logo
البناء: نتنياهو يوقف الحرب بعد الفشل في تحقيق الأهداف نووياً وصاروخياً… والنظام باقٍ

البناء: نتنياهو يوقف الحرب بعد الفشل في تحقيق الأهداف نووياً وصاروخياً… والنظام باقٍ

وكالة نيوزمنذ 5 ساعات

مَن يحتاج الاتفاق أكثر ومَن يملك الأوراق بعد سقوط الحرب: إيران أم الغرب؟
عمليّة نوعيّة للمقاومة في غزة: الاحتلال يعترف بتدمير آليات و20 بين قتيل وجريح
وطنية – كتبت صحيفة 'البناء': بعيداً عن خطاب النصر والتباهي بالإنجازات الوهميّة لبنيامين نتنياهو، ونجاح دونالد ترامب بالانتقال سريعاً من صانع الحرب إلى صانع السلام، توقفت الحرب دون أن تحقق أهدافها، حيث تحتفظ إيران بأجهزة تخصيب اليورانيوم وكمية من اليورانيوم المخصب على نسبة مرتفعة، وآلاف العلماء النوويين، بينما سلاح الصواريخ الإيراني قدم أداء مبهراً فاق التوقعات لدى الأعداء والأصدقاء، وتسبّب بالذعر من المستقبل للمستوطنين، الذي سمعوا وزراء حكومة نتنياهو يبشرونهم بأن الحرب لم تنته، وفيما يعترف الغرب بأن ما خسرته إيران قابل للترميم، لا يبدو قرار الحرب قابل للترميم مرة ثانية، والأرجح أنها آخر محاولات إخضاع إيران بالقوة، بعدما انكشفت محدودية القوة الإسرائيلية على خوض الحرب دون مشاركة أميركية فعالة، وظهرت محدودية قدرة أميركا على خوض حرب كاملة، بينما الهدف الحقيقيّ للحرب المتمثل بفتح كوة في جدار التماسك الاجتماعيّ والسياسيّ الإيرانيّ أملاً بإسقاط النظام، سواء على الطريقة العراقيّة أو الطريقة السورية، ما جعل هذا الرهان نوعاً من الوهم الذي لم يعد يشكل جاذبية لاستقطاب أحد، وقد ظهرت الوطنيّة الإيرانية التي جمعت الموالين والمعارضين تحت سقف الدفاع عن الوطن.
السؤال المحوريّ الذي طرحته نهاية الحرب هو مَن يحتاج الآن للاتفاق أكثر إيران أم الغرب، حيث كان رفع العقوبات حافز إيران في السعي للاتفاق ومعه السعي لتفادي الحرب، وضمان سلامة كل المنشآت النووية، أما وقد وقعت الحرب وتضررت المنشآت النووية، بينما فقد الغرب ورقة القوة التفاوضيّة التي كان يمثلها التهديد بالحرب، وإلحاق الضرر بالمنشآت النووية الإيرانية، فيما صار التعامل مع النظام الإسلامي في إيران قدراً لا يمكن تفاديه مع سقوط أوهام إسقاط النظام، لكن هذا النظام بحوزته مخزون من اليورانيوم المخصب على نسبة عالية تثير القلق ومعه آلاف أجهزة التخصيب ولديه آلاف العلماء، ما يثير القلق من برنامج نوويّ سريّ ربما يذهب نحو المنحى العسكريّ في ضوء الطريقة التي جوبه بها برنامجه النووي السلمي سواء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية أم من كل دول الغرب، وبعد احتراق ورقة الحرب واستنفاد ورقة العقوبات لم يتبق إلا الحوافز وسيلة لاستعادة إيران إلى التعاون النووي، والحوافز تبدأ من قبول الشروط التي كانت تفاوض إيران على أساسها قبل أن تغوي الحرب أصحابها.
في المنطقة عادت الأضواء إلى غزة مع العملية النوعية التي نفذتها قوات القسام، حيث شهدت خان يونس عملية مركبة أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من عشرين ضابطاً وجندياً، في إطار سلسلة عمليّات نوعيّة يحفل بها سجل المقاومة لشهر حزيران.
