
موجة إعلامية مفتوحة الإثنين نصرةً لغزة وتظاهرات في مدن عالمية تنديدًا بالعدوان
دعت الحملة العالمية لوقف الإبادة في قطاع غزة إلى المشاركة في موجة إعلامية مفتوحة تحت شعار 'أوقفوا الإبادة'، يوم الإثنين المقبل، بمشاركة واسعة من وسائل الإعلام ومؤسسات النشر حول العالم.
وأوضحت الحملة في بيان صادر عنها أن هذه الموجة تهدف إلى تسليط الضوء على الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة، وتوحيد الخطاب الإعلامي العالمي للمطالبة بوقف العدوان وكشف جرائم الاحتلال.
وأكدت الحملة على أهمية إيصال الصوت الفلسطيني الحر إلى الرأي العام العالمي، ومواجهة آلة التضليل الإعلامي، وتعزيز الرواية الفلسطينية المستندة إلى الحقيقة والعدالة.
كما جدّدت دعوتها إلى جميع المؤسسات الإعلامية، والصحفيين، وصنّاع المحتوى حول العالم، للانضمام إلى هذا الحراك الإعلامي الموحد، ورفع الصوت عاليًا نصرة لغزة ودفاعًا عن الحق الفلسطيني.
وكانت الحملة قد أعلنت، خلال الأسبوع الماضي، عن تنظيم عصيان مدني وإضراب شامل في مختلف دول العالم، دعمًا لقطاع غزة ورفضًا لحرب الإبادة التي يتعرض لها منذ شهور، في ظل صمت دولي وتواطؤ بعض القوى الكبرى.
تظاهرات متواصلة تنديداُ بالعدوان على غزة
تواصلت التظاهرات الحاشدة في عدد من العواصم والمدن العالمية، تنديدًا بالمجازر التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق أبناء قطاع غزة، ودعمًا لصمود الشعب الفلسطيني في وجه العدوان المتواصل.
ففي العاصمة البنغلاديشية داكا، شارك مئات الآلاف في مسيرة جماهيرية ضخمة تحت شعار 'مسيرة من أجل غزة'، احتجاجًا على العدوان الصهيوني المتواصل. ورفع المحتجون لافتات تندد بالاعتداءات الإسرائيلية، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف التصعيد والجرائم بحق المدنيين الفلسطينيين.
وفي العاصمة العُمانية مسقط، نظم المئات وقفة تضامنية قرب السفارة الأميركية، طالبوا خلالها بقطع العلاقات مع واشنطن وطرد السفير الأميركي، احتجاجًا على الدعم الأميركي المستمر للعدوان الإسرائيلي، ونددوا بالمجازر بحق أبناء القطاع.
#عمان العمانيون يتظاهرون أمام السفارة الأمريكية في مسقط دعماً لقطاع غزة والمطالبة بقطع العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية pic.twitter.com/HKF6ERaWgY
— ابوعادل طاووس – ABDULMUHSEN TAWOOS (@MohsenTawoos) April 11, 2025
كما شهدت العاصمة الألمانية برلين وقفة تضامنية حاشدة بدعوة من اللجنة الوطنية الفلسطينية الموحّدة، رغم القيود التي فرضتها الشرطة الألمانية على التظاهرات السلمية. وحضر الوقفة عدد من المناصرين للقضية الفلسطينية وممثلي جمعيات مدنية. وأُلقيت خلالها كلمات باللغتين العربية والألمانية، شدّدت على التضامن مع غزة ورفض الإبادة الجماعية وجرائم الحرب في فلسطين، وكذلك في لبنان وسوريا واليمن.
وفي مدينة ميلانو الإيطالية، تظاهر نحو 15 ألف شخص يوم السبت، مطالبين بوقف فوري للإبادة الجماعية في غزة. ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وهتفوا: 'أوقفوا الإبادة في غزة'، و'لا لتهجير الفلسطينيين'، و'وقف دائم لإطلاق النار'. وانطلقت المظاهرة من محطة القطار المركزية بدعم من جمعيات فلسطينية ونقابات ومنظمات يسارية.
وشهدت المسيرة توترًا بين المتظاهرين وقوات الأمن عند مرورها في ميدان 'بيا مونتي'، وأفادت وسائل إعلام محلية بتوقيف سبعة متظاهرين، ما دفع المشاركين إلى تنظيم اعتصام لاحق للمطالبة بالإفراج عنهم.
الشرطة الإيطالية تعتدي بوحشية على المشاركين في تظاهرة تضامنية مع غزة في مدينة ميلانو#المنشر_الاخباري #ميلانو pic.twitter.com/SoSpheWtbC — Elmanshar | المنشر (@El_manshar) April 12, 2025
وفي العاصمة السويدية ستوكهولم، خرج المئات في تظاهرة احتجاجية على الجرائم الإسرائيلية، ورفعوا لافتات كُتب عليها: 'فلسطين حرة، غزة حرة'، و'أوقفوا الإبادة الجماعية'، و'قاطعوا إسرائيل'. ورددوا شعارات تندد بقتل الأطفال والنساء، متهمين الإدارة الأميركية بالتواطؤ في جرائم الحرب المرتكبة بحق المدنيين.
أما في بريطانيا، فقد شهدت العاصمة لندن مظاهرة ضخمة طالبت بوقف فوري للحرب على غزة، وهتف المشاركون ضد الإبادة الجماعية، داعين إلى دعم حقوق الشعب الفلسطيني ومحاسبة الاحتلال.
وفي العاصمة النمساوية فيينا، نُظّمت مظاهرة ضد الحرب الإسرائيلية على غزة واستمرار الحصار المفروض على سكان القطاع.
كما شهدت مدينة جنيف السويسرية، السبت، مسيرة جماهيرية حاشدة عبّر خلالها المشاركون عن تضامنهم مع الشعبين الفلسطيني واللبناني في مواجهة العدوان الإسرائيلي. وانطلقت المسيرة من أحد ميادين المدينة وجابت الشوارع، بمشاركة واسعة من مناصري القضية الفلسطينية، الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية واللبنانية، وهتفوا ضد جرائم الاحتلال، مطالبين بفرض عقوبات دولية عليه وتصعيد حملات المقاطعة.
وأكد المشاركون في مختلف هذه الفعاليات دعمهم الكامل لنضال الشعب الفلسطيني من أجل الحرية والاستقلال، مرددين شعار: 'فلسطين حرة من البحر إلى النهر'.
كما دعا المتظاهرون في مختلف البلدان إلى محاكمة قادة الاحتلال الإسرائيلي كمجرمي حرب أمام المحاكم الدولية، ونددوا بصمت المجتمع الدولي إزاء الجرائم المرتكبة بحق المدنيين في غزة ولبنان.
وتتواصل في العديد من العواصم الأوروبية تظاهرات غاضبة تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على غزة، واستمرار الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي، وسط دعم سياسي وعسكري غربي متواصل للاحتلال الاسرائيلي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 3 أيام
- النهار
هذا الفيديو لدمار في مطار بن غوريون من جراء هجوم للحوثيين مولد بالذكاء الاصطناعي FactCheck#
المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، "طائرات مدمرة في مطار بن غوريون في اسرائيل، من جراء هجوم للحوثيين اليمنيين" أخيراً. الا أنّ هذا الادعاء خاطئ. "النّهار" دقّقت من أجلكم تظهر المشاهد طائرات، منها حملت علم اسرائيل، مدمّرة على مدرج، بينما تصاعد دخان من احداها. وقد انتشر الفيديو أخيرا في حسابات كتبت معه (من دون تدخل): "الحوثي يدمر مطار بن غوريون بعد تدمير حاملة الطائرات هاري ترومان". الجيش الاسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن تزامن انتشار المقطع مع إعلان الجيش الإسرائيلي، فجر الأحد 18 ايار 2025، اعتراض صاروخ أطلق من اليمن، حيث أعلن الحوثيون إطلاق صاورخين باتجاه مطار بن غوريون الدولي قرب تل أبيب، على ما أوردت وكالة "فرانس برس". وأفاد الجيش الاسرائيلي في بيان بـ"اعتراض صاروخ أطلق من اليمن وتسبب في تفعيل إنذارات في مناطق عدة من البلاد". وفي وقت لاحق أعلن الحوثيون في اليمن إطلاق صاروخين باليتسيين باتجاه مطار بن غوريون. وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع الأحد: "نفذت القوة الصاروخية في القواتِ المسلحة اليمنية عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللُّد المسمى إسرائيليا مطار بن غوريون (...) بصاروخينِ باليستيٍّينِ (...) وقد حققت العملية هدفها"، مؤكدا الاستمرار في هذه الهجمات "حتى وقف العدوان على غزة، ورفع الحصار عنها". وعقب اندلاع الحرب في قطاع غزة بعد هجوم حركة حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول 2023، نفّذ الحوثيون عشرات الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة على إسرائيل، قائلين إنها تأتي دعما لأهالي القطاع الذي دمرته الغارات الإسرائيلية. حقيقة الفيديو الا أنّ الفيديو المتناقل لقصف مطار بن غوريون زائف، وفقا لما يتوصل اليه تقصي صحته. في الواقع، تضمّن مؤشرات الى انه منشأ بواسطة برنامج ذكاء اصطناعي: *موضع العلم الاسرائيلي وسط هيكل طائرتين تظهران على المدرج، خاطئ. تظهر صور حقيقية لطائرات "إل عال" الاسرائيلية (في غيتي ايماجيز) عدم وجود علم وسط هيكلها، وكان موضعه على الجناح الخلفي وبجانب اسم ال عال ELעלALאל. *اختلاف الرسم الفني الخارجي للطائرات الاسرائيلية في المقطع عن رسم طائرات ال عال في الصور الحقيقية. *حملت إحدى الطائرات الاسرائيلية في المقطع اسم ...BEN G (لم يمكن قراءته بوضوح)، وهو اسم غير موجود لاي شركة طيران اسرائيلية. في المقابل، يُكتب على طائرات ال عال الاسرائيلية اسم ال عال ELעלALאל. وهنا مقارنة بين صورة حقيقية (ادناه الى اليمين- تعود الى 12 آذار 2025- برشلونة- غيتي ايماجيز)، ولقطة من الفيديو المتناقل (الى اليسار). ويدعم هذا الاستنتاج الذي توصلنا اليه فحص الصورة في موقع was it ai المتخصص بكشف الصور الزائفة. وكانت نتيجته ان هذه الصورة، أو جزءًا كبيرًا منها، تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي. الحاملة ترومان لم تدمّر أمر آخر يستوجب التوقف عنده. الزعم الذي جاء في المنشورات ان حاملة الطائرات الاميركية هاري ترومان دمرها الحوثيون اليمنيون في هجوم لهم ادعاء خاطئ. وكان مسؤول أميركي ذكر أخيراً ان الحاملة التي كانت تشارك في تنفيذ الضربات ضد جماعة الحوثيين في اليمن، بدأت مغادرة الشرق الأوسط. وأشارت المصادر إلى أنه لا توجد خطط أميركية لإعادتها أو استبدالها. وفي بيان نشرته الحاملة في حسابها في اكس، في 19 ايار 2025، أعلنت مشاركتها في مناورات حلف شمال الأطلسي "نبتون سترايك". 💪🌎 Vigilance activities make the world's strongest Alliance stronger. HST is committed to working collectively with our NATO Allies to defend every inch of NATO territory. #WeAreNATO #NeptuneStrike — USS Harry S. Truman (CVN 75) (@USSHARRYSTRUMAN) May 19, 2025 من جهة أخرى، أعلنت شركة ال عال الإسرائيلية للطيران أن أرباحها الفصلية ارتفعت 19 بالمئة مع استفادتها من انخفاض عدد شركات الطيران المتجهة إلى تل أبيب بسبب الحرب التي تشنها إسرائيل على حركة المقاومة الإسلامية المفلسطينية (حماس) في غزة وجماعة الحوثي في اليمن، وفقا لما ذكرت وكالة "رويترز". وقالت الشركة أنها حققت أرباحا بلغت 96 مليون دولار في الربع الأول من عام 2025، ارتفاعا من 80.5 مليون دولار في العام السابق. وزادت الإيرادات خمسة بالمئة إلى 774 مليون دولار. تقييمنا النهائي: اذاً، ليس صحيحاً ان الفيديو المتناقل يظهر "طائرات مدمرة في مطار بن غوريون في اسرائيل، من جراء هجوم للحوثيين اليمنيين" أخيراً. في الواقع، هذه المشاهد ليست حقيقية، لتضمّنها مؤشرات الى انها مولدة بالذكاء الاصطناعي.


