
توتر جديد بين الهند وباكستان.. اتهامات بدعم الإرهاب في بلوشستان
/*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/
.articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;}
.articleImage .ratio div{ position:relative;}
.articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;}
.articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;}
أعلن الجيش الباكستاني، في مؤتمر صحفي، الجمعة، أن باكستان تواجه سلسلة من الهجمات الإرهابية الدموية التي ترعاها الهند، متهماً نيودلهي بالسعي لزعزعة الاستقرار الاقتصادي والأمني في البلاد، خصوصاً في إقليم بلوشستان.
وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني، الفريق أحمد شريف شودري، إن باكستان قدمت أدلة دامغة للمجتمع الدولي تثبت تورط الهند في «دعم أنشطة إرهابية على الأراضي الباكستانية» مشيراً إلى أن الهند أسست منظمة «مكتي بهاني» الإرهابية عام 1971 في باكستان الشرقية (بنغلاديش حالياً)، واصفاً إياها بأنها «جزء من خطط هندية مشينة» لتقويض أمن باكستان.
وخلال المؤتمر، الذي حضره وكيل وزارة الداخلية الباكستاني خرم آغا، عرض الفريق شودري وثائق وأدلة تكشف عن سلسلة من العمليات الإرهابية التي نفذتها الهند على مدى عقدين، بما في ذلك هجوم استهدف «هدفاً ناعماً» في بلوشستان، عقب هزيمة الهند في عملية عسكرية باكستانية ناجحة مطلع العام الحالي، عُرفت باسم «بنيان مرصوص».
وأكد المتحدث أن الهجوم الأخير في بلوشستان يندرج ضمن «نمط أوسع» من العنف المدعوم من وكالة الاستخبارات الهندية، التي تسعى من خلاله إلى إثارة الفوضى وتعطيل مشاريع التنمية الاقتصادية في الإقليم، مثل الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني (
CPEC
)، الذي يُعتبر شرياناً حيوياً للاقتصاد الباكستاني.
أخبار ذات صلة
ودعا الفريق شودري المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم ضد «الإرهاب المدعوم من الدول»، محذراً من أن استمرار مثل هذه الأعمال يهدد الأمن الإقليمي، مشدداً على أن باكستان ستواصل الدفاع عن سيادتها وأمنها الوطني بكل الوسائل المتاحة، وأن القوات المسلحة الباكستانية في حالة تأهب قصوى لمواجهة أي تهديدات خارجية.
تأتي هذه التصريحات في سياق التوترات المستمرة بين الهند وباكستان، اللتين تشهدان نزاعات حدودية واتهامات متبادلة بدعم الإرهاب منذ عقود، ويعتبر إقليم بلوشستان، الغني بالموارد الطبيعية، منطقة حساسة بسبب مشاريع البنية التحتية الكبرى، مثل الممر الاقتصادي الصيني -الباكستاني، الذي يربط ميناء جوادر الباكستاني بمنطقة شينجيانغ الصينية، وقد شهد الإقليم هجمات متكررة استهدفت قوات الأمن والبنية التحتية، وهو ما تتهم به باكستان أطرافاً خارجية، بما في ذلك الهند.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 4 ساعات
- الشرق الأوسط
جايشانكار وزير خارجية الهند المحنّك يحظى بثقة مطلقة من الرئيس مودي
