logo
الحوثيون يشددون القيود على سكان صعدة والقادمين إليها

الحوثيون يشددون القيود على سكان صعدة والقادمين إليها

الشرق الأوسطمنذ 21 ساعات

فرضت الجماعة الحوثية قيوداً جديدة ومُشددة على سكان معقلها الرئيسي في صعدة وعلى المسافرين منها وإليها، ضمن مساعيها لتحويل المحافظة إلى منطقة شبه مغلقة لا يُسمح بمغادرتها أو حتى الدخول إليها إلا بموجب الالتزام والتقيد بالإجراءات المفروضة.
وفرضت الجماعة القيود الجديدة عقب اجتماع لقادتها عُقد في مدينة صعدة برئاسة القيادي جابر الرازحي المعيَّن بمنصب المحافظ، وبحضور قيادات عسكرية واستخبارية وأمنية، إلى جانب مندوب من مكتب زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي.
وبحسب مصادر مطلعة في صعدة (شمال) خرج الاجتماع بتوصيات استهدافية تشمل تنفيذ إجراءات قمعية للحد من حريات السكان وتحركاتهم من وإلى المحافظة بذريعة حماية ما تُسمى «الجبهة الداخلية».
وألزم الحوثيون - وفق المصادر - سكان صعدة الراغبين في مغادرة المحافظة بالبدء أولاً بطلب الإذن المسبق من أجهزة الأمن التابعة للجماعة، والإفصاح عن وجهة السفر، وأسبابها، ومدة الغياب، وغيرها.
قادة حوثيون في مقر تابع للجماعة في تعز (إعلام حوثي)
كما اشترطت جماعة الحوثيين على اليمنيين من مختلف المناطق الراغبين في السفر إلى محافظة صعدة الحصول أولاً على معرّف أو كفيل من سكان المحافظة الأصليين مع الموافقة المسبقة من أجهزة الجماعة الأمنية.
إلى ذلك، فرض قادة الجماعة الحوثية إجراءات تعسفية أخرى ضد سكان صعدة ومديرياتها ومنها حظر إقامة أي اعتصامات أو تجمعات جماهيرية أو قبلية في معقلها دون إذن مسبق من قبل أجهزة القمع الأمنية.
زعمت الجماعة الحوثية أن إجراءاتها المتخذة هي في سياق ما تسميه تعزيز «القبضة الأمنية في صعدة» وذلك خوفاً من حدوث أي اختراق، في ظل تصعيدها العسكري المستمر ضد إسرائيل.
واشتكى مسافرون إلى محافظة صعدة لـ«الشرق الأوسط»، من أن الجماعة فرضت إجراءات استهدافية ضدهم، موضحين أن شروطها الجديدة تشكل عائقاً كبيراً بالنسبة إليهم، وتحد من سفرهم ووصولهم إلى المحافظة ومركزها.
حشد من أتباع الحوثيين خلال فعالية مذهبية بصعدة (إعلام حوثي)
