logo
هل تستطيع إسرائيل تدمير برنامج إيران النووي؟

هل تستطيع إسرائيل تدمير برنامج إيران النووي؟

المدنمنذ 13 ساعات

تبدو الهجمات الإسرائيلية ضد إيران حتى الآن، ذات تخطيط تكتيكي بارع ومدروس. لكن لم يكن هناك شك أصلاً في قدرة الجيش الإسرائيلي على تنفيذ هكذا ضربات، إنما كان السؤال دائماً ما إذا كان هجوم إسرائيلي منفرد، أو حتى عملية مشتركة مع الولايات المتحدة، يمكنه أن يؤخر بشكل فعّال اندفاع إيران نحو السلاح النووي.
بحسب مقال في صحيفة "فورين أفيرز" للباحث في جامعة كولومبيا ريتشار نيفيو، فإنه لا يزال من المبكر الجزم بما ستكون عليه النتيجة النهائية. قد يستغرق الأمر أسابيع قبل أن يفهم الخبراء مدى الضرر الكامل الذي ألحقته إسرائيل، فضلاً عن ما إذا كانت طهران ستتعافى، وكيف.
إقناع إيران
ويقول نيفيو أنه لوقف أو إبطاء قدرة إيران على صنع سلاح، كان ينبغي على ضربات إسرائيل أن تحرم إيران من المواد اللازمة لتخصيب الوقود النووي. وكان يجب تدمير المعدات اللازمة لتصنيع الأسلحة، كما كان من الضروري إلى حد ما إزالة المعرفة التقنية التي تتيح لإيران تحويل هذه المواد إلى قنابل. لكن العامل الأخير أقل وضوحاً: لكي تنجح الهجمات بالكامل، كان يجب أن تُقنع إيران بإعادة النظر في جدوى مشروعها النووي العسكري.
حتى الآن، بحسب "فورين أفيرز" نجحت الضربات الإسرائيلية في تدمير العديد من محطات الطاقة والمباني والبنى التحتية التي تحتاجها إيران لبرنامجها النووي. كما أظهرت إسرائيل قدرتها على ضرب أهداف داخل إيران بحرية شبه مطلقة. لكن النجاح ليس مضموناً، نظراً للتحصينات الدفاعية الكبيرة التي استثمرت فيها إيران، ولتصميمها على الاستمرار، ولنظامها المتعدد الطبقات، ولصعوبة المهمة ذاتها.
اليورانيوم المخصب
حتى الآن، تبدو الأضرار التي لحقت بمنشآت إيران النووية نتيجة الهجمات الإسرائيلية متفاوتة. فبحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تم استهداف موقع فوردو، أخطر مواقع تخصيب اليورانيوم في إيران، لكن لا توجد تأكيدات بأن دفاعاته قد اخترقت أو أن آلاف أجهزة الطرد المركزي قد دُمرت. كما لا يوجد ما يشير إلى أن إسرائيل جعلت مخزون إيران من اليورانيوم المخصب غير قابل للاستخدام. وإذا كان ذلك المخزون لا يزال موجوداً، وكانت أجهزة الطرد المركزي سليمة، فقد تتمكن إيران من إعادة تشغيل برنامجها النووي خلال أسابيع فقط. على سبيل المثال، يمكن لطهران نقل مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة إلى فوردو (أو إلى موقع سري) لمزيد من التخصيب، ما يمنحها سريعاً ما يكفي لصنع قنبلة.
معدات صنع الأسلحة
