
الفريق الاشتراكي يُسائل الحكومة حول تعثر إصلاح المؤسسات والمقاولات
هبة بريس – عبد اللطيف بركة
عقدت لجنة مراقبة المالية العامة بمجلس النواب، بحر الأسبوع الجاري، اجتماعًا هامًا خُصص لمساءلة الحكومة حول التأخر في تنفيذ الإصلاح الشمولي والمندمج لقطاع المؤسسات والمقاولات العمومية، وذلك بطلب من الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية.
وشهد الاجتماع حضور نادية فتاح العلوي، وزيرة الاقتصاد والمالية، إلى جانب عبد اللطيف زغنون، المدير العام للوكالة الوطنية للتدبير الاستراتيجي لمساهمات الدولة وتتبع نجاعة أداء المؤسسات والمقاولات العمومية.
وخلال الاجتماع، عبّر النائب البرلماني الحسن لشكر، باسم الفريق الاشتراكي، عن قلقه إزاء البطء الكبير في تنزيل هذا الورش الاستراتيجي، مشددًا على أن التأخر المسجل يطرح إشكالات حقيقية تتعلق بالجدوى الزمنية، والتكلفة المالية، والمردودية الاقتصادية والاجتماعية لقطاع يضم 57 مؤسسة ومقاولة عمومية، تمثل 80% من أصول القطاع وتسهم بـ67% من رقم معاملاته.
ووجه لشكر انتقادات حادة لما وصفه بضعف الأجندة الزمنية، وتعثر إصدار النصوص التشريعية والتنظيمية المؤطرة للإصلاح، فضلاً عن عدم تحويل أي مؤسسة إلى شركة مساهمة، وعدم تصفية المؤسسات غير الفعالة بالعدد المطلوب. كما نبه إلى غياب معايير الشفافية والاستحقاق في تعيين المتصرفين المستقلين، وضعف تمثيلية النساء في هيئات الحكامة.
وأكد الفريق الاشتراكي أن انخراطه في هذا الملف لا يرتبط بحسابات سياسوية، بل يعكس موقفًا مبدئيًا منبثقًا من مرجعية الاتحاد الاشتراكي ومواقفه الثابتة الداعية إلى إصلاح القطاع العام كرافعة أساسية لتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية. ودعا الفريق الحكومة إلى الإسراع في استكمال الترسانة القانونية، وتسريع وتيرة الإصلاح، وتعزيز مبادئ الحكامة الجيدة وربط المسؤولية بالمحاسبة.
وفي تفاعله مع عرض الوزيرة والمدير العام، شدد الفريق الاشتراكي على أن مسار إصلاح المؤسسات والمقاولات العمومية ليس وليد الولاية الحالية، بل هو ورش طويل الأمد انطلق مع حكومة التناوب، وتواصل من خلال تقارير المجلس الأعلى للحسابات، والتوجيهات الملكية المتتالية منذ 2018، لا سيما خطاب العرش لسنة 2020 الذي شكّل نقطة تحول محورية في هذا المسار.
