logo
صواريخ إيران تغلق مصفاة حيفا الإسرائيلية بالكامل وتقلص إمداد الوقود

صواريخ إيران تغلق مصفاة حيفا الإسرائيلية بالكامل وتقلص إمداد الوقود

العربي الجديدمنذ 7 ساعات

أصابت الصواريخ الإيرانية
محطة الطاقة
بازان، وهي الأكبر في إسرائيل، ما أسفر عن مقتل ثلاثة عمال، وألحق أضراراً جسيمة بمحطة توليد الكهرباء والبخار التابعة للشركة، كما أدت الأضرار إلى إغلاق جميع منشآت الشركة في حيفا. وتنتج شركة بازان نحو 60% من وقود الديزل لوسائل النقل في
الاقتصاد الإسرائيلي
، ونحو نصف حاجات البنزين المحلية.
وعلى الأثر، أعلنت شركة سونول، إحدى أكبر شركات الوقود في إسرائيل، في بيان لعملائها التجاريين أنه "في ظل هذه الظروف، ولظروف خارجة عن إرادتنا، نُضطر لإبلاغكم بأننا سنُقلل أو نوقف، حسب الاقتضاء، إمداد عملائنا، وأنتم منهم"، حيث إن مصفاة حيفا (بازان) هي المصدر الوحيد للوقود لشركة سونول.
وتشير مصادر "كالكاليست" في قطاع الطاقة إلى أنه لا يوجد نقص على المستوى العام، لكن المشكلة هي وجود فجوة في المخزونات التشغيلية بين شركات الوقود المختلفة. ولذلك قد يكون هناك حلان: الأول هو إلزام شركات الوقود بتبادل المخزون فيما بينها وإدارته بوصفه مخزونا مشتركا، أو ضخ الوقود من احتياطيات الطوارئ.
وقالت شركة بازان في بيان: "نتيجةً للأضرار في مجمع مجموعة بازان، لحقت أضرارٌ جسيمة بمحطة توليد الطاقة المسؤولة عن جزءٍ من إنتاج البخار والكهرباء الذي تستخدمه منشآت المجموعة، بالإضافة إلى أضرارٍ إضافية. وفي الوقت الحالي، أُغلقت جميع منشآت المصفاة والشركات التابعة لها. وتعمل الشركة، بالتعاون مع شركة الكهرباء التي حشدت جهودها على الفور، على تنفيذ الأنشطة اللازمة لضمان انتظام إمدادات الكهرباء للمجمع في أسرع وقت".
بالإضافة إلى التكرير، وهو النشاط الرئيسي لشركة بازان، تُنتج الشركة أيضاً المواد الخام للصناعات الكيميائية والبلاستيكية، وأفادت التقارير أمس أنه إثر الهجوم الإيراني، تضرّرت خطوط الأنابيب في مجمع منشآت الشركة التابعة موضعياً، ما أدى إلى توقف بعض المنشآت، إلّا أن معظم الأنشطة استمرت كالمعتاد.
ويشرح موقع "غلوبس" أنه في ليلة الأحد والاثنين، ضمن قصف صاروخي إيراني استهدف حيفا، أصاب أحد الصواريخ محطة الطاقة المجاورة لمنشأة بازان. أدى ذلك إلى اندلاع حريق أودى بحياة ثلاثة عمال كانوا مختبئين في غرفة داخلية محمية.
في وقت سابق من اليوم، زار وزير الطاقة إيلي كوهين والرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء مئير شبيغلر موقع الحادث، وصرح وزير الطاقة قائلاً: "لدينا اقتصاد طاقة قوي قادر على توفير جميع الحلول لمواطني إسرائيل، سواءً في مجال الوقود أو الكهرباء"، في إشارة واضحة إلى الوقف التام لتكرير النفط وتحويله إلى وقود في بازان.
موقف
التحديثات الحية
عن ارتدادات ضربة إيران الموجعة لأكبر مصفاة نفط إسرائيلية
الآن، تُعلن وزارة الطاقة رسمياً أن "قطاع الطاقة مُستعد لتقديم جميع الحلول لمشكلة استهلاك الوقود في الاقتصاد، وقد زار الوزير كوهين المنشأة صباح اليوم برفقة الجهات المختصة لـ"تحديد أولويات الإصلاحات اللازمة".