من المكاتب الخلفية إلى المكتب الرفيع، كان «الولد المدلل» لرئيس الوزراء ناريندرا مودي، وأصبحت له السيطرة السياسية على الشؤون الخارجية للهند. الكلام هنا عن سوبرامانيام (إس) جايشانكار، وزير الخارجية الهندي، الذي يجمع بين الانضباط الأكاديمي والخبرة الميدانية الواسعة والرؤية المستقبلية لمواجهة تحديات السياسة الخارجية لأكبر دول العالم من حيث عدد السكان؛ الأمر الذي يجعله شخصية محورية على الساحة الدبلوماسية الدولية المعاصرة. ولقد بنى جايشانكار سمعته، عبر مسيرته الطويلة في العمل الدبلوماسي، على كونه شخصية تتجنب المظاهر البروتوكولية الزائدة، وتفضّل الدخول مباشرة في صلب القضايا. قبل أن يتولى سوبرامانيام جايشانكار منصب وزير الخارجية في الهند، كان واحداً من أبرز الدبلوماسيين على المستويين الوطني والدولي؛ إذ يشهد له متابعو مسيرته بالمهارة الدبلوماسية الرفيعة، والتكتيكات التفاوضية الحازمة، والرؤية الاستراتيجية الحصيفة. انطلقت مسيرة الرجل في معترك العمل السياسي عام 1977، عندما انضم إلى وزارة الخارجية الهندية. وعلى مدى ما يقرب من أربعة عقود، أُسندت إليه مناصب مهمة، منها: المفوض السامي في سنغافورة، والسفير لدى جمهورية التشيك، والصين، والولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية. وعلاوة على ذلك، اضطلع بدور بارز في التفاوض على الاتفاق النووي المدني الطموح بين الهند والولايات المتحدة. وقبل يومين فقط من موعد تقاعد جايشانكار سفيراً عام 2015، اتُخذ قرار تعيينه أميناً عاماً لوزارة الخارجية، وبعد مرور أربع سنوات، أصبح وزيراً للخارجية. الحقيقة أنه، إبان فترة عمله في منصب أمين عام الوزارة بين 2015 و2018، كان يُنظر إليه باعتباره «الرجل الموثوق» عند رئيس الحكومة ناريندرا مودي، والمسؤول الأول عن إدارة الأزمات. وبالمناسبة، عُيّن وزيراً للخارجية في يناير (كانون الثاني) 2015 في ظل ظروف استثنائية، وذلك بعدما أقال مودي وزير الخارجية السابق قبل أيام فقط من تقاعد جايشانكار، كي يحصل الأخير على المنصب. وبالطبع، عكست هذه الخطوة ثقة مودي الكبيرة في جايشانكار؛ الأمر الذي انعكس على قرار منحه تمديد فترة عمله بعد انتهاء خدمته في يناير 2017. ومن ناحية أخرى، حرص مودي، ولا يزال، على أن يرافقه جايشانكار في معظم رحلاته الخارجية قبل تقاعده. ما يستحق الذكر بالنسبة لقائد الدبلوماسية الهندية، أنه بعد التقاعد، عمل في القطاع الخاص؛ إذ انضم إلى مجموعة «تاتا»، حيث تولى منصب رئيس الشؤون العالمية للشركة العملاقة. وكان جايشانكار قد قال ذات يوم: «أن أصبح أميناً عاماً لوزارة الخارجية كان أقصى طموحي. إذ لم أكن أحلم قط بأن أُصبح وزيراً. ولا أعتقد أن أي رئيس وزراء غير ناريندرا مودي كان سيجعلني وزيراً. وأحياناً أسأل نفسي: لو لم يكن هو رئيس الوزراء، هل كنت سأملك الشجاعة لاقتحام عالم السياسة؟... لا أدري». بدأ كل شيء في العاصمة الصينية بكين. إذ كان ناريندرا مودي، حينذاك، يشغل منصب رئيس وزراء ولاية غُجرات، وزار الصين عام 2011 للترويج لولايته باعتبارها وجهة جذابة للاستثمارات الصينية. أما جايشانكار، فكان بصفته سفير الهند لدى الصين في ذلك الوقت، مُكلَّفاً