واختتم الفريق مداخلته بالتأكيد على أن البرلمان، وبخاصة المعارضة الاتحادية، يضطلع بدور محوري في مواكبة هذا الورش الوطني الكبير، من خلال الرقابة والمساءلة واقتراح البدائل، انسجامًا مع المقتضيات الدستورية وروح المواطنة المسؤولة. تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X مقالات ذات صلة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


هبة بريس
منذ 4 ساعات
- هبة بريس
بعد "البيجيدي".. الـ PPS يُدين الهجمات على إيران ويُحذّر من تفجير المنطقة
هبة بريس – الرباط في سياق التطورات المتسارعة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، عبّر حزب التقدم والاشتراكية، في بلاغ صادر عن مكتبه السياسي عقب اجتماعه الدوري يوم أمس الثلاثاء 24 يونيو الجاري، عن إدانته الشديدة للهجمات التي استهدفت إيران، سواء من طرف إسرائيل أو الولايات المتحدة الأمريكية، محذراً من التداعيات الخطيرة لذلك على السلم الإقليمي والدولي. وسجّل الحزب، المعروف بمواقفه الداعمة للسلم ورفضه للحروب، إيجاباً الإعلان عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، معبّراً عن أمله في أن يكون ذلك خطوة نحو تجنب التصعيد وعدم العودة إلى منطق الحرب المدمرة. وفي موقف لافت، أدان حزب التقدم والاشتراكية بقوة العدوان الاسرائلي الغاشم على الشعب الإيراني، واعتبره 'انتهاكاً صارخاً لسيادة بلدٍ مستقل، واعتداءً جسيماً على شعبه وبنياته المختلفة'، مؤكداً في الوقت ذاته أن هذا الموقف لا يلغي وجود اختلافات جوهرية مع النظام الإيراني بخصوص مواقف هذا الأخير تجاه المغرب وقضاياه الأساسية. كما لم يفوّت الحزب الفرصة دون إدانة واضحة للهجوم الأمريكي المرفوض على إيران، معتبراً أنه يشكل 'تهديداً خطيراً وإيذاناً بتفجير السلم على الصعيديْن الإقليمي والعالمي'. وأشار بلاغ المكتب السياسي إلى أن الهجمات المتكررة على إيران من طرف التحالف الصهيوني الإمبريالي تهدف، جزئياً، إلى تحويل الأنظار عن الجرائم المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني، لا سيما في غزة، حيث تتواصل عمليات الإبادة والتطهير العرقي في ظل صمت دولي مقلق. وفي ختام بيانه، دعا حزب التقدم والاشتراكية إلى تحرّك دولي عاجل من أجل الحيلولة دون اندلاع حرب شاملة في المنطقة، مؤكداً أن الطريق إلى السلام يمرّ عبر احترام سيادة الدول، وفي مقدمتها إيران، والتركيز على حلّ القضية الفلسطينية بشكل عادل وشامل، باعتبارها 'القضية المركزية في الشرق الأوسط'. تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X مقالات ذات صلة


هبة بريس
منذ 6 ساعات
- هبة بريس
الفريق الاشتراكي يُسائل الحكومة حول تعثر إصلاح المؤسسات والمقاولات
هبة بريس – عبد اللطيف بركة عقدت لجنة مراقبة المالية العامة بمجلس النواب، بحر الأسبوع الجاري، اجتماعًا هامًا خُصص لمساءلة الحكومة حول التأخر في تنفيذ الإصلاح الشمولي والمندمج لقطاع المؤسسات والمقاولات العمومية، وذلك بطلب من الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية. وشهد الاجتماع حضور نادية فتاح العلوي، وزيرة الاقتصاد والمالية، إلى جانب عبد اللطيف زغنون، المدير العام للوكالة الوطنية للتدبير الاستراتيجي لمساهمات الدولة وتتبع نجاعة أداء المؤسسات والمقاولات العمومية. وخلال الاجتماع، عبّر النائب البرلماني الحسن لشكر، باسم الفريق الاشتراكي، عن قلقه إزاء البطء الكبير في تنزيل هذا الورش الاستراتيجي، مشددًا على أن التأخر المسجل يطرح إشكالات حقيقية تتعلق بالجدوى الزمنية، والتكلفة المالية، والمردودية الاقتصادية والاجتماعية لقطاع يضم 57 مؤسسة ومقاولة عمومية، تمثل 80% من أصول القطاع وتسهم بـ67% من رقم معاملاته. ووجه لشكر انتقادات حادة لما وصفه بضعف الأجندة الزمنية، وتعثر إصدار النصوص