logo
ترامب يجدد رغبته في امتلاك قطاع غزة وتحويله إلى 'منطقة حرة' (فيديو)

ترامب يجدد رغبته في امتلاك قطاع غزة وتحويله إلى 'منطقة حرة' (فيديو)

لكممنذ 4 أيام

جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس رغبته في السيطرة على قطاع غزة، وقال خلال اجتماع أعمال في قطر إن الولايات المتحدة 'ستجعله منطقة حرية' وذكر أنه لم يتبق شيء لإنقاذه في الأراضي الفلسطينية.
وطرح ترامب فكرته بشأن غزة لأول مرة في فبراير ، قائلا إن الولايات المتحدة ستعيد تطوير القطاع وتجبر الفلسطينيين على النزوح إلى أماكن أخرى. وأثارت الخطة تنديدات عالمية، إذ اعتبرها الفلسطينيون والدول العربية والأمم المتحدة تصل إلى حد التطهير العرقي.
ونزح معظم سكان غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، داخليا مع استمرار إسرائيل في حربها التي أدت إلى استشهاد ما يقرب من 53 ألف فلسطيني وتدمير مساحات واسعة من القطاع.
وقال ترامب، في كلمة أمام مجموعة من المسؤولين وقادة الأعمال في قطر التي تستضيف المكتب السياسي لحماس في الدوحة منذ سنوات، إن لديه 'مفاهيم لغزة أعتقد أنها جيدة للغاية: اجعلوها منطقة حرة، ودعوا الولايات المتحدة تتدخل'.
وأضاف ترامب أنه شاهد 'صورا جوية تظهر أنه لا يوجد أي مبنى قائم تقريبا. ليس الأمر وكأنك تحاول إنقاذ شيء ما. لا توجد أي مبان. يعيش الناس تحت أنقاض المباني المنهارة، وهو أمر غير مقبول'.
. @POTUS #DonaldTrump said he wants to turn the #Gaza Strip into a 'freedom zone' while describing the area as 'the territory of death and destruction' during a roundtable meeting in #Doha on Thursday. pic.twitter.com/twoHAR8BWf
May 15, 2025
وتابع 'أريد أن أرى غزة منطقة حرة. وإذا لزم الأمر، أعتقد أنني سأكون فخورا لو امتلكتها الولايات المتحدة، وجعلتها منطقة حرة. فلتكن هناك أمور جيدة'.
وكان ترامب قال في وقت سابق بأنه يريد تحويل غزة إلى 'ريفييرا الشرق الأوسط'.
ورد عضو المكتب السياسي لحركة حماس باسم نعيم على تصريحات ترامب، في بيان، مؤكدا أن 'غزة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية، وليست عقارا للبيع في السوق المفتوحة'.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بريطانيا وفرنسا وكندا تهدّد إسرائيل بإجراءات ملموسة والأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية وشيكة في غزة
بريطانيا وفرنسا وكندا تهدّد إسرائيل بإجراءات ملموسة والأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية وشيكة في غزة

المغرب اليوم

timeمنذ 5 ساعات

  • المغرب اليوم

بريطانيا وفرنسا وكندا تهدّد إسرائيل بإجراءات ملموسة والأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية وشيكة في غزة

