الحوثيون: اغرقنا سفينة تتعامل مع إسرائيل في البحر الأحمر بخمس صواريخ
وأوضحت الجماعة في بيان صادر عنها اليوم، أن القوات البحرية والقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير، استهدفت السفينة بزورقين مسيرين، وخمسة صواريخ باليستية ومجنحة، وثلاث طائرات مسيرة. وأكدت أن من نتائج العملية، إصابة السفينة بشكل مباشر وتسرب المياه إليها، وهي حاليا تغرق، وسمحت الجماعة اليمنية للطاقم بمغادرة السفينة بسلام.. مشيرة إلى أن عملية الاستهداف التي تمت في البحر الأحمر، جاءت بعد نداءات وتحذيرات وجهتها القوات للسفينة المذكورة، إلا أن طاقمها رفض كل تلك التحذيرات، بحسب البيان. وجدد الحوثي التأكيد على "أنها لن تتردد في استخدام القوة المناسبة لمنع أي سفينة تابعة لهذه الشركة التي تعاملت مع العدو الصهيوني وقامت بانتهاك حظر الوصول إلى موانئ فلسطين المحتلة".. لافتة إلى أن سفن هذه الشركة تعد هدفا مشروعا للقوات المسلحة في أي مكان تطاله أيديها، وتتحمل الشركة كامل المسؤولية. كما أكدت أن "العمليات العسكرية مستمرة في استهداف عمق الكيان الإسرائيلي في فلسطين المحتلة، وكذا منع الملاحة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي وتعطيل ميناء إيلات المحتل، حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها" وقالت وسائل إعلام يمنية، إن السفينة "ماجيك سيز" المستهدفة في البحر الأحمر، كانت قد توقفت في "ميناء إسرائيلي" في وقت سابق.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يمني برس
منذ 6 ساعات
- يمني برس
صراع الإرادات في البحر الأحمر.. اليمن يكسر وهم القوى العظمى
لطالما كان البحر الأحمر مرتعاً للبوارج والقطع الأمريكية، ومنطلقا للمؤامرات ضد الدول العربية، المشاطئة منها على وجه الخصوص. لم يكن في الحساب الأمريكي الإسرائيلي أن يتحول باب المندب إلى أداة تركّع 'تل أبيب' وواشنطن، وميداناً تُسحق فيه كبريائهم وتنتهي عنده أساطير قوتهم، إلا أن الرياح أتت بما لا تشتهيه سفنهم. إنه يمن الإيمان والحكمة برجاله الأشداء الذين استطاعوا التغلب على المستحيل، وإعادة رسم الخارطة البحرية من جديد، بعد إجبار الدول التي تصف نفسها بالعظمى على المغادرة مثخنة بالجراح والكلفة العسكرية الباهظة. في غضون ساعات، تنفذ القوات المسلحة اليمنية عمليتين بحريتين، بكفاءة ودقة غير مسبوقة، استهدفتا سفينتين تتعاملان بشكل مباشر مع العدو الإسرائيلي، وفق قواعد الاستهداف التي وضعها اليمن، والتي تؤكد مشروعية حق الدفاع المشروع عن الأمة، وعن الحق العربي والمقدسات الإسلامية. الأولى، 'ماجيك' التابعة لشركة 'أول سيز مارين'، التي زارت ميناءً محتلاً في الأراضي الفلسطينية هذا العام، وفق رويترز، والثانية، 'إترنيتي سي'، التي أُصيبت بنيران وصواريخ وزوارق مسيرة يمنية. وهو انعكاسٌ لعزيمة اليمن على إجبار العدو على دفع الثمن، وإرسال رسالة قوية للمنطقة والعالم أن اليمن يمثل حائط صدٍ لا يهادن، وقوة لا يُستهان بها في ساحات المواجهة. ضريبتان باهظتان للتعامل مع الكيان الصهيوني القوات المسلحة اليمنية، يوم الأربعاء، استهداف سفينة 'إيتيرنيتي سي' أثناء اتجاهها إلى ميناء 'أم الرشراش' المحتل، بزورق مسير وستة صواريخ مجنحة وباليستية، ما أدى إلى إغراقها بشكل كامل، وتم إنقاذ طاقمها. وكشفت القوات المسلحة أن مجموعة من القوات الخاصة في القوات البحرية