لماذا يعد بازان مهماً؟ وما هي تداعيات الإغلاق؟
بازان هي إحدى مصفاتين تنتجان الوقود من النفط، مثل البنزين والديزل للنقل، وغاز البترول المُسال (غاز الطهي). يأتي استهلاك النفط بأكمله من الواردات، التي تأتي على نحوٍ رئيسي من أذربيجان، وبازان هي المصفاة الكبرى، وتقع نظيرتها الصغرى في أشدود.
يعتبر الوقود ضرورياً للصناعة والمركبات، وفي أوقات الطوارئ، لإنتاج الكهرباء. وقد جرى إيقاف منصّتي "ليفياثان" و"كاريش"، ما يدفع بعض محطات الطاقة إلى استخدام وقود الديزل لمواصلة توليد الكهرباء. وهذا هو السبب أيضاً وراء إلزام جميع محطات الطاقة في إسرائيل بالعمل بالوقود المزدوج. في الوقت الحالي، أصبحت الحاجة إلى وقود الديزل أكبر من أي وقت مضى، وفق "غلوبس".
وفقاً لوزارة الطاقة، لا يُتوقع حدوث نقص في الوقود في الاقتصاد. ولأسباب أمنية، ترفض الوزارة تحديد كيفية توفير الوقود. تمتلك إسرائيل احتياطياً طويل الأمد من الوقود للطوارئ مُصمماً خصيصاً لمثل هذه الحالات، ولا تزال مصفاة أشدود قائمة وتعمل. ويمكن لإسرائيل أيضاً استيراد الوقود من الخارج عند الحاجة. لذا؛ لا يُتوقع حالياً حدوث نقص في الوقود حتى استئناف مصفاة بازان عملياتها، بحسب الموقع الإسرائيلي.
وبسبب الخطر البيئي والأمني ​​الذي يشكله مشروع زان في قلب ثالث أكبر مدينة في البلاد، تقرّر في عام 2022 إخلاء منشآت بازان من خليج حيفا، في عملية من المفترض أن تكتمل بحلول عام 2029. في غضون ذلك، جرى بالفعل تسجيل أول تأجيل إلى عام 2030، لكن رئيس المجلس الاقتصادي الوطني، آفي سمحون، الذي يشرف على المشروع، يصر على أنه سيجري الانتهاء منه في الوقت المحدّد.
اقتصاد دولي
التحديثات الحية
تعرف إلى مصفاة بازان الضخمة في ميناء حيفا المستهدفة بصواريخ إيران
يتطلب الإخلاء إعادة هيكلة اقتصاد الوقود بالكامل، الذي سيعتمد على استيراد منتجات الوقود الجاهزة بدلاً من النفط الخام، ما يتطلب إنشاء بنية تحتية جديدة. لكن عموماً، سيوفر المشروع مساحة كبيرة من الأرض في منطقة مركزية بحيفا، والتي ستُستخدم للسكن والتجارة.
وزعم المدير العام لوزارة الطاقة، يوسي ديان، في فبراير/شباط أن الحرب تُظهر أن تكرير النفط تحديداً في إسرائيل يُحقق مزايا معينة واستقلالية في إنتاج الوقود من النفط المستورد، لكن سمحون صرّح لصحيفة غلوبس في مارس/آذار أنه على الصعيد الأمني، "منشأة بازان كبيرة ومعرضة للخطر، ولذلك، وبسبب التهديدات تحديداً، من الأفضل استبدالها ببنية تحتية تخزينية متفرقة ومحمية".
يوصي تقريرٌ صادرٌ عن شركة TASC الاستشارية، التابعة لإدارة الوقود والغاز بوزارة الطاقة، الذي صدر قبيل الهجوم، بأن يتعاون مستهلكو الوقود الإسرائيليون لشرائه بسعرٍ أرخص من تجار الوقود، كما يتوقع التقرير أن يؤدي الإخلاء إلى زيادةٍ في أسعار الوقود.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الطاقة الإسرائيلية في ورطة الحرب: كلفة عالية لتوقف مصافي التكرير
الطاقة الإسرائيلية في ورطة الحرب: كلفة عالية لتوقف مصافي التكرير

