logo
عاصف حميدي: في ساحات القتل بغزة تواجه الصحافة أحلك ساعاتها.. لكن هذا لن يوقفنا عن التغطية الاخبارية

عاصف حميدي: في ساحات القتل بغزة تواجه الصحافة أحلك ساعاتها.. لكن هذا لن يوقفنا عن التغطية الاخبارية

الموقع بوستمنذ 5 أيام
قال عاصف حميدي مدير الأخبار في قناة الجزيرة إن تصرفات إسرائيل تشكل اعتداءً ليس فقط على الصحفيين الأفراد، بل على حق الجمهور العالمي بأكمله في معرفة الحقيقة.
وأضاف عاصف في مقال نشرته صحيفة الجارديان وترجمه للعربية "الموقع بوست" إنه بينما يشهد العالم الأهوال التي تتكشف في غزة، تستمر مأساة ذات صلة بانتظام مرعب: الاستهداف والقتل المنهجي للصحفيين.
وتابع "كما ظن المجتمع الصحفي في غزة أن الأمور لا يمكن أن تزداد سوءًا، نفذت قوات الاحتلال الوحشية التابعة لبنيامين نتنياهو جريمة قتل أخرى بدم بارد يوم الأحد، هذه المرة بحق صحفيي الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، إلى جانب مصوري الفيديو إبراهيم ظاهر ومحمد نوفل وزملائهما. كانوا يحتمون في خيمة إعلامية بالقرب من مستشفى الشفاء، وقُتلوا بضربة مباشرة".
وأكد أن آلة الحرب الإسرائيلية، التي سرّعت هدفها المعلن المتمثل في احتلال غزة، لم تُظهر أي ضبط للنفس في استهداف الصحفيين، في انتهاك للاتفاقيات الدولية. مشيرا إلى أن إسرائيل في هذه الحرب قتلت حتى الآن 238 منا.
وأردف حميدي "أصبحت الحرب على غزة أعنف صراع للصحفيين والعاملين في مجال الإعلام في الذاكرة الحية، حيث سجل عام 2024 أكبر عدد من الصحفيين القتلى، الغالبية العظمى منهم على أيدي القوات الإسرائيلية".
وزاد إن "الاستهداف والقتل المنهجي للصحفيين ليس مجرد مأساة محلية أو إقليمية؛ وهذا يشكل انتهاكا كارثيا للمعايير الدولية المتعلقة بحماية الصحفيين في مناطق الصراع، ويشير إلى انهيار عالمي للمسؤولية الأخلاقية في حماية أولئك الذين يخاطرون بكل شيء لإلقاء الضوء على حقائق الحرب".
وقال مدير الاخبار في قناة الجزيرة إن غزة ليست المكان الوحيد الذي يُحاصر فيه الصحفيون. فالتهديدات والترهيب والعنف القاتل ضدهم آخذة في الازدياد. إلا أن ما يُميز الجرائم الإسرائيلية هو إفلات قوات الاحتلال من العقاب من قتل الصحفيين، واللامبالاة التي يُبديها قادة ما يُسمى بالعالم الحر. وما يُثير الصدمة بشكل خاص هو تكرار بعض المؤسسات الإعلامية مزاعم النظام الإسرائيلي الكاذبة ضد الصحفيين المستهدفين دون التحقق منها.
بكل المقاييس، يُعد هذا العصر -حسب حميدي- أخطر وقت على مهنة الصحافة في التاريخ الحديث. يتعرض الصحفيون للتهديد والمضايقة والقتل لمجرد قيامهم بواجبهم العام في الشهادة ونقل الحقيقة. وفي جميع أنحاء العالم، ازدادت المخاطر التي يواجهها الصحفيون في مناطق النزاع.
واستدرك "في عام 2023، قُتل صحفي أو عامل إعلامي، بمعدل كل أربعة أيام. وفي عام 2024، تفاقمت هذه الإحصائية المروعة إلى مرة واحدة كل ثلاثة أيام، معظمها على يد القوات الإسرائيلية. الصحفيون في غزة ليسوا مراسلين دوليين تم إنزالهم بالمظلات، بل صحفيون محليون - أولئك الذين يعرفون الأرض والشعب والقصص أفضل معرفة. هؤلاء الصحفيون لا يكتفون بتغطية مأساة غزة؛ بل يعيشونها".
