
سوريا: سكان بلدة كويا يطالبون بتدخل دولي فوري لحمايتهم من الهجمات الاسرائيلية المتكررة
اعلان
تسود حالة من الهدوء الحذر منطقة
كويا في ريف درعا الغربي
، عقب مواجهات اندلعت بين شباب القرية والقوات الإسرائيلية يوم الثلاثاء 25 آذار/ مارس.
وأسفرت الاشتباكات عن سقوط 7 قتلى، كما تم إجلاء 24 عائلة من منازلهم حفاظاً على سلامتهم، من بينهم مرضى وأطفال، الأمر الذي زاد من تعقيد الأوضاع الإنسانية في المنطقة.
وأدانت وزارة الخارجية السورية، الثلاثاء، "العدوان الإسرائيلي المستمر" على البلاد، باعتباره "انتهاكا صارخا" لسيادتها، بعد توغل وقصف إسرائيلي استهدف قرية كويا.
واستنكرت الخارجية في بيان رسمي "العدوان الإسرائيلي المستمر على الأراضي السورية، والذي شهد تصعيدا خطيرا في قرية كويا بريف درعا الغربي".
وأضاف البيان أن القرية تعرضت "
لقصف مدفعي وجوي مكثف استهدف الأحياء السكنية والمزارع
، ما أسفر عن استشهاد ستة مدنيين"، مؤكدة أن هذا العدوان يمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية وتهديدا مباشرا لحياة المدنيين.
Related
قصف صاروخي إسرائيلي في محيط القنيطرة جنوب سوريا
"سانا": اعتداء إسرائيلي بالصواريخ استهدف القنيطرة في سوريا
إسرائيل تشن غارات على أهداف قرب دمشق وتتوغل بين درعا والقنيطرة جنوب سوريا
من جهته، قال أحد سكان البلدة في تصريح خاص ليورونيوز: "الحياة اليومية في كويا أصبحت شبه متوقفة. لا نستطيع الذهاب إلى أعمالنا أو حتى إرسال أطفالنا إلى المدارس. والخوف يسيطر علينا جميعاً، ونتخوف من أي تحرك إسرائيلي جديد قد يزيد الأمور سوءاً. نحن بحاجة ماسة إلى ضمانات لحمايتنا وإعادة الاستقرار إلى منطقتنا".
سوريون ينتظرون على جانب الطريق لإخلائهم بسبب مخاوف من توغل الجيش الإسرائيلي، قرب قرية كويا، جنوب غرب سوريا، 25 مارس 2025
AP Photo/Omar Albam
وفي سياق متصل، أعرب الأهالي عن مطالبهم الملحة خلال حديثهم ليورونيوز، حيث قال أحد النازحين من البلدة: "ما نطلبه اليوم هو تدخل دولي رادع وفوري لحمايتنا من هذه الهجمات المتكررة. لا يمكننا التعايش مع هذا الخوف اليومي على حياتنا وأرواح أطفالنا. نريد من العالم أن يرى معاناتنا وأن يتحرك لوقف هذه الانتهاكات التي تزداد يوماً بعد يوم".
وأضاف آخر: "نعيش في حالة رعب، كل ما نملكه أصبح مهدداً بالدمار، وكل ما نريده هو السلام والأمان لتعود الحياة إلى طبيعتها".
تأتي هذه التطورات في إطار التصعيد الإسرائيلي المستمر في جنوب سوريا منذ سقوط نظام بشار الأسد، حيث اتسعت الهجمات لتشمل استهداف مواقع عسكرية وبطاريات دفاع جوي، بالإضافة إلى توغلات برية شبه يومية في المنطقة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يورو نيوز
١٨-٠٤-٢٠٢٥
- يورو نيوز
أمين عام رابطة العالم الإسلامي: "تعليم المرأة حق مشروع" والكراهية "أسلوب خاطئ وصفقة خاسرة"
اعلان التطرف والإسلاموفوبيا والصراع في الشرق الأوسط وقضايا مهمة أخرى كلها مسائل لا تهم فقط العالم العربي والإسلامي بل هي تشغل أيضا العالم بأسره. فالمسلمون يشكلون أكثر من ثلث سكان الكرة الأرضية يتوزعون على 57 دولة، كما أن هناك أقليات تابعة تعيش في أوروبا ودونها تحديات مختلفة قد تضع على المحك التعايشَ مع الفئات المجتمعية الأخرى في البلدان التي يقيمون فيها. فتلك الأقليات تتأثر حتما بالتقلبات السياسية والتغيرات الإيديولوجية التي قد تبرز هنا أو هناك. كانت ليورونيوز فرصة لقاء أمين عام رابطة العالم الإسلامي الشيخ محمد عبد الكريم العيسى في برنامج Europe Conversation للحديث عن جملة من القضايا الدينية والسياسية ذات الاهتمام المشترك بين أوروبا والعالم الإسلامي. الأقلية المسلمة في أوروبا بين الدين والقوانين بالحديث عن الأقليات المسلمة في أوروبا وإلى أي مدى يمكن لطقوسها الدينية (كمسألة الحجاب مثلا) أن تتعارض مع قوانين البلدان التي تقيم فيها وهل يجب على هذه الأقليات التقيّد بتلك التشريعات، رأى الشيخ العيسى أن هناك قيما مشتركة بين الطرفين ينبغي التركيز