
ملفّ خاص من "النهار": "سوريا: أرض الفرص؟"
بعد 14 سنة من الحرب والعقوبات، بدأت تلوح في أفق سوريا بوادر خروج من العزلة الاقتصادية. مع سقوط نظام بشار الأسد في كانون الأول / ديسمبر 2024، والتحرك السريع نسبياً من قبل كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي نحو رفع العقوبات التي كبّلت الاقتصاد السوري، تبدو البلاد مقبلة على مرحلة جديدة قد تحمل معها أملاً بالتعافي، لا فقط داخل سوريا، بل في المنطقة بأكملها، حيث كانت تداعيات الانهيار السوري عبئاً ثقيلاً على دول الجوار.
"النهار" خصّصت ملفّاً حول رفع العقوبات عن سوريا بعنوان: "سوريا: أرض الفرص؟"، نستعرض من خلالها المشهد السوري المتوقّع مع رفع العقوبات، سياسيّاً واقتصاديّاً وماليّاً، والشراكات الاقتصادية بين سوريا ودول الجوار لاسيما الإمارات العربية المتحدة، وكيف سيؤثر هذا القرار على علاقة سوريا بلبنان.
إليكم أبرز مواد الملفّ:
1- عبدالرحمن أياس: رفع العقوبات عن سوريا: انفراج مرتقب بعد عزلة دولية
منذ عام 2011، فرض الغرب، ولا سيما الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، عقوبات شاملة شلّت حركة الاقتصاد السوري. شملت هذه العقوبات حظراً على قطاع النفط والغاز، وتجميداً للأصول، ووقفاً للصادرات التكنولوجية إلى البلاد، ومنعاً للتعاملات المالية معها. هذه الإجراءات، وإن كانت موجهة ضد النظام، تسبّبت بانهيار شبه كامل في البنية التحتية، وحدّت من قدرة السوريين على الوصول إلى أبسط مستلزمات الحياة اليومية. للمزيد اضغط هنا.
2- باولا عطية: اتفاق بقيمة 800 مليون دولار بين سوريا وموانئ دبي العالمية: بداية مسيرة الألف ميل نحو إنعاش الاقتصاد السوري
في خطوة مفصلية تعكس تحوّلاً اقتصادياً وسياسياً في المشهد السوري، وقّعت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية في سوريا مذكرة تفاهم مع شركة "موانئ دبي العالمية" (دي بي ورلد) بقيمة 800 مليون دولار، لتطوير محطة متعددة الأغراض في ميناء طرطوس. هذه الخطوة جاءت بعد إعلان الإدارة الأميركية رفع العقوبات المفروضة على سوريا، ما أتاح المجال أمام اتفاقات استثمارية جديدة لطالما كانت معطّلة بفعل "قانون قيصر". للمزيد اضغط هنا.
3- الليرة السورية في ظل التقلبات الاقتصادية والسياسية: رحلة الانهيار والتعافي المحدود
تشهد الليرة السورية تقلبات حادة نتيجة التدهور الاقتصادي المزمن في البلاد، والتفاوت الكبير بين أسعار الصرف الرسمية وغير الرسمية. وبحسب موقع XE.com، ثالث أكبر شبكة لتحويل الأموال عالمياً، بلغ سعر الصرف الرسمي الذي حدده مصرف سوريا المركزي في 13 مايو/أيار 2025 نحو 13,000 ليرة سورية للدولار الأميركي، وهو السعر ذاته الذي يظهره موقع Wise.com كمؤشر على سعر الصرف الرسمي. للمزيد اضغط هنا.
4- المهندس حيدر عبدالجبار البطاط: سوريا تخرج من الظل: خريطة جديدة للنفط والأمن والسياسة
في تحوّلٍ مفصلي على صعيد السياسة الدولية تجاه سوريا، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب في أيار/مايو 2025 عن رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على دمشق منذ عام 2011. هذا القرار، الذي جاء عقب تغيير سياسي داخلي وسقوط النظام السابق، لم يكن مجرد خطوة إجرائية، بل لحظة سياسية واقتصادية مفصلية أعادت سوريا إلى طاولة التوازنات الإقليمية والدولية، وطرحت تساؤلات جديّة حول مستقبل البلاد بعد أكثر من عقد من العزلة والانهيار. للمزيد اضغط هنا.
5- فرح مراد: سوريا على مفترق الجغرافيا والاقتصاد: أوروبا تفتح الباب المشروط... والهيدروجين الأخضر في الصدارة
ما أعلنته بروكسل ليس مجرّد رفع عقوبات عن دولة منهكة. هو، بتفاصيله وتوقيته، خطوة تحمل أبعاداً تتجاوز إعادة الإعمار، وتضع سوريا في قلب توازنات جيو-اقتصادية جديدة تتشكّل بهدوء على حافة المتوسّط.
خريطة الطريق الأوروبية لتخفيف العقوبات تبدو أقل كعرض ثقة، وأكثر كاختبار. تصريح مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد، كايا كالاس، كان واضحاً: 'نريد التحرّك بسرعة، لكن يمكن التراجع إذا اتخذت دمشق قرارات خاطئة'. بمعنى آخر، أوروبا مستعدّة للانفتاح ولكن على طريقتها، وبشروطها. للمزيد اضغط هنا.
6- سلوى بعلبكي: كيف سيستفيد لبنان من رفع العقوبات عن سوريا؟
يمكن تعداد الفوائد و"الخيرات" التي سيجنيها الاقتصاد اللبناني من رفع العقوبات الدولية عن سوريا، بتعداد الحاجات السورية التي كانت تؤمنها السوق اللبنانية إلى السوق السورية.
يكفي أن تعود حركة حركة التصدير والاستيراد في سوريا إلى طبيعتها، لتتوافر السيولة الكافية بالدولار في السوق السورية، فيتوقف تلقائياً نزف العملات الأجنبية من السوق اللبنانية نحو سوريا، بما سيخفف حتماً الضغوط النقدية على مصرف لبنان من جهة، ويزيد من قدرته على استحواذ الفائض الدولاري في السوق من جهة أخرى. للمزيد اضغط هنا.
7- رياض قهوجي: رفع العقوبات يسمح ببناء المؤسسة العسكرية السورية بعقيدة غربية ويؤثر إيجاباً لبنانياً
شكّل القرار التاريخي للرئيس دونالد ترامب رفع العقوبات عن سوريا ولقاء الرئيس أحمد الشرع في الرياض، صدمة كبيرة لجهات إقليمية ودولية عديدة، بخاصة تلك التي كانت، وربما لاتزال، تراهن على فشل الإدارة السورية الجديدة في تثبيت سيطرتها على البلاد، وانهيار الوضع وعودة الحرب الأهلية. فهذا القرار وما تبعه من خطوات مشابهة من قوى دولية وغربية مثل فرنسا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، تؤشر إلى رضا هذه الدول عما حققته الإدارة السورية على الأرض، وعن التزامها تنفيذ الخطوات المطلوبة منها، ما يوفر لها استمرارية زخم الدعم الخارجي الكبير. للمزيد اضغط هنا.
8- موناليزا فريحة: تفاصيل القنبلة السياسية التي فجّرها روبرت فورد... ألغاز أحمد الشرع وتحوّلاته
عاد "لغز" أحمد الشرع إلى الواجهة بعد القنبلة السياسية التي فجرها السفير الأميركي السابق في سوريا روبرت فورد خلال تقديمه محاضرة في مجلس العلاقات الخارجية في بالتيمور الذي يرأسه الصحافي روي غوتمان، الحائز جائزة "بوليتزر". للمزيد اضغط هنا.
9- جاد فياض: معارض سوري يكشف حقيقة زيارات فورد لإدلب... وتدريبه الشرع!
رمى روبرت فورد، السفير الأميركي السابق في سوريا، قنبلته حول تدريبه الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع للانتقال إلى عالم السياسة، وأخذ إجازته بعيداً عن الإعلام. يبدو أن فورد لم يشأ في الوقت الراهن كشف المزيد من التفاصيل، وترك الكتّاب لتحليلاتهم ومصادرهم المفتوحة، قبل أن تنفي السلطات السورية وتضع زيارات فورد لإدلب في إطار "الاطلاع على التجربة الثورية وتطوّرها". للمزيد اضغط هنا.
