
مسؤول "إسرائيلي" يبحث في عمَّان دورًا أردنيًا في إيصال المساعدات إلى غزَّة
كشفت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن منسق أعمال حكومة الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة أجرى زيارة رسمية إلى العاصمة الأردنية عمّان أول أمس، التقى خلالها مسؤولين أردنيين لبحث تطورات العدوان المتواصل على قطاع غزة، بالإضافة إلى مستجدات الأوضاع في الساحة السورية.
وبحسب ما أوردته القناة 12 العبرية، فقد ناقش الجانبان إمكانية إسناد دور محوري للمملكة الأردنية في تسيير شاحنات مساعدات غذائية إلى قطاع غزة، في حال قررت إسرائيل السماح بإدخال الطعام، في ظل تفاقم أزمة المجاعة في القطاع المحاصر.
ونقلت القناة عن مصدر رسمي إسرائيلي أن تل أبيب 'تتفهم الحساسيات الداخلية لدى الأردن'، في إشارة إلى المخاوف من تصاعد الغضب الشعبي الأردني على خلفية الجرائم المرتكبة في غزة، مؤكدة أن إسرائيل تدرك أهمية 'ظهور الأردن بمظهر الداعم لسكان القطاع'، بما يحول دون تعميق التوترات السياسية أو الشعبية داخليًا.
ويأتي هذا التحرك الإسرائيلي في ظل تزايد الانتقادات الدولية بشأن تعمد الاحتلال استخدام سلاح التجويع ضد سكان القطاع، بالتوازي مع مساعٍ أوروبية وأممية لإيجاد آلية أكثر فاعلية لإدخال المساعدات
وكشفت مصادر مطلعة لموقع 'ميدل إيست آي' أن السلطات الأردنية حققت أرباحا كبيرة من تنسيق دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في ظل حرب الاحتلال المستمرة على القطاع المحاصر.
وبحسب المعلومات، تتولى الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية (JHCO) – وهي جهة رسمية – الإشراف على مرور المساعدات عبر الأراضي الأردنية، وذلك بالتنسيق المباشر مع سلطات الاحتلال، لتكون القناة الوحيدة لهذا النوع من الإمدادات.
وأفاد مسؤولون في منظمات إغاثة دولية، ومصادر مطلعة على عمل الهيئة، أن معظم المساعدات التي تُنسب إلى الهيئة الأردنية مصدرها حكومات أجنبية ومنظمات غير حكومية، بينما تعد مساهمة الدولة الأردنية الفعلية محدودة.
وطبقا للمصادر، طالبت السلطات الأردنية بمبلغ 2200 دولار مقابل كل شاحنة مساعدات تدخل غزة، تدفع هذه المبالغ مباشرة إلى القوات المسلحة الأردنية.
كما كشفت المصادر أن الأردن يتقاضى نحو 200 ألف دولار عن كل عملية إسقاط جوي عشوائي للمساعدات في غزة، بينما يتقاضى 400 ألف دولار عن كل عملية إسقاط جوي دقيق، رغم أن الطائرات المستخدمة في هذه العمليات لا تحمل سوى نصف حمولة شاحنة تقريبا.
وتوضح المصادر أن الأردن وسع قدراته اللوجستية في ضوء العوائد المتزايدة من هذه العمليات، حيث حصل مؤخرا على 200 شاحنة جديدة بتمويل من منحة أجنبية، ويقوم حاليا ببناء مخازن أكبر بدعم من الأمم المتحدة، استعدادا لتوسيع عمليات الإغاثة مستقبلا.