عليها وأنه يجب مراعاة الاختلاف، ففيه تعزيزٌ لقيم التعايش والتسامح بين فئات المجتمع. "الدساتير المتحضرة تحترم الخصوصيات الدينية وبل وتدعم ممارستها بكل حرية. ما يتعلق بالقوانين التي من شأنها أن تمس خصوصية دينية. أنا أدعو المشرٌعين إلى أن يراعوا هذه الخصوصية. ولا شك أن هذه التشريعات من شأنها أن تعزز الوئام المجتمعي. ولا أقول بهذا بأنه في حال عدم الأخذ بذلك أن أدعو إلى صدام مجتمعي مطلقا. أنا أحذر من هذا تماما، ولكن أدعو إلى أن يقوم المشرّع بمراعاة ذلك انطلاقا من روح الدستور المتحضر الذي يرعى الخصوصيات ويحترمها. ومن خلال احترام هذه الخصوصيات الدينية يأتي تعزيز ودعم الوئام المجتمعي. لا أعتقد أن هناك فائدة مطلقا من منع خصوصية دينية من أن تمارس استحقاقها الديني في هذا. ومهما يكن من منع لخصوصية دينية معينة، سيكون هناك تناقض لأن هناك خصوصيات دينية للأديان أخرى سمح بها من أجل أن نتلافى أيضا هذا التناقض، لأن من شأن التناقض أن يثير قلقا. وبهذا أنا أدعو التشريعات في دول التنوع الديني والثقافي والإثني أن تراعي هذا التنوع لأنه يعزز من الوئام، ولأنه ينطلق أيضا من قاعدة يؤمن بها الجميع ويدعو إليها الجميع وهي التسامح. لا بد أن يكون هناك تسامح أيضا بالتشريعات. نعم. وهذا لا يؤثر على الهويات الوطنية مطلقا. بل إن هذا التنوع يعطي الدولة الوطنية ذات التنوع الديني والإثني. المزيد من الإعجاب بها. وتقديرها أيضا يعطيها المزيد من التقدير. وأيضا يصنّفها كدولة تدعو إلى احترام الخصوصيات الدينية. ولا شك أن هذه رؤية متحضرة تدعو إليها روح دساتير هذه الدول." الكراهية لأغراض انتخابية: "أسلوب خاطئ وصفقة خاسرة" مع تنامي شعبية تيارات اليمين الشعبوي والمتطرف في أوروبا والمكاسب الانتخابية التي حققها في دول مثل فرنسا و ألمانيا وهولندا، أعرب أمين عام رابطة العالم الإسلامي عن تفاؤله بانحسار هذه الموجة، لأن كراهية الآخر ليست السبيل للنجاح. ورأى أنه مهما كانت النتائج الآنية التي قد تنبثق عن استحقاق معين في ظرف معين، فإن مثل تلك التيارات لن تحقق أهدافها على المدى الطويل ناهيك عن الإرث الذي ستتتركه وراءها. "نحن نتفاءل. وكل من اتخذ منهج الكراهية والعنصرية في أساليبه الانتخابية ، فإنه في نهاية المطاف لا يحقق أهدافه الكاملة التي يسعى إليها. قد يفوز بالخديعة وبهذه الأساليب. ولكن التاريخ لن يرحمه في سجلّه الأخلاقي. ومن خلال الاطلاع على سجلّ من مضى من هؤلاء، تجد أنهم انتهوا إلى سجلّ سلبي بل ومظلم لدى الجميع، ليس فقط لدى من تحدث عنهم بعنصرية سواء مسلمين أو غير مسلمين. أعتقد أن هناك تحولا في الإدراك من خلال الوعي بالسرد التاريخي. بل إن من مارس هذه الممارسات بعد أن يحصل على هدفه فإنه أمام تعامل دولي. أما التعامل معه أولا على المستوى الدولي أو على مستوى التنوع الذي لديه. ماذا يعمل به؟ هل سيستمر في خطابه الإقصائي؟ إذن لن يخطو خطوة، سيصطدم مع الدستور... مع القوانين... مع المجتمع... مع الدول... هي مناورة خاطئة... مناورة غير حكيمة. من أجل هدف معين... بدلا من أن يعزز الوعي لدى المجتمع، وأن يفتخر بالتنوع الذي لديه، وألا يخاطب بأسلوبه إلا من خرج عن السياق، وليس فقط لأنهم مسلمون. بدلا الحقيقة من أن يفعل. السياق السليم في هذا يسلك هذا المسلك الخاطئ. عندئذ هو يعزز من مشروع التخلف... نعم، مشروع التخلف والتخلف لا علاقة له بالتطور المادي. التخلف السلوكي... التخلف الأخلاقي لا علاقة له بالتطور المادي مطلقا. فكيف أتعامل مع هذا العالم مع هذا التنوع؟ بهذه الأساليب؟ أساليب خاطئة وأساليب متخلفة. ولهذا نحن نلتقي بالجميع. نتحدث عن فئات معينة. نلتقي بهم. وأنا سعيد جدا بأن عددا منهم تفهم، وأن عددا منهم أدرك أن هذا المشروع هو مشروع خاطئ ومشوار خاسر، وإنْ حقق مكاسب عاجلة. نحن نأتي إليهم ونتحاور معهم، ونقدر أيضا الوسطاء الذين عملوا في الحقيقة حلقات نقاش مثرية مع هؤلاء. نحن لا نجلس ولا نعطي خطابات منددة فقط، وإنما نأتي ونتحاور ونوضح الحقائق ونبحث جميعا عن المنطق والحكمة التي تمثل مشترك يدعو إلى الجميع ويتمناه الجميع. القضية قضية حوار، قضية تقارب، القضية هي أن نوضح الحقيقة. يجب أن نستوعب تنوعنا الديني والإثني والثقافي، وأن لا نخاف من الأخر لأجل الدين أو لأجل العرق، مطلقا. هذا أسلوب خاطئ وصفقة خاسرة". تعليم المرأة "حق مشروع" وفي كل المراحل الدراسية تحتل مسألة حقوق المرأة في البلدان الإسلامية حيزا واسعا من النقاش وسط تساؤلات عما إذا كانت تعاليم الإسلام هي التي تحول دون تمتع النساء بحقهم في التعليم والعمل أم أن اللوم يقع على الفهم الخاطئ لهذا الدين من قبل بعض الفئات . الشيخ العيسى تحدث بإسهاب عن هذه المسألة، حيث نفى أنه يكون الدين الإسلامي هو المشكلة لأنه لا ينص أبدا على حرمان المرأة من حقها في الدراسة أو العمل، كما تطرق لجهود الرابطة في هذه المسألة والمبادرة التي أطلقتها قبل إسابيع في العاصمة الباكستانية إسلام آباد بهذا الخصوص. كما شدد على أن المساواة بين الجنسين تتعدى التعليم لتصل حتى مجال المرتبات. حيث نوّه أمين عام رابطة العالم الإسلامي بأهمية هذه المسألة التي تبقى مثار جدل في دول غير إسلامية بحيث أن المرأة لا تحظى بالمساواة في الأجور مقارنة مع الرجل. "طبعا من حق المرأة الرجل أن تحصل على التعليم من بداية التعليم حتى نهاية طموحها في التعليم بدون استثناء، لا في المراحل الدراسية ولا التخصصات الدراسية. هذا حق مشروع لها. وفي وثيقة مكة المكرمة التي أمضاها ألف ومائتان مفتي وعالم وأربعة الاف وخمسمائة مفكر إسلامي، مادة مخصصة لتمكين المرأة والتحدث عن حقوقها، وشمل الحديث عن حقوقها كافة، ومن ذلك أيضا المساواة حتى في المرتبات، والتي مع الأسف، هناك دول كبرى لا تحظى فيها المرأة بالمساواة في المرتبات. أكدت الوثيقة بتوقيع علماء الأمة الإسلامية ومفكريها على أنه من حقها أن تتساوى بالرجل في هذا، ولا تُحْرّمُ في هذا الشأن لأنها امرأة. ما يتعلق بمؤتمر أو مبادرة إسلام أباد. في الحقيقة، المؤتمر جاء على خلفية مبادرة قدمناها. أدركنا أن كثيرا من النداءات السياسية وحتى الأممية فيما يتعلق بتعليم الفتيات لا يجدي. لماذا؟ لأن الممانعة هنا ليست ممانعة تتعلق بقرار مجتمعي أو بفلسفة معينة، إنما تستند إلى الدين (...) هي قضية دينية من أجل مخاطبة الممانعة أيا كانت الممانعة. نتكلم عن تعليم الفتيات في المجتمعات الإسلامية بكلام عام. والمبادرة تخاطب من تحفظ أيّا كان مكانه. جمعنا لهذا المؤتمرعلماء الأمة الإسلامية وكبار قادة المدارس الإسلامية. ليقولوا كلمة سواء. ليقولوا كلمة الحق. ليوضحوا حقيقة الإسلام وتعاليمه في هذا الموضوع. فالتقوا في اجتماع تاريخي في إسلام أباد بتنوع كبير. وتحدثوا بالإجماع على أن تعليم المرأة حق مشروع لها كالرجل لا تختلف عنه مطلقا. وكان هذا هو الفراغ الذي يجب أن يُعَبّأ. (...) وقد قال علماء الأمة الإسلامية في إجماعهم بأن المرأة من حقها أن تتعلم، دون تخصيص ذلك لا بمراحل دراسية ولا تخصصات دراسية. وليس بعد كلمة علماء الأمة الإسلامية من كلام. وصدر بيان وهو إعلان إسلام أباد. وَضّح ذلك. كان حوارا ثريا جدا مع العلماء وبمختلف المدارس ومختلف الدول. وحضره المجمع الفقهي الإسلامي الدولي في منظمة التعاون الإسلامي. وحضر المجمع الفقهي الإسلامي برابطة العالم الإسلامي وقالوا كلمتهم. والمجمع الفقهي يمثل فقهاء الأمة الإسلامية. المجمع الفقهي الإسلامي الدولي ومنظمة التعاون الإسلامي. يمثل علماء الدول الإسلامية والمجمع الفقهي الإسلامي. يمثل فقهاء الشعوب الإسلامية. وقد قالوا كلمتهم أيضا وصار أي حديث بعد هذا عن حرمان الفتيات حديثا غير مشروع. إذن القضية الدينية تمت معالجتها، وهذا هو الهدف من هذه المبادرة والتي تبلورت في المؤتمر أيضا. (...) تم توقيع أكثر من عشرين اتفاقية من أجل أن تكون هذه المبادرة فعالة. وكان هناك منح دراسية أيضا للفتيات. ولا نزال نعمل من أجل أن تكون هذه المبادرة فعالة ملموسة الأثر". "مأساة غزة توحّدنا أكثر" أما بشأن الحرب في غزة، فقد قال أمين عام رابطة العالم