
إسرائيل تتراجع عن خطط استقدام عمال من دروز سوريا
الشرق
تراجعت إسرائيل عن خطط سابقة للاستعانة بعمال من القرى الدرزية في جنوب سوريا، للعمل في إسرائيل رغم التحضير لهذه الخطوة على المستوى السياسي ودعم قيادات الطائفة الدرزية في البلاد، حسبما كشفت هيئة البث الإسرائيلية.
وأشارت الهيئة، إلى أن قرار الإلغاء جاء من المستوى السياسي، موضحة أن الخطة كانت تقوم على الاستعانة بعمال من القرى الدرزية في جنوب سوريا للعمل في الزراعة والبناء داخل إسرائيل، بهدف تعزيز التواصل مع سكان القرى السورية القريبة من الحدود، ولخدمة الاحتياجات الأمنية.
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي، كان قد أبدى استعداده لتأمين عبور هؤلاء العمال قبل أن يتم التراجع عن الخطوة.
وأرسلت إسرائيل، الشهر الماضي، التي تطالب بدعم الدروز بعد الإطاحة بالرئيس السابق السوري بشار الأسد في ديسمبر الماضي، شاحنات محملة بمساعدات بما في ذلك النفط والدقيق والملح والسكر معظمها إلى محافظة السويداء في جنوب سوريا.
في منتصف مارس الماضي، أثارت زيارة وفد درزي من بلدة حَضَر السورية بريف القنيطرة إلى الشطر الذي تحتله إسرائيل، جدلاً واسعاً، وذلك وسط تصاعد التوتر بين بعض قيادات الطائفة الدرزية في سوريا وحكومة دمشق الجديدة.
وعبر الوفد الدرزي في حافلات رافقتها مركبات عسكرية إسرائيلية إلى بلدة مجدل شمس في الجولان المحتل، ثم توجه شمالاً لزيارة مقام النبي شعيب في بلدة جولس قرب طبريا في منطقة الجليل الأسفل حيث كان في استقبالهم المئات، وعلى رأسهم الزعيم الروحي للدروز في إسرائيل الشيخ موفق طريف الذي يتمتع بصلات دبلوماسية واسعة، ويردد دائماً أنه يركز جهوده ولقاءاته مع المسؤولين الإسرائيليين والدوليين لحماية أبناء الطائفة الدرزية في المنطقة من المخاطر المحدقة بهم.
وعلى الرغم من أن زيارة شيوخ حَضَر هي ذات طابع اجتماعي وديني لا سياسي، كما يقول طريف، إلا أنها حظيت بأهمية كبيرة، باعتبارها الأولى لدروز سوريا إلى مرتفعات الجولان منذ حرب أكتوبر عام 1973، إضافة إلى أنها تأتي في وقت تشهد السويداء، المحافظة ذات الأغلبية الدرزية جنوب سوريا، تبايناً في الموقف من السلطات في دمشق.
ولم تكن من بين الشخصيات الدرزية التي زارت إسرائيل، قيادات بارزة.
ومنذ سقوط نظام الأسد في ديسمبر الماضي، اتخذت حكومة بنيامين نتنياهو موقفاً عدائياً تجاه الحكومة السورية الجديدة، وشنّ الطيران الإسرائيلي مئات الغارات الجوية، دمّر خلالها أكثر من 90% من القدرات العسكرية السورية، من طائرات ومنصات صواريخ ورادارات ومستودعات أسلحة متوسطة وثقيلة.
ثم سرعان ما توغلت القوات الإسرائيلية داخل المناطق السورية شمالاً، وأنشأت العديد من النقاط العسكرية، حتى وصلت قمّة جبل الشيخ على ارتفاع 2814 متر عن سطح البحر، لتصبح باقي المنطقة مكشوفة تماماً باتجاه الغرب بمسافة نحو 20 كيلومتراً جنوب غرب العاصمة دمشق.
وقالت إسرائيل إنها لن تسمح للجيش السوري بأي وجود عسكري جنوب سوريا، ملوحةً باستخدام القوة لردع أي خطوة تُقدم عليها دمشق لإقامة قواعد عسكرية في هذه المنطقة.