المصدر / فلسطين اون لاين

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جريدة الايام
منذ 33 دقائق
- جريدة الايام
"الأيام" ترصد مشاهد جديدة من العدوان المستمر على غزة
واصلت "الأيام" نقل مشاهد جديدة من العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، ورصدت أبرز القصص التي تُوثق المعاناة الإنسانية، وتفاقم معاناة المواطنين، خاصة في ظل استمرار الهجمات، وتشديد الحصار، وتصاعد المجازر، ومواصلة عمليات التدمير في رفح. ومن أبرز المشاهد الجديدة التي رصدتها "الأيام"، مشهد يوثق وجود شركات مدنية داخل رفح، تقوم آلياتها بتدمير المنازل، ومشهد آخر تحت عنوان: "شمال القطاع تحت النار"، ومشهد ثالث جاء تحت عنوان: "سرقة ساعات من الفرح". جرافات مدنية تُدمر رفح كثف جيش الاحتلال عمليات التدمير في عموم قطاع غزة، ومحافظة رفح على وجه الخصوص، وبات يستخدم 3 طرق لتدمير المنازل والبنية التحتية، وهي قصفها من الجو، ونسفها بواسطة زرع المتفجرات فيها، أو تفجير آليات غير مأهولة "روبوتات"، مُحمّلة بالمتفجرات، أو من خلال عشرات الجرافات المتوسطة والكبيرة، التي تقوم بتدمير وهدم المنازل. ولم يعد التدمير المتواصل في محافظة رفح جنوب القطاع، مقتصراً على الجيش الإسرائيلي، إذ يستعين الأخير بشركات مدنية، جلبت جرافات ومُعدات ثقيلة، وتُشارك في تدمير منازل المواطنين في رفح، ما سرّع العملية، وجعلها أكثر شمولية، لتطال كافة الأحياء، والمخيمات، والقرى والبلدات في المحافظة. وأظهر أكثر من مقطع فيديو نشرها جنود الاحتلال خلال الفترات الماضية، وجود شركات إسرائيلية تُشارك في تدمير مدينة رفح، من بينها شركة مدنية تدعى "مشك عفار المحدودة"، تستخدم آلياتها وحفاراتها في هدم منازل المدنيين في رفح. وفي وقت سابق، أظهر الفيديو أحد موظفي الشركة أثناء قيادته جرافة داخل رفح، قائلاً، إن "الشركة هدمت عشرات المنازل، وإن رئيس الشركة سيهدم بنفسه مسجداً في رفح". وقال المواطن إبراهيم بركات، إنه شاهد مقطع فيديو نشره أحد جنود الاحتلال تظهر فيه جرافات مدنية كبيرة لونها أصفر، تقوم بهدم بناية سكنية في الحي الذي كان يُقيم فيه بمدينة رفح، ونزح منه قسراً في نهاية آذار الماضي. وأشار بركات إلى أن الآليات المدنية متواجدة في رفح منذ ما قبل التهدئة، وهي المسؤولة عن تدمير غالبية مساكن المواطنين، بل وتحويل أحياء بأكملها إلى أرض منبسطة بعد سرقة الركام. ووفق خبراء ومحللين فإن مشاركة شركات إسرائيلية متخصصة في تدمير منازل المواطنين، تُعد سابقة في غزة ولم تحدث من قبل، وذلك يعود لعدة أسباب قد يكون منها وجود أزمة في عدد الآليات والحفارات العسكرية لدى جيش الاحتلال الذي يتواجد حالياً في عدة مناطق داخل قطاع غزة، ويهدم في قرى حدودية جنوب لبنان. وأمام حجم الدمار الكبير، قدّرت الأمم المتحدة تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة بنحو 40 مليار دولار، وأكدت أن التعافي من الدمار الهائل وغير المسبوق الذي لحق بالقطاع بسبب العدوان الإسرائيلي الممتد قد يستغرق عدة عقود. شمال القطاع تحت النار شهدت الغارات والهجمات الجوية والقصف المدفعي على مناطق شمال قطاع غزة، تصاعداً كبيراً خلال الأيام والساعات الماضية، مع استمرار تعميق العمليات البرية في تلك المناطق. ووفق مصادر محلية وشهود عيان، فإن الوضع