العربي الجديد

timeمنذ 7 ساعات

  • العربي الجديد

الطاقة الإسرائيلية في ورطة الحرب: كلفة عالية لتوقف مصافي التكرير

أدى العدوان الإسرائيلي على إيران إلى كشف نقاط ضعف قطاع الطاقة الإسرائيلي، حيث تم إغلاق مصافي التكرير في حيفا وأشدود، وتم خفض إنتاج الغاز، فيما تتفاوت المخزونات التشغيلية بين شركات الوقود ، وسط ارتفاع التكلفة الاقتصادية لتوقف الصادرات. تُعدّ التهديدات التي تتعرض لها مرافق البنية التحتية من أبرز المخاوف في زمن الحرب، وفق "كالكاليست". وقد سبّب الهجوم على مصفاة بازان مؤخرًا، والذي أودى بحياة ثلاثة من موظفيها، أضراراً بمحطة توليد الطاقة في المجمع، وأدى إلى إغلاق عام لجميع مرافق المجموعة، ولا يزال من غير الواضح حتى الآن موعد عودة بازان إلى العمل. تشتري شركة بازان النفط الخام وتحوله إلى منتجات وقود متنوعة، مثل البنزين والديزل. وتتولى الشركة، التي تتخذ من خليج حيفا مقراً لها، مسؤولية إنتاج حوالي 60% من وقود الديزل المستخدم في النقل، وحوالي نصف البنزين المُباع في الاقتصاد الإسرائيلي. وقد وضعت وكالة التصنيف الائتماني "ستاندرد آند بورز" شركة بازان أمس على قائمة المراقبة، مما قد يُسبب لها آثارًا سلبية. وقالت الوكالة: "إن وضع تصنيفات الشركة على قائمة المراقبة، مما قد يُسبب لها آثارًا سلبية، يعكس حالة عدم اليقين بشأن مدى الضرر الذي لحق بمرافق الشركة، ومدة إغلاقها، وتأثير ذلك على عملياتها ونتائجها المالية". بالإضافة إلى بازان، تعمل مصفاة أشدود الأصغر حجمًا في إسرائيل، وهي مسؤولة عن تكرير ما يقارب 35-40% من وقود البلاد. مصفاة أشدود متوقفة حاليًّا أيضًا بسبب أعمال الصيانة الدورية المجدولة. وقد جمعت الشركة احتياطيات كبيرة من الديزل والوقود تكفي للأسبوعين المقبلين، ويمكنها بيعها للعملاء. وحاليًّا، لا تزال المنشأة تخضع للصيانة الدورية، على الرغم من الأضرار التي لحقت ببازان. مساء الثلاثاء، وبعد ورود أنباء عن إغلاق منشآت بازان، أصدرت وزارة الطاقة الإسرائيلية بيانًا جاء فيه أن "وزارة الطاقة والبنية التحتية تُوضح أن قطاع الطاقة