الإسلامي إن هذه "الكارثة الإنسانية" توحّد ولا تفرّق وقال إنه من حق الشعب الفلسطيني أن يكون له دولة وعاصمتها القدس الشرقية، مشددا على أنه يؤيد الحوار وهو مع طاولة المفاوضات وضد أي أسلوب من أساليب تفجير المنطقة وفق تعبيره. "نحن متفائلون. بأن هذه المأساة سيكون لها محاسبة. وهذه المأساة توحدنا أكثر. ولهذا هناك خطاب دولي عالمي وخطاب أممي يدعو الجميع إلى أن يقف موقفا حازما وصارما. المملكة العربية السعودية قادت تحالفا دوليا لحل الدولتين. ولا شك أن هذه العزيمة القوية والمتواصلة الحازمة والصادقة ستنتهي إلى ما ننشده جميعا بإحلال السلام العادل والشامل في المنطقة بسبل الحوار والأسلوب الأمثل في الضغط على إسرائيل من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية. نحن نتفاءل بأن يكون ذلك عاجلا غير آجل". يمكن مشاهدة المقابلة كاملة في برنامج Europe Conversation.


يورو نيوز
١٠-٠٤-٢٠٢٥
- يورو نيوز
لماذا أصبح أرخبيل سانت بيير وميكلون الفرنسية حديث العالم؟
اعلان لم يسبق لسانت بيير وميكلون، هذا الإقليم الفرنسي ذو الحكم الذاتي الواقع قبالة سواحل كندا والذي لا يتجاوز عدد سكانه 6000 نسمة، أن يتصدر عناوين الصحف العالمية. إلا أن ذلك تغير فجأة عندما فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال ما يُعرف بـ"يوم التحرير" الأسبوع الماضي، واحدة من أشد الرسوم الجمركية في العالم على هذا الأرخبيل الصغير. في الثاني من أبريل/نيسان، أعلنت إدارة ترامب أن سانت بيير وميكلون فرضت رسومًا جمركية بنسبة 99% على الولايات المتحدة، وهو ادعاء أثار جدلًا واسعًا. واستنادًا إلى هذا الرقم المفترض، قام فريق ترامب بمراجعته وخفضه إلى النصف، ليتم فرض تعريفة "متبادلة" بنسبة 50%. ونتيجة لذلك، وجدت سانت بيير وميكلون نفسها فجأة إلى جانب ليسوتو بين الدول التي تواجه أعلى الرسوم الجمركية في العالم. في تعليق على هذا القرار، قال ستيفان لينورماند، ممثل حزب الحريات والمستقلين وأقاليم ما وراء البحار في الجمعية الوطنية، في حديث ليورونيوز: "كان من المفاجئ بعض الشيء أن نجد أنفسنا فجأة في موقع العدو الأول للولايات المتحدة، خاصةً أننا إقليم صغير يعاني أصلًا من التضخم". ومع تصاعد الضغوط وردود الفعل، لم تستمر هذه التعريفات المشددة طويلًا، إذ قرر ترامب بعد بضعة أيام التراجع عن قراره، ليخفض الرسوم الجمركية المفروضة على سانت بيير وميكلون إلى 10%، ما خفف من حدة الأزمة التي كادت أن تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد المحلي للإقليم. جزيرة سان بيير في شمال المحيط الأطلسي Courtesy of Kévin Dumarcet Belbéoc'h ورغم إعلان الإدارة الأمريكية عن فرض تعريفات جمركية بنسبة 50%، ظل الكثيرون في حيرة من أمرهم حول كيفية توصل الرئيس ترامب إلى هذه النسبة، خاصة أن أرشيف مكتب الإحصاء الأمريكي يشير إلى أن حجم التجارة بين الولايات المتحدة وسانت بيير وميكلون كان في حدوده الدنيا خلال العقود الثلاثة الماضية. وفي هذا السياق، أوضح مسؤولون أن البيانات الأمريكية لا تعكس جميع المنتجات القادمة من سانت بيير وميكلون إلى السوق الأمريكية عبر كندا، وهو ما يعني أن الاتصال التجاري المباشر بين الطرفين يكاد يكون معدومًا، باستثناء بعض الأنشطة المتعلقة بمصايد الأسماك. لكن المفارقة أن الأسماك كانت جوهر المشكلة، حيث استندت إدارة ترامب في حسابها للتعريفات الجمركية إلى بيانات عام 2024 فقط، وهو عام استثنائي من حيث حجم المبيعات لسانت بيير وميكلون. ففي يوليو/تموز من ذلك العام، تلقت البلاد طلبًا قياسيًا على أسماك الهلبوت، مما أدى إلى ارتفاع قيمة الصادرات إلى الولايات المتحدة إلى 3.08 مليون يورو (2.84 مليون دولار)، في حين بلغت الواردات من الولايات المتحدة 90,570 يورو (100 ألف دولار) فقط. واعتمدت إدارة ترامب في احتساب التعريفات على معادلة بسيطة، إذ قامت بقسمة العجز التجاري للولايات المتحدة مع أي دولة على إجمالي صادرات تلك الدولة إلى السوق الأمريكية. غير أن هذه المنهجية