في مناطق بلدة ومخيم جباليا، وبلدتي بيت حانون، وبيت لاهيا، أصبح صعباً وخطيراً، فالطائرات تسقط عشرات الأطنان من المتفجرات على المنازل والأحياء في تلك المناطق، بينما تُلاحق المُسيّرات المواطنين، وتستهدفهم بشكل مباشر، في حين تتقدم الدبابات باتجاه ما تبقى من مناطق، وتُحاصر مستشفيات، ومراكز إيواء، وغيرها. ومؤخراً، أصدر جيش الاحتلال أوامر نزوح وإخلاء واسعة، شملت أكثر من نصف مساحة محافظة شمال قطاع غزة، وهي أحياء غبن، والشيماء، وفدعوس، والمنشية، والشيخ زايد، والسلاطين، والكرامة، ومشروع بيت لاهيا، والزهور، وتل الزعتر، والنور، وعبد الرحمن، والنهضة، ومعسكر جباليا. وذكرت مصادر محلية، أن إخلاء هذه المناطق يُمهّد لفصل مدينة غزة عن شمال القطاع، وإقامة "محور ميفلاسيم"، الذي توقف العمل فيه سابقاً. وأكد مواطنون أن الاحتلال ضاعف الضغط على سكان شمال القطاع، وأن طائراته تستهدف بيوتاً مأهولة بشكل يومي، ما ينشر الرعب والهلع، ويُجبر الآلاف على النزوح يومياً. وقال المواطن إبراهيم مسعود، من سكان شمال القطاع، إنه في البداية كان يرفض فكرة النزوح، ولا يرغب في ترك منزله مرة أخرى، لكن مع تصاعد الهجوم، أصبح يعتقد أن البقاء في المنزل، في الأيام المقبلة، يعني الموت الحتمي، لذلك قرر النزوح، وتحرك وعائلته باتجاه غرب مدينة غزة، لكنه وجد الوضع هناك صعباً، حتى اتصل به شقيقه المقيم جنوب القطاع، وطلب منه أن يأتي إلى مواصي خان يونس، وبالفعل انتقل جنوباً. وأشار مسعود إلى أن ما يحدث حالياً يشبه تماماً السيناريو الذي حدث قبل اتفاق التهدئة، من حيث الضغط على المواطنين المتبقين في محافظة شمال القطاع، بهدف دفعهم إلى النزوح، وتفريغ مناطق شمال القطاع. ولفت إلى أن عدد المتواجدين شمال القطاع تراجع وتناقص بشكل كبير، ويبدو أن الاحتلال عازم على تفريغ شمال القطاع تماماً من السكان، وخلق رفح جديدة في أقصى الشمال، وهذا يُنذر بالأسوأ في قادم الأيام. وأوضح شهود عيان أن عمليات جيش الاحتلال تركزت خلال اليومين الماضيين على مناطق "معسكر جباليا، وأحياء غبن، والشيماء، وفدعوس، والمنشية، والشيخ زايد، والسلاطين، والكرامة، ومشروع بيت لاهيا، والزهور، وتل الزعتر، والنور، وعباد الرحمن، والنهضة". سرقة ساعات من الفرح وسط الموت، والمعاناة، والجوع، والنزوح، والقهر، يُحاول النازحون في مدينتي خان يونس ودير البلح، وغرب مدينة غزة، سرقة سويعات من الفرح، للترويح عن أنفسهم، ومحاولة نسيان الواقع الأليم. وباتت حفلات الزواج الصغيرة، التي تُقام في الخيام، إحدى وسائل الفرح والترويح للعائلات النازحة، حيث تُقام بعض الحفلات في المخيمات، بغرض إشهار الزواج. وقالت المواطنة "أم عطا"، وهي نازحة من رفح منذ أكثر من عام، وتعيش في خيمة غرب خان يونس، إن شقيقها الذي انتظر طويلاً انتهاء الحرب، قرر أخيراً الزواج في خيمة، وقد استغلت وشقيقاتها المناسبة، بإقامة حفلة صغيرة، وصنعن الفرح لهن ولعائلاتهن. وبينت "أم عطا"، أنهن جهزن خيمة، لتصبح بمثابة صالة أفراح صغيرة، ودعون الجارات والصديقات، واحتفلن بشقيقهن وعروسه، في أجواء أسهمت في إسعادهن، ولو لبعض الوقت. وأشارت إلى أن جاراتها وصديقاتها شاركنها الفرحة، وكن سعيدات، موضحة أن الفلسطينيين شعب يحب الفرح والحياة، حتى وإن فُرض عليه الموت والنزوح. بينما تُحاول الكثير من