
قال إن ارتفاع تكلفة الدين يعكس مخاطر متزايدة
قال المتخصص في الدخل الثابت رائد المومني، إن توقيت تحذير وكالة موديز للحكومة الأميركية بشأن الميزانية يأتي بمثابة "إيقاظ" أو تحذير للحكومة قبل إقرار تخفيضات ضريبية قد تزيد العجز. وأشار إلى أن هذا التوقيت "حساس" وقد يكون جزءًا من أجندة شركات التصنيف الائتماني لتنبيه الحكومة الأميركية بشأن إدارة ميزانيتها.
وأضاف المومني في مقابلة مع "العربية Business" أن أسعار العوائد على سندات الحكومة الأميركية كانت تتجه للارتفاع مؤخرًا، ليس فقط بسبب الحرب التجارية أو الركود التضخمي، بل أيضًا بسبب ارتفاع تكلفة الدين الأميركي، وهو ما يعكسه ارتفاع تكلفة التأمين على ديون الحكومة الأميركية (CDS) لأجل سنة أو خمس أو عشر سنوات.
وأوضح أن هذا الارتفاع في CDS يشير إلى أن السوق يسعر ارتفاع المخاطر الائتمانية للحكومة الأميركية، وهو ما سينعكس على عوائد السندات بشكل عام.
وعن أسباب ارتفاع CDS، أشار المومني إلى العجز التجاري الكبير للحكومة الأميركية، بالإضافة إلى ارتفاع عوائد السندات عالميًا خلال الفترة الماضية.
وفقدت الولايات المتحدة آخر تصنيف ائتماني من الدرجة الممتازة يوم الجمعة، بعد أن خفّضت وكالة موديز تصنيفها الائتماني بسبب ارتفاع مستويات الدين الحكومي وتزايد أعباء الفوائد.
وقامت "موديز" بخفض تصنيف الولايات المتحدة من Aaa إلى Aa1، لتنضم بذلك إلى وكالتي فيتش وستاندرد آند بورز، اللتين سبق أن صنفتا أكبر اقتصاد في العالم دون الدرجة الثلاثية الأعلى. وجاء هذا التخفيض بعد أكثر من عام من قيام "موديز" بتعديل نظرتها المستقبلية لتصنيف الولايات المتحدة من "مستقرة" إلى "سلبية"، لكنها أعادت النظرة الآن إلى "مستقرة".
وفيما يخص سندات اليابان وألمانيا، أوضح المومني أن لكل دولة خصوصية، ففي ألمانيا، على الرغم من خفض البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة، من المتوقع ارتفاع عوائد السندات بسبب زيادة الإنفاق الحكومي والعجز في الميزانية. أما في اليابان، فقد يخفف التوتر مع الصين، مما قد يعزز النمو الاقتصادي ويؤدي إلى رفع البنك المركزي الياباني لأسعار الفائدة في المستقبل.
صكوك بنك البلاد
وفيما يتعلق بإصدارات السندات والصكوك في السعودية، قال المومني إن إصدار بنك البلاد الجديد شهد طلبًا كبيرًا، بينما كان الطلب على إصدار بنك السعودي الأول أقل نسبيًا، لكن الطلب الإجمالي في المنطقة لا يزال قويًا.
وجمع بنك البلاد 650 مليون دولار من طرح صكوك رأس مال إضافي من الشريحة الأولى مقوّمة بالدولار الأميركي. وقال البنك في بيان على "تداول السعودية"، اليوم الأحد، إن العدد الإجمالي للصكوك 3250 صكا، بعائد 6.5% سنوياً.
وأوضح أن الطلب على الصكوك عادة ما يكون أكبر بكثير من السندات التقليدية بسبب ندرة إصدارات الصكوك والطلب المرتفع على المنتجات الإسلامية، مما يجعل الصكوك تتمتع بميزة "دفاعية" في الأسواق (السندات لا تتأثر بشكل كبير بهبوط وارتفاع السوق نتيجة ندرتها).
