
لتعديل الحد الأدنى للأجر في القطاع الخاص
طالب الاتحاد العمالي العام ب'وقفة وطنية مسؤولة من الحكومة لتعديل منطقي للحد الأدنى للأجور'، وذلك في بيان جاء فيه: 'سكنك وإيجارك على دولار السوق، سلتك الغذائية على دولار السوق، رسومك وضرائبك والخدمات على دولار السوق، مدارسك أيضاً مع الزيادات السنوية على دولار السوق، استشفاؤك أو فرقه على دولار السوق، النقل أو السيارة وصيانتها مع المحروقات ووقود التدفئة على دولار السوق، وتصل الحكومة الى راتبك، إن كنت في القطاع العام أو في القطاع الخاص فقد توقف الراتب سنة ٢٠١٩ ويؤخذ منك كل شيء، حتى مدخراتك في المصارف ويعطيك المسؤول الفتات مما تبقى من دولار السوق، مسؤول يسعى الى التفرقة، يعطي من يريد ويحرم من يريد ويزيد المحروقات على الجميع لتغطية بعض من حقوق.
]]>
المطلوب اليوم، وقفة وطنية، مسؤولة من الحكومة وحوار جاد مع الإتحاد العمالي العام لتعديل منطقي للحد الأدنى للأجر في القطاع الخاص وإعطاء زيادة غلاء معيشة على شطور الأجر ودمج ما يسمى بالمساعدات في صلب الراتب للقطاع العام من إدارة الى مؤسسات عامة ومصالح مستقلة والقطاعات العسكرية والمتقاعدين وغير ذلك. فنحن ذاهبون الى حالة من الخلل الاجتماعي الكبير التي تنتج إضرابات واعتصامات وتحركات في الشارع'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 22 دقائق
- العربي الجديد
برقاش.. سوق الإبل الأشهر في مصر
في مثل هذا التوقيت من العام بمصر، تتسارع الخطى نحو البحث عن آخر الفرص لشراء أضحية عيد الأضحى الذي يحل الجمعة المقبل، وسط خيارات متعددة بين المواشي والأغنام. غير أن سوق برقاش الواقع في محافظة الجيزة غرب العاصمة القاهرة، له ميزة مختلفة، حيث يخصص لبيع الإبل . على بوابة سوق برقاش، يبدو تدفق مئات من الجمال بين صغار وكبار، وكأنه سباق في مضمار يحث فيه مالكوها من التجار تلك الإبل على إسراع الخطى بحثاً عن المركز الأول في نيل الأرباح، ولا سيما في تلك "الجمعة الأخيرة" قبل عيد الأضحى. لا تتدفق تلك الإبل بسهولة، إذ تحتاج إلى حث عصا بعض التجار، أو شدها من حبال تلف عنقها المتميز الطويل لتندفع إلى الأمام، في سوق يعج بالباحثين عن "سفينة الصحراء" أضحيةً تدخل البهجة على ذويهم من داخل ذلك السوق، الذي يغطي مساحة 25 فداناً (الفدان يساوي 4200 م2)، ويعد الأكبر منذ عام 1995 في العالم العربي والشرق الأوسط والأقدم في مصر، بحسب ما تشير معلومات غير رسمية. كل جمل يدخل، له علامة ترقيم تكتب على جسمه، يقف مع أقرانه من الإبل في تجمعات يقف عليها مالكوها، بحوزة كل منهم عصا طويلة، انتظاراً لقبول الباحث عن أضحية العيد، ويجذب الأسماع رغاء الجمال، ذلك الصوت المميز الذي يضفي نوعاً من الاهتمام لهذا السباق السنوي للشراء، الذي ينتظر أن يتكرر الأحد، إذ يعمل السوق يومي الأحد والجمعة من كل أسبوع. اقتصاد الناس التحديثات الحية مصر ترفع أسعار الغاز للمنازل حتى 40% تجار ذلك السوق يتأملون إبلهم، ويأملون -كما توحي نظرات عيونهم- بيعاً سريعاً في هذا الموسم المميز، وبعضهم يضع العصا أسفل خده، منتظراً الفرج، وآخر يهشّ بها على جماله ليعلو الرغاء، لعله