ويرى أن هذا التصاعد في العنف ضد الصحفيين ليس عرضيًا ولا معزولًا. إنه جزء من اتجاه أوسع نطاقًا ومقلق للغاية: إسكات الإعلام بشكل منهجي، غالبًا ما يُدبّره مستبدون وأنظمة تسعى إلى إخفاء جرائمها في الظلام. هذا ينبغي أن يُرعبنا جميعًا. إنه اعتداء ليس فقط على الصحفيين الأفراد، بل على حق الجمهور العالمي بأسره في المعرفة، وفهم عمق المعاناة الإنسانية، ومحاسبة أصحاب النفوذ.
استطرد "إلى جانب مقتل أكثر من 230 صحفيًا، تستخدم إسرائيل الآن التجويع كأداة، مما يدفع الصحفيين إلى حافة الهاوية، وينهارون جوعًا أثناء تغطيتهم للأحداث. وقال "في قناة الجزيرة، فقدنا زملاءً وأفرادًا من عائلاتهم في غزة، ومع مقتل أنس الشريف وزملائه، ارتفع إجمالي عدد صحفيي الشبكة القتلى إلى تسعة. أُجبر زملاؤنا على تغطية الفظائع التي تُرتكب بحق المدنيين، ليس فقط، بل أيضًا الهجمات المباشرة على من لا يملكون سوى الميكروفون أو الكاميرا".
رغم ذلك، وفق حميدي نُصرّ على مواصلة واجبنا المهني. نبقى ملتزمين بتغطية الإبادة الجماعية المُتفشّية، رغم الجهود الإسرائيلية لتعمية أعيننا والعالم. سنعمل بلا كلل على تعزيز فرقنا والوفاء لجمهورنا العالمي، الذي يحقّ له الحصول على المعلومات. لكن هذا يتطلب تضامنًا دوليًا، وممارسة ضغط كامل على إسرائيل لوقف استهداف وقتل الصحفيين، والسماح لوسائل الإعلام الدولية بالوصول إلى قطاع غزة وحرية عملها.
ودعا مدير الأخبار في قناة الجزيرة المجتمع الدولي إلى التحرّك، بشكل عاجل وحازم، لحماية الصحفيين، وحماية أولئك الذين يُخاطرون بكل شيء لإعلام العالم بالكارثة الإنسانية المُستمرة والإبادة الجماعية في غزة.
وقال "يجب السماح للصحفيين بأداء واجباتهم دون خوف من العنف، أيّ شيء أقلّ من ذلك هو خيانة لأهمّ مبادئ حرية التعبير".
وأتبع "نحن مدينون للصحفيين الشجعان في غزة بإيصال أصواتهم. عملهم ليس مُجرّد توثيق؛ إنها المسودة الأولى للتاريخ، حيث سيدرس مؤرخو المستقبل أهوال الإبادة الجماعية الأكثر بثًا على شاشات التلفزيون في القرن الحادي والعشرين".
وأشار إلى إن الوصول إلى معلومات موثوقة عن الحروب والصراعات ليس ترفًا؛ بل هو ضروري لرفاهية سكان العالم، وحماية حقوق الإنسان، والجهود العالمية لمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب. عندما يُسكت الصحفيون، نصبح جميعًا أكثر عرضة للتضليل والدعاية وإساءة استخدام السلطة بلا رادع.
وقال عاصف حميدي "نحن على مفترق طرق. إذا استمر العالم في التسامح مع قتل الصحفيين وتجويعهم واضطهادهم، فلن تعاني الصحافة فحسب، بل ستعاني أيضًا المساءلة والديمقراطية وإمكانية مستقبل أكثر عدلًا. يجب تعزيز الإطار القانوني الدولي لحماية الصحفيين في الحرب وتطبيقه بشكل عاجل، ويجب محاسبة الحكومات على الانتهاكات.
وحمل مدير الأخبار في قناة الجزيرة المجتمع الصحفي الدولي، بل والعالم أجمع، مسؤولية جسيمة. مؤكداً أن شجاعة والتزام وتضحيات الصحفيين في غزة تتطلب ما لا يقل عن دعمنا الكامل ومناصرتنا المتواصلة.
وختم حميدي مقاله بالقول "سوف يسجل التاريخ تقاعسنا باعتباره فشلاً ذريعاً في حماية أولئك الذين وقفوا في الخطوط الأمامية للحقيقة".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