بعد انتهاء موجة التصعيد في المنطقة والتي استمرّت 12 يوماً بفعل الحرب الإسرائيلية على إيران مع توقعات عودة المفاوضات بين واشنطن وطهران الأسبوع المقبل، فإن احتمال إعادة إطلاق الحوار الداخلي في لبنان حول سلاح حزب الله يوحي بأن هناك توافقاً دولياً أو داخلياً على ضرورة حلّه، لكن دون فرض شروط مسبقة. وتقول مصادر سياسية لـ»البناء» إن لبنان، قد يكون ورقة على الطاولة أو ساحة اختبار: فتهدئة الوضع فيه سواء عبر تحييد حزب الله أو إدخاله في تسوية داخلية مرتبطة بمدى نجاح المفاوضات الكبرى بين واشنطن وطهران، وقد يؤدي هذا المناخ الإقليمي إلى إحياء ديناميات الحوار الوطني، خاصة إذا دعمتها أطراف خارجية. لكنه في الوقت نفسه قد يواجه رفضًا من بعض القوى الداخلية الرافضة لربط سلاح حزب الله بأي تفاهم خارجي.
واستهلّ رئيس الحكومة نواف سلام زيارته الرسميّة إلى قطر بلقاء مع أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مؤكّدًا «تضامن لبنان مع قطر وإدانته الشديدة للهجوم الإيرانيّ على قاعدة العديد الجويّة، الذي يُعَدّ انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة قطر ومجالها الجوّي، وللقانون الدوليّ وميثاق الأمم المتّحدة». وشدّد سلام أمام الأمير على «رفض لبنان القاطع لأيّ اعتداء يهدّد أمن وسلامة دولة قطر ويقوِّض أمن واستقرار المنطقة».
وشدّد الشيخ تميم من جهته، على «دعم قطر المتواصل للجمهوريّة اللّبنانيّة وشعبها الشقيق نحو تحقيق السّلام والتنمية والازدهار»، وتناول اللقاء العلاقات الثنائيّة وسبل دعمها وتنميتها، إضافة إلى عدد من القضايا الإقليميّة والدوليّة ذات الاهتمام المشترك. كما رحّب الجانبان بوقف الحرب بين «إسرائيل» وإيران، مؤكدَيْن أهميّة انعكاس هذا التطوّر إيجابًا على استقرار لبنان وفلسطين ودول الخليج، ولا سيّما بعد الاعتداء الذي تعرّضت له قطر.
وتابع سلام جولته بلقاء رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجيّة القطري الشيخ محمّد بن عبد الرحمن آل ثاني. وفي مؤتمر صحافيّ مشترك، قال سلام: «اتفقنا على الاستمرار في التشاور للتوصّل إلى تفاهمٍ تنفيذيّ حول مساهمة قطر في دعم لبنان في مجال الطاقة، سواء عبر إنشاء محطة لتوليد الكهرباء أو تزويد لبنان بالغاز». وأعرب عن أمله «في أنّ تستقرّ الأوضاع في المنطقة، وأنّ يستأنف الأشقاء القطريون زياراتهم إلى لبنان»، متطلعًا إلى «موسم اصطيافٍ واعد».
وقال سلام إنّه وضع الأمير ورئيس الوزراء في صورة ما أُنْجِز خلال الأشهر الماضية في لبنان «لجهة الإصلاح، مع مشاريع القوانين المقدَّمة، والخطوات الآيلة إلى إعادة تشكيل الإدارة على أسس الشفافيّة والتنافسيّة، والمشاريع المتعلّقة باستقلاليّة القضاء بما يُسهِم في جذب الاستثمارات». وأشار إلى «مسارٍ آخر نعمل عليه، هو بسط سلطة الدولة اللبنانيّة بقواها الذاتيّة على كامل الأراضي اللبنانيّة كما نصّ عليه اتفاق الطائف»، لافتًا إلى أنّه «لا استقرار حقيقيًّا في لبنان ما لم تنسحب «إسرائيل» بالكامل من الأراضي اللبنانيّة التي لا تزال تحتلّها، والمعروفة بالنقاط الخمس». وذكّر بأنّه طلب مجدّدًا دعم قطر والمجتمع الدولي لتحقيق هذا الهدف.