وأكد بعض المسافرين أن هوياتهم الشخصية وبقية وثائقهم الرسمية لا تعد ضامناً حقيقياً لهم لدى الجماعة للسماح لهم بدخول المدينة، حيث يتم منعهم من قبل مسلحي الجماعة بنقاط التفتيش من الوصول إلى مدينة صعدة بذريعة عدم توفر المُعرف أو الكفيل الذي هو في الأساس يُعد مشرفاً أو عنصراً أمنياً.
ويرى سكان في صعدة أن الشروط الجديدة التي فرضتها الجماعة ستشكل عائقاً حقيقياً أمام حرية تنقلاتهم وسفرهم إلى خارج المحافظة إما لغرض العلاج وإما زيارة بعض الأقارب وإما قضاء حوائج أخرى.
يوضح «ناصر» وهو من سكان صعدة لـ«الشرق الأوسط»، أن المعاناة تصاعدت جراء اتخاذ الجماعة منذ شهر يوليو (تموز) من العام قبل الماضي، أول إجراءاتها التعسفية المستهدفة لحرية السكان في التنقل والسفر بين المحافظات بما فيها صعدة.
ويقول ناصر إنه تقدم بطلب الإذن المسبق من مركز أمنى حوثي بمدينة صعدة للسفر إلى صنعاء لغرض علاج شقيقته التي تعاني من مرض خبيث، إلى جانب شراء قطع غيار لجرافته المعطلة. وأضاف أن الجماعة لم تسمح له بالسفر، واكتفى عناصرها بالتأكيد له أن طلبه لا يزال قيد المراجعة للبت فيه.
عنصر حوثي في نقطة تفتيش في صنعاء (إ.ب.أ)
ونتيجة ذلك، يُبدي ناصر نيته تجاوز القيود الحوثية المفروضة والسفر إلى صنعاء دون حصوله على إذن مسبق، لكنه يخشى من التعرض للتعسف والاعتقال والمنع من السفر على يد مسلحي الجماعة بنقاط التفتيش المنتشرة على طول الطريق الرابط بين صعدة وصنعاء.
وجاء تشديد القيود الحوثية على التنقل في وقت لا يزال فيه سكان محافظة صعدة ومديرياتها يعانون منذ السنوات التي أعقبت الانقلاب والحرب من أوضاع معيشية وإنسانية مأساوية يرافقها تعرضهم للانتهاكات المتنوعة.
وكانت مصادر حقوقية يمنية أكدت أن جرائم البطش الحوثية لم تقف عند سكان صعدة وحدهم، بل توسعت لتطول جميع اليمنيين القادمين إليها من مناطق محافظات تعز وإب والحديدة وصنعاء والمحويت وذمار وريمة وغيرها من المناطق.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تبادل الهجمات.. وإسرائيل تخطط لاستهداف مواقع نووية إيرانية
تبادل الهجمات.. وإسرائيل تخطط لاستهداف مواقع نووية إيرانية