العائلات الترويح عن أبنائها وإسعادهم في ظل الموت، حيث بات شاطئ البحر الذي يقطن النازحون على مقربة منه، متنفساً للعائلات. ويومياً، ينتشر عشرات الآلاف من النازحين على الشاطئ، بعضهم يجلسون ويتسامرون، بينما يلهو الأطفال في الرمال، وبعضهم يمارسون السباحة، وآخرون يلعبون الكرة على الشاطئ، والبعض يجلسون لتأمل مشهد غياب الشمس اليومي. وقال المواطن أيمن هلال، إن بقاء الأطفال في الخيمة، يعيشون تفاصيل الجوع والخوف، قد يؤثر على حالتهم النفسية، لذلك يُحاول بين الفينة والأخرى خلق أجواء سعادة لهم، وهذا يمكن تحقيقه من خلال التوجه مرتين أسبوعياً إلى شاطئ البحر، فهو يوفر مساحة للعب والترفيه والفرح. وبيّن أنه يُحاول صنع بعض أجواء الفرح في الخيمة، من خلال جمع أبنائه وإقامة مسابقات عبر طرح أسئلة ثقافية ودينية، ومن يُجيب عنها يتلقى هدية، وهكذا. وشدد على أهمية أن يتصدى المواطنون لمحاولات الاحتلال زرع اليأس والحزن في صفوفهم، وعلى الجميع العمل لخلق مساحات من الفرح والأمل، رغم كل الظروف العصيبة التي يعيشونها.


فلسطين اليوم
منذ 8 ساعات
- فلسطين اليوم
عشية ذكرى احتلال القدس مستوطنون يقتحمون ساحة البراق ويرفعون علم الاحتلال
اقتحم مستوطنون، مساء اليوم الأحد، ساحة البراق في المسجد الأقصى المبارك، حيث قاموا برفع علم الاحتلال في خطوة تصعيدية تسبق ذكرى احتلال القدس. وأفادت محافظة القدس بأن قوات الاحتلال شددت إجراءاتها الأمنية في محيط باب العمود بالبلدة القديمة، ونشرت حواجز حديدية استعدادًا لـ"مسيرة الأعلام الاستفزازية" التي يعتزم المستوطنون تنظيمها يوم غد الاثنين. ومن المقرر أن تنطلق المسيرة من ساحة البراق، مرورًا بباب العمود وحي الواد، وهي مناطق فلسطينية مكتظة بالسكان. وأعربت محافظة القدس عن مخاوفها من تداعيات خطيرة على المدينة المحتلة، مؤكدة أن هذه الأنشطة التهويدية تهدف إلى فرض السيادة الإسرائيلية بالقوة، في انتهاك واضح للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة. وفي بيان لها، شددت المحافظة على أن هذه المسيرة، التي تترافق عادة مع اعتداءات على المواطنين المقدسيين وترديد شعارات عنصرية بحق المسلمين والمسيحيين، تجري تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال، التي ستفرض إغلاقًا كاملًا على المنطقة ابتداءً من الساعة 12:30 ظهر غد. وتجدر الإشارة إلى أن عمليات اقتحام المسجد الأقصى من قبل المستوطنين تصاعدت بشكل ملحوظ منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، الأمر الذي يفاقم التوتر في القدس المحتلة


فلسطين أون لاين
منذ 10 ساعات
- فلسطين أون لاين
دعوات مكثفة للرباط في الأقصى غدًا... و"مسيرة الأعلام" تهدد بتفجير الأوضاع في القدس
الضفة الغربية/ فلسطين أون لاين تتواصل الدعوات الشعبية الفلسطينية للتواجد المكثف والرباط في باحات المسجد الأقصى المبارك يوم غد الإثنين، في مواجهة ما تُعرف بـ"مسيرة الأعلام" الإسرائيلية، التي تنظمها جماعات استيطانية سنويًا في ذكرى احتلال الشق الشرقي من القدس. من جانبه، حمّل الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن التوتر المتصاعد في القدس، مؤكدًا أن مسيرات المستوطنين تمثل استعراضًا استفزازيًا للقوة، ومحاولة لفرض الطابع الاحتلالي على المدينة المقدسة. وقال صبري إن