
ترمب يوافق على استحواذ «نيبون ستيل» اليابانية على «يو إس ستيل» بـ14.9 مليار دولار
وافق الرئيس الأميركي دونالد ترمب، على عرض شركة «نيبون ستيل» اليابانية لشراء «يو إس ستيل» الأميركية، بقيمة 14.9 مليار دولار، منهياً بذلك مفاوضات استمرت 18 شهراً، والتي نجت من معارضة النقابات العمالية، ومراجعتين تتعلقان بالأمن القومي.
ووقّع ترمب أمراً تنفيذياً ينص على إمكانية المضي قدماً في عملية الاستحواذ إذا وقّعت الشركتان اتفاقية مع وزارة الخزانة الأميركية لمعالجة مخاوف الأمن القومي التي أثارتها الصفقة. وأعلنت الشركتان بعد ذلك توقيع الاتفاقية، مُلبيتان بذلك شروط ترمب.
وقالت الشركتان في بيان بعد توجيه الشكر لترمب: «نتطلع إلى تطبيق التزاماتنا لجعل صناعة الصلب والتصنيع الأميركية عظيمةً من جديد». وأضافت أن الاتفاقية تتضمن استثمارات جديدة بقيمة 11 مليار دولار بحلول عام 2028، بالإضافة إلى التزامات تتعلق بالحوكمة والإنتاج والتجارة.
وصرح متحدث باسم الشركة اليابانية في طوكيو السبت، بأن شركة «نيبون ستيل» ستشتري حصة 100 في المائة في شركة «يو إس ستيل».
ولم تُقدم «نيبون ستيل» أي تفاصيل عن «السهم الذهبي» الذي تعهدت بإصداره للحكومة الأميركية، مما أثار تساؤلات حول مدى سيطرة الولايات المتحدة فيما بعد.
وواجه عرض الاستحواذ معارضة منذ أن أطلقته «نيبون ستيل» في ديسمبر (كانون الأول) 2023.
شعار شركة «يو إس ستيل» على ظهر قميص عامل يتابع خط الإنتاج (الموقع الإلكتروني لـ«يو إس ستيل»)
وكان السيناتور الأميركي ديفيد ماكورميك من ولاية بنسلفانيا، حيث يقع المقر الرئيس لشركة «يو إس ستيل»، قد صرّح الشهر الماضي بأن «السهم الذهبي» سيمنح الحكومة حق النقض (الفيتو) على القرارات الرئيسة المتعلقة بشركة الصلب الأميركية الرائدة.
وأفادت وكالة «رويترز» بأن شركة «نيبون ستيل» ستستثمر 3 مليارات دولار إضافية في مصنع جديد بعد عام 2028.
استثمار حيوي
سيتيح هذا الاستحواذ للشركة الأميركية المتعثرة الحصول على هذا الاستثمار الحيوي، مما يسمح لها بالاستفادة من مجموعة من مشاريع البنية التحتية الأميركية، بينما يواجه منافسوها الأجانب رسوماً جمركية بنسبة 50 في المائة على الصلب. كما ستتجنب الشركة اليابانية رسوم فسخ العقد البالغة 565 مليون دولار، والتي كانت ستضطر لدفعها في حال عدم حصول الشركات على الموافقات اللازمة.
وبالنسبة لشركة «نيبون ستيل»، رابع أكبر شركة لصناعة الصلب في العالم، يُعدّ ترسيخ مكانتها في الولايات المتحدة أمراً أساسياً لاستراتيجيتها للنمو العالمي. في الوقت الذي تشهد فيه سوق الصلب الأميركية، بما في ذلك الصلب عالي الجودة، وهو تخصص شركة «نيبون ستيل»، نمواً في ظل تصاعد التوترات التجارية العالمية.
«شريك عظيم»
ومع ذلك، يشعر بعض مستثمري «نيبون ستيل» بالقلق إزاء الضغوط المالية قصيرة الأجل نظراً لحجم الالتزام الاستثماري الإضافي.
وأشادت الحكومة اليابانية، التي تسارع إلى إبرام اتفاقية تجارية مع الولايات المتحدة خلال لقاء ترمب ورئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا في قمة مجموعة السبع التي تبدأ الأحد، باتفاقية «نيبون - يو إس ستيل».
وصرح وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة يوجي موتو، في بيان السبت: «ترحب حكومة اليابان بقرار الحكومة الأميركية، ونعتقد أن هذا الاستثمار سيعزز قدرات الابتكار في صناعتي الصلب الأميركية واليابانية، وسيعزز الشراكة الوثيقة بين بلدينا».
ولم يكن الإعلان عن الصفقة مضموناً، حتى لو توقع العديد من المستثمرين الموافقة بعد أن أشار ترمب خلال تجمع في 30 مايو (أيار) الماضي، معرباً عن موافقته غير الواضحة على «استثمار» من «نيبون ستيل»، التي وصفها بأنها «شريك عظيم».
