
فصيلة دم نادرة بين "معبد ذهبي" و"عرش خالد"!
السلطات الهندية كانت بدأت مطلع يناير 1984 عملية عسكرية أطلق عليها اسم "النجمة الزرقاء" بهدف تطهير المعبد الذهبي من متمردين مسلحين كانوا تحصنوا داخله منذ أبريل 1983.
نشطت منذ بداية الثمانينات حركة انفصالية في صفوف هذه الطائفة الدينية قادها زعيم متشدد اسمه جارنيل سينغ بيندرانويل. المتمردون السيخ سعوا إلى إقامة دولة "خاليستان" المستقلة بالقوة في إقليم البنجاب المجاور للحدود الشمالية الشرقية لباكستان.
غرق إقليم البنجاب في تلك الفترة في أعمال عنف واسعة على خلفية هذا المطلب، وتصاعد التمرد حين سيطر مسلحون من هذه الطائفة الدينية قُدر عددهم بحوالي 250 شخصا على مجمع المعبد الذهبي في مدينة "أمريتسار"، وقاموا بتخزين أسلحة خفيفة ومتوسطة داخله بما في ذلك صواريخ مضادة للدبابات.
حاولت الحكومة الهندية برئاسة أنديرا غاندي تجنب إراقة الدماء وحل الأزمة عن طريق التفاوض، لكنها عدت في نفس الوقت أعمال زعيم الشيخ المتشدد بيندرانويل، إرهابا. بعد أن فشلت المفاوضات بين الجانبين، أذنت غاندي للجيش بطرد المسلحين من المعبد الذهبي بالقوة.
بدأت عملية "النجمة الزرقاء" في 1 يونيو 1984، وقامت قوات تابعة لفرقة المشاة 9 معززة بوحدة دبابات بمحاصرة مجمع المعبد الذهبي.
تزامن هذا التحرك مع ذكرى مقتل "الغورو أرجان"، باني المعبد الذهبي وأحد مؤسسي طائفة السيخ نفسها، وكان آلاف الحجاج السيخ داخل المعبد، كما سُمح لمزيد من المدنيين والزوار السيخ بدخول المعبد في الأيام الأولى من العملية ما زاد من تعقيد مهمة الجيش.
فرضت السلطات المحلية حظر التجوال في المنطقة وجرى قطع الاتصالات في البنجاب. استخدمت قوات الجيش الهندي في البداية الأسلحة الخفيفة لتفادي وقوع خسائر في صفوف المدنيين داخل المعبد.
انفجر الوضع صبيحة يوم 6 يونيو حين فتح المتمردون المتحصنون داخل المعبد الذهبي النار باستخدام قذائف "أر بي جي" والمدافع الرشاشة، وردت وحدات الجيش باستخدام الدبابات والمدفعية والطائرات المروحية.
قامت الدبابات بقصف "عقل تخت" ويعني الاسم "العرش الخالد"، وهو مبنى بجوار المعبد الذهبي كان بمثابة مركز للسلطة الدنيوية لدي السيخ وكان يتحصن به زعيم المتمردين بيندرانويل.
في عملية الاقتحام واجهت وحدات الجيش الهندي مقاومة عنيفة من المسلحين الذين قادهم الجنرال السابق "شبيغ سينغ". احتدم القتال داخل مجمع المعبد الذهبي لأكثر من 12 ساعة، ودار قتال عنيف في قبو "عقل تخت".
انتهت عملية الاقتحام رسميا في 8 يونيو. عثر على زعيم المتمردين بيندرانويل قتيلا بعدة رصاصات في قبو "عقل تخت"، وقتل أيضا الجنرال السابق شبيغ سينغ، فيما كان استسلم في 7 يونيو آخر المتمردين المسلحين الذين بقوا أحياء وكان عددهم 22 شخصا.
الأرقام الرسمية بحصيلة الخسائر البشرية أفادت بمقتل 83 جنديا و492 بين مسلح ومدني، بما في ذلك 30 امرأة و5 أطفال، في حين تحدث زعماء السيخ عن مقتل الآلاف بما في ذلك حجاج خلال العمليات العسكرية وآخرون في عمليات قتل خارج القضاء.
رد المتطرفون السيخ بعد أربعة أشهر باغتيال رئيسة وزراء الهند إنديرا غاندي. أطلق عليها النار من مسافة قريبة اثنان من حراسها من طائفة السيخ.