وفي ما يتعلّق بالملفّ الإقليمي، أكد سلام أنّ «العدوان الإسرائيلي على إيران يشكّل انتهاكًا لسيادة الجمهوريّة الإسلامية الإيرانية وللقانون الدولي»، معربًا عن سروره «بأنّ الجهود التي بذلتها قطر أسفرت عن وقف العمليات العسكرية»، آملًا «طيّ هذه الصفحة وفتح باب العمل الدبلوماسيّ». وشدّد على أنّ هذا الموقف «لا يعبّر عن لبنان وقطر فحسب، بل هو موقف عربي موحَّد»، مجدِّدًا السعي إلى «شرق أوسط خالٍ من الأسلحة النوويّة».
وردًّا على سؤال حول عبارة «بسط سلطة الدولة اللّبنانيّة على كامل أراضيها بقواها الذاتيّة»، أوضح سلام أنّها «مقتبسة حرفيًّا من اتفاق الطائف وواردة في البيان الوزاري»، لافتًا إلى أنّ «لبنان يسعى لحشد كلّ ما يمكن حشده من دعم عربيّ ودوليّ لإلزام «إسرائيل» بالانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة ووقف انتهاكاتها اليوميّة للسيادة اللبنانية». وأضاف: «لقد تمكّنا، بالتعاون الداخلي، خلال الأسبوعين الأخيرين من منع جرّ لبنان إلى حرب جديدة في النزاع الإقليميّ، ونحن نتطلّع اليوم إلى صفحة جديدة من العمل الدبلوماسيّ».
وحول إمكان الضغط القطريّ والتركيّ على «إسرائيل»، قال: «نحن نحشد القوى السّياسيّة والدبلوماسيّة بدءًا من أشقائنا العرب وصولًا إلى الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي والولايات المتحدة الأميركيّة. لدينا اتفاق لوقف العمليات العدائيّة توصّلنا إليه مع «إسرائيل» في تشرين الثاني الماضي، لكنها لم تلتزم به، وعلينا إلزامها بالتنفيذ». وجدّد دعوته لزيارة رئيس الوزراء القطريّ لبنان قريبًا، فبادله الأخير بالقول: «وعدني دولة الرئيس بزيارتين: واحدة لطرابلس وأخرى للجنوب»، ليردّ سلام ممازحًا: «هذا تفصيل ما كنتُ أريد كشفه، ونحن بانتظار دولته قريبًا».
في سياقٍ منفصل، تلقّى وزير الخارجيّة والمغتربين يوسف رجّي اتصالًا هاتفيًّا، من المفوّضة المسؤولة عن ملفّ الشراكة المتوسطيّة في الاتحاد الأوروبيّ دوبرافكا شوتسا، تناول آخر التطوّرات العسكريّة في المنطقة وانعكاسها على الوضع في لبنان.
وأكّدت شوتسا، خلال الاتصال، استمرار الاتحاد الأوروبي في تقديم الدعم للجيش اللبنانيّ، مشيرةً إلى أهميّة هذا الدعم في ظلّ الأوضاع الأمنيّة الراهنة. وأوضح رجّي من جهته أنّ الحكومة اللبنانيّة ماضية في تنفيذ الإصلاحات الاقتصاديّة والإداريّة، تمهيدًا لانعقاد مجلس الشراكة مع الاتحاد الأوروبيّ المقرّر أواخر العام الحالي.
وأضاف وزير الخارجية أنّ هذه الإصلاحات تهدف إلى تعزيز الاستقرار الاقتصاديّ والاجتماعيّ في لبنان، مشيرًا إلى أنّ التعاون مع الاتحاد الأوروبيّ يمثّل ركيزةً أساسيّة لتحقيق هذه الأهداف.
وليس بعيداً، أقيم في قيادة اليونفيل في الناقورة حفل التسلم والتسليم بين القائد العام المنتهية ولايتة الجنرال الإسباني ارولدو لاثارو والجنرال الإيطالي الجديد دايواتو ابانيارا الذي عيّنه أمين عام الأمم المتحدة انطونيو غوتيرش مطلع الشهر الحالي ليتبوأ منصبه الحالي. وقال ابانيارا «علينا مواصلة تعزيز الاستقرار، والتنسيق الدولي، وتحويل الحوار إلى عمل ملموس. إن إدراك أهميّة الاستقرار لا يكفي؛ بل يجب أن نعمل، بلا كلل على بنائه يومًا بعد يوم. واليوم، تقف