أثارت شكوكًا بين خبراء الاقتصاد، الذين أكدوا أنها تعكس الخلل في الميزان التجاري لكنها لا تعبر بدقة عن مستوى التعريفات الفعلية المفروضة على الولايات المتحدة. وفي ظل هذه التطورات، أكد برنار بريان، رئيس المجلس الإقليمي لسانت بيير وميكلون، في تصريح ليورونيوز، أن الإقليم "سيواصل متابعة ردود فعل الاتحاد الأوروبي وكندا، باعتبارهما الشريكين التجاريين الرئيسيين لنا". سياسي فرنسي يزيد من متاعب سكان الجزيرة وفي الوقت الذي اعتقد فيه سكان الجزيرة أن الأضواء الإعلامية بدأت تخفت بعد أزمة التعريفات الجمركية ، عادت أنظار فرنسا لتتجه نحو الأرخبيل مجددًا، ولكن هذه المرة بسبب جدل سياسي أثاره لوران واكيز، النائب في الجمعية الوطنية الفرنسية. فقد طرح واكيز مقترحًا مثيرًا للجدل يقضي بمنح الرعايا الأجانب الملزمين بمغادرة الأراضي الفرنسية (المعروفين باسم OTQF) خيارين لا ثالث لهما: إما احتجازهم في سانت بيير وميكلون أو إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية. وكجزء من خطته، اقترح أن يتم منع أي شخص مرحّل إلى الجزيرة من العودة إلى فرنسا، مشددًا على أن الأرخبيل، الواقع خارج منطقة شنغن، يجب أن يُستخدم لهذا الغرض. وأثار هذا التصريح موجة انتقادات واسعة، حيث قوبلت مقابلة واكيز مع صحيفة JDNews الفرنسية برفض قاطع من مختلف الأطياف السياسية. وسارع مانويل فالس، وزير شؤون أقاليم ما وراء البحار، إلى التنديد بهذه التصريحات، مؤكدًا أن "أي حملة سياسية داخلية لا ينبغي أن تصل إلى حد ازدراء أحد أقاليم الجمهورية الفرنسية". طرح واكيز مقترحًا يقضي بمنح الرعايا الأجانب الملزمين بمغادرة الأراضي الفرنسية كما انضمت شخصيات سياسية أخرى، مثل آنيك جيراردان، وزيرة أقاليم ما وراء البحار السابقة، إلى موجة الانتقادات، داعيةً واكيز إلى تقديم اعتذار علني. لكن يبدو أن الاعتذار ليس خيارًا مطروحًا بالنسبة للنائب المثير للجدل، الذي يسعى للفوز برئاسة حزب الجمهوريين المحافظ في الانتخابات الداخلية المقبلة. وفي خطوة أثارت مزيدًا من الاستياء، دعا واكيز أنصاره إلى مكالمة عبر تطبيق زووم يوم الخميس لمناقشة اقتراحه، وهو ما دفع السياسي المحلي برنار بريان إلى حث سكان الجزيرة على الانضمام والمشاركة في النقاش. وخلال المكالمة، أقر واكيز بأن اقتراحه قوبل برفض واضح من قبل سكان الجزيرة والسياسيين المحليين، لكنه دافع عنه بالقول: "الناس في جميع أنحاء فرنسا الذين يعيشون بالقرب من مراكز الاحتجاز ليسوا سعداء بذلك أيضًا". اعلان وفي تصريح ليورونيوز، ردّ برنار بريان بغضب، قائلًا: "كان بإمكان السيد واكيز أن يذكر أي إقليم فرنسي آخر غير مأهول في ما وراء البحار، لكنه اختار أن يُظهر هذا الازدراء الصريح لسكان سانت بيير وميكلون". جزيرة سان بيير في شمال المحيط الأطلسي Courtesy of Kévin Dumarcet Belbéoc'h ردود فعل غاضبة وآمال غير متوقعة مع تصاعد الجدل حول اقتراح لوران واكيز، لم يخفِ سكان سانت بيير وميكلون غضبهم من فكرة استخدام منطقتهم كمكبّ لمشاكل بقية فرنسا. وقال برنار بريان، السياسي المحلي، إن "العديد من السكان عبّروا عن استيائهم الشديد من هذا الطرح غير المنصف". وأضاف مستشهدًا بأحد السكان الأصليين من بريتاني: "من حيث أتيت، هناك مثل يقول: لا تمطر إلا على الحمقى. وإذا جاء واكيز إلى هنا، فسيتساقط الثلج على رأسه طوال العام!"، مشيرًا إلى أن هذا التعبير يلخّص بشكل واضح مدى رفض السكان لهذا المقترح. من جانبه، حاول واكيز تبرير اقتراحه بالإشارة إلى أن المناخ القاسي في الأرخبيل، الواقع قبالة سواحل كندا، سيكون رادعًا فعالًا، قائلاً: "يبلغ متوسط درجة الحرارة 5 درجات مئوية على مدار العام، مع 146 يومًا من الأمطار والثلوج. أعتقد أن ذلك سيجعل الجميع يفكر بسرعة في قراراتهم". اعلان لكن هذه التصريحات قوبلت بتساؤلات حادة من ستيفان لينورماند، النائب الذي يمثل الجزر في الجمعية الوطنية الفرنسية، حيث تساءل مستنكرًا: "كيف يمكن ترحيل الأشخاص الذين يُطلب منهم مغادرة الأراضي الفرنسية إلى سانت بيير وميكلون، وهي في الأساس أراضٍ فرنسية؟". Related من ميامي إلى هايتي... ترحيل عشرات المهاجرين قسرًا إلى بلد أنهكته الفوضى والفقر حرب تجارية مع البطاريق؟ رسوم ترامب الجمركية تطال مناطق نائية في جميع أنحاء العالم ماكرون: فرنسا قد تعترف بالدولة الفلسطينية في حزيران المقبل وأضاف أن "إقليمنا يضم واحدًا من أصغر السجون في فرنسا، لذا سيكون من المستحيل عمليًا استضافة مئات السجناء"، مما يبرز الطابع غير الواقعي لمقترح واكيز. ورغم هذا الجدل المتصاعد، لا يزال لينورماند متفائلًا بأن الاهتمام المفاجئ الذي حظيت به الجزيرة خلال أسبوع واحد، سواء من ترامب أو واكيز، قد يحمل في طياته بعض الفوائد غير المتوقعة. واختتم حديثه قائلاً: "أنا متفائل وأود أن أؤمن بأن هذه الضجة قد تفتح لنا فرصًا جديدة، سواء من حيث الأعمال التجارية أو حتى جذب سكان جدد، بما في ذلك بعض المغتربين الذين نسعى لإعادتهم إلى الوطن". اعلان


يورو نيوز
٠٨-٠٤-٢٠٢٥
- يورو نيوز
ما نعرفه عن مقتل 15 مسعفًا فلسطينيًا على يد القوات الإسرائيلية
اعلان تراجعت إسرائيل عن روايتها الأوليّة حول ظروف مقتل 15 مسعفاً فلسطينياً بالقرب من رفح في 23 مارس/آذار، بعد أن ظهر مقطع فيديو تم استرجاعه من هاتف أحد العمال الذين لقوا مصرعهم يتضمن مشاهد تناقض روايتها للأحداث. وأقرّ مسؤول في الجيش الإسرائيلي، وقد تحدث خلال عطلة نهاية الأسبوع مشترطا عدم الكشف عن هويته، بأن ادّعاءه الأصليّ بأن سيارات الطوارئ قد تحركت "بشكل مريب" و "بدون مصابيح أمامية أو إشارات طوارئ" كان "خاطئاً". وتُظهر اللقطات التي زعمت أنها تُظهر الهجوم، والتي شاركتها صحيفة نيويورك تايمز لأول مرة، أنّ جميع السيارات كانت مصابيحها الأمامية وإشارات الطوارئ فيها مضاءة، ما يعني أن شعاراتها كانت مرئية بوضوح. ولم تصدر أي نيران من سيارات الطوارئ، وفقًا لأدلّة الفيديو. وتصنّفُ الهجمات المتعمدة ضد العاملين في المجال الإنساني والطبي، الذين يحملون الشارات المعترف بها بموجب اتفاقية جنيف - بما في ذلك الهلال الأحمر - جريمة حرب، إلا إذا ارتكبوا "أعمالاً تضر بالعدو". فيديو يناقض رواية تل أبيب بشأن مقتل 15 مسعفًا فلسطينيًا على يد الجيش الإسرائيلي وقبل ظهور اللقطات المصورة خلال عطلة نهاية الأسبوع، قال مصدر في الجيش الإسرائيلي ليورونيوز إنّ المركبات التي تعرّضت لإطلاق النار كانت تقل إرهابيين ينتمون إلى حماس والجهاد الإسلامي، ما يجعلها "أهدافاً مشروعة". وقال الجيش الإسرائيلي إنّ نحو " تسعة إرهابيين تمت تصفيتهم في إطار الهجوم"، وأضاف أنّ "ستة من المسعفين الفلسطينيين الـ15 الذين قتلوا كانوا من عناصر حماس"، لكنه لم يقدم أيّ دليل على هذا الادعاء. وكانت الأمم المتحدة قد انتشلت جثث العمال الـ15 - 8 من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وواحد من الدفاع المدني الفلسطيني الذي تديره حماس، وموظف واحد من الأمم المتحدة، من قبر في أواخر آذار / مارس مع مركباتهم. ولا يزال أحد مسعفي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني مفقودًا. ويُظهر التحليل المقارن الذي أجرته يورونيوز للقطات جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني التي تدعي أنها تُظهر الهجوم، ولقطات الأمم المتحدة من موقع الدفن، وجود هيكلين خرسانيين متطابقين، ما يشير إلى أنّ الجثث تم دفنها قرب مكان الهجوم أو في مكان وقوعه. في يسار الصورة لقطة شاشة من فيديو الهجوم صُوّر بواسطة هاتف جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وفي يمين الصورة لقطات من فيديو للأمم المتحدة لموقع الدفن، يوروينوز 2025 يوروفريفاي يفصل ما نعرفه عن الأحداث. 