
ماذا تعني هدنة الـ90 يوما بين الصين وأمريكا لأسواق العالم؟
وتمنح هذه الخطوة الأسواق العالمية فترة راحة مؤقتة وسط تصاعد التوترات الاقتصادية والجيوسياسية بين أكبر اقتصادين في العالم.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عبر منصته 'تروث سوشيال'، توقيع أمر تنفيذي يمدد تعليق الرسوم الجمركية الإضافية حتى 10 نوفمبر المقبل، مع بقاء الرسوم الأمريكية على الواردات الصينية عند 30%، والرسوم الصينية على الواردات الأمريكية عند 10%.
وأصدرت وزارة التجارة الصينية إجراءات موازية، متعهدة بمعالجة الحواجز غير الجمركية أمام السلع الأمريكية.
وكان من المقرر أن تنتهي الهدنة اليوم الثلاثاء، ما كان سيؤدي إلى رفع الرسوم الأمريكية على البضائع الصينية إلى 145%، والرسوم الصينية إلى 125%، وهي مستويات كان من شأنها أن تقترب من الحظر التجاري الفعلي وتضرب سلاسل التوريد العالمية.
تأثير مباشر على الأسواق
يتيح التمديد فترة حيوية لقطاع التجزئة الأمريكي لزيادة المخزونات قبل موسم عطلات نهاية العام، فيما تتنفس أسواق السلع والطاقة الصعداء بعد تراجع احتمالات التصعيد الفوري.
وأكد خبراء أن إبقاء الرسوم عند مستوياتها الحالية يخفف الضغوط التضخمية مؤقتاً، لكنه لا يحل الخلافات الجوهرية بين واشنطن وبكين.
ولا تزال المفاوضات متعثرة حول ملفات حساسة، تشمل أزمة الفنتانيل، وقيود تصدير الرقائق الإلكترونية، وتهديدات واشنطن بفرض رسوم على الصين بسبب مشترياتها من النفط الروسي.
وفي المقابل، تملك بكين ورقة ضغط قوية عبر سيطرتها على صادرات المعادن النادرة، التي رفعتها بنسبة 60% في يونيو/حزيران الماضي، مع تحول ملحوظ نحو أسواق جنوب شرق آسيا.
خطوة نحو اتفاق أوسع
رجح وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك، أن يمهد التمديد الحالي لقمة بين ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ قبل نهاية العام، على غرار اتفاق 'المرحلة الأولى' في 2020، مع احتمالات لالتزام صيني بزيادة مشتريات الطاقة والزراعة وربما تخفيف قيود على الرقائق.
ورغم أجواء التفاؤل الحذر، حذر محللون من أن غياب اتفاق شامل قد يعيد شبح الحرب التجارية، ما يعزز مسار 'الفصل الاقتصادي' بين القوتين، ويزيد من المخاطر على الاستقرار الاقتصادي العالمي.
أسواق الأسهم تنتعش
ارتفعت أسواق الأسهم في معظمها يوم الثلاثاء، حيث سجلت طوكيو مستوى قياسيًا، حيث رحّب المستثمرون بتمديد هدنة الرسوم الجمركية بين الصين والولايات المتحدة، لكنهم تطلعوا بقلق إلى صدور بيانات التضخم الأمريكية الرئيسية في وقت لاحق من اليوم.
يتجنب إعلان دونالد ترامب التجاري، إعادة فرض رسوم جمركية باهظة، ويسمح لمسؤولي واشنطن وبكين بمواصلة المحادثات حتى نوفمبر/تشرين الثاني لتسوية خلافاتهم.
في أمر تنفيذي، كرّر البيت الأبيض موقفه القائل بوجود "عجز سنوي كبير ومستمر في تجارة السلع الأمريكية"، وأن هذا العجز "يشكل تهديدًا غير عادي واستثنائي للأمن القومي والاقتصاد الأمريكي".
مع ذلك، قال ويليام يانغ، المحلل في مجموعة الأزمات الدولية: "ستكون بكين سعيدة باستمرار المفاوضات الأمريكية الصينية، لكن من غير المرجح أن تقدم تنازلات".
مع فرض الرئيس تعريفات جمركية واستمرار المحادثات مع مختلف الشركاء التجاريين، تُحوّل الأسواق تركيزها الآن نحو التوقعات الاقتصادية المحتملة وتأثير حرب ترامب التجارية.