وأشار إلى أن الشركات والحكومات القادرة على إصدار صكوك قد تستفيد من تكلفة اقتراض أقل مقارنة بالسندات التقليدية نظرًا لارتفاع الطلب عليها.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

العربية
منذ 34 دقائق
- العربية
رغم تعثر طرد الموظفين بسبب الأحكام القضائية
قالت نقابات وخبراء وموظفون إن عشرات الآلاف من العاملين بالحكومة الأميركية فضلوا الاستقالة على تحمل ما يعتبره كثيرون عذاب انتظار تنفيذ إدارة ترامب لتهديداتها بفصلهم. ووقع الرئيس دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا عند توليه منصبه لخفض حجم وإنفاق الحكومة بشكل كبير. وبعد أربعة أشهر، لم تتحقق بعد عمليات التسريح الجماعي للموظفين في أكبر الوكالات حتى الآن، وأبطأت المحاكم سير العملية. عدة عوامل تدعم احتمالية دخول الاقتصاد الأميركي في ركود واختار معظم موظفي الخدمة المدنية الذين غادروا أو سيغادرون بحلول نهاية سبتمبر/أيلول برنامجا للتقاعد المبكر أو حوافز أخرى للاستقالة وقال بعضهم لرويترز إنهم لم يعودوا قادرين على تحمل الضغط اليومي انتظارا لطردهم بعد تحذيرات متعددة من مسؤولي إدارة ترامب بأنهم قد يفقدون وظائفهم في الموجة التالية من تسريح الموظفين. ونتيجة لذلك، تمكنت إدارة ترامب والملياردير إيلون ماسك المشرف على إدارة الكفاءة الحكومية من خفض ما يقرب من 12 بالمئة من القوى العاملة المدنية الاتحادية البالغ قوامها 2.3 مليون موظف، وذلك إلى حد كبير من خلال التهديدات بالإقالة والاستقالات وعروض التقاعد المبكر، حسبما خلصت مراجعة رويترز لعمليات الاستقالة من الوكالات. لم يستجب البيت الأبيض لطلب التعليق على هذه القصة. ويقول ترامب وماسك إن البيروقراطية الاتحادية متضخمة وغير فعالة وتساهم في الهدر والاحتيال. لم يقدم البيت الأبيض حتى الآن إحصاءً رسميًا لعدد من سيغادرون القوى العاملة الاتحادية. وقال إن 75 ألف شخص قبلوا العرض الأول من عرضين للتسريح، لكنه لم يذكر عدد من قبلوا العرض الثاني الشهر الماضي. وبموجب الخطة، سيحصل موظفو الخدمة المدنية على رواتب ومزايا كاملة حتى 30 سبتمبر/أيلول، مع عدم اضطرار معظمهم للعمل خلال تلك الفترة. ومن المقرر إجراء تخفيضات حادة في عدد من الوكالات، بما في ذلك أكثر من 80 ألف وظيفة في وزارة شؤون قدامى المحاربين و10 آلاف وظيفة في وزارة الصحة والخدمات الإنسانية. ومنذ يناير/كانون الثاني، يتحدث كثير من الموظفين الحكوميين عن العيش في خوف من الطرد من العمل. وأرسلت العديد من الهيئات رسائل بالبريد الإلكتروني بشكل منتظم إلى الموظفين تحثهم على قبول برامج الاستقالة أو مواجهة احتمال التسريح. تكدس في المكاتب كما أنهم يعانون من تكدسهم في المكاتب بعد أن أمر ترامب جميع العاملين عن بعد بالعودة إلى مقر العمل، إلى جانب الخلل الوظيفي داخل الوكالات بسبب رحيل الموظفين ذوي الخبرة. وقال دون موينيهان، الأستاذ في كلية فورد للسياسة العامة في جامعة ميشيغان: "من غير المناسب اعتبارها استقالات طوعية. فالعديد من هؤلاء الموظفين يشعرون أنهم أُجبروا على الاستقالة". وقبلت شارلوت رينولدز (58 عامًا) عرض التقاعد المبكر وتركت وظيفتها كمحللة كبيرة للضرائب في دائرة الإيرادات الداخلية لتحصيل الضرائب في 30 أبريل نيسان. وقالت: "أخبرونا أننا لسنا منتجين وليس لنا فائدة. كرست 33 عامًا من عمري للعمل في مصلحة الضرائب وعملت بجد. أصابني ذلك بشعور فظيع". قال إيفريت كيلي، رئيس الاتحاد الأميركي للموظفين الحكوميين، وهو أكبر اتحاد للعمال الاتحاديين ويضم 800 ألف عضو: "منح الرئيس سلطة لأشخاص مثل إيلون ماسك وفريقه في إدارة الكفاءة الحكومية لمضايقة الموظفين الاتحاديين وإهانتهم ونشر الأكاذيب بشأنهم وعملهم وإجبار عشرات الآلاف منهم على ترك العمل". وقال أحد الموظفين في إدارة الضمان الاجتماعي، طلب عدم الكشف عن هويته خشية إلغاء عرض الاستقالة المبكرة، إن التوتر دفعه إلى السهر لوقت متأخر وشرب المزيد من الكحوليات وتقليل ممارسة الرياضة. وطعنت عشرات الدعاوى القضائية في قانونية مساعي إدارة ترامب لفصل العمال الاتحاديين. ومنع قاض اتحادي في كاليفورنيا في التاسع من مايو/أيار تسريح العاملين في 20 وكالة، وقال إنه يجب إعادتهم إلى وظائفهم. وتطعن الإدارة الأميركية في الحكم الذي نص على أن ترامب لا يمكنه إعادة هيكلة الوكالات الاتحادية إلا بتفويض من الكونغرس.