هذه المسيرات، التي تمر أحيانًا في البلدة القديمة، تتم تحت حماية شرطة الاحتلال، وتشكل تهديدًا مباشرًا لأمن واستقرار المدينة، داعيًا العالم الإسلامي إلى تحمّل مسؤولياته تجاه القدس التي وصفها بـ"أمانة في أعناق المسلمين جميعًا". كما وحذرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من التصعيد الإسرائيلي المتزايد في الأقصى، داعية جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، إلى التحرك العاجل دفاعًا عن المسجد، والتصدي بكل الوسائل لمحاولات التهويد المستمرة. وأكدت الحركة في بيان لها أن اقتحامات المستوطنين، وقيامهم مؤخرًا بأداء "طقوس السجود الملحمي" داخل ساحات المسجد، تشكل تصعيدًا خطيرًا في الحرب الدينية التي تشنها إسرائيل ضد القدس ومقدساتها، ومحاولة فاشلة لفرض واقع تهويدي بقوة الأمر الواقع. وشددت على أن هذه الاقتحامات لن تغيّر من الهوية الإسلامية للمسجد الأقصى، ولن تمنح أي شرعية لوجود الاحتلال فيه، محذرة من أن استمرار هذا العدوان يستفز مشاعر المسلمين في العالم، ويكشف غياب موقف حازم من الأمة العربية والإسلامية. ودعت الحركة جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، والقدس، والداخل المحتل، بالإضافة إلى الأمة العربية والإسلامية، إلى التحرك العاجل لنصرة الأقصى، والتصدي لمخططات التهويد والعدوان بكل الوسائل الممكنة. يأتي ذلك، بعد نشر ما يسمى "اتحاد منظمات الهيكل" مقطعاً تحريضياً يضم 13 حاخاماً من أبرز قادة الصهيونية الدينية، وهم يدعون إلى اقتحام المسجد الأقصى، غدًا الإثنين، في إطار حرب الاحتلال الدينية المستمرة لتهويد مدينة القدس. وعشية الذكرى الـ58 لاحتلال الشطر الشرقي من القدس في يونيو/حزيران 1967، نظم مئات المستوطنين مسيرات استفزازية في عدة شوارع بالمدينة، رفعوا خلالها أعلام الاحتلال، ورددوا شعارات معادية للفلسطينيين والعرب. وتجبر قوات الاحتلال الفلسطينيين على إغلاق محالهم التجارية بالتزامن مع مرور المسيرة من البلدة القديمة حيث يعتدي المشاركون فيها بشكل استفزازي على بيوت ومحال الفلسطينيين ويطلقون شعارات "الموت للعرب" ويرقصون حاملين الأعلام "الإسرائيلية". ويموّل المسيرة جمعية "عام كالبيا" الدينية الاستيطانية وبلدية القدس ووزارة التربية والتعليم "الإسرائيلية" وشركة تطوير وإعادة تأهيل الحي اليهودي، ووصل حجم التمويل عام 2018 إلى نحو 300 ألف دولار. ووفق مصادر مقدسية، جابت إحدى المسيرات شارع الواد في قلب البلدة القديمة، وسط دعوات استيطانية لتكثيف اقتحام المسجد الأقصى يوم الإثنين. كما أطلقت ما تُعرف بـ"مدرسة جبل الهيكل" الاستيطانية دعوة مفتوحة لأداء الطقوس التوراتية العلنية داخل المسجد. وفي تطور خطير، يروّج المستوطنون لوضع ما أسموه "حجر الأساس للهيكل المزعوم" على أنقاض المسجد الأقصى، بمشاركة رمزية من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، في مشهد أثار استياءً واسعًا لدى الأوساط الفلسطينية والدولية. وأكدت مصادر محلية أن هذه الفعاليات تأتي ضمن مشروع ممنهج للتهويد، يشمل فرض الحصار، ومنع تنقل المقدسيين، واستهداف الصحفيين، وتقويض الوجود الفلسطيني في المدينة، خاصة مع تسارع تنفيذ خطة "القدس الكبرى" الهادفة لفصل المدينة عن امتدادها الفلسطيني من خلال ضمّ المستوطنات وشقّ طرق استراتيجية.