تسهيل الاجتماعات مع قادة الحزب الشيوعي الصيني ومسؤوليه، والشركات، وحتى الطلاب الهنود هناك. تلك الزيارة شكَّلت «نقطة الانطلاق» لعلاقة شراكة وثيقة قائمة على الاحترام المتبادل بين مودي وجايشانكار، وهي شراكة أعادت تشكيل الجغرافيا السياسية للهند، بل والعالم. ما حصل بعد ذلك يرويه جايشانكار بنفسه، واصفاً صعود السلّم، بعد اللقاء الأول. ومما يقوله وزير الخارجية عن ظروف إسناد المنصب إليه: «كانت حالتي شديدة الخصوصية. إذ إنني صرت وزيراً للخارجية مع أنني لم أكن في حينه نائباً في البرلمان، بل والأهم من ذلك، لم أكن عضواً في أي حزب سياسي. نعم... في يوم أدائي اليمين لتولي منصب الوزير، لم أكن عضواً في (حزب بهاراتيا جاناتا)». وُلد إس. جايشانكار يوم 9 يناير (كانون الثاني) 1955 في نيودلهي لوالديه ك. سوبرامانيام وسولوكانا جايشانكار. وتلقى تعليمه في «مدرسة القوات الجوية» بنيودلهي، ثم «مدرسة بنغالور العسكرية». ومن ثم، نال درجة البكالوريوس في الكيمياء، من كلية سانت ستيفن في دلهي، بالإضافة إلى درجة الماجستير في العلوم السياسية، كما نال درجتي الماجستير والدكتوراه من جامعة جواهر لال نهرو في دلهي. هذا، ويجيد جايشانكار لغات عدة، منها الروسية، والإنجليزية، والتاميلية، والهندية، واليابانية والصينية، إلى جانب إتقان محدود للغة المجرية. وتقديراً لمساهماته في مجال الدبلوماسية الهندية ودوره الريادي في إعادة هيكلة الحوار العالمي للهند، منحته الحكومة الهندية وسام «بادما شري»، الذي هو رابع أعلى وسام مدني في البلاد، عام 2019. ومن جهة ثانية، ألّف جايشانكار كتباً نالت استحساناً واسعاً وحققت مبيعات كبيرة، مثل «الطريق الهندية: استراتيجيات التعامل مع عالم يعتمل بالشكوك»، الذي نُشر عام 2020، و«سر أهمية بهارات (أي الهند)» المنشور عام 2024. من جانب آخر، غالباً ما يبرز اسم جايشانكار في عناوين الأخبار. فقد أطلق تصريحات قوية بوجه المنتقدين والمعارضين في مناسبات عديدة، أبرزها أثناء «منتدى غلوبسيك 2022» GLOBSEC 2022 في براتيسلافا، عاصمة سلوفاكيا، حين قال متهكماً على أوروبا: «على أوروبا أن تتخلص من فكرة أن مشكلاتها هي مشكلات العالم، في حين أن مشكلات العالم ليست مشكلاتها». وقبل فترة قصيرة، بعد هجوم إرهابي في بَهالغام، ورداً على نصح الدول الغربية الهند بضبط النفس، وجَّه جايشانكار نقداً مبطناً للغرب، لمّح فيه إلى أن الغرب «يعاني صعوبة في التكيّف مع النظام العالمي المتعدد الأقطاب». وأضاف أن الهند «تبحث عن شركاء، وليس عن وعّاظ، وخصوصاً أولئك من يعظون في الخارج، بينما لا يطبّقون القيم نفسها في الداخل. إن بعض الدول الأوروبية لا تزال تواجه هذه المشكلة». أيضاً، يبدو واضحاً أن الدبلوماسية تجري في عروق جايشانكار، فهو ابن أحد رموز الخدمة العامة في الهند، وكان من أبرز المدافعين عن «حق الهند في امتلاك أسلحة نووية». وكثيراً ما يذكر جايشانكار تجربة خطيرة تعرَّض لها عندما كان ضابطاً شاباً، وتولى مسؤولية معالجة أزمة اختطاف طائرة، ليتبيّن له أن والده كان من بين الركاب المختطفين. وقع