وانخفضت أسهم شركة «يو إس ستيل» خلال جلسة يوم الجمعة، بعد أن صرّح مسؤول تنفيذي في شركة «نيبون ستيل» لصحيفة «نيكي» اليابانية، بأن عملية الاستحواذ تتطلب «قدراً من حرية الإدارة» للمضي قدماً، بعد أن صرّح ترمب بأن الولايات المتحدة ستسيطر على الحصة الذهبية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق للأعمال
منذ ساعة واحدة
- الشرق للأعمال
"إيجل هيلز" الإماراتية تستثمر لأول مرة بإيطاليا في فندق تاريخي
اتفقت "إيجل هيلز" التي يقودها الملياردير الإماراتي محمد العبار مع "كويما إس جي آر" (COIMA SGR) على الاستثمار في تحديث فندق تاريخي بإيطاليا، ما يُمثل أول دخول لها إلى السوق، ويعزز حضورها في قطاع الضيافة بأوروبا، بحسب بيان صحفي صادر عن الشركة اليوم الإثنين. بموجب الاتفاق، ستقوم "كويما إس جي آر"، التي تعمل في استثمار وتطوير وإدارة الأصول العقارية لصالح المستثمرين المؤسسين، بالاستحواذ على كامل الديون المستحقة على فندق "جراند أوتيل دي بان" (Grand Hôtel des Bain) الواقع في مدينة البندقية، على أن يتولى صندوق تدعمه "إيجل هيلز"، التي مقرها أبوظبي، وأكبر صندوق وطني لإعادة تأهيل المدن في إيطاليا "كويما إي إس جي سيتي إمباكت" (COIMA ESG City Impact) بترميم وتحديث الفندق باستثمار قدره 200 مليون يورو، وفق البيان. "إيجل هيلز" في خضم توسع عالمي في مطلع العام الجاري، أفادت "بلومبرغ" بأن "إيجل هيلز" تسعى إلى تعزيز توسعها عالمياً بخطة تكلفتها 6 مليارات دولار لتنفيذ مشاريع في جورجيا. وأفاد مكتب رئيس الوزراء الجورجي حينئذ بأن الخطط تشمل مشاريع في العاصمة تبليسي ومدينتي باتومي وجونيو الساحليتين. تعكف "إيجل هيلز" على تطوير أكثر من 30 مشروعاً فاخراً للضيافة في أوروبا، وتضم محفظتها العالمية للقطاع أكثر من 90 عقاراً، بحسب بيانها. تُعد "إيجل هيلز" واحدة من أكبر شركات التطوير في الشرق الأوسط، ولها مشاريع في منطقة الخليج العربي وأوروبا وأفريقيا. مشاريع تطوير ضخمة في أوروبا وسّعت الشركة عملياتها في أوروبا عبر مشاريع تطوير ضخمة، من بينها صفقة بقيمة 5 مليارات يورو (5.3 مليار دولار) لتحويل منطقة مهجورة في بودابست إلى مشروع بطراز دبي المعماري. كما تدير 35 فندقاً فاخراً. والعبار وهو أيضاً مؤسس "إعمار العقارية" أكبر مطور في دبي، المؤسس ورئيس مجلس إدارة "إيجل هيلز". وتعتزم "كويما" و"إيجل هيلز" أيضاً فتح الصندوق المدعوم منهما "كويما دي بان" (COIMA Des Bains)، أمام مستثمرين مؤسسيين ومهنيين آخرين لدعم إعادة إحياء منطقة ليدو دي فينيسيا، التي يقع فيها الفندق وتستضيف مهرجان البندقية السينمائي. افتُتح "جراند أوتيل دي بان" الذي يتمتع بشهرة تاريخية في العام 1900 ويضم 180 غرفة.


