logo
الإفتاء ترد على الجدل الدائر: لا خلاف بين العلماء على تحريم الحشيش

الإفتاء ترد على الجدل الدائر: لا خلاف بين العلماء على تحريم الحشيش

مصرسمنذ يوم واحد
أصدرت دار الإفتاء المصرية بيانًا أكدت فيه متابعتها لما أُثير من جدل خلال الأيام الماضية بشأن حكم تناول مخدر الحشيش، وشددت على أن الشرع الشريف كرّم الإنسان، وجعل الحفاظ على نفسه وعقله من الضروريات الخمس التي دعت إلى مراعاتها جميع الشرائع السماوية، وهي: النفس، والعقل، والدين، والعِرض أو النسل، والمال.
وأوضحت أن الإسلام حرَّم تحريمًا قاطعًا كل ما يضر بالنفس والعقل، ومن بين هذه المحرمات: المخدرات بجميع أنواعها ومسمياتها، سواء كانت طبيعية أو كيميائية، وبغض النظر عن طريقة تعاطيها، لما لها من أضرار جسيمة على الفرد والمجتمع، إذ تُفسد العقل وتفتك بالبدن، وهو ما يُخالف قول الله تعالى:﴿وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾، و﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾.وأضاف البيان أن الشريعة الإسلامية لم تُحرِّم فقط كل مسكر، بل كذلك كل مُخدِّر ومُفْتِر، استنادًا إلى ما رواه الإمام أحمد وأبو داود عن أم سلمة رضي الله عنها: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كل مسكر ومفتر".وشددت دار الإفتاء على وجود إجماع بين العلماء على تحريم كل ما هو مُخدر أو مُفْتِر، ولو لم يكن مُسكِرًا، ونقلت عن الإمام بدر الدين العيني الحنفي في كتابه "البناية" قوله عن جوهر الحشيش: إنه "مخدِّر، ومفتر، ومُكسل، وفيه أوصاف ذميمة، فوقع إجماع المتأخرين على تحريمه".وأكد البيان أن القواعد الشرعية تُوجب القول بحرمة المخدرات بجميع أنواعها، لما ثبت من أضرارها الحسية والمعنوية، مستشهدًا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا ضرر ولا ضرار".كما نوَّهت الدار إلى أن المشرِّع القانوني في مصر يجرّم تعاطي المخدرات والاتجار بها، ويُضاعف العقوبات لما تمثله من خطر وفساد على المجتمع.واختتمت دار الإفتاء بيانها بالتأكيد على ضرورة التثبت وأخذ الفتاوى من مصادرها الصحيحة الموثوقة، لأن الفتوى مسؤولية عظيمة، والمفتي يُبلّغ عن الله تعالى، ويُنوب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.يأتي البيان بعد حالة من الجدل أثارتها تصريحات للدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، خلال مقطع دعائي لبودكاست، قالت فيه إن تدخين الحشيش لا يُذهب العقل مثل الخمر، ولا يوجد نص قرآني يُحرّمه صراحة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أحمد الرخ: تغييب العقل بالمخدرات والمسكرات جريمة شرعية
أحمد الرخ: تغييب العقل بالمخدرات والمسكرات جريمة شرعية

