logo
تحرك صيني لخنق الصناعة الأميركية.. وترامب يتوعد

تحرك صيني لخنق الصناعة الأميركية.. وترامب يتوعد

تصعيد صيني في ساحة المعادن الحيوية
الخطوة الصينية جاءت في وقت حساس، حيث تصاعدت حدة الحرب التجارية التي بدأت خلال الولاية الأولى لترامب، وعاد الحديث عن العقوبات و الرسوم الجمركية بقوة في ظل ولايته الثانية.
وقالت بكين إنها على استعداد للتعاون بشأن الذكاء الاصطناعي ، لكنها في الوقت ذاته بدأت باستخدام أوراق الضغط، وفي مقدمتها المعادن النادرة.
وبحسب السفير الصيني في موسكو تشانغ هان هوي، فإن بلاده تسعى لتأسيس نظام عالمي لإدارة الذكاء الاصطناعي ، داعيًا إلى تعاون دولي لمواجهة التحديات التقنية والاقتصادية، فيما اعتبر مراقبون أن هذا الطرح يأتي ضمن سياق محاولة بكين قيادة المشهد الرقمي العالمي.
في المقابل، رد ترامب بإعلانه فرض رسوم جمركية جديدة على الرقائق الإلكترونية، وأكد أن الأجهزة الإلكترونية لن تكون مستثناة، بل ستخضع لتعريفة تصل إلى 20 بالمئة.
كما أعلن عن مراجعة موسعة للرسوم الجمركية المرتبطة بسلاسل الإمداد الخاصة بالتكنولوجيا، في إطار ما وصفه البيت الأبيض بـ"تعزيز الأمن القومي".
وأشار ترامب إلى صفقات سابقة مع شركات تايوانية مثل TSMC، مؤكداً أن بلاده ماضية في توطين صناعة الرقائق، في خطوة لتقليل الاعتماد على الخارج، وخاصة الصين.
مواجهة استراتيجية على مستوى الذكاء الاصطناعي
وفي لقاء ضمن برنامج "التاسعة" على "سكاي نيوز عربية"، رأى المهندس محمد سعيد، خبير الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، أن الولايات المتحدة و الصين تخوضان مواجهة اقتصادية تتقاطع مع سباق عسكري – تقني، لا سيما أن الرقائق الإلكترونية باتت أساسًا لكل الصناعات المتقدمة، من الذكاء الاصطناعي إلى الدفاع والصناعات الفضائية.
وأوضح سعيد أن الصين تمتلك السيطرة على نحو 90 بالمئة من المعادن النادرة عالميًا، مما يمنحها ورقة ضغط هائلة في حال قررت قطع الإمدادات، لكن الولايات المتحدة تتحرك لتأمين بدائل محتملة من دول مثل أوكرانيا، إيران، والبرازيل.
تايوان وكوريا في قلب الصراع
أشار سعيد إلى أن صناعة الرقائق الإلكترونية تتركز حاليًا في تايوان وكوريا الجنوبية، حيث تتصدر شركات مثل TSMC وSamsung السباق، بينما تفتقر الصين إلى القدرة على إنتاج الرقائق المعقدة بجودة مماثلة، رغم امتلاكها للمواد الخام.
وبينما تحاول الصين تطوير قدراتها الصناعية والدفاعية بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي والرقائق، تسعى واشنطن إلى تقويض هذا المسار عبر الحصار التكنولوجي والتجاري، ما ينعكس على الأسواق العالمية وأسعار الأجهزة الذكية، مثل الهواتف والحواسيب.
تشريع دولي للذكاء الاصطناعي؟
في ظل التنافس المحتدم، طرحت الصين فكرة إنشاء نظام عالمي لتنظيم الذكاء الاصطناعي، غير أن الخبير محمد سعيد أعرب عن شكوكه في إمكانية توحيد مواقف الدول الكبرى، مشيرًا إلى فشل النظام الدولي الحالي في إدارة الأزمات، مما يُصعّب فرض تشريع شامل في هذا المجال.
وأكد أن التشريعات المستقبلية يجب أن تُراعي الأمن التقني وحقوق الإنسان في آن معًا، مضيفًا أن التقدم السريع في الذكاء الاصطناعي يتطلب رقابة قانونية على المستوى العالمي، شبيهة بما يقوم به مجلس الأمن على الصعيد السياسي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مبيعات التجزئة في بريطانيا ترتفع للشهر الرابع على التوالي
مبيعات التجزئة في بريطانيا ترتفع للشهر الرابع على التوالي