اليونيفيل عند لحظة محورية. نحن منخرطون في عملية تكيّف من أجل المستقبل، وهي عملية تحوُّل تُعزّز قدرتنا على أداء مهامنا بفعالية وكفاءة ومصداقية أكبر. يُعيد هذا التكيّف تأكيد مهمتنا الأساسية: حماية المدنيين، ومراقبة وقف الأعمال العدائية، والمساهمة في استقرار جنوب لبنان وفقًا للقرار 1701، ودعم الجيش اللبناني. ويبقى قرار مجلس الأمن 1701 الأساس والوجهة النهائيّة. وهو يجسّد الإرادة الجماعيّة للمجتمع الدولي لتعزيز السلام العادل والدائم والشامل. وفي سعينا لتحقيق هذا الهدف، يجب علينا أن نستمرّ في استكشاف توليفات وحلول واقتراحات مختلفة لتحقيق أهدافنا، مع الأخذ في الاعتبار أنّه لا يمكن لأي منظمة أو أمة أو فرد واحد أن ينجح بمفرده».
واستهدفت طائرة مسيّرة إسرائيليّة، صباح أمس، سيارةً مدنيّةً بصاروخين في منطقة كفردجال بقضاء النبطية، ما أسفر عن سقوط ثلاثة شهداء، وفق الحصيلة الّتي أعلنها «مركز عمليات طوارئ الصحّة العامّة» التابع لوزارة الصحّة اللبنانيّة. وبيّنت المعلومات المتداولة أنّ الشهداء هم أبٌ واثنان من أولاده من بلدة صير الغربيّة. كما وأفيد بسقوط محلقة إسرائيلية في بلدة مركبا.
على خط آخر، أعلنت رئاسة الجمهورية أنّ رئيس الجمهوريّة جوزاف عون أجرى اتصالاً هاتفيّاً بالرئيس السّوريّ أحمد الشرع، قدّم له خلاله التعازي بضحايا التفجير الإرهابيّ الذي استهدف مساء الأحد كنيسة مار الياس للروم الأرثوذكس في حيّ الدويلعة في دمشق.
وجدّد الرئيس عون استنكاره الشديد لهذه الجريمة الّتي راح ضحيتها أبرياء وطالت صرحًا دينيًّا يتمتع بحرمةٍ وقدسيّة، مؤكّدًا تضامن لبنان، رئيسًا وشعبًا، مع عائلات الضحايا، متمنّيًا الشفاء العاجل للجرحى. وأشار الرئيس الشرع من جهته إلى أنّ السلطات الأمنيّة السّوريّة تمكّنت من إلقاء القبض على المتهمين بالمشاركة في تنفيذ الجريمة، وهم ينتمون إلى خلية إرهابيّة، وأوضح أنّ إجراءاتٍ ستتّخذ لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.
وأكّد رئيس حزب «القوّات اللبنانية» سمير جعجع بعد لقائه رئيس الجمهوريّة أنّ «لا خلافات شخصية تحتاج إلى «غسل قلوب» مع فخامة الرئيس»، موضحًا أنّ أي تباين يقتصر على مقاربات العمل، بينما «التوافق كامل على الأهداف»، وفي مقدّمها قيام دولة فعليّة بجيشٍ واحد، يكون قرار السّلم والحرب فيها حصرًا داخل مجلس الوزراء.
وأوضح جعجع أنّه والرئيس عون يتبادلان الاتصالات باستمرار «منذ ما قبل الانتخابات الرئاسيّة وبعدها»، وأنّ وجهات النظر «متطابقة مئة في المئة على الرغم من محاولات التشويش». وقال إنّ الأشهر الخمسة المنصرمة شهدت «تقدّمًا كبيرًا» في أكثر من ملفّ، لكنّه دعا إلى تسريع الوتيرة، «لأنّ الظروف لم تعد تحتمل التأخير».
وردًّا على سؤال حول سلاح «حزب الله»، شدّد جعجع على أنّ الوقت قد حان «ليكون للبنان جيش واحد، ويُحصر قرار السّلم والحرب بالحكومة اللّبنانيّة فقط».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اتهامات بالخيانة.. تسريب معلومات استخبارية أمريكية يؤكد رواية إيران حول منشآتها النووية
اتهامات بالخيانة.. تسريب معلومات استخبارية أمريكية يؤكد رواية إيران حول منشآتها النووية