توجهت لإنقاذ عدد من طاقم السفينة، وتقديم الرعاية الطبية لهم، ونقلهم إلى مكان آمن. وأشارت إلى أن استهداف السفينة المذكورة جاء بعد قيام الشركة التي تتبعها والسفينة نفسها باستئناف التعامل مع ميناء 'أم الرشراش'، في انتهاك واضح لقرار حظر التعامل مع الميناء المذكور، وجاء كذلك بعد أن رفضت السفينة النداءات والتحذيرات من قبل القوات البحرية اليمنية. وقد سبق ذلك، يوم الاثنين الماضي، إعلان القوات المسلحة اليمنية عن استهداف سفينة 'ماجيك سيز' في البحر الأحمر، مؤكدة أنها استخدمت زورقين مسيرين، وخمسة صواريخ باليستية ومجنحة، وثلاث طائرات مسيرة، ما أدى إلى غرقها بالكامل. وأفاد البيان أن العملية جاءت بعد نداءات وتحذيرات متكررة وجهتها القوات البحرية اليمنية للسفينة، إلا أن طاقمها رفض التجاوب. في سياق متصل، أكدت وكالة 'رويترز' في 9 يوليو 2025 أن السفينة 'ماجيك سيز' المستهدفة كانت قد توقفت في 'ميناء إسرائيلي' في وقت سابق. وأفاد موقع 'ماريتايم البحري' أن الشركة المالكة للسفينة 'ماجيك سيز' لديها ما لا يقل عن ثلاث سفن أخرى رست في الأراضي الفلسطينية المحتلة. كما أكدت صحيفة 'وول ستريت جورنال' أن بيانات 'مارين ترافيك' أظهرت أن سفينة راسية وقت إصابة السفينة في ميناء 'أشدود' المحتل تتبع لنفس الشركة. وكشفت مجلة 'لويدز ليست' البريطانية أن سفينتي 'ماجيك سيز' و'إيتيرنيتي سي' تتبعان شركات تسير سفنًا نحو 'الموانئ الإسرائيلية' بشكل منتظم، مشيرة إلى أنه بينما كانت سفينة 'إيتيرنيتي سي' في البحر الأحمر، كان للشركة المشغلة لها سفينة حاويات متجهة في نفس التوقيت إلى ميناء حيفا المحتل. تُظهر هذه العمليات المزدوجة أن السفن المحظورة لا تفلت من النيران اليمنية. وقد سلطت وسائل الإعلام الغربية ومراكز مراقبة الملاحة الضوء على أن الهدف كان استهداف سفن تعاملت مع الكيان الصهيوني، خصوصًا بعد أن تبين أنها كانت تزور الموانئ المحتلة. ونقلت وكالة 'رويترز' عن رئيس قسم الاستخبارات في شركة إدارة المخاطر البحرية البريطانية 'فانغارد تيك' أنه ما دام الصراع في غزة مستمرًا، فإن السفن ذات الانتماءات ستظل تواجه مخاطر متزايدة في البحر الأحمر. تكتيكات متطورة في قلب المواجهة وسائل الإعلام الغربية ومراكز مراقبة الملاحة العالمية أجمعت أن العمليات اليمنية تعكس توازن رعب جديد، ففشل البحرية العالمية، رغم ما سخّرته من إمكانات هائلة، في حماية مصالح الكيان، يبرهن على أن اليمن، وفي موقف مشروع، يُرسي معادلات جديدة ويُعيد رسم قواعد أمن الملاحة البحرية، بضربات محسوبة بأدق البيانات والاستهدافات. هذه العمليات، وما تلاها من رصد وتتبّع السفن التي تزور الموانئ المحتلة، تؤكد أن اليمن يُدير معركة أفعال، وأنه يُسدي درسًا للأطراف المتآمرة والمتواطئة، ويُثبّت مشروعية حقه في الدفاع عن نفسه وعن إخوته في فلسطين، في مواجهة عدوان غاشم يتلقّى دروسًا في القوة والصمود من إرادة شعب مقاوم يقف شامخًا خلف قيادته الحكيمة، موحدًا قضيته، ومتمسكًا بحقه التاريخي، ليكتب صفحةً جديدة من مواقف البطولة والتصدي للحصار والاحتلال، بقيادة إيمانية وعسكرية تتحدى التحالفات الكبرى وترسم مسارًا جديدًا لعزة الأمة واستقلالها. توصف العمليات البحرية اليمنية في البحر الأحمر بأنها معقدة وواسعة النطاق، حيث استخدمت تكتيكات متطورة، وشاركت فيها القوات البحرية، والقوة الصاروخية والطيران المسير. تمكنت