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 23 دقائق

  • سكاي نيوز عربية

مبيعات التجزئة في بريطانيا ترتفع للشهر الرابع على التوالي

ارتفعت مبيعات التجزئة في بريطانيا خلال أبريل الماضي، في استمرار للبداية القوية غير المتوقعة لتجارة التجزئة في البلاد منذ مطلع العام الجاري، وفي مؤشر جديد على مرونة المستهلك البريطاني في مواجهة ارتفاع تكاليف المعيشة والحرب التجارية التي يخوضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وذكر مكتب الإحصاء البريطاني أن حجم السلع التي تم بيعها من خلال المتاجر ومنصات التسوق الإلكتروني ارتفع بنسبة شهرية بلغت 1.2 بالمئة. وتعتبر هذه الزيادة الشهرية هي الرابعة على التوالي، وتأتي بعد أفضل ربع سنوي تشهده تجارة التجزئة في البلاد منذ عام 2021. وكان خبراء الاقتصاد الذين استطلعت وكالة بلومبرغ نيوز آراءهم يتوقعون أن تسجل مبيعات التجزئة زيادة بنسبة 0.3 بالمئة. وجدير بالذكر أن شهر أبريل الماضي كان أكثر شهر مشمس يتم تسجيله في بريطانيا على الإطلاق. ونقلت بلومبرغ عن هانا فينسلباك، كبيرة خبراء الإحصاء بالمكتب قولها: "ساعدت السماء المشرقة ودفء الحرارة في تعزيز مبيعات التجزئة في ابريل، مع تحقيق أداء قوي في معظم القطاعات". وكانت مبيعات المواد الغذائية والكحوليات من الفئات التي سجلت زيادة في المبيعات خلال أبريل الماضي. وعلى صعيد متصل، ارتفعت ثقة المستهلك البريطاني في مايو الجاري مع هدوء الاضطرابات بشأن " رسوم ترامب الجمركية"، لكن وسط تحذيرات من أن التضخم قد يعني أن هذا التحسن قصير الأجل. وارتفع مؤشر ثقة المستهلك الذي تقيسه شركة "جي.إف. كيه" والذي يعكس نظرة الناس تجاه أوضاعهم المالية الشخصية وآفاق الاقتصاد بشكل عام ، بثلاث نقاط لكنه لا يزال في المنطقة السلبية عند سالب 20، بحسب وكالة بي إيه ميديا البريطانية. وتم إجراء المسح في بداية الشهر الجاري، قبل أن تظهر الأرقام الرسمية يوم الأربعاء الماضي أن تضخم مؤشر أسعار المستهلك قفز إلى 3.5 بالمئة في أبريل، مقابل 2.6 بالمئة في مارس.

فولكس فاجن تتخلى بهدوء عن استراتيجية التنوع في الولايات المتحدة: هل هو رضوخ لضغوط ترامب؟
فولكس فاجن تتخلى بهدوء عن استراتيجية التنوع في الولايات المتحدة: هل هو رضوخ لضغوط ترامب؟

عالم السيارات

timeمنذ 4 ساعات

  • عالم السيارات

فولكس فاجن تتخلى بهدوء عن استراتيجية التنوع في الولايات المتحدة: هل هو رضوخ لضغوط ترامب؟

