولوكسمبورغ ومالطا ونيوزيلندا والنرويج والبرتغال وسان مارينو وسلوفينيا وإسبانيا'. وأعربت: (09) دول، منها لم تعترف بعد بـ'الدولة الفلسطينية'، عن استعداد بلادها أو اهتمامها الإيجابي بالاعتراف بـ'الدولة الفلسطينية'، وهي: 'أندورا وأستراليا وكندا وفنلندا ولوكسمبورغ ومالطا ونيوزيلندا والبرتغال وسان مارينو'. وقالت القناة (12) الإسرائيلية؛ إن البيان المشترك صدَّر بالتنسيّق مع دول سبّق أن اعترفت أو أعلنت عزمها الاعتراف بـ'دولة فلسطين'، ومن بينها: 'إسبانيا وأيرلندا وسلوفينيا والنرويج وفرنسا ومالطا'. وصدَّر البيان في ختام مؤتمر وزاري عُقد؛ الإثنين والثلاثاء، في 'نيويورك'، برعاية 'فرنسا والسعودية' ويهدف لإحياء 'حل الدولتين' لإيجاد تسوية لـ'القضية الفلسطينية'. وكان الرئيس الفرنسي؛ 'إيمانويل ماكرون'، أعلن، الأسبوع الماضي، أن 'فرنسا' ستعترف رسميًا بـ'دولة فلسطين' خلال أعمال 'الجمعية العامة للأمم المتحدة'؛ في أيلول/سبتمبر الماضي. كما أعلن رئيس الوزراء البريطاني؛ 'كير ستارمر'، أمس الثلاثاء، أن بلاده ستعترف رسميًا بـ'دولة فلسطين'، بحلول أيلول/سبتمبر، ما لم تتخذ 'إسرائيل' خطوات ملموسة للسماح بدخول المساعدات إلى 'قطاع غزة' وتلتزم بـ'حل الدولتين' وتمتنع عن ضم 'الضفة الغربية'. مالطا وكندا.. في غضون ذلك؛ أعلن رئيس وزراء مالطا؛ 'روبرت أبيلا'، أن بلاده سنعترف بـ'الدولة الفلسطينية'، خلال انعقاد 'الجمعية العامة للأمم المتحدة'، في 'نيويورك'. وقال 'أبيلا' في منشور عبر موقع (فيس بوك)، مساء أمس الثلاثاء، إن موقف بلاده يعكس التزامها القوي بدعم سلام دائم في الشرق الأوسط من خلال تطبيق 'حل الدولتين'. وفي السيّاق؛ نقلت وسائل إعلام كندية عن مصدر حكومي قوله إن 'كندا' تدّرس إمكانية الاعتراف بـ'الدولة الفلسطينية' إذا رفضت 'إسرائيل' وقف إطلاق النار في 'غزة'. وكانت دول أوروبية؛ بينها: 'إسبانيا وأيرلندا والنرويج'، أعلنت، العام الماضي، اعترافها بـ'الدولة الفلسطينية'. دوافع الاعتراف.. وتعليقًا على هذه التطورات؛ قال رئيس المركز (الأوروبي-الفلسطيني) للإعلام؛ 'رائد الصلاحات'، إن الحراك الأوروبي للاعتراف بـ'دولة فلسطين'؛ في هذا التوقيت بالذات، يعكس حجم الحرج الذي باتت تعيشه حكومات هذه الدول أمام شعوبها، في ظل التجويع والموت البطيء الذي يطال المدنيين الفلسطينيين، وخاصة النساء والأطفال، دون أن تُحرّك تلك الدول ساكنًا طيلة نحو: (650) يومًا من العدوان. وأضاف 'الصلاحات'؛ أن الشعوب الأوروبية التي تتظاهر يوميًا باتت تُطالب حكوماتها باتخاذ موقف واضح أمام: 'الإبادة الجماعية' و'التجويع الممنهج'، في وقتٍ يستّمر فيه الاحتلال الإسرائيلي في ضرب القوانين الدولية ومواثيق حقوق الإنسان عرض الحائط. وأوضح أن خطوة الاعتراف بـ'دولة فلسطين'؛ جاءت كذلك بعد انكشاف تواطؤ تلك الحكومات، سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا، في دعم الاحتلال، كما فضحت ذلك مؤسسات دولية، معتبرًا أن هذه الخطوة بمثابة محاولة: 'هروب للأمام' للظهور في موقف المتضامن بعد فوات الأوان. ورُغم ما وصفه: بـ'النفاق الأوروبي المنحاز للاحتلال'، يرى رئيس المركز (الأوروبي-الفلسطيني) للإعلام، أن لهذا الاعتراف آثارًا إيجابية، إذ سيُجبر تلك الدول لاحقًا على التعامل مع كيان فلسطيني ذي سيّادة وحدود، ويمنحه القدرة على المطالبة بحقوقه في المحافل الدولية بشكلٍ رسمي وقانوني. وختم 'الصلاحات' حديثه بالقول؛ إن هذا الاعتراف سيَّسقط دور الوساطات الدولية، ويضع الاحتلال في مواجهة مباشرة مع 'الدولة الفلسطينية'، كما سيضع الدول المُعترفة أمام مسؤوليات جديدة للضغط على الاحتلال وتهديده مقابل الاستقرار ووقف الاستيطان وضمان الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني.

ستارمر يلوح باعتراف بريطانيا بدولة فلسطينية في سبتمبر ما لم توافق إسرائيل على وقف إطلاق النار في غزة وشروط أخرى
ستارمر يلوح باعتراف بريطانيا بدولة فلسطينية في سبتمبر ما لم توافق إسرائيل على وقف إطلاق النار في غزة وشروط أخرى

شفق نيوز

timeمنذ يوم واحد

  • شفق نيوز

ستارمر يلوح باعتراف بريطانيا بدولة فلسطينية في سبتمبر ما لم توافق إسرائيل على وقف إطلاق النار في غزة وشروط أخرى

أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن المملكة المتحدة ستعترف بفلسطين كدولة بحلول اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول المقبل، ما لم تتخذ إسرائيل ما وصفه بـ "إجراءات ملموسة" لإنهاء "الوضع المروع" في قطاع غزة. وأضاف ستارمر أنه على إسرائيل القبول بوقف إطلاق النار والتأكد على أنه لن يكون هناك ضم لأراض في الضفة الغربية، وأن تلتزم كذلك بـ "عملية سلام طويلة الأمد تتمخض عن تنفيذ حل الدولتين". فرنسا تعلن أنها ستعترف بفلسطين كدولة، وإسرائيل تصف الخطوة بأنها "مكافأة للإرهاب" وصرح ستارمر بأن عمليات الإنزال الجوي للمساعدات على قطاع غزة بدأت اليوم، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه يرغب في دخول ما لا يقل عن 500 شاحنة مساعدات يومياً إلى القطاع. بعد البيان، تلقى ستارمر أسئلة حول توقيت هذا الإعلان وتأثير الاعتراف بالدولة الفلسطينية، فقال إن إعلان اليوم مدفوع بعاملين: "الوضع غير المُحتمل" في غزة، والقلق من "تضاؤل" "إمكان" حل الدولتين. وفيما يتعلق بالإعلان الذي يُؤطّر حول الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال ستارمر إنه أراد ضمان أن "تلعب هذه الخطوة دوراً في تغيير الأوضاع على الأرض"، بما في ذلك وصول المساعدات إلى غزة. وأضاف أن هذا الإعلان جزء من خطة سلام من ثمانية أجزاء، تعمل الحكومة البريطانية عليها منذ فترة. وفيما يتعلق بربط الاعتراف بالدولة الفلسطينية بشروط محددة، قال ستارمر إن الهدف الرئيسي للحكومة البريطانية هو تغيير الوضع على الأرض، مؤكداً مجدداً على ضرورة إطلاق سراح الرهائن وتمكين المساعدات من الدخول. وأكد أن توقيت هذا الإعلان جاء لأنه يشعر "بقلق بالغ إزاء تراجع فكرة حل الدولتين، وتراجعها اليوم عما كانت عليه لسنوات عديدة". وفي أول رد فعل إسرائيلي، أعلنت إسرائيل رفضها. ونشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية على منصة إكس أن إسرائيل تعرب عن رفضها بيان رئيس وزراء المملكة المتحدة، مضيفةً أن هذه الخطوة "تُمثل مكافأة لحماس وتضر بجهود التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة". قبل أيام، وقّع 221 نائباً من تسعة أحزاب سياسية، رسالة موجهة إلى رئيس الوزراء كير ستارمر ووزير خارجيته ديفيد لامي، يطالبون فيها بالاعتراف بدولة فلسطينية. وأكد النواب في رسالتهم أن