القوات من إحداث أضرار بالغة بالسفينة 'ماجيك سيز' عندما اصطدم قاربان مسيران مفخخان بجانبها الأيسر، ما أدى إلى اشتعال النيران وتضرر حمولتها، فضلاً عن تسرب المياه إلى داخلها، ومع مرور الساعات، تحول التسرب إلى غرق كامل للسفينة. رصدت صحيفة 'جيروزاليم بوست' تفاصيل الهجوم، فذكرت أن القوات المسلحة اليمنية تواصلت مع السفينة 'ماجيك سيز' عبر قناة VHF رقم 16، وهي القناة المعتادة في حالات الطوارئ والاتصالات البحرية. ووفقاً للتقرير، طالبت القوات السفينة بالبطء والتوقف، لكنها أكدت أنها لن تتوقف. بعدها، هاجموا السفينة بواسطة زوارق سريعة وصغيرة، وأطلقوا النار عليها، ثم وجهوا طائرات مسيرة انتحارية لمهاجمتها. وتابعت الصحيفة أن القوات المسلحة اليمنية اتبعت خطة أكثر تعقيدًا، حيث استخدموا سربًا من الزوارق وقاذفات آر بي جي، وقاموا بإطلاق نيران أسلحتهم الخفيفة. ثم استعملوا الطائرات المسيرة لتحديد موقع السفينة بدقة، في عملية منسقة ومُحكمة. وأشارت إلى أن هذا الهجوم يعد من العمليات الخطيرة والمنسقة، ويُظهر عودة التهديدات لخطوط الشحن، إذ يمكن للقوات المسلحة اليمنية تنسيق هجمات الطائرات المسيرة واستخدام الزوارق الصغيرة بشكل متكامل، وهو ما يعكس استعدادهم للقيام بهجمات منهجية ضد السفن التجارية. وأكدت الصحيفة أن هذا الهجوم يعبر عن رسالة واضحة إلى شركات الشحن، إذ يظل اليمن متمركزًا على قدرته على استهداف أي سفينة تخالف الحظر. وذكرت أن هذه هي ثالث سفينة على الأقل تغرقها القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر. الردع اليمني من البحر إلى عمق الكيان الصهيوني تظل المواجهة العسكرية المباشرة بين الكيان الصهيوني والقوات المسلحة اليمنية محفوفة بالمخاطر من وجهة نظر الكيان. فالكيان يدرك أن القوات المسلحة اليمنية أصبحت 'قوة لا تقهر'، كما أن التدخلات العسكرية الأمريكية والغربية السابقة في اليمن فشلت فشلاً ذريعاً في القضاء على قدرات القوات المسلحة اليمنية. وتعتبر تحليلات إسرائيلية أن شن حرب واسعة النطاق في اليمن سيمثل استنزافًا كبيرًا للكيان، الذي يواجه بالفعل تحديات اقتصادية داخلية عميقة، وتحذيرات من عجز في الميزانية العامة بسبب استمرار العدوان على غزة. وفي هذا الصدد، وفيما يعكس محاولة الكيان الصهيوني الالتفاف على الحصار البحري اليمني، أشار مجرم الحرب نتنياهو لـ 'فوكس بيزنس' في 9 يوليو 2025، إلى سعيه لفتح طرق تجارية تربط آسيا وأوروبا مرورًا بالجزيرة العربية والأراضي الفلسطينية المحتلة. تزامنت العمليات البحرية مع عمليات نوعية نفذتها القوات المسلحة اليمنية حيث استخدمت مجموعة من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطيران المسيّر، ودكت بالفعل العديد من الأهداف داخل العمق الذي يحتله الكيان الصهيوني. توسعت تلك الأهداف لتشمل أهدافًا عسكرية ومدنية، أبرزها محطة كهرباء عسقلان، ومطار اللد الذي توقفت حركة الملاحة الجوية فيه وكذلك مناطق في 'إيلات'. تأتي هذه العمليات في سياق إسناد المقاومة في غزة، وانتصارًا لمظلومية الشعب الفلسطيني، ورفضًا لحرب الكيان الصهيوني المتواصلة على قطاع غزة، التي أسفرت عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء. دقة القرار وقوة التنفيذ استهداف السفن جاء بعد توقف ليس بقصير لآخر استهداف يمني للسفن المتوجهة إلى موانئ العدو في الأراضي المحتلة. هذا