المصري اليوم

timeمنذ 17 دقائق

  • المصري اليوم

اتهامات بالخيانة.. تسريب معلومات استخبارية أمريكية يؤكد رواية إيران حول منشآتها النووية

يبدو أن «مطرقة» واشنطن لم تكن قوية بالدرجة الكافية لإنهاء برنامج إيران النووي، حيث لا تزال سلمية المنشآت النووية التي تعرضت للضربات الأمريكية، محاطة بالغموض، ففي الوقت الذي تؤكد فيه إيران أنها لم تتضرر، يشدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بأن الضربة ناجحة وأدت إلى تدمير هذه المنشآت مهاجما التصريحات المناقضة له، لكن تقييم استخباراتي أمريكي دعم تأكيد طهران. وفجر الأحد الماضي، هاجمت الولايات المتحدة، منشآت إيران النووية وهي فوردو ونطنز وأصفهان، في عملية أسمتها «عملية مطرقة منتصف الليل»، فيما أظهرت صور للأقمار الصناعية، قبل الضربة بنحو يومين اصطفاف شاحنات عند منشأة «فوردو»، لتثار التكهنات حو نقل إيران لموادها النووية قبل عملية واشنطن ضدها. الضربة أخرت برنامج إيران لـ شهور فوفقا لشبكة الـ«abc» الأمريكية، قد أشار شخصين مطلعين، إلى تقييم استخباراتي مبكر كشف أن الضربات لم تقضي على البرنامج النووي لـ إيران بشكل كامل، وربما أدت فقط إلى تأخيره لعدة أشهر. واستندت التسريبات إلى أن الضربة لم «تُبَدِّد» قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم، خاصة في منشأة «فوردو» المحصّنة داخل جبل. وشرحت الشبكة الأمريكية أن التقرير، المصنف سرّيًا، أعدته وكالة استخبارات الدفاع والقيادة المركزية الأمريكية، منوهة أن النتائج قد تتطور مع قيام وزارة الدفاع ودوائر الاستخبارات بجمع المزيد من المعلومات. ويتكوف يعتبرها «خيانة» على إثر ذلك، اقترح المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إجراء تقييم استخباراتي أولي للقدرات النووية الإيرانية بعد تسريب معلومات عن الضربات الأمريكية، واصفا مثل هذه الخطوة بأنها «خيانة». وقال ويتكوف، مع «قناة فوكس نيو»،: «حسنًا، لا شك أن تسريب هذا النوع من المعلومات، أيًا كانت، أو أيًا كان الجانب الذي انتقده، أمرٌ مُشين، إنه خيانة، لذا يجب التحقيق فيه». وعندما سُئل عما إذا كانت إيران قادرة على استئناف برنامجها لتخصيب اليورانيوم خلال بضعة أشهر، أجاب ويتكوف أن ذلك «أمر غير قابل للتصور على الإطلاق». ولطالما أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب أن الضربات نجحت في تدمير المنشآت النووية الإيرانية، والتي كان آخرها تصريحه، اليوم، بأن :«لو لم ندمر المنشآت الإيرانية ما كان ممكنا التوصل إلى تسوية مع الإيرانيين». 400 كيلو من اليورانيوم مصيرهم مجهول ما يعزز هذه التسريبات والتأكيدات الإيرانية هو حديث المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، إن الوكالة لا تعلم مكان وجود ما يزيد على 400 كيلوجرام، من اليورانيوم المخصب «المحتمل»، بعدما أكد مسؤولون إيرانيون أنه نقل كإجراء وقائي قبل شن ضربات أمريكية على منشآت نووية في إيران. واليوم الأربعاء، صوت البرلمان الإيراني، على تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، متهما إياها بالتورط في المشاركة باستهداف منشآتها النووية، حيث هاجم محمد باقر قاليباف، رئيس البرلمان الإيراني الوكالة الدولية، واصفا إياها بـ:«أنها باعت مصداقيتها بثمن بخس».