أشار موسم تقارير الأرباح الحالي إلى أن الشركات عمومًا كانت تنتظر مزيدًا من الوضوح بشأن معدلات التعريفات الجمركية النهائية قبل تعديل الأسعار.
قاد مؤشر نيكي 225 في طوكيو ارتفاع أسواق آسيا، حيث ارتفع لفترة وجيزة بنسبة تقارب 3% ليصل إلى مستوى قياسي بلغ 42,999.71 نقطة، مدعومًا بتجدد التفاؤل بشأن الاقتصاد الياباني بعد توصل المسؤولين إلى اتفاق لتجنب أسوأ آثار تعريفات ترامب.
وقالت شركة إيواي كوزمو للأوراق المالية في تعليق لها على السوق إن "تخفيف التوترات بشأن محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين، بالإضافة إلى التكهنات بشأن الخفض الوشيك لأسعار الفائدة الأمريكية" قد عزز آمال المستثمرين بشأن انتعاش الشركات اليابانية.
جاءت المكاسب مع عودة المتداولين إلى أعمالهم بعد عطلة نهاية أسبوع طويلة.
كما ارتفعت بورصات هونغ كونغ، وشنغهاي، وتايبيه، ومومباي، وجاكرتا، ومانيلا، بالإضافة إلى لندن، وباريس، وفرانكفورت.
كما ارتفعت بورصات سيدني بفضل أنباء خفض البنك المركزي الأسترالي لأسعار الفائدة.
وانخفضت بورصات سيول، وسنغافورة، وويلينغتون.
أداء الأسواق العالمية حوالي الساعة 12:10 بتوقيت أبوظبي
طوكيو - مؤشر نيكاي 225: ارتفاع بنسبة 2.2% ليصل إلى 42,718.17 نقطة (إغلاق)
هونغ كونغ - مؤشر هانغ سنغ: ارتفاع بنسبة 0.3% ليصل إلى 24,968.68 نقطة (إغلاق)
شنغهاي - المؤشر المركب: ارتفاع بنسبة 0.5% ليصل إلى 3,665.92 نقطة (إغلاق)
لندن - مؤشر فوتسي 100: ارتفاع بنسبة 0.3% ليصل إلى 9,153.20 نقطة
اليورو/الدولار: ارتفاع إلى 1.1621 دولار أمريكي من 1.1617 دولار أمريكي يوم الإثنين
الجنيه الاسترليني/الدولار: ارتفاع إلى 1.3458 دولار أمريكي من 1.3435 دولار أمريكي
الدولار/الين: ارتفاع إلى 148.25 ين أمريكي من 148.12 ين أمريكي
اليورو/الجنيه الاسترليني: انخفاض ٨٦.٣٥ بنسا من ٨٦.٤٧ بنسا
خام غرب تكساس الوسيط: ارتفع بنسبة ٠.٣٪ ليصل إلى ٦٤.١٤ دولار للبرميل
خام برنت بحر الشمال: ارتفع بنسبة ٠.٤٪ ليصل إلى ٦٦.٨٩ دولار للبرميل
نيويورك - داو جونز: انخفض بنسبة ٠.٥٪ ليصل إلى ٤٣,٩٧٥.٠٩ نقطة (إغلاق)
aXA6IDE1Mi41My4yNDAuMTczIA==
جزيرة ام اند امز
US

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- العين الإخبارية
ترامب: هكذا سيتحدد مصير قمة ألاسكا.. وبوتين «لن يعبث معي»
تم تحديثه الجمعة 2025/8/15 04:03 ص بتوقيت أبوظبي كيف يرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قمته المرتقبة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا الجمعة؟ وشدّد ترامب الخميس على أن بوتين لن يتمكن من "العبث" معه. وقال ترامب إن أي اتفاق على صلة بأوكرانيا لن يبرم إلا في اجتماع ثلاثي لاحق تشارك فيه كييف. ويتوجّه بوتين إلى ألاسكا الجمعة بدعوة من ترامب، في أول زيارة يقوم بها لدولة غربية منذ بدء حرب أوكرانيا في فبراير/شباط عام 2022 الذي أودى بعشرات آلاف الأشخاص. ومع تحقيق روسيا مكاسب ميدانية في أوكرانيا، أشار الكرملين إلى أن الرئيسين سيعقدان اجتماعا ثنائيا، ما عزز مخاوف القادة الأوروبيين من احتمال دفع بوتين لنظيره الأمريكي إلى تسوية تُفرض على أوكرانيا. لكن ترامب قال في تصريح لصحفيين في البيت الأبيض "أنا رئيس، لن يعبث معي". وأضاف: "سأعلم خلال الدقيقتين الأوليين أو الثلاث أو الأربع والخمس الأولى.. ما إذا سيكون اجتماعنا جيدا أم سيئا". وأضاف "إذا كان الاجتماع سيئا، فسينتهي سريعا جدا، وإذا كان جيدا فسينتهي بنا الأمر بإحلال السلام في المستقبل القريب". وقال ترامب لإذاعة فوكس نيوز إن "هذا الاجتماع يؤسس للاجتماع الثاني، لكن هناك