يدل على الدقة في التعاطي مع المعطيات والمعلومات، ويؤكد القدرة الاستخباراتية والقدرة على المتابعة فيما يتعلق بتحديد السفينة كهدف لتطبيق الحصار، والأهم هو الحرفية التي تم التعامل بها مع قبطان السفينتين، ودلت بشكل واضح على أن القوات البحرية اليمنية تعرف ماذا تفعل، وتتقيد بكافة المعايير الدولية في هذا الشأن. وجهت ما يلزم من إنذارات لطاقم السفينتين، الذين لم يستجيبوا، وبعد ذلك تم استهداف السفينتين، ثم اقتحامهما وإغراقهما. من الناحية التقنية، فالعمليتين هما الأهم لأنهما مرتبطتان بقوة القرار اليمني، وتؤكد أن اليمنيين ليسوا من دعاة الكلام ، بل ينفذون تهديداتهم وأقوالهم، ويترجمون القرارات التي تصدر عن القيادة العليا السياسية والعسكرية بشكل واقعي وعملي. حرية الملاحة للجميع إلا الكيان الصهيوني أكد فخامة المشير الركن مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى، الالتزام بحرية الملاحة للجميع باستثناء الكيان الصهيوني ومن يدعمه في العدوان على غزة. وقال الرئيس المشاط في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ): 'ليست لدينا أي رغبة في استهداف أحد لا علاقة له بدعم الكيان الصهيوني، وقد أنشأنا مركز عمليات إنساني للتنسيق مع شركات الملاحة، حرصًا منا على تجنب الضرر ما أمكن'. وأضاف: 'على جميع شركات الملاحة الالتزام بتعليمات وقرارات قواتنا المسلحة، ومن يتجاهلها يتحمّل مسؤولية ذلك'. ونصح الرئيس المشاط الجميع بالابتعاد عن التعامل مع أصول الكيان الصهيوني، محذرًا من أن 'قواتنا المتعاظمة والمنضبطة ستواصل عملياتها بهدف وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة، وفقًا للمواثيق الدولية'. إن العمليات اليمنية الأخيرة تؤكد أن البحرية الأمريكية والكيان الصهيوني وحتى القوات الغربية فشلت في حماية ملاحة الكيان، رغم كل ما سخرته من إمكانات وضغطت به عسكريًا، حتى أن الطائرات الصهيونية التي اعتدت على اليمن مؤخرًا أجبرت على التراجع بفعل الدفاعات اليمنية المتطورة. العمليتان البحريتان الأخيرتان أظهرتا من جديد قدرة اليمن على تعطيل ملاحة الكيان في البحر الأحمر بالاستناد إلى بيانات وقواعد استهداف دقيقة وواضحة، ما يشكل ضغطًا متزايدًا على كل من يتعامل مع الكيان الصهيوني، ويدعم الإبادة في غزة. نقلا عن موقع أنصار الله


يمني برس
منذ 6 ساعات
- يمني برس
ممنوع المرور.. الإغراق مصير حتمي للسفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي
أن يتفاجأ العدو الإسرائيلي بمشهد إغراق السفينة (ماجيك سيز) وبعدها (اتيرنتي سي)، فهذا دليل على أنه كيان عصيّ على الفهم والاستيعاب، فالمحددات التي استند عليها اليمن لقيامه بدوره الإسنادي للأشقاء في فلسطين لم تكن فائض ترف، وإنما استجابة ونجدة لمن استنجد بالعالم ولم يجد من يجيبه، ولأن قرون العدو قد بلغت حدا تصور فيه أنه بات صاحب الكلمة في المنطقة، وله تنفيذ ما يقرره، وصاحب المساحة المفتوحة من الاعتبار في العالم، وله أن يقفز فوق المواثيق، ويدوس على القرارات، دون أن يكون بمقدور أحد محاسبته، فإنه يبدو طبيعيا أن يستمر في غيّه فيعيث في الأرض الفساد والإفساد. وجاء قرار فرض الحصار البحري على دخول السفن إلى موانئ فلسطين المحتلة في هذا السياق، خصوصا وأن العدوان على غزة قد بلغ حداً يشهد بالظلم العالمي الجماعي بحق الفلسطينيين، وأصبح وكأنه شيك على بياض، ولم