
الدعم الأمريكي الصامت في منطقة النزاع والخطة: لن يبقى ما يمكن الاعتراف به
البناء في E1 كان لسنوات نقطة خلاف حساسة على المستوى الدولي، إذ اعتُبر سابقًا "ضربة قاتلة" للدولة الفلسطينية المستقبلية، لأنه يمنع البناء المستقبلي الذي يربط بين رام الله وبيت لحم.
سموتريتش أعلن المصادقة على خطة تشمل بناء 3,401 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة معاليه أدوميم، مؤكدًا أنه إذا لم تحدث تأخيرات، ستبدأ الجرافات العمل خلال أشهر قليلة.
ردود الفعل الدولية والعربية
الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة: أدانا الخطوة بشدة، واعتبرا الاستيطان انتهاكًا للقانون الدولي وتهديدًا لحل الدولتين.
بريطانيا: حذرت من أن المشروع "سيقسم الدولة الفلسطينية المستقبلية إلى قسمين"، وقال وزير خارجيتها ديفيد لامي إن "التخطيط يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ويجب وقفه فورًا".
تركيا: وصفت المشروع بأنه تجاهل للقانون الدولي ويهدف للإضرار بوحدة الأراضي الفلسطينية، معتبرة ذلك أساسًا لتقويض حل الدولتين.
ألمانيا: طالبت إسرائيل بوقف بناء المستوطنات فورًا.
الموقف الأمريكي
على خلاف الإدارات الأمريكية السابقة التي كانت تصدر إدانات قوية لأي بناء في E1، امتنعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الإدانة، بل أظهرت ما اعتبره مراقبون دعمًا ضمنيًا.
متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية قال ردًا على سؤال حول إعلان سموتريتش: "ضفة غربية مستقرة تحافظ على أمن إسرائيل، وهذا يتماشى مع هدف الإدارة لتحقيق السلام في المنطقة".
خلفية تاريخية
في الماضي، نقلت تقارير أن الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما وصف إعلان نتنياهو عن البناء في E1 بعد الاعتراف بفلسطين كدولة مراقب في الأمم المتحدة بأنه يقود إسرائيل إلى عزلة دولية، واعتبر أن إسرائيل "لا تعرف ما هو جيد لها".
تصريحات سموتريتش وخطته
في مؤتمر صحفي عقده بالقرب من مستوطنة معاليه أدوميم شرق القدس، قال سموتريتش إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "يمنحه الحرية الكاملة للعمل في الضفة الغربية".
وأوضح أن هذه الخطة هي رد على نية دول عديدة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مضيفًا أن هدفه هو ألا يبقى "أي شيء على الأرض يمكن الاعتراف به"، عبر قطع التواصل الجغرافي الفلسطيني.
كما أشار إلى أنه سيتخلى جزئيًا عن إقامة مستوطنات جديدة، وسيعمل بدلًا من ذلك على توسيع المستوطنات القائمة لتعطيل فكرة الدولة الفلسطينية ومنع تواصلها الجغرافي.
الخطة تتضمن توسيع مستوطنة معاليه أدوميم، بالإضافة إلى خطوات سابقة شملت توسيع البؤر الزراعية الاستيطانية، وتغيير أولويات تطبيق القانون بحيث تزال الأبنية الفلسطينية أولًا، وشرعنة أراضٍ كـ"أراضي دولة" لصالح المستوطنين.
الموقف الفلسطيني
حركة فتح: قالت إن القرار يمثل "تصعيدًا خطيرًا" يعيق قيام الدولة الفلسطينية ويعزل القدس عن محيطها، وحملت إسرائيل المسؤولية الكاملة، ودعت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي للتحرك الفوري لوقفه.
حركة حماس: وصفت الخطوة بأنها "جزء من خطة لضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين، وقطع التواصل الجغرافي، وعزل القدس"، مؤكدة أنها تهدف لمنع قيام دولة فلسطينية.
