
الليلة الكبيرة .. إنريكي وإنزاجي.. صراع العقول يشعل نهائي دوري الأبطال
في الليلة الكبيرة، يشهد ملعب 'أليانز آرينا'، معقل بايرن ميونخ، مع دقات الساعة العاشرة مساء اليوم السبت، نهائي دوري أبطال أوروبا بين إنتر ميلان وباريس سان جيرمان، في مواجهة تكتيكية مرتقبة بين المدربين لويس إنريكي وسيموني إنزاجي.
ويتشابه باريس سان جيرمان وإنتر ميلان في العديد من الجوانب الفنية، لكنهما يختلفان في الفلسفة التكتيكية، حيث يعتمد إنريكي على خطة 4-3-3، بينما يميل إنزاجي إلى أسلوب 3-5-2.
وواقعيا، قطع الفريقان رحلة شاقة للوصول إلى النهائي، واجه خلالها كلاهما فرقًا قوية. تخطى إنتر ميلان أندية مثل مانشستر سيتي، أرسنال، باير ليفركوزن، بايرن ميونخ، وبرشلونة.
وفي المقابل، كان مشوار باريس أكثر صعوبة نسبيًا، حيث واجه آرسنال، أتلتيكو مدريد، بايرن ميونخ، ومانشستر سيتي في مرحلة المجموعات، ثم ليفربول، آرسنال، وأستون فيلا في الأدوار الإقصائية.
ويمتلك الفريقان عددا من اللاعبين أصحاب الرئات الثلاث الذين يتسمون بالسرعة في الانطلاقات، حيث كون لويس إنريكي جبهات قوية، تضم أشرف حكيمي وكفاراتسخيليا يمينا، ونونو مينديس وبرادلي باركولا أو ديزيري دوي يسارا مع رأس الحربة الذي يتمتع بحرية الحركة عثمان ديمبلي.
ولكن يختلف أسلوب إنريكي في استغلال هذه التوليفة، ففي الحالة الدفاعية يستغل سرعة ديمبلي وباركولا ودوي وكفاراتسخيليا في الضغط العكسي بشراسة لاستعادة الكرة في منتصف ملعب المنافس.
كما يجيد المدرب الإسباني أيضا استغلال هذه الرئات السريعة في الهجمات المرتدة مع الاستفادة أيضا بانطلاقات الظهيرين أشرف حكيمي ونونو مينديس، ليساهما في صناعة وإحراز الأهداف مثلما حدث في مباراة الإياب أمام أستون فيلا التي انتهت بفوز الفريق الإنجليزي بنتيجة 3-2.
في المقابل، يملك إنزاجي عددا من أصحاب السرعات مثل الظهيرين دينزل دومفريس وفيدريكو ديماركو، ولكن هذا الثنائي لا يتميز في الانطلاقات بقدر تميزه في تنفيذ الكرات الثابتة والركلات الركنية.
ويتفوق دومفريس على ديماركو أكثر في النواحي الهجومية بفضل تميزه بطول القامة التي تجعله خطرا يهدد المنافسين في الكرات الثابتة داخل منطقة الجزاء.
وما يختلف في صفوف إنتر، أن الثنائي الهجومي لاوتارو مارتينيز وماركوس تورام مع البدلاء مهدي طارمي وماركو أرناوتوفيتش بمثابة رئات بمواصفات مختلفة بفضل تميزهم بالقوة البدنية وقوة الالتحامات وإجادة تبادل أدوار محطة الارتكاز في الهجمات المرتدة بعمق دفاع المنافسين.
ثلاثي العقل المدبر
يرتكز لويس إنريكي في الفترة الأخيرة على ثلاثي الوسط فابيان رويز وجواو نيفيز وفيتينيا، ويبقى هذا الثلاثي بمثابة أسلحة متنوعة بين دقة التمريرات والشراسة في الضغط، وأيضا التسديدات بعيدة المدى خاصة من رويز وفيتينيا.
أما جواو نيفيز، رغم قصر قامته، لكنه يكون خطيرا للغاية في الإضافة الهجومية بتقدمه داخل منطقة جزاء المنافسين إضافة إلى تميزه أيضا في التحرك بين الخطوط وخلق فرص التمرير والتهديف لزملائه.
