
أسر توثق فرحة العيد على «التواصل الاجتماعي» بـ «صور الأنمي»
شهدت منصات التواصل الاجتماعي في دولة الإمارات خلال عطلة عيد الفطر انتشاراً واسعاً لصور العيد المولّدة عبر أدوات الذكاء الاصطناعي، ظهرت بأسلوب فني مستوحى من استوديو الرسوم المتحركة الياباني (غيبلي).
وأقبل مستخدمون مواطنون ومقيمون، على تحويل لحظاتهم الاحتفالية إلى صور فنية تجمع بين المظاهر التراثية الإماراتية، مثل «المخور» و«الكندورة»، والخلفيات الحالمة التي تميّز أسلوب أفلام الأنمي.
ولاقى التوجه الرقمي الجديد تفاعلاً واسعاً، واعتُبر وسيلة مبتكرة لتوثيق أجواء العيد، من خلال الجمع بين العناصر التقليدية واللمسات الخيالية، في إطار من التفاعل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي الحديثة التي تضفي طابعاً جديداً على المحتوى البصري للمناسبات الاجتماعية.
وظهر في الصور أطفال وشباب وشابات وهم يرتدون الزي الإماراتي التقليدي داخل مشاهد فنية خيالية وطبيعية، وتم إنتاج هذه الصور باستخدام أدوات، مثل «Midjourney» و«Playground AI»، التي تتيح للمستخدم إدخال وصف نصي بسيط، لتوليد صورة فنية خلال ثوانٍ معدودة.
وأكّد عالم بيانات ومحاضر في كليات التقنية العليا، المهندس محمد الشحي لـ«الإمارات اليوم»، أن «ترند تحويل الصور بأسلوب استوديو (غيبلي) خلال عيد الفطر لهذا العام مثّل لحظة فارقة تجمع بين التقنية والثقافة الشعبية، إذ أظهر كيف يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي الحديثة أن تضفي أجواء من البهجة والإبداع على مناسبة اجتماعية، وكيف أصبحت التقنيات جزءاً من التفاعلات اليومية».
وأضاف أن «هذه التجربة فتحت المجال أمام مزيد من التوجهات المشابهة مستقبلاً، وربما نشهد خلال الأعياد والمناسبات القادمة تقنيات جديدة تمزج الواقع بالخيال بطرق مبتكرة».
واستدرك قائلاً إن هذه التجربة تحمل أيضاً جانباً يتعلق بالوعي الرقمي «فالاستمتاع بمشاركة الصور المعدلة لا يجب أن ينسينا أهمية الاطلاع على سياسات الخصوصية، وفهم آلية استخدام البيانات، فالخدمات المجانية في الأغلب تعتمد على جمع وتحليل البيانات الشخصية، ما يستدعي من المستخدمين الحذر واتباع إجراءات وقائية، مثل تعطيل خيارات استخدام الصور في تدريب النماذج، والتأكد من سياسات التخزين والحذف».
وأكّد الشحي أن «التطور السريع في مجال الذكاء الاصطناعي يفرض تحديات أخلاقية تتطلب توازناً بين الاستفادة من الابتكارات الحديثة وحماية الخصوصية»، لافتاً إلى ضرورة أن يعي المستخدم حقوقه الرقمية، وأن تتحمل الشركات المطورة مسؤولية توضيح كيفية التعامل مع بيانات المستخدمين، «بما يضمن تجربة آمنة وممتعة».
وبيّن أن الصور المرفقة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي تُعدّ مصادر ثمينة لتدريب النماذج المستقبلية، وفي الأغلب يتم الاحتفاظ بها واستخدامها من دون وعي حقيقي من المستخدم، مشيراً إلى أن «المطلوب ليس فقط الاستمتاع بالتقنية، بل التعامل معها بوعي ومسؤولية».
وقالت المواطنة مريم السويدي إنها اعتادت الامتناع عن مشاركة صورها العائلية عبر منصات التواصل الاجتماعي، حرصاً على الخصوصية، إلا أن هذا الترند أتاح لها وسيلة مختلفة ومريحة للتعبير عن فرحتها بالعيد.
وأضافت: «حوّلت صورة عائلية لي ولأطفالي إلى لوحة فنية بأسلوب الأنمي، احتفظت بتفاصيل الملابس الإماراتية والأجواء الاحتفالية»، مشيرة إلى أن التقنية وفّرت بديلاً آمناً وجميلاً لمشاركة لحظات العيد مع الأصدقاء والأقارب بطريقة جديدة ومختلفة.