يعد هناك من ردود أفعال أو ضغوط، باستثناء التعليق على الأحداث اليومية. أصبح الجميع في مدرجات المشاهدة باستثناء بعض الأصوات الحرة التي لا تزال تجوب شوارع أوروبا وأمريكا رفضا لهذا الانفلات الشيطاني الذي عليه أعداء الإنسانية أمريكا و'إسرائيل'. فرض القوات المسلحة الحصار على العدو، أمر ثابت يغرس السهم في قلب هذه السلبية الدولية، ويقوم بما يتحتم فعله عن شعور بالمسؤولية تجاه المستضعفين، والقرار اليمني، لم يتم إصداره والعمل به عبثا، كما لم يكن إصداره منفصلا عن ما يعتمل في الشارع اليمني من حالة رفض عنيفة للإجرام الصهيوني في غزة، وتأييد لعمليات القوات المسلحة من أجل رفع الظلم عن الفلسطينيين، لذلك فإن التعامل معه كتحرك آني وعابر، حتما سيكون له تداعيات ليست في صالح المنتهكين للقرار. القرار سيادي ولا يعني القوات المسلحة اليمنية وحسب وإنما كل اليمنيين. بيانات الاستنكار سقف التحرك الدولي حذرت القوات المسلحة غير مرة بأن تجاوز القرار وكسر فرض الحصار على الموانئ المحتلة لن يكون مسموحا بأي حال، طالما استمر العدوان على غزة. الكيان وأمريكا والجهة المالكة للسفن المنتهكة للقرار، هُم فقط من يتحملون مسؤولية ارتكاب جرم المخالفة كحال (ماجيك سيز)، (اترنيتي سي) وقبل ذلك (روبيمار) التي انتهى بها التحدي -جميعا- إلى قاع البحر. وأما التعبير عن الاستياء والاستنكار مما حدث، فما هو إلا دلالة على أنهم لم يستوعبوا هذا الإجراء. خلال أكثر من عام ونصف العام كان العالم يتابع ويعي ما يرتكبه الكيان الصهيوني في غزة، ويلمس عدوانية تحركات أمريكا وبريطانيا ثم ألمانيا وفرنسا وباقي الأتباع في تشكيل الحاميات السياسية للعدو، والتحالفات البحرية وأشكال وحجم الدعم له، وفي عين الوقت اتفق العالم بأن ممارسات العدو تمثّل خرقا فاضحا وسافرا لكل الأعراف والمواثيق الدولية، وهو ما ليس بحاجة لإثبات، وشواهده وقائع الإبادة الجماعية في القطاع، واستخدام التجويع والتعطيش كسلاح قتل، ثم تأكيد حالة التحدي للمجتمع الدولي بقيام ممثل الكيان -وتحت سقف الأمم المتحدة- بتمزيق الميثاق الأممي أمام الجميع. رغم كل ذلك فإن رد الفعل الاستنكاري على هذه الغطرسة الصهيونية لم يتجاوز الشجب والتنديد، وفي أحسن الأحوال 'التوصية' بمقاطعة العدو، وإيقاف صفقات أسلحة كان مخططا بيعها له. عدا ذلك كانت أمريكا والتابعة البريطانية، عربات إسعاف للعدو تشحنان إليه ما يحتاجه من السلاح لمواصلة قتل الفلسطينيين. اليمن بين العالم والجوقة الصهيونية وفيما كان الموقف العربي والإسلامي في حال لا تحسد عليه أمتنا، تحرك اليمن منفردا بما أوتي من إمكانات وقدرات غير عابئ بفارق التسليح والدعم والتكالب الصهيوني، ومعوِّلا على الله وثبات قوة الإيمان بإنسانية وأخلاقية الموقف، تحرك انتصارا للمستضعفين الفلسطينيين، فكان لموقفه المفاجئ أن حرّك الركود العالمي لجهة شدّ الأنظار لإعادة النظر في وضع ما يمارس بحق الإنسانية في فلسطين المحتلة من انتهاكات جسيمه بأشكال من الجرائم لم يشهد التاريخ لها مثيلا. ونجح اليمن في مد المقاومة الفلسطينية بجرعة من الأمل والمعنويات، خلاصتها 'لستم وحدكم'، كما نجح في لفت أنظار العالم إلى أن ما يمكنه فعله أكثر من المشاهدة وإصدار البيانات. هنا شهد العالم فرزا استثنائيا بين من أيد التحرك اليمني ومن اصطف بلا أدني حساب، إلا حساب الخوف من الجوقة الأمريكية والإسرائيلية. إنما