
المتحدث باسم السفارة الصينية: لا فائز في الحرب الجمركية
وقال المتحدث في بيان اليوم الخميس، "في مواجهة الاتهامات الباطلة والضغوط التجارية من الجانب الأمريكي، اتخذت الصين الإجراءات المضادة بحزم، حفاظا على حقوقها ومصالحها المشروعة، الأمر الذي يعكس التزامها بالمبادئ والخط الأحمر في الشؤون الدولية".
وأضاف: "في الحقيقة، لا تعود جذور مشكلة الفنتانيل في أمريكا إلى الصين، بل إلى الولايات المتحدة بالذات. وفقا لإحصاءات الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات، إن الولايات المتحدة هي أكبر منتج ومستهلك لمواد الفنتانيل على مستوى العالم، حيث يستهلك سكانها الذي يشكل 5% من سكان العالم حوالي 80% من المواد الأفيونية عالميا".
وشدد على أن الصين ظلت تكافح تهريب وتصنيع المخدرات بحزم، وتتخذ سياسات مكافحة المخدرات الأكثر صرامة وشمولا في كل أنحاء العالم، مضيفا أن الصين تهتم بتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال، حيث تعاونت بشكل معمق مع الولايات المتحدة وغيرها من الدول في مكافحة مواد الفنتانيل ومكوناتها الأولية، وحققت نتائج ملموسة، حيث أصبحت أول دولة في العالم في عام 2019، تُدرج جميع مواد الفنتانيل في قائمة المراقبة استجابة لطلب الجانب الأمريكي.
وواصل: إن تذرّع الولايات المتحدة ب الفنتانيل لفرض رسوم جمركية إضافية على الصين يمثل انتهاكا خطيرا لقواعد منظمة التجارة العالمية، ويفسد العلاقات الاقتصادية والتجارية الطبيعية بين البلدين، ويخل باستقرار سلاسل الصناعة والتوريد العالمية، ويعيق التنمية الاقتصادية العالمية، ويضر بمصالح الشعب الأمريكي والشركات الأمريكية التي اضطرت خلال السنوات الخمس الماضية لرفع الأسعار وقبول الأرباح المنخفضة وخفض الأجور وتسريح العمال بسبب الرسوم الجمركية الإضافية. في الواقع، تحمّل المستوردون الأمريكيون معظم تكاليف هذه الرسوم الجمركية ، وقاموا بتمريرها إلى المستهلكين الأمريكيين، وذلك بمثابة رفع الحجرة لتسقط على قدميه، وبعد الإعلان عن فرض الرسوم الجمركية الإضافية، انخفضت المؤشرات الثلاثة الرئيسية في سوق الأسهم الأمريكية بشكل ملحوظ".
واستطرد : "طرح وزير الخارجية الصيني وانغ يي خمسة أسئلة للولايات المتحدة خلال المؤتمر الصحفي قبل أيام: يجب على الولايات المتحدة أن تراجع نتائج الحروب الجمركية والتجارية في السنوات الأخيرة، هل تقلص العجز التجاري أم لا؟ هل ازدادت القدرة التنافسية للصناعات الأمريكية أم لا؟ هل تحسنت مشكلة التضخم أم لا؟ هل تحسنت حياة المواطنين أم لا؟ إن هذه الأسئلة تشبه مرآة تعكس الثمن الباهظ الذي دفعته الولايات المتحدة في الحرب التجارية، وتطلق نداء إلى المجتمع الدولي مفاده: لا فائز في الحرب التجارية، والحل الوحيد لجميع القضايا الكونية يكمن في التعاون."
وأكد البيان، أن الصين ظلت تهتم بتنمية نفسها مهما تغيرت الأوضاع الدولية، وتعمل بحزم على تحقيق تنمية عالية الجودة وانفتاح عالي المستوى، حيث نظمت معرض الصين الدولي للاستيراد ومعرض الصين الدولي لسلاسل التوريد لسنوات عديدة متتالية، ومنحت معاملة التعرفة الجمركية الصفرية لجميع المنتجات القادمة من الدول أقل نموا الـ43 التي أقامت العلاقة الدبلوماسية مع الصين، وتم تخفيض المستوى الجمركي للصين إلى مستوى قريب من الدول المتقدمة، والغاء جميع القيود المفروضة على الاستثمار الأجنبي في قطاع التصنيع.