بوابة الأهرام

timeمنذ 28 دقائق

  • بوابة الأهرام

أحمد الرخ: تغييب العقل بالمخدرات والمسكرات جريمة شرعية

مصطفى الميري أكد الدكتور أحمد الرخ، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، أن من أخطر ما يهدد مقصد "حفظ العقل" الذي جاءت به الشريعة الإسلامية هو تغييب العقل، سواء بالأفكار الهدامة أو بتعاطي المسكرات والمخدرات، مشددًا على أن هذا الفعل لا يعد فقط جريمة شرعية وقانونية، بل إن خطورته تتعدى ذلك إلى مفاسد عظيمة على الفرد والمجتمع. موضوعات مقترحة وأوضح الدكتور الرخ، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، أن الشريعة حينما حرّمت الخمر والمسكرات إنما أرادت حماية الإنسان من الانحدار العقلي والسلوكي، مستدلًا بقوله تعالى: "إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون"، لافتًا إلى أن تغييب العقل يفتح أبوابًا متعددة للشر، وقد يرتكب المدمن منكرات لا يدرك كيف وقع فيها، بل قد لا يعي ما فعله إلا بعد فوات الأوان. وأشار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم لخّص خطورة المسكرات بقوله: "لا تشرب الخمر فإنها مفتاح كل شر"، موضحًا أن "الفاء" في فإنها تفيد السبب، وكأن جميع الشرور تنفتح على الإنسان إذا غاب عقله، مؤكدًا أن العبرة ليست بالمادة نفسها، بل بكونها تغيب العقل، وهو مناط التكليف والتمييز. كما أورد الدكتور الرخ قول الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه: "اجتنبوا الخمر فإنها أم الخبائث، والله لا يجتمع إيمان بالله مع إدمان إلا وأوشك أحدهما أن يُخرج صاحبه"، موضحًا أن الإدمان إذا تمكن من القلب طرد الإيمان، لأن صاحبه يُقدم على المعاصي وهو غير مدرك ولا واعٍ. وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم نبّه على خطورة كل ما يورث الخمول والفتور، كما في حديثه الشريف: "كل مسكر حرام، وكل مفتّر حرام"، ولفظ "المفتّر" كما فسّره العلماء هو ما يورث الكسل والخمول ويضعف الأعضاء. وذكر أن الإمام الزركشي أشار إلى أن من صفات المتعاطي لهذا النوع من المواد: الميل الدائم للنوم وضعف الحيوية والانتباه. وساق الدكتور الرخ مثالًا نبويًا عمليًا حين جاء وفد من قبيلة "جيشان" إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وسألوه عن شراب يُصنع من الذرة ويُسمى "المزر"، فقال لهم ﷺ بعد أن سأل: "أومسكر هو؟"، فلما أجابوه بالإيجاب، قال: "كل مسكر حرام، إن على الله عهدًا لمن يشرب المسكر أن يسقيه من طينة الخبال يوم القيامة"، ولما سُئل عن "طينة الخبال"، قال: "عرق أهل النار، أو عصارة أهل النار". وشدد الدكتور أحمد الرخ على أن العبرة ليست باسم المادة أو شكلها أو أصلها، بل بالحكم على أثرها، وهو تغييب العقل، مؤكداً أن هذه قاعدة أصولية قطعية: "كل مسكر حرام". وتابع: "إن حفظ العقل لا يكون إلا بابتعاده عن كل ما يهدده أو يفسده، لأنه أعظم ما وهب الله للإنسان، وبالعقل يُعبد الرحمن، ويُميّز بين الحلال والحرام، ويُدرك طريق النجاة".

أحمد الرخ: تغييب العقل بالمخدرات والمسكرات جريمة شرعية ومفتاح لكل الشرور
أحمد الرخ: تغييب العقل بالمخدرات والمسكرات جريمة شرعية ومفتاح لكل الشرور

اليوم السابع

timeمنذ 28 دقائق

  • اليوم السابع

أحمد الرخ: تغييب العقل بالمخدرات والمسكرات جريمة شرعية ومفتاح لكل الشرور

أكد الدكتور أحمد الرخ، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، أن من أخطر ما يهدد مقصد "حفظ العقل" الذي جاءت به الشريعة الإسلامية هو تغييب العقل، سواء بالأفكار الهدامة أو بتعاطي المسكرات والمخدرات، مشددًا على أن هذا الفعل لا يعد فقط جريمة شرعية وقانونية، بل إن خطورته تتعدى ذلك إلى مفاسد عظيمة على الفرد والمجتمع. وأوضح الدكتور الرخ، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، أن الشريعة حينما حرّمت الخمر والمسكرات إنما أرادت حماية الإنسان من الانحدار العقلي والسلوكي، مستدلًا بقوله تعالى: "إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون"، لافتًا إلى أن تغييب العقل يفتح أبوابًا متعددة للشر، وقد يرتكب المدمن منكرات لا يدرك كيف وقع فيها، بل قد لا يعي ما فعله إلا بعد فوات الأوان. وأشار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم لخّص خطورة المسكرات بقوله: "لا تشرب الخمر فإنها مفتاح كل شر"، موضحًا أن "الفاء" في فإنها تفيد السبب، وكأن جميع الشرور تنفتح على الإنسان إذا غاب عقله، مؤكدًا أن العبرة ليست بالمادة نفسها، بل بكونها تغيب العقل، وهو مناط التكليف والتمييز. كما أورد الدكتور الرخ قول الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه: "اجتنبوا الخمر فإنها أم الخبائث، والله لا يجتمع إيمان بالله مع إدمان إلا وأوشك أحدهما أن يُخرج صاحبه"، موضحًا أن الإدمان إذا تمكن من القلب طرد الإيمان، لأن صاحبه يُقدم على المعاصي وهو غير مدرك ولا واعٍ. وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم نبّه على خطورة كل ما يورث الخمول والفتور، كما في حديثه الشريف: "كل مسكر حرام، وكل مفتّر حرام"، ولفظ "المفتّر" كما فسّره العلماء هو ما يورث الكسل والخمول ويضعف الأعضاء. وذكر أن الإمام الزركشي أشار إلى أن من صفات المتعاطي لهذا النوع من المواد: الميل الدائم للنوم وضعف الحيوية والانتباه. وساق الدكتور الرخ مثالًا نبويًا عمليًا حين جاء وفد من قبيلة "جيشان" إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وسألوه عن شراب يُصنع من الذرة ويُسمى "المزر"، فقال لهم ﷺ بعد أن سأل: "أومسكر هو؟"، فلما أجابوه بالإيجاب، قال: "كل مسكر حرام، إن على الله عهدًا لمن يشرب المسكر أن يسقيه من طينة الخبال يوم القيامة"، ولما سُئل عن "طينة الخبال"، قال: "عرق أهل النار، أو عصارة أهل النار". وشدد الدكتور أحمد الرخ على أن العبرة ليست باسم المادة أو شكلها أو أصلها، بل بالحكم على أثرها، وهو تغييب العقل، مؤكداً أن هذه قاعدة أصولية قطعية: "كل مسكر حرام". وتابع: "إن حفظ العقل لا يكون إلا بابتعاده عن كل ما يهدده أو يفسده، لأنه أعظم ما وهب الله للإنسان، وبالعقل يُعبد الرحمن، ويُميّز بين الحلال والحرام، ويُدرك طريق النجاة".