ذلك الحادث يوم 24 أغسطس (آب) 1984؛ إذ اختُطفت طائرة الرحلة 421 التابعة للخطوط الجوية الهندية وحوّل مسارها إلى لاهور ثم كراتشي، في باكستان، وأخيراً إلى دبي. ولقد كان والده، المصاب بالسكري، في حاجة ماسة إلى حقن الإنسولين. واستدعى الخاطفون والده إلى قُمرة القيادة، وأخبروه أن الاختيار وقع عليه ليكون أول من يُقتل في حال رفض تنفيذ مطالبهم، وطلبوا منه نقل الرسالة إلى المفاوضين عبر الراديو. غير أن الوضع لم يتدهور، بل نجحت المفاوضات، وجرى إنقاذ جميع الركاب بعد أزمة استمرت 36 ساعة. آشلي تيليس، الباحث البارز والعضو الرفيع في «مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي» وهو أحد أصدقاء جايشانكار القدامى، يقول عنه: «إنه ذكي بشكل لا يُصدق، ولديه قدرة فريدة على قراءة المواقف بدقة، واكتشاف الفرص التي تعزّز مصالح الهند. ثم إنه يتمتع بحس فكاهي رائع يجعل التعامل معه مرحاً حتى في أحلك الظروف». في المقابل، وصفه ريتشارد فيرما، السفير الأميركي السابق لدى الهند، بأنه «مفاوض صلب، لكنه منصف للغاية، ويعرف كيف يُنجز الاتفاقات. كما أنه يعي جيداً علاقة الولايات المتحدة والهند، وقضايا الهند مع الصين أفضل من أي شخص آخر». تزوّج جايشانكار مرتين. وكانت زوجته الأولى زميلته في الجامعة، شوبا، لكنها توفيت بعد معاناة مع مرض السرطان في وقت مبكر من حياتها. وفي الفترة بين عامي 1996 و2000، حين عُيّن جايشانكار نائباً لرئيس البعثة بالسفارة الهندية في العاصمة اليابانية طوكيو، التقى المرأة التي غدت زوجته الحالية، كيوكو سوميكاوا، وهي يابانية الجنسية. ورزق الزوجان بثلاثة أولاد، هم: ميدها جايشانكار، ودهروفا جايشانكار، وأرجون جايشانكار. سياسياً، استطاع جايشانكار خلال السنوات الست الماضية، أن يرسّخ مكانته باعتباره صوتاً واضحاً يُعبّر عن مواقف الحكومة الهندية، حيال طيف واسع من القضايا العالمية المعقدة، وسط تحدّيات جيوسياسية متسارعة. فمن مواجهة الانتقادات الغربية لاستيراد نيودلهي للنفط الخام من موسكو عقب الحرب في أوكرانيا، إلى صياغة نهج سياسي حازم تجاه الصين الصاعدة، ظهر جايشانكار كأحد أكثر الساسة الهنود أداءً وتأثيراً. وإليه يُنسب الفضل في إدخال السياسة الخارجية إلى قلب الخطاب العام المحلي، خاصة إبّان ترؤس الهند لـ«مجموعة العشرين». كذلك اشتُهر جايشانكار، منذ شغله منصب وزير الخارجية، بتبني سياسة حازمة تجاه الصين. وساهم في تحديد موقف الهند الرافض لمبادرة «الحزام والطريق»؛ ما أدى إلى مقاطعة نيودلهي القمة الرئيسة للمبادرة في بكين. أيضاً، تعامل جايشانكار مع «أزمة دوكلام» بين الهند والصين عام 2017، التي كانت من أصعب التحديات خلال مسيرته. وفي حينه استمرت المواجهة 73 يوماً، وكادت أن تؤدي إلى حرب بين الجانبين في ولاية أروناشال براديش. أما في صراع عام 2020 بين الهند والصين، فقد كانت الأمور مختلفة. إذ أُوكل إلى جايشانكار ووزارته مهمة التفاوض للخروج من الأزمة غير المسبوقة، وكان الصبر الدبلوماسي مفتاح الحل. وسرعان ما تبنت الهند مفهوم «فك الارتباط عن الصين»، ففرضت قيوداً على الاستثمارات الصينية، ومنعت بكين من الوصول إلى بيانات المواطنين الهنود. الصين يصفها الوزير الهندي بأنها «جار استثنائي»، ويضيف: «الصين جار غير تقليدي. لدينا الكثير من الجيران، لكن الصين قد تصبح قوة عالمية أو قوة عظمى. والعيش بجوار قوة عظمى يحمل تحدياته الخاصة. وبالتأكيد، ثمة وسائل سياسية واقتصادية وتكنولوجية لإدارة العلاقة مع الصين». في المقابل، بعد عودة ترمب إلى السلطة في واشنطن، يكمن التحدي المباشر الذي يواجه جايشانكار في التعامل مع النزاع التجاري مع الولايات المتحدة، خاصة أن واشنطن تعدّ لإنهاء المعاملة التجارية التفضيلية للهند. وسيتوجب عليه، بالتالي، إيجاد توازن بين احتياجات الهند في مجال أمن الطاقة وعلاقاتها مع واشنطن، فيما يخص شراء النفط من إيران الخاضعة للعقوبات. في أي حال، يرى محللون سياسيون أن أهم مواهب جايشانكار تكمن في قدرته الفريدة على إيجاد نقاط التقاء بين رؤى متعارضة. إذ رغم خلاف نيودلهي وواشنطن حيال روسيا والحرب في أوكرانيا، فإنهما تعملان معاً لرسم مستقبل مشترك باعتبارهما شريكتين في التكنولوجيا. وبالفعل حافظت الهند على علاقتها مع روسيا واستمرت في شراء النفط منها، رغم الضغوط الغربية.أيضاً، منذ عام 2019، ركّز جايشانكار على بناء علاقات مع قوى متعددة ومتنوعة مثل الاتحاد الأوروبي، بريطانيا، وأستراليا، وإندونيسيا ودول الخليج العربي. ويُنظر إلى بناء الشراكات المستقرة باعتباره لا يقل أهمية عن بناء سلاسل توريد مستقرة. ومن خلال التفاعل البنّاء مع عدة دول تسعى الهند إلى التصدي للتحديات العالمية - من التغير المناخي إلى التهديدات الأمنية - عبر العمل الجماعي المشترك.


عكاظ
منذ 7 ساعات
- عكاظ
توتر جديد بين الهند وباكستان.. اتهامات بدعم الإرهاب في بلوشستان
/*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;} أعلن الجيش الباكستاني، في مؤتمر صحفي، الجمعة، أن باكستان تواجه سلسلة من الهجمات الإرهابية الدموية التي ترعاها الهند، متهماً نيودلهي بالسعي لزعزعة الاستقرار الاقتصادي والأمني في البلاد، خصوصاً في إقليم بلوشستان. وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني، الفريق أحمد شريف شودري، إن باكستان قدمت أدلة دامغة للمجتمع الدولي تثبت تورط الهند في «دعم أنشطة إرهابية على الأراضي الباكستانية» مشيراً إلى أن الهند أسست منظمة «مكتي بهاني» الإرهابية عام 1971 في باكستان الشرقية (بنغلاديش حالياً)، واصفاً إياها بأنها «جزء من خطط هندية مشينة» لتقويض أمن باكستان. وخلال المؤتمر، الذي حضره وكيل وزارة الداخلية الباكستاني خرم آغا، عرض الفريق شودري وثائق وأدلة تكشف عن سلسلة من العمليات الإرهابية التي نفذتها الهند على مدى عقدين، بما في ذلك هجوم استهدف «هدفاً ناعماً» في بلوشستان، عقب هزيمة الهند في عملية عسكرية باكستانية ناجحة مطلع العام الحالي، عُرفت باسم «بنيان مرصوص». وأكد المتحدث أن الهجوم الأخير في بلوشستان يندرج ضمن «نمط أوسع» من العنف المدعوم من وكالة الاستخبارات الهندية، التي تسعى من خلاله إلى إثارة