وواصل: في عام 2024، ارتفع حجم الاقتصاد الصيني إلى مستوى جديد، وبقيت الصين كمحرك مهم لنمو الاقتصاد العالمي، الأمر الذي يثبت أن المحاولات الأمريكية لاحتواء الصين ومضايقتها تبوء بالفشل.
واختتم: "لا بد للصين و الولايات المتحدة ، كونهما أكبر دولة نامية وأكبر دولة متقدمة في العالم، التعايش بشكل سلمي. ويجب على الحكومة الأمريكية أن تحترم الحقائق، وتتوقف عن تسييس قضيتي الفنتانيل والتجارة، وتتشاور مع الصين على أساس المساواة والاحترام والمنفعة المتبادلة، لمعالجة الانشغالات لكلا الجانبين."

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الأهرام
منذ يوم واحد
- بوابة الأهرام
مجموعة الدول النامية الثماني.. هل من عالم جديد؟
مجموعة الدول النامية الثماني، كان يطلق عليها حين الإعلان عن نشأتها رسميا عام 1997بدعوة من نجم الدين أربكان – رئيس الوزراء التركى الأسبق - مجموعة الدول الثمانى الإسلامية، ومقر أمانتها إسطنبول. وقد عقدت اجتماعها العام الماضى فى القاهرة بتاريخ 25-12-2024، فكان ذلك بمثابة شارة وبشارة، من بين شارات وبشارات عدة، بعالم ربما جديد. وتتكون من مصر، تركيا، إيران، باكستان، بنجلاديش، وإندونيسيا وماليزيا ونيجيريا. ولكن هل هو عالم جديد حقًأ ؟ هذا ما نحاول البحث فيه. ولنبدأ من حيث تكون البداية، حول منظومة الاقتصاد العالمى المعاصرة. ففى منتصف الثمانينيات تقريبًا (1986) من القرن العشرين المنصرم، نضجت مفاوضات تيسير وتحرير تدفقات التجارة العالمية، فيما سمّى (بجولة مفاوضات أوروجواي)، وقد انتهت هذه الجولة بحدث جلل على مستوى تطور النظام العالمي، وهو توقيع اتفاق إنشاء منظمة التجارة العالمية واتفاقاتها المكملة فى مدينة مراكش فى مايو 1994. حينذاك بزغ عصر جديد، أو هكذا بدا الأمر، هو ما سمى بعصر (العولمة) Globalization كان من أبرز ثمرات العولمة فى إطار اتفاقية مراكش، اتفاق تحرير التجارة، تحديثًا لما انتهى إليه الاتفاق القديم لتحرير التجارة، المعروف ب (الجات) لعام 1948. وكذلك اتفاق (الجوانب التجارية للاستثمار) TRIMS و(اتفاق الجوانب التجارية للملكية الفكرية - تريبس) TRIPS وهى ربما أشهر الاتفاقات جميعًا. نضجت وتفرعت وتعاظمت نتائج اتفاق التجارة العالمية الجديد، ممثلاً فى اتفاق إنشاء منظمة التجارة العالمية WTO وجرى استكمال المفاوضات على مستوى جولات وزارية متتابعة، كان أهمها «اتفاق الدوحة» عام 2001 . ومن عجب أن تكون اتفاقية مراكش نقطة الانطلاق لنظام العولمة، بمثل ما أن «جولة الدوحة» مثلت «نقطة الانكسار»، إن صح التعبير. فلم يستكمل العمل بمقتضى أجندة الدوحة للتنمية، وظلت الأضواء تذوي، حتى صارت العولمة وكأنها «شبح ضئيل». ولربما كان تفرد الولايات المتحدة الأمريكية بالسيطرة والنفوذ على المستوى العالمى Lonely super power بعد توقيع اتفاق مراكش واتفاقاتها المكملة بقليل، هو المنطلق العالمى (غير عولمي) إن صح التعبير أيضا. حينئذ، أخذت أشباح العولمة فى التواري، لتحل محلها أشباح (اللاعولمة). وقد حل محل العولمة ظل ظليل كبير قائم على (الأقلمة) Regionalization–وتفرعت عن الأقلمة شعبتان : أولاهما ما يمكن تسميتها (الأقلمة الشاملة) وتمثلت فى التوسع الاقتصادى على نطاق جغرافى محدد وربما محدود، وثانيهما شعبة الإقليمية الفرعية. كان من أبرز التكتلات الإقليمية نشوء «اتفاق التجارة الحرة الإفريقية الثلاثية لعام 2014 ؟ وذلك انطلاقًا من عدة تكتلات إقليمية فرعية فى شرق إفريقيا ووسطها والجنوب واتحاد غرب إفريقيا. ومن التنظيمات الفرعية: ميركسور فى أمريكا اللاتينية، و«آسيان» ASEAN فى جنوب شرق آسيا، فضلاً عن تجربة (منطقة التجارة الحرة العربية الكبري) بكل مالها وعليها، مما لا يكون موضوعا للبحث هنا. ولا ننسى (نافتا) أى منطقة التجارة الحرة لأمريكا الشمالية. غير أنه من أحدث وأقوى التجمعات الاقتصادية العابرة للأقاليم وأبرزها، اتفاق تجمع «البريكس» المكون أصلاً من الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا، وأنضمت له مصر يناير 2024 ومعها الأمارات وأثيوبيا وإيران وإن كنا لا نرى فى ذلك ما يشير إلى عالم عولمى متكافئ حقًا. أما على مستوى مجموعة الدول الثمانى النامية، كتجمع عابر للأقاليم ومحدود العضوية، ولكى تكون لبنة حقيقية من لبنات عالم مأمول، فإننا نشير الى بضع شذرات على النحو التالي. من حيث المدخل، نشير إلى أهمية تفعيل التجارة المتبادلة والاستثمارات والمشروعات المشتركة، وإيجاد مصادر مأمونة للتمويل الإقراضى والمساعدات التكنولوجية أما من حيث المسار المستقبلى فإنه ينبغى أيضا العمل فى مسارين متوازيين، أولهما بناء قطاعات إنتاجية على أساس نوع من «تقسيم العمل» المتناسب مع مزايا ومعطيات الموارد الإنتاجية لمختلف الدول الأعضاء، خاصة فى المجال التصنيعى والتكنولوجى. وثانيهما، العمل على تسوية المبادلات التجارية بالعملات المحلية، ويعقبها عمل على المشاركة فى الجهود الرامية لخلق أداة تسوية نقدية عالمية لمواجهة احتكار الدولار لهذا الدور، على نحو ما تحاول مجموعة «البريكس».


بوابة ماسبيرو
منذ يوم واحد
- بوابة ماسبيرو
د.الشاهد:الاقتصاد المصري في مرمى العاصفة الجيوسياسية
قال د. محمد الشاهد أستاذ الاقتصاد بجامعة السويس إن العالم يشهد انهيارات اقتصادية وسياسية غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية ويعتبر أن قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مثل فرض جمارك بنسبة135 % على الواردات الصينية دمرت مباديء منظمة التجارة العالمية وأدت إلى انخفاض الصادرات الصينية لأمريكا وتضخم قياسي في الاقتصاد الأمريكي واضطرابات في البورصة العالمية بما في ذلك وول ستريت ولكن رغم الضغوط الأمريكية أظهرت الصين مرونة كبيرة عبر زيادة صادراتها للعالم وتنوع المنتجات وفتح أسواق جديدة. ونوه د. الشاهد إلى أن الصين تواجه تحديات داخلية بسبب هذه الحرب كما وصف السياسات الأمريكية بمحاولة فرض الهيمنة بالقوة مشيراً إلى أنها زادت الدين الخارجي الأمريكي ورفعت معدلات البطالة المتوقعة كما دفعت العالم إلى حالة من اللاستقرار قد تستمر عاماً على الأقل. وحذر خلال لقاء له ببرنامج (حوار اليوم) من تداعيات الحروب التجارية والعسكرية المتزامنة مشيراً إلى أنها تسببت في انخفاض النمو العالمي بنسبة 3% وخلقت حالة من اللايقين غير المسبوق والتي تهدد بانهيار اقتصادي شامل ، وأوضح أن هناك حلقة متصلة بين الحروب العسكرية ( مثل أوكرانيا وغزة) والتجارية