وتنطلق إسرائيل في تمددها داخل سوريا إلى حد كبير انطلاقاً من مخاوف أمنية، إذ نشرت الصحافة الإسرائيلية في الفترة الماضية العديد من التقارير والتحليلات التي أشارت إلى أن إسرائيل لن تقبل بتكرار ما حدث في 7 أكتوبر 2023، في إشارة إلى هجوم حركة "حماس" الفلسطينية على بلدات جنوب إسرائيل.
وفي إطار مساعيه إلى التقارب مع دروز سوريا، قال نتنياهو إن إسرائيل ستقوم باستثمار أكثر من مليار دولار في المناطق الشمالية الواقعة تحت سيطرتها وينتشر فيها الدروز، أي في الجولان المحتل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون ديبايت
منذ ساعة واحدة
- ليبانون ديبايت
ساعر حذّر نتنياهو من تعليق مساعدات غزة
سكاي نيوز عربية A+ A- كشف موقع "أكسيوس" الأميركي، أن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر وجّه تحذيرًا شديد اللهجة إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، مفاده أن تعليق المساعدات الإنسانية عن غزة لن يُضعف حركة حماس، بل سيؤدي إلى خسارة إسرائيل لما تبقّى من دعم حلفائها الغربيين. ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي رفيع أن ساعر شدد في اجتماع مغلق على أن مواصلة العمليات العسكرية من دون احتساب الكلفة السياسية والإنسانية تُلحق ضررًا بالغًا بمكانة إسرائيل الاستراتيجية، مشيرًا إلى أن عزلة إسرائيل تتفاقم يومًا بعد يوم، حتى مع أقرب شركائها التاريخيين. وبحسب "أكسيوس"، فإن ساعر يرى أن حكومة نتنياهو ستُجبر عاجلاً أو آجلاً على استئناف إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، تحت ضغط دولي متصاعد، خصوصًا بعد تدهور الوضع الإنساني بشكل غير مسبوق. وتابع الموقع أن الضغوط تصاعدت في وقت سابق من هذا الشهر، حين رفضت إسرائيل مقترحًا لوقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح الرهائن، وفضّلت شنّ عملية عسكرية واسعة النطاق دمّرت أجزاء كبيرة من غزة، في تجاهل لتحذيرات الدول الحليفة. وأشار "أكسيوس" إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومعه كبار مساعديه، طالبوا نتنياهو بشكل مباشر بضرورة إنهاء الحرب والسماح الفوري بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، رغم أن ترامب لم يُصدر موقفًا معارضًا علنيًا للحرب، خلافًا لعدد من القادة الغربيين كالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذين ذهبوا إلى حد إدانة العمليات الإسرائيلية بشكل واضح وصريح. ويأتي هذا الضغط في وقت تواجه فيه إسرائيل انتقادات دولية متزايدة على خلفية الأزمة الإنسانية في غزة، والاتهامات باستخدام القوة المفرطة وعدم احترام القوانين الدولية، ما جعل بعض الدول تعيد النظر في صفقات السلاح والدعم الدبلوماسي، وسط تزايد العزلة التي تضع حكومة نتنياهو في موقع حرج داخليًا وخارجيًا.