لكن لصناعة سلاح نووي فعلي، تحتاج إيران إلى أكثر من مجرد يورانيوم مخصب بدرجة عسكرية. فهي بحاجة أيضاً إلى معدات لمعالجة اليورانيوم وتحويله إلى معدن، ثم تشكيله إلى مكونات أسلحة، وأخيراً بناء القنبلة ذاتها. القيام بكل ذلك في ظل الحرب سيكون صعباً. كما أن المحللين لا يعرفون بدقة مدى اقتراب إيران من إنتاج رأس حربي لصاروخ، رغم أن وكالات الاستخبارات قدّرت أنها تحتاج إلى عدة أشهر لتحقيق ذلك.
ولا يزال هناك الكثير من الغموض حول برنامج إيران النووي. ربما تعرف الاستخبارات الإسرائيلية مواقع المعدات التي قد تُستخدم في إنتاج الأسلحة وقد تكون قد دمرتها أو ستدمرها قريباً. لكن إيران بلد شاسع، وفيه أماكن كثيرة لإخفاء المعدات واستخدامها.
مخزون العلماء
تمتلك إيران أيضاً عدداً كبيراً من العلماء والفنيين النوويين، ولا يزال من غير المعروف عدد الذين قتلوا. اغتالت إسرائيل علماء نوويون وشخصيات بارزة في الملف النووي، لكن هذه الاغتيالات وحدها لن تكفي لإيقاف المشروع النووي الإيراني. ما دامت إيران تحتفظ بمجموعة من الكوادر الفنية المدربة والمتحمسة، فبإمكانها التحرك بسرعة نحو السلاح النووي.
الروح القتالية
يتابع تقرير الصحيفة أن هناك قدر كبير من عدم اليقين حول مدى الضرر القابل للقياس الذي ألحقته إسرائيل ببرنامج إيران النووي. لكن السؤال الأهم قد يكون ما إذا كانت الهجمات قد دمّرت إرادة إيران على الاستمرار.
في البداية، قد يبدو من غير الواقعي أن تستجيب إيران للهجوم الإسرائيلي بشيء غير التصعيد والعدائية. لكن إذا كانت الأضرار التي لحقت ببرنامج إيران النووي والعسكري أكبر مما يبدو حالياً، فقد تبحث طهران عن مخرج. وربما تنظر في خيار الدبلوماسية مع تصاعد الخسائر. إسرائيل، في النهاية، لم تنته بعد، وقد تصبح ضرباتها أكثر تدميراً في الأيام القادمة. لقد دمرت إسرائيل بالكامل الدفاعات الجوية الإيرانية، ما يمكّنها من ضرب هياكل الحكم المركزية وكبار المسؤولين في النظام. كما يمكنها استهداف قطاعات من النفط والغاز الإيرانيين، اللذين يمثلان شريان الحياة للاقتصاد. في مواجهة مثل هذا الضرر، قد تختار طهران التفاوض، ما قد يؤدي إلى اتفاق يقيّد برنامجها النووي.
لكن من المنطقي الشك في أن إيران ستقبل اتفاقاً وهي مكرهة وتحت تهديد السلاح. وحتى لو وافقت، فقد لا تلتزم بتنفيذه بإخلاص. بل إن الاحتمال الأكبر هو أن تواصل إيران الرد والانتقام، بينما تحاول إقناع العالم بأن إسرائيل تصرفت بشكل منفرد وخارج عن القانون، مستخدمةً القوة قبل أيام فقط من استئناف المفاوضات بين طهران وواشنطن. كما أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب نسب بعض الفضل لنفسه في هذه الهجمات سيزيد من صعوبة التوصل إلى اتفاق، رغم أن إدارته سعت سابقاً إلى النأي بنفسها عن الضربات.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