يلفت المارة، وآخر ينادي بعبارة "معانا يا رب"، وهي دعوة لجلب الرزق. خالد زغلول، أحد تجار ذلك السوق، قال لوكالة الأناضول إن هناك أنواعاً عديدة تأتي إلى السوق، وهذا العام يشهد أنواعاً قادمة من السودان، رغم ما فيه من مشاكل، وكذلك الصومال وجيبوتي وإثيوبيا بخلاف البلدي (المصري)، لافتاً إلى أن متوسط أوزان الجمال 300 كيلوغرام. وعلى مقربة من حديث زغلول تتعالى الأصوات وتتسارع، مع بدء مزاد لبيع أحد الجمال، وتخرج الآلاف من الجنيهات لحين ما يرسو رزق الجمال على صاحبه، وسط مزاد من التقديرات المختلفة. وأوضح تاجر الجمال "زغلول" أن الجمال لا تباع بالكيلو كما هو الحال في الأبقار والخراف، ولكن بالنظر لحجم الإبل وتقدير البائع والمشتري، ويبدأ السعر من 30 أو 40 ألف جنيه (606 دولارات) إلى 180 ألف جنيه (3600 دولار) ويكون هذا للجمال الضخمة، لكن متوسط الأسعار بين 90 و130 ألفاً. الصورة الجمال لا تباع بالكيلو ولكن بالواحد، سوق برقاش في 30 مايو 2025 (Getty) وبخلاف الدخول في رحلة الصباح وكأنه سباق، وتلك المزادات المنتشرة بالجمعة الأخيرة بالسوق، أيضاً تمضي الإبل في رحلة العودة عقب البيع، مربوطاً عنق بعضها بحبل في أعلى سيارة نصف نقل صغيرة، وهي تلتف برؤوسها يميناً ويساراً بعيون تبدو تودع آخر عهدها بهذا السوق، ولكن بجوارها أشخاص كثيراً ما يطيبون خاطرها بالمسح بأيديهم على أعناقها الطويلة. وليس الوداع يكون لذلك الجمل الذي عرف مصيره، فأعناق الإبل الأخرى القريبة أيضاً في ما يبدو تنظر من وقت لآخر إلى تلك السيارة التي غادرت برفقة أحد أقرانهم سابقاً، في لحظة وداع لا تخلو من الحيرة والشفقة. وكلما خرجت سيارة برزقها من الإبل، ازداد أمل التجار في بيع جديد، خصوصاً في الجمعة الأخيرة قبل عيد الأضحى، وحسب زغلول: "نرى زحاماً وفرصاً كثيرة للشراء في هذا اليوم". ولا تخلو تلك الأوقات المهمة في سوق برقاش، من مظاهر احتفائية، يطلق فيها بعض المشاركين ألعاباً نارية في الهواء بجانب التصفيق، وصفارات متتالية تطلقها السيارات المغادرة برزقها من الجمال، تعبيراً عن الفرح. الإبل أضحية مميزة رئيس شعبة القصابين (الجزارين) في الغرفة التجارية بالقاهرة، مصطفى وهبة، قال إن "الجمال لا توزن، بل تباع بالتقدير حسب الحجم وأشياء أخرى". ولفت إلى أن هناك إقبالاً من المصريين على الجمال أضحيةً، ليس ارتباطاً بالسعر، لكن حباً في مذاق لحمها المتميز عن باقي المواشي، وهذا يتوقف على حسب إمكانات المضحّي وقدراته. وأشار وهبة إلى أن للجمال ميزة كالمواشي، وهي أنها يمكن مشاركة أكثر من شخص فيها أضحيةً، بخلاف الخروف الذي يقتصر على شخص واحد لخفة وزنه، أما الجمل فيكون لحمه وفيراً. من جانبه، يروي المفتش الرقابي السابق بمديرية الطب البيطري في محافظة الجيزة، والخبير البيطري الحالي الدكتور محمد يوسف، أهمية تشجيع اقتناء أضحية عيد الأضحى من الجمال. اقتصاد الناس التحديثات الحية ثروة ضائعة: كيف تُهدر مصر مليارات الجنيهات من أصول الأوقاف؟ وأوضح يوسف أن "من مصلحة البلاد التشجيع على شراء الأضحية من الجمال والأغنام ولحومها، وتقليل الاعتماد على أضحية المواشي ولحومها، في ظل تراجع كميات الأخيرة وحاجة البلاد لدعمها لنعيد ميزان الثروة الحيوانية إلى سابق عهده". وأكد الخبير البيطري المصري أن الجمال مقاومة للأمراض، ولحمها ممتاز، وليس صحيحاً أنه لا ينضج سريعاً، خصوصاً أن معظم المذبوح منه جمال صغيرة، وحالياً الكبدة الجملي من الصعب أن نجدها في ظل الإقبال الكبير عليها. وشدد يوسف على أن التركيز على اللحوم البديلة للمواشي، كالجمال تحديداً، مهم للغاية لتفادي أي نقص فيها مستقبلاً أو ارتفاع أسعارها. ووفقًا لتقارير وزارة الزراعة، تصل حركة تداول الإبل في سوق برقاش إلى ما يقرب من 150 ألف رأس من الجمال والنوق سنويًا، بمتوسط يصل إلى 12 ألف رأس شهريًا. ويخضع السوق لرقابة بيطرية قبل وصول الإبل إلى البلاد من مختلف الدول عبر جنوب مصر، خصوصاً أن معظمها قادم من السودان، وهي نقطة التقاء الإبل من عدة دول، ومن خلال السوق يُعاد تسويقها إلى مختلف المحافظات. (الدولار = 50 جنيهاً مصرياً تقريباً) (الأناضول)


العربي الجديد
منذ 22 دقائق
- العربي الجديد
الشركات الناشئة في الصين تخوض سباقاً تكنولوجياً جديداً
بدأت الصين تتقدم بخطى ثابتة نحو ريادة مجال "الروبوتات البشرية"، مُستندة إلى تجارب متسارعة ودعم حكومي واسع النطاق. فقد قدّمت شركة ناشئة صينية تُدعى "إنجين إيه آي" (Engine-AI) قبل بضعة أسابيع عرضاً لروبوت يشبه البشر، يقلّد خطوات راقصة أدّتها شابة أمامه، وتمكّن خلال أيام من إتقان رقصة "Axe Gang" الشهيرة. وبينما قد يبدو هذا العرض ترفيهياً للوهلة الأولى، إلا أنه يعكس قفزة نوعية في مجال الذكاء الاصطناعي المتكامل في الروبوتات. وبعد سنوات من هيمنة شركات أميركية كـ"بوسطن ديناميكس" على هذا القطاع، يبدو أنّ الصين باتت تزاحم بقوة لتقود هذا المجال خلال العقد المقبل. ففي إبريل/ نيسان الماضي، استضافت بكين أول نصف ماراثون لروبوتات بشرية شارك فيه 21 روبوتاً، فيما نظّمت شركة "يونيتري روبوتيكس" (Unitree Robotics)، في مايو/ أيار الحالي، أول بطولة ملاكمة بين روبوتات، ورغم أنّ 15 من أصل 21 روبوتاً فشلت في إنهاء سباق الماراثون، إلا أنّ الفكرة لا تكمن في الكمال، بل في التقدّم، كما يرى مختصون، وفقاً لما ذكرته وكالة بلومبيرغ، اليوم السبت. الصين، التي تملك بالفعل أعلى كثافة روبوتات في خطوط الإنتاج مقارنة بالولايات المتحدة واليابان، تعمل على نقل هذه التكنولوجيا إلى مجالات أكثر تعقيداً، مثل الرعاية الصحية، توصيل الأدوية في دور رعاية المسنين، الدوريات الأمنية، الإرشاد السياحي في المتاحف، وحتى الاستخدامات العسكرية، وفق تقارير محلية. وتُجري الشركات تجارب لتسخير نماذج الذكاء الاصطناعي في تعليم الروبوتات كيفية التعامل مع مهام جديدة دون الحاجة إلى برمجة دقيقة لكل موقف. وبحسب "بلومبيرغ"، يُقدّرالرئيس التنفيذي لـ"إنجين إيه آي" تشاو تونغيانغ، أنّ هناك حالياً ما بين 50 إلى 60 شركة في الصين تعمل على تطوير الروبوتات البشرية، مستفيدة من الخبرات الصناعية العميقة والدعم الحكومي السخي، وقد تلقت شركته مئات الطلبات لشراء روبوتاتها، ما يعكس تصاعد الطلب على هذه التكنولوجيا. سيارات التحديثات الحية بي واي دي