عن مناعة الحصون وانكشافها
عن مناعة الحصون وانكشافها

وكالة شهاب

timeمنذ 17 دقائق

  • وكالة شهاب

عن مناعة الحصون وانكشافها

لا نحتاج للتدليل على حرص كيان الاحتلال على اختراق حصون أعدائه وتجنيد العملاء داخلها، فنشاطه المحموم على هذا الصعيد يتحدث عن نفسه في ساحات العالم كلها، عبر أذرع أجهزة مخابراته الداخلية والخارجية، والعمليات الأمنية الناجحة التي تم تنفيذها منذ نشأة الكيان داخل فلسطين وخارجها، ومن المهم أن نتذكر هنا أن نواة أول تشكيل لمخابرات الدولة الصهيونية نشأ عام 2019 كما تشير بعض الوثائق، على يد وايزمان، أي قبل القيام الفعلي لكيان الاحتلال بنحو ثلاثين عاما، وكان بهدف جمع المعلومات عن الأراضي في فلسطين وسكانها وخصائص المجتمع. ومن نافلة القول التذكير بكون أي نظام أو تنظيم يعادي كيان الاحتلال سيظل مستهدفاً بالاختراق الأمني الصهيوني، على جميع المستويات، بالتجسس عليه ومراقبته تقنياً وبزراعة العملاء في صفوفه وفي محيطه، بل إن هوس الكيان بالاختراقات لا يتعلق بأعدائه فقط بل بكل كيان آخر حتى لو كان من أشد حلفائه، كأمريكا التي يقرّ كثير من ساستها بوجود نشاط تجسسي للموساد داخلها، وتلك عموماً طبيعة الكيان الدخيل الذي يبقى متلازما مع عقدة الخوف من الزوال، ويجابه تحديات الاندماج في وسط رافض له. على نطاق الكيانات المعادية للصهيونية، فمما يزيد من فداحة آثار الاختراقات عدم وجود فرصة عملية للنظام أو التنظيم لاختبار مدى متانة الصفوف ونقائها من العملاء أو مناعتها ضد مختلف أشكال الاختراقات، والتحدي الأكبر هنا أن مثل هذه الفرصة لا تُتاح إلى عند حدوث المواجهة أو المعركة المباشرة مع العدو. بالنسبة لإيران، ظهر في ضربة الكيان الصهيوني لها مدى اعتماده على وفرة المعلومات الاستخبارية وعملائه على الأرض، إلى درجة أنه كان يراهن على مقدرة مجاميع العملاء داخل إيران على التعجيل في إسقاط النظام بإثارة الفوضى خلال الهجمات الصهيونية وتشتيت جهود الجيش الإيراني تحت وقع الصدمة وهول الانكشاف الداخلي أمام العدو، وهنا من المهم أن نستحضر كون هذه هي المواجهة المباشرة الأولى لإيران مع الكيان منذ الثورة، فعلى مدى العقود الماضية، وخصوصاً بعد تعاظم قدراتها العسكرية وتبنيها دعم المقاومة في فلسطين ولبنان، كان طبيعياً أن يكثف الموساد من جهود استهدافها داخلياً لكي يحصد ثمرة تلك الجهود في لحظة الصفر، كما حدث صباح يوم العدوان، وكما حصل قبله باغتيال مجموعة من العلماء الإيرانيين، في أوقات متفرقة، وبالحصول على وثائق خاصة بالمشروع النووي الإيراني، ولم