23 آذار / مارس: الجيش الإسرائيلي يطلق النار على سيارات الإسعاف في حوالي الساعة 3:50 بالتوقيت المحلي من يوم 23 آذار / مارس، أرسلت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني سيارة إسعاف واحدة لإنقاذ المصابين في حي الحشّاش في رفح، بعد تعرّضه للقصف الجوي الإسرائيلي. وفي صباح اليوم نفسه، أمر الجيش الإسرائيلي بإخلاء حي تل السلطان المجاور، ووجّه المدنيين بالتحرك سيراً على الأقدام نحو منطقة المواصي الممتدة على على طول ساحل غزة والتي أعلنتها الدولة العبرية في السابق أنها منطقة إنسانية آمنة. لكن الجيش عاد ووصف المكان بأنه "منطقة قتال خطيرة" وحظر حركة المركبات. خريطة منطقة رفح، غزة يورونيوز 2025 وتقول جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن سيارة الإسعاف التي أُرسلت لإنقاذ الجرحى "تعرضت لإطلاق نار من القوات الإسرائيلية"، ما أدى إلى إصابة طاقمها. وبعد ذلك أرسلت ثلاث سيارات إسعاف أخرى لمساعدة المصابين في الغارات الجوية، والطواقم الطبية التي تعرضت للهجوم. اعلان وقد تم إرسال ما مجموعه عشرة من العاملين في الهلال الأحمر - بما في ذلك ضباط الإسعاف والمتطوعين، قبل أن يُفقد الاتصال بهم جميعاً، لكنّ القوات الإسرائيليّة أطلقت سراح أحد المسعفين، وهو منذر عابد، في مساء اليوم نفسه. وعُثر لاحقًا على جثث ثمانية من المسعفين التسعة المتبقين من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بينما لا يزال أحدهم، وهو أسعد النصاصرة، مفقودًا. وقال منذر عابد لوكالة أسوشيتد برس إن القوات الإسرائيلية اقتادت النصاصرة وهو معصوب العينين. وبالإضافة إلى مسعفي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الثمانية، قُتل ستة من موظفي الدفاع المدني الفلسطيني - كانوا يستقلون شاحنة إطفاء - بالإضافة إلى موظف واحد من وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) - الذي وصل إلى مكان الحادث في وقت لاحق في سيارة تحمل شارة مبيّنة- حسب الأمم المتحدة وقد تم انتشال جثثهم في وقت لاحق. اعلان 27 آذار/مارس: الأمم المتحدة تصل لأول مرة إلى موقع الدفن وتستعيد جثة واحدة وفي 27 مارس/آذار، سُمح لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بالوصول لأول مرة إلى الموقع الذي دفنت فيه جثث المسعفين في حي تل السلطان. وعثر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية على خمس سيارات إسعاف، وشاحنة إطفاء، وسيارة تابعة للأمم المتحدة "مسحوقة ومدفونة جزئيًا" في الرمال في ما وصفه المكتب بأنه "مقبرة جماعية". كما تم انتشال جثة أحد عمال الدفاع المدني من تحت شاحنة إطفاء. وتقول جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن السلطات الإسرائيلية رفضت "جميع محاولات التنسيق التي قامت بها المنظمات الدولية لتسهيل وصول فريق الإنقاذ إلى الموقع". اعلان ومع ذلك، قال ممثل عن الجيش الإسرائيلي ليورونيوز إنه "تواصل مع المنظمات عدة مرات لتنسيق عملية إجلاء الجثث". مشيعون يتبعون القافلة التي تحمل جثامين 8 من مسعفي الهلال الأحمر التي تم انتشالها في رفح بعد أسبوع من الهجوم الإسرائيلي، 31 مارس/آذار 2025 أب 29 آذار / مارس: الجيش الإسرائيلي يدعي مقتل عناصر من حماس والجهاد الإسلامي وبعد ستة أيام من الهجوم، اعترف الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على سيارات الطوارئ. وقال في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية في 29 مارس/آذار إن القوات الإسرائيلية "فتحت النار على سيارات حماس وقضت على عدد من إرهابييها". وأضاف: "بعد بضع دقائق، تقدمت مركبات إضافية بشكل مريب نحو القوات". وتابع: "ردّت القوات بإطلاق النار باتجاه المركبات المشبوهة، وقضت على عدد من إرهابيي حماس والجهاد الإسلامي". اعلان وأشار إلى أنه "بعد تحقيق أولي، تبين أن بعض المركبات المشبوهة (...) كانت سيارات إسعاف وشاحنات إطفاء". 