في المقابل فإن ثلاثي وسط إنتر ميلان، نيكولو باريلا وهاكان تشالهانوجلو وهنريك مخيتريان، يجيد سيموني إنزاجي استغلالهم بأكثر من طريقة في الربط بين الخطوط والتسديدات البعيدة، لكنهم يتفوقون على ثلاثي باريس بتميزهم في تنفيذ الكرات الثابتة والعرضية والتسديد من مسافات بعيدة.
وتبقى الفوارق بين خطي الوسط في الفريقين، أن الوسط الباريسي يتسم بخفة الحركة وأسرع نسبيا، بينما تتفوق كتيبة النيراتزوري بالقوة البدنية التي تؤهلها للعب بشراسة وتركيز حتى الثواني الأخيرة، وهو العامل الذي حذر إنريكي لاعبي باريس منه في المؤتمر الصحفي الخاص بالمباراة.
صخرة الأمان
على المستوى الدفاعي، يبقى جيانلويجي دوناروما الأبرز في الفترة الأخيرة بفضل تصدياته المؤثرة أمام ليفربول وآرسنال وأستون فيلا، وكذلك تطور مستواه نسبيا في اللعب بقدميه تحت ضغط المنافسين.
ولكن إنريكي سيكون أمام تحد بشأن نقص الخيارات المميزة في قلب الدفاع بخلاف الثنائي الأساسي ماركينيوس وباتشو، وذلك بسبب اعتماده على الثنائي لوكاس هيرنانديز ولوكاس بيرالدو على فترات متباعدة، بينما خرج برسنيل كيمبيمبي تماما من الحسابات.
في المقابل، يملك إنزاجي كتيبة مميزة في خط الدفاع على مستوى القوة البدنية وإجادة الرقابة والتمركز داخل منطقة الجزاء والقدرة على تضييق المساحات أمام المنافسين.
وبفضل ذلك، خرج إنتر ميلان بشباك نظيفة في 8 من أصل 14 مباراة للفريق في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم بفضل قوة ثلاثي العمق الدفاعي باستوني وأتشيربي وبيسيك إضافة إلى البدلاء دارميان ودي فري.
كما يبقى الحارس السويسري يان سومر، من صمامات الأمان التي يرتكز عليها سيموني إنزاجي، حيث كان لسومر دورا بارزا بتصديات مؤثرة في مواجهتي بايرن ميونخ بدور الثمانية وبرشلونة في إياب قبل النهائي حيث حصل على جائزة رجل المباراة رغم دخول مرماه 3 أهداف، ولكنه أنقذ فريقه من 7 محاولات أخرى محققة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

أخبار السياحة
منذ ساعة واحدة
- أخبار السياحة
'إيروفلوت' الروسية تفوز بجائزة مرموقة في مجال التصميم والفن المعماري
فاز المكتب الرئيسي لشركة 'أيروفلوت' بجائزة 'أفضل مكاتب 2025' (Best Office Awards 2025) في مجال الفن المعماري والتصميم لشركات الطيران. وحصل المكتب الرئيسي التابع للناقل الجوي الروسي الذي افتتح في يناير 2025 على الجائزة الكبرى في المسابقة المرموقة، وهي إحدى أبرز جوائز التصميم الداخلي للمكاتب في روسيا. وتم اختيار مشروع 'أيروفلوت' كالأفضل من بين 167 مشروعا تقدمت بها أكثر من 60 شركة للتصميم المعماري، وذلك بفضل مفهومه الداخلي المبتكر وجودة تنفيذه الاستثنائية. وتم تحقيق المشروع من قبل مكتب 'T+T Architects' الهندسي الذي سعى لتجسيد فلسفة الناقل الجوي عبر الفن المعماري. ويعتمد التصميم الداخلي على حاكاة 'تيار الهواء'، حيث تسود الأشكال الانسيابية والخطوط المتدفقة والألوان الفاتحة التي تثير ارتباطا بخفة الطيران وجودة الخدمات. وقد تم الفصل الدقيق بين المساحات، بدءا من التقسيم الوظيفي الذي يضمن الخصوصية والراحة، وانتهاء إلى استخدام مواد فاخرة كالخشب الطبيعي والمعادن المصقولة والأقمشة الناعمة. وركز المصممون بصورة خاصة على العزل الصوتي والإضاءة لخلق أجواء استرخاء، وزودوا المكتب بحلول تكنولوجية حديثة، حيث تتوفر شاشات لعرض بيانات الرحلات الجوية وطاولات ذكية بمكونات إلكترونية مدمجة، مع تخصيص ركن ترفيهي للأطفال بتصميم مستوحى من المطارات. وقال أندريه تشيخانتشين النائب الأول للرئيس التجاري والمالي لشركة 'أيروفلوت': إن'هدفنا كان جعل الركاب يشعرون منذ اللحظة الأولى بمستوى الخدمة وروح المغامرة. ولم نسعَ لخلق مساحة مريحة، فحسب بل لأجواء تعكس رحلة جوية مستقبلية راقية، وتكنولوجية، وشاملة. وهذه الجائزة هي التأكيد على صحة خياراتنا وشركائنا في تحقيق المشروع'. المصدر: نوفوستي