10- لمرتين، اصطفت لخير السوريين نجوم العالم، فهل تصطفّ نجوم في ما بينهم؟
إبان زيارة زبيغنيو بريجنسكي، مستشار الأمن القومي الأميركي في عهد جيمي كارتر، سوريا في عام 2007، قال ما معناه: "جئت إلى سوريا لأستكشف كيف وازنت على مر القرون بين حضارات نهرية قوية على جانبيها، واستطاعت، بفضل ثقافة أهلها، أن تُصَدر للعالم خمسة وعشرين نبياً أو أكثر" (على ذمته) . فقوة بلاد الشام هي في أهلها وثقافتهم وفي ما يصفه تاريخ الديبلوماسية بأنها بلاد تصعب إدارتها لـ"فقر مواردها الطبيعية" و"لأن شعبها نمرود بالفطرة". فلأكثر من ثلاثين قرناً، كلما ضعفت سوريا وتفككت، تحولت إلى ساحة دامية لصراع الأقوياء. للمزيد اضغط هنا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

المدن
منذ 39 دقائق
- المدن
قطر تضاعف دعمها للجيش اللبنانيّ إلى 120 مليونًا سنويًّا
تسلّمت قيادة الجيش اللبناني هبةً ماليّة جديدة من دولة قطر الشقيقة، تنفيذًا لتوجيهات أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وذلك في إطار دعم المؤسّسة العسكريّة اللّبنانيّة وسط التحدّيات الاقتصاديّة والاجتماعيّة الّتي يمرّ بها لبنان. ويُعدّ هذا المبلغ—بحسب معلومات "المدن" – تجديدًا للهبة السنويّة السابقة التي كانت تبلغ 60 مليون دولار، إذ جرى رفع قيمتها إلى 120 مليون دولار سنويًّا، ما يعكس مضاعفة حجم الدعم المخصّص للعسكريّين اللبنانيّين. وفي بيانٍ صادر عن مديرية التوجيه، ثمّن قائد الجيش العماد رودولف هيكل هذه "المبادرة القيّمة"، وأكّد أنّها تُشكل رافعةً حيويّة لتحسين الظروف المعيشيّة للعسكريّين وتخفيف أعباء الأزمة الراهنة، إلى جانب تعزيز قدرات الجيش على أداء مهامه في حفظ أمن لبنان واستقراره. وتأتي هذه الهبة استكمالًا لمسار الدعم القطريّ للجيش، كما أنّ مضاعفة المبلغ تُترجم ثقة الدوحة بالدور المحوريّ للمؤسّسة العسكريّة كصمام أمان داخليّ في ظل الانهيار الماليّ. وكانت قطر قد أطلقت مبادرة الدعم المالي للجيش اللّبنانيّ عام 2022، واستمرّت خلال العامين الماضيين بواقع 60 مليون دولار سنويًّا. ومع التمديد الحالي ورفع القيمة إلى 120 مليونًا، يرتفع إجمالي ما قدّمته الدوحة للمؤسسة العسكريّة إلى أكثر من 240 مليون دولار خلال أربع سنوات. وشكّلت الهبة القطريّة دعماً للمؤسّسة العسكريّة الّتي تواجه تدهورًا كبيرًا في رواتب عناصرها بفعل انهيار الليرة اللبنانية وارتفاع معدلات التضخم. وينتظر مراقبون أن يساهم الدعم القطري المُضاعف في تأمين جزءٍ أساسيّ من حاجات العسكريّين، ريثما تتبلور حلول اقتصاديّة شاملة للأزمة.

المدن
منذ 39 دقائق
- المدن
الطقس المشمس يرفع الجنيه الاسترليني!
سجَّل الجنيه الإسترليني اليوم الجمعة، أعلى مستوياته في أكثر من 3 سنوات، متجهاً نحو تحقيق أكبر مكاسب أسبوعية له مقابل الدولار منذ أوائل شهر نيسان، مدعوماً ببيانات مبيعات التجزئة البريطانية القوية بشكل مفاجئ، واستمرار قلق المستثمرين بشأن الأصول الأميركية. وقد أسهم الطقس المشمس في تعزيز إنفاق المستهلكين البريطانيين خلال شهر نيسان، إذ أفاد مكتب الإحصاءات الوطنية بأن حجم مبيعات التجزئة ارتفع بنسبة 1.2 في المئة على أساس شهري، بعد تعديل طفيف للبيانات السابقة لتسجل زيادة قدرها 0.1 في المائة في آذار، في حين كانت التوقعات تشير إلى ارتفاع بنسبة 0.2 في المئة فقط. وارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 1.5 في المئة هذا الأسبوع، مسجِّلاً أعلى مستوى له عند 1.3468 دولار، وهو الأعلى منذ 24 شباط 2022، تاريخ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا الذي أدى حينها إلى تدفق رؤوس الأموال نحو الملاذات الآمنة، وفق وكالة "رويترز". وأدّى ارتفاع عوائد السندات الحكومية البريطانية إلى تعزيز جاذبية الجنيه الإسترليني لدى المستثمرين الأجانب، غير أن المخاوف المتعلقة بالمالية العامة تشير إلى أن المملكة المتحدة تسجِّل أعلى معدلات اقتراض حكومي بين الدول المتقدمة، حيث تجاوزت عوائد السندات لأجل 30 عاماً مستوى 5.5 في المئة يوم الجمعة، رغم تراجع فواتير الطاقة. وعزَّز من أداء الجنيه الإسترليني هذا الأسبوع إعلان بريطانيا، يوم الاثنين، أهم إعادة ضبط لعلاقاتها مع الاتحاد الأوروبي منذ خروجها من التكتل، حيث أُزيلت بعض الحواجز التجارية وتم تعزيز التعاون الدفاعي، كما طُرحت قضايا حساسة، مثل حقوق الصيد، للنقاش.