تسعى مجموعة فولكس فاجن إلى إعادة ضبط استراتيجيتها الخاصة بالتنوع والمساواة والشمول (DEI)، عبر استبعاد بيانات الولايات المتحدة من حساباتها العالمية في هذا المجال، وذلك استجابة للضغوط السياسية المتزايدة من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأفاد تقرير نشرته صحيفة Handelsblatt الألمانية أن الشركة الألمانية العملاقة ستتوقف عن احتساب شركاتها التابعة في الولايات المتحدة ضمن مؤشرات التنوع الخاصة بها، في خطوة يُعتقد أنها تهدف إلى تجنب المواجهة مع السياسات الفيدرالية الجديدة التي تعارض مبادئ الـDEI. خلفية القرار القرار يأتي بعد أن وقع ترامب، في يناير الماضي، أمرًا تنفيذيًا ينص على 'إنهاء التفضيلات المبنية على العرق والجنس' في العقود الحكومية، كما دعا المؤسسات الفيدرالية لمحاربة ما وصفه بـ'التمييز في القطاع الخاص' تحت مظلة التنوع والمساواة. وتزامنت هذه التطورات مع تزايد الضغط على الشركات الكبرى ، مثل Verizon، التي أوقفت سياساتها المتعلقة بالتنوع بهدف تسهيل الموافقات الحكومية على صفقات استحواذ، مثل صفقة شراء Frontier التي تطلب موافقة لجنة الاتصالات الفيدرالية (FCC). فولكس فاجن تُعدل مسارها حتى الآن، كانت فولكس فاجن تعتمد أهدافًا واضحة لزيادة التنوع في مناصبها العليا، مثل الوصول إلى نسبة 20.2% من النساء في المناصب الإدارية بحلول عام 2025 (مقارنة بـ19.2% حاليًا). ولكن مع القرار الجديد، لن تشمل هذه النسبة موظفي الشركات التابعة في الولايات المتحدة . وأشارت المصادر إلى أن بعض السفارات الأمريكية في أوروبا قد تواصلت بشكل 'غير مباشر' مع شركات كبرى، لمطالبتها بالتراجع عن سياسات التنوع الخاصة بها في السوق الأمريكية، وهو ما انعكس على قرار فولكس فاجن الأخير. هل سيؤثر ذلك على سوق السيارات الأمريكي؟ رغم أن فولكس فاجن أكدت مرارًا التزامها بالتنوع على مستوى العالم، إلا أن استبعاد السوق الأمريكي من الحسابات الرسمية قد يكون له تأثير رمزي وسياسي في نفس الوقت، خصوصًا مع احتدام الجدل حول دور الشركات في قضايا العدالة الاجتماعية. تابعوا عالم السيارات لكل جديد حول تطورات صناعة السيارات العالمية، وأثر السياسات الحكومية على كبرى العلامات مثل فولكس فاجن، تويوتا، ونيسان.

النفط يتجه لتكبد خسائر أسبوعية بأكثر من 2%
النفط يتجه لتكبد خسائر أسبوعية بأكثر من 2%

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 5 ساعات

  • سكاي نيوز عربية

النفط يتجه لتكبد خسائر أسبوعية بأكثر من 2%

تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 37 سنتا إلى 64.07 دولار للبرميل بحلول الساعة 0015 بتوقيت غرينتش. ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 39 سنتا إلى 60.81 دولار، بحسب بيانات وكالة رويترز. وانخفض خام برنت اثنين بالمئة منذ بداية الأسبوع وحتى الآن، فيما هبط خام غرب تكساس 2.7 بالمئة. وصعد الدولار أمام سلة من العملات أمس الخميس بدعم من موافقة مجلس النواب على مشروع قانون طرحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب لخفض الضرائب والإنفاق. وعادة ما يتم تداول النفط بشكل عكسي مع الدولار لأن ارتفاع الدولار يزيد التكلفة على المشترين من خارج الولايات المتحدة. ودفع تقرير من بلومبرغ نيوز أفاد بأن تحالف أوبك+ سيدرس زيادة كبيرة أخرى في الإنتاج خلال اجتماع في الأول من يونيو حزيران أسعار النفط للانخفاض أيضا. ونقل التقرير عن مندوبين أن زيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميا في يوليو من بين الخيارات المطروحة، إلا أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي. وذكرت رويترز سابقا أن تحالف أوبك + سيسرع وتيرة إنتاج النفط. وضغط ارتفاع كبير في مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة في وقت سابق من الأسبوع كذلك على أسعار النفط. ووفقا لبيانات من شركة ذا تانك تايجر، ارتفع الطلب على تخزين النفط الخام في الولايات المتحدة في الأسابيع الماضية لمستويات مماثلة لما كان عليه الوضع خلال كوفيد-19، في وقت يستعد فيه المتعاملون لزيادة الإنتاج في الأشهر المقبلة من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store