احتمال نسبته 25 % ألا يكون هذا الاجتماع ناجحا". وسبق أن أبدى ترامب إعجابا ببوتين، وواجه انتقادات شديدة على خلفية مؤتمره الصحفي المشترك بعد قمة 2018 التي جمعته مع بوتين في هلسنكي حيث وقف إلى جانب روسيا وضد استنتاجات أجهزة الاستخبارات الأمريكية عبر قبوله بنفي بوتين أي تدخل في انتخابات 2016 الرئاسية الأمريكية التي أوصلت الملياردير الأمريكي إلى البيت الأبيض أول مرة. ولم يدعَ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى القمة التي وصفها بأنها مكافأة لبوتين، ورفض التنازل عن أي أراض لصالح روسيا. وأكد ترامب عشية القمة أنه لن يبرم أي اتفاق مع بوتين وأنه سيشرك الرئيس الأوكراني في أي قرارات. وأضاف أن "اللقاء الثاني سيكون مهما للغاية، لأنه سيكون اللقاء الذي يبرمان اتفاقا خلاله.. لا أريد أن أستخدم عبارة "تقاسم" (الأراضي).. لكن تعلمون أنه، الى حد ما، هذا ليس مصطلحا سيئا". من جانبه، أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن على أي اتفاق مستقبلي أن يضمن أمن أوكرانيا. وقال "لنحقق السلام، أعتقد أننا جميعا ندرك أنه سيتعين علينا مناقشة ضمانات أمنية"، معربا عن "تفاؤله" بقمة ألاسكا. تبدّل نبرة ترامب تباهى ترامب في الماضي بقدرته على إنهاء الحرب في غضون 24 ساعة من عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي. لكن دعواته لبوتين والضغوط الكبيرة التي مارسها على زيلينسكي للموافقة على تقديم تنازلات فشلت في إقناع الرئيس الروسي. وحذر ترامب بالتالي من "عواقب وخيمة جدا" إذا واصل بوتين تجاهل مساعيه لإيقاف الحرب. ورحّب بوتين الخميس بالجهود الأمريكية الرامية لإنهاء النزاع وقال إن المحادثات قد تساعد على التوصل إلى اتفاق لضبط انتشار الأسلحة النووية. وقال بوتين أثناء اجتماع لكبار المسؤولين في موسكو إن "الإدارة الأمريكية.. تبذل جهودا نشطة وصادقة لإنهاء القتال". ومن المقرر أن تبدأ قمة ترامب وبوتين عند الساعة 11,30 بالتوقيت المحلي (19,30 ت غ) الجمعة في قاعدة إلمندورف الجوية، وهي منشأة عسكرية أمريكية رئيسية في ألاسكا أدت دورا غاية في الأهمية في مراقبة روسيا. وقال المستشار الرئاسي الروسي يوري أوشاكوف للصحفيين في موسكو "ستجرى هذه المحادثات بصيغة ثنائية، بطبيعة الحال بمشاركة مترجمين". aXA6IDE1NC4xMy42OS44NCA= جزيرة ام اند امز CA


سكاي نيوز عربية
منذ ساعة واحدة
- سكاي نيوز عربية
قمة ألاسكا.. بين تفاؤل ترامب ومخاوف أوروبا وأوكرانيا
وكثّف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وحلفاؤه الأوروبيون جهودهم هذا الأسبوع لمنع أي اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا ينجم عن قمة ألاسكا اليوم الجمعة من شأنه أن يُعرّض أوكرانيا لهجوم في المستقبل. قال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض "أعتقد أن بوتين سيحقق السلام، وكذلك زيلينسكي". وقلل ترامب من أهمية الحديث عن وقف إطلاق النار الذي قد تفضي إليه القمة، وتكهن باحتمال عقد اجتماع ثان يضم مزيدا من القادة. وأضاف: "أعتقد أنه سيكون اجتماعا جيدا، لكن الاجتماع الأهم سيكون الاجتماع الثاني الذي نعقده. سنعقد اجتماعا مع الرئيسين بوتين وزيلينسكي بحضوري، وربما ندعو بعض القادة الأوروبيين. ربما لا. لا أعرف ذلك". وأشار ترامب إلى أنه سيعقد مؤتمرا صحفيا بعد المحادثات، لكنه لا يعلم هل سيكون مشتركا أم لا. وأوضح في مقابلة سابقة مع "فوكس نيوز" بأنه ستكون هناك تنازلات بشأن الحدود والأراضي. وأوضح أن "هذا الاجتماع أشبه بلعبة شطرنج. الاجتماع (الأول) يمهد لاجتماع ثان، ولكن هناك احتمال 25 بالمئة بألا يكون هذا الاجتماع ناجحا". ووفق ترامب فإن التوصل إلى اتفاق بين بوتين وزيلينسكي سيكون بيدهما، مضيفا "لن أتفاوض على اتفاقهما". تحدث بوتين في وقت سابق إلى كبار وزرائه ومسؤولي الأمن في إطار الاستعداد للقاء ترامب في أنكوريج بولاية ألاسكا، والذي قد يحدد معالم نهاية أكبر حرب في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وأفاد بوتين في تعليقات بثها التلفزيون بأن واشنطن "تبذل، في رأيي، جهودا حثيثة وصادقة لوقف الأعمال القتالية وإنهاء الأزمة، وإبرام اتفاقيات تصب في مصلحة جميع الأطراف المعنية في هذا الصراع". وأوضح أن هذا يحدث "من أجل تهيئة ظروف طويلة الأمد للسلام بين بلدينا وفي أوروبا وفي العالم أجمع، حال توصلنا في المراحل المقبلة إلى اتفاقيات في مجال الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية". وأشارت تعليقاته إلى أن روسيا ستثير قضية الحد من الأسلحة النووية في إطار مناقشة واسعة النطاق حول الأمن لدى اجتماعه مع ترامب. وحسبما قال مساعد في الكرملين فإن بوتين وترامب سيناقشان أيضا "الإمكانات الهائلة غير المستغلة" للعلاقات الاقتصادية الروسية الأميركية. وذكر مسؤول بارز في شرق أوروبا طلب عدم الكشف عن هويته نظرا لحساسية الأمر، أن بوتين سيحاول صرف انتباه ترامب عن أوكرانيا في المحادثات من خلال عرض إحراز تقدم محتمل في مجال الحد من الأسلحة النووية أو شيء متعلق بالأعمال. وعبّر المسؤول عن أمله "بألا ينخدع ترامب بالروس، فهو يفهم كل هذه الأمور الخطيرة" مشيرا إلى أن هدف روسيا الوحيد هو تجنب أي عقوبات جديدة ورفع القائمة بالفعل. مخاوف أوروبية وأوكرانية تسيطر روسيا على حوالي خُمس مساحة أوكرانيا ، ويخشى زيلينسكي ودول أوروبية من أن يعزز أي اتفاق تلك المكاسب الروسية ويكون مكافأة لبوتين على جهوده المستمرة منذ 11 عاما للاستيلاء على أراض أوكرانية، ويشجعه على التوسع أكثر في أوروبا. وصرّح دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي قائلا بأنه "ستكون الساعات المقبلة حاسمة كونها قد تحدد ما ستؤول إليه الأمور. أجرى ترامب مكالمات جيدة للغاية أمس مع دول أوروبية لكن ذلك كان بالأمس". وأكد زعماء أوروبيون أن ترامب أبدى استعداده للانضمام إلى الضمانات الأمنية لكييف خلال اجتماع اللحظة الأخيرة مع الزعماء الأوروبيين وزيلينسكي الأربعاء، لكنه لم يتطرق إلى ذلك علنا بعد ذلك. وقمة ألاسكا هي أول قمة روسية أميركية منذ يونيو 2021، وتأتي في واحدة من أصعب اللحظات بالنسبة لأوكرانيا في الحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف وشردت الملايين منذ العملية العسكرية الروسية الشاملة في فبراير 2022. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد قال بعد الاجتماع الأربعاء إن ترامب أصرّ على ألا يكون حلف شمال الأطلسي جزءا من الضمانات الأمنية الرامية إلى حماية أوكرانيا من الهجمات المستقبلية في تسوية ما بعد الحرب. ولفت ماكرون إلى أن ترامب قال أيضا إن الولايات المتحدة وجميع الحلفاء الراغبين يجب أن يكونوا جزءا من الضمانات الأمنية. وفي السياق ذاته، قال مسؤول أوروبي لرويترز إن ترامب قال خلال الاتصال المرئي إنه على استعداد لتقديم بعض الضمانات الأمنية لأوروبا، دون أن يتطرق إلى ماهية هذه الضمانات. وهدد ترامب الأربعاء بأنه ستكون هناك "عواقب وخيمة" ما لم يوافق بوتين على إحلال السلام في أوكرانيا، وحذر من فرض عقوبات اقتصادية ما لم يسفر اجتماعه يوم الجمعة عن إحراز تقدم. ومن المرجح أن تقاوم روسيا مطالب أوكرانيا وأوروبا، وسبق أن أعلنت أن موقفها لم يتغير منذ أن حدده بوتين لأول مرة في يونيو 2024.


البيان
منذ 2 ساعات
- البيان
«الأسواق الهادئة» تمنح ترامب ضوءاً أخضر لمواصلة جموحه
وقد تمكّن الرئيس التنفيذي لواحدة من هذه الشركات، من الحصول على معاملة تفضيلية من جانب الرئيس، بعدما قدم له هدية ذهبية في المكتب البيضاوي. كما فرض ترامب التعريفات الجمركية على كافة الدول، ولا تساوي الاتفاقيات التجارية التي أبرمها مع أبرز الشركاء التجاريين، الورق الذي كُتِبَت عليه، ما يعود إلى حد كبير إلى أنها لم تُكتب من الأساس، كما تم استهداف دول بعينها، وفق أهواء ترامب الشخصية، ولنا أن نسأل المسؤولين في سويسرا، والبرازيل، والهند عن مزيد من التفاصيل. أما آخر اختياراته للمنصب المؤقت (حتى الآن) في الفيدرالي، فكانت من نصيب المستشار ستيفن ميران، وهو المفكر الذي تفتقت عن ذهنه فكرة «اتفاق مارالاغو»، التي فقدت مصداقيتها على نطاق واسع. وشارك في تأليف ورقة بحثية تدعو إلى «إصلاح جذري»، لأكثر المصارف المركزية أهمية على مستوى العالم. ليس ذلك فحسب، بل شدد على أن «أعضاء مجلس الإدارة وقادة الاحتياطي الفيدرالي، يجب أن يخضعوا لقرار الإقالة من جانب الرئيس». كما يجب ألا ننسى أن ترامب فتح الطريق أمام استثمار خطط المعاشات التقاعدية «401 كيه»، في الأصول المُشفرة. كما تستقر السندات الحكومية، ويتراجع الدولار الأمريكي بسلاسة. ولم يعد الخبير الاقتصادي بول كروغمان وحيداً في تساؤله: «لقد صارت السياسة جنونية، فلم لا تنخفض الأسهم؟». من النادر أن تقع المصارف الاستثمارية ومديرو الأصول، ضحية للبروباغندا اليسارية، لكن المتوترين يقترفون الأخطاء في بعض الأحيان. والتفسير الثالث يتمثل في أن هذه المكاسب ليست منطقية، وأن الخبراء يشغلون أنفسهم بالتفاصيل المتعلقة بمن سيختاره ترامب رئيساً للفيدرالي، بعد انقضاء فترة باول، وما ستعنيه مواقفه المختلفة لمُختلف شرائح سوق السندات. وها هم يفكرون في أن بيانات الوظائف الأمريكية، كانت مشكوكاً فيها لبعض الوقت. أي أنهم يفكرون في الأمور الصغيرة، ويغضون الطرف عن التهديد الوجودي، المتمثل في دمار المؤسسات الأمريكية، أو يواجهون صعوبة في تصوّر تداعياته على المدى الطويل على الأسواق قصيرة الأجل. وقد جاءت أرباح الشركات إيجابية، ومن المُرجح أن تنخفض أسعار الفائدة على أي حال، لذا، سأستخدم هذه العبارة الخطيرة، سنظل نرقص، طالما أن الموسيقى ما زالت تُعزف.