تطلق سيارة كهربائية منافسة في أوروبا بسعر 26 ألف دولار الابتكار المحلي والسباق التكنولوجي العالمي هذا التقدّم لفت انتباه الرئيس التنفيذي لشركة تسلا الأميركية إيلون ماسك ، التي تطور روبوتها الخاص تحت اسم "أوبتيمس". وفي مؤتمر عبر الهاتف في إبريل/ نيسان الماضي، قال ماسك إنه يعتقد أنّ روبوتاته تتصدر المجال من حيث الأداء، لكنه أعرب عن قلقه من أنّ المراتب من 2 حتى 10 ستكون جميعها لشركات صينية. وأضاف أنه يشعر ببعض القلق من أن ترتيب الأفضلية سيكون: "تسلا" أولاً، ثم الصين تهيمن على بقية المراتب. واعتبر أن إدخال الروبوتات البشرية إلى سوق العمل قد يضاعف حجم الاقتصاد العالمي عشر مرات، واصفاً المستقبل بأنه "عالم مختلف جذرياً". وتأتي أهمية الريادة في هذا المجال من التوقعات بأن الروبوتات البشرية ستخرج قريباً من إطار الخيال العلمي إلى الاستخدام العملي الواسع. فبحسب تقديرات "سيتي غروب"، من المتوقع أن تبلغ القيمة السوقية لقطاع الروبوتات البشرية وخدماتها حوالى 7 تريليونات دولار بحلول عام 2050، مع انتشار نحو 648 مليون روبوت بشري حول العالم. وفي هذا السياق، أعلنت الصين أنها ستستثمر تريليون يوان (ما يعادل 138 مليار دولار) في قطاع الروبوتات والتكنولوجيا المتقدمة خلال العشرين سنة المقبلة، وهو رقم يتجاوز التزامات الولايات المتحدة وأوروبا مجتمعتين. وعلى الرغم من وجود لاعبين بارزين في الغرب مثل "بوسطن ديناميكس" و"تسلا"، يرى باحثون أن النهج الصيني القائم على الرأسمالية الموجهة من الدولة يمنح البلاد أفضلية، كما حصل سابقاً في قطاعي السيارات الكهربائية والطاقة الشمسية. من جانبه، قال مدير مركز "ستميسن سنتر" في واشنطن جوليان مولر-كالير لـ"بلومبيرغ" إنّ التطورات الرقمية والتكنولوجية أصبحت قضايا جيوسياسية من الدرجة الأولى، وقد يكون النموذج الصيني أكثر قدرة على النجاح. نحو الريادة العالمية في مجال الروبوتات ورغم أنّ السوق لم تقلع بالكامل بعد، إلا أنّ الصين تراهن على انطلاقة قريبة، فقد أشارت دراسة حديثة صادرة عن مركز "ليد روبوت" الصيني إلى أنّ البلاد ستنتج أكثر من 10,000 روبوت بشري هذا العام؛ أي ما يعادل أكثر من نصف الإنتاج العالمي. ويأتي ذلك في توقيت حاسم، في ظل أزمة عمالة متوقعة، إذ يُتوقع أن ينخفض عدد السكان في سنّ العمل في الصين بنسبة 22% بحلول عام 2050، ويصل العجز في العمالة في قطاعات التصنيع إلى 30 مليون عامل بحلول نهاية هذا العام، وفقاً لتقارير حكومية صينية. وقد أدى هذا الواقع إلى ازدياد استخدام الروبوتات في المصانع، حيث بلغ عدد الروبوتات في الصين 470 لكل 10,000 عامل عام 2023، متجاوزة ألمانيا واليابان، بينما بلغت النسبة في الولايات المتحدة 295 روبوتاً للعدد نفسه من العاملين، وفق الاتحاد الدولي للروبوتات. وتُوظّف الشركات الصينية الذكاء الاصطناعي لتحسين قدرة الروبوتات على "الرؤية"، والتخطيط للحركة، وتنسيق بعضها مع بعض، والتكيّف مع البيئات الجديدة. أسواق التحديثات الحية رئيس "إنفيديا": لا أدلة على تهريب رقائق الذكاء الاصطناعي للصين ورغم هذه الإنجازات، لا تزال بعض الشركات الغربية تعتبر الروبوتات البشرية غير منطقية اقتصادياً في المدى القريب. وبحسب الرئيس التنفيذي لشركة "إكزوتيك" (Exotec) الفرنسية رومان مولان، لا تزال الروبوتات البشرية غير مجدية اقتصادياً لمعظم الشركات في الوقت الراهن. مع ذلك، لا يبدو أن ماسك يشارك هذا الرأي، فقد قال إنّ آلافاً من روبوتات "أومتيمس" ستعمل في مصانع "تسلا" بحلول نهاية العام، مع خطط لإنتاج مليون روبوت سنوياً خلال أقل من خمس سنوات. الروبوتات حلّاً لأزمة نقص العمالة في الصين ومن المتوقع أن تُطرح هذه الروبوتات للبيع في عام 2027 بسعر يراوح بين 20,000 إلى 30,000 دولار. وبحسب "سيتي غروب"، فإنّ الروبوت يمكنه استرداد كلفته خلال 36 أسبوعاً فقط إذا افترض أنّ أجر العامل البشري 7.25 دولارات في الساعة، وهو الحد الأدنى في الولايات المتحدة، ما يجعل المعادلة أكثر إغراءً في الولايات ذات الأجور المرتفعة. وفيما يبدو أنّ الصين لا تنتظر تحقّق كل هذه التوقعات، فإنها تتحرك سريعاً لامتلاك زمام المبادرة في السباق نحو المستقبل الروبوتي. وتشهد الصين توسّعاً ملحوظاً في مجال تصنيع الروبوتات الشبيهة بالبشر، والمدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك في إطار استراتيجية وطنية شاملة تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في قطاع التصنيع، وتقديم حلول فعالة للتحديات الاقتصادية والديمغرافية المتزايدة التي تواجهها البلاد، وعلى رأسها التوترات التجارية مع الولايات المتحدة، وتباطؤ النمو الاقتصادي، والنقص في القوى العاملة. ويرتبط هذا التطور بإنجازات كبيرة على صعيد الذكاء الاصطناعي، أسهمت فيها شركات محلية مثل " ديبسيك "، التي تعمل على تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي قادرة على التعلم الذاتي وتحليل المعطيات بشكل متقدم، ما يمكّن الروبوتات من التصرف بذكاء يشبه السلوك البشري. وتُظهر الحكومة الصينية التزاماً غير مسبوق بدعم قطاع الروبوتات والذكاء الاصطناعي، من خلال إعانات وخطط تمويل طموحة، فقد خصصت الدولة أكثر من 20 مليار دولار لهذا القطاع في عام 2024 فقط. وتُعد مدينة شنجن نموذجاً لهذا التوجه، حيث أُطلق صندوق استثماري بقيمة 10 مليارات يوان لدعم الابتكار في الذكاء الاصطناعي والروبوتات. كذلك تقدم مدن مثل ووهان إعانات مباشرة للمصنعين، تصل إلى 5 ملايين يوان لكل مصنع. وانعكست هذه الجهود في الأرقام، حيث قفزت قيمة مشتريات الصين من الروبوتات إلى 214 مليون يوان في عام 2024، مقارنة بـ4.7 ملايين يوان فقط في عام 2023، ما يعكس تسارعاً حادّاً في نمو القطاع. رغم هذا التقدم، تبرز مخاوف محلية ودولية بشأن تأثير الروبوتات بسوق العمل الصيني، وخصوصاً في قطاع التصنيع الذي يوظف نحو 123 مليون شخص. وتأتي هذه التحركات في سياق رؤية الصين طويلة المدى للثورة الصناعية الجديدة، التي تهدف إلى تحديث أنظمة الإنتاج الصناعي والارتقاء بقدرات التصنيع نحو مستويات أكثر ذكاءً واستدامة. ومع التقدم التكنولوجي المستمر والدعم السياسي والاقتصادي الواسع، تتهيأ الصين لتكون قوة عالمية رائدة في مجال الروبوتات البشرية والذكاء الاصطناعي خلال السنوات القليلة المقبلة.


العربي الجديد
منذ 22 دقائق
- العربي الجديد
مصر تقترض 450 مليون دولار محلياً عبر أذون خزانة
قال البنك المركزي المصري ، اليوم الأحد، إنه سيطرح غدا الاثنين أذون خزانة دولارية لأجل عام قيمتها 450 مليون دولار. وستحل هذه الأذون محل أخرى مستحقة لأجل عام قيمتها 500.6 مليون دولار، بمتوسط عائد 5.149%. وأذون الخزانة هي أداة دين حكومية قصيرة الأجل بمدد تراوح بين ثلاثة أشهر وعام، وتفوض وزارة المالية البنك المركزي، على مدار العام المالي، في إدارة طروحاتها الخاصة من أذون الخزانة وسنداتها بالجنيه، على أن تمول وتنفق الحصيلة على بنود الموازنة العامة للدولة . ويطرح البنك المركزي المصري، اليوم الأحد، أذون خزانة بقيمة 50 مليار جنيه، لأجلي 91 و273 يومًا، وذلك بالتنسيق مع وزارة المالية لتمويل عجز الموازنة. كما يطرح البنك المركزي المصري غدا الاثنين، سندات خزانة ثابتة ومتغيرة العائد بقيمة 24.5 مليار جنيه. وتشمل الطروحات بحسب موقع البنك المركزي سندات خزانة ثابتة العائد، لأجل عامين وثلاثة وخمسة أعوام على التوالي، وبدورية عائد نصف سنوية. فيما يطرح سندات خزانة متغيرة العائد، لأجل ثلاث سنوات، وبدورية صرف عائد ربع سنوية. وباع البنك المركزي الأسبوع الماضي، سندات خزانة بقيمة 22.69 مليار جنيه بآجال تتراوح بين عامين وخمسة أعوام، وسط تراجع ملحوظ في متوسطات العائد، لتسجل 22.35% للسندات ذات الأجل لعامين، و21.77% لثلاثة أعوام، و19.25% لخمسة أعوام. كما انخفض متوسط العائد على أذون الخزانة في عطاءات الأسبوع الماضي إلى 28.03% لأجل ثلاثة أشهر، و26.59% لأجل تسعة أشهر، فيما بلغ إجمالي ما قبله المركزي في عطاء الأذون نحو 42.95 مليار جنيه. وخفض البنك المركزي أسعار الفائدة بواقع 1% إضافية في اجتماعه الأخير الشهر الماضي، مواصلا دورة التيسير النقدي التي أطلقها بخفض قدره 2.25% الشهر الماضي. وتستهدف الحكومة خفض نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي في موازنة العام المالي 2025/2026 إلى 80% بنهاية يونيو 2026، وخفض الدين الخارجي بمقدار مليار إلى ملياري دولار سنويا. اقتصاد الناس التحديثات الحية مصر تضاعف حد الإعفاء من الضريبة العقارية لزيادة الإيرادات وتتوقع الحكومة المصرية ارتفاع الفجوة التمويلية في مشروع موازنة العام المالي المقبل 2025/ 2026 بأكثر من 25%، لتصل إلى 3.6 تريليونات جنيه (نحو 70 مليار دولار وفقاً لتوقعات سعر الدولار في الموازنة الجديدة). وتعتزم وزارة المالية تغطية عجز الموازنة من خلال إصدار أدوات دين محلية جديدة بقيمة 2.2 تريليون جنيه في صورة أذون خزانة بقيمة 2.2 تريليون جنيه، وسندات خزانة بنحو 928.9 مليار جنيه، وذلك في إطار خطة الحكومة لزيادة الإنفاق على الرعاية الاجتماعية وسد العجز في الموازنة. وتوقعت وكالة فيتش العالمية للتصنيف الائتماني تحسن مؤشرات الاقتصاد المصري حتى العام المالي 2027/ 2028، بدعم من حزمة الإصلاحات والسياسات المالية التي تطبقها الحكومة في مصر حالياً. ورجحت الوكالة، وفقاً لبيان مجلس الوزراء المصري الشهر الماضي، تراجع الدين الحكومي إلى 50.2% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول العام المالي 2033/ 2034، بانخفاض 12.5% عن المستويات الحالية. (الدولار= 49.76 جنيها مصريا تقريبا) (رويترز، العربي الجديد)