صحافيو غزة... من قضى نحبه ومن ينتظر
صحافيو غزة... من قضى نحبه ومن ينتظر

Independent عربية

timeمنذ 2 أيام

  • Independent عربية

صحافيو غزة... من قضى نحبه ومن ينتظر

في غارة جوية واحدة قتل الجيش الإسرائيلي ستة صحافيين ميدانيين يعملون على تغطية حرب غزة، ويرفع هذا الاستهداف عدد الضحايا من الإعلاميين الذين يعملون على نقل مجريات القتال إلى 240، مما يطرح سؤال من بقي من الصحافيين في غزة، وكيف تبرر تل أبيب قتلهم؟ تفيد بيانات نقابة الصحافيين الفلسطينيين بأن عدد العاملين في المجال داخل القطاع وصل لنحو 2500 صحافي وإعلامي قبل اندلاع الحرب من وسائل إعلام محلية أو دولية. لكن نائب نقيب الصحافيين تحسين الأسطل، يقول "عندما اندلع القتال توقف جزء كبير من الصحافيين عن العمل، كانت الظروف الإنسانية والمعيشية صعبة للغاية، واضطر عدد منهم إلى تعليق نشاطه الإعلامي". ويضيف "انشغل الصحافيون الذين علقوا نشاطهم في متابعة متطلبات منازلهم، وتوفير المياه والطعام لأسرهم، وتأمينهم في مأوى وخيام بمناطق من المفترض أنها آمنة، لقد انسحب من مهنة الإعلام نحو 1500 صحافي". أيضاً اضطر عدد كبير من صحافيي غزة إلى السفر من مدينة الحرب في محاولة للنجاة من الموت، يوضح الأسطل أن العاملين في مجال الإعلام استشعروا أن غزة أخطر مكان على حياتهم بعدما تحولت إلى أرض بور لا حياة فيها فغادروا القطاع. وبحسبه فإن إسرائيل خلقت ظروفاً معقدة في غزة تصعب على الإعلاميين مواصلة عملهم، إذ بات الوصول إلى الإنترنت صعباً للغاية، والكهرباء مقطوعة طوال الوقت، ومعدات السلامة المهنية نادرة ولا تحمي الصحافيين، مشيراً إلى أن جزءاً منهم فهم الرسالة ورحل. وغادر غزة نحو 350 صحافياً وإعلامياً مضطرين، إذ أصيب عدد منهم بجروح وكان في حاجة إلى تلقي العلاج في الخارج، كما اضطر البقية إلى السفر من غزة بعدما خنقتهم الظروف المعيشية الصعبة، وحتى الظروف المهنية المعقدة. قتلوا وأصيبوا واصل نحو 650 صحافياً في غزة عملهم في رصد أحداث القتال ونقل القصص المأسوية التي حلت بالقطاع. يشير الأسطل إلى أن هؤلاء تولوا المهمة الصعبة والمعقدة لوحدهم، إذ لم تسمح إسرائيل للصحافيين الدوليين بدخول قطاع غزة لتغطية الأحداث بصورة مستقلة، وهذا ما جعل مهمة إعلاميي القطاع أكثر صعوبة وتعقيداً، وأتاح الفرصة لتل أبيب للتحريض ضدهم. ولم يسلم الصحافيون في غزة من أحداث القتال، بل خاضوا حرباً وحدهم، كما كانوا هدفاً للقتل، إذ قتل الجيش الإسرائيلي نحو 240 منهم، وأصيب 90 آخرون بجروح خطرة أوقفتهم عن العمل، وكذلك فقد صحافيان اثنان في الحرب، ولا معلومات عنهما حتى اللحظة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) بقي نحو 318 صحافياً في غزة يواصلون عملهم وينقلون للعالم أحداث الحرب وقصص النازحين، يؤكد نائب نقيب الصحافيين أن جميعهم يشعرون بالخوف من الموت، ويعيشون جوعاً قاسياً، كذلك فإنهم مشردون في الشوارع بعيداً من أسرهم، وعلى رغم ذلك يواصلون ممارسة الصحافة. وقتل الجيش الإسرائيلي هذا العدد الضخم من صحافيي غزة في عمليات عسكرية مختلفة ومتفرقة، لكن ما حدث في الـ11 من أغسطس (آب) الجاري كان فاجعة كبرى للصحافة في القطاع. في ذلك اليوم اغتالت تل أبيب ستة صحافيين في ضربة جوية واحدة، أبرزهم الصحافي أنس الشريف ورفاقه الخمسة، وتعد حادثة استهدافهم أكبر عملية اغتيال تنفذها إسرائيل في حق الإعلاميين منذ بدء الحرب في غزة، إذ لم يسبق أن قتل الجيش بصورة جماعية الصحافيين كهذه المرة. يقول رئيس لجنة الحريات الصحافية محمد اللحام "تغتال إسرائيل الصحافيين في غزة ضمن حملة ممنهجة لطمس الحقيقة عن جرائمها، والتشكيك في كل ما يخرج من قطاع غزة، وشيطنة الصحافي الفلسطيني لزعزعة الثقة به كمصدر لنقل الأخبار، وتتهم الإعلاميين بأنهم تابعون للفصائل المسلحة". ويضيف "تحاول إسرائيل التحكم في السرد الإعلامي، فعندما تمنع أو تستهدف الصحافيين المحليين وتعرقل وجود الصحافة الدولية يقل الوصول إلى صور وآراء مستقلة من ميدان المعركة، مما يساعد على بسط السرد الرسمي الإسرائيلي وتقليل أثر التقارير المناقضة". ويوضح اللحام أن "اغتيال الصحافيين هو رسالة ردع مفادها عدم نقل مجريات المجازر"، مشيراً إلى أن معظم حوادث قتل الصحافيين في قطاع غزة ترقى إلى مستوى الانتهاك الخطر لحقوق الصحافة والقانون الدولي. وبحسب اللحام فإن إسرائيل صعدت في هذه المرحلة بالتحديد استهداف الصحافيين في سياق عسكري جديد، إذ تخطط لتوسيع الحرب وتدمير غزة، ولا تريد أن تنكشف أمام العالم، وأن ينقل الصحافيون أحداث تلك الحرب المروعة. خلية "إضفاء الشرعية" ما تتحدث عنه لجنة حماية الصحافيين حول أن إسرائيل تقتل صحافيي غزة وتبرر ذلك بأنهم عناصر تابعون للفصائل المسلحة ينسجم فعلياً ما تفعله تل أبيب، إذ برر المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي قتل أنس الشريف وما سبقه من زملاء المهنة بأنهم قادة خلايا تابعة لحركة "حماس". واتهم أدرعي أحد الصحافيين الذين قتلهم الجيش بأنه كان مسؤولاً عن إطلاق صواريخ على المدن العبرية، وعلق مبرراً "نرفض اتهامات قتل صحافي غزة عمداً، لم ولن نستهدف الصحافيين عمداً أبداً، نحن لا نستهدف المدنيين والأهداف المدنية، بمن فيهم المؤسسات الإعلامية والصحافيون". هذه التبريرات الصادرة عن الجيش الإسرائيلي تروج بين المجتمع الإسرائيلي والعالمي عبر خلية خاصة تابعة لجهاز الاستخبارات العسكرية وتسمى "خلية إضفاء الشرعية"، مهمتها البحث عن ذرائع لتبرير عمليات استهداف وقتل الصحافيين. في تحقيق استقصائي كشف الصحافي الإسرائيلي يوفال أبراهام، أن "خلية إضفاء الشرعية" تتولى مهمة تبييض صورة الجيش أمام الرأي العام الدولي عبر الزعم بأن العمليات العسكرية تستهدف عناصر الفصائل المسلحة وحسب، مما يمنح آلية عملها دوراً حاسماً في تضليل الرأي العام العالمي عندما تغتال تل أبيب صحافياً. تحاول خلية "إضفاء الشرعية" إظهار الجيش الإسرائيلي على أنه تصرف وفق القوانين الدولية في غزة، لكن مهمتها الخفية تتمثل في الإسهام بعمليات استهداف الصحافيين الذين يوثقون مجريات الحرب ويفضحون انتهاكات الجيش الإسرائيلي. بحسب أبراهام فإن "إضفاء الشرعية" تصور إعلاميي غزة على أنهم ينتمون إلى "حماس" لتبرير استهدافهم، ويشرح "عندما تشتد الانتقادات الإعلامية العالمية ضد إسرائيل في قضية معينة، يتم تكليف الفريق بجمع معلومات استخباراتية يمكن رفع السرية عنها ونشرها في إطار الدعاية الإسرائيلية للرد على تلك الانتقادات، مثلما حدث في قضية أنس الشريف". وفقاً لموقع "سيحاه مكوميت" العبري، فإن "خلية إضفاء الشرعية" أنشئت بعد عملية السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وتهدف إلى البحث عن ذرائع لتبرير استهداف الصحافيين في غزة، عبر ربطهم بـ"حماس" أو أنشطة عسكرية، وتعميم هذه المبررات لتغطية قتل آخرين، كما تتولى حماية صورة إسرائيل دولياً. يقول أدرعي "هذه الخلية تتواصل مع العالم وتنقل رسائل حقيقة وفق إثباتات وأدلة، وليس ما ينشر عنها من معلومات مضللاً، في غزة ينقل الصحافيون وجهة نظرهم ونحن نبلغ العالم الحقيقة ووجهة نظرنا".

