
توصيات طبية من 'قومي البحوث' لحجاج بيت الله
أوصى أطباء المركز القومي للبحوث بأهمية اعتماد بطاقة تعريفية صحية للحجاج تحمل معلومات طبية مفصلة، في إطار الاستعدادات الطبية لموسم الحج، وحرصا على سلامة المرضى وتمكين الفرق الطبية من تقديم الرعاية اللازمة بشكل سريع وفعّال.
وأشار الدكتور محمد صبحي، الباحث بقسم الهرمونات والأمراض المزمنة – في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم – إلى أهمية أن تتضمن البطاقة التعريفية للحاج معلومات كافية عن حالته الصحية، بما في ذلك اسم المرض والأدوية التي يتناولها، وذلك لتسهيل مهمة الفريق الطبي المرافق وتمكينه من تقديم الرعاية المناسبة في أقصر وقت ممكن.
وأضاف أن ارتفاع درجات الحرارة خلال أداء المناسك يتطلب اتخاذ احتياطات خاصة، أبرزها حمل مصدر دائم للمياه، وتجنب الأماكن المكشوفة أو شديدة الحرارة قدر الإمكان، إلى جانب استخدام مظلة للحماية من أشعة الشمس المباشرة.
ومن جانبها، شددت الدكتورة فاطمة فتحي السيد، الباحثة بقسم الكيمياء الحيوية الطبية، على ضرورة مراجعة الطبيب المعالج قبل السفر، لتقييم الحالة الصحية وضبط جرعات الأدوية بشكل دقيق، مع إجراء الفحوصات والتحاليل الطبية اللازمة، وخاصة تحليل السكر التراكمي لمرضى السكري، لضمان السيطرة على الحالة الصحية أثناء الحج.
كما أكدت الدكتورة علا عبد المطلب، بقسم الهرمونات، على أهمية الالتزام بنظام غذائي صحي ومتوازن، خاصة لمرضى السكري، حيث ينبغي تجنب السكريات والنشويات الزائدة، مع التركيز على تناول البروتينات والخضروات والفواكه، والابتعاد عن المقليات والوجبات الدسمة لتفادي مشاكل الجهاز الهضمي مثل الغثيان والقيء والإسهال. ونصحت بضرورة شرب كميات وفيرة من المياه، مع تجنب المخللات والوجبات المالحة لمرضى ارتفاع ضغط الدم.
وأوصى الدكتور أحمد عبد ربه، الباحث بقسم الهرمونات، بأن يحرص مريض السكري على اصطحاب حقيبة تحتوي على وجبات خفيفة تساعده على الحفاظ على مستوى السكر في الدم، إلى جانب أدويته وجهاز قياس السكر، مشيرًا إلى أهمية وجود أغذية مثل التمور والعصائر الطبيعية ضمن هذه الحقيبة.
وفي سياق متصل، قدمت الدكتورة شيماء عبد الصادق، الباحثة بقسم الكيمياء الحيوية الطبية بمعهد البحوث الطبية والدراسات الإكلينيكية بالمركز، عرضًا مفصلًا حول التحديات التي تواجه الحجاج نتيجة نقص المياه والأملاح، خاصة في ظل الظروف المناخية القاسية والجهد البدني الكبير المرتبط بأداء المناسك.
وأوضحت أن فقدان الجسم للسوائل والأملاح بسبب التعرق الشديد أو الإسهال أو القيء قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، منها الجفاف، الذي يُضعف الدورة الدموية ووظائف الأعضاء، ويزيد من مخاطر الإجهاد الحراري وضربة الشمس، بالإضافة إلى اختلال توازن الأملاح الذي قد يسبب التشنجات، واضطرابات القلب، ومشكلات عصبية.
وأشارت إلى مجموعة من الاستراتيجيات التي تسهم في مقاومة فقدان المياه والأملاح، منها شرب الماء بانتظام قبل الشعور بالعطش، وتناول مشروبات غنية بالصوديوم والبوتاسيوم، مثل المشروبات الرياضية أو المحاليل الفموية، خاصة بعد التعرق أو في حالات الإسهال.
كما أوصت بتناول الفواكه والخضروات الغنية بالماء مثل البطيخ والخيار والطماطم، وتجنب المشروبات المدرة للبول كالشاي والقهوة والمشروبات الغازية، مع أهمية مراقبة أعراض الجفاف المبكرة مثل الصداع وجفاف الفم وقلة التبول.
وأضافت أن تقليل التعرض لأشعة الشمس المباشرة باستخدام المظلات والبحث عن الظل، وأخذ فترات راحة منتظمة، وتجنب المجهود البدني الشديد في أوقات الذروة، كلها عوامل أساسية للحفاظ على توازن الجسم،موصية بارتداء ملابس قطنية فضفاضة تساعد في تقليل التعرق وتحافظ على برودة الجسم.
وأكدت أن الحفاظ على رطوبة الجسم وتعويض الأملاح المفقودة خلال موسم الحج هو أمر حيوي للوقاية من المشكلات الصحية، داعية الحجاج إلى التخطيط المسبق واتباع النصائح الطبية لتجنب المضاعفات والحفاظ على سلامتهم طوال فترة أداء المناسك.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

أخبار السياحة
منذ 8 ساعات
- أخبار السياحة
توصيات طبية من 'قومي البحوث' لحجاج بيت الله
أوصى أطباء المركز القومي للبحوث بأهمية اعتماد بطاقة تعريفية صحية للحجاج تحمل معلومات طبية مفصلة، في إطار الاستعدادات الطبية لموسم الحج، وحرصا على سلامة المرضى وتمكين الفرق الطبية من تقديم الرعاية اللازمة بشكل سريع وفعّال. وأشار الدكتور محمد صبحي، الباحث بقسم الهرمونات والأمراض المزمنة – في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم – إلى أهمية أن تتضمن البطاقة التعريفية للحاج معلومات كافية عن حالته الصحية، بما في ذلك اسم المرض والأدوية التي يتناولها، وذلك لتسهيل مهمة الفريق الطبي المرافق وتمكينه من تقديم الرعاية المناسبة في أقصر وقت ممكن. وأضاف أن ارتفاع درجات الحرارة خلال أداء المناسك يتطلب اتخاذ احتياطات خاصة، أبرزها حمل مصدر دائم للمياه، وتجنب الأماكن المكشوفة أو شديدة الحرارة قدر الإمكان، إلى جانب استخدام مظلة للحماية من أشعة الشمس المباشرة. ومن جانبها، شددت الدكتورة فاطمة فتحي السيد، الباحثة بقسم الكيمياء الحيوية الطبية، على ضرورة مراجعة الطبيب المعالج قبل السفر، لتقييم الحالة الصحية وضبط جرعات الأدوية بشكل دقيق، مع إجراء الفحوصات والتحاليل الطبية اللازمة، وخاصة تحليل السكر التراكمي لمرضى السكري، لضمان السيطرة على الحالة الصحية أثناء الحج. كما أكدت الدكتورة علا عبد المطلب، بقسم الهرمونات، على أهمية الالتزام بنظام غذائي صحي ومتوازن، خاصة لمرضى السكري، حيث ينبغي تجنب السكريات والنشويات الزائدة، مع التركيز على تناول البروتينات والخضروات والفواكه، والابتعاد عن المقليات والوجبات الدسمة لتفادي مشاكل الجهاز الهضمي مثل الغثيان والقيء والإسهال. ونصحت بضرورة شرب كميات وفيرة من المياه، مع تجنب المخللات والوجبات المالحة لمرضى ارتفاع ضغط الدم. وأوصى الدكتور أحمد عبد ربه، الباحث بقسم الهرمونات، بأن يحرص مريض السكري على اصطحاب حقيبة تحتوي على وجبات خفيفة تساعده على الحفاظ على مستوى السكر في الدم، إلى جانب أدويته وجهاز قياس السكر، مشيرًا إلى أهمية وجود أغذية مثل التمور والعصائر الطبيعية ضمن هذه الحقيبة. وفي سياق متصل، قدمت الدكتورة شيماء عبد الصادق، الباحثة بقسم الكيمياء الحيوية الطبية بمعهد البحوث الطبية والدراسات الإكلينيكية بالمركز، عرضًا مفصلًا حول التحديات التي تواجه الحجاج نتيجة نقص المياه والأملاح، خاصة في ظل الظروف المناخية القاسية والجهد البدني الكبير المرتبط بأداء المناسك. وأوضحت أن فقدان الجسم للسوائل والأملاح بسبب التعرق الشديد أو الإسهال أو القيء قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، منها الجفاف، الذي يُضعف الدورة الدموية ووظائف الأعضاء، ويزيد من مخاطر الإجهاد الحراري وضربة الشمس، بالإضافة إلى اختلال توازن الأملاح الذي قد يسبب التشنجات، واضطرابات القلب، ومشكلات عصبية. وأشارت إلى مجموعة من الاستراتيجيات التي تسهم في مقاومة فقدان المياه والأملاح، منها شرب الماء بانتظام قبل الشعور بالعطش، وتناول مشروبات غنية بالصوديوم والبوتاسيوم، مثل المشروبات الرياضية أو المحاليل الفموية، خاصة بعد التعرق أو في حالات الإسهال. كما أوصت بتناول الفواكه والخضروات الغنية بالماء مثل البطيخ والخيار والطماطم، وتجنب المشروبات المدرة للبول كالشاي والقهوة والمشروبات الغازية، مع أهمية مراقبة أعراض الجفاف المبكرة مثل الصداع وجفاف الفم وقلة التبول. وأضافت أن تقليل التعرض لأشعة الشمس المباشرة باستخدام المظلات والبحث عن الظل، وأخذ فترات راحة منتظمة، وتجنب المجهود البدني الشديد في أوقات الذروة، كلها عوامل أساسية للحفاظ على توازن الجسم،موصية بارتداء ملابس قطنية فضفاضة تساعد في تقليل التعرق وتحافظ على برودة الجسم. وأكدت أن الحفاظ على رطوبة الجسم وتعويض الأملاح المفقودة خلال موسم الحج هو أمر حيوي للوقاية من المشكلات الصحية، داعية الحجاج إلى التخطيط المسبق واتباع النصائح الطبية لتجنب المضاعفات والحفاظ على سلامتهم طوال فترة أداء المناسك.

أخبار السياحة
منذ 8 ساعات
- أخبار السياحة
نواع الملفوف وفوائد كل منها
نواع الملفوف وفوائد كل منها يعتبر الملفوف من الخضروات المفضلة والصحية في النظام الغذائي. فما هي الأنواع المفيدة بشكل خاص للأمعاء، وما هي الأنواع التي تساعد على خفض مستوى الكوليسترول؟ يشير الدكتور أوليغ كريفتشينكوف خبير التغذية إلى أن الملفوف المخمر وخاصة الملفوف الأبيض، هو الخيار الأفضل لصحة الأمعاء واستعادتها. ويعتبر الملفوف الأحمر وعصيره مفيدين وفعالين في حالات التهابات الأمعاء وللوقاية من أمراض الجهاز الهضمي. أما لتخفيض مستوى الكوليسترول في الدم، فيمكن تناول الملفوف المخمر والملفوف الأحمر لأن كليهما يدعمان مستوى الكوليسترول الطبيعي في الدم. الكرنب الصيني ووفقا له، يعتبر الملفوف الصيني والكرنب الصيني خيارا إضافيا للوقاية من تصلب الشرايين. ويشير إلى أنه يجب أن نعلم، أن الملفوف ليس مفيدا للجميع. لأنه في حالة تفاقم أمراض الجهاز الهضمي (القرحة، التهاب المعدة) والميل إلى الانتفاخ، يجب الحد من استخدامه واستشارة الطبيب بشأن هذه الحالة.

أخبار السياحة
منذ يوم واحد
- أخبار السياحة
6 نصائح لممارسة الرياضة.. سهلة التنفيذ في أي مكان
6 نصائح لممارسة الرياضة.. سهلة التنفيذ في أي مكان يعتبر النشاط البدني ضروريا للحفاظ على صحة جيدة، ولكن في بعض الأحيان، يمكن أن يبدو تخصيص نزهة صباحية أو ممارسة الرياضة أمرا مستحيلًا في ظل جداول الحياة المزدحمة، لكن هنا 6 نصائح سهلة التنفيذ يمكن القيام بها في أي مكان. وتشير الأبحاث إلى أن فترات النشاط الصغيرة يمكن أن تكون بنفس فعالية التمارين الأطول والأكثر كثافة. وإذا لم يكن الشخص من محبي الاستيقاظ باكرًا، فإن هناك العديد من الطرق للحفاظ على نشاطه دون الحاجة إلى بدء اليوم بالمشي، بحسب ما نشره موقع Money Control. • تمارين المشي في نفس المكان: إذا لم تتمكن من الخروج أو المشي، فجرب المشي في نفس المكان. تتوفر العديد من مقاطع فيديو يوتيوب التي تقدم إرشادات خلال تمارين المشي مع البقاء في مكان واحد. إنها تمارين فعالة بشكل مدهش في حرق السعرات الحرارية وتشغيل الجسم بالكامل. كما تتضمن حركات لكامل الجسم تعزز لياقة القلب والمرونة في ركن صغير داخل المنزل. • نزهة وقت الغداء: يمكن تحويل جزء من استراحة الغداء إلى فرصة للحركة. حتى المشي لمدة 15 إلى 20 دقيقة حول مبنى مقر العمل بما يمكن أن يساعد في صفاء الذهن وتعزيز الطاقة وتحسين الحالة المزاجية لبقية اليوم. إنها طريقة سهلة لتقسيم يوم العمل ومنح الجسم تمرينًا قصيرًا. •المشي بعد العشاء: إذا كان الشخص مشغولاً جداً في الصباح، فربما يكون المشي في المساء الحل الأمثل. بعد العشاء، يعد المشي الهادئ طريقة رائعة لتحسين الهضم والاسترخاء من ضغوط اليوم. كما أنه طريقة رائعة لقضاء بعض الوقت في الهواء الطلق والاسترخاء، مع الحفاظ على النشاط. • الاجتماعات المتنقلة: في المرة القادمة التي يُجري فيها الشخص مكالمة هاتفية أو اجتماعاً افتراضياً، يمكنه تجربة المشي أثناءها. إنه تغيير البسيط يُمكّن من المشي مع الحفاظ على الإنتاجية. سواءً كان الشخص يتجول في منزله أو مكتبه، فإنها ستكون طريقة سهلة للبقاء نشيطاً دون مقاطعة العمل. • التمارين الداخلية: إذا لم يكن الخروج من مكان العمل خياراً متاحاً، فلا يزال بإمكان الشخص ممارسة الحركة في الداخل. يمكن القيام بتمارين وزن الجسم مثل القرفصاء أو تمارين اليوغا. تُقدم العديد من التطبيقات ومقاطع فيديو يوتيوب تمارين سريعة تناسب جدول العمل. • استراحات اليوغا: يمكن تخصيص وقت لجلسة يوغا قصيرة ضمن الروتين الصباحي أو المسائي. تُحسن تمارين اليوغا المرونة وتُريح الجسم والعقل أيضًا. إنها خيار ممتاز منخفض التأثير ولا يتطلب مساحة أو معدات كبيرة. يذكر أنه وفقا للمعاهد الإنجليزي الوطنية للصحة NIH، يجب على البالغين ممارسة ما لا يقل عن 45 إلى 60 دقيقة من النشاط البدني المتوسط إلى القوي يوميا للمساعدة في منع زيادة الوزن والحفاظ على الصحة.