مُستعدٌّ لتوفير جميع الاحتياجات اللازمة لاستهلاك الوقود في الاقتصاد". إلا أن الوزارة، لم تُحدد كيفية تنفيذ هذه الخطوة أو مصادر الوقود المُتاحة. أزمة الطاقة تتصاعد مصفاة حيفا (بازان) هي المصدر الوحيد للوقود لشركة سونول، إحدى أكبر شركات الوقود في إسرائيل. وقد خاطبت الشركة عملاءها التجاريين أمس، عقب الاضطراب الذي عطل مصفاة بازان، قائلةً: "في ظل هذه الظروف، ولظروف خارجة عن إرادتنا، نضطر إلى إبلاغكم بأننا سنقلل أو نوقف، بحسب الاقتضاء، إمداد عملائنا، بمن فيهم أنتم". تجدر الإشارة إلى أن جميع محطات وقود سونول تعمل حاليًّا. تعمل ثلاث منصات في سوق الغاز الإسرائيلي: كاريش وليفياثان وتمار. يبيع ليفياثان وتمار الغاز للسوق المحلية وللتصدير. يبيع ليفياثان الغاز بشكل رئيسي للتصدير، وتمار هو المورد الرئيسي للغاز لشركة الكهرباء الإسرائيلية، بينما يبيع كاريش الغاز، في الأوقات العادية، للسوق المحلية فقط. اقتصاد دولي التحديثات الحية قراصنة إسرائيليون يسرقون 81 مليون دولار من منصة عملات مشفرة إيرانية في الساعات الأولى بعد الهجوم على إيران، صدرت تعليمات لوزارة الطاقة بوقف إنتاج الغاز من ليفياثان وكاريش والاعتماد على إنتاج الغاز من تمار فقط. في الوقت نفسه، أجريت تقييم للوضع في وزارة الطاقة، برئاسة الوزير إيلي كوهين والمدير العام يوسي ديان. وفي تقييم الوضع، تقرر تطبيق لوائح طوارئ جديدة تسمح لوزير الطاقة، بعد التشاور مع الوزارة وهيئة الكهرباء، بتحديد كيفية تخصيص الغاز الطبيعي المنتج من السوق المحلية. وهذا يعني، من بين أمور أخرى، وقف الصادرات واستخدام جميع الغاز المنتج من تمار للسوق المحلية. وفقًا لتقدير كبير الاقتصاديين في شركة BDO، تشين هيرتسوغ، فإن خسارة الاقتصاد الوطني لكل أسبوع من إغلاق خزاني الغاز تتجاوز 300 مليون شيكل (85 مليون دولار). وتنبع هذه الخسارة من تضرر الناتج المحلي جراء توقف تصدير الغاز وخسارة إيرادات الدولة من الإتاوات والضرائب. ويزداد الضرر الإجمالي للاقتصاد نتيجة ارتفاع تكلفة إنتاج الكهرباء نتيجة زيادة استخدام الفحم والديزل.

صواريخ إيران تغلق مصفاة حيفا الإسرائيلية بالكامل وتقلص إمداد الوقود
صواريخ إيران تغلق مصفاة حيفا الإسرائيلية بالكامل وتقلص إمداد الوقود

العربي الجديد

timeمنذ 7 ساعات

  • العربي الجديد

صواريخ إيران تغلق مصفاة حيفا الإسرائيلية بالكامل وتقلص إمداد الوقود

أصابت الصواريخ الإيرانية محطة الطاقة بازان، وهي الأكبر في إسرائيل، ما أسفر عن مقتل ثلاثة عمال، وألحق أضراراً جسيمة بمحطة توليد الكهرباء والبخار التابعة للشركة، كما أدت الأضرار إلى إغلاق جميع منشآت الشركة في حيفا. وتنتج شركة بازان نحو 60% من وقود الديزل لوسائل النقل في الاقتصاد الإسرائيلي ، ونحو نصف حاجات البنزين المحلية. وعلى الأثر، أعلنت شركة سونول، إحدى أكبر شركات الوقود في إسرائيل، في بيان لعملائها التجاريين أنه "في ظل هذه الظروف، ولظروف خارجة عن إرادتنا، نُضطر لإبلاغكم بأننا سنُقلل أو نوقف، حسب الاقتضاء، إمداد عملائنا، وأنتم منهم"، حيث إن مصفاة حيفا (بازان) هي المصدر الوحيد للوقود لشركة سونول. وتشير مصادر "كالكاليست" في قطاع الطاقة إلى أنه لا يوجد نقص على المستوى العام، لكن المشكلة هي وجود فجوة في المخزونات التشغيلية بين شركات الوقود المختلفة. ولذلك قد يكون هناك حلان: الأول هو إلزام شركات الوقود بتبادل المخزون فيما بينها وإدارته بوصفه مخزونا مشتركا، أو ضخ الوقود من احتياطيات الطوارئ. وقالت شركة بازان في بيان: "نتيجةً للأضرار في مجمع مجموعة بازان، لحقت أضرارٌ جسيمة بمحطة توليد الطاقة المسؤولة عن جزءٍ من إنتاج البخار والكهرباء الذي تستخدمه منشآت المجموعة، بالإضافة إلى أضرارٍ إضافية. وفي الوقت الحالي، أُغلقت جميع منشآت المصفاة والشركات التابعة لها. وتعمل الشركة، بالتعاون مع شركة الكهرباء التي حشدت جهودها على الفور، على تنفيذ الأنشطة اللازمة لضمان انتظام إمدادات الكهرباء للمجمع في أسرع وقت". بالإضافة إلى التكرير، وهو النشاط الرئيسي لشركة بازان، تُنتج الشركة أيضاً المواد الخام للصناعات الكيميائية والبلاستيكية، وأفادت التقارير أمس أنه إثر الهجوم الإيراني، تضرّرت خطوط الأنابيب في مجمع منشآت الشركة التابعة موضعياً، ما أدى إلى توقف بعض المنشآت، إلّا أن معظم الأنشطة استمرت كالمعتاد. ويشرح موقع "غلوبس" أنه في ليلة الأحد والاثنين، ضمن قصف صاروخي إيراني استهدف حيفا، أصاب أحد الصواريخ محطة الطاقة المجاورة لمنشأة بازان. أدى ذلك إلى اندلاع حريق أودى بحياة ثلاثة عمال كانوا مختبئين في غرفة داخلية محمية. في وقت سابق من اليوم، زار وزير الطاقة إيلي كوهين والرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء مئير شبيغلر موقع الحادث، وصرح وزير الطاقة قائلاً: "لدينا اقتصاد طاقة قوي قادر على توفير جميع الحلول لمواطني إسرائيل، سواءً في مجال الوقود أو الكهرباء"، في إشارة واضحة إلى الوقف التام لتكرير النفط وتحويله إلى وقود في بازان. موقف التحديثات الحية عن ارتدادات ضربة إيران الموجعة لأكبر مصفاة نفط إسرائيلية الآن، تُعلن وزارة الطاقة رسمياً أن "قطاع الطاقة مُستعد لتقديم جميع الحلول لمشكلة استهلاك الوقود في الاقتصاد، وقد زار الوزير كوهين المنشأة صباح اليوم برفقة الجهات المختصة لـ"تحديد أولويات الإصلاحات اللازمة". لماذا يعد بازان مهماً؟ وما هي تداعيات الإغلاق؟ بازان هي إحدى مصفاتين تنتجان الوقود من النفط، مثل البنزين والديزل للنقل، وغاز البترول المُسال (غاز الطهي). يأتي استهلاك النفط بأكمله من الواردات، التي تأتي على نحوٍ رئيسي من أذربيجان، وبازان هي المصفاة الكبرى، وتقع نظيرتها الصغرى في أشدود. يعتبر الوقود ضرورياً للصناعة والمركبات، وفي أوقات الطوارئ، لإنتاج الكهرباء. وقد جرى إيقاف منصّتي "ليفياثان" و"كاريش"، ما يدفع بعض محطات الطاقة إلى استخدام وقود الديزل لمواصلة توليد الكهرباء. وهذا هو السبب أيضاً وراء إلزام جميع محطات الطاقة في إسرائيل بالعمل بالوقود المزدوج. في الوقت الحالي، أصبحت الحاجة إلى وقود الديزل أكبر من أي وقت مضى، وفق "غلوبس". وفقاً لوزارة الطاقة، لا يُتوقع حدوث نقص في الوقود في الاقتصاد. ولأسباب أمنية، ترفض الوزارة تحديد كيفية توفير الوقود. تمتلك إسرائيل احتياطياً طويل الأمد من الوقود للطوارئ مُصمماً خصيصاً لمثل هذه الحالات، ولا تزال مصفاة أشدود قائمة وتعمل. ويمكن لإسرائيل أيضاً استيراد الوقود من الخارج عند الحاجة. لذا؛ لا يُتوقع حالياً حدوث نقص في الوقود حتى استئناف مصفاة بازان عملياتها، بحسب الموقع الإسرائيلي. وبسبب الخطر البيئي والأمني ​​الذي يشكله مشروع زان في قلب ثالث أكبر مدينة في البلاد، تقرّر في عام 2022 إخلاء منشآت بازان من خليج حيفا، في عملية من المفترض أن تكتمل بحلول عام 2029. في غضون ذلك، جرى بالفعل تسجيل أول تأجيل إلى عام 2030، لكن رئيس المجلس الاقتصادي الوطني، آفي سمحون، الذي يشرف على المشروع، يصر على أنه سيجري الانتهاء منه في الوقت المحدّد. اقتصاد دولي التحديثات الحية تعرف إلى مصفاة بازان الضخمة في ميناء حيفا المستهدفة بصواريخ إيران يتطلب الإخلاء إعادة هيكلة اقتصاد الوقود بالكامل، الذي سيعتمد على استيراد منتجات الوقود الجاهزة بدلاً من النفط الخام، ما يتطلب إنشاء بنية تحتية جديدة. لكن عموماً، سيوفر المشروع مساحة كبيرة من الأرض في منطقة مركزية بحيفا، والتي ستُستخدم للسكن والتجارة. وزعم المدير العام لوزارة الطاقة، يوسي ديان، في فبراير/شباط أن الحرب تُظهر أن تكرير النفط تحديداً في إسرائيل يُحقق مزايا معينة واستقلالية في إنتاج الوقود من النفط المستورد، لكن سمحون صرّح لصحيفة غلوبس في مارس/آذار أنه على الصعيد الأمني، "منشأة بازان كبيرة ومعرضة للخطر، ولذلك، وبسبب التهديدات تحديداً، من الأفضل استبدالها ببنية تحتية تخزينية متفرقة ومحمية". يوصي تقريرٌ صادرٌ عن شركة TASC الاستشارية، التابعة لإدارة الوقود والغاز بوزارة الطاقة، الذي صدر قبيل الهجوم، بأن يتعاون مستهلكو الوقود الإسرائيليون لشرائه بسعرٍ أرخص من تجار الوقود، كما يتوقع التقرير أن يؤدي الإخلاء إلى زيادةٍ في أسعار الوقود.