عكاظ

timeمنذ 31 دقائق

  • عكاظ

تبادل الهجمات.. وإسرائيل تخطط لاستهداف مواقع نووية إيرانية

دخلت الحرب بين إيران وإسرائيل يومها الثالث، وسط مخاوف من اتساع نطاقها، من دون أن تلوح في الأفق أية بوادر لإمكانية وقف الضربات المتبادلة. وشنت إسرائيل، اليوم (الأحد)، غارات جديدة على مدينة شيراز، مستهدفة مقراً للصناعات الإلكترونية، يعرف باسم «صایران»، تابعاً لوزارة الدفاع. وطالت الهجمات مقراً آخر في أصفهان، وفق وكالة «إيسنا» الإيرانية. وفيما شدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم (الأحد)، على أن القوات الإسرائيلية ستواصل ضرب القدرات النووية الإيرانية، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن الجيش لا تزال لديه أهداف مهمة في إيران، لافتاً إلى أن الجيش الإيراني لا يزال يشكل هدفاً مهماً لبلاده. من جهته، دعا الجيش الإسرائيلي الإيرانيين إلى إخلاء مصانع إنتاج الأسلحة على الفور والمنشآت النووية، في إشارة محتملة إلى أن هناك هجمات جديدة قادمة. ونشر المتحدث العسكري أفيخاي أدرعي التحذير عبر منصة «إكس» باللغة الفارسية. وتحدث أدرعي عن إمكانية شن هجمات أخرى في قطاع غزة ولبنان واليمن في ظل الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس. بدوره، رهن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إيقاف طهران هجماتها على إسرائيل في حال أوقفت تل أبيب غاراتها. وقال خلال اجتماع مع دبلوماسيين أجانب نقله التلفزيون «إننا ندافع عن أنفسنا، دفاعنا مشروع تماماً»، مضيفاً: «هذا الدفاع هو رد على عدوان. إن توقف العدوان، بالطبع سيتوقف ردنا أيضاً». وانتقد عراقجي مجلس الأمن الدولي، متهماً إياه باللامبالاة إزاء الضربات الإسرائيلية على بلاده. واستغرب أن الحكومات الغربية دانت إيران بدلاً من إسرائيل، رغم كونها الطرف المعتدى عليه. في المقابل، أكد قائد عسكري إيراني أن العمليات ضد إسرائيل ستستمر بشكل أكثر تدميراً، وفق ما نقلت عنه وكالة تسنيم للأنباء. وقال قائد مقر «خاتم الأنبياء» العميد علي شادماني: «عمليات القوات الإيرانية ضد الكيان الإسرائيلي ستستمر بشكل أكثر تدميراً حتى نجعل العدو يندم ندماً شديداً». في غضون ذلك، أعلنت الشرطة الإسرائيلية اليوم مقتل 14 شخصاً وإصابة نحو 250 في الهجمات الصاروخية الإيرانية الأخيرة على تل أبيب. وتبادلت إسرائيل وإيران موجة جديدة من الهجمات خلال الليل وحتى صباح اليوم (الأحد). وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إن الصراع يمكن أن ينتهي بسهولة، محذراً طهران من ضرب أهداف أمريكية. وقال ترمب في منشور على منصته للتواصل الاجتماعي (تروث سوشيال): «إذا هاجمتنا إيران بأي شكل من الأشكال، فإنها ستواجه القوة والقدرة الكاملة للقوات المسلحة الأمريكية بمستويات لم تشهدها من قبل». وأضاف: «لكن بإمكاننا التوصل بسهولة إلى اتفاق بين طهران وإسرائيل، وإنهاء هذا الصراع الدموي». أخبار ذات صلة

ارتفاعات جماعية للملاذات الآمنة والأصول الخطرة تعاني
ارتفاعات جماعية للملاذات الآمنة والأصول الخطرة تعاني

العربية

timeمنذ 32 دقائق

  • العربية

ارتفاعات جماعية للملاذات الآمنة والأصول الخطرة تعاني

أبقت المخاطر المزدوجة المستثمرين في حالة قلق قبيل إعادة فتح الأسواق في وقت متأخر من يوم الأحد، بدءاً من تزايد احتمالات اندلاع حرب واسعة النطاق في الشرق الأوسط وصولاً إلى الاحتجاجات في جميع أنحاء الولايات المتحدة ضد الرئيس الأميركي دونالد ترامب والتي هددت بمزيد من الفوضى الداخلية. شنت إسرائيل وابلاً من الضربات في أنحاء إيران يومي الجمعة والسبت، قائلة إنها هاجمت منشآت نووية ومصانع صواريخ وقتلت عدداً كبيراً من القادة العسكريين فيما قد يكون عملية مطولة لمنع طهران من صنع سلاح نووي. ردت إيران بشن غارات جوية انتقامية على إسرائيل مساء الجمعة والسبت، حيث سُمع دوي انفجارات في القدس وتل أبيب، أكبر مدينتين في البلاد، بالإضافة إلى حيفا في الشمال. يوم السبت، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن الضربات الإسرائيلية ستشتد، بينما ألغت طهران المحادثات النووية التي اعتبرتها واشنطن السبيل الوحيد لوقف القصف، بحسب ما ذكرته "رويترز"، واطلعت عليه "العربية Business". ولأول مرة، بدا أن إسرائيل استهدفت صناعة النفط والغاز الإيرانية يوم السبت، حيث أفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية باندلاع حريق في حقل غاز. أدت الضربات يوم الجمعة إلى تراجع الأصول عالية المخاطر، بما في ذلك الأسهم، ورفعت أسعار النفط، ودفعت إلى الإقبال على الملاذات الآمنة مثل الذهب والدولار. في غضون ذلك، شكلت الاحتجاجات، التي نظمها تحالف "لا للملوك" لمعارضة سياسات ترامب، عاملاً مُثبطاً آخر محتملاً لشهية المخاطرة. فقبل ساعات من بدء تلك الاحتجاجات يوم السبت، أطلق مسلح، مُتنكراً في زي ضابط شرطة، النار على اثنين من السياسيين في ولاية مينيسوتا وزوجيهما، مما أسفر عن مقتل عضوة مجلس نواب الولاية الديمقراطية ميليسا هورتمان وزوجها. وانهت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية الثلاثة يوم الجمعة تعاملاتها على انخفاض، حيث انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.14%. بينما ارتفعت أسعار النفط والذهب، حتى مع ارتفاع الدولار. أي ضرر يلحق بالمعنويات والرغبة في المخاطرة قد يحدّ من مكاسب مؤشر ستاندرد آند بورز 500 على المدى القريب، والذي يبدو أنه قد توقف بعد انتعاشه من حالة الركود التي أصابت السوق في أوائل أبريل بسبب الحرب التجارية. ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 20% عن أدنى مستوى له في أبريل، لكنه لم يشهد أي تحرك يُذكر خلال الأسابيع الأربعة الماضية. وقال كبير مسؤولي الاستثمار في شركة "إف إم للاستثمارات"، أليكس موريس: "لا يزال ملف المخاطر الإجمالي الناجم عن الوضع الجيوسياسي مرتفعاً للغاية لدرجة تمنعنا من العودة إلى السوق بسرعة". مع تراجع الأصول الخطرة، ارتفعت توقعات المستثمرين لتقلبات سوق الأسهم على المدى القريب. ارتفع مؤشر التقلب في بورصة شيكاغو التجارية بمقدار 2.8 نقطة ليغلق عند 20.82 يوم الجمعة، وهو أعلى مستوى إغلاق له في ثلاثة أسابيع. قال مايكل طومسون، مدير المحافظ الاستثمارية المشارك في شركة ليتل هاربور أدفايزرز الاستثمارية المتخصصة، إن ارتفاع مؤشر التقلبات (VIX)، الذي يُطلق عليه غالباً "مقياس الخوف" في وول ستريت، وعقود التقلب الآجلة، كانا "مؤشرين تقليديين على تزايد عزوف المشاركين في سوق الأسهم عن المخاطرة". وأضاف طومسون أنه سيراقب أسعار عقود التقلب الآجلة على المدى القريب بحثاً عن أي ارتفاع يقترب من مستوى العقود الآجلة التي ستنتهي صلاحيتها بعد أشهر من الآن، أو يتجاوزه. وقال: "هذا يُشير إلى أن التحوط على المدى القريب أمرٌ مُبرر".

بريطانيا تُحرِك مقاتلات وسفن إلى الشرق الأوسط "للدفاع" عن إسرائيل.. هل يتسع نطاق الحرب؟
بريطانيا تُحرِك مقاتلات وسفن إلى الشرق الأوسط "للدفاع" عن إسرائيل.. هل يتسع نطاق الحرب؟

صحيفة سبق

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة سبق

بريطانيا تُحرِك مقاتلات وسفن إلى الشرق الأوسط "للدفاع" عن إسرائيل.. هل يتسع نطاق الحرب؟

وسط تصاعد غير مسبوق للتوترات في الشرق الأوسط، قررت بريطانيا ممثلة في زعيم حزب العمال كير ستارمر، تحريك طائرات مقاتلة وسفن عسكرية أخرى نحو المنطقة، معلناً رفضه استبعاد "الدفاع" عن إسرائيل في مواجهة الضربات الإيرانية، وهذا التحرك، الذي أتى بعد الهجوم الإسرائيلي على برنامج إيران النووي وقيادتها العسكرية، يضع لندن في موقف حرج أمام تهديدات طهران باستهداف القواعد البريطانية في المنطقة حال تدخلها، وفي خطوة تثير تساؤلات حول الدور البريطاني، بين خفض التصعيد أو الانخراط في صراع أوسع، تستعد القوات الجوية البريطانية لتعزيز وجودها العسكري في المنطقة، بينما تتكثف الاتصالات الدبلوماسية مع قادة العالم في محاولة لاحتواء الأزمة. تحريك الأصول وأكد كير ستارمر، في تصريحات أدلى بها للصحفيين على متن الطائرة المتجهة إلى قمة مجموعة السبع، أن "المملكة المتحدة تحرك أصولاً إلى المنطقة، بما في ذلك الطائرات، وذلك للدعم الطارئ"، وهذه التصريحات جاءت بعد سلسلة من المكالمات الهاتفية التي أجراها مع عدد من القادة الدوليين، في الساعات التي تلت الهجوم الإسرائيلي على إيران، ومن بينهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأوضح ستارمر أن القرارات المتخذة تهدف إلى "اتخاذ القرارات الصحيحة للمملكة المتحدة"، وذلك رداً على التهديدات الإيرانية ضد قواعد أي دول غربية تتدخل لمساعدة إسرائيل، وفقًا لصحيفة "الجارديان" البريطانية. وذكرت الحكومة البريطانية أن هذا التحرك سيتضمن انضمام طائرات مقاتلة سريعة إضافية إلى تلك الموجودة بالفعل في المنطقة، إلى جانب المزيد من طائرات التزويد بالوقود، بهدف "توفير دعم طارئ في جميع أنحاء الشرق الأوسط، إذا استمر التصعيد"، ويُفهم أن هذه الاستعدادات بدأت صباح الجمعة، عقب الهجوم الإسرائيلي على برنامج إيران النووي وقيادتها العسكرية العليا، ومع ذلك، لم تشارك المملكة المتحدة حتى الآن في أي عمل عسكري مباشر، أو في اعتراض صواريخ إيرانية استهدفت إسرائيل. وشدد ستارمر على ضرورة خفض التصعيد، مؤكداً أن "هناك خطراً كبيراً للتصعيد في المنطقة وعلى نطاق أوسع فيما يتعلق بالصراع"، لافتاً إلى "تأثير ذلك بالفعل على الاقتصاد وأسعار النفط"، وأشار إلى أن لديهم "مخاوف طويلة الأمد بشأن البرنامج النووي الإيراني"، وفي الوقت نفسه "يدركون حق إسرائيل في الدفاع عن النفس" على حد قوله. وفيما يتعلق بالتحذيرات المسبقة من الضربة الإسرائيلية، رفض ستارمر الكشف عن تفاصيل، مكتفياً بالقول: "لن أخوض في المعلومات التي كانت لدينا في ذلك الوقت أو منذ ذلك الحين"، وأضاف: "لكننا نناقش هذه الأمور بشكل مكثف مع حلفائنا... إنه تدفق مستمر للمعلومات بين حلفائنا، وبيننا وبين الولايات المتحدة"، وتؤكد لندن على أن رسالتها الدائمة للجميع هي "خفض التصعيد"، وأن جميع المناقشات والتحركات تصب في هذا الاتجاه. تقدير المخاطر وحذر الخبراء من أن تهديد إيران بالرد على المملكة المتحدة وحلفائها يجب أن "يؤخذ على محمل الجد"، معتبرين أن طهران قد تتخذ إجراءات كانت "لا يمكن تصورها سابقاً"، وترى بوركو أوزجليك زميلة باحثة أولى في أمن الشرق الأوسط، أن النظام الإيراني في "وضع البقاء" ويسعى للتخلص من الصورة النمطية بأنه "نمر من ورق"، وتضيف أن الخيارات الإيرانية "محدودة"، لكنها "تشعر بأنها محاصرة، وقد تقيم طهران أنه ليس لديها خيار سوى المخاطرة بمخاطر لم تكن متصورة من قبل"، وهذا السياق المعقد يدفع لندن إلى الموازنة بين دعوات الدبلوماسية وضرورة الاستعداد العسكري، تحسباً لأي تصعيد غير محسوب. وترى ماريون مسمر زميلة باحثة أولى في برنامج الأمن الدولي، أن التهديدات الإيرانية تبدو "تحذيراً استباقياً" للولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا، وعلى الرغم من أن إسرائيل حليفة لبريطانيا، إلا أن الوضع الراهن لا يشير إلى حاجة فورية لدعم عسكري إضافي لها، فهل تنجح الدبلوماسية المكثفة في احتواء هذا التصعيد الخطير، أم أن المنطقة على موعد مع فصول جديدة ستوسع نطاق الحرب؟

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store