حيث تبدأ بالأزمات الاقتصادية ثم تتحول إلى نزاعات سياسية وتنتهي بحروب مسلحة ، وكشف عن أن الولايات المتحدة تعمل على إضعاف روسيا عبر الحرب الأوكرانية كهدف تكتيكي فقط بينما تبقي الصين هي العدو الاستراتيجي الحقيقي لواشنطن بسبب صعودها التكنولوجي والاقتصادي السريع الذي يهدد الهيمنة الأمريكية. وفي ختام حديثه أوضح أنه في ظل العاصفة الجيوسياسية غير المسبوقة حالياً يجد الاقتصاد المصري نفسه في قلب العاصفة حيث تتضافر الجهود الداخلية والخارجية لتهدد مسيرة التعافي التي بدأت تظهر مؤشراتها إيجابية خلال الفترة الماضية ، وأكد أنه رغم هذه التحديات الكبيرة إلا أن الاقتصاد المصري قادر على الصمود إذا ما تمت إدارة الأزمة بحكمة وتعاون جميع الأطراف . برنامج (حوار اليوم ) يذاع على شاشة قناة النيل للأخبار


نافذة على العالم
منذ 2 أيام
- نافذة على العالم
إقتصاد : تراجع أسعار النفط تنزل عن أعلى مستوياتها في أسبوعين
الثلاثاء 13 مايو 2025 10:30 صباحاً نافذة على العالم - مباشر- تراجعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء عن أعلى مستوى لها في أسبوعين الذي سجلته في الجلسة السابقة بعد أن اتفقت الولايات المتحدة والصين على تقليص مؤقت للرسوم الجمركية، مما عزز التفاؤل حيال إمكانية انتهاء الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم. اتفقت الولايات المتحدة والصين على خفض الرسوم الجمركية الضخمة لما لا يقل عن 90 يوما، وهو ما دفع الأسهم في وول ستريت والدولار وأسعار النفط إلى الارتفاع بشكل كبير يوم الاثنين. لكن نقاط الخلاف التي أدت إلى هذا النزاع لا تزال قائمة، والتي تشمل العجز التجاري الأمريكي مع الصين ومطالبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بكين بمزيد من الإجراءات للتصدي لأزمة الفنتانيل بالولايات المتحدة. وبحلول الساعة 0011 بتوقيت جرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 14 سنتا بما يعادل 0.2% إلى 64.82 دولار للبرميل. وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 13 سنتا أو 0.2% إلى 61.82 دولار. كان الخامان القياسيان قد أنهيا جلسة الاثنين على ارتفاع بنحو 1.5 بالمئة، مسجلين أعلى مستوى إغلاق لهما منذ 28 أبريل نيسان. وجاءت الزيادة في فترة اضطراب بأسواق النفط العالمية. وانخفضت أسعار النفط الشهر الماضي إلى أدنى مستوى في أربع سنوات وسط مخاوف المستثمرين من أن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين قد تضعف النمو الاقتصادي والطلب على النفط. وعلاوة على ذلك، قررت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) زيادة إنتاج النفط بأكثر مما كان متوقعا في السابق. للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام ترشيحات فرنسا: على أوروبا الرد بشكل موحد على رسوم ترامب الجمركية وزير المالية الألماني: روسيا لن تعود لمجموعة السبع رهان بافيت يثير ارتفاعًا بأسهم شركات التداول اليابانية مخاطر النمو ببريطانيا تضع مستثمري السندات في حالة تأهب قصوى وزراء مالية مجموعة السبع يبحثون التجارة العالمية والنمو الاقتصادي الطاقة الدولية تخفض توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط