
ترامب وإلتزاماته الإنتخابيـة
ترامب وإلتزاماته الإنتخابيـة – شاكر عبد موسى
خلال الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي (دونالد ترامب)، التزم بتقليص حجم البيروقراطية الفيدرالية. وبعد مرور ثلاثة أشهر على توليه المنصب مجدداً، بدأ ترامب بتنفيذ هذا التعهد من خلال مطالبة الوكالات بوضع خطط لتقليل عدد موظفيها. وفي الفترة الأخيرة، أشارت التقارير إلى أن حوالي 49 ألف موظف فيدرالي تم فصلهم من 48 وكالة ووكالة فرعية، وفقًا لتحليل فريق بيانات تلفزيون هيرست. على الرغم من عدم توفر أرقام رسمية بشأن العدد الإجمالي للموظفين الفيدراليين الذين تم فصلهم، قام فريق البيانات بجمع ومتابعة المعلومات من خلال سجلات المحاكم المفتوحة والبيانات الصحفية وتقارير وسائل الإعلام.
بالإضافة إلى ذلك، تم التواصل مع الوكالات المعنية لتأكيد الأرقام وطلب التعليق. خمس وكالات فقط، وهي ناسا، ووكالة حماية البيئة، ووزارة الصحة والخدمات الإنسانية، والمؤسسة الوطنية للعلوم، ووزارة التعليم، قامت بتأكيد الأرقام المذكورة.من بين 48 وكالة أو وكالة فرعية شملها التحليل، رفضت 43 منها تأكيد أعداد تسريح العمال. كما رفضت وزارة شؤون المحاربين القدامى، ومكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية الأميركي، والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، ومؤسسة التأمين على الودائع الفيدرالية، ووزارة الداخلية التعليق على هذه المسألة.
حالات تسريح
قدمت وكالتان تعليقات حول حالات التسريح العامة دون تقديم أرقام دقيقة. فقد صرح متحدث باسم وزارة الزراعة الأمريكية بأن الوزارة تعمل تحت قيادة ترامب على تحسين وتخفيض القوى العاملة لتصبح وكالة تركز على الخدمة وتحقيق مصلحة المزارعين. فيما أكد متحدث باسم وزارة الأمن الداخلي التزام الوزارة بحماية الحقوق المدنية مع ضرورة تبسيط الرقابة لتعزيز إنفاذ القانون.
الجدول الزمني لجهود ترامب لتقليص القوى العاملة الفيدرالية يبدأ مباشرة بعد استلامه مهامه في البيت الأبيض ,حيث شرع في إعادة هيكلة القوى العاملة الحكومية عبر أوامر تنفيذية ومذكرات رئاسية.
تضمنت أوامر ترامب سياسات مثل تجميد التوظيف وإيقاف برامج التنوع والشمول وإنشاء «وزارة كفاءة الحكومة»، بالإضافة إلى إعادة تفعيل الجداول التي تحد من الحماية الوظيفية للموظفين الفيدراليين.
على الرغم من إصدار الجدول F في نهاية الإدارة الأولى لترامب، إلا أن إدارة بايدن ألغت تنفيذ القرار قبل أن يدخل حيز التنفيذ. ومع بدء تطبيق سياسات ترامب الجديدة، قدم مكتب إدارة الموظفين تعليمات للوكالات بتحديد جميع الموظفين الجدد في فترة الاختبار والإبلاغ عنها بحلول 24 يناير.
وقد يُطلب من الموظفين الفيدراليين الجدد الخضوع لفترة اختبار تُحدد ملاءمتهم للوظيفة وأداءهم. وبعد تنصيب ترامب بأيام قليلة، قدم مكتب إدارة الموظفين إعلاناً للموظفين يمنحهم خيارين: الاستقالة قبل إعادة هيكلة الوكالات أو مواجهة عدم اليقين. وجرى استثناء أفراد الأمن الداخلي وإنفاذ قوانين الهجرة من برنامج الاستقالة المؤجلة.
وأعلنت الإدارة عن قبول 75 ألف موظف للجولة الأولى من عرض الاستقالة المؤجلة. وفي أعقاب الفترة المحددة للاستقالات، وقّع ترامب أمرًا يتطلب من الوكالات التخطيط لتخفيضات واسعة في أعداد العاملين بحلول 13 مارس, أذار 2025.وبعد مرور الأسابيع التالية لتوقيع الأمر التنفيذي، بدأت الوكالات في تسريح الآلاف تحت فترة الاختبار. وأصدرت محكمة سان فرانسيسكو قراراً يُلزم بإعادة الموظفين إلى وظائفهم مؤقتًا أثناء سير الدعاوى القضائية. ومع ذلك، منعت المحكمة العليا إعادة هؤلاء الموظفين لاحقًا، مشيرة إلى ضعف الأساس القانوني الذي قدمته المنظمات غير الربحية في دعواها ضد الإدارة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


موقع كتابات
منذ 3 ساعات
- موقع كتابات
بين قمتين.. بغداد والرياض
في لحظةٍ فارقة، وبين مدينتين تختزلان الكثير من تاريخ المنطقة، اجتمعت قمتان قد تبدوان منفصلتين في الشكل، لكنهما متصلتان في الجوهر، في الرياض، حيث عاد دونالد ترامب إلى المشهد بلقاءٍ بارزٍ مع القادة الخليجيين، مستحضراً ملامح المرحلة التي أسس لها خلال ولايته الأولى، وفي بغداد، حيث إلتأمت قمةٌ عربيةٌ أرادت أن تقول أن العراق اليوم لم يعد مجرد ساحة نزاع بل بات مساحة لقاء. اللافت في توقيت القمتين أنهما لم تأتيا في ظرفٍ اعتيادي، بل في ظل تشابكٍ إقليميٍ حاد وصعود صراعات النفوذ بين واشنطن وبكين وموسكو، وفي ظل تقاربٍ سعوديٍ-إيراني قد يخفف من حدة المحاور، وانفتاحٍ خليجيٍ- تركي يبدد الجمود الذي خيم لسنوات، فأن يجتمع العرب في بغداد، تزامناً مع رسائل ترامب من الرياض، يعني أننا أمام محاولةٍ جديةٍ لإعادة رسم توازنات المنطقة، لكن بأدواتٍ أكثر نضجاً. ترامب، في زيارته إلى دول الخليج، لم يكن مجرد رئيسٍ أمريكيٍ يؤدي زيارةً اعتيادية، بل بدا كمن يستعيد مشهده الأول الذي ترك أثراً كبيراً في علاقات واشنطن مع دول المنطقة، عاد اليوم إلى الشرق الأوسط حاملاً خطاباً واضحاً يتبنى فيه نهجاً مختلفاً يركز على التعاون الأمني والانفتاح الاقتصادي، بعيداً عن فرض نماذج سياسية معينة، ورغم تغير الوجوه والظروف، إلا أن نبرة ترامب بقيت كما عرفها قادة المنطقة، عقلٌ تجاري، يرحب بالتحولات، وينتقد بعض السياسات الغربية التي لم تُنتج استقراراً في السابق، عودته إلى البيت الأبيض أعادت الزخم لعلاقته القديمة مع المنطقة، وهي علاقةٌ تلقى ترحيباً لدى كثيرين يرون في هذا النهج فرصةً للهدوء وإعادة التوازن في المنطقة الملتهبة. في المقابل، قمة بغداد تسير في خط مختلف لكنها لا تتقاطع بالضرورة مع رؤية الرياض-واشنطن، فبغداد، التي لملمت حضوراً عربياً ناضجاً، تريد أن ترسخ لنفسها دوراً جديداً، لم تعد تريد أن تكون على هامش القمم، بل في صُلبها، لم تعد تقبل أن تكون ساحة تصفية حسابات، بل طاولة حوار، العراق اليوم يطرح نفسه كدولةٍ محورية، لا بوصفه قوة عسكرية، بل كقوة توازنٍ إقليمي، وهذا التوجه يبدو أكثر واقعيةً في ظل نضجٍ سياسيٍ نسبي، وتحسنٍ في العلاقات مع الجوار، واستعدادٌ دوليٌ لقبول العراق كوسيطٍ لا كتابع. القمتان – رغم اختلاف المسار والخطاب – تعكسان شيئاً واحداً، أن المنطقة تتغير، وأن هناك من يُدرك أن استمرار الصراع لم يعد ممكناً، ولا مطلوباً، ما بين مشروع صفقةٍ يعاد تسويقه، ومشروع قمةٍ تُبنى على التوافق، هناك فرصةٌ تاريخيةٌ للعراق أن يتموضع بطريقةٍ ذكية، بعيداً عن الاستقطاب، وقريباً من جميع الأطراف. العراق اليوم ليس أمامه ترف البقاء على الحياد السلبي، ولا خيار الانحياز الكلي، هو في موقعٍ يسمح له أن يكون ميزان التهدئة بدل أن يكون ضحية التصعيد، شرطُ ذلك أن يُحسن إدارة قراره، ويوازن بين مصالحه ومصالح محيطه، ويُعلي من شأن وحدته الوطنية بوصفها قاعدةً للاستقرار. المنطقة لا تبحث عن أبطالٍ جدد، بل عن دولٍ عاقلة، والعراق، إذا أحسن التعامل مع هذه المرحلة، يمكن أن يثبت أنه لم يعد الحلقة الأضعف، بل طرفاً فاعلاً يمكن الاعتماد عليه في المعادلات الإقليمية المقبلة، ما بين الرياض حيث تُرسم صفقات النفوذ، وبغداد حيث تُنسج خيوط التفاهم، هناك مستقبلٌ يُكتب الآن، إما نكون جزءاً منه، أو نبقى على الهامش.


وكالة أنباء براثا
منذ 5 ساعات
- وكالة أنباء براثا
ترامب يهدد بالتخلي عن إسرائيل إذا لم توقف حرب غزة
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" عن مصدر مطلع بأن أعضاء في إدارة ترامب أخبروا إسرائيل بأن واشنطن ستتخلى عن الدولة العبرية إن لم تنه الحرب في قطاع غزة. وقال المصدر إن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستطيع إنها الحرب في غزة ومعه الأغلبية إن أراد ذلك، لكنه يفتقر (نتنياهو) لإرادة السياسية"، على حد قوله. وأضاف قائلا أن "نتنياهو روّج لفكرة استئناف المساعدات في اجتماع مجلس الوزراء مساء الأحد على أنها مجرد مسألة شكلية". وتابع المصدر ان "ضغوط ترامب تزايدت في الأيام الأخيرة مع استدعاء إسرائيل عشرات الآلاف من جنود الاحتياط وتصعيدها قصف غزة واقترابها من نقطة اللاعودة في الحرب". وخلال الأسبوع الماضي، التزمت الحكومة اليمينية في إسرائيل صمتاً دبلوماسياً، في الوقت الذي أطلق فيه ترامب عاصفة من التصريحات التي هزت افتراضات الإسرائيليين إزاء مكانة بلادهم لدى أهم حلفائها، خصوصاً أنه تجاوز الدولة العبرية خلال زيارته الشرق أوسطية التي شملت السعودية وقطر والإمارات. ويواجه نتنياهو ضغوطاً من المتشددين الدينيين القوميين في حكومته الذين يصرون على مواصلة الحرب في غزة حتى إنزال هزيمة ساحقة بحماس، ومن باقي المواطنين الإسرائيليين الذين يتزايد ضيقهم بالصراع الدائر منذ أكثر من 18 شهراً. وانحاز نتنياهو حتى الآن إلى صف المتشددين. ويؤكد مسؤولون في إدارة ترامب على أن العلاقات الأميركية الإسرائيلية ما زالت قوية، لكنهم عبروا أحياناً عن خيبة أملهم تجاه نتنياهو في جلسات خاصة في وقت يسعى فيه ترامب للوفاء بوعد حملته الانتخابية بإنهاء الحروب في غزة وأوكرانيا بسرعة، وفق رويترز. ويريد المسؤولون من نتنياهو أن يعمل بجد أكبر للتوصل إلى وقف لإطلاق النار واتفاق مع حماس للإفراج عن الرهائن. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جيمس هيويت: إن "الإدارة الأميركية تواصل العمل مع إسرائيل لتحرير الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة وعددهم 58 وتعزيز الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط". وأضاف "لن تحظى إسرائيل بصديق في تاريخها أفضل من الرئيس ترامب".


شفق نيوز
منذ 6 ساعات
- شفق نيوز
المفاوضات "ستبدأ فوراً".. ترامب يعلن نتائج مكالمته مع بوتين بشأن أوكرانيا
شفق نيوز/ أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء اليوم الاثنين، أن روسيا وأوكرانيا ستبدآن فوراً مفاوضات لإنهاء الحرب بينهما. وقال ترامب، إن مكالمته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، سارت على ما يرام، وإن موسكو وكييف "ستبدآن فورا مفاوضات" لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب. وفي منشور على منصة "تروث سوشيال"، قال ترامب إن الفاتيكان، "ممثلا في البابا، أبدى اهتمامه باستضافة المفاوضات. فلتبدأ العملية". من جانبه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقب المحادثة، إن موسكو مستعدة للعمل مع كييف على "مذكرة تفاهم" بشأن "اتفاقية سلام محتملة" بين البلدين، بعد أكثر من ثلاث سنوات على بدء الحرب في أوكرانيا. ووصف بوتين، المحادثة مع ترامب بأنها كانت "ذات معنى وصريحة ومفيدة للغاية". وقال إنه أعرب عن امتنانه لترامب لمشاركة أمريكا في استئناف المحادثات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا. وأشار بوتين إلى أن روسيا تؤيد وقف الأعمال العدائية، لكن من الضروري تطوير أكثر المسارات فعالية نحو السلام.