logo
حملة ممنهجة ضد المقاومة: تشويه للسردية ودعوات مشبوهة لنزع السلاح

حملة ممنهجة ضد المقاومة: تشويه للسردية ودعوات مشبوهة لنزع السلاح

المنار١٨-٠٤-٢٠٢٥

تتواصل الحملة المنظّمة التي تستهدف المقاومة اللبنانية، في إطار حرب هجينة تقودها الإدارة الأميركية والعدو الصهيوني، مدعومة من أطراف لبنانية تدور في فلك هذه الأجندة، من سياسيين وإعلاميين وناشطين وأحزاب وجهات مدنية.
وتركّز هذه الهجمة، في المرحلة الراهنة، على محورين أساسيين: أولاً، التشكيك في سردية المقاومة وشرعية وجودها، وثانياً، الطعن بمشروعية سلاحها ووصفه بغير صفته.
النائب القواتي زياد حواط: كل الاعتداءات الإسرائيلية اللي عم تحصل على أهل الجنوب نتيجة وجود سلاح حزب الله.#وقائع pic.twitter.com/0Z4uppHo39
— وقائع (@waqa2e3) April 11, 2025
تشويه السردية القانونية للمقاومة
تعمل بعض الوسائل الإعلامية والمنصات السياسية على محاولات ممنهجة لتقويض السردية القانونية التي تؤسس لشرعية المقاومة، في تجاهل متعمّد لحقيقة أن المقاومة نشأت كرد فعل طبيعي ومشروع على الاحتلال الإسرائيلي للأراضي اللبنانية، وهو حق أصيل تكفله القوانين الدولية والمواثيق الإنسانية، ولا يحتاج إلى إجازة من أي نظام سياسي أو جهة داخلية.
تجدر الإشارة الى أن سلاح المقاومة، الذي بقي موجّهاً حصراً نحو الاحتلال الإسرائيلي، لم يُستخدم في أي صراع داخلي لبناني، وهو ما ينفي عنه صفة 'الميليشيا' التي يروّج لها بعض الخصوم استنادًا إلى القرار 1559، في قراءة مجتزأة ومخالفة للواقع.
القواتي شربل عيد مهددًا:
تأخرنا من ال ١٩٨٩ لنجمع سلاح حزب الله، سنكون إلى جانب أن يتم إتخاذ قرار سيادي بتطبيق بند نزع سلاح الميليشيات إذا تطلب الأمر بالقوة.#وقائع pic.twitter.com/X8IcWG6gLJ — وقائع (@waqa2e3) April 18, 2025
ويستمد هذا السلاح شرعيته من: • القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، الذي يقرّ بحق الشعوب في مقاومة الاحتلال. • اتفاق الطائف، الذي نص بوضوح على مقاومة الاحتلال الإسرائيلي. • البيانات الوزارية اللبنانية التي كرّست دعم الدولة للمقاومة، واعتبرت سلاحها جزءًا من الدفاع الوطني المشروع.
في المقابل، فإن الأطراف التي تهاجم المقاومة وتصفها بـ'الميليشيا'، هي ذاتها التي شاركت سابقاً في أعمال عنف داخلية وانتهاكات بحق المدنيين، بل وتعاونت مع العدو الإسرائيلي، في حين التزمت المقاومة بمبادئ الدفاع عن الأرض والسيادة الوطنية.
موقف الدولة اللبنانية: دعم ثابت في البيانات الوزارية
منذ اتفاق الطائف عام 1989، وردت فقرات داعمة للمقاومة في جميع البيانات الوزارية للحكومات المتعاقبة حتى عام 2014.
فقد وصفت بيانات ما قبل عام 2000 المقاومة بـ'الباسلة'، وأكدت على 'حق الشعب اللبناني في المقاومة المشروعة'. وبعد الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب، ورغم اعتبار الأمم المتحدة أن القرار 425 قد نُفّذ بالكامل، شددت الدولة اللبنانية على بقاء أراضٍ لبنانية محتلة، مثل مزارع شبعا وتلال كفرشوبا.
وفي حكومة الرئيس نجيب ميقاتي عام 2005، وردت فقرة تؤكد أن 'المقاومة وسلاحها هما تعبير صادق عن الحق في الدفاع عن الأرض'. كما أعادت حكومات ما بعد عدوان تموز 2006 تثبيت هذا الموقف، بالتوازي مع التزام لبنان بالقرار 1701.
وبعد اتفاق الدوحة، أُدرجت معادلة 'الجيش والشعب والمقاومة' في صلب البيانات الوزارية، وهو ما استمر لاحقًا باعتبارها معادلة تحصين وطني.
الحاج حسن: هذه الحملات تتناغم مع أهداف العدو
وفي حديث لموقع المنار، أكّد الوزير السابق الدكتور حسين الحاج حسن أن 'بعض القوى السياسية اللبنانية اتخذت مواقف سلبية من المقاومة، وعبرت عنها في أكثر من مناسبة، لكنها اليوم تُصعّد في خطابها تماشياً مع الضغوط الخارجية على لبنان'.
وأضاف: 'هذه القوى تستخدم توصيفات خاطئة كـ'الميليشيا'، بما يساهم في تشويه الحقائق، رغم أن تعريف المقاومة واضح في المواثيق الدولية والدستور اللبناني، وهي لم تُستخدم إلا للدفاع عن لبنان ضد الاحتلال والعدوان'.
وختم الحاج حسن بالقول: 'المقاومة ليست مجرد خيار، بل جزء من التاريخ الحديث للبنان، وركيزة في معادلة السيادة الوطنية. إن المسّ بها أو بسلاحها لا يخدم إلا مشاريع الخارج'.
الاستاذ بلال اللقيس .. كلام لكل يلي مش مستوعب شو يعني مقاومة صامدة مع كل الرياح العاتية … لن ولم نسلم السلاح ولا نترك الساح .. لبيك يا نصرالله … pic.twitter.com/bmpeUtY3QR
— bambo (@bambo46767970) April 15, 2025
وعليه، فإن المقاومة اللبنانية، بسلاحها وسرديتها، تستند إلى شرعية وطنية وقانونية وشعبية ودولية، لا يمكن تجاوزها أو إنكارها. وأي دعوة لنزع سلاحها في هذه المرحلة لا يمكن فصلها عن مسارات الضغط الخارجي على لبنان، أو عن مشاريع تتقاطع بشكل أو بآخر مع أهداف العدو الصهيوني.
إن المطلوب اليوم هو بناء استراتيجية دفاعية وطنية جامعة، تحفظ توازن الردع، وتحمي لبنان من الأطماع، بدلاً من الانخراط في حملات تصبّ في مصلحة أعدائه>

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نجاة عون صليبا تعلن نيتها الترشح لإنتخابات 2026: كنت أتمنى رؤية علم لبنان في المشاهد الانتخابية!
نجاة عون صليبا تعلن نيتها الترشح لإنتخابات 2026: كنت أتمنى رؤية علم لبنان في المشاهد الانتخابية!

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ ساعة واحدة

  • القناة الثالثة والعشرون

نجاة عون صليبا تعلن نيتها الترشح لإنتخابات 2026: كنت أتمنى رؤية علم لبنان في المشاهد الانتخابية!

أشارت النائب نجاة عون صليبا، في مقابلة، ضمن برنامج "spectrum" عبر قناة "RED TV"، إلى أن انخفاض نسب الاقتراع في مجمل الأقضية يعود بشكل أساسي إلى هجرة الشباب اللبناني. وأضافت، "كنت أتمنى أن أرى علم لبنان في الصور والمشاهد الانتخابية". وفي حديثها عن نتائج الانتخابات في العاصمة، قالت: "نتمنى لبيروت كل الخير، متسائلةً: "هل هذه 'الأضداد المجتمعة' قادرة فعلاً على العمل لمصلحة بيروت؟". وأشارت إلى أن "الديمقراطية "التوافقية" التي اعتمدتها الأحزاب بتقسيم الحصص اوصلتنا الى هذه المرحلة". وحول سلاح حزب الله، شددت صليبا على أنه "إن لم يقتنع حزب الله بفكرة تسليم السلاح فسننعزل اكثر عن العالم". وقالت: "في شمال الليطاني لا وجود لعدو الا اذا اراد حزب الله ان يحتفظ بسلاحه لتحقيق مكاسب بفائض القوة". وأشارت إلى أن "إيران كانت تتعامل معنا بفوقية وكانت تقوّي "ميليشيا" على حساب الدولة". واختتمت بالقول انها "تنوي الترشح في الانتخابات النيابية المقبلة في العام 2026". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

"تعلّمنا من شوائب الانتخابات البلدية وسنبدأ التحضير للنيابية"...  سلام: لبنان لم يتوقف يومًا عن المطالبة بتسليم جميع الأسرى لدى إسرائيل
"تعلّمنا من شوائب الانتخابات البلدية وسنبدأ التحضير للنيابية"...  سلام: لبنان لم يتوقف يومًا عن المطالبة بتسليم جميع الأسرى لدى إسرائيل

صوت لبنان

timeمنذ 2 ساعات

  • صوت لبنان

"تعلّمنا من شوائب الانتخابات البلدية وسنبدأ التحضير للنيابية"... سلام: لبنان لم يتوقف يومًا عن المطالبة بتسليم جميع الأسرى لدى إسرائيل

أكد رئيس الحكومة نواف سلام، في تصريح له من وزارة الداخلية، أن العملية الانتخابية البلدية لم تخلُ من بعض الشوائب، ولا سيما في الشمال، مشددًا على أن الحكومة "تعلّمت منها" وستباشر التحضير للانتخابات النيابية المقبلة، مستفيدة من الدروس المستخلصة من هذا الاستحقاق. وأوضح سلام أن الحكومة تنظر بإيجابية إلى إجراء الانتخابات من دون أي تصعيد أمني، لا سيما من الجانب الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنه "مهما أُعطينا من ضمانات إسرائيلية، لا يمكن الوثوق بها"، وشكر الله على مرور الانتخابات بسلام. وفي الملف السيادي، شدد رئيس الحكومة على أن لبنان لم يتوقف يومًا عن المطالبة بتسليم جميع الأسرى اللبنانيين لدى إسرائيل، والانتهاء من احتلال الأراضي اللبنانية، لافتًا إلى أن الحكومة تواصل مساعيها في هذا الاتجاه بالتعاون مع الأمم المتحدة وفرنسا وأميركا، إلى جانب حشد الدعم من الأصدقاء للضغط على إسرائيل.

الشرع يتجه نحو إسرائيل.. ماذا قيلَ أميركياً عن لبنان؟
الشرع يتجه نحو إسرائيل.. ماذا قيلَ أميركياً عن لبنان؟

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 2 ساعات

  • القناة الثالثة والعشرون

الشرع يتجه نحو إسرائيل.. ماذا قيلَ أميركياً عن لبنان؟

نشرت مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات (FDD) تقريراً جديداً قالت فيه إنّ إسرائيل ليست مُتحمسة لتطبيع العلاقات مع لبنان مهما كان الثمن، مشيرة إلى أنه إلى حين نزع سلاح "حزب الله" بالكامل، وإلى أن يُلغى خطاب "المقاومة" من قاموس لبنان السياسي، وإلى حين أن يتوقف لبنان عن التظاهر بأن الهدنة طويلة الأمد هي بديل كافٍ للسلام الحقيقي، سيظل السلام بين لبنان وإسرائيل بعيد المنال. ويقولُ التقرير إن الرئيس السوري أحمد الشرع لديه دافع للتواصل مع الإسرائيليين والتطبيع مع تل أبيب، وتابع: "لا أحد يعلم إن كان الشرع صادقاً في مبادراته تجاه إسرائيل أم لا، ولا أحد يعلم إن كان تواصل مساعدي الشرع مع الإسرائيليين خطوة تكتيكية تهدف إلى تعزيز صورته وكسب الاعتراف أم أنها خطوة استراتيجية ترى في السلام مكسباً صافياً لسوريا". وأردف: "مهما كانت النوايا الحقيقية للشرع، فإنه اختار نهجاً براغماتياً تجاه علاقات سوريا مع إسرائيل، وبالتالي ذهب ضد الخطاب الشعبوي. في المُقابل، فإنَّ لبنان يُحافظ على عدائه لإسرائيل وهنا المفارقة. على بيروت أن تغار من دمشق وتسعى للسلام مع إسرائيل"، على حد تعبير التقرير. وقال التقرير إنّ "من شأن اتفاقية سلام لبنانية إسرائيلية أن تعود على لبنان بفوائد دبلوماسية واقتصادية هائلة"، وأردف: "تخيّلوا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أو رؤساء الولايات المتحدة القادمين يتوقفون في بيروت ضمن جولاتهم في الشرق الأوسط. تخيّلوا أن مطار بيروت الدولي يكتسب الثقة اللازمة لإطلاق رحلات جوية مباشرة إلى الولايات المتحدة، مستفيداً من ممر جوي مربح يربط أميركا الشمالية وأوروبا بالهند. من شأن الرحلات الجوية المباشرة للمغتربين من وإلى لبنان أن تعزز قطاع الطيران في البلاد، وهذا مجرد مثال واحد". وختم: "الزمن يتغير. المنطقة تتغير. العالم يتغير، وينبغي أن يتغير لبنان أيضاً. وكما بدأت إيران وسوريا برسم مسارات تخدم مصالحهما الوطنية - سواء من خلال توثيق العلاقات مع الولايات المتحدة أو مع إسرائيل - يجب على لبنان أيضاً اتباع سياسة ترتكز على المصلحة الذاتية، سياسة تتضمن انسجاماً استراتيجياً مع كل من الولايات المتحدة وإسرائيل". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store