يكتف جهاز الموساد بالاعتماد على بنك المعلومات الأمريكي حول إيران، وهو كبير أيضاً بطبيعة الحال، إنما ظهرت جيداً حصيلة نشاطه الخاص داخلها. الأمر ذاته حصل ولكن بدرجة أقل مع حزب الله، حيث كانت آخر مواجهة للحزب مع الكيان قبل نحو عشرين عاماً من الآن، ثم حين دخل جبهة الإسناد إلى جانب المقاومة الفلسطينية لم تكن لديه فكرة محدثة عن حجم استهدافه أمنياً من الموساد، ولا مقدار انكشافه، فكانت ضربة أجهزة البيجر وما تلاها تشير إلى وجود ثغرات أمنية كبيرة لم يكن الحزب قد تنبه لها أو توقعها. ما حصل مع حماس في غزة قبل معركة الطوفان كان مختلفا، ذلك أنها بلغت لحظة السابع من أكتوبر وصفوفها نقية من شوائب الاختراق، وذلك لا يعود فقط لجهودها الكبيرة وتركيزها المستمر على محاربة العملاء وإغلاق الثغرات الأمنية في بنيانها، إنما يُضاف إليه أن خوضها حروباً وجولات مواجهة عديدة مع الكيان منذ انسحابه من غزة منحها الفرصة لكي تتوقف بعد كل جولة فتراجع أداءها ومكامن الضعف والقوة لديها، وفي قلب ذلك فحص مصدر القصور الأمني، تقنياً واستخباريا، والعمل على معالجته. أي أن حماس ظلت طوال تاريخها في أعلى درجة من التزام خط المقاومة والجهاد عملياً وميدانيا، بالتزامن مع الإعداد، وهو ما أعانها على تحسين البنيان وتحصينه والبحث عن الثغرات وفحص مدى مناعة الصف، حتى بلغت تلك اللحظة الفاصلة التي بدت أسطورية بكل المقاييس. في المقابل، لا يمكن إنكار أن كلاً من حزب الله وإيران أبديا تماسكاً كبيراً وصموداً عالياً أمام الضربات المباغتة الكبيرة التي خلفت خسائر هائلة في ظرف زمني قصير على صعيد العناصر البشرية والعتاد، لكن معالجة التهتك الأمني في ظل المعركة شاق جدا، ويفرض تحديات وأعباء إضافية على النظام الذي يفترض أن ينحصر تركيزه وقتَ المعركة في رد العدوان ومجابهة عدوه وإيلامه. المجال العربي بدوره ليس بعيداً عما حصل مع إيران على الصعيد الأمني، بل إن الخرق والعطب في بنيانه أشدّ وأعمق، ولنا أن نتصور حجمه ومداه، وأن نتوقع حال أنظمة العرب وشكل أدائها لو وضعت ولو بالصدفة أمام لحظة اختبار فعلية أو عرضية، لا سيما مع انتفاء خيار المواجهة من قاموسها العسكري. البناء الأمني الحصين، ومتانة الصفوف ومناعتها، من أهم وأوْلى الضرورات على المستويات الصغرى والكبرى قبل ومع أي خطوة للمواجهة، وإن كان اختبارها الحقيقي لا يتاح إلا في ظل المعارك، فإن الغفلة عنها تُراكم اتساعاً مطّرداً في خروقات البناء الداخلي، قد تصل إلى مرحلة الانهيار، إن لم تُتدارك الصفوف على الدوام بالتطهير وحيازة أدوات التحصين