ليبانون ديبايت
منذ ساعة واحدة
- ليبانون ديبايت
جابر: قانون لإعادة الودائع على مراحل بدءًا من 100 ألف دولار
أشار وزير الماليّة ياسين جابر إلى أنّ "إصلاح القطاع المصرفي يُعدّ من أهمّ الخطوات المطلوبة، إذ من دون قطاع مصرفي يصعب على أي بلد أن يُحقّق نموًا اقتصاديًا". وأوضح أنّه "يتمّ تحضير قانون لإعادة الودائع إلى أصحابها، وهو بطبيعة الحال القانون الأصعب، ونسعى لإيجاد إمكانيّة لتنظيمه وتحديد مراحله، إذ لا يمكن إعادة الودائع دفعة واحدة، بل على مراحل. وستبدأ المرحلة الأولى بإعادة الودائع بقيمة 100,000 دولار وما دون، على أن تُستكمل بالمرحلتين الثانية والثالثة. ويعمل حاكم مصرف لبنان كريم سعيّد على إنجاز الإجراءات اللازمة لتنظيم هذا القانون". كلام جابر جاء خلال تفقّده مبنى الضريبة على القيمة المضافة في منطقة كورنيش النهر، حيث جال على أقسامه مطّلعًا على سير العمل، وعقد اجتماعًا مع مديري مديرية الماليّة العامّة، متحدّثًا أمامهم عن الخطوات الجاري تنفيذها لتحديث الإدارة وتطويرها بهدف تسهيل المعاملات من جهة، وتعزيز الإنتاجيّة من جهة أخرى، باعتبار أنّ المديريات التي يشغلها المبنى، وخصوصًا مديرية الواردات والضريبة على القيمة المضافة، إلى جانب مديريات المحاسبة العامّة والصرفيّات والخزينة، تُشكّل العصب الأساسي لتمويل الدولة. ولفت جابر إلى أنّ "زيارتنا اليوم تأتي للتأكيد على أهميّة هذا المبنى، وقد بدأنا بجدّيّة العمل لإعادة الحياة إليه. أعلم أنكم جميعًا قدّمتم تضحيات كبيرة في السنوات الماضية، إذ ومع الانهيار المالي الذي شهده لبنان، مرّت فترة أصبحت فيها حياة الموظف صعبة للغاية، بحيث لم يكن الراتب يكفي ثمن صفيحة بنزين". وأضاف: "مررنا بفترة صعبة، واليوم هناك فجر جديد وإمكانيّة جديّة للانطلاق، ليس فقط في بناء المؤسّسات، بل أيضًا في تحسين أوضاع الموظفين والشعب اللبناني بأكمله، الذي عانى من الانهيار العام. وهذا الانهيار طال القطاع العام والقطاع الخاص والخدمات". وذكر جابر: "بكل ثقة أقول إنّ لبنان مليء بالكفاءات والشباب المثقّف، وجامعاتنا رائدة، وشبابنا منتشِرون في أنحاء العالم. وقد شاهدنا ذلك خلال اجتماعات الربيع في واشنطن، حيث فوجئنا بوجود 400 شاب وشابة لبنانيين يعملون في الصندوق والبنك الدوليين، فضلًا عن العاملين في القطاع الخاص، لكننا للأسف مقصّرون". وتابع: "أينما ذهبنا نرى الكفاءات اللبنانيّة. اليوم جاء الوقت لنُركّز على المساهمة في بناء بلدنا. لا يجوز أن يعمل اللبناني بجهد ولا يحصل في المقابل إلّا على ساعات محدودة من الكهرباء. هل من المنطقي أن ينفق بلد 2 مليار دولار سنويًا مقابل 4 أو 5 ساعات كهرباء يوميًا؟ لا يوجد بلد في العالم يخسر فيه قطاع الكهرباء إلّا نحن". وأردف: "لقد حان الوقت لبناء البلاد سوية. على كل فرد من موقعه أن يتعاون. وكلّما عملنا بجهد، تحسّنت أوضاع الموظفين والبلاد. من هنا نطالب بالالتزام بالحضور، لا سيّما أن الأنظار موجّهة إلى وزارة الماليّة التي تضمّ قطاعات وإدارات عدّة، من الجمارك إلى الشؤون العقاريّة والماليّة العامّة، وهي المسؤولة عن ترتيب الأوضاع الماليّة للدولة وتعزيز إيراداتها، لتمكينها من أداء واجباتها تجاه المواطنين. وأنتم الأداة التي من خلالها تتحقّق هذه المهمّة، ونأمل أن ننجز ذلك قريبًا". وأكمل: "نتفهّم الظروف المعيشيّة الصعبة للموظّفين، ولكن من أجل تغيير هذا الواقع، يجب أن نعمل معًا. لقد بدأنا بتأمين كل مستلزمات الراحة والعمل اللائق في مباني الوزارة، إضافة إلى تجهيزات المكننة والأنظمة الرقميّة لرفع مستوى الإنتاجيّة. ونحن أمام تحدٍّ لإنجاز هذه الإصلاحات بسرعة. وكلّما حسّنا الإيرادات، تمكّنّا من زيادة حجم الموازنة، وبالتالي تخصيص حصص إضافيّة للموظّفين عبر تحسين دخلهم. ونأمل أن نُحقّق نقلة نوعيّة قريبًا". وأوضح أنّ "اليوم لدينا رئيس الجمهوريّة جوزاف عون، ورئيس الحكومة نواف سلام، ورئيس مجلس النواب نبيه برّي، وهم يدركون حجم التحدّيات. وقد انطلق البرنامج الإصلاحي، والقطاعات التي شكّلت عبئًا على الدولة يُعاد هيكلتها حاليًا. سنشهد تعيين هيئات رقابيّة وتنظيميّة جديدة. وخلال الأشهر الثلاثة أو الأربعة المقبلة ستبدأ هذه التعيينات بالظهور ميدانيًا. وقد بدأت بمجلس الإنماء والإعمار، وستُستكمل تباعًا". وكشف جابر أنّه "تقدّم إلى مجلس الإنماء والإعمار 650 طلب ترشيح، فيما تلقّى قطاع الاتصالات 530 طلبًا، وقطاع الكهرباء نحو 350 طلبًا. هذه الطلبات ستفتح باب التغيير وستُسهم في إشراك القطاع الخاص، خصوصًا في مواضيع الجباية والتوزيع، وحتى الإنتاج في قطاع الكهرباء. كما نعمل على توقيع قروض كبيرة تهدف إلى الإصلاح الهيكلي في هذه القطاعات". وأردف أنّه "في واشنطن، وقّعنا قرضًا لتحسين خطوط نقل الكهرباء وقد أصبح في عهدة مجلس النواب. كما نوقع اليوم قرضًا مع البنك الدولي لجرّ كميات أكبر من المياه إلى مدينة بيروت والضاحية. ونعمل للحصول على قرض بقيمة 150 مليون دولار لتفعيل المكننة في مختلف المؤسّسات. كذلك هناك قروض لدعم الزراعة، وتسليفات موجّهة للقطاع الخاص من خلال كفالات على شكل قروض صغيرة ومتوسطة، ما يحرّك عجلة الاقتصاد والتنمية". وختم جابر قائلاً إنّ "أهمّ ما نقوم به هو أنّ الدولة أقدمت على خطوة جريئة بإقرار قانون السرية المصرفيّة، ليُصبح لبنان بلدًا شفافًا وفق المعايير الدوليّة، إلى جانب قانون إصلاح القطاع المصرفي، الذي يُتوقّع الانتهاء من دراسته وإقراره قريبًا".