التشريعية والتنظيمية المؤطرة للإصلاح، فضلاً عن عدم تحويل أي مؤسسة إلى شركة مساهمة، وعدم تصفية المؤسسات غير الفعالة بالعدد المطلوب. كما نبه إلى غياب معايير الشفافية والاستحقاق في تعيين المتصرفين المستقلين، وضعف تمثيلية النساء في هيئات الحكامة. وأكد الفريق الاشتراكي أن انخراطه في هذا الملف لا يرتبط بحسابات سياسوية، بل يعكس موقفًا مبدئيًا منبثقًا من مرجعية الاتحاد الاشتراكي ومواقفه الثابتة الداعية إلى إصلاح القطاع العام كرافعة أساسية لتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية. ودعا الفريق الحكومة إلى الإسراع في استكمال الترسانة القانونية، وتسريع وتيرة الإصلاح، وتعزيز مبادئ الحكامة الجيدة وربط المسؤولية بالمحاسبة. وفي تفاعله مع عرض الوزيرة والمدير العام، شدد الفريق الاشتراكي على أن مسار إصلاح المؤسسات والمقاولات العمومية ليس وليد الولاية الحالية، بل هو ورش طويل الأمد انطلق مع حكومة التناوب، وتواصل من خلال تقارير المجلس الأعلى للحسابات، والتوجيهات الملكية المتتالية منذ 2018، لا سيما خطاب العرش لسنة 2020 الذي شكّل نقطة تحول محورية في هذا المسار. واختتم الفريق مداخلته بالتأكيد على أن البرلمان، وبخاصة المعارضة الاتحادية، يضطلع بدور محوري في مواكبة هذا الورش الوطني الكبير، من خلال الرقابة والمساءلة واقتراح البدائل، انسجامًا مع المقتضيات الدستورية وروح المواطنة المسؤولة. تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X مقالات ذات صلة


هبة بريس
منذ 6 ساعات
- هبة بريس
تجاوز 1000 طن.. المغرب يسجل رقماً قياسياً في تصدير القرع الأخضر إلى سويسرا
هبة بريس يواصل المغرب تعزيز موقعه في سوق القرع الأخضر الطازج بسويسرا، حيث سجّلت صادراته هذا الموسم رقماً قياسياً تجاوز 1000 طن، أي بزيادة 25% مقارنة مع الموسم السابق (2023/2024)، وهو أعلى حجم صادرات يتم تسجيله نحو هذا البلد حتى الآن، وذلك وفقا لموقع 'EAST FRUIT' المتخصص في القطاع الفلاحي. وقد بلغ معدل النمو السنوي لصادرات المغرب من القرع الأخضر إلى سويسرا خلال المواسم الأربع الماضية أكثر من 40%، مما يعكس دينامية واعدة لهذا القطاع على المستوى الدولي. سويسرا ضمن أبرز وجهات 'القرع الأخضر' المغربي برزت سويسرا هذا الموسم كواحدة من أهم سبع وجهات لتصدير القرع الأخضر المغربي، ورغم أن حجم الصادرات إليها لا يزال أقل مقارنة مع أسواق أوروبية أخرى، فإن النمو المتسارع يُبرز إمكانيات قوية لتوسيع الحضور المغربي في هذا السوق. ويغطي موسم التصدير المغربي إلى سويسرا الفترة ما بين أكتوبر وماي، مع ذروة الشحنات خلال يناير إلى مارس، وهي الفترة التي تتوافق مع ذروة الطلب في السوق السويسرية. المنافسة الأوروبية قوية.. لكن الحصة المغربية في ارتفاع رغم أن إسبانيا تهيمن على واردات سويسرا من القرع الأخضر بنسبة تفوق 75%، إلى جانب منافسة متنامية من إيطاليا، فقد استطاع المغرب رفع حصته السوقية من 2.3% في موسم 2021/2022 إلى 5.8% في موسم 2024/2025، في تقدم يُعتبر جد مشجّع. عوامل النجاح وآفاق التوسع يعزى هذا النجاح المغربي إلى عدة عناصر مهمة، من أبرزها الظروف المناخية الملائمة، وتحسين الخدمات اللوجستية، والدعم من اتفاقيات التجارة، والطلب المتزايد في أوروبا على الخضر الطازجة. ويراهن المغرب على المزيد من الاستثمار في الجودة وفعالية سلاسل التوزيع لتعزيز حصته، رغم استمرار التنافس القوي مع المنتجين الأوروبيين، خاصة من إسبانيا وإيطاليا. توسع مغربي أوسع في السوق الأوروبية وفي مؤشر إضافي على تنامي الحضور المغربي في السوق الأوروبية، سجّل المغرب هذا الموسم رقماً قياسياً في صادرات الطماطم نحو النرويج، مما يؤكد أن المملكة تسير بخطى ثابتة نحو ترسيخ موقعها في قطاع الخضر والفواكه الطازجة على المستوى الدولي.