أخبار السياحة
منذ 7 ساعات
- أخبار السياحة
'رفيق' يطرح أداة مدعومة بالذكاء الاصطناعي ويعزز شراكته عالمياً
كتب: مصطفي الدمرداش كشف تطبيق 'رفيق'، عن طرحه خوارزمية التصميم الداخلي الجديدة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، خلال معرض جيتكس أوروبا 2025. تمنح هذه الميزة الجديدة أصحاب المنازل فرصة لتصميم مساحاتهم بشكل احترافي دون الحاجة إلى توظيف مصممين داخليين أو إجراء استشارات شخصية. ويعد هذا الإطلاق نقلة نوعية نحو التحول الرقمي في تصميم المنازل، كما يمهّد الطريق لتوسع تطبيق رفيق عالمياً بدءاً من السوق الأوروبي. تعتمد الخوارزمية في تطبيق 'رفيق' التي هي حالياً في إطار تسجيل براءة اختراعها بدعم من وزارة الاقتصاد الإماراتية وصندوق خليفة، على الذكاء الاصطناعي لتقديم مفاهيم تصميم داخلي عالية الجودة ومخصصة بالكامل وفقاً لمدخلات المستخدمين ودون الحاجة إلى زيارات ميدانية مكلفة أو مراجعات يدوية للتصاميم، إذ تقلّل هذه التقنية من الوقت والتكلفة بشكل كبير، ومن المتوقع إطلاقها للجمهور نهاية عام 2025. وفي إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية وسبل التعاون في تطوير التقنيات الرقمية، أعلن تطبيق 'رفيق' عن برنامج تجريبي مبتكر للامتياز التجاري يمنح الشركاء الأوروبيين المهتمين، فرصة تجربة مجانية لمدة شهر واحد بتمويل كامل ودون أي التزامات لاحقة، خلال معرض 'جيتكس أوروبا 2025' الذي أقيم في العاصمة الألمانية برلين خلال الفترة من 21 إلى 23 مايو 2025. وقد أعربت أكثر من 20 شركة أوروبية عن اهتمام رسمي خلال الأيام الأولى للمعرض. وسيقوم تطبيق 'رفيق' بتحمل كافة تكاليف التأسيس خلال المرحلة التجريبية، مما يوفر للشركاء فرصة منخفضة المخاطر لاختبار المنصة في أسواقهم. وقال خميس الشرياني، المؤسس والرئيس التنفيذي لتطبيق 'رفيق':' إن نجاح الشركات الناشئة يكمن في بناء المعرفة والثقة والعمل المنسجم، وهذا ما يمثله تطبيق 'رفيق'. فنحن نفخر بتقديم هذه الرؤية إلى أوروبا وما وراءها. ' تأسس تطبيق 'رفيق' عام 2017 بهدف سد الفجوة بين أصحاب المنازل ومقدمي الخدمات المؤهلين في دولة الإمارات. يضم التطبيق حالياً أكثر من 140,000 مستخدم وشبكة تضم 4,500 متخصص في الخدمات، تشمل فنيي الكهرباء والمصممين الداخليين وخبراء الصيانة المنزلية. تجاوزت قيمة المعاملات عبر التطبيق 50 مليون درهم، ويتميز التطبيق بالتركيز على ضمان الجودة والتكلفة المعقولة ورضا العملاء. ويتميز تطبيق 'رفيق' بمهمته الرامية إلى تمكين الأعمال المحلية، وليس منافستها. عبر برامج التدريب المتكاملة والدعم التشغيلي والرقابة الصارمة على الجودة، يساعد تطبيق 'رفيق' المقاولين الصغار والمتوسطين على توسيع عملياتهم وتحسين معايير خدماتهم. وكان هذا النهج التعاوني ركيزة أساسية لنجاح العلامة التجارية في الإمارات، وسيكون محورياً في استراتيجية التوسع المستقبلية. تأتي مشاركة تطبيق رفيق في جيتكس أوروبا في إطار دفعة استراتيجية لدخول أسواق جديدة. وبدعم من أجندة الابتكار الوطنية لدولة الإمارات، يسعى تطبيق 'رفيق' حالياً للتعاون مع شركاء يتقاسمون نفس الرؤية في الإمارات الشمالية ودول مجلس التعاون الخليجي ومدن أوروبية رئيسية، بهدف خلق الجيل الجديد من خدمات المنازل.

أخبار السياحة
منذ يوم واحد
- أخبار السياحة
باريس سان جيرمان بطل أوروبا لأول مرة بخماسية تاريخية ضد إنتر
توج باريس سان جيرمان الفرنسي بلقب دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه بالفوز بخماسية دون على إنتر الإيطالي في نهائي 2025 على ملعب أليانز أرينا في ميونيخ الألمانية. سجل أهداف باريس سان جيرمان كل من أشرف حكيمي ودزيري دوي (2) وخيفيتشيا كفاراستيخيليا وسيني مايلو. طيلة 14 عاما تحت القيادة القطرية لباريس سان جيرمان، عرف العالم تواجد النجوم الأبرز على الساحة في قائمته، بداية من زلاتان إبراهيموفيتش ومرورا بديفيد بيكهام ثم نيمار وميسي وأخيرا كيليان مبابي. وصل باريس سان جيرمان لنهائي دوري الأبطال في 2020 لأول مرة وخسر بفوارق ضئيلة من بايرن ميونيخ الذي فاز على ملعبه اليوم. جاء لويس كامبوس في منصب المستشار الفني ومعه لويس إنريكي المدير الفني الجديد رحل نيمار ثم ميسي ثم مبابي، وتحرر باريس سان جيرمان من قيوده. الفريق الذي يضم مجموعة من الشباب الواعد الذي تحسس طريقه بطريقة بطيئة في بداية مشواره بدوري الأبطال اكتسب الثقة أكثر وتفوق على المرشحين وفاز باللقب بطريقة لا تُصدق. تفوق على مانشستر سيتي وبايرن ميونيخ في المجموعات بعدما خسر من أرسنال وأتليتكو مدريد، واحتل المركز الـ 15. اكتسح بريست 1-0 في الملحق، ثم ضرب الفرق الإنجليزية تبعا بدءا من ليفربول ثم أستون فيلا ثم أرسنال وصولا للنهائي حيث حقق الانتصار بفوز لا يمحى من الذاكرة. ولم يكن لأحد أن يتخيل الحل في يد لاعب يُدعي دزيري دوي بعمر الـ 19 عاما و362 يوما. وبات أصغر لاعب فرنسي يشارك في نهائي دوري الأبطال وأول لاعب يسجل هدفين ويصنع هدف منذ نهائي 1964 عندما فعلها ساندرو ماتزولا ضد ريال مدريد. والآن وبعد 10 سنوات يحقق لويس إنريكي الثلاثية للمرة الثانية في مسيرته، الأولى في 2015 مع برشلونة بجيل تاريخي واليوم بجيل شاب سيكتب التاريخ مستقبلا ولن يكتفي اليوم فقط بحصد الألقاب. وهي الثلاثية الأولى أيضا في تاريخ الكرة الفرنسية. في المنتصف مر إنريكي بأزمة كبرى ربما لا يستفيق الكثيرون منها، وفاة نجلته شانا. وأقر لويس إنريكي خلال فيلمه الوثائقي You Haven't Got a Clue أن وفاة شانا علمته الكثير عن الحياة وأثر بشكل إيجابي على تعامله مع التحديات في مسيرته المهنية. ربما ظن البعض أن رحيل مبابي سيكسر أفكار الإسباني لكنه كان يعلم كيف يحول رحيل نجمه لأول لفرصة لجعله 'أفضل من هذا العام تكتيكيا'. وأصبح إنريكي سادس مدرب يتوج بلقب دوري أبطال أوروبا مع فريقين مختلفين عقب أنشيلوتي ومورينيو وجوارديولا وهاينكس وهاتسيفيلد.