أحمد الرخ: تغييب العقل بالمخدرات والمسكرات جريمة شرعية مفتاح لكل الشرور
أحمد الرخ: تغييب العقل بالمخدرات والمسكرات جريمة شرعية مفتاح لكل الشرور

مصراوي

timeمنذ ساعة واحدة

  • مصراوي

أحمد الرخ: تغييب العقل بالمخدرات والمسكرات جريمة شرعية مفتاح لكل الشرور

: أكد الدكتور أحمد الرخ، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، أن من أخطر ما يهدد مقصد "حفظ العقل" الذي جاءت به الشريعة الإسلامية هو تغييب العقل، سواء بالأفكار الهدامة أو بتعاطي المسكرات والمخدرات، مشددًا على أن هذا الفعل لا يعد فقط جريمة شرعية وقانونية، بل إن خطورته تتعدى ذلك إلى مفاسد عظيمة على الفرد والمجتمع. أضاف الرخ، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة' الناس": أن الشريعة حينما حرّمت الخمر والمسكرات إنما أرادت حماية الإنسان من الانحدار العقلي والسلوكي، مستدلًا بقوله تعالى: "إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون"، لافتًا إلى أن تغييب العقل يفتح أبوابًا متعددة للشر، وقد يرتكب المدمن منكرات لا يدرك كيف وقع فيها، بل قد لا يعي ما فعله إلا بعد فوات الأوان. وأشار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم لخّص خطورة المسكرات بقوله: "لا تشرب الخمر فإنها مفتاح كل شر"، موضحًا أن "الفاء" في فإنها تفيد السبب، وكأن جميع الشرور تنفتح على الإنسان إذا غاب عقله، مؤكدًا أن العبرة ليست بالمادة نفسها، بل بكونها تغيب العقل، وهو مناط التكليف والتمييز. كما أورد الدكتور الرخ قول الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه: "اجتنبوا الخمر فإنها أم الخبائث، والله لا يجتمع إيمان بالله مع إدمان إلا وأوشك أحدهما أن يُخرج صاحبه"، موضحًا أن الإدمان إذا تمكن من القلب طرد الإيمان، لأن صاحبه يُقدم على المعاصي وهو غير مدرك ولا واعٍ. وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم نبّه على خطورة كل ما يورث الخمول والفتور، كما في حديثه الشريف: "كل مسكر حرام، وكل مفتّر حرام"، ولفظ "المفتّر" كما فسّره العلماء هو ما يورث الكسل والخمول ويضعف الأعضاء. وذكر أن الإمام الزركشي أشار إلى أن من صفات المتعاطي لهذا النوع من المواد: الميل الدائم للنوم وضعف الحيوية والانتباه. وساق الدكتور الرخ مثالًا نبويًا عمليًا حين جاء وفد من قبيلة "جيشان" إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وسألوه عن شراب يُصنع من الذرة ويُسمى "المزر"، فقال لهم ﷺ بعد أن سأل: "أومسكر هو؟"، فلما أجابوه بالإيجاب، قال: "كل مسكر حرام، إن على الله عهدًا لمن يشرب المسكر أن يسقيه من طينة الخبال يوم القيامة"، ولما سُئل عن "طينة الخبال"، قال: "عرق أهل النار، أو عصارة أهل النار". وشدد الدكتور أحمد الرخ على أن العبرة ليست باسم المادة أو شكلها أو أصلها، بل بالحكم على أثرها، وهو تغييب العقل، مؤكداً أن هذه قاعدة أصولية قطعية: "كل مسكر حرام". وتابع: "إن حفظ العقل لا يكون إلا بابتعاده عن كل ما يهدده أو يفسده، لأنه أعظم ما وهب الله للإنسان، وبالعقل يُعبد الرحمن، ويُميّز بين الحلال والحرام، ويُدرك طريق النجاة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store