من جهته، قال مصمم الغرافيك الإماراتي خالد البلوشي إن «الذكاء الاصطناعي أتاح توثيق اللحظات بطريقة فنية متقنة من دون الحاجة إلى أدوات تصوير احترافية أو مهارات تصميم متقدمة، كما أنه قدّم حلاً مثالياً للأشخاص الذين يفضلون الخصوصية، من خلال تحويل ملامحهم إلى شخصيات كرتونية أنيقة تحافظ على الطابع الشخصي من دون الكشف عن الهوية».
وأضاف أن هذا الترند يظهر كيف يمكن للتقنيات الحديثة أن تعزز الارتباط بالثقافة المحلية، عبر دمج الرموز التراثية مثل «الكندورة» و«المخور» في سياقات بصرية عالمية تلقى رواجاً بين مختلف الفئات العمرية.
وقالت مصممة الأزياء الإماراتية، ريم العوضي: «أصبح بإمكاننا تقديم تصاميمنا بأسلوب فني مميّز، ما يتيح للعملاء التعبير عن أنفسهم بحرية أكبر من دون المساس بخصوصيتهم، ويتيح استكشاف طرق جديدة في التسويق والتفاعل مع الجمهور».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ 5 أيام
- الاتحاد
أحمد بافضل.. مسيرة إبداعية في الفنون البصرية الرقمية
خولة علي (أبوظبي) يجمع الإماراتي أحمد بافضل بين الفن الرقمي والهندسة المدنية، من خلال دراسته الأكاديمية في الهندسة المدنية في جامعة الشارقة وشغفه العميق بالفنون البصرية، وتنوعت مهاراته وإبداعاته بين الرسم، التصوير، الإخراج، التصميم، الكتابة، والشعر، ما أكسب أعماله بعداً فنياً غنياً يجمع بين التقنية الرقمية والإحساس، ومن خلال مسيرته المستمرة التي بدأت عام 2018، استطاع أن يكون لنفسه حضوراً مميزاً في المشهد الفني المحلي والدولي، مقدماً أعمالاً تعكس رؤية معاصرة متجذرة في الهوية والخيال. بدأت رحلة أحمد بافضل في عالم الفن الرقمي عام 2018، بعد سنوات قضاها بين الألوان التقليدية، من الفحم والأكريليك إلى الحبر والقهوة، وقال: كنت ولا أزال من عشاق الفن التقليدي، لكن الفن الرقمي قدم لي مساحات جديدة للتجريب، خصوصاً أنه تطور طبيعي للفنان الذي يحب أن يرى العالم من زوايا متجددة، واعتمدت في تطوير مهاراتي على التعلم الذاتي المكثف، والتجريب المستمر، ومتابعة أحدث الاتجاهات العالمية في هذا المجال. أسلوب فني ما يميز أعمال بافضل هو المزج بين المتناقضات، بين الحلم والواقع، بين التراث والمعاصرة، وبين وعي المهندس وبصيرة المخرج، وعن ذلك قال: في كل عمل فني فرصة لحكاية لا تقال بالكلمات، فأنا أنظر للعمل كمهندس من حيث التكوين، كمخرج من حيث المشهد، وككاتب من حيث الفكرة، وكفنان من حيث الإحساس، وأجد في مصادر الإلهام تنوعاً يعكس شخصيتي، فمن مشهد في الشارع إلى حلم عابر، من جملة في كتاب إلى ومضة ذاكرة، فلا أبحث عن الإلهام، بل أتركه يمر، ثم ألتقطه لأحوله إلى صورة ناطقة بالمشاعر. برامج احترافية ولفت بافضل إلى أنه يستخدم مجموعة من البرامج التقنية الاحترافية منها Photoshop، Illustrator، Lightroom، وPremiere Pro، إلى جانب أدوات الذكاء الاصطناعي Midjourney. لكنه يؤكد أن الفرق لا تصنعه الأدوات، بل تصنعه العين، والخبرة، والإحساس. وقال: الفن الرقمي له روح، بصمة، ورسالة، لكن تحتاج إلى صدق في كل تفصيلة لتصل إلى الناس. مستقبل ويؤمن بافضل بأن المستقبل للفن الرقمي، لكنه لا يرى ذلك على حساب الفنون التقليدية، وقال: الفرق بين العمل الرقمي والتقليدي يكمن فقط في الأدوات، أما القيمة فواحدة. مؤكداً أن الذكاء الاصطناعي لن يلغي دور الفنان، بل يضيف له بعداً جديداً، وأن الإنسان سيبقى محور الإبداع، مهما تطورت الأدوات. محلي وعالمي تنقل بافضل بين معارض محلية وعالمية، أبرزها: معرض «الحكمة عبر الزمن» (2024) في بيت الحكمة بالشارقة، ومعرض «الشارقة بأعيننا» (2025)، وComic Craze Vol.3 في أبوظبي (2023)، ومعرض «الثقافة الإماراتية» في سفارة الإمارات بطوكيو (2023)، و«إكسبوجر الدولي للتصوير» في الشارقة (2019 و2025). كما ساهم في مشاريع فنية بارزة مثل حملة Dubai Destinations بالتعاون مع Brand Dubai، ومبادرة The Gift of Giving مع الهلال الأحمر الإماراتي، إلى جانب تصميم مسرحيات مثل «الخيَار الأخير» و«ديستوبيا»، بالإضافة إلى مشاركته في فعاليات ثقافية في أميركا واليابان ومصر. الفن بالذكاء الاصطناعي نظّم الفنان أحمد بافضل ورش عمل عديدة منها: ورشة «الفن بالذكاء الاصطناعي» في ناشئة الشارقة عام 2024، ورشة «اصنع عالمك بالفوتوشوب» في المجمع الثقافي بأبوظبي، وورش «الدمج الرقمي» و«المونتاج» بالتعاون مع «وزارة الثقافة والشباب»، وتنظيم فعاليات IndieVerse التي جمعت أكثر من 120 فناناً ومطور ألعاب.


العين الإخبارية
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- العين الإخبارية
مسلسلات الرسوم المتحركة اليابانية.. «منجم» استثمارات المستقبل
لبضعة أيام في شهر مارس/آذار الماضي، اجتاحت الرسوم المتحركة اليابانية، "الأنمي" و"المانغا"، الإنترنت. حيث انتشرت شخصياتٌ فاتنةٌ وواسعةُ العيون كالنار في الهشيم عبر منصات التواصل الاجتماعي، مرسومةً بأسلوب استوديو غيبلي - وهو أسلوبٌ رسومات مُسمّى تيمنًا بالعقول المبدعة وراء أفلام الرسوم المتحركة مثل "جاري توتورو" و"المخطوفة" و"قلعة هاول المتحركة". ولسوء حظ استوديو غيبلي، وللصناعة الإبداعية اليابانية عمومًا، لم يكن هذا الانتشار لرسومات من صنع أيديهم، بل كانت شركة OpenAI الأمريكية تستعرض أحدث تطبيقاتها لتوليد الصور بالذكاء الاصطناعي. وكل ما كان على المستخدمين فعله هو تحميل صورة وتوجيه أمر بتحويلها على أسلوب ستوديو غيبلي. وأثارت هذه الظاهرة التي أطلق عليها اسم "غيبليفيكيشن"، كما عُرفت، اتهاماتٍ بأن الذكاء الاصطناعي يُقوّض شكلًا فنيًا فريدًا ومتميزًا، ويفشل في تعويض المبدعين. وردًا على الانتقادات، أصرت OpenAI على أنها لا تسمح بتوليد الصور بأسلوب "الفنانين الأحياء الأفراد"، لكنها تسمح بـ"أنماط الاستوديوها الأوسع والاكثر شمولا". وفي اليابان، كانت الضجة أكثر شراسة بشكل خاص، مما يؤكد أن البلاد كانت معرضة لخطر فقدان السيطرة على أحد أهم أصولها الإبداعية في وقت كانت فيه شعبيتها أكبر من أي وقت مضى. قاعدة عملاقة من المعجبين بالأنمي وفي السنوات القليلة الماضية، تحول الأنمي الياباني (وهو اختصار للوصف الإنجليزي "animation") من فئة المعجبين المحدودين إلى أحد أقوى وسائل التأثير اليابانية. ويُقدر عدد معجبيه بنحو 800 مليون شخص، من نجوم الرياضة والموسيقيين وحتى السياسيين. وقد أعلن لاعب كرة القدم الأمريكية جمال ويليامز ومغنية الراب ميغان ذي ستاليون عن حبهما لمسلسلات مثل ناروتو وبوكيمون. وارتدى شيغيرو إيشيبا، رئيس الوزراء الياباني، ذات مرة زي الشرير "ماجين بوو" من مسلسل الأنمي الشهير "دراغون بول زد"، ضمن أحدث جزء من سلسلة طويلة الأمد. ومن المتوقع الآن أن يتضاعف حجم السوق العالمية للأنمي تقريبًا من 31.2 مليار دولار في عام 2023 إلى 60.1 مليار دولار بحلول عام 2030، وفقًا لما ذكره بنك الاستثمار جيفريز في تقرير صدر عام 2024. ويقول مات ألت، مؤلف كتاب "الاختراع الخالص: كيف صنعت اليابان العالم الحديث"، إنه "قد تكون هذه ذروة الثقافة الشعبية اليابانية". وبعد أن حققت مسلسلات الأنمي نجاحًا مفاجئًا على نتفليكس وغيرها من منصات البث خلال الجائحة، لاحظت الاستوديوهات العالمية جاذبية خلفيات هذه المسلسلات وبما تضمه من تشكيلة واسعة من الشخصيات وخطوط الحبكة، لا سيما مع تعثر سلاسل أفلام الأبطال الخارقين. وتتوق شركات الاستثمار الخاصة العالمية لشراء شركات الترفيه اليابانية وحقوق الملكية الفكرية القيّمة التي تمتلك حقوق هذه المسلسلات. ولكن مع تزايد شعبية الأنمي والمانغا - القصص المصورة التي تُستمد منها العديد من شخصيات وقصص مسلسلات الأنمي - تشعر الاستوديوهات اليابانية وحكومة البلاد بقلق متزايد من ضياع حقوق القيمة المالية لهذه الأعمال في الخارج. غزو الثقافة اليابانية ويقول رولاند كيلتس، مؤلف كتاب "اليابان وأمريكا: كيف غزت الثقافة الشعبية اليابانية الولايات المتحدة"، أن "ما بدأنا نراه من شركات الأنمي هو إدراكٌ بأن جانب الإنتاج والتوزيع في هذه الصناعة غير فعال، حيث يجني الوسطاء أموالًا طائلة، لكن هذا لا يصل للمبدعون الحقيقيون أصحاب الملكية الفكرية لهذه الأعمال". ويوضح حجم فجوة عدم الاستفادة من إبداعات الأنمي، أنه في حين أن الشركات اليابانية تستحوذ على ما يقرب من 90% من مبيعات قطاع الألعاب العالمي، فإن هذه النسبة بالنسبة لاستوديوهات الأنمي تقل عن 10%، وفقًا لوزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية، استنادًا إلى تقديرات هيومان ميديا، وهي مجموعة تحليل إعلامي، وجمعية الرسوم المتحركة اليابانية. وذلك لأن العائدات تتفرق بين العديد من الأطراف، حيث يحصل الموزعون ومنصات البث وشركات التسويق على حصص من عائدات البث، كما أن التنزيلات غير القانونية أو القرصنة الرقمية لهذه الأعمال من شبكة الإنترنت تُمثل مشكلة كبيرة. ومما يزيد من التحدي وجود مشاكل داخل صناعة الرسوم المتحركة اليابانية، فإنتاج الأنمي التقليدي مكلف للغاية: فوفقًا لتقديرات أكاديمية يويوجي للرسوم المتحركة، قد يستغرق فريق إنتاج مكون من 100 شخص شهرين لإنتاج حلقة واحدة مدتها 30 دقيقة، بتكلفة 20 مليون ين (140 ألف دولار). ووُجهت انتقادات للاستوديوهات بسبب تدني الأجور وممارسات العمل الاستغلالية لكل من رسامي الرسوم المتحركة والممثلين. وكما هو الحال في العديد من القطاعات الإبداعية الأخرى، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يُساعد في تبسيط عمليات الإنتاج الشاقة، ولكنه يُنظر إليه أيضًا على أنه تهديد. أصول استثمارية ذات قيمة وعلى مدى العقد الماضي، بحث العديد من أكبر مستثمري الأسهم الخاصة في العالم عن فرص استثمارية في اليابان. وسعى بعضهم إلى تفكيك الشركات الصناعية العريقة، بينما سعى آخرون إلى الاستثمار في العقارات. لكن أتسوهيكو ساكاموتو، رئيس قسم الأسهم الخاصة في اليابان لدى شركة بلاكستون الأمريكية لإدارة الأصول، رأى قيمةً في أماكن أخرى. وأثناء تنقله بين أوساكا وطوكيو، لاحظ ساكاموتو تزايدًا في إقبال الناس على قراءة المانغا - ليس بالنسخ الورقية التقليدية، بل على أجهزة الآيباد وغيرها من الأجهزة. ويقول ساكاموتو، "منذ حوالي3 إلى 4 سنوات، بدأت ألاحظ إقبال الناس على قراءة القصص المصورة، أو المانغا، عبر الأجهزة الرقمية". وفي العام الماضي، وافقت بلاكستون على دفع 1.7 مليار دولار أمريكي لشركة إنفوكوم، التي تضم ناشرًا وموزعًا للمانغا يحظى بشعبية واسعة، ويستهدف في المقام الأول المستهلكات من النساء فوق سن الثلاثين - وهي واحدة من أكبر صفقات الأسهم الخاصة في اليابان عام 2024. وإلى جانب قاعدة مستخدميها، حصلت بلاكستون أيضًا على حق الوصول إلى كتالوج الشركة السابق الذي يضم 120 ألف عنوان من القصص المصورة المختلفة، وهو منجم ذهبي للملكية الفكرية الثمينة. ويوضح تاكاشي كوداما، الرئيس التنفيذي الجديد للشركة، أن "ما يقرب من 70-80% أو أكثر من المحتوى الذي يحقق نجاحًا كبيرًا في اليابان مستوحى من المانغا، على عكس ديزني، حيث يبدأ كل شيء من الفيلم، هنا في اليابان، يبدأ كل شيء من المانغا". وبعد تغيير علامتها التجارية إلى "أموتوس"، تخطط الشركة لتكليف وشراء عناوين جديدة في أنواع مثل الخيال العلمي والفانتازيا، والتوسع دوليًا من خلال الترجمة. ويقول ساكاموتو، "نوزع اليوم 90% من محتوى الآخرين، بينما نسيطر على 10% فقط، ونسعى لمضاعفة هذه النسبة خلال السنوات الثلاث المقبلة، هذا سيفتح لنا آفاقًا جديدة للشراكة مع استوديوهات الرسوم المتحركة". وتأمل أموتوس أن يكون متجرها الرقمي سهل الاستخدام بما يكفي ليدفع المعجبون بدلًا من المخاطرة بتنزيل أعمال مقرصنة، وتأمل في استخدام خوارزميات لتخصيص العروض بما يناسب أذواق المستخدمين. وعلى عكس القصص المصورة أو المانغا، بالنسبة لاستوديوهات الأنمي، يعد الإنتاج والتوزيع أكثر تعقيدًا وتكلفة، وتختلف الاستراتيجية. وللوصول إلى جمهور عالمي، تعتمد هذه الاستوديوهات حاليًا على صفقات مع موزعين رئيسيين ومنصات بث، مما يعني أنها تتنازل عن جزء من العائدات، حتى الشركات اليابانية الكبرى مثل توهو تواجه نفس المشكلة. ويقول "أوتا"، الذي يشغل منصب رئيس قسم الأنمي في "توهو"، "حتى الآن، كانت استراتيجيتنا تقتصر على بيع الترخيص الرئيسي للاستفادة من الملكية الفكرية، وهذا كل شيء، كنا نحصل على مبلغ كبير من المال في البداية، وهذا كل شيء". ويضيف، "لم تكن لدينا أدنى فكرة عن كمية الأنمي والمنتجات التي تُباع في كل دولة ومنطقة، لكن استراتيجيتنا المستقبلية هي أن يتفق فريقنا الخارجي على اتفاقيات الترخيص لكل منطقة". ويستكشف بعض مالكي المحتوى كيفية توفير عدد من المنصات المختلفة في وقت واحد، على أمل زيادة ظهورها. والهدف الحكومي الآن هو بناء منصات يابانية محلية ذات انتشار دولي سيكون تحديًا وفق تصريحات لمسئولين لفايننشال تايمز. وبدلاً من ذلك، يتم تسليط الضوء على شراكات مثل تلك التي تجمع قناة "أنمي تايمز"، وهي تعاون بين استوديوهات يابانية مختلفة، وشركة أمازون برايم. أيضا، تستكشف استوديوهات الأنمي البيع المباشر وإنشاء مواقعها