١٨-٠٤-٢٠٢٥
حملة ممنهجة ضد المقاومة: تشويه للسردية ودعوات مشبوهة لنزع السلاح
تتواصل الحملة المنظّمة التي تستهدف المقاومة اللبنانية، في إطار حرب هجينة تقودها الإدارة الأميركية والعدو الصهيوني، مدعومة من أطراف لبنانية تدور في فلك هذه الأجندة، من سياسيين وإعلاميين وناشطين وأحزاب وجهات مدنية. وتركّز هذه الهجمة، في المرحلة الراهنة، على محورين أساسيين: أولاً، التشكيك في سردية المقاومة وشرعية وجودها، وثانياً، الطعن بمشروعية سلاحها ووصفه بغير صفته. النائب القواتي زياد حواط: كل الاعتداءات الإسرائيلية اللي عم تحصل على أهل الجنوب نتيجة وجود سلاح حزب الله. #وقائع — وقائع (@waqa2e3) April 11, 2025 تشويه السردية القانونية للمقاومة تعمل بعض الوسائل الإعلامية والمنصات السياسية على محاولات ممنهجة لتقويض السردية القانونية التي تؤسس لشرعية المقاومة، في تجاهل متعمّد لحقيقة أن المقاومة نشأت كرد فعل طبيعي ومشروع على الاحتلال الإسرائيلي للأراضي اللبنانية، وهو حق أصيل تكفله القوانين الدولية والمواثيق الإنسانية، ولا يحتاج إلى إجازة من أي نظام سياسي أو جهة داخلية. تجدر الإشارة الى أن سلاح المقاومة، الذي بقي موجّهاً حصراً نحو الاحتلال الإسرائيلي، لم يُستخدم في أي صراع داخلي لبناني، وهو ما ينفي عنه صفة 'الميليشيا' التي يروّج لها بعض الخصوم استنادًا إلى القرار 1559، في قراءة مجتزأة ومخالفة للواقع. القواتي شربل عيد مهددًا: تأخرنا من ال ١٩٨٩ لنجمع سلاح حزب الله، سنكون إلى جانب أن يتم إتخاذ قرار سيادي بتطبيق بند نزع سلاح الميليشيات إذا تطلب الأمر بالقوة. #وقائع — وقائع (@waqa2e3) April 18, 2025 ويستمد هذا السلاح شرعيته من: • القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، الذي يقرّ بحق الشعوب في مقاومة الاحتلال. • اتفاق الطائف، الذي نص بوضوح على مقاومة الاحتلال الإسرائيلي. • البيانات الوزارية اللبنانية التي كرّست دعم الدولة للمقاومة، واعتبرت سلاحها جزءًا من الدفاع الوطني المشروع. في المقابل، فإن الأطراف التي تهاجم المقاومة وتصفها بـ'الميليشيا'، هي ذاتها التي شاركت سابقاً في أعمال عنف داخلية وانتهاكات بحق المدنيين، بل وتعاونت مع العدو الإسرائيلي، في حين التزمت المقاومة بمبادئ الدفاع عن الأرض والسيادة الوطنية. موقف الدولة اللبنانية: دعم ثابت في البيانات الوزارية منذ اتفاق الطائف عام 1989، وردت فقرات داعمة للمقاومة في جميع البيانات الوزارية للحكومات المتعاقبة حتى عام 2014. فقد وصفت بيانات ما قبل عام 2000 المقاومة بـ'الباسلة'، وأكدت على 'حق الشعب اللبناني في المقاومة المشروعة'. وبعد الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب، ورغم اعتبار الأمم المتحدة أن القرار 425 قد نُفّذ بالكامل، شددت الدولة اللبنانية على بقاء أراضٍ لبنانية محتلة، مثل مزارع شبعا وتلال كفرشوبا. وفي حكومة الرئيس نجيب ميقاتي عام 2005، وردت فقرة تؤكد أن 'المقاومة وسلاحها هما تعبير صادق عن الحق في الدفاع عن الأرض'. كما أعادت حكومات ما بعد عدوان تموز 2006 تثبيت هذا الموقف، بالتوازي مع التزام لبنان بالقرار 1701. وبعد اتفاق الدوحة، أُدرجت معادلة 'الجيش والشعب