عزل ترامب لإساءة استخدام السلطة؟.. النواب الأمريكي يتخذ قرارًا نهائيًا (79 مؤيد)
عزل ترامب لإساءة استخدام السلطة؟.. النواب الأمريكي يتخذ قرارًا نهائيًا (79 مؤيد)

مستقبل وطن

timeمنذ 17 دقائق

  • مستقبل وطن

عزل ترامب لإساءة استخدام السلطة؟.. النواب الأمريكي يتخذ قرارًا نهائيًا (79 مؤيد)

عزل ترامب تصدر محرك البحث جوجل، كما تصدرت عبارات « عزل الرئيس الأمريكي ، تحرك لعزل ترامب ، سبب عزل ترامب ، مايك بنس ترامب ،الكونغرس الأمريكي الآن »، على خلفية تصويت مجلس النواب الأمريكي منذ ساعات على عزل ترامب بتهمة إساءة استخدام السلطة .. فماذا حدث؟ . تحرك لعزل ترامب .. ومجلس النواب الأمريكي يصّوت صّوت مجلس النواب الأمريكي بأغلبية ساحقة، الثلاثاء، ضد تحرك لعزل الرئيس دونالد ترامب بتهمة إساءة استخدام السلطة، وذلك على خلفية شنه ضربات عسكرية ضد إيران من دون الحصول على إذن مسبق من الكونغرس. وجاء التحرك المفاجئ بمبادرة من النائب الديمقراطي آل غرين من ولاية تكساس، علما أن حزبه انقسم بشأن المبادرة، إذ انضم معظم الديمقراطيين إلى الأغلبية الجمهورية للتصويت على تأجيل النظر في القرار، بينما أيد عشرات الديمقراطيين مسعى غرين. وانتهى التصويت بنتيجة 344 معارض للمبادرة مقابل 79 مؤيد لها. وقال غرين قبل التصويت: "أفعل هذا لأن لا شخص واحدا يجب أن يمتلك السلطة لدفع أكثر من 300 مليون شخص في الحرب من دون التشاور مع الكونغرس". ترامب: إيران لن تحصل على سلاح نووي ولن تتمكن من مواصلة التخصيب أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه سينتهي بهم المطاف إلى إقامة علاقات جيدة مع إيران. وقال الرئيس الأمريكي إن 'وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل يسير بشكل جيد'. وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لحلف الناتو، اليوم الأربعاء، أن إسرائيل التزمت بوقف إطلاق النار، وسحبت طائراتها من الأجواء الإيرانية. وأشار ترامب إلى اعتقاده بتدمير البرنامج النووي الإيراني بشكل كامل، قائلًا إن تخصيب اليورانيوم آخر شيء سترغب إيران في فعله الآن. وأضاف: 'إيران لن تقدم على تخصيب اليورانيوم لأنها تعمل أننا سنلاحقها، ولا نتوقع تطوير طهران لبرنامجها النووي وإنتاج قنبلة'. وأشار ترامب إلى أن إسرائيل وجهت ضربات قاسية لإيران، قائلاً: 'استطاعوا تدمير بعض المباني، ونتنياهو يجب أن يكون فخورًا بنفسه، وإيران لن تتمكن من إنتاج قنابل لفترة طويلة'، بحسب تعبيره. وقال ترامب إنه طلب من دول الناتو منذ سنوات رفع نسبة الإنفاق الدفاعي إلى 5%، مؤكداً أن حلف الناتو سيكون قويا جداً.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store