logo
خزعة واحدة لا تكفي للكشف عن خطورة البروستاتا

خزعة واحدة لا تكفي للكشف عن خطورة البروستاتا

عكاظمنذ 4 أيام
كشفت دراسة طبية جديدة، نُشرت على موقع «24.ae»، أن سرطان البروستاتا المصنّف بدرجة منخفضة عند اكتشافه لا يعني بالضرورة أنه غير خطير. الدراسة، التي استندت إلى تحليل بيانات أكثر من 117 ألف مريض، أوضحت، أن 17% من الرجال الذين تم تشخيصهم بهذا النوع، تبيّن لاحقًا أنهم يحملون أورامًا بدرجات متوسطة أو عالية تستوجب علاجًا فوريًا.
وأوضحت الدراسة، أن الخطورة تكمن في الاعتماد على خزعة أولية واحدة قد لا تعكس الصورة الكاملة للورم، مما يؤدي إلى قرارات خاطئة بتأجيل العلاج أو الاكتفاء بالمراقبة فقط. وأشار الباحثون إلى أهمية إجراء تقييمات إضافية، مثل اختبارات التصوير المتقدم، أو أخذ عينات أوسع من الورم.
التوصيات شملت مراجعة دقيقة للحالة حتى في حال ظهور نتائج مطمئنة مبدئيًا، إلى جانب التنبيه على الأطباء بعدم الركون للتشخيص الأولي فقط. المرضى بدورهم مدعوون لطلب رأي طبي ثانٍ قبل اتخاذ قرار الاستمرار في المراقبة أو البدء في خطة علاجية.
أخبار ذات صلة
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل تكيس المبايض يمنع الحمل؟
هل تكيس المبايض يمنع الحمل؟

مجلة سيدتي

timeمنذ 2 ساعات

  • مجلة سيدتي

هل تكيس المبايض يمنع الحمل؟

متلازمة تكيُّس المبايض هي اضطراب هرموني يتسبب في تشكل تجمعات صغيرة مملوءة بالسوائل داخل المبايض، ومن الأعراض الرئيسية لتكيس المبايض؛ حدوث خلل غير طبيعي في انتظام الدورة الشهرية، عدم التبويض بشكل صحيح، ما قد يؤثر على القدرة على الحمل، وهنا يتبادر إلى الذهن السؤال: هل تكيس المبايض يمنع الحمل؟ اللقاء والدكتورة علياء الصفتي أخصائية جهاز تناسلي وعقم، للتعرف إلى أسباب التكيس وعلاماته الظاهرة، وتأثيره على صحة الحامل، وطرق العلاج. أعراض تكيس المبايض: اضطرابات الدورة الشهرية، بمعنى عدم انتظام الدورة الشهرية ، أو تأخرها، أو غزارة الحيض. صعوبة في الحمل، قد تواجه النساء صعوبة في الحمل بسبب عدم انتظام التبويض. زيادة الوزن، قد تلاحظ بعض النساء زيادة في الوزن أو صعوبة في فقدانه. حب الشباب، قد يظهر حب الشباب على الوجه والجسم. تساقط الشعر، قد يصبح الشعر خفيفاً أو يتساقط. الشعور بالتعب، قد تشعر المرأة بالتعب والإرهاق. ألم في أسفل البطن، قد تشعر المرأة بألم مستمر في منطقة أسفل البطن. انتفاخ البطن، قد يصاحب الحالة انتفاخ في منطقة البطن. زيادة شعر الوجه والجسم، قد تلاحظ بعض النساء نمو الشعر الزائد في مناطق غير مرغوب فيها. تغيرات في المزاج. تأثير تكيس المبايض على الخصوبة: اضطراب التبويض: تكيس المبايض يمكن أن يؤدي إلى عدم انتظام أو غياب التبويض، وهو ما يعيق عملية الإخصاب ، كما يمكن أن تتشكل أكياس صغيرة على المبايض نتيجة لتكيس المبايض، مما قد يعيق حركة البويضة والحيوانات المنوية. اختلال الهرمونات: يمكن أن يؤدي تكيس المبايض إلى اضطراب في الهرمونات؛ مما يؤثر على عملية التبويض والخصوبة، قد تعاني بعض النساء من تقلبات مزاجية أو اكتئاب. أسباب متلازمة تكيس المبايض الوراثة: إذا كان أحد أفراد العائلة المقربين، مثل الأم أو الأخت، مصابة بمتلازمة تكيس المبايض ، فقد تكونين أكثر عرضة للإصابة به. الاختلال الهرموني: تتميز متلازمة تكيس المبايض بخلل في الهرمونات، وخاصة المستويات المرتفعة من الأندروجينات. فرط هرمون التستوستيرون: -خلل هرموني- يمكن أن يعطل الوظيفة الطبيعية للمبيضين، ويُترجم لدى 70% من النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض، بحدوث حب الشباب وتساقط الشعر (الثعلبة) مقاومة الأنسولين: تعاني العديد من السيدات المصابات بمتلازمة تكيس المبايض من مقاومة الأنسولين، حيث لا تستجيب خلايا الجسم بشكل فعال للأنسولين؛ ما يؤدي إلى زيادة إنتاج الأنسولين، الذي قد يساهم في ارتفاع مستويات الأندروجين ويتداخل مع الإباضة. الالتهاب: قد يكون الالتهاب المزمن منخفض الدرجة عاملاً مساهماً في متلازمة تكيس المبايض؛ حيث يمكن أن يؤدي هذا الالتهاب إلى مقاومة الأنسولين وتعطيل وظيفة المبيض. نمط الحياة: يمكن أن تؤدي السمنة ونمط الحياة غير الصحي، بما في ذلك سوء التغذية وعدم ممارسة التمارين الرياضية ، إلى تفاقم أعراض متلازمة تكيس المبايض، مع زيادة خطر الإصابة بالحالة. القلق واضطراب الحالة النفسية: كالشراهة تجاه الطعام، الإرهاق والتعب العام من الأسباب لتكيس المبايض. العوامل البيئية: مثل التعرض للمواد الكيميائية المسببة لاضطرابات الغدد الصماء؛ حيث تساهم في تطور متلازمة تكيس المبايض. تأثير تكيس المبايض على صحة المرأة يؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية، لفترات طويلة أو قصيرة بين الدورات، ونزيف غزير أو خفيف، وقد تعاني المرأة من أعراض مثل آلام الحيض وتغيرات المزاج. يعتبر من أسباب العقم عند النساء؛ إذ إن عدم التبويض النظامي يجعل من الصعب على المرأة الحمل. لتكيس المبايض علاقة بمشاكل في التمثيل الغذائي مثل: السمنة ومقاومة الأنسولين، وقد يزيد ذلك من مخاطر الإصابة بالسكري وارتفاع ضغط الدم ومشاكل القلب. قد تشعر بعض النساء المصابات بتكيس المبايض بزيادة نمو الشعر في مناطق غير مرغوب فيها؛ مثل الوجه والصدر والبطن، وقد تعاني بعضهن من اضطرابات المزاج مثل الاكتئاب والقلق. يجب ملاحظة أن تأثير تكيس المبايض يختلف من شخص لآخر، وقد لا تواجه جميع النساء المصابات بالتكيس الأعراض أو الآثار الصحية نفسها. وإذا كنتِ تشتبهين في أن لديك تكيس المبايض، أو تعانين من أعراض غير طبيعية، فيجب عليك استشارة الطبيب للتشخيص الدقيق والعلاج المناسب. علاج تكيس المبايض بالنسبة لعلاج تكيس المبايض، فإن الخيارات تتنوع حسب الأغراض والأهداف الشخصية، ويتضمن العلاج: تغييرات في النظام الغذائي: وممارسة التمارين البدنية المنتظمة؛ وذلك للمساعدة في تحسين الحالة الهرمونية وتعزيز الحمل. العلاج الدوائي: يمكن وصف أدوية مثل: حبوب منع الحمل المركبة التي تحتوي على هرموني (الإستروجين والبروجسترون)؛ لتنظيم الدورة الشهرية وتعزيز التبويض، وقد يوصَى بمنشطات التبويض لزيادة فرصة التبويض. إجراءات جراحية: في بعض الحالات، قد يتطلب علاج تكيس المبايض إجراء جراحياً لإزالة التكيسات، أو إصلاح الأنسجة المبيضية المتضررة، ويتم اللجوء إلى هذا الخيار عندما تكون الأعراض شديدة ولا تستجيب للعلاج الدوائي. تتفاوت مدة علاج تكيسات المبايض: بحسب نوع العلاج، ودرجة التكيسات لدى المرأة، فالعلاج الدوائي مدته تتراوح ما بين ثلاثة أشهر إلى سنة تقريباً، وإذا كانت درجة تكيس المبايض خفيفة؛ فإنها تستغرق وقتاً أقصر في العلاج. عليك استشارة أخصائي تناسلي وعقم: (طبيب نسائي متخصص في الخصوبة) للحصول على رأي متخصص، لتقييم حالتك وتحديد الخيارات المناسبة لك. هل يحدث حمل مع تكيس المبايض؟ سيدتي: الحمل ليس مستحيلاً؛ وحتى نجيب عن سؤال هل يحدث حمل مع تكيس المبايض؟ يجب أن نعرف: أن التكيس الوظيفي له أثر كبير في الخصوبة بشكل سليم، مما يؤدي إلى حدوث الحمل بطريقة طبيعية. يمكن حدوث حمل أثناء تكيس المبيض في بعض الحالات؛ التي قامت بتعديل نمط الحياة لديها، بالاعتماد على اتباع نظام غذائي منخفض بالسكر والكربوهيدرات والبعد عن الأطعمة المصنعة وأداء التمارين الرياضية بشكل منتظم للحفاظ على الوزن المثالي وتحسين الخصوبة. حالات حدث الحمل بها بعد علاج تكيسات المبايض، عن طريق الأدوية والهرمونات، ماعدا الحالات المعقدة؛ فقد تسبب تكيسات الحمل حدوث عقم لدى السيدات. الحمل بشكل طبيعي والإنجاب ، رغم أن تكيس المبايض يمكن أن يؤثر على الخصوبة ويصّعب الحمل، ولكنه لا يمنعه بشكل قاطع، ومع العلاج المناسب، يمكن للكثير من النساء المصابات بتكيس المبايض، بينما تواجه بعض النساء صعوبة في الحمل بسبب عدم التبويض بشكل صحيح. عليك بالنظام الغذائي المتوازن؛ لتدعيم صحة المبايض والخصوبة، ولتحسين فرص الحمل، كما أنه يساعد في تقليل التوتر. *ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.

فكر مرتين قبل أن تصدر حكماً
فكر مرتين قبل أن تصدر حكماً

الرياض

timeمنذ 6 ساعات

  • الرياض

فكر مرتين قبل أن تصدر حكماً

هل سبق لك أن قابلت شخصًا غريبًا، فكوّنت عنه انطباعًا لحظيًّا، ثم اكتشفت لاحقًا أنك كنت مخطئًا تمامًا؟ الأمر ليس نادرًا، بل شائع أكثر مما نتصور. عقولنا، رغم قدرتها المذهلة على المعالجة، إلا أنها تميل غالبًا إلى إصدار الأحكام بسرعة، دون انتظار التفاصيل أو التحقّق من الصورة الكاملة. في حياتنا الاجتماعية اليومية، تلاحقنا المواقف وتتسارع الأحداث، ووسط هذا الزحام، نصبح طرفًا – شئنا أم أبينا – في مشاهد تتطلب تفاعلاً أو رد فعل. وتكون النتيجة في كثير من الأحيان: حكم سريع، مبني على مظهر أو سلوك عابر، لا على معرفة أو فهم حقيقي. تأمل هذا الموقف البسيط الذي قد نراه يوميًا: رجل يسير على الرصيف، يحدّث نفسه بصوت مرتفع، ويداه تتحركان بتناسق مع كلماته. من السهل أن نقول: "إنه مجنون"، وربما نضيف: "أكيد متعاطٍ، أو مضطرب نفسيًا". وبعدها بلحظات، نظن أنه فقير لأنه لا يملك مركبة توصله، ثم نكتشف لاحقًا أنه يحفظ القرآن أو يراجع قصيدة، وأنه اختار المشي بملء إرادته لأنه يجد فيه صفاءً ذهنيًا ومتعة روحية. هنا ندرك أن كل تلك الأحكام التي أطلقناها لم تكن سوى انفعالات ذهنية مشحونة بتحيّزات معرفية، كما وصفها عالم النفس الشهير دانييل كانيمان في كتابه "التفكير، بسرعة وببطء"، حيث شرح كيف يميل العقل إلى التفكير السريع، مستخدمًا ما يشبه "الاختصارات الذهنية" التي تُسهل علينا التعامل مع المعلومات، لكنها في ذات الوقت توقعنا في الخطأ. ليس ذلك فحسب، بل يدخل في المشهد ما يُعرف بـ"التحيّز التأكيدي"، وهو ميل الإنسان إلى تصديق كل ما يؤيد أفكاره ومعتقداته السابقة، وتجاهل أي معلومة تناقضها. ففي دراسة أُجريت في جامعة ستانفورد، تبيّن أن 60 % من الأفراد ينجذبون تلقائيًا إلى المعلومات التي تُعزز وجهات نظرهم، حتى وإن كانت غير دقيقة أو غير مكتملة، مما يزيد من ترسيخ الأحكام المسبقة. وللأسف، تأثير هذه الأحكام لا يقتصر على الطرف الآخر فقط، بل يمتد ليطالنا نحن أنفسنا؛ فعندما نعيش بعقلية الحكم السريع، نصبح أسرى للشك وسوء الظن، ونفقد فرصة التعرف على أشخاص مميزين أو خوض تجارب جديدة. ومع الوقت، تتراكم هذه النظرة السلبية فتنعكس على حالتنا النفسية، فتضعف ثقتنا بالآخرين وبأنفسنا، وتُغذي الإحباط والتوتر وربما الاكتئاب. فما الحل؟ الحل يكمن في التفكير النقدي؛ وهو مهارة لا تُكتسب بين ليلة وضحاها، لكنها تبدأ من لحظة وعي واحدة. أن نتريّث، أن نطرح الأسئلة بدل الإجابات، أن نتأمل الموقف من عدة جوانب لا من زاوية واحدة، وأن نتدرّب على التحرر من الانطباعات السريعة والأحكام الجاهزة. كما أن الانفتاح على التعلم المستمر، ومخالطة الناس بمختلف ثقافاتهم، يوسّع مداركنا ويجعلنا أكثر تفهمًا ورحمة. وفي الختام، ليس كل ما تراه العين يُخبرك الحقيقة، وليس كل ما تسمعه الأذن هو وجه الواقع، دعونا نؤمن أن كل إنسان هو حكاية، وليس حُكمًا وأن خلف كل مشهد هناك عمق خفيّ لا يُدركه الاستعجال ، فلنمنح أنفسنا نعمة التأني، ولنُربّي في قلوبنا فِطنة الفهم لا فورة الحكم.. ففي ذلك نجاة للعقل، وسلامة للنفس، وإنصاف للناس.

النفط الجديد من أجسادنا
النفط الجديد من أجسادنا

الرياض

timeمنذ 6 ساعات

  • الرياض

النفط الجديد من أجسادنا

في القرن الماضي، شكّل النفط مورداً استراتيجياً حرّك الاقتصادات، وأعاد رسم خرائط القوى العالمية. واليوم، يظهر نوع جديد من الموارد لا يقل قيمة أو أهمية، بل يفوقه ارتباطاً بحياة الإنسان وخصوصيته ألا وهو البيانات الجينومية والصحية. وقد بات هذا المورد موضوع نقاش عالمي، حيث ترى مؤسسات كبرى، مثل: منظمة التعاون الاقتصادي والتنموي ومعهد راند، أن استخدام البيانات البيولوجية كسلعة قابلة للتداول يثير تحديات أخلاقية وسيادية عميقة. فقد وصف معهد راند في تحليله الصادر في يوليو 2024 البيانات الجينومية بأنها "النفط الجديد للشرق الأوسط"، مشيراً إلى تسابق دول الخليج –من بينها السعودية والإمارات وقطر– لبناء قواعد بيانات صحية معتبرة كثروة استراتيجية بديلة عن النفط. لكن بينما تركز هذه النقاشات غالباً على العوائد الاقتصادية، يبقى البعد الإنساني والأمني والأخلاقي بحاجة إلى تسليط الضوء بعمق أكبر، خاصةً في العالم العربي. وتشمل هذه البيانات كل ما يتعلق بتسلسل الحمض النووي، والسجلات الطبية، ونمط الحياة، وقراءات الأجهزة الذكية القابلة للارتداء أو الحمل. وقد باتت تُعد من أبرز الأصول الاستراتيجية في الطب الحديث، إذ تتيح تصميم علاجات دقيقة ومخصصة لكل فرد، بدلاً من اعتماد نموذج واحد يناسب الجميع. كما تمكّن من التنبؤ بالأمراض قبل ظهورها، وتسريع اكتشاف وتطوير الأدوية بواسطة الذكاء الاصطناعي، لتحليل كم هائل من البيانات والأنماط التي يصعب على البشر ملاحظتها. فهي تحمل وعوداً هائلة، لكنها في الوقت ذاته محفوفة بالتحديات والمحاذير. الجينوم البشري ليس مجرد شفرة، بل هو دليل عمل للجسم، وعند دمجه مع سجل متكامل للبيانات الصحية، نحصل على صورة ديناميكية دقيقة للهوية البيولوجية للفرد، هذا المورد المعرفي يمكّن من الانتقال من الطب التقليدي إلى الطب الشخصي، حيث يُنظر إلى الإنسان كوحدة فريدة لا كمجموعة إحصائية. لكن إلى جانب هذه الفرص، تبرز تحديات دقيقة، البيانات الجينومية لا يمكن تغييرها أو إعادة ضبطها، وإذا ما تعرّضت للاختراق، فإن أثرها لا يقتصر على الفرد، بل يمتد إلى أقاربه والأجيال التي تليه، كما أن استخدام هذه البيانات خارج الضوابط قد يؤدي إلى قرارات تمييزية في التأمين أو التوظيف أو منح الخدمات، على سبيل الذكر، وفي بعض الحالات، تُجمع البيانات من مجتمعات لا تملك أدوات الحماية الكافية، ومن دون ضمان مشاركة عادلة في المنافع الناتجة عنها، وهنا تبرز الحاجة إلى أطر أخلاقية وقانونية متوازنة، تضمن ألا تتحول هذه البيانات إلى مصدر جديد لانعدام العدالة. لقد أصبح استخدام البيانات البيولوجية كسلعة قابلة للتداول موضع اهتمام متزايد بين المفكرين والمؤسسات الدولية. فقد حذّرت جهات مثل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من التبعات الأخلاقية والاقتصادية لتحوّل هذه البيانات إلى مورد تجاري وسياسي، في ظل غياب تنظيمات واضحة تحمي الأفراد وتضمن العدالة. ومع تطور التقنيات، تتسارع وتيرة الرقمنة الصحية، وتزداد الحاجة إلى الشفافية والمساءلة. فاليوم، تسيطر شركات خاصة على كميات ضخمة من البيانات الجينية، بينما تستثمر كبرى شركات التقنية في قطاع الرعاية الصحية، ما يثير تساؤلات جوهرية حول الملكية والاستخدام. في هذا السياق، يصبح السؤال الأهم: هل البيانات الحيوية ملك للفرد؟ أم أنها أصل وطني؟ أم مورد مشترك للصالح العام؟ هذه الأسئلة لم تُحسم بعد، لكن المؤكد أن غياب الوضوح يعمّق المخاطر. تمضي المملكة العربية السعودية، من خلال مبادرات مثل: برنامج الجينوم السعودي، في اتجاه استراتيجي لبناء قاعدة بيانات وطنية تُسهم في الطب الوقائي، وتعزز من جودة الرعاية الصحية. ومع هذه الخطوات، تصبح الحاجة إلى تشريعات متطورة أمراً ملحاً. وإذا كانت البيانات الجينومية هي "النفط الجديد"، فإن التعامل معها يستوجب حوكمة مرنة، وقوانين تحمي الخصوصية دون أن تعيق الابتكار، مع ضمان مشاركة عادلة في المنافع. فالأمر لا يخص التقنية فقط، بل يمس كرامة الإنسان وحقه في تقرير مصيره. فهذا المورد الجديد لا يُستخرج من الأرض، بل من أجسادنا، وإذا أردنا مستقبلاً تُستخدم فيه هذه البيانات لصالح الإنسان، لا ضده، فعلينا أن نتحرك اليوم، قبل أن تُبنى المنصات، وتُقنّن السياسات، وتُعاد صياغة النفوذ في عصر ما بعد البيانات؛ حيث تتحكم في المستقبل الخرائط الجينية لا الحدود الجغرافية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store