رد فعل المستوطنين
رحب قادة المستوطنين بالقرار، ودعا "مجلس يشع" الاستيطاني نتنياهو إلى استغلال الفرصة وفرض السيادة الإسرائيلية على كامل الضفة الغربية.
وفي رسالة وقعها 19 من رؤساء التجمعات الاستيطانية، اتهموا الحكومة بـ"التردد" الذي يشجع المبادرات الدولية لإقامة دولة فلسطينية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


معا الاخبارية
منذ 32 دقائق
- معا الاخبارية
رئيس الاستخبارات السابق: نتنياهو جبان ورئيس الأركان مصاب بالبارانويا
تل أبيب- معا- كشف رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق، أهارون حاليفا، عن تفاصيل جديدة تتعلق بفشل السابع من أكتوبر، وذلك في تسجيلات لمحادثات أجراها مؤخراً وبُثت حصرياً الليلة في برنامج "أولبان شيشي" في "القناة 12" العبرية. حاليفا اعترف بالمسؤولية، وهاجم القيادة السياسية والعسكرية، قائلاً إنها يجب أن تذهب إلى بيوتها حتى "تنمو القمح من جديد". المسؤولية والشائعات في التسجيلات، قال حاليفا: "من يختار الذهاب إلى مناصب قيادية يعرف أن لقراراته نجاحات كبيرة وفشلًا كبيراً. أنا تحملت المسؤولية. لمثل هذا الحدث المأساوي والتاريخي، ومثل هذه الكارثة الوطنية، توجد مسؤولية كافية للجميع. لا يمكنك أن تقول إن القدوة هي قيمة، وتضعها كملصق على الحائط، بينما سلوكك ليس كذلك". وشدد على أن الفشل ليس مسألة "غطرسة وغرور"، بل هو أعمق من ذلك. إنه يتعلق بمسؤولية "ثقافة تنظيمية على مدى سنوات، وتصور يقول: نحن دولة إسرائيل، لدينا استخبارات قوية جداً... لدينا قوة عسكرية قوية جداً... لدينا كل شيء، وعدونا مردوع". وأضاف أن هذا التصور تعزز بالسماح بدخول "الأموال القطرية". تقييم القادة تحدث حاليفا عن مسؤولية رئيس الأركان السابق هرتسي هاليفي قائلاً: "هل تظنون أن هرتسي مهمل؟ هرتسي ليس شخصاً مهملاً. هرتسي مصاب بالبارانويا، أعرفه منذ أن كان صغيراً، وهو مصاب بالبارانويا لدرجة مخيفة". وعن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قال: "هو شخص يستمع، شخص يقرأ، ويمكن القول أيضاً إنه شخص جبان جداً، لكن في النهاية، في اختبار النتائج، فشل". كما نفى الشائعات التي انتشرت حول مكان وجوده ليلة السابع من أكتوبر، مؤكداً أنه لم يكن ثملاً ولم يشرب الكحول قط. جذور الفشل وصف حاليفا ما حدث بأنه ليس "حادثاً"، بل نتاج "فشل استخباراتي" عميق، مشيراً إلى أن الجيش كان يعتقد أنه "قادر على كل شيء". وأوضح: "هذا يتطلب تفكيكاً وإعادة تركيب أعمق بكثير". وأضاف أنه حذر من أن مثل هذه الكارثة قد تتكرر، مستشهداً بهجوم "بيرل هاربر" في الولايات المتحدة و"11 سبتمبر" و"حرب يوم الغفران"، قائلاً إنها قد تحدث مرة أخرى حتى اليوم. وعن السياسة الإسرائيلية تجاه غزة، انتقد حاليفا الأيديولوجية التي كانت ترى أن "حماس أصل جيد لإسرائيل"، لأنها تمنع قيام دولة فلسطينية موحدة. وأكد أن هذه السياسة القائمة على تقوية حماس لمواجهة السلطة الفلسطينية هي في صلب الفشل. ليلة السابع من أكتوبر وصف حاليفا الأحداث التي سبقت الهجوم، موضحاً أن "السيمز" (بطاقات الاتصال) بدأت بالعمل في التاسعة مساء الجمعة، وأن أول مكالمة تلقاها كانت في الثالثة وعشرين دقيقة فجراً من مساعدته. وأكد أن تقييم الاستخبارات في ذلك الوقت كان يرى أن "التفاهمات قائمة، وأن الهدوء سيستمر"، وأن الوثائق الرسمية تثبت ذلك. وعن دوره في تلك الليلة، قال حاليفا: "كل من يظن أن الليلة كانت هي العرض (السبب) لا يفهم شيئاً في حياته". وشدد على أن الفشل لم يكن في ليلة واحدة بل في "مفهوم قوي جداً" قاد إلى تجاهل المؤشرات. مسؤولية القيادة السياسية أشار حاليفا إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والوزراء الآخرين كانوا مسؤولين عن الفشل، قائلاً: "أنت رئيس وزراء، أنت وزير دفاع، أنتم أعضاء في الكابينت الأمني والسياسي، هذه هي مناوبتكم". وانتقد الوزراء مثل بتسلئيل سموتريتش، قائلاً إنه "شخص ذكي"، لكنه يعتقد بضرورة "إسقاط السلطة الفلسطينية لتسيطر حماس على الضفة الغربية". وأضاف أن "حماس جيدة لإسرائيل" هو شعار يؤمن به سموتريتش، لأنه يجعل إقامة دولة فلسطينية أمراً مستحيلاً. خلاصة حاليفا وفي نهاية حديثه، أكد حاليفا أن "الجيل القادم يستحق فرصة النمو من جديد"، وأن هذا يتطلب أن "يذهب الجميع إلى بيوتهم". وأوضح أن الفشل ليس مسألة أشخاص، بل "ثقافة منهجية" يجب تفكيكها وإعادة بنائها.


معا الاخبارية
منذ ساعة واحدة
- معا الاخبارية
مسؤولان أمريكيان سابقان: لا دليل على سرقة حماس للمساعدات كما تزعم إسرائيل
واشنطن- معا- كشف مسؤولان أمريكيان سابقان بارزان في إدارة الرئيس ترامب أن الولايات المتحدة لم تتلقَ أي دليل من الجيش الإسرائيلي أو الأمم المتحدة على أن حركة حماس كانت تقوم بسرقة أو تحويل المساعدات الإنسانية الممولة من واشنطن عبر برنامج الأغذية العالمي أو منظمات غير حكومية دولية. وفي مقال مشترك نشرته مجلة "فورين أفيرز"، أكد جاك ليو، السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل، وديفيد ساترفيلد، المبعوث الأمريكي السابق للشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط، أن "لا دليل على أن حماس قامت بتحويل كبير ومنهجي للمساعدات الممولة من الأمم المتحدة أو منظمات الإغاثة". ويأتي هذا الطرح مناقضا للرواية الإسرائيلية الرسمية، التي لطالما روجت لفكرة أن حماس تقوم بسرقة المساعدات بشكل منهجي، لتبرير إنشاء "مؤسسة غزة الإنسانية" المثيرة للجدل في مايو الماضي. وأشار الكاتبان إلى أن الأدلة الإسرائيلية كانت مجتزأة ومحدودة، كعرض مقاطع لمسلحين قالت إسرائيل إنهم عناصر من حماس يسيطرون على شاحنات مساعدات، في حين نقلت نيويورك تايمز عن مسؤولَين عسكريين إسرائيليين قولهما إن "حماس تسرق جزءا من المساعدات، لكن ليس هناك ما يشير إلى أنها تفعل ذلك بشكل منظم". وأكد ليو وساترفيلد أن تقريرا داخليا للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) في يونيو الماضي توصل إلى نفس النتيجة، لكن سياسيين في وزارة الخارجية الأمريكية عارضوا التقرير بعد تسريبه، بالاعتماد على معلومات مصدرها الجانب الإسرائيلي. وفيما أقرّا بأن حماس استغلت بعض المساعدات عبر الضرائب أو التحويل أو الابتزاز – بما في ذلك مساعدات من مصر عبر الهلال الأحمر الفلسطيني – فإنهما أكدا أن ذلك لا يرقى إلى كونه منظومة ممنهجة للسرقة. وكشف المسؤولان أن إسرائيل سمحت في السنة الأولى من الحرب لشرطة حماس بتأمين قوافل المساعدات بهدف منع النهب، لكنها أنهت هذا الترتيب في يناير 2024 معتبرة أن حماس تستخدمه لتعزيز سيطرتها، ما أدى إلى صعود العصابات الإجرامية والنهب المنظم. كما تخلّت إسرائيل عن الاعتماد على متعهدين أمنيين محليين لحماية القوافل، بعدما تبيّن أنهم أيضًا يتعاونون مع حماس والعصابات. وللمرة الأولى، كشف ليو وساترفيلد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو من طلب من الرئيس الأمريكي جو بايدن إنشاء الرصيف العائم قبالة ساحل غزة لتسهيل إدخال المساعدات، وهو مشروع كان يُنظر إليه على أنه أمريكي بحت. ورغم أن الرصيف ساعد في إطعام نحو 450 ألف فلسطيني، إلا أنه اعتُبر فشلًا مكلفًا بعدما انهار عدة مرات وأُغلق نهائيًا خلال أقل من شهر. ومع ذلك، بقي ميناء أشدود مفتوحًا لإدخال المساعدات بموجب تفاهم ضمني مقابل إنشاء الرصيف. وأشاد المسؤولان بدور وزير الجيش الإسرائيلي السابق يوآف غالانت، الذي ساعد في تجاوز معارضة شركاء نتنياهو اليمينيين المتطرفين، ودفع باتجاه إدخال المساعدات من معبر كرم أبو سالم في أوائل 2024، بعد أن استخدمت واشنطن الفيتو ضد قرار أممي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار. واختتم ليو وساترفيلد بالإشارة إلى أن الرقابة الأمريكية المكثفة على الأوضاع الإنسانية ساعدت في تأجيل وقوع مجاعة جماعية في غزة، قائلين: "حتى الرئيس بايدن كان يتابع يوميًا عدد الشاحنات". وأشارا إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة باتت أقل انخراطًا في تفاصيل إيصال المساعدات، وبدأت في تفكيك منظومة الدعم الأمريكي الإنساني حول العالم.


معا الاخبارية
منذ 4 ساعات
- معا الاخبارية
تقرير: مذكرات توقيف ضد بن غفير وسموتريتش جاهزة بالجنائية الدولية
بيت لحم معا- كشف "ميدل إيست آي" عن جاهزية طلبات مذكرات التوقيف ضد وزيرين إسرائيليين بارزين بتهم الفصل العنصري، وسط مخاوف من ألا ترى تلك الطلبات النور بسبب الضغوط الكبيرة التي تمارس ضد المحكمة الجنائية الدولية وقضاتها. وأضاف الموقع البريطاني أنه في حال صدور مذكرات التوقيف بحق وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، فستكون المرة الأولى التي تُوجّه فيها تهمة الفصل العنصري في محكمة دولية. ونقل عن مصادر عديدة في المحكمة -لها اطلاع على الموضوع- أن المدعي العام للجنائية الدولية كريم خان كان قد أعد قضايا ضد بن غفير وسموتريتش قبل إجازته في مايو/أيار. وقال مصدر بالمحكمة الدولية للموقع "لقد تم الانتهاء من طلبات مذكرات التوقيف هذه" وتابع أن "الشيء الوحيد الذي لم يحدث هو تقديمها إلى المحكمة". وذكر "ميدل إيست آي" أن نائبي مدعي عام الجنائية الدولية لديهما صلاحية تقديم طلبات مذكرات التوقيف إلى قضاة ما قبل المحاكمة للنظر فيها، لكن يعتقد البعض داخل المحكمة أن الطلبات ستُحفظ بهدوء في ظل مواجهة ضغوط خارجية غير مسبوقة.