خريطة الانتشار النووي: كيف انتشرت أخطر تكنولوجيا في العالم؟
خريطة الانتشار النووي: كيف انتشرت أخطر تكنولوجيا في العالم؟

دفاع العرب

timeمنذ 20 دقائق

  • دفاع العرب

خريطة الانتشار النووي: كيف انتشرت أخطر تكنولوجيا في العالم؟

خاص – دفاع العرب تطل قصة الأسلحة النووية كفصل بالغ التعقيد والخطورة في تاريخ البشرية الحديث. فمنذ اللحظة التي فُتحت فيها صناديق باندورا الذرية، تغير وجه الصراع الدولي إلى الأبد، لتبدأ رحلة محمومة نحو امتلاك القوة التدميرية المطلقة. يروي العالم بحكم الضرورة قصة المشروع الأمريكي 'مانهاتن' كأول من كشف سر الانشطار، ولكن ما يغيب عن السرد العام هو الحكايات المثيرة بنفس القدر لعشر دول أخرى سارعت، غالبًا في كنف السرية والغيرة، نحو إنتاج قنبلتها الخاصة. يكشف هذا المقال الستار عن السباق العالمي الذي شكل ملامح قرن مضى، ويبقى سؤال امتداد قائمة القوى النووية يطرح نفسه بقوة على طاولة المستقبل. خلفية تاريخية: الشرارة الأولى والانتشار السريع ينطلق السرد من عام 1938، حين اكتشف العلماء الألمان الانشطار النووي، تلك القدرة الهائلة على شطر الذرات وإطلاق طاقة مدمرة. سرعان ما حذر ألبرت أينشتاين الولايات المتحدة من التداعيات الوخيمة لتحويل هذا الاكتشاف إلى سلاح. قادت الولايات المتحدة، بالتعاون مع المملكة المتحدة وكندا، المشروع السري 'مانهاتن' خلال الحرب العالمية الثانية، مستثمرة ما يقارب 0.5% من إجمالي ناتجها المحلي الإجمالي في سباق محموم ضد البرنامج النووي الألماني. مع استسلام ألمانيا في مايو 1945، وحين كان الرئيس ترومان في مؤتمر بوتسدام، جاءه النبأ السري بنجاح اختبار 'ترينيتي' في نيو مكسيكو. أخبر ترومان ستالين باعتزامه استخدام السلاح على اليابانيين، لكن ستالين، الذي كان يعمل بالفعل على برنامجه النووي الخاص ولديه جواسيس داخل مشروع مانهاتن، كان غاضبًا سرًا من تفوق الأمريكيين. في أغسطس من العام نفسه، أطلقت الولايات المتحدة قنبلتي 'الرجل السمين' و'الفتى الصغير' على اليابان، لتنهي الحرب وتطلق سباقًا جديدًا حول العالم. السباق المحموم: من الرعيل الأول إلى القوى الصاعدة 1. الاتحاد السوفيتي: اللحاق بالركب والمواجهة الباردة باشر الاتحاد السوفيتي برنامجه النووي مبكرًا في عام 1941، ملاحظًا توقف العلماء الألمان والبريطانيين والأمريكيين عن نشر أوراق حول الانشطار النووي. تسارع البرنامج بشكل كبير بعد الهجوم النووي الأمريكي على اليابان. ورغم امتلاكهم لكمية كبيرة من المعلومات عبر التجسس على البرامج الأمريكية، فإن الشك في المعلومات المضللة المحتملة دفعهم للاعتماد على أبحاثهم الخاصة، مستعينين بالعديد من العلماء الألمان الأسرى. في عام 1949، وقبل توقعات الولايات المتحدة، نجح السوفييت في اختبار 'آر دي إس-1' في كازاخستان. لم تعد الولايات المتحدة تمتلك احتكار التكنولوجيا، مما أشعل سباق التسلح البارد لتكديس أكبر عدد ممكن من الرؤوس النووية. 2. المملكة المتحدة: من الريادة إلى الاستقلالية كانت المملكة المتحدة رائدة في العديد من الأسس الأولية للأسلحة النووية عبر مشروع 'سبائك الأنابيب' عام 1940، بمساعدة علماء ألمان ونمساويين وبولنديين. لكن بسبب محدودية الموارد أثناء الحرب العالمية الثانية، سلمت بريطانيا كل أعمالها للولايات المتحدة. ورغم اتفاقية كيبيك التي نصت على تقاسم التكنولوجيا، فإن الولايات المتحدة أنهت الاتفاقية بعد نجاح اختباراتها النووية في عام 1945. دفع ذلك المملكة المتحدة لاستئناف برنامجها النووي، مستفيدة من أعمالها السابقة وسيطرتها على معظم اليورانيوم العالمي. نجحت المملكة المتحدة في إكمال اختبارها الأول 'عملية الإعصار' عام 1952. 3. فرنسا: البحث عن الاستقلال الإستراتيجي بدأت فرنسا برنامجها النووي بعد الحرب العالمية الثانية، متعاونة مع إسرائيل، ومركزة في البداية على الطاقة. لكن بعد إحراج أزمة السويس وتزايد التوترات بين الولايات المتحدة والسوفييت، سعت فرنسا لامتلاك رادعها الخاص وللحفاظ على مكانتها كقوة أوروبية عظمى. واجهت فرنسا معارضة أمريكية أكبر مقارنة ببريطانيا، مما دفعها لتطوير أسلحتها بشكل شبه مستقل. قاد الرئيس الفرنسي شارل ديغول هذا الجهد، مؤكداً أن الأسلحة النووية ضرورية لفرنسا لتكون قوة ذات سيادة. استمدت فرنسا اليورانيوم من مستعمراتها في النيجر والغابون ومدغشقر. في عام 1960، نفذت فرنسا اختبارها الأول 'جيربو بلو' في الجزائر، واختبرت أول قنبلة هيدروجينية عام 1968. 4. الصين: القفزة الكبرى والتحدي للقطبين كانت الصين الدولة الخامسة التي تسعى لامتلاك الأسلحة النووية كرادع ضد الولايات المتحدة. في البداية، تلقت الصين مساعدة كبيرة من الاتحاد السوفيتي. لكن مع خلافات الأيديولوجيا بين خروتشوف وماو، سحب الاتحاد السوفيتي دعمه. واصلت الصين تطويرها بسرعة مذهلة، على الرغم من تحديات 'القفزة الكبرى للأمام' و'الثورة الثقافية'. في عام 1964، فجرت الصين أول قنبلة ذرية لها، وفي غضون 32 شهرًا فقط، اختبرت أول قنبلة هيدروجينية، مسجلة أسرع انتقال من الانشطار إلى الاندماج. 5. إسرائيل: غموض نووي دائم تعد إسرائيل الدولة الوحيدة التي لم تعترف بامتلاكها للأسلحة النووية، ولم تعلن عن وجودها. ومع ذلك، تسربت تفاصيل كثيرة. تعاونت إسرائيل مع فرنسا في مجال الطاقة النووية منذ الخمسينيات، وساعدت فرنسا إسرائيل في بناء منشأة سرية في صحراء النقب. أثار ذلك قلق الرئيس الأمريكي كينيدي في عام 1963، الذي طالب بتفتيش المنشأة. رفضت إسرائيل مرارًا وتكرارًا، وسمحت فقط بعمليات تفتيش موجهة مع إخفاء مرافق تحت الأرض تبين لاحقًا أنها تستخدم لإنتاج الأسلحة. يعتقد أن إسرائيل أكملت قدراتها النووية حوالي عام 1967. في عام 1986، سرب مردخاي فعنونو، فني إسرائيلي، معلومات وصورًا تفصيلية عن المنشأة، قبل أن يتم اختطافه من قبل الموساد وسجنه. يعتقد أن إسرائيل طورت أيضًا أسلحة نووية حرارية. 6. الهند: من 'ابتسامة بوذا' إلى القوة الكاملة أعربت الهند، مثل العديد من الدول، عن حاجتها إلى هذه التكنولوجيا بعد الحرب العالمية الثانية، بشكل أساسي للردع والحماية من باكستان والصين. تسارعت الأبحاث بعد أن خسرت الهند حرب حدودية مع الصين في جبال الهيمالايا عام 1962. كانت الهند تطور في البداية الطاقة النووية، مستخدمة إمدادات لمفاعلاتها من دول مثل كندا والولايات المتحدة، بينما كانت تستخدمها سراً لتطوير الأسلحة. تم الانتهاء من الاختبار الأول بنجاح في عام 1974، تحت اسم 'بوذا المبتسم' في صحراء راجستان. أثار هذا الاختبار إدانة وعقوبات عالمية، حيث كانت الهند تستخدم مفاعلاً كنديًا مخصصًا لأغراض الطاقة ورفضت التوقيع على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. رغم ذلك، امتنعت الهند عن تسليح التكنولوجيا بشكل كامل إلى رؤوس حربية حتى التسعينيات. 7. جنوب أفريقيا: من السعي إلى التفكيك الطوعي امتلكت جنوب أفريقيا أحد أكبر احتياطيات اليورانيوم الطبيعي في العالم، وبدأت برنامجها للطاقة النووية في عام 1948. بحلول الستينيات والسبعينيات، تحول اهتمامها إلى الأسلحة بسبب تزايد النفوذ السوفيتي ونظام الفصل العنصري الذي أدى إلى عزلتها السياسية. في عام 1977، أنشأت منشأة اختبار في صحراء كالاهاري. في عام 1979، رصدت الأقمار الصناعية الأمريكية ومضة ضوئية مزدوجة في جزر الأمير إدوارد التي تسيطر عليها جنوب أفريقيا، فيما يسمى 'حادثة فالي'، ويعتقد على نطاق واسع أنه كان اختبارًا نوويًا مشتركًا بين إسرائيل وجنوب أفريقيا. بحلول منتصف الثمانينيات، أنتجت جنوب أفريقيا ست قنابل نووية، ويعتقد أنها حققت ذلك بمساعدة إسرائيل. لكن بحلول التسعينيات، ومع انهيار الاتحاد السوفيتي ونهاية نظام الفصل العنصري، قررت جنوب أفريقيا تفكيك أسلحتها النووية، لتصبح أول دولة في التاريخ تفعل ذلك. 8. باكستان: السباق الإقليمي وتهديد الاستخدام الأول بدأت باكستان برنامجها في السبعينيات بعد خسارة حرب مع الهند عام 1971. بعد أن أجرت الهند اختبار 'بوذا المبتسم' عام 1974، تسارعت وتيرة السباق. سرق العالم الباكستاني عبد القدير خان معلومات سرية للغاية حول تخصيب اليورانيوم من منشأة نووية هولندية، وجلبها إلى باكستان. تلقت باكستان أيضًا مساعدة كبيرة من الصين. في عام 1998، فجرت الهند خمسة رؤوس حربية غير سلمية، بما في ذلك قنبلة حرارية. بعد أسابيع قليلة، فجرت باكستان خمس قنابل تحت الأرض في سلسلة جبال راسكو. بينما تعمل الهند بسياسة 'عدم الاستخدام الأول'، تحتفظ باكستان بسياسة 'الاستخدام الأول'، مما يعني أنها تحتفظ بالحق في استخدامها كيفما تراه مناسبًا، حتى لو لم يتم استخدام أسلحة نووية ضدها. 9. كوريا الشمالية: البقاء النووي وتحديات عالمية رأى مؤسس كوريا الشمالية، كيم إيل سونغ، أن الأسلحة النووية ضرورية لضمان بقاء نظامه وتأكيد قوته. في الخمسينيات، ساعدها الاتحاد السوفيتي في تطوير منشآت الأبحاث النووية لأغراض سلمية. بحلول الثمانينيات، أدركت الولايات المتحدة أن كوريا الشمالية كانت تستخدم وقود الطاقة النووية المستنفد لصنع أسلحة. في التسعينيات، وقعت كوريا الشمالية على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية على الرغم من بنائها السري للأسلحة. في عام 2005، ادعى كيم جونغ إيل امتلاكه لأسلحة نووية عاملة، وفي عام 2006، أكملوا أول اختبار نووي ناجح. في عامي 2016 و2017، اختبرت كوريا الشمالية أول قنابلها الحرارية. الدول على حافة الهاوية: من الطموح إلى التنازل استضافت دول أخرى أسلحة نووية لدول أخرى بموجب تحالفات للدفاع والردع، مثل بلجيكا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وتركيا. كما كانت هناك دول تسعى بجد لتطوير أسلحتها النووية لكنها تخلت عن ذلك بسبب الضغط الدولي أو نقص الموارد. من بين هذه الدول الأرجنتين، البرازيل، السويد، رومانيا، الجزائر، ليبيا، العراق، إيران، مصر، سوريا، تايوان، واليابان. كانت بعض هذه الدول قريبة جدًا من تطوير التكنولوجيا بنجاح، لا سيما العراق وسوريا وإيران، التي دمرت منشآتها أو تم تخريبها بواسطة صواريخ إسرائيلية وهجمات إلكترونية. تعد إيران على نطاق واسع الدولة التالية الأقرب لتطوير الأسلحة النووية، لكن إسرائيل، كونها الدولة الوحيدة المسلحة نوويًا في الشرق الأوسط، حريصة جدًا على منع ذلك. صرح ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عدة مرات أنه إذا حصلت إيران عليها، فستحصل عليها السعودية أيضًا. تعمل السعودية بالفعل على برنامج للطاقة النووية، وتمتلك بالتأكيد الأموال والوسائل لإنشاء أسلحة. تعد اليابان واحدة من أكثر الدول قدرة على إنشاء أسلحة نووية بسهولة إذا أرادت ذلك، حيث تمتلك بعضًا من أكثر تقنيات الطاقة النووية تقدمًا ومخزونات كبيرة من اليورانيوم المخصب، لكنها تتبع حاليًا سياسة السلام.

الجيش الإسرائيلي: الطريق إلى إيران أصبح مفتوحًا
الجيش الإسرائيلي: الطريق إلى إيران أصبح مفتوحًا

IM Lebanon

timeمنذ 28 دقائق

  • IM Lebanon

الجيش الإسرائيلي: الطريق إلى إيران أصبح مفتوحًا

أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي اليوم السبت، أن 'سلاح الجو نفذ سلسلة عمليات في إيران'، موضحا أن 'العملية تهدف لإزالة التهديد الإيراني'. وقال: 'الطريق إلى إيران أصبح مفتوحًا أمامنا'، مضيفًا: 'نتحرك بحرية في طهران التي لم تعد محصّنة أمامنا'. وكشف عن أن 'الموجات الصاروخية الإيرانية تسببت بأضرار في تل أبيب وضواحيها'، لافتا إلى أن 'قواتنا تقاتل على عدة جبهات، وسنفعل كل ما يلزم لإزالة التهديد الإيراني'. تابع: 'استهدفنا مبنى ومختبرات لتخصيب اليورانيوم لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية'. كما شدد على أن 'الأيام الأخيرة صعبة'، داعيًا 'الإسرائيليين إلى الالتزام بتعليمات الجبهة الداخلية'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store