في تلك الفترة الحرجة، عُرض على إنديرا غاندي تغيير حراسها السيخ بعد اقتحام المعبد الذهبي، إلا أنها رفضت. من المفارقات أن أول من أطلق عليها النار، حارس عمل معها 10 سنوات، وكانت فصيلة دمه نفس فصيل الدم النادرة لدى غاندي التي كانت تسمى "أم الهند". لم يكن وجوده فقط لحمايتها ولكن للتبرع لها بالدم أيضا عند الحاجة.
عن قطرات الدم الغالية، قالت إنديرا غاندي قبل وقت قصير من مقتلها: "سأكرس كل أيام حياتي لخدمة الشعب. وحتى بعد وفاتي، أنا على يقين بأن كل قطرة من دمي ستغذي حياة الهند وتقويها".
المصدر: RT
بدأت إسرائيل صباح 5 يونيو 1967 الحرب بضرب 11 قاعدة جوية مصرية مرتين، دمرت خلالهما 304 من أصل 419 طائرة مصرية ثم سارعت بإبلاغ مجلس الأمن بأنها تتعرض لهجوم مصري غادر.
انطلقت يوم 4 يونيو 1916 على الجبهة الجنوبية الغربية عملية عرفت باسم اختراق "لوتسك". هذا الهجوم الكاسح استمر حتى 10 أغسطس، وكان الأكبر للجيش الروسي خلال الحرب العالمية الأولى.
بعد مواجهة عنيفة سبقتها عملية مراقبة دقيقة، جرى بمدينة فرانكفورت أم ماين في ألمانيا الغربية مطلع يونيو 1972 القبض على أندرياس بادر، أحد أهم قادة ومؤسسي منظمة الجيش الأحمر.
تحطمت طائرة حربية أمريكية طراز فانتوم " أر إف – 4 سي 2" داخل حرم جامعة كيوشو اليابانية بمدينة "فوكوكا" في 2 يونيو 1968 إثر سقوطها أثناء طلعة تدريبية.
فرض الانضباط في روما القديمة بالحديد والنار، وكان الموت ينتظر كل من تصدر عنه بادرة تمرد أو وهن، وعدت الأساليب العقابية الرهيبة أحد أسس القدرات القتالية العالية للجحافل الرومانية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


روسيا اليوم
منذ 19 ساعات
- روسيا اليوم
أعلى جسر سكة حديد في العالم.. خطوة هندية لربط كشمير بالبلاد (صور)
ويبلغ طول الجسر 1315 مترا، بتكلفة تجاوزت 160 مليون دولار، وهو جزء من مشروع يهدف إلى إنشاء أول خط سكة حديد يصل كشمير بالمناطق الهندية الأخرى. واستغرق بناء جسر "تشيناب" المقوس عدة عقود، ويبلغ ارتفاعه 359 مترا (نحو 1180 قدما) فوق نهر يحمل الاسم نفسه، مما يجعله أعلى بـ29 مترًا من قمة برج إيفل في باريس. وجاء الافتتاح يوم أمس الجمعة ضمن مشروع هندسي ضخم يمتد عبر وادٍ جبلي في كشمير، وذلك بعد أسابيع قليلة من الهجوم الدامي الذي استهدف سياحا في جبال الهيمالايا، وأشعل مواجهات قصيرة بين الهند وباكستان. وكانت هذه أول زيارة لمودي إلى كشمير الخاضعة للإدارة الهندية منذ التصعيد العسكري بين البلدين في أبريل الماضي، حين تبادلت الهند وباكستان -الجارتان النوويتان- إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة والقذائف المدفعية على مدار أربعة أيام. واتهمت نيودلهي باكستان بالوقوف خلف الهجوم، وهو ما نفته إسلام آباد. وفي إطار سياساتها القومية، اتخذت حكومة مودي خطوات لدمج كشمير ذات الأغلبية المسلمة مع بقية الهند، بما في ذلك إلغاء المادة الدستورية التي كانت تمنحها حكمًا ذاتيا في 2019. وتتنافس الهند وباكستان والصين على السيطرة على كشمير، حيث تدير كل دولة جزءا منها، مما يجعلها واحدة من أكثر المناطق عسكرة في العالم. وإلى جانب جسر تشيناب، افتتح مودي مشروع وصلة السكة الحديدية الذي يربط المدن الرئيسية في كشمير الخاضعة للإدارة الهندية بشبكة المواصلات الوطنية. ويُعد هذا المشروع جزءا من رؤية مودي، الذي وصل إلى السلطة قبل أكثر من عقد على أساس خطاب قومي واعدا بتحقيق النهضة الهندية. وتُستخدم مشاريع البنية التحتية مثل الجسر وخط السكة الحديد كأدوات لتعزيز الاندماج الاجتماعي والنفوذ السياسي. ومنذ توليه منصبه في 2014، وسع مودي شبكات الطرق والسكك الحديدية في المنطقة، وربط المدن النائية بالمراكز الحضرية الكبرى. وفي 2019، ألغت حكومته الحكم الذاتي الدستوري لكشمير، وحولت المناطق الجنوبية والشرقية إلى إقليمين اتحاديين تحت الإدارة المباشرة لنيودلهي، مدعية أن القرار سيعزز الاستقرار ويحد من الفساد وينعش الاقتصاد. ويُمثل جسر تشيناب إنجازا بارزا لحكومة حزب "بهاراتيا جاناتا" بقيادة مودي، الذي يواصل تنفيذ مشاريع كبرى في منطقة الهيمالايا، تشمل أنفاقا وطرقا سريعة. إلا أن بعض الناشطين البيئيين يحذرون من أن هذه المشاريع قد تضر بالبيئة الهشة، التي تعاني بالفعل من تداعيات التغير المناخي. المصدر: وسائل إعلام هندية + "سي إن إن" افتتح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي اليوم الجمعة أحد أكثر مشاريع السكك الحديدية طموحا في الهند، والذي سيربط وادي كشمير بالسهول الهندية الشاسعة عبر قطارات.