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
G7 في مفترق طرق.. ترمب والصراعات الجيوسياسية يختبران الوحدة الدولية
انطلقت اليوم (الإثنين) قمة مجموعة السبع (G7) في جبال روكي الكندية، وسط أجواء مشحونة بالتوترات التجارية الناجمة عن التعريفات الجمركية العالية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، إلى جانب أزمات جيوسياسية متصاعدة، أبرزها الصراع الإسرائيلي-الإيراني. وتتزامن القمة مع تطورات داخلية صادمة في الولايات المتحدة، حيث أُلقي القبض على المشتبه به في مقتل نائبة بمجلس النواب بولاية مينيسوتا وزوجها، فيما يترقب المستثمرون اجتماعات حاسمة للبنوك المركزية، خصوصاً الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وبنك اليابان. وتجمع القمة قادة الولايات المتحدة، كندا، المملكة المتحدة، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، واليابان، في محاولة للتعامل مع قضايا ملحة تشمل الحروب في أوكرانيا وغزة، التصعيد بين إسرائيل وإيران، تغير المناخ، الهجرة، الاتجار بالمخدرات، التقدم في الذكاء الاصطناعي، وهيمنة الصين على سلاسل التوريد العالمية. لكن التوترات التجارية الناجمة عن تعريفات ترمب، التي طالت عشرات الدول وهددت بالتسبب في تباطؤ اقتصادي عالمي، تهيمن على المناقشات. وعلى عكس الأعوام السابقة، لن تصدر القمة بياناً مشتركاً هذا العام، في إشارة إلى رؤية إدارة ترمب التي تفضل عدم بناء توافق مع الديمقراطيات الأخرى إذا كان ذلك يتعارض مع أهدافها، مثل زيادة إنتاج الوقود الأحفوري وتقليل الاعتماد الأوروبي على الدعم العسكري الأمريكي. وتقول كايتلين ويلش، مديرة بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: تؤمن إدارة ترمب بأن عدم التوصل إلى اتفاق أفضل من قبول اتفاق سيئ. وتتذكر الأوساط السياسية زيارة ترمب السابقة لقمة G7 في كندا، حيث التقطت صورة شهيرة له وهو يجلس متحدياً بذراعين متقاطعتين بينما تنظر إليه المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل بغضب. أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
الذهب يتراجع وسط تصعيد إسرائيلي - إيراني يهز أسواق النفط
شهدت الأسواق العالمية تقلبات حادة اليوم (الإثنين)، حيث تراجع الذهب قليلاً بعد أن اقترب من مستوى قياسي مدفوعاً بالتوترات الجيوسياسية المتصاعدة بين إسرائيل وإيران، فيما قفزت أسعار النفط بفعل مخاوف من تعطل إمدادات الطاقة في الشرق الأوسط. وأدى التصعيد العسكري الذي شمل تبادل هجمات صاروخية وغارات بطائرات مسيرة خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى اندفاع المستثمرين نحو الأصول الآمنة مثل الذهب، مع ارتفاع أسعار الخام إلى مستويات لم تشهدها منذ أشهر. وارتفع الذهب الفوري في التعاملات المبكرة اليوم إلى 3450 دولاراً للأونصة، مقترباً من ذروته التاريخية المسجلة في أبريل عند 3500 دولار، قبل أن يتراجع بنسبة 0.4% ليستقر عند 3446.77 دولار بحلول الساعة 7:10 صباحاً. يأتي هذا التراجع بعد قفزة بنسبة 1.4% الجمعة، مدعومة ببيانات اقتصادية أمريكية ضعيفة عززت التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي لاحقاً هذا العام. وشهد الذهب ارتفاعاً مذهلاً بنسبة تزيد على 30% خلال عام 2025، مدفوعاً بعدة عوامل، منها التوترات الجيوسياسية، السياسات التجارية العدوانية للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وتزايد مساعي البنوك المركزية لتنويع احتياطياتها بعيداً عن الدولار. ويستفيد الذهب عادة من انخفاض أسعار الفائدة، حيث لا يدر عائداً، ما يجعله ملاذاً جذاباً في أوقات عدم اليقين. في سياق متصل، قفزت أسعار النفط بشكل ملحوظ بعد هجمات متبادلة بين إسرائيل وإيران، واستهدفت إسرائيل حقل جنوب بارس الغازي الإيراني الضخم، ما تسبب في حريق وإغلاق منصة إنتاج، بينما ردت إيران بإطلاق صواريخ وطائرات مسيرة. وألغت طهران محادثات نووية مقررة مع الولايات المتحدة في سلطنة عمان، ما زاد من حدة التوتر. وارتفع خام برنت بنسبة تصل إلى 5.5% في التعاملات الآسيوية، ليتداول فوق 76 دولاراً للبرميل، بينما اقترب خام غرب تكساس من 34 دولاراً. يأتي هذا بعد ارتفاع 13% الجمعة، مدفوعاً بمخاوف من تعطل إمدادات النفط، خصوصاً مع الحديث عن إمكانية إغلاق مضيق هرمز، الذي يمر عبره نحو خُمس إنتاج النفط العالمي يومياً. وأدى التصعيد إلى حالة من الذعر في الأسواق المالية، مع تزايد الطلب على الأصول الآمنة، فيما استقر سعر الفضة، بينما سجل البلاتين والبلاديوم مكاسب طفيفة. ويتوقع المحللون استمرار تقلبات الأسواق مع تصاعد التوترات، فيما يظل الذهب ملاذاً آمناً مفضلاً، خصوصاً إذا استمرت الضغوط الاقتصادية والجيوسياسية. في الوقت نفسه، تراقب أسواق النفط أي تطورات حول مضيق هرمز، مع احتمال ارتفاع الأسعار بشكل أكبر إذا تفاقم الوضع. أخبار ذات صلة