30 آذار/ مارس: الأمم المتحدة تنتشل 14 جثة أخرى في 30 آذار/ مارس، عاد طاقم الأمم المتحدة الإنساني إلى موقع الدفن وانتشل الجثث الـ 14 المتبقية. وقال جوناثان ويتال، رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في رسالة مصورة من الموقع: "إننا نرى أمامنا مركباتهم، وسيارات الإسعاف، وسيارات الأمم المتحدة، ومركبات الدفاع المدني، محطّمة ومغطّاة بالرمال". وأضاف: "إنه رعب مطلق ما حدث هنا. لا ينبغي أن يحدث هذا أبدًا. لا ينبغي أبداً أن يكون العاملون في مجال الرعاية الصحية هدفاً". اعلان وقال جهاز الدفاع المدني المرتبط بحماس إنه تم العثور على بعض أفراد الطاقم "مدفونين وأيديهم وأرجلهم مقيدة" وعليهم آثار رصاص في رؤوسهم وصدورهم، ما يدل على أنه "قد تم إعدامهم من مسافة قريبة". وقال الأمين العام للاتحاد الدولي للصليب الأحمر، جاغان تشاباغين، إن العمال "كانوا يرتدون شارات كان من المفترض أن تحميهم، وكانت سيارات الإسعاف الخاصة بهم تحمل علامات واضحة". وبعد انتشال الجثث في 30 آذار/مارس، ادعى المتحدث الدولي باسم الجيش الإسرائيلي نداف شوشاني في بيان على منصة X أنه "تم التعرف على عدة سيارات غير منسقة تتقدم بشكل مريب نحو قوات الجيش الإسرائيلي، من دون مصابيح أمامية أو إشارات طوارئ". 5 آذار/مارس: جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تنشر لقطات من الهاتف المحمول، والجيش الإسرائيلي يعترف بأن الرواية الأولى للأحداث كانت "خاطئة" وبعد أن نشرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لقطات فيديو تم الحصول عليها من الهاتف المحمول لأحد المسعفين الذين قُتلوا، والتي تظهر بوضوح المركبات التي كانت تعمل بإشارات الطوارئ، أقر الجيش الإسرائيلي بأن روايته الأولى للأحداث كانت "خاطئة". اعلان كما ادعى أن ستة من المسعفين الـ15 الذين قتلوا كانوا من عناصر حماس، لكنه لم يقدم أي دليل على هذا الادعاء. وطلبت يورونيوز من الجيش الإسرائيلي توضيح هذا الادعاء، لكن متحدثاً باسمه رفض التعليق. مشيعون أثناء تشييع جنازة ثمانية من مسعفي الهلال الأحمر الذين تم انتشالهم في رفح بعد أسبوع من الهجوم الإسرائيلي، 31 مارس/آذار 2025 AP Photo أدلة قد تشير إلى "جريمة حرب" محتملة وقال جيفري نايس، وهو محامٍ بريطاني في مجال حقوق الإنسان سبق له أن ترافع في قضايا إبادة جماعية في الماضي، ليورونيوز إنه على الرغم من أنّ الشهادات والوثائق التي ظهرت "لم تتأكد بعد بشكل كامل"، إلا أنّها "تبدو أدلة قوية على ارتكاب جرائم حرب ضد عمال الإغاثة، بل وعلى التستر على هذه الجرائم". وهذا على الرغم من الادعاء الإسرائيلي بأن المركبات كانت تنقل عناصر من حماس والجهاد الإسلامي. اعلان Related قتلى وجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي طال عيادة تابعة للأونروا في جباليا شمال غزة مقتل المسعفين في غزة.. مشاهد تناقض الرواية الإسرائيلية أكسيوس: الموساد الإسرائيلي يطلب من دول إفريقية استقبال فلسطينيين من غزة أزمة المياه في غزة: انهيار حصة الفرد بنسبة 97% وكوب واحد أصبح يساوي نحو 19 دولارا سكان غزة لا طاقة لهم على النزوح مع إصدار إسرائيل مجددا أوامر إخلاء واسعة النطاق "حتى لو كان هناك، على سبيل المثال، شخص واحد مشتبه به من حماس ضمن مجموعة من عمال الإغاثة غير المصنّفين بهذا الوصف، فإنّ أيّ هجوم، مثل أي هجوم، حيث قد يتعرض المدنيون للإصابة أو القتل، يجب أن يكون متناسباً". وأضاف نيس: "إن التأكيد المجرّد على أنّ أحد الأشخاص الذين كانوا في الشاحنات كان شخصًا من حماس، أو ربّما كان كذلك، هو فقط بداية التبرير للجيش الإسرائيلي". ورداً على سؤال حول إمكانية إجراء تحقيق موثوق في مقتلهم، قال المحامي جيفري نيس ليورونيوز: "رغم أن الأمم المتحدة قد تكون تمكنت من الوصول إلى هذا الموقع بالتحديد، (....) وإيجاد الجثث وسيارة الإسعاف مدفونة في الرمال، إلا أنها لا تستطيع الوصول إلى المعطيات الموثقة التي يتم من خلالها تبرير ما حدث من قبل الجيش الإسرائيلي الذي قد لا ينشر هذه المعلومات أبداً". "ما تحتاجه حقًا [للتحقيق] هو هيكلية القيادة أو الأدلة الصادرة من هيكلية قيادة الجيش الإسرائيلي". اعلان وتقول قوات الدولة العبرية إن القيادة العسكرية الجنوبية تقوم "بالتحقيق الشامل" في الحادث. وقالت في بيان تم إرساله ليورونيوز: "سيتم فحص جميع الادعاءات، بما في ذلك الوثائق المتداولة حول الحادث، بشكل شامل وعميق لفهم تسلسل الأحداث والتعامل مع الموقف".