روسيا اليوم
منذ يوم واحد
- روسيا اليوم
مودي يفتتح أعلى جسر سكة حديد في العالم يربط كشمير بباقي الأراضي الهندية
وفي البداية افتتح مودي جسر تشيناب، أعلى جسر سكك حديدية مقوس في العالم، في حفل الافتتاح الذي أقيم في منطقة جامو وكشمير الخاضعة لإدارة الهند. وأظهرت لقطات ناريندرا مودي وهو يمشي حاملا العلم الوطني على الجسر الكبير الذي يبلغ ارتفاعه 359 مترا فوق نهر تشيناب، ويمتد طوله 1315 مترا. وتم بناء الجسر وسط تضاريس وعرة، وصمم خصيصا لتحمل أحمال الزلازل والرياح العالية. ومن المتوقع أن يقلل جسر تشيناب للسكك الحديدية مدة السفر بين جامو وسريناغار بما يصل إلى ثلاث ساعات. وعقب حفل افتتاح الجسر، دشن رئيس الوزراء الهندي أول قطار سريع سيقلص مدة السفر بين سريناغار ومدينة كاترا في جامو إلى النصف، من ست إلى سبع ساعات إلى حوالي ثلاث ساعات. المصدر: رابتلي


روسيا اليوم
منذ 2 أيام
- روسيا اليوم
فصيلة دم نادرة بين "معبد ذهبي" و"عرش خالد"!
السلطات الهندية كانت بدأت مطلع يناير 1984 عملية عسكرية أطلق عليها اسم "النجمة الزرقاء" بهدف تطهير المعبد الذهبي من متمردين مسلحين كانوا تحصنوا داخله منذ أبريل 1983. نشطت منذ بداية الثمانينات حركة انفصالية في صفوف هذه الطائفة الدينية قادها زعيم متشدد اسمه جارنيل سينغ بيندرانويل. المتمردون السيخ سعوا إلى إقامة دولة "خاليستان" المستقلة بالقوة في إقليم البنجاب المجاور للحدود الشمالية الشرقية لباكستان. غرق إقليم البنجاب في تلك الفترة في أعمال عنف واسعة على خلفية هذا المطلب، وتصاعد التمرد حين سيطر مسلحون من هذه الطائفة الدينية قُدر عددهم بحوالي 250 شخصا على مجمع المعبد الذهبي في مدينة "أمريتسار"، وقاموا بتخزين أسلحة خفيفة ومتوسطة داخله بما في ذلك صواريخ مضادة للدبابات. حاولت الحكومة الهندية برئاسة أنديرا غاندي تجنب إراقة الدماء وحل الأزمة عن طريق التفاوض، لكنها عدت في نفس الوقت أعمال زعيم الشيخ المتشدد بيندرانويل، إرهابا. بعد أن فشلت المفاوضات بين الجانبين، أذنت غاندي للجيش بطرد المسلحين من المعبد الذهبي بالقوة. بدأت عملية "النجمة الزرقاء" في 1 يونيو 1984، وقامت قوات تابعة لفرقة المشاة 9 معززة بوحدة دبابات بمحاصرة مجمع المعبد الذهبي. تزامن هذا التحرك مع ذكرى مقتل "الغورو أرجان"، باني المعبد الذهبي وأحد مؤسسي طائفة السيخ نفسها، وكان آلاف الحجاج السيخ داخل المعبد، كما سُمح لمزيد من المدنيين والزوار السيخ بدخول المعبد في الأيام الأولى من العملية ما زاد من تعقيد مهمة الجيش. فرضت السلطات المحلية حظر التجوال في المنطقة وجرى قطع الاتصالات في البنجاب. استخدمت قوات الجيش الهندي في البداية الأسلحة الخفيفة لتفادي وقوع خسائر في صفوف المدنيين داخل المعبد. انفجر الوضع صبيحة يوم 6 يونيو حين فتح المتمردون المتحصنون داخل المعبد الذهبي النار باستخدام قذائف "أر بي جي" والمدافع الرشاشة، وردت وحدات الجيش باستخدام الدبابات والمدفعية والطائرات المروحية. قامت الدبابات بقصف "عقل تخت" ويعني الاسم "العرش الخالد"، وهو مبنى بجوار المعبد الذهبي كان بمثابة مركز للسلطة الدنيوية لدي السيخ وكان يتحصن به زعيم المتمردين بيندرانويل. في عملية الاقتحام واجهت وحدات الجيش الهندي مقاومة عنيفة من المسلحين الذين قادهم الجنرال السابق "شبيغ سينغ". احتدم القتال داخل مجمع المعبد الذهبي لأكثر من 12 ساعة، ودار قتال عنيف في قبو "عقل تخت". انتهت عملية الاقتحام رسميا في 8 يونيو. عثر على زعيم المتمردين بيندرانويل قتيلا بعدة رصاصات في قبو "عقل تخت"، وقتل أيضا الجنرال السابق شبيغ سينغ، فيما كان استسلم في 7 يونيو آخر المتمردين المسلحين الذين بقوا أحياء وكان عددهم 22 شخصا. الأرقام الرسمية بحصيلة الخسائر البشرية أفادت بمقتل 83 جنديا و492 بين مسلح ومدني، بما في ذلك 30 امرأة و5 أطفال، في حين تحدث زعماء السيخ عن مقتل الآلاف بما في ذلك حجاج خلال العمليات العسكرية وآخرون في عمليات قتل خارج القضاء. رد المتطرفون السيخ بعد أربعة أشهر باغتيال رئيسة وزراء الهند إنديرا غاندي. أطلق عليها النار من مسافة قريبة اثنان من حراسها من طائفة السيخ. في تلك الفترة الحرجة، عُرض على إنديرا غاندي تغيير حراسها السيخ بعد اقتحام المعبد الذهبي، إلا أنها رفضت. من المفارقات أن أول من أطلق عليها النار، حارس عمل معها 10 سنوات، وكانت فصيلة دمه نفس فصيل الدم النادرة لدى غاندي التي كانت تسمى "أم الهند". لم يكن وجوده فقط لحمايتها ولكن للتبرع لها بالدم أيضا عند الحاجة. عن قطرات الدم الغالية، قالت إنديرا غاندي قبل وقت قصير من مقتلها: "سأكرس كل أيام حياتي لخدمة الشعب. وحتى بعد وفاتي، أنا على يقين بأن كل قطرة من دمي ستغذي حياة الهند وتقويها". المصدر: RT بدأت إسرائيل صباح 5 يونيو 1967 الحرب بضرب 11 قاعدة جوية مصرية مرتين، دمرت خلالهما 304 من أصل 419 طائرة مصرية ثم سارعت بإبلاغ مجلس الأمن بأنها تتعرض لهجوم مصري غادر. انطلقت يوم 4 يونيو 1916 على الجبهة الجنوبية الغربية عملية عرفت باسم اختراق "لوتسك". هذا الهجوم الكاسح استمر حتى 10 أغسطس، وكان الأكبر للجيش الروسي خلال الحرب العالمية الأولى. بعد مواجهة عنيفة سبقتها عملية مراقبة دقيقة، جرى بمدينة فرانكفورت أم ماين في ألمانيا الغربية مطلع يونيو 1972 القبض على أندرياس بادر، أحد أهم قادة ومؤسسي منظمة الجيش الأحمر. تحطمت طائرة حربية أمريكية طراز فانتوم " أر إف – 4 سي 2" داخل حرم جامعة كيوشو اليابانية بمدينة "فوكوكا" في 2 يونيو 1968 إثر سقوطها أثناء طلعة تدريبية. فرض الانضباط في روما القديمة بالحديد والنار، وكان الموت ينتظر كل من تصدر عنه بادرة تمرد أو وهن، وعدت الأساليب العقابية الرهيبة أحد أسس القدرات القتالية العالية للجحافل الرومانية.