الإلكترونية الخاصة، كما تخطط شركة "توهو" لافتتاح مقاهٍ مستوحاة من شخصيات الأنمي الشهيرة، وتستكشف فكرة إنشاء حدائق ترفيهية في الخارج للاستفادة من شعبية هذا العالم المتشعب. وهناك أمل في أن تصبح الاستوديوهات التي تشهد منافسة شرسة أكثر مرونةً وتعاونًا. وتقليديًا، كانت تُموّل عناوين الأنمي من قِبل "لجان إنتاج" مؤلفة من مستثمرين خارجيين - وهو نموذجٌ جعل التفاوض على صفقات الحقوق أمرًا صعبًا. وبدلاً من ذلك، أصبحت استوديوهات الأنمي أكثر استعدادًا لتحمل المزيد من المخاطر المالية بنفسها، مما يعني أنها تحتاج إلى عدد أقل من الشركاء لكل مشروع، كما يقول المحللون، حتى تتمكن من الاستفادة من عائد محتواها الابداعي. aXA6IDE1NC4xMy45Ljg4IA== جزيرة ام اند امز GB


الشارقة 24
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- الشارقة 24
أمسية موسيقية أوركسترالية بثالث ليالي "الشارقة للرسوم المتحركة"
الشارقة 24: شهدت الدورة الثالثة من "مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة"، الذي تنظمه "هيئة الشارقة للكتاب"، ليلة موسيقية استثنائية مساء السبت، احتفاءً بالإرث الفني العريق لاستوديو الأنيمي الياباني الشهير "غيبلي"، وذلك من خلال حفل بعنوان "في قلب الأنيمي: تحية موسيقية إلى ستوديو غيبلي"، قدّمته فرقة "فلورنس بوبس أوركسترا" الإيطالية، بقيادة مشتركة جمعت الملحن الياباني تاميا تيراشيما، أحد أبرز المؤلفين الموسيقيين في تاريخ غيبلي، والمايسترو الإيطالي كارلو كياريتي . رحلة سمعية بصرية عبر أربعة عقود من أفلام غيبلي وجاءت الأمسية لتأخذ الجمهور في رحلة سمعية بصرية عبر أربعة عقود من أفلام غيبلي التي شكّلت وجدان أجيال كاملة، حيث قدّمت الأوركسترا، المكونة من 52 عازفاً، مجموعة مختارة من أشهر المقطوعات الموسيقية التي رافقت أفلام مثل "الأميرة مونونوكي"، و"جاري توتورو"، و"قلعة هاول المتحركة"، و"المخطوفة"، وغيرها من الأعمال التي ما تزال تحظى بشعبية واسعة حول العالم . وافتتح الحفل بتعاون فني مؤثر جمع الأوركسترا بمطربة يابانية وعازفة بارعة لآلة "الكوكيو" التقليدية ذات الثلاثة أوتار، حيث قدمت أداءً غنائياً مفعماً بالإحساس، أضفى على المقطوعات الأولى بعداً روحياً عميقاً . وانتقل العرض إلى مقطوعة "أسطورة أشيتاكا" من فيلم "الأميرة مونونوكي"، حيث أبدعت آلات الأوتار في نقل التوتر الدرامي بين الإنسان والطبيعة. تبعتها مجموعة مرحة من ألحان فيلم "جاري توتورو"، جمعت بين نغمات الفلوت الخفيفة وجوقة صوتية حماسية استحضرت أجواء الغابة الساحرة، وسط تصفيق حار من الجمهور . ومن أبرز ما شهدته الأمسية، كانت مقطوعة "طريق الريح" بأداء بيانو وآلات وترية، ومقطوعة "دوامة الحياة" من فيلم "قلعة هاول المتحركة" بإيقاع الفالس الواسع الذي عكس روح الحب والمغامرة في الفيلم. فيما شكّلت "أحد أيام الصيف" من فيلم "المخطوفة" ذروة الحفل، حيث استحوذت بألحانها الحالمة على مشاعر الحاضرين، الذين عبّروا عن تأثرهم بصمتٍ تام وانسجام كامل مع الموسيقى . تأتي هذه الأمسية ضمن فعاليات المؤتمر التي تمتد حتى 4 مايو في مركز إكسبو الشارقة، وتؤكد من جديد مكانة الإمارة كمركز عالمي يحتفي بفنون الأنيمي والثقافة البصرية بمختلف أشكالها .