الفوضى وتعطيل مشاريع التنمية الاقتصادية في الإقليم، مثل الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني ( CPEC )، الذي يُعتبر شرياناً حيوياً للاقتصاد الباكستاني. أخبار ذات صلة ودعا الفريق شودري المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم ضد «الإرهاب المدعوم من الدول»، محذراً من أن استمرار مثل هذه الأعمال يهدد الأمن الإقليمي، مشدداً على أن باكستان ستواصل الدفاع عن سيادتها وأمنها الوطني بكل الوسائل المتاحة، وأن القوات المسلحة الباكستانية في حالة تأهب قصوى لمواجهة أي تهديدات خارجية. تأتي هذه التصريحات في سياق التوترات المستمرة بين الهند وباكستان، اللتين تشهدان نزاعات حدودية واتهامات متبادلة بدعم الإرهاب منذ عقود، ويعتبر إقليم بلوشستان، الغني بالموارد الطبيعية، منطقة حساسة بسبب مشاريع البنية التحتية الكبرى، مثل الممر الاقتصادي الصيني -الباكستاني، الذي يربط ميناء جوادر الباكستاني بمنطقة شينجيانغ الصينية، وقد شهد الإقليم هجمات متكررة استهدفت قوات الأمن والبنية التحتية، وهو ما تتهم به باكستان أطرافاً خارجية، بما في ذلك الهند.


الرياض
منذ 12 ساعات
- الرياض
باكستان تمدد حظر مرور طائرات الهند حتى 24 يونيو المقبل
ذكرت هيئة مطارات باكستان في بيان، اليوم الجمعة، أن إسلام اباد مددت إغلاق المجال الجوي الباكستاني أمام جميع شركات الطيران التي تملكها أو تديرها الهند حتى الساعة 4:59 صباحا بالتوقيت المحلي يوم 24 يونيو. وجاء في البيان أن القيود ستسري على "جميع الطائرات المسجلة أو التي تشغلها أو تملكها أو تستأجرها الهند" وتشمل أيضا طائراتها العسكرية. ومن شأن هذه الخطوة تمديد القيود التي فُرضت لأول مرة الشهر الماضي في خضم التوترات المستمرة بين الجارتين المسلحتين نووياً. وقال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الخميس، إن باكستان لن تحصل على مياه من الأنهار، التي تتمتع الهند بحقوق استخدامها. جاء ذلك بعد شهر من هجوم سقط فيه قتلى في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من كشمير، دفع نيودلهي إلى تعليق معاهدة رئيسية لتقاسم مياه الأنهار بين الجارتين. وكان تعليق معاهدة مياه نهر السند، التي جرى التوصل إليها بوساطة ودور تفاوضي من البنك الدولي في 1960، ضمن سلسلة إجراءات اتخذتها الهند ضد باكستان الشهر الماضي، بعد الهجوم الذي وقع في 22 أبريل، وأسفر عن مقتل 26 شخصاً، معظمهم من السياح الهندوس. وقالت نيودلهي إن الهجوم كان مدعوماً من باكستان، وهو اتهام نفته إسلام آباد. واندلعت مواجهة عسكرية هي الأعنف بين الجارتين النوويتين منذ ما يقرب من 3 عقود، قبل الاتفاق على وقف إطلاق النار في 10 مايو. وقال مودي في فعالية عامة: "ستدفع باكستان ثمنا باهظاً لكل هجوم إرهابي.. سيدفعه الجيش الباكستاني، وسيدفعه الاقتصاد الباكستاني". وتوفر معاهدة نهر السند إمدادات المياه لنحو 80% من مزارع باكستان عبر 3 أنهار تتدفق من الهند، لكن وزير المالية الباكستاني قال خلال الشهر الجاري إن تعليقها لن يؤدي إلى "تداعيات فورية".