كان الأهم والأبرز في الاتجاهين تأكيد قانونية الفعل اليمني في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني بالإسناد العملي، ولا قانونية لحرب الإبادة الصهيونية من جهة والتحشيد العدواني الأمريكي ضد اليمن. يؤكد خبراء القانون بـ'أن الشعب الفلسطيني هو مجموعة محمية بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية'، وزاد من شرعية فعل القوات اليمنية، إعلانها الصريح بأن عمليات الإسناد انطلقت من أجل وقف العدوان والحصار عن الشعب الفلسطيني في غزة، ولن تتوقف إلا بتحقيق هذا الهدف، ما أعطى هذا التحرك بُعدا أخلاقيا عرّى زيف العناوين الدعائية عن الحقوق الإنسانية وحق تقرير المصير. وأثّر ذلك بشكل واضح على تزحزح المواقف الدولية باستثناء المجموعة الصهيونية. يؤكد المحامي والباحث، عبد الرحمن عبد الله أن جميع 'عمليات القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر شرعية وقانونية؛ لأنها تهدف لوقف ولمنع الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في عموم الأراضي الفلسطينية وفي غزة خاصة'. فرز أخلاقي يُعلى قيمة اليمن عقب الانسحاب الأمريكي من مواجهة البحر الأحمر، كان الطرح اليمني واضحا: إيقاف المواجهة مع أمريكا لا علاقة له بالعمليات ضد العدو الصهيوني، وهو ما تحرك الأمريكي منذ البداية من أجل إيقافها، ثم أذعن ورضخ بعد أسابيع للإرادة اليمنية، بعد القناعة باستحالة إجبار اليمنيين على المساومة بثوابتهم. وفي كل الأحوال واصلت القوات اليمنية مسارها الدفاعي عن القيم الإنسانية بتأديب الكيان الصهيوني وإجباره على ترك أوهامه القائمة على إبادة الشعب الفلسطيني واستباحة المنطقة، وهو العمل الذي تقوم به القوات المسلحة بالنيابة عن دول المنطقة والأصوات الحرة في العالم. وخلال محاولات أمريكا وبريطانيا ردع اليمن بتشكيل التحالفات البحرية وابتداع أشكال من الحصار والتضييق على اليمنيين، ظهر أن القلة فقط هي من بقيت في الصف الأمريكي البريطاني، فيما الغالبية العظمى وإن لم تعلن الوقوف مع اليمن إلا أنها كانت على قناعة بأن إجراءات القوات المسلحة اليمنية صحيحة وتدافع عن القيم التي تسفكها أمريكا و'إسرائيل' بالاستناد على القدرات العسكرية أو الاقتصادية. وخلال فترة ما بعد انسحاب أمريكا من المواجهة شهد البحر الأحمر هدوءاً نسبيا، ولم تعد القوات اليمنية تجد في البحر ما تصطاده من السفن المخالفة لقرار الحظر، لتعود إلى هذه المهمة مرة أخرى مع تحرك السفينة (ماجيك سيز) بلا أدنى احتكام إلى عقل، وإلا لما غامرت الشركة المالكة لها لتجاوز القرار اليمني ثم تجاهل النداءات والتحذيرات التي أطلقتها البحرية اليمنية لطاقم السفينة، فجاءت النتيجة بما لم تكن تشتهيه (ماجيك) حيث تم استهدافها بشكل حازم، لتغرق في مكانها لتكون آية للآخرين. حيثيات تُقزم من الإجراءات الأمريكية لا يستند تعبير البعض عن رفضه لهذا الفعل إلى أي حجة قانونية، وإنما هو رفض دول الاستكبار أن يظهر اليمن بهذه الجرأة وهذا الاقتدار، وهو الذي يأتي في سياق المؤامرة القديمة والمستمرة بأن لا يكون لأي عربي ومسلم أن يخرج من عباءة التبعية أو أن يتفرّد بقراره ويمتلك القدرات والإمكانات، بخاصة على المستوى العسكري والاقتصادي. ولا شيء يعطي الكيان الإسرائيلي أن يمارس أبشع الجرائم بحق شعب هو صاحب الأرض، كما لا يحق بأي حال لأمريكا أن تقطع آلاف الكيلو مترات من أراضي الهنود الحُمر التي تحتلها، لتغزو المنطقة وتقصف من يقفون ضد العربدة الصهيونية، لأجل كل ذلك تَبيّن للعالم أن القرار اليمني قد امتلك كل الحيثيات التي تُقزم الإجراءات الأمريكية بما فيها شن عمليات إرهابية ضد اليمن. كما أن التعاطي باستعلاء مع إعلان اليمن وقوفه عمليا مع الشعب الفلسطيني، ينطلق بطبيعته من ما هو راسخ عن ضعف الأمة وعدم قدرتها على تجاوز الخطوط المحددة لها من قبل دول الإمبريالية، فظهور اليمن بهذا الشكل من التحدي للقوة العالمية يربك مسار المخطط الاستعماري الذي يريد تصدير الكيان الصهيوني كعسكري لهذه للقوى الإمبريالية، من أجل حماية مصالحها ونهب خيرات الشعوب. ولأن الإسناد اليمني لا يرتكز على حسابات مصالح، فإنه أمْر ثابت لن تغير منه بيانات وتشنجات صادرة من البيت الأبيض أو الكيان الإسرائيلي، وما حدث الأسبوع الماضي من استهداف لسفينة (ماجيك) أو (اتيرنتي) لن يكون الأخير طالما حاولت بعض الشركات تجاهل أو كسر قرار حظر الملاحة على الكيان الصهيوني، حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار عن غزة. نقلا عن موقع أنصار الله

يمرس
منذ 13 ساعات
- يمرس
الحوثيون يتهمون غروندبرغ ب«الانحياز» ويلوِّحون بقطع التواصل معه
وكانت الجماعة المتحالفة مع إيران قد هاجمت بين يومي الأحد والثلاثاء الماضيين سفينتي شحن يونانيتين في البحر الأحمر وأغرقتهما، وأدت الهجمات إلى مقتل 4 بحارة على الأقل، وجرح آخرين، وفقدان 12، مع اعتراف الجماعة باحتجاز عدد منهم. وفي حين تواصل الجماعة الحوثية من وقت لآخر إطلاق صواريخ ومُسيَّرات باتجاه إسرائيل تحت ذريعة مساندة الفلسطينيين في غزة ، تسود مخاوف يمنية من هجمات إسرائيلية انتقامية أشد قسوة من الضربات السابقة. وفي بيان منسوب للأمين العام للأمم المتحدة ، أنطونيو غوتيريش، أدان «بشدة» استئناف الحوثيين هجماتهم على السفن المدنية العابرة للبحر الأحمر، ولا سيما الهجمات التي وقعت بين 6 و8 يوليو (تموز). وقال البيان إن غرق السفينتين «ماجيك سيز» و«إيترنيتي سي» إلى جانب مقتل ما لا يقل عن 4 من أفراد الطاقم وإصابة آخرين، يشكّل تصعيداً خطيراً في هذا الممر المائي الحيوي. ومع ورود تقارير تفيد بفقدان ما لا يقل عن 15 من أفراد الطاقم، دعا الأمين العام الحوثيين إلى عدم اتخاذ أي إجراءات من شأنها عرقلة عمليات البحث الجارية عن الطاقم المفقود وإنقاذه. ووصف البيان هذه الأفعال الحوثية -بالإضافة إلى كونها هجوماً غير مقبول على سلامة وأمن الطواقم البحرية- بأنها انتهاك لحرية الملاحة، وكذلك تشكل تهديداً مباشراً لحركة النقل البحري، وتنذر بخطر جسيم يلحق أضراراً بيئية واقتصادية وإنسانية كبيرة في بيئة ساحلية تعاني هشاشةً أصلاً. صورة وزعها الحوثيون تظهر لحظة غرق السفينة «إيترنيتي سي» في البحر الأحمر (رويترز) وشدد البيان الأممي على ضرورة التزام جميع الأطراف باحترام القانون الدولي في جميع الأوقات. كما أكد أهمية الالتزام الكامل بقرار مجلس الأمن رقم 2768 (2025)، المتعلق بهجمات الحوثيين على السفن التجارية وناقلات الشحن. وجدد غوتيريش -في البيان الذي جاء على لسان المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك- التزام الأمم المتحدة المتواصل بدعم جهود التهدئة على نطاق أوسع في المنطقة، إلى جانب استمرار انخراطها مع الجهات الفاعلة اليمنية والإقليمية والدولية، بهدف التوصّل إلى حل سلمي ومستدام للنزاع في اليمن. موقف أوروبي في سياق المواقف الدولية من تصعيد الحوثيين البحري، أدان الاتحاد الأوروبي بشدة الهجوم الحوثي على السفينة التجارية «إيترنيتي سي» في البحر الأحمر ، ما أدى إلى غرق السفينة، كما أدان الوفاة المأساوية لعدد من أفراد الطاقم وإصابة آخرين. وقالت بعثة الاتحاد الأوروبي لدي اليمن -في بيان- إنه ينبغي للحوثيين عدم عرقلة عمليات إنقاذ ومساعدة السفن المنكوبة، وينبغي لجميع الدول المشاطئة تقديم كل المساعدة الممكنة في هذا الأمر. وإذ دعا البيان الحوثيين إلى الإفراج الفوري ودون شروط عن أفراد طاقم «إيترنيتي سي» الناجين، وصف الهجمات بأنها تعد انتهاكاً للقانون الدولي وتهدد بشكل مباشر السلام والاستقرار في المنطقة والتجارة العالمية وحرية الملاحة، بوصفها مصلحة عالمية عامة، وتؤثر على الوضع الإنساني المتردي أساساً في اليمن ، مشدداً على وجوب توقفها. وكان الاتحاد الأوروبي قد أنشأ مهمة لحماية الملاحة في البحر الأحمر ، أطلق عليها «مهمة أسبيدس» وبدأت عملها في فبراير (شباط) 2024، بمشاركة عدد من فرقاطات دول الاتحاد العسكرية، ولكنها لم تنخرط في مواجهة مباشرة مع الحوثيين كما فعلت واشنطن ولندن. وخلال الأشهر الماضية رافقت قوات المهمة الأوروبية كثيراً من السفن التجارية في البحر الأحمر ، وكذلك ساهمت في عمليات إنقاذ للسفن التي تعرضت للهجوم، وتصدت في مرات كثيرة لهجمات حوثية بالطائرات المُسيَّرة والصواريخ. غضب حوثي على وقع الإدانات الأممية لأفعال الجماعة الحوثية، اتهمت الأخيرة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ ب«الانحياز» وعدم الحياد، وهددت بقطع التواصل معه. وجاء رد الفعل الحوثي في بيان لخارجية حكومتها الانقلابية غير المعترف بها؛ حيث وصفت بيان غروندبرغ الذي أدان الهجمات بأنه «يعكس عدم حياديته» وقالت إنه «تجاهل بشكل كامل الأسباب الجذرية للتصعيد في البحر الأحمر» في إشارة إلى الحرب الإسرائيلية على غزة. هجمات الحوثيين منذ بدء التصعيد البحري تسببت في غرق 4 سفن وقتل 8 بحارة على الأقل (إ.ب.أ) وفي حين اتهمت المبعوث ب«الانحياز» قالت إن بيانه يجعلها «تجد صعوبة في التعاطي معه»، وهددت بأنها قد تلجأ «إلى تصعيد أكثر من مجرد إيقاف التواصل الرسمي مع المبعوث ومكتبه». وكان المبعوث الأممي إلى اليمن قد أعرب في بيان عن «قلقه البالغ إزاء غرق السفينة (إيترنيتي سي)»، محذراً من التبعات الإنسانية والبيئية للهجمات البحرية التي تنتهك القانون الدولي وقرار مجلس الأمن رقم 2722. وأكد غروندبرغ أن استهداف السفن يعزز خطر انزلاق المنطقة إلى صراع أوسع، داعياً جماعة الحوثي إلى «تقديم ضمانات مستدامة ووقف الهجمات فوراً»، والبناء على الاتفاق المبرم مع الولايات المتحدة ، بشأن وقف الأعمال العدائية في البحر الأحمر. ويضع رد الفعل الحاد من الحوثيين على غروندبرغ الجهود الأممية في اليمن أمام تحدٍّ جديد؛ خصوصاً مع مساعي المبعوث لإحياء مسار السلام اليمني وفق خريطة الطريق التي كانت قد توسطت فيها السعودية وعُمان أواخر 2023، والتي تجمد المضي فيها إثر تصعيد الجماعة البحري والإقليمي. ويرى مراقبون أن تهديدات الحوثيين المتواصلة بحرمان السفن المتعاملة مع إسرائيل من عبور البحر الأحمر والبحر العربي، بدأت تُترجم إلى عمليات دامية، كما حصل مع السفينتين الأخيرتين، وسط تحذيرات من أن تتسع دائرة المواجهة وتخرج عن السيطرة.