قائمة مواقع الطاقة الإيرانية والإسرائيلية المتأثرة بالحرب
قائمة مواقع الطاقة الإيرانية والإسرائيلية المتأثرة بالحرب

العربي الجديد

timeمنذ 11 ساعات

  • العربي الجديد

قائمة مواقع الطاقة الإيرانية والإسرائيلية المتأثرة بالحرب

أثارت الغارات العسكرية بين إيران وإسرائيل القلق إزاء الأضرار المحتملة، وتعطيل مصادر الطاقة المهمة، لا سيّما حقول النفط والغاز المهمة في المنطقة وبنيتها التحتية. وقد رصدت رويترز تفاصيل عن تلك المواقع وكيف تأثرت منذ بداية الصراع، ولعلّ أبرزها حقل بارس الجنوبي للغاز الطبيعي ومستودع وقود ومصفاة في طهران ومصفاة نفط حيفا. حقل بارس الجنوبي للغاز الطبيعي قصفت إسرائيل منشأةً في حقل بارس الجنوبي للغاز في 14 يونيو/حزيران، ما دفع إيران إلى تعليق الإنتاج جزئياً. وحقل بارس الجنوبي جزء من أكبر مكمن غاز طبيعي في العالم، وتتقاسمه إيران مع قطر. وأصاب الهجوم أربع وحدات من المرحلة 14 من حقل بارس الجنوبي، على بعد 200 كيلومتر تقريباً من منشآت قطر التي يعتبر العديد منها مشروعات مشتركة مع شركات دولية، من بينها العملاقان الأميركيان إكسون موبيل وكونوكو فيليبس. ويشكل حقل بارس الجنوبي نحو ثلث أكبر مكمن للغاز الطبيعي في العالم. وتشترك إيران فيه مع قطر المصدر الرئيسي للغاز، التي تطلق على حقلها اسم القبة الشمالية. وأدت العقوبات والقيود التقنية إلى استخدام معظم الغاز الذي تنتجه طهران محلياً، لكنّها تُصدِّر بعضاً منه أيضاً. وأظهرت بيانات منتدى الدول المصدرة للغاز أن إيران صدرت نحو 15.8 مليار متر مكعب من الغاز في 2023. طاقة التحديثات الحية إسرائيل تقصف حقل بارس الجنوبي للغاز ومصفاة غاز في إيران ويحتوي المخزون بأكمله على نحو 1800 تريليون قدم مكعبة من الغاز القابل للاستخدام، وهو ما يكفي لتلبية احتياجات العالم لمدة 13 عاماً، أو لتوليد ما يكفي من الكهرباء لتزويد الولايات المتحدة لأكثر من 35 عاماً. مستودع وقود ومصفاة في طهران قالت إيران إنّ إسرائيل قصفت مستودع وقود ومصفاة نفط في طهران بالقرب من العاصمة في 14 يونيو حزيران، لكنّ السلطات الإيرانية قالت إن الوضع تحت السيطرة. وإيران هي ثالث أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك وتستخرج نحو 3.3 ملايين برميل يومياً من النفط الخام، و1.3 مليون برميل يومياً من المكثفات والسوائل الأخرى، أي ما يعادل 4.5% تقريباً من الإمدادات العالمية. ووصلت صادراتها في الأشهر القليلة الماضية وفقاً لبيانات كبلر إلى 1.8 مليون برميل يومياً، وهو أعلى مستوى لها منذ 2018، مدفوعة بالطلب الصيني القوي. وتقع منشآت الإنتاج الإيرانية بالأساس في منطقي خوزستان وبوشهر في الجنوب الغربي. وتصدر طهران 90% من نفطها الخام عبر جزيرة خرج، وشدّدت الولايات المتحدة العقوبات على طهران في 2018، بعد انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي. اقتصاد دولي التحديثات الحية إيران تهدّد بإغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي.. ما التداعيات المحتملة؟ وانخفضت صادرات النفط الإيرانية إلى ما يقرب من الصفر، لكنّها انتعشت في عهد الرئيس الأميركي جو بايدن. ويقول محلّلون إن تطبيق العقوبات لم يكن بالصرامة الكافية، وإن إيران نجحت في الالتفاف عليها. وإيران معفاة من القيود المفروضة على إنتاج أوبك+، بينما لا تعترف الصين بالعقوبات على طهران، ما أدى إلى إدراج بعض شركات التكرير الصينية الخاصة على قائمة عقوبات وزارة الخزانة، ويقول محلّلون إن السعودية وأعضاء أوبك الآخرين يمكنهم تعويض أي انخفاض في الإمدادات الإيرانية باستخدام طاقتهم الفائضة. مصفاة نفط حيفا من أهداف مصادر الطاقة أغلقت مجموعة بازان الإسرائيلية مصفاة حيفا لتكرير النفط، وهي الأكبر في البلاد، في 16 يونيو، بعدما تضرّرت محطة الطاقة التابعة لها في هجوم إيراني. وتبلغ طاقة معالجة النفط الخام في المصفاة 197 ألف برميل يومياً. (رويترز)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store