مايكروسوفت تحقق في استخدام إسرائيل تقنياتها لمراقبة اتصالات الفلسطينيين
مايكروسوفت تحقق في استخدام إسرائيل تقنياتها لمراقبة اتصالات الفلسطينيين

الشرق السعودية

timeمنذ 2 أيام

  • الشرق السعودية

مايكروسوفت تحقق في استخدام إسرائيل تقنياتها لمراقبة اتصالات الفلسطينيين

أفادت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الجمعة، بأن شركة مايكروسوفت بدأت تحقيقاً "عاجلاً" في مزاعم تفيد بأن وكالة إسرائيلية للمراقبة العسكرية استخدمت تقنيات الشركة لمراقبة اتصالات الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقالت الشركة في بيان، إن المراجعة الرسمية جاءت بعد تحقيق أجرته "الجارديان" كشف كيف اعتمدت وحدة الاستخبارات 8200 الإسرائيلية على منصة الحوسبة السحابية Azure التابعة لمايكروسوفت لتخزين مجموعة كبيرة من المكالمات الهاتفية اليومية للفلسطينيين. وأظهر التحقيق المشترك مع مجلة "+972" الإسرائيلية-الفلسطينية ومنصة "لوكال كول"، أن وحدة 8200 استخدمت مساحة داخل Azure لتخزين ملايين المكالمات التي تُجرى يومياً في غزة والضفة الغربية. وذكرت مايكروسوفت، أن "استخدام Azure لتخزين مكالمات هاتفية يتم الحصول عليها من خلال مراقبة مدنية واسعة أو جماعية في غزة والضفة الغربية سيكون محظوراً بموجب شروط الخدمة الخاصة بها". وسيشرف على التحقيق الجديد محامون من شركة "كوفينجتون آند بيرلينج" الأميركية، وهو ثاني تحقيق خارجي تكلف به مايكروسوفت بشأن استخدام الجيش الإسرائيلي لتقنيتها. حرب غزة وكان الأول أُطلق في وقت سابق هذا العام وسط معارضة داخلية في الشركة، وذلك بعد تقارير إعلامية تفيد بأن إسرائيل تعتمد على تقنيات مايكروسوفت خلال حرب غزة. وعند إعلان نتائج المراجعة في مايو الماضي، قالت الشركة، إنها "لم تجد حتى الآن أي دليل" على أن الجيش الإسرائيلي انتهك شروط الخدمة أو استخدم Azure "لاستهداف أو إلحاق الضرر بأشخاص" في غزة. لكن تحقيق "الجارديان" الأخير، أثار مخاوف لدى كبار مسؤولي مايكروسوفت بشأن ما إذا كان بعض موظفيها في إسرائيل قد أخفوا معلومات عن كيفية استخدام وحدة 8200 لـAzure عند استجوابهم خلال المراجعة السابقة. وأشارت مايكروسوفت، إلى أن التحقيق الجديد سيوسع نطاق المراجعة السابقة، مضيفة: "تُقدر مايكروسوفت أن تقرير الجارديان الأخير يثير مزاعم إضافية ودقيقة تستحق مراجعة كاملة وعاجلة". كما تواجه الشركة ضغوطاً من مجموعة من الموظفون تُدعى "لا لـAzure من أجل الفصل العنصري"، والتي تتهمها بـ"التواطؤ في الإبادة الجماعية، والفصل العنصري"، مطالبةً الشركة بقطع "كل العلاقات مع الجيش الإسرائيلي". ومنذ أن كشف تحقيق "الجارديان" عن مشروع المراقبة الواسع لوحدة 8200 الأسبوع الماضي، تسعى مايكروسوفت لتقييم البيانات التي تحتفظ بها الوحدة في Azure. "سيناريو محرج" وقالت مصادر داخل مايكروسوفت، إن قيادة الشركة قلقة من المعلومات التي وردت من مصادر في وحدة 8200 خلال التحقيق، بما في ذلك مزاعم بأن معلومات استخباراتية مستخلصة من المكالمات الهاتفية المخزنة في Azure استُخدمت للبحث وتحديد أهداف لقصفها في غزة. وبحسب المصادر، تحدث كبار مسؤولي مايكروسوفت خلال الأيام الأخيرة عن "سيناريو محرج لشركة" قد تكون فيه وحدة 8200، وهي عميل مهم وحساس، انتهكت شروط الخدمة التي تضعها الشركة وللالتزامات المتعلقة بحقوق الإنسان. ووفقاً لملفات مسربة اطلعت عليها "الجارديان"، كانت الشركة على علم منذ أواخر 2021 بأن وحدة 8200 تخطط لنقل كميات ضخمة من البيانات الاستخباراتية الحساسة والسرية إلى Azure. وفي نوفمبر الماضي، حضر كبار مسؤولي الشركة، بمن فيهم الرئيس التنفيذي ساتيا ناديلا، اجتماعاً في المقر الرئيسي لمايكروسوفت، ناقش خلاله قائد وحدة 8200 خطة لنقل ما يصل إلى 70% من بياناتها إلى المنصة السحابية. وقالت الشركة، إن مسؤوليها، بمن فيهم ناديلا، لم يكونوا على علم بأن وحدة 8200 تخطط لاستخدام أو استخدمت بالفعل Azure لتخزين محتوى مكالمات الفلسطينيين المسجلة. وأضاف المتحدث باسمها الأسبوع الماضي: "ليس لدينا أي معلومات تتعلق بالبيانات المخزنة في بيئة السحابة الخاصة بالعميل". وكان متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قال في وقت سابق، إن العمل مع شركات مثل مايكروسوفت يتم "بناءً على اتفاقيات وتحت إشراف قانوني"، وأن الجيش "يعمل وفقاً للقانون الدولي". وسيبحث التحقيق الجديد في الاتفاقيات التجارية للشركة مع الجيش الإسرائيلي. وبمجرد الانتهاء منه، ستقوم الشركة "بمشاركة النتائج التي ستسفر عنها هذه المراجعة مع الجمهور"، بحسب بيان الشركة.