أعلن قادة المملكة المتحدة وفرنسا وكندا في بيان مشترك الاثنين، معارضتهم "بشدة لتوسع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة"، معتبرين أن إعلان إسرائيل "عن سماحها بدخول كمية أساسية من الغذاء إلى غزة غير كافٍ إطلاقاً". وطالب قادة الدول الثلاثة أيضاً بإفراج حركة حماس عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لديها. وفي بيان مشترك، حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسا الوزراء البريطاني كير ستارمر والكندي مارك كارني من أنهم لن يقفوا "مكتوفي الأيدي" إزاء "الأفعال المشينة" لحكومة نتنياهو في غزة، ملوّحين بـ"إجراءات ملموسة" إذا لم تبادر إلى وقف عمليتها العسكرية وإتاحة دخول المساعدات الإنسانية. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وصف البيان الأوروبي بأنه بمثابة "مكافأة للهجوم الإرهابي" الذي تعرضت له إسرائيل في السابع من أكتوبر، معتبراً أن الدعوات لوقف الحرب وإقامة دولة فلسطينية تؤدي إلى "مزيد من الفظائع". وأشار نتنياهو إلى أن الحرب ستنتهي بمجرد إطلاق سراح جميع الرهائن ونزع السلاح من عزة وإبعاد حماس عن القطاع. وقال نتنياهو إن "كل القادة الأوروبيين ينبغي عليهم أن يستنسخوا موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الداعم لإسرائيل". وأضاف: "هذه حرب التحضُّر على البربرية، وستواصل إسرائيل الدفاع عن نفسها بالوسائل العادلة حتى يتحقق لها النصر الكامل". في غضون ذلك، حذّر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثية، توم فليتشر، من أنّ حوالي 14 ألف رضيع قد يموتون في غزة في غضون الـ 48 ساعة المقبلة إذا لم يحصلوا على مساعدات إغاثية. وسألت صحفية بي بي سي، أنّا فوستر، المسؤول الأممي كيف حسبت الأمم المتحدة هذا الرقم؟ فأجاب فليتشر: "لدينا فِرَق قوية على الأرض – وبالطبع كثير من هؤلاء قُتلوا، لكن لا يزال هناك الكثير من عناصرنا على الأرض – في المراكز الطبية، وفي المدارس – يحاولون تقييم الاحتياجات". إلى جانب الانتقادات الخارجية على مسلك إسرائيل في غزة، جاءت أيضا انتقادات من الداخل الإسرائيلي؛ فقال يائير غولان زعيم حزب الديمقراطيين من يسار الوسط، إن إسرائيل أصبحت "منبوذة بين الأمم" بسبب مسلك الحكومة في الحرب. وفي حديث لإذاعة "ريشت بيت" التابعة لهيئة البث الرسمية الإسرائيلية، أضاف الجنرال المتقاعد غولان بالقول إن "الدولة العاقلة لا تنخرط في قتال ضد مدنيين، ولا تقتل الرُضّع كهواية، ولا تضع لنفسها أهدافاً بطرد شَعب". وسارع نتنياهو إلى الردّ على تصريحات غولان، واصفاً إياها بأنها "تحريض طائش" ضد الجنود الإسرائيليين، مُتّهماً صاحِبها بترديد "افتراءات دموية معادية للسامية". وتدرس محكمة العدل الدولية "ما إذا كانت هناك إبادة جماعية تحدث في غزة". وكانت دولة جنوب أفريقيا قد اتهمت إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بارتكاب "إبادة جماعية في غزة"، وهو ما ترفضه إسرائيل. وكان نتنياهو، قد أعلن اعتزام إسرائيل السيطرة على قطاع غزة بأكمله. وقال في شريط مصوّر إن "القتال شديد ونحن نحقق تقدماً. سوف نسيطر على كامل مساحة القطاع... لن نستسلم. غير أن النجاح يقتضي أن نتحرك بأسلوب لا يمكن التصدي له". ويأتي هذا الإعلان في ظل تكثيف الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية وعملياته العسكرية البرية على غزة وتزايد القلق الدولي بشأن الوضع الإنساني في القطاع، الذي دخلته الاثنين شاحنات محمّلة بالمساعدات للمرة الأولى منذ أكثر من شهرين. ولقي ما لا يقل عن 50 شخصاً، بينهم 33 طفلا وامرأة، مصرعهم في هجمات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة منذ ليل الاثنين، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة. واستهدفت ضربتان في شمالي القطاع منزل عائلة ومدرسة يتخذها الناس ملجأ، مما تسبّب في مقتل ما لا يقل عن 22 شخصا، أكثر من نصفهم نساء وأطفال، بحسب ما أضاف بيان وزارة الصحة الفلسطينية. وأعلن مستشفى شهداء الأقصى، وسط مدينة دير البلح، أن ضربة إسرائيلية استهدفت المستشفى، ما تسبب في مقتل 13 شخصا. وغير بعيد، أدى استهداف لمخيم النصيرات للاجئين إلى مقتل 15 شخصا. وفي خان يونس، جنوبي قطاع غزة، تسببت ضربتان إسرائيليتان في مقتل 10 أشخاص، وفقاً لمجمع ناصر الطبي. ونقلت فرانس برس عن المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني محمود بصل قوله: "نقلت طواقم الدفاع المدني 44 شهيداً على الأقل غالبيتهم من الأطفال والنساء، وعشرات الجرحى جراء مجازر جديدة ارتكبها الاحتلال بحق المدنيين العزل فجر اليوم (الثلاثاء) في مناطق عديدة في قطاع غزة". وأوضح بصل أن طواقم الدفاع المدني نقلت "15 شهيداً من