المركزية
منذ ساعة واحدة
- المركزية
ترامب: 31% من طلاب هارفرد أجانب.. ونريد أن نعرف من هم
دافع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأحد، عن قرار إدارته منع الطلاب الأجانب من التسجل في جامعة هارفرد، في إجراء وصفته الجامعة المرموقة بأنه "غير دستوري" وعلّقت قاضية تنفيذه. وقال ترامب على منصته "تروث سوشيال": "لم لا تقول جامعة هارفرد إن نحو 31 في المئة من طلابها يأتون من دول أجنبية، فيما هذه الدول، وبعضها ليس صديقاً للولايات المتحدة على الإطلاق، لا تدفع شيئاً مقابل تعليم طلابها، ولا تنوي أن تفعل ذلك". وأضاف: "نريد أن نعرف من هم هؤلاء الطلاب الدوليون، وهو طلب معقول بما أننا نعطي هارفرد مليارات الدولارات، لكن هارفرد ليست شفافة تماماً"، داعياً الجامعة إلى "الكف عن طلب" المال من الحكومة الاتحادية. وكانت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم قد أعلنت يوم الخميس إبطال الترخيص الممنوح لبرنامج الطلاب وتبادل الزوار الأجانب في جامعة هارفرد. لكنّ القاضية أليسون باروز في ماساتشوستس علّقت القرار الجمعة بعدما رفعت الجامعة دعوى قضائية ضده في وقت مبكر من صباح اليوم نفسه. ولا يخفي ترامب غضبه إزاء جامعة هارفرد، التي تخرج فيها 162 من حائزي جائزة نوبل، وذلك لرفضها طلبه الخضوع للرقابة على القبول والتوظيف بعدما اتهمها بأنها "معقل لمعاداة السامية و"أيديولوجيا اليقظة" (ووك). وكانت الحكومة الأميركية ألغت منحاً مخصصة للجامعة بقيمة أكثر من ملياري دولار، ما أدى إلى توقف بعض برامج البحوث. وبحسب موقعها الإلكتروني، تستقبل جامعة هارفرد، المصنفة بين أفضل الجامعات في العالم، حوالي 6700 "طالب دولي" هذا العام، أو 27 في المئة من عدد الطلاب الإجمالي. وتفرض على طلابها عشرات الآلاف من الدولارات سنوياً كرسوم دراسية.


ليبانون 24
منذ ساعة واحدة
- ليبانون 24
بعد قراره منع هارفرد من قبول طلاب أجانب.. هذا ما قاله ترامب
دافع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، الأحد، عن قرار إدارته القاضي بمنع الطلاب الأجانب من التسجيل في جامعة هارفرد، وهي خطوة اعتبرتها الجامعة غير دستورية، وأوقفت قاضية تنفيذها مؤقتا. وكتب ترامب على منصته " تروث سوشال": "لماذا لا تعلن جامعة هارفرد أن نحو 31 في المئة من طلابها يأتون من دول أجنبية، بينما هذه الدول، وبعضها لا يعتبر صديقا للولايات المتحدة، لا تدفع شيئا مقابل تعليم طلابها، ولا تنوي أن تفعل ذلك". وأضاف: "نريد أن نعرف من هم هؤلاء الطلاب الدوليون، وهو طلب منطقي، خصوصا أننا نقدم لهارفرد مليارات الدولارات، لكن الجامعة لا تتسم بالشفافية"، داعيا المؤسسة التعليمية إلى التوقف عن طلب الدعم من الحكومة الفدرالية. وكانت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم قد أعلنت، الخميس، إبطال الترخيص الممنوح لبرنامج الطلاب وتبادل الزوار الأجانب في جامعة هارفرد. لكن القاضية أليسون باروز في ولاية ماساتشوستس علقت القرار، الجمعة، بعد أن تقدمت الجامعة بدعوى قضائية ضده صباح اليوم نفسه. ويأتي قرار ترامب ضمن سلسلة من الإجراءات التي اتخذها ضد هارفرد، الجامعة التي تخرج منها 162 من الحائزين على جائزة نوبل ، والتي يتهمها بأنها معقل لما يسميه "أيديولوجيا اليقظة" ومعاداة السامية، على حد وصفه. وكانت الحكومة الأميركية قد أوقفت منحا مالية مخصصة لهارفرد تزيد قيمتها على ملياري دولار، ما أدى إلى تجميد عدد من برامج البحوث العلمية. وتستقبل جامعة هارفرد، بحسب موقعها الإلكتروني، نحو 6700 طالب دولي هذا العام، أي ما يعادل 27 في المئة من إجمالي عدد طلابها، وتفرض رسوما دراسية سنوية تُقدّر بعشرات آلاف الدولارات.