كيم جونج أون يشيد بتحالف كوريا الشمالية مع روسيا
كيم جونج أون يشيد بتحالف كوريا الشمالية مع روسيا

الرياض

timeمنذ 3 أيام

  • الرياض

كيم جونج أون يشيد بتحالف كوريا الشمالية مع روسيا

أشاد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون بتحالف كوريا الشمالية مع روسيا في خطاب عام بمناسبة مرور 80 عاما على تحرير شبه الجزيرة الكورية من الحكم الاستعماري الياباني، بحسب وسائل إعلام كورية شمالية رسمية. ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية عن كيم القول: "اليوم ، تطورت الصداقة بين كوريا الشمالية وروسيا إلى تحالف غير مسبوق، وأصبحت أكثر صلابة وسط نضالهما المشترك للحد من إحياء النازية الجديدة وحماية السيادة والأمن والعدالة الدولية". وتابع الزعيم الكوري الشمالي إن بيونج يانج وموسكو "يصنعان التاريخ" في نضالهما من أجل السلام والاستقرار العالميين، مشيرًا إلى أن: "القوة الناتجة عن تضامن كوريا الشمالية وروسيا، تشكلت بأفكار سامية وصداقة حقيقية... لا حدود لها". ووفقا لوكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية، تعد هذه هي المرة الأولى التي يلقي فيها كيم خطابا عاما في ذكرى 15 أغسطس/آب. ولم يتطرق كبم في الخطاب إلى ذكر كوريا الجنوبية أو الولايات المتحدة، ولكنه اشتكى من "الأعمال السيئة المتزايدة من قبل الإمبرياليين" التي تنتهك سيادة وحقوق البلدان الأخرى. ووفقا ليونهاب، حضر عدد من الضيوف الروس الحفل بمن فيهم فياتشيسلاف فولودين، رئيس البرلمان الروسي. وقد وقعت موسكو وبيونج يانج شراكة استراتيجية في عام 2024 خلال زيارة بوتين لكوريا الشمالية. ويتضمن الاتفاق مساعدة عسكرية في حال تعرض أحد البلدين للهجوم. ودعمت كوريا الشمالية الحرب الروسية ضد أوكرانيا بتزويد موسكو بالأسلحة والجنود.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store