عائلة نصار، وعدداً من المصابين غالبيتهم من الأطفال إثر قصف طائرات حربية لمحطة راضي للوقود غرب مخيّم النصيرات" في وسط قطاع غزة. وأشار إلى نقل "12 شهيداً" وعدد من المصابين جراء استهداف من الطيران الإسرائيلي منزلاً لعائلة أبو سمرة في دير البلح وسط قطاع غزة. كما أفاد بسقوط "8 شهداء على الأقل وعدد من المصابين" نقلوا إلى المستشفى المعمداني، في استهداف لمدرسة "موسى بن نصير" التي تؤوي آلاف النازحين في حي الدرج وسط مدينة غزة (شمال)، متحدثاً عن إصابة "الغرف الصفّية المزدحمة بالنازحين مباشرة". وفي مخيم جباليا في شمال قطاع غزة، قتل تسعة أشخاص بينهم "عدد من الأطفال" جراء غارة جوية استهدفت منزلاً لعائلة المقيد في المخيّم، وفقاً للمتحدث باسم الدفاع المدني. ونوّه بصل "لا يزال عدد من المفقودين تحت الأنقاض لا تستطيع طواقم الدفاع المدني الوصول إليهم بسبب القصف الإسرائيلي المتكرر في شمال قطاع غزة، وفي خان يونس ورفح" بجنوب القطاع. من جهتها، لم تعلق إسرائيل بشكل فوريّ، لكنها تقول إن الجيش لا يستهدف غير المسلّحين، وإن حركة حماس هي المسؤولة عن مقتل المدنيين لأنها تقوم بعمليات في مناطق مزدحمة بالسكان. وشرعت إسرائيل في هجوم موسع جديد في القطاع، خلال الأيام الماضية، قائلة إنها تستهدف استعادة عشرات المختطفين لدى حماس فضلاً عن تدمير الجماعة المسلحة. أعلنت إسرائيل دخول "خَمس شاحنات تابعة للأمم المتحدة محمّلة بمساعدات إنسانية، بما في ذلك طعام الأطفال، إلى قطاع غزة عبر (معبر) كرم أبو سالم"، وأشارت إلى أنها ستسمح "لعشرات من شاحنات المساعدات" بالدخول "في الأيام المقبلة". من جهته وصف منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر دخول شاحنات المساعدات بأنه "قطرة في محيط" الاحتياجات في القطاع الفلسطيني المحاصر الذي يعاني من الجوع. وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن "المساعدات لم تسلَّم" في غزة لأن "الليل قد حل" وبسبب "ظروف أمنية". وكان نتنياهو أشار الى أن على بلاده تفادي حدوث مجاعة في القطاع المحاصر "لأسباب دبلوماسية"، مع السماح بدخول كميات محدودة من الغذاء ابتداء من يوم الاثنين. وندّدت كلير نيكوليه من منظمة أطباء بلا حدود بما سمّتها عملية "ذرّ الرماد في العيون" وقالت "إنها طريقة للقول نعم نحن نسمح بدخول الأغذية، لكنها خطوة شبه رمزية". وحذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس من خطر المجاعة في قطاع غزة حيث يوجد "مليونا شخص يتضورون جوعاً". وفي الدوحة، استؤنفت المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، من دون تسجيل تقدم يُذكر للتوصل لاتفاق. وقال مكتب نتنياهو إن الاتفاق يجب أن يشمل الإفراج عن كل الرهائن وإقصاء الحركة الفلسطينية من القطاع وجعل غزة منطقة منزوعة السلاح. ومنذ انهيار الهدنة الهشة التي استمرت شهرين واستئناف إسرائيل عملياتها في قطاع غزة في 18 آذار/مارس، فشلت المفاوضات التي تتوسط فيها كل من قطر والولايات المتحدة في تحقيق اختراق. وقال مصدر في حماس إن الحركة مستعدة "لإطلاق سراح كل الأسرى الإسرائيليين المحتجزين دفعة واحدة بشرط التوصل لاتفاق شامل ودائم لوقف إطلاق النار"، مشيراً إلى أن إسرائيل تسعى "للإفراج عن أسراها على دفعتين أو دفعة واحدة مقابل هدنة مؤقتة"، وفق ما نقلت وكالة رويترز للأنباء. ويُصر نتنياهو على عدم إنهاء الحرب دون "القضاء بشكل كامل على حماس" التي ترفض تسليم سلاحها أو التخلي عن الحكم في القطاع. من جانبها أعلنت جماعة أنصار الله الحوثي اليمنية، "فرض حظر بحري على ميناء حيفا"، بحسب بيان صدر عنهم مساء الاثنين. وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع في بيان مصور نشر عبر حسابه على منصة تلغرام: إن "القوات المسلحة اليمنية، بالتوكل على الله، وبالاعتماد عليه قررت بعون الله تنفيذ توجيهات القيادة ببدء العمل على فرض حظر بحري على ميناء حيفا. وعليه، تنوه إلى كافة الشركات التي لديها سفن متواجدة في هذا الميناء أو متجهة إليه، بأن الميناء المذكور صار منذ ساعة هذا الإعلان، ضمن بنك الأهداف، وعليها أخذ ما ورد في هذا البيان وما سيرد لاحقاً بعين الاعتبار". واصل الحوثيون إطلاق الصواريخ على إسرائيل، بما في ذلك على مطار بن غوريون بالقرب من تل أبيب، وأعلنوا أن ذلك بهدف "التضامن مع الفلسطينيين في غزة"، على الرغم من موافقتهم على وقف الهجمات على السفن الأمريكية. وتشير رويترز إلى اعتراض معظم الصواريخ التي أطلقتها الجماعة على إسرائيل، في حين نفّذت إسرائيل ضربات رداً على ذلك، بما في ذلك ضربة في 6 مايو/أيار ألحقت أضراراً بالمطار الرئيسي في صنعاء وأسفرت عن مقتل عدة أشخاص. قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

نتنياهو يتوعد بالسيطرة على كامل تراب غزة
نتنياهو يتوعد بالسيطرة على كامل تراب غزة

عبّر

timeمنذ 6 ساعات

  • عبّر

نتنياهو يتوعد بالسيطرة على كامل تراب غزة

مع استمرار العمليات العسكرية في غزة وتوسيعها بالتزامن مع المفاوضات، أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أن الجيش في طريقه للسيطرة على جميع مناطق القطاع. وأضاف في مقطع فيديو نشره اليوم الاثنين على حسابه في تليغرام، أن القوات الإسرائيلية بعد توسيع العملية باتت في طريقها للسيطرة على جميع مناطق القطاع المحاصر، وفقاً لوكالة 'فرانس برس'. أما عن عملية خان يونس ودخول قوة إسرائيلية خاصة لتنفيذ مهمة إخراج أسرى إسرائيليين، فأكد أن الجيش يقوم بعمله. كما شدد على أنه لا يستطيع الخوض في تفاصيل تلك العملية. أيضاً اعتبر نتنياهو أن من الضروري عدم الوصول إلى حالة المجاعة في غزة حتى لا تفقد إسرائيل الدعم، و 'لأسباب دبلوماسية' أيضا ، وفق قوله. إذ شرح أن 'أصدقاء إسرائيل' أبلغوه أنهم لم يعودوا قادرين على دعم استمرار الحرب إذا بُثّت صور مجاعة جماعية في الأراضي الفلسطينية. لكنه رغم ذلك شدد على'منع حركة حماس من نهب المساعدات'. جاء هذا بينما كثّفت إسرائيل غاراتها على قطاع غزة منذ أمس الأحد. كما دخلت قوة إسرائيلية خاصة وسط خان يونس، بوقت سابق اليوم لتنفيذ مهمة إخراج أسرى إسرائيليين. إلا أن مصادر العربية/الحدث أوضحت أنه 'لم يتم إطلاق سراح رهائن إسرائيليين في العملية'. بدوره أفاد مصدر إسرائيلي بأن 'العملية هدفت لاختطاف قيادي في كتائب القسام (الجناح المسلح لحركة حماس)، بالإضافة إلى إخراج أسرى'. من جهته، أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن القوات الإسرائيلية تنفذ عملية 'عربات جدعون' في كافة أنحاء غزة، من دون الإشارة إلى عملية خان يونس. وأفاد مسؤولون في جيش الدفاع الإسرائيلي أن خمس فرق مشاة ومدرعات تشارك في العملية، التي تشمل إعادة احتلال أجزاء من القطاع الفلسطيني بالكامل وتسويته بالأرض. وكان رئيس الورزاء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو أعلن أمس الأحد، بدء 'معركة عسكرية قوية في غزة'، مضيفاً أن القوات الإسرائيلية دخلت إلى القطاع الفلسطيني. وقال في فيديو نشره على حسابه في منصة 'إكس': 'نحن ندخل بقوة إلى غزة لتحقيق أهداف الحرب'.

من هم الأفريكانرز الذين يريد ترامب منحهم الجنسية الأمريكية؟
من هم الأفريكانرز الذين يريد ترامب منحهم الجنسية الأمريكية؟

الأيام

timeمنذ 7 ساعات

  • الأيام

من هم الأفريكانرز الذين يريد ترامب منحهم الجنسية الأمريكية؟

Getty Images الجنرال لويس بوتا قائد قوات الترنسفال وجنوده خلال حرب البوير الثانية، وقد أصبح أول رئيس وزراء لجنوب إفريقيا بينما تضع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قيودا على عملية تجنيس المهاجرين وطالبي اللجوء من دول تمزقها الحروب والمجاعات، وصلت إلى الولايات المتحدة مؤخرا أول مجموعة مكونة من 59 شخصا بِيض البشرة من جنوب إفريقيا (الأفريكانرز) والذين منحهم ترامب حق اللجوء في أمريكا. وغالبا ما ينتظر اللاجئون سنوات قبل معالجة طلباتهم والموافقة على سفرهم إلى الولايات المتحدة، إلا أن الأفريكانرز الذين وصلوا إلى أمريكا، لم ينتظروا أكثر من 3 أشهر. وقد شهدت العلاقات بين جنوب أفريقيا والولايات المتحدة توترا ملحوظا منذ تكليف الرئيس ترامب إدارته في فبراير الماضي بوضع خطط لإعادة توطين "الأفريكانرز" في الولايات المتحدة. وانتقدت الولايات المتحدة السياسة الداخلية لجنوب إفريقيا، متهمة الحكومة بالاستيلاء على أراضي المزارعين البِيض دون أي تعويض، وهو أمر تنفيه جنوب إفريقيا. ويذكر أنه بعد أكثر من 30 عاماً على نهاية النظام العنصري في جنوب أفريقيا، لا يمتلك المزارعون السود سوى جزء صغير من أفضل الأراضي الزراعية في البلاد، ولا تزال غالبيتها في أيدي البِيض. وتعتزم حكومة جنوب إفريقيا توزيع 8 ملايين هكتار من الأراضي الزراعية على المزارعين السود بحلول عام 2030، ضمن جهودها لتحقيق العدالة الاقتصادية بعد عقود من سياسات الفصل العنصري. ففي يناير الماضي، وقّع رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا قانوناً مثيراً للجدل يسمح للحكومة بمصادرة الأراضي المملوكة للقطاع الخاص دون تعويض، في ظروف معينة، عندما يُعتبر ذلك "عادلاً ويخدم المصلحة العامة". وقد وصف رامافوزا المجموعة التي سافرت إلى الولايات المتحدة بـ"الجبناء"، قائلاً إنهم لا يريدون معالجة أوجه عدم المساواة في حقبة الفصل العنصري. Reuters أول مجموعة من البيض من جنوب أفريقيا تهبط في مطار دالاس ونسبت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية لترامب تشبيهه جهود حكومة جنوب أفريقيا للقضاء على التفاوتات العرقية بالتمييز ضد البِيض، وقال إن الأفريكانرز ضحايا "إبادة جماعية". وأضاف قائلاً: "إن المزارعين يُقتلون، إنهم بِيض، وسواء كانوا بيضاً أم سوداً، لا فرق لديّ، يُقتل المزارعون البِيض بوحشية، وتُصادَر أراضيهم في جنوب أفريقيا". وسبق أن اشار إيلون ماسك، أحد أقطاب إدارة ترامب والمولود في جنوب أفريقيا، إلى حدوث "إبادة جماعية للبِيض" في جنوب أفريقيا، واتهم الحكومة بتمرير "قوانين ملكية عنصرية". ودُحضت مزاعم الإبادة الجماعية للبِيض على نطاق واسع. ولا تدعم بيانات الشرطة هذه الرواية، إذ تُظهر أن عمليات القتل في المزارع نادرة، وأن معظم الضحايا من السود. كما قالت وزارة خارجية جنوب أفريقيا في بيان بهذا الشأن إن الاتهامات الموجَّهة للحكومة بالتمييز ضد الأقلية البيضاء في البلاد "لا أساس لها من الصحة"، وإن برنامج إعادة التوطين الأمريكي محاولة لتقويض "الديمقراطية الدستورية" في البلاد. Getty Images تتطلع المجموعة الأولى المكونة من 59 لاجئاً من الأفريكانرز إلى حياتهم الجديدة في الولايات المتحدة وأضاف البيان أن البلاد عملت "بلا كلل" لوقف التمييز، بالنظر إلى تاريخها من القمع العنصري في ظل نظام الفصل العنصري. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن ترامب قوله إن الولايات المتحدة ستمنح الجنسية للأفريكانرز. وتعتزم الإدارة الأمريكية الاعتماد على مكتب اللاجئين التابع لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية للمساعدة في إعادة توطين القادمين إلى الولايات المتحدة. وقد تواصل المكتب مع منظمات اللاجئين للتحضير لوصول الأفريكانرز، وفقاً لمذكرة صادرة عن الوزارة حصلت عليها صحيفة نيويورك تايمز. وحسب المذكرة، ستساعدهم الإدارة في العثور على "مساكن مؤقتة أو طويلة الأجل، وأثاث منزلي، وأدوات منزلية أساسية، ولوازم تنظيف". كما تخطط الإدارة لمساعدتهم في تأمين "البقالة، والملابس المناسبة للطقس، والحفاضات، وحليب الأطفال، ومنتجات النظافة، والهواتف المدفوعة مسبقاً التي تُعينهم على حياتهم اليومية". ويبلغ عدد السكان البِيض في جنوب أفريقيا نحو 4.2 مليون نسمة من بين نحو 63 مليون نسمة هم عدد سكان البلاد، وقد مثّل الأفريكانرز في أوائل القرن الحادي والعشرين حوالي 60 في المئة من السكان البِيض هناك. "لم أحضر إلى هنا للتسلية" وقال تشارل كلاينهاوس، أحد الأفريكانرز الذين وصلوا إلى الولايات المتحدة والبالغ من العمر 46 عاماً، لبي بي سي، إنه غادر وطنه بعد تلقيه تهديدات بالقتل عبر رسائل واتساب. وتابع كلاينس، الذي يقيم حالياً في فندق صغير في بافالو في ولاية نيويورك، قائلاً: "اضطررتُ لمغادرة منزل يضم 5 غرف نوم، والذي سأفتقده الآن"، مشيراً إلى أنه ترك سيارته وكلابه وحتى والدته، ويضيف قائلا: "لم أحضر إلى هنا للتسلية". BBC قال تشارل كلاينهاوس إنه تلقى تهديدات بالقتل في الأسبوع الماضي، كان كلاينهاوس يعيش في مزرعة عائلته في مقاطعة مبومالانغا بجنوب أفريقيا، وتُعرف هذه المقاطعة، بجمالها الطبيعي الأخّاذ وحياة البرية الوفيرة، وبأنها "المكان الذي تشرق فيه الشمس". والتباين في مكان الإقامة واضح للغاية، لكن بالنسبة له، فإن وضعه في بافالو في نيويورك، أفضل حالا بالفعل، ويقول كلاينهاوس، الذي توفيت زوجته في حادث سير عام 2006: "أطفالي الآن بأمان". ويُقر بأنه فوجئ بسرعة وصوله إلى الولايات المتحدة، وأنه مُمتن لترامب، ويقول: "شعرتُ أخيراً أن هناك من يرى ما يحدث في هذا العالم". وعندما وصل هو وعائلته مع آخرين إلى المطار، استُقبلوا ببالونات حمراء وبيضاء وزرقاء، ويصف كلاينهاوس الفخامة والاحتفال بأنه "مذهل". ويعترف كلاينهاوس بأن السود في جنوب أفريقيا عانوا مثله، لكنه يقول: "لم تكن لي أي علاقة بالفصل العنصري، لا شيء، لا شيء، لا شيء". ويُقر كلاينهاوس بانخفاض معدل جرائم قتل المزارعين في جنوب أفريقيا، لكنه يقول إنه لا يريد أن يكون ضحية، ويضيف قائلاً: "هناك أشخاص في منطقتي قُتلوا رمياً بالرصاص". وعلى الجانب الآخر، هناك فريق من الأفريكانرز يرفض مغادرة البلاد مثل أولريش جانس فان فورين الذي قال لبي بي سي: "أعشق الترويج لجنوب أفريقيا، ولا أنوي قبول عرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فجنوب أفريقيا هي موطني". وجانس فان فورين شغوف بمشاركة وإبراز بعضٍ من أجمل معالم جنوب أفريقيا مع جمهوره الغفير من متابعيه على مواقع التواصل الاجتماعي. وكثيراً ما يلتقط هذا الشاب الجنوب أفريقي الأبيض، البالغ من العمر 38 عاماً، صوراً لمشاهد مثل صباح جوهانسبرغ البارد، وأشجار الجاكاراندا الأرجوانية التي تشتهر بريتوريا بجمالها، أو شواطئ كيب تاون الشهيرة. وقال جانس فان فورين، الذي يتابعه أكثر من مليون شخص على وسائل التواصل الاجتماعي: "جنوب أفريقيا هي موطني. إنها موطن جذوري وتراثي، حيث يمكنني المساهمة في تاريخ أمتنا وإحداث تأثير هادف، وأنا منخرط بشدة في نجاح جنوب أفريقيا، وأفخر بكوني جزءاً من رحلة نجاحها". وأضاف قائلاً: "إن الجدل حول وضع الأفريكانرز في جنوب أفريقيا جعلني أكثر تصميماً من أي وقت مضى على البقاء في البلاد والعمل بكل طاقتي على نجاحها". من هم الأفريكانرز؟ تقول دائرة المعارف البريطانية إن الأفريكانرز هم جنوب إفريقيون من أصل أوروبي، لغتهم الأم هي الأفريكانية، وينحدرون من البوير. وتعني كلمة بوير بالهولندية مزارع، وهم الجنوب أفريقيون من أصل هولندي أو ألماني، أو الإنجيليون الفرنسيون الذين هربوا من الاضطهاد الديني في أوروبا، وكانوا من أوائل المستوطنين في ترانسفال ودولة أورانج الحرة، واليوم، يُشار إلى أحفاد البوير عادةً باسم الأفريكانرز. وقد كلفت شركة الهند الشرقية الهولندية يان فان ريبيك في عام 1652 بإنشاء محطة شحن في رأس الرجاء الصالح. وفي عام 1707، بلغ عدد السكان الأوروبيين في مستعمرة كيب تاون 1779 شخصاً، وسرعان ما ازدهرت المستعمرة الهولندية. وكان البوير معادين للشعوب الأفريقية الأصلية، الذين خاضوا معهم حروباً متكررة على المراعي، كما كانوا معادين أيضاً لحكومة الكيب، التي كانت تحاول السيطرة على تحركات البوير وتجارتهم، وقارنوا أسلوب حياتهم بأسلوب حياة الآباء العبرانيين المذكورين في الكتاب المقدس، حيث طوروا مجتمعات أبوية مستقلة قائمة على اقتصاد رعوي متنقل. Ulrich Janse van Vuuren يقول أولريش جانس فان فورين: "لا أنوي قبول عرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فجنوب أفريقيا هي موطني" وفي تأثر بالعقيدة الكلفينية التي كانوا يدينون بها، اعتبروا أنفسهم أبناء الرب في البرية، فهم "مسيحيون مختارون من الرب لحكم الأرض وسكانها الأصليين المتخلفين". وبحلول نهاية القرن الثامن عشر، كانت الروابط الثقافية بين البوير ونظرائهم في المناطق الحضرية تتضاءل، على الرغم من أن كلتا المجموعتين استمرتا في التحدث باللغة الأفريكانية، وهي لغة تطورت من خليط من اللغة الهولندية واللغات الأفريقية الأصلية ولغات أخرى. وأصبحت مستعمرة الكيب ملكية بريطانية عام 1806 نتيجة للحروب النابليونية، وعلى الرغم من قبول البوير في البداية للإدارة الاستعمارية الجديدة، إلا أنهم سرعان ما شعروا بالاستياء من السياسات الليبرالية البريطانية، وخاصة فيما يتعلق بتحرير العبيد. وبسبب ذلك، فضلاً عن حروب الحدود مع السكان الأصليين، والحاجة إلى أراضٍ زراعية أكثر خصوبة، بدأ العديد من البوير في عشرينيات القرن التاسع عشر بالهجرة شمالاً وشرقاً إلى داخل جنوب أفريقيا، وقد عُرفت هذه الهجرات باسم "الارتحال الكبير". وفي عام 1852، وافقت الحكومة البريطانية على الاعتراف باستقلال المستوطنين في ترانسفال (التي أصبحت لاحقاً جمهورية جنوب أفريقيا)، وفي عام 1854 اعترفت باستقلال أولئك الموجودين في منطقة نهري فال-أورانج (التي أصبحت لاحقاً دولة أورانج الحرة)، وتبنّت هاتان الجمهوريتان الجديدتان الفصل العنصري. حروب البوير مهّد اكتشاف الماس والذهب في جنوب أفريقيا في عام 1867الطريق لحربين؛ الأولى في نهاية عام 1880 وأوائل عام 1881، والثانية بين عامي 1899 و1902. وتعود جذور الصراع إلى مطالبات بريطانيا بالسيادة على جمهورية جنوب أفريقيا الغنية، وقلقها من رفض البوير منْح الحقوق المدنية لما يُسمى "الأوتلاندرز" (المهاجرون - ومعظمهم بريطانيون - إلى مناطق مناجم الذهب والماس في الترانسفال). وأثارت أسباب الحرب جدلاً حاداً بين المؤرخين، ولا تزال دون حلٍ حتى اليوم كما كانت خلال الحرب نفسها؛ حيث زعم السياسيون البريطانيون أنهم كانوا يدافعون عن "سيادتهم" على جمهورية جنوب أفريقيا، المنصوص عليها في اتفاقيتَيْ بريتوريا ولندن لعامي 1881 و1884 على التوالي. فيما يؤكد العديد من المؤرخين أن الصراع كان في الواقع للسيطرة على مجمع ويتواترسراند الغني لتعدين الذهب الواقع في جمهورية جنوب أفريقيا، وكان هذا المجمع أكبر مجمع لتعدين الذهب في العالم في وقتٍ كانت الأنظمة النقدية العالمية، وعلى رأسها البريطانية، تعتمد بشكل متزايد على الذهب. Getty Images مجموعة من جنود الكوماندوز البوير مع مدفع هاوتزر خلال الحرب في جنوب أفريقيا حوالي عام 1900 ووقعت حرب البوير الأولى عندما قامت الحكومة البريطانية بتعيين اللورد كارنافون سكرتيراً للمستعمرات، وسرعان ما بدأ بالتفاوض مع الإدارات المحلية من أجل تحقيق اتحاد فيدرالي في جنوب أفريقيا، ولكن المفاوضات انهارت في عام 1877، فقام اللورد كارنافون بإرسال قوة بريطانية لضم الترانسفال بالقوة. وحدثت أول مواجهة بين الجانبين في مدينة بوتشيفستروم في 16 ديسمبر/‏كانون الأول 1880، وانتصر البوير في هذه المواجهة. وفي 27 فبراير/‏شباط من عام 1881 هُزمت القوات البريطانية في معركة ماغوبار - لتفشل بريطانيا في بسط سيادتها على منطقة الترنسفال. وظلت العلاقة متوترة بين الطرفين حتى اندلعت حرب البوير الثانية في عام 1899. وبدعم من دولة أورانج الحرة، خاضت جمهورية جنوب أفريقيا معركة ضد الإمبراطورية البريطانية لأكثر من عامين. كانت بوادر تلك الحرب قد بدأت في عام 1897 - عندما طلب ألفريد ميلنر المفوض السامي البريطاني في جنوب أفريقيا تعديل دستور ترانسفال لتوفير المزيد من الحقوق السياسية للبريطانيين الذين يعيشون في الجمهورية. وسرعان ما بدأت الحكومة البريطانية في إرسال قوات لتعزيز حاميتها في جنوب أفريقيا. وفي 9 أكتوبر من عام 1899 أصدرت جمهوريتا البوير إنذاراً نهائياً لبريطانيا، طالبتا فيه القوات البريطانية بالانسحاب من المناطق الحدودية، ولم يستجب البريطانيون لهذا الإنذار. في 11 أكتوبر من عام 1899، تم إعلان الحرب رسميا. ومن الأحداث التي شهدتها هذه الحرب وتحديدا في 15 نونبر من عام 1899 - وقوع المراسل الحربي البريطاني الشاب وينستون تشرشل، رئيس وزراء بريطانيا فيما بعد، في أسر قوات الجنرال لويس بوتا قائد قوات البوير وجنوده الذين نصبوا كمينا لقطار مصفّح في ناتال، وقد تم اعتقال تشرشل وسجنه في بريتوريا. ورغم أنها كانت أكبر وأكثر الحروب تكلفةً - والتي خاضتها بريطانيا بين الحروب النابليونية والحرب العالمية الأولى (حيث أنفقت أكثر من 200 مليون جنيه استرليني)، إلا أنها دارت بين طرفين متحاربين غير متكافئين تماماً؛ حيث بلغ إجمالي القوة العسكرية البريطانية في جنوب أفريقيا ما يقرب من 500 ألف جندي، بينما لم يتجاوز عدد البوير حوالي 88 ألف مقاتل. لكن البريطانيين كانوا يقاتلون في بلد معادٍ على أرض وعرة، مع خطوط اتصالات طويلة، في حين كان البوير - في الغالب في وضع دفاعي - قادرين على استخدام نيران البنادق الحديثة بكفاءة عالية، في وقتٍ لم تكن القوات المهاجمة تملك أي وسيلة للتغلب عليها. ورغم مهارة البوير في حرب العصابات، استسلموا في النهاية للقوات البريطانية عام 1902، منهين بذلك الوجود المستقل لجمهوريتَيْ البوير. وقد لقي عشرات الآلاف من البوير حتفهم بسبب القتال والجوع والمرض، وضم البريطانيون المنتصرون جمهوريتَيْ جنوب أفريقيا وأورانج الحرة. وبعد الحرب أظهر الطرفان الاستعداد للتعاون بهدف التوحد ضد الأفارقة السود، ورغم ذلك ظلت العلاقات بين البوير (أو الأفريكانرز، كما أصبحوا يُعرفون) والجنوب أفريقيين الناطقين بالإنجليزية فاترة لعقود عديدة. وعلى الصعيد الدولي، ساهمت الحرب في تأجيج الأجواء بين القوى الأوروبية العظمى، إذ وجدت بريطانيا أن معظم الدول الأوروبية تتعاطف مع البوير. التمييز العنصري Getty Images في تحدٍّ لقوانين الفصل العنصري الصارمة، استولت مجموعة من السكان الأصليين من جنوب أفريقيا في عام 1952 على عربة قطار كُتب عليها "للأوروبيين فقط" - ودخلوا كيب تاون حيث اعتقلتهم الشرطة وعلى الرغم من إعادة دمجهم في النظام الاستعماري البريطاني بعد الحرب، احتفظ الأفريكانرز بلغتهم وثقافتهم، وحققوا في نهاية المطاف نفوذاً سياسياً عجزوا عن تحقيقه عسكرياً. وفي عام 1910 قام البريطانيون بتأسيس اتحاد جنوب أفريقيا من قِبل المستعمرات البريطانية السابقة، كيب تاون وناتال، وجمهوريتَيْ البوير جنوب أفريقيا (الترانسفال)، ودولة أورانج الحرة. وسرعان ما أُعيد نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، وظلّ عنصراً أساسياً في السياسات العامة للبلاد طوال معظم القرن العشرين، ولم يُلغَ في تسعينيات القرن العشرين إلا بعد استنكار عالمي. وبين عامي 1910و1948 حكم جنوب أفريقيا 3 زعماء من البيض هم بوتا، وجان سميث، وهرتسوغ، وهم جنرالات سابقون في الجيش، وقد عمل هؤلاء على تطوير قوميةٍ جنوب أفريقية وإرساء قواعد نظام حكم عنصري في البلاد. وتعود بدايات نظام الفصل العنصري إلى قرار قانون الأراضي في عام 1913 لمنع السود في جنوب أفريقيا، باستثناء سكان مقاطعة كيب تاون، من شراء الأراضي خارج المحميات المُخصَّصة لهم. وبعد الحرب العالمية الأولى، أصبحت جنوب غرب أفريقيا، الإقليم الألماني السابق، ناميبيا حالياً، تحت إدارة جنوب أفريقيا - وذلك في عام 1919. وتعزز التمييز ضد السود والآسيويين وأغلبهم من الهنود، الذين شجع البريطانيون هجرتهم إلى جنوب أفريقيا في القرن التاسع عشر، مع وصول الحزب الوطني، الذي أسسه الأفريكانرز في عام 1914، إلى الحكم في 1948، وذلك بسنّ قوانين لفصل البيض عن بقية السكان في التعليم والرعاية الصحية ووسائل النقل والمطاعم والشواطئ، ومنع الزواج المختلط بين الأعراق، والاستيلاء على 87 في المئة من الأراضي للبِيض، والتهجير القسري لأكثر من 3 ملايين من السود، وفرض تدريس اللغة الأفريكانية، كما أن السود لم يكن لهم حق التصويت ولم يكن لهم تمثيل في الحكومة. وفي عام 1950 بدأ تصنيف السكان حسب العرق، وإقرار قانون المناطق الجماعية لفصل السود عن البِيض، وقد رد حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، الذي كان قد تأسس عام 1912، بحملة عصيان مدني بقيادة نيلسون مانديلا. ولقي 69 متظاهراً أسود مصرعهم في شاربفيل في عام 1960، كما تم حظر حزب المؤتمر الوطني الأفريقي. وفي العام التالي انسحبت جنوب أفريقيا من الكومنولث وأعلنت الجمهورية، فيما قاد مانديلا الجناح العسكري الجديد لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي الذي بدأ تمرداً ضد النظام العنصري. وفي ستينيات القرن الماضي، بدأ الضغط الدولي على الحكومة العنصرية، واستبعاد جنوب أفريقيا من الألعاب الأولمبية. وفي عام 1964 - صدر الحكم على زعيم حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، نيلسون مانديلا، بالسجن المؤبد. نهاية حكم البِيض Getty Images قاد نيلسون مانديلا النضال ضد نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا تولى فريدريك دبليو دي كليرك الرئاسة في عام 1989 خلفاً لـ بي دبليو بوتا، ليتم إلغاء الفصل العنصري في المرافق العامة. كما أُطلق سراح العديد من نشطاء حزب المؤتمر الوطني الأفريقي. وفي عام 1990 انتهى الحظر على حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، وتم إطلاق سراح نيلسون مانديلا بعد 27 عاماً في السجن. وألغى دي كليرك في عام 1991 قوانين الفصل العنصري المتبقية، وتم ورفع العقوبات الدولية. وفي عام 1994 فاز حزب المؤتمر الوطني الأفريقي بأول انتخابات غير عنصرية، وأصبح نيلسون مانديلا رئيساً للبلاد، وترأس حكومة وحدة وطنية، وعادت جنوب أفريقيا إلى الكومنولث، وشغلت مقعداً في الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد غياب دام 20 عاماً. وفي عام 1996 بدأت لجنة الحقيقة والمصالحة برئاسة رئيس الأساقفة ديزموند توتو جلسات استماع بشأن جرائم حقوق الإنسان التي ارتكبتها الحكومة السابقة وحركات التحرير خلال حقبة الفصل العنصري. ووصف تقرير لجنة الحقيقة والمصالحة الفصل العنصري بأنه جريمة ضد الإنسانية. يذكر أن العديد من الأفريكانرز غادروا جنوب أفريقيا منذ نهاية نظام الفصل العنصري، ويقيم الآن حوالي 100 ألف منهم في بريطانيا. ومن المتوقع أن يستمر تراجع عدد السكان البِيض في جنوب أفريقيا؛ وينعكس ذلك في التقديرات الرسمية التي أشارت إلى تراجع عددهم بنحو 113 ألف نسمة بين عامي 2016 و2021.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store