والمقاومة' في صلب البيانات الوزارية، وهو ما استمر لاحقًا باعتبارها معادلة تحصين وطني. الحاج حسن: هذه الحملات تتناغم مع أهداف العدو وفي حديث لموقع المنار، أكّد الوزير السابق الدكتور حسين الحاج حسن أن 'بعض القوى السياسية اللبنانية اتخذت مواقف سلبية من المقاومة، وعبرت عنها في أكثر من مناسبة، لكنها اليوم تُصعّد في خطابها تماشياً مع الضغوط الخارجية على لبنان'. وأضاف: 'هذه القوى تستخدم توصيفات خاطئة كـ'الميليشيا'، بما يساهم في تشويه الحقائق، رغم أن تعريف المقاومة واضح في المواثيق الدولية والدستور اللبناني، وهي لم تُستخدم إلا للدفاع عن لبنان ضد الاحتلال والعدوان'. وختم الحاج حسن بالقول: 'المقاومة ليست مجرد خيار، بل جزء من التاريخ الحديث للبنان، وركيزة في معادلة السيادة الوطنية. إن المسّ بها أو بسلاحها لا يخدم إلا مشاريع الخارج'. الاستاذ بلال اللقيس .. كلام لكل يلي مش مستوعب شو يعني مقاومة صامدة مع كل الرياح العاتية … لن ولم نسلم السلاح ولا نترك الساح .. لبيك يا نصرالله … — bambo (@bambo46767970) April 15, 2025 وعليه، فإن المقاومة اللبنانية، بسلاحها وسرديتها، تستند إلى شرعية وطنية وقانونية وشعبية ودولية، لا يمكن تجاوزها أو إنكارها. وأي دعوة لنزع سلاحها في هذه المرحلة لا يمكن فصلها عن مسارات الضغط الخارجي على لبنان، أو عن مشاريع تتقاطع بشكل أو بآخر مع أهداف العدو الصهيوني. إن المطلوب اليوم هو بناء استراتيجية دفاعية وطنية جامعة، تحفظ توازن الردع، وتحمي لبنان من الأطماع، بدلاً من الانخراط في حملات تصبّ في مصلحة أعدائه>


المنار
١٨-٠٤-٢٠٢٥
- المنار
حملة ممنهجة ضد المقاومة: تشويه للسردية ودعوات مشبوهة لنزع السلاح
تتواصل الحملة المنظّمة التي تستهدف المقاومة اللبنانية، في إطار حرب هجينة تقودها الإدارة الأميركية والعدو الصهيوني، مدعومة من أطراف لبنانية تدور في فلك هذه الأجندة، من سياسيين وإعلاميين وناشطين وأحزاب وجهات مدنية. وتركّز هذه الهجمة، في المرحلة الراهنة، على محورين أساسيين: أولاً، التشكيك في سردية المقاومة وشرعية وجودها، وثانياً، الطعن بمشروعية سلاحها ووصفه بغير صفته. النائب القواتي زياد حواط: كل الاعتداءات الإسرائيلية اللي عم تحصل على أهل الجنوب نتيجة وجود سلاح حزب الله.#وقائع — وقائع (@waqa2e3) April 11, 2025 تشويه السردية القانونية للمقاومة تعمل بعض الوسائل الإعلامية والمنصات السياسية على محاولات ممنهجة لتقويض السردية القانونية التي تؤسس لشرعية المقاومة، في تجاهل متعمّد لحقيقة أن المقاومة نشأت كرد فعل طبيعي ومشروع على الاحتلال الإسرائيلي للأراضي اللبنانية، وهو حق أصيل تكفله القوانين الدولية والمواثيق الإنسانية، ولا يحتاج إلى إجازة من أي نظام سياسي أو جهة داخلية. تجدر الإشارة الى أن سلاح المقاومة، الذي بقي موجّهاً حصراً نحو الاحتلال الإسرائيلي، لم يُستخدم في أي صراع داخلي لبناني، وهو ما ينفي عنه صفة 'الميليشيا' التي يروّج لها بعض الخصوم استنادًا إلى القرار 1559، في قراءة مجتزأة ومخالفة للواقع. القواتي شربل عيد مهددًا: تأخرنا من ال ١٩٨٩ لنجمع سلاح حزب الله، سنكون إلى جانب أن يتم إتخاذ قرار سيادي بتطبيق بند نزع سلاح الميليشيات إذا تطلب الأمر بالقوة.#وقائع — وقائع (@waqa2e3) April 18, 2025 ويستمد هذا السلاح شرعيته من: • القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، الذي يقرّ بحق الشعوب في مقاومة الاحتلال. • اتفاق الطائف، الذي نص بوضوح على مقاومة الاحتلال الإسرائيلي. • البيانات الوزارية اللبنانية التي كرّست دعم الدولة للمقاومة، واعتبرت سلاحها جزءًا من الدفاع الوطني المشروع. في المقابل، فإن الأطراف التي تهاجم المقاومة وتصفها بـ'الميليشيا'، هي ذاتها التي شاركت سابقاً في أعمال عنف داخلية وانتهاكات بحق المدنيين، بل وتعاونت مع العدو الإسرائيلي، في حين التزمت المقاومة بمبادئ الدفاع عن الأرض والسيادة الوطنية. موقف الدولة اللبنانية: دعم ثابت في البيانات الوزارية منذ اتفاق الطائف عام 1989، وردت فقرات داعمة للمقاومة في جميع البيانات الوزارية للحكومات المتعاقبة حتى عام 2014. فقد وصفت بيانات ما قبل عام 2000 المقاومة بـ'الباسلة'، وأكدت على 'حق الشعب اللبناني في المقاومة المشروعة'. وبعد الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب، ورغم اعتبار الأمم المتحدة أن القرار 425 قد نُفّذ بالكامل، شددت الدولة اللبنانية على بقاء أراضٍ لبنانية محتلة، مثل مزارع شبعا وتلال كفرشوبا. وفي حكومة الرئيس نجيب ميقاتي عام 2005، وردت فقرة تؤكد أن 'المقاومة وسلاحها هما تعبير صادق عن الحق في الدفاع عن الأرض'. كما أعادت حكومات ما بعد عدوان تموز 2006 تثبيت هذا الموقف، بالتوازي مع التزام لبنان بالقرار 1701. وبعد اتفاق الدوحة، أُدرجت معادلة 'الجيش والشعب والمقاومة' في صلب البيانات الوزارية، وهو ما استمر لاحقًا باعتبارها معادلة تحصين وطني. الحاج حسن: هذه الحملات تتناغم مع أهداف العدو وفي حديث لموقع المنار، أكّد الوزير السابق الدكتور حسين الحاج حسن أن 'بعض القوى السياسية اللبنانية اتخذت مواقف سلبية من المقاومة، وعبرت عنها في أكثر من مناسبة، لكنها اليوم تُصعّد في خطابها تماشياً مع الضغوط الخارجية على لبنان'. وأضاف: 'هذه القوى تستخدم توصيفات خاطئة كـ'الميليشيا'، بما يساهم في تشويه الحقائق، رغم أن تعريف المقاومة واضح في المواثيق الدولية والدستور اللبناني، وهي لم تُستخدم إلا للدفاع عن لبنان ضد الاحتلال والعدوان'. وختم الحاج حسن بالقول: 'المقاومة ليست مجرد خيار، بل جزء من التاريخ الحديث للبنان، وركيزة في معادلة السيادة الوطنية. إن المسّ بها أو بسلاحها لا يخدم إلا مشاريع الخارج'. الاستاذ بلال اللقيس .. كلام لكل يلي مش مستوعب شو يعني مقاومة صامدة مع كل الرياح العاتية … لن ولم نسلم السلاح ولا نترك الساح .. لبيك يا نصرالله … — bambo (@bambo46767970) April 15, 2025 وعليه، فإن المقاومة اللبنانية، بسلاحها وسرديتها، تستند إلى شرعية وطنية وقانونية وشعبية ودولية، لا يمكن تجاوزها أو إنكارها. وأي دعوة لنزع سلاحها في هذه المرحلة لا يمكن فصلها عن مسارات الضغط الخارجي على لبنان، أو عن مشاريع تتقاطع بشكل أو بآخر مع أهداف العدو الصهيوني. إن المطلوب اليوم هو بناء استراتيجية دفاعية وطنية جامعة، تحفظ توازن الردع، وتحمي لبنان من الأطماع، بدلاً من الانخراط في حملات تصبّ في مصلحة أعدائه>