الاعتراف البريطاني سيكون "مؤثراً"، مشيرين إلى أن دعم لندن المتواصل لحل الدولتين يجعل من الاعتراف خطوة تضيف "قيمة حقيقية" لهذا الموقف. وأشارت النائبة العمالية سارة تشامبيون، رئيسة لجنة التنمية الدولية والتي نظمت الرسالة، أن حل الدولتين "يبقى الحل الوحيد القابل للتنفيذ لضمان سلام مستدام في المنطقة". وفي أول رد فعل دولي، رحّب وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو الثلاثاء بإعلان بريطانيا، قائلاً: "سويا، سنوقف حلقة العنف التي لا تنتهي ونعيد فتح آفاق السلام" في المنطقة. وجاء في منشور الوزير الفرنسي "تنضمّ المملكة المتحدة اليوم إلى الزخم الذي أوجدته فرنسا للاعتراف بدولة فلسطين". وجاء في إعلان ستارمر "قلت دائما إننا سنعترف بدولة فلسطينية كمساهمة في عملية سلام فعلية، في لحظة يكون لحل الدولتين أكبر تأثير ممكن"، لافتاً إلى أنه "مع تعرض هذا الحل راهنا للخطر، حان وقت التحرك". وجاءت الخطوة البريطانية بعد بضعة أيام من إعلان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أن باريس ستعترف بدولة فلسطين في أيلول/سبتمبر. من ناحية أخرى، غادر وفد حماس المفاوض الثلاثاء العاصمة القطرية الدوحة، متوجهاً إلى تركيا بهدف بحث "آخر التطورات" بعد تعثر المفاوضات مع إسرائيل حول وقف لإطلاق النار في غزة، بحسب ما أفاد مسؤول في الحركة وكالة فرانس برس. وقال المسؤول إن "وفداً قيادياً من حركة حماس برئاسة محمد درويش رئيس المجلس القيادي للحركة غادر الدوحة متجهاً إلى اسطنبول؛ حيث يجري الوفد الذي يضم أيضا أعضاء وفد حماس المفاوض برئاسة خليل الحية، لقاءات عدة مع المسؤولين الأتراك حول آخر تطورات مفاوضات الهدنة التي توقفت الأسبوع الماضي". ماذا يعني الاعتراف بدولة فلسطينية، وما هي الدول التي تعترف بها حالياً؟ تعترف حوالي 140 دولة رسمياً بدولة فلسطينية، في حين تقول العديد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة إنها لن تفعل ذلك، إلّا كجزء من جهود التوصل إلى حل طويل الأمد للصراع مع إسرائيل. وقد اتخذت إسبانيا وأيرلندا والنرويج هذه الخطوة رسمياً العام الماضي، على أمل ممارسة ضغط دبلوماسي لضمان وقف إطلاق النار في غزة. أمّا فرنسا، فلم تعترف بعد بدولة فلسطينية، بل أكدت أنها ستفعل ذلك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول المقبل، وفق ما صرّح الرئيس إيمانويل ماكرون. وما صرّح به رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الآن، هو أن المملكة ستحذو حذو فرنسا، ما لم تستوفِ إسرائيل مجموعة من الشروط. ويتمتع ممثلو فلسطين في الأمم المتحدة حالياً بحقوق محدودة للمشاركة في أنشطتها، كما أن فلسطين معترف بها أيضاً من قِبل العديد من المنظمات الدولية، بما في ذلك جامعة الدول العربية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store