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
«سيتي جروب» يتوقع تراجع الدولار
تابعوا عكاظ على توقع بنك «سيتي جروب» أن يواصل الدولار تراجعاته تزامنًا مع اجتماعات قادة مجموعة السبع هذا الأسبوع لمناقشة السياسات المتعلقة بالعملة كجزء من مفاوضاتهم التجارية مع أمريكا. وأوضح استراتيجيو البنك في مذكرة حسبما نقلت «بلومبرغ»: «من غير المحتمل أن تسعى واشنطن بقوة لخفض قيمة الدولار، لكن العملة الأمريكية قد تتراجع في نهاية المطاف مع توصل الولايات المتحدة لاتفاقيات مع شركائها التجاريين لخفض الرسوم الجمركية». ويعتقد البنك أن رفع قيمة عملات بعض الدول قد يكون ضمن المطالب الأمريكية في المفاوضات التجارية، وأن اليابان والصين وربما دول أخرى في شرق آسيا قد تكون مستهدفة بذلك. وصرح وزير المالية الياباني في وقت سابق اليوم، بأنه يرتب لعقد اجتماع ثنائي مع وزير الخزانة الأمريكي «سكوت بيسنت» هذا الأسبوع، لمناقشة موضوعات تشمل العملة. أخبار ذات صلة البنك استبعد التدخل الحكومي لخفيض قيمة الدولار. (متداولة)


الاقتصادية
منذ ساعة واحدة
- الاقتصادية
مجلس الوزراء السعودي يوافق على إنشاء هيئة إشرافية للخدمات الصحية في وزارة الدفاع
وافق مجلس الوزراء السعودي، على إنشاء هيئة إشرافية للخدمات الصحية في وزارة الدفاع، تعزز جودة الرعاية الصحية للعسكريين. وخلال الجلسة التي عقدت برئاسة الملك سلمان بن عبدالعزيز، اليوم، اعتمد المجلس آلية تنظيم أعمال المواقع المختصة بالخردة، لمنع دخول المواد المشعة أو الملوثة إلى هذه المواقع، للحفاظ على البيئة والصحة العامة. المجلس استعرض التقدم المحقق في الإستراتيجية الوطنية للصناعة، والتي نجحت في جذب 3 من كبار مصنعي السيارات العالميين لتأسيس مصانع في السعودية، معتبرا هذا النجاح جزءا من جهود المملكة لتنويع اقتصادها وتعزيز قدرتها التنافسية على الساحة العالمية. وفي مجال التعاون الدولي، وافق المجلس على مذكرة تفاهم لإنشاء مجلس شراكة إستراتيجية مع اليابان، لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وثمّن المجلس استجابة الرئيس الأمريكي للجهود الدبلوماسية التي قادها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بشأن العقوبات على سورية، متطلعا لدورها في دعم التنمية وإعادة الإعمار. وأكد المجلس التزام السعودية بتعزيز استثماراتها وشراكاتها التجارية مع الولايات المتحدة، بتخصيص ما يزيد على مبلغ 600 مليار دولار، منها صفقات واستثمارات متبادلة بأكثر من 300 مليار دولار أعلن عنها في منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي.