logo
وقف إطلاق النار فشل ولْنَرَ إن كان ممكناً وقفُ خروقات إسرائيل!

وقف إطلاق النار فشل ولْنَرَ إن كان ممكناً وقفُ خروقات إسرائيل!

بيروت نيوزمنذ 4 أيام
من المنتظر أن يعود الموفد الأميركي توم باراك إلى بيروت خلال ثلاثة أو أربعة أسابيع، حاملاً أجوبة من الإدارة الأميركية على الورقة اللبنانية التي لم تتضمّن مهلة زمنية واضحة لتنفيذ ما ورد فيها من بنود، بل جاءت كخارطة طريق حول سلاح حزب الله.
وفي هذا الاطار، كتبت' الاخبار': بعد عودته من جولته الجنوبية، وبعد اطّلاعه على تقرير مفصّل عما أنجزه الجيش من خطوات في جنوب الليطاني، قال براك إن الدمار الذي شاهده كان فظيعاً للغاية، وإنه كان مبهوراً بما فعله الجيش اللبناني. وتبيّن لاحقاً أن لهذا الكلام أبعاده، سواء لناحية النقاش في الولايات المتحدة حول توفير دعم إضافي للجيش، حيث توصي وزارتا الخارجية والدفاع بضرورة توفير نحو مليار دولار سنوياً لدعم الجيش بين رواتب وتجهيزات، أو لناحية أن يطلب برّاك من رئيسه تقديم العون لمشروع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الهادف إلى جمع مليار دولار لدعم عملية إعادة الإعمار في لبنان.
وعن برنامج عمل برّاك في الفترة الفاصلة عن عودته إلى بيروت، قال مصدر لبناني قريب من أحد الرؤساء إن الموفد الأميركي أقرّ بوجوب إلزام إسرائيل بالتوقف عن الكثير من العمليات القتالية في لبنان. وقال مسؤول لبناني آخر إن برّاك يستعد لمناقشة الجانب الإسرائيلي في آلية لضبط أعماله القتالية والخروقات اليومية للسيادة اللبنانية، وإنه يأمل أن يحصل من إسرائيل على خطوة تساعده في إقناع المسؤولين في لبنان بأن هناك ما يتغيّر في الأداء الإسرائيلي، ما يفتح الباب أمام نقاش يتعلق بسلاح حزب الله.
إلا أنه يكرّر أن بلاده ليست في وارد تقديم أي ضمانات بشأن ما يمكن أن تقوم به إسرائيل. لا بل كان صريحاً عندما قال إن الحرب لم تتوقف أصلاً، ولو كانت تحصل من طرف واحد. وهذا يعني أن اتفاق وقف إطلاق النار لا يعمل بشكل جيد، مشيراً إلى أن آلية عمل لجنة الإشراف على تنفيذ الاتفاق فشلت في تحقيق أهدافها.
عند هذه النقطة، كان لبنانيون يستمعون إلى برّاك يتوقّعون منه أن يحمّل إسرائيل مسؤولية فشل الاتفاق، أو أن يشير إلى تغيير يمكن أن يحصل في دور الولايات المتحدة. لكنّ الرجل ليس مهتماً بإلقاء المسؤوليات، بقدر ما يهمّه أن يقول إن هذا الاتفاق غير فعّال، وهناك حاجة إلى شيء بديل. وهو ما فهم رداً على موقف حزب الله الذي اختصره الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم بأن على الجميع العمل على إلزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاق، قبل البحث في اتفاق جديد. وبرّاك، الآتي من عالم الصفقات، يقول إن فشل الاتفاق، أمر يمكن أن يحصل، وإن المهم تحقيق النتائج، وبالتالي، لا يجب أن يكون هناك رفض لعقد اتفاق جديد.
وكتبت' اللواء':بحسب مصادر سياسية من الخطأ الاستعجال في قراءة دبلوماسية باراك، الذي كانت له محطة في دمشق، بعد بيروت، حيث قيّم الوضع، وتحادث مع الرئيس السوري أحمد الشرع في مسائل تتصل بالوضع السوري وترتيباته.
وذكرت مصادر سياسية مطلعة ان البلد ما يزال تحت تأثير زيارة المبعوث الأميركي توماس باراك التي تسلم من خلالها الرد اللبناني على الورقة الأميركية. واعتبرت ان الاعتراضات التي عبر عنها حزبا القوات والكتائب من عدم بحث الرد في مجلس الوزراء لا تزال على حالها ولم تتم معالجتها، ومن هنا فإن مواقف مرتفعة السقف قد تحضر في الايام المقبلة ولعل المسألة تتضح مع ما قد يعلنه رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع عبر برنامج « صار الوقت» على الـ «أم تي في» اليوم.
واشارت المصادر الى ان هناك متابعة لبنانية يفترض ان تشق طريقها بعد زيارة باراك لاسيما بالنسبة الى النقاط المتصلة بتسليم السلاح والإصلاحات والملف اللبناني – السوري.
والأخطر في مواقف الموفد الاميركي رمي كرة السلاح في الملعب اللبناني، وسط مقاربات متباينة من المرجح أن تظهر في أول جلسة لمجلس الوزراء، بعد عودة الرئيس جوزف عون من قبرص.
والمنتظر ان ينقل الرد اللبناني الى ادارته الاميركية ويناقشه لاحقا مع الرئيس ترامب ووزير الخارجية، ما لم تكن السفيرة الاميركية في بيروت ليزا جونسون قد سبقته بتقرير مفصّل عن محادثاته في بيروت، وتفاصيل الرد اللبناني والملاحظات على ورقة العمل الاميركية حول موضوع حصرية السلاح، واجواء اللقاءات الاخرى التي اجراها باراك مع بعض اركان القوى السياسية، ونتيجة جولته على منطقة جنوب نهر الليطاني.لكن معظم المعلومات أجمعت على ان حزب الله لم يقدم اي ملاحظات او ردّ خطي على ورقة باراك بسبب غياب الضمانات الاميركية المطلوبة لوقف العدوان الاسرائيلي على لبنان،بل ان الرد جاء عبر الرئيس نبيه بري مع الحزب. كما ان باراك حدد ضمنا ولو بشكل غير مباشر فترة اشهر قليلة لتنفيذ قرار سحب السلاح، «ليس من حزب الله فقط بل من المخيمات والتنظيمات الفلسطينية واللبنانية المسلحة الاخرى».
ووفق معلومات «البناء» فإن المبعوث الاميركي توم براك تسلم الملاحظات اللبنانية على الورقة الاميركية وسيتقلها الى الادارة الاميركية على ان تحضر على طاولة النقاش بين الرئيس الاميركي ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو. واشارت المعلومات الى أن الملاحظات اللبنانية عبارة عن مسار متكامل للحل على قاعدة خطوة – خطوة ويبدأ بالانسحاب الاسرائيلي من الاراضي المحتلة ومن ضمنها حل لمزارع شبعا وفق القرار ١٧٠١ اضافة الى اعادة الاسرى ووقف الخروقات والبدء باعادة الاعمار وبالتالي طلب لبنان ضمانات من الأميركيين بإلزام «اسرائيل» بتنفيذ التزاماتها تجاه لبنان وفق القرار ١٧٠١ واعلان وقف اطلاق النار، وبالتالي الكرة في ملعب الاميركي والاسرائيلي وليس اللبناني ونجاح الحل معقود على التزام «إسرائيل» بتنفيذ بنود القرارات الدولية لا سيما ١٧٠١.
ولفتت مصادر مطلعة الى ان الاميركيين سيناقشون مع الحكومة الاسرائيلية الملاحظات اللبنانية وسيعود براك الى لبنان حاملاً الرد الاميركي الاسرائيلي على الملاحظات اللبنانية على أن يُصار الى البدء بتنفيذ الاتفاق بحال كان الرد الاسرائيلي إيجابياً.
وعلمت أن المسؤولين اللبنانيين طلبوا من المبعوث الأميركي ضمانات جدية من «اسرائيل» بالتزامها تطبيق أي آليات يجري الاتفاق عليها بين لبنان والاميركيين حول ملف الحدود في ظل التجارب غير المشجعة خلال المراحل السابقة التي نكثت فيها «اسرائيل» كل الاتفاقات وضربت بعرض الحائط جميع القرارات الدولية ولجأت الى الخيار العسكري وأسلوب الغدر وحرب الاغتيالات والتصفيات.
الخارجية الأميركية
وغداة مغادرة براك بيروت، موقف بالغ الأهمية للخارجية الأميركية. المتحدث باسم الخارجية قال: 'لن نُعلّق على المناقشات الدبلوماسية الخاصة وكما قال السفير توم براك علنًا لقد كان راضيًا بشكل لا يُصدق عن الاستجابة الأولية من الحكومة اللبنانية لكنه أشار أيضًا إلى أننا بحاجة الآن للدخول في التفاصيل'.
وتابع: 'على الصعيد الأمني القوات المسلحة اللبنانية أحرزت تقدمًا في نزع سلاح 'حزب الله' في الجنوب لكن لا يزال هناك المزيد من العمل المطلوب'.
أضاف، 'نحتاج إلى أن تقوم الدولة اللبنانية بالمزيد لإزالة الأسلحة والبنى التحتية التابعة لـ 'حزب الله' والجهات غير الحكومية في أنحاء البلاد بشكل كامل'.
وأردف، 'لا نريد أن نرى 'حزب الله' أو أي جماعة أخرى في لبنان تستعيد قدرتها على ارتكاب أعمال عنف وتهديد الأمن في لبنان أو إسرائيل'.
وختم، 'الإصلاحات الأمنية وحدها لا تكفي في لبنان فيجب إقرار إصلاحات اقتصادية وقضائية حاسمة لضمان استقراره الماليّ واستعادة ثقة المجتمع الدوليّ وعلى البرلمان التحرك لإقرار قانون إعادة هيكلة المصارف وتشريع استقلالية القضاء'.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

5 عند الخامسة: جلسة "عكاظ سياسي" وعون يكرّر تجربة بشير الجميّل... لقاءات سورية إسرائيلية في أذربيجان
5 عند الخامسة: جلسة "عكاظ سياسي" وعون يكرّر تجربة بشير الجميّل... لقاءات سورية إسرائيلية في أذربيجان

النهار

timeمنذ 33 دقائق

  • النهار

5 عند الخامسة: جلسة "عكاظ سياسي" وعون يكرّر تجربة بشير الجميّل... لقاءات سورية إسرائيلية في أذربيجان

إليكم أبرز 5 أخبار حتى الساعة الخامسة في توقيت بيروت. لن توفر الكتل النيابية فرصة المشاركة في جلسة مناقشة سياسات الحكومة الثلاثاء حيث ستتناول ورقة الموفد الأميركي توم براك مع بقاء عيون الجميع على الانتخابات النيابية. 2- هكذا يكرّر رئيس الجمهورية تجربة بشير الجميّل... هل تراجع المجتمع الدولي عن دعم عون؟ عندما راجع سياسيون لبنانيون، مسؤولين و سفراء عواصم غربية وعربية، للإستفسار عن آرائهم، حول أداء رئيس الجمهورية العماد جوزف عون، بشأن ملف سلاح "حزب الله" تحديداً، لم يلمس هؤلاء وجود أي تغيير بشأن النظرة الدولية لرئيس الجمهورية رغم كل ما يشاع حول هذا الموضوع. 3- القتال في غزة مستمر... قتلى وجرحى في قصف اسرائيلي على القطاع وتصاعد ملحوظ في حالات سوء التغذية قُتل عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون، اليوم الأحد، بعد قصف الطيران الاسرائيلي مناطق مختلفة في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان متواصل منذ أكثر من 646 يوما. 4- تقارير عبرية: شيباني يلتقي ساعر والشرع حضر اجتماعاً مع مسؤولين إسرائيليين في أذربيجان أفاد موقع i24NEWS أن الرئيس السوري أحمد الشرع حضر اجتماعاً واحداً على الأقل مع مسؤولين إسرائيليين في أذربيجان، على الرغم من أن مصادر في دمشق زعمت أنه لم يحضر. 5- غصن زيتون خلف الأبواب المغلقة... لقاء سرّي بين مستشاري الأمير هاري والملك تشارلز في خطوة وُصفت بأنها أولى نحو إعادة بناء العلاقة المتصدعة بين الأمير هاري وبقية أفراد العائلة الملكية البريطانية، وتحديداً الملك تشارلز الثاني، التُقطت صور لكبار المستشارين لدى الجانبين خلال لقاء غير رسمي في لندن.

توم برّاك يضع لبنان في عين العاصفة
توم برّاك يضع لبنان في عين العاصفة

صوت لبنان

timeمنذ 36 دقائق

  • صوت لبنان

توم برّاك يضع لبنان في عين العاصفة

شاكر البرجاوي في مقابلةٍ أثارت الكثير من الجدل، قال المبعوث الأميركي توم برّاك عبارةً لافتة "إذا لم يتحرّك لبنان، فسيعود إلى بلاد الشام". عملياً، يبدو القول مجرّد توصيفٍ جغرافيّ أو تاريخيّ، لكن خلفه يكمن تحذيرٌ صريح بل تهديدٌ مبطَّن: أن استمرار الجمود والشلل في مؤسسات الدولة اللبنانية يفتح الباب واسعًا لانهيار الكيان اللبناني الحديث وذوبانه في خارطة الإقليم الأوسع، أي في الفضاء الذي كان لبنان جزءًا منه قبل تأسيس الدولة اللبنانية عام 1920. تنبع خطورة كلام برّاك لا من موقعه الدبلوماسي فحسب، بل من توقيته أيضًا، في لحظةٍ يتقاطع فيها الانسداد الداخلي اللبناني مع تبدّلات إقليمية ودولية عميقة، ومع تراجع النفوذ الأميركي التقليدي لصالح لاعبين إقليميين ودوليين جدد (تركيا، إيران،روسيا، الصين). بهذا المعنى، يمثّل قول برّاك تشخيصًا أميركيًا لحال لبنان بقدر ما يعكس استراتيجية ضغط على القوى السياسية اللبنانية: إمّا إصلاحٌ وتحريك عجلة الدولة، أو ذوبانٌ في محيطٍ لا يرحم. لبنان على حافة الهاوية يصعب أن نبالغ في وصف عمق الأزمة اللبنانية اليوم: أزمة اقتصادية ـ مالية خانقة مستمرة منذ سنوات، شلل شبه تام في عمل المؤسسات الدستورية، انهيار الثقة بين الدولة والمواطن، وغياب شبه كامل لاستراتيجية وطنية لإدارة الأزمات المتراكمة. هذه الحالة من الجمود ليست وليدة الصدفة، بل هي نتيجة منظومة محاصصة طائفية بنيت منذ اتفاق الطائف، وفشلت في بناء دولة حديثة قادرة على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية. النتيجة المباشرة لهذا الجمود هي تآكل شرعية الدولة. فحين لا يشعر المواطن أن لدولته القدرة على إدارة الاقتصاد أو توفير الأمن أو ضمان العدالة الاجتماعية، يبدأ بالبحث عن ولاءات بديلة: طائفية، مناطقية، أو حتى إقليمية. هكذا تتعزز نزعة "العودة" إلى الإقليم التاريخي الأوسع الذي كان لبنان جزءًا منه، أي بلاد الشام الكبرى. بلاد الشام: ذاكرة التاريخ أم تهديد جيوسياسي؟ حين يتحدّث برّاك عن "العودة إلى بلاد الشام"، لا يقصد استعادة الإرث الثقافي المشترك بين شعوب المنطقة وحسب، بل يحذّر ضمناً من انهيار الكيان السياسي اللبناني الحديث، بما يحمله ذلك من نتائج كارثية على الداخل اللبناني وعلى الاستقرار الإقليمي. بلاد الشام، بالمفهوم الجغرافي التاريخي، تشمل لبنان وسوريا والأردن وفلسطين، وكانت تحت حكمٍ سياسي واحد في حقب متعددة، آخرها الانتداب الفرنسي والبريطاني قبل قرن من الزمن. لكن في السياق السياسي المعاصر، تعني العودة إلى بلاد الشام انهيار الحدود والكيانات التي نشأت بعد الحرب العالمية الأولى، وهو سيناريو بالغ الخطورة في ضوء ما شهدته سوريا والعراق من حروب أهلية وتفكك مؤسساتي. من هذا المنظور، فإن برّاك يقول للبنانيين: الجمود القاتل في دولتكم لن يؤدي إلى بقاء الوضع على ما هو عليه، بل قد يفضي إلى ذوبان كيانكم في صراعات الإقليم ومشاريعه الكبرى، سواء تلك المدفوعة من إيران أو تركيا أو حتى إسرائيل. التهديد المبطن في خطاب برّاك ما يُضفي على كلام برّاك طابع التهديد المبطن هو صدوره عن مبعوث أميركي رسمي في لحظةٍ يبدو فيها أن واشنطن بدأت تفقد صبرها أمام طبقةٍ سياسية لبنانية متهمة بأنها عاجزة عن الإصلاح. بعبارة أخرى، الرسالة واضحة: أميركا ترى أن استمرار الجمود في لبنان لم يعد مقبولًا، وأن المجتمع الدولي، وفي مقدمته واشنطن، قد لا يواصل "سياسة إدارة الأزمة" إلى ما لا نهاية. يتقاطع كلام برّاك مع حقيقة جيوسياسية أساسية: لبنان، منذ نشأته كدولة، بقي رهينة التوازنات الإقليمية والدولية. اليوم، هذه التوازنات تمرّ بتحولاتٍ عميقة: تحركات تركيا في الشمال السوري، الانفتاح العربي على دمشق، التواصل الخفي بين سوريا الجولاني وإسرائيل، وصولًا إلى اتفاقيات التطبيع بين بعض الدول العربية وإسرائيل. في ظل هذا المشهد، يبدو الكيان اللبناني هشًا أكثر من أي وقت مضى. فغياب مشروع وطني موحّد، يجعل لبنان مهدّدًا بأن يصبح مجرّد مساحة نفوذ متنازع عليها بين القوى الكبرى في الإقليم. اللافت في كلام برّاك هو أنه لم يحدد "ماهية التحرك" المطلوب من لبنان لتجنّب العودة إلى بلاد الشام. هل المقصود إصلاحٌ سياسي واقتصادي شامل يعيد بناء مؤسسات الدولة على أسس حديثة؟ أم المطلوب اصطفافٌ أوضح ضمن محورٍ إقليمي تدعمه واشنطن وحلفاؤها في مواجهة محور المقاومة بقيادة إيران؟ إذا كان المطلوب هو الإصلاح، فالسؤال المشروع: هل تملك واشنطن استراتيجية واقعية لدعم هذا الإصلاح بعيدًا عن لغة العقوبات والضغوط؟ أما إذا كان المطلوب اصطفافًا سياسيًا وأمنيًا واضحًا، فهذا يعني دفع لبنان إلى مزيدٍ من الانقسام الداخلي، وربما إلى مواجهة مفتوحة مع حزب الله، بما يحمله ذلك من مخاطر انفجار الوضع الأمني. يبقى السؤال الأهم: هل لا يزال أمام لبنان متسع من الوقت لتفادي هذا المصير؟ الجواب يعتمد على إرادة النخبة السياسية اللبنانية أولًا، وعلى استعداد المجتمع الدولي لتقديم الدعم الحقيقي ثانيًا، بدلًا من الاكتفاء بسياسة إدارة الأزمة. التحرك المطلوب هو بناء مشروع وطني جامع يعيد تعريف دور لبنان في الإقليم والعالم، على أساس استقلالية القرار وسيادة الدولة. وهذا يستدعي إصلاحات بنيوية في النظام السياسي والاقتصادي، لا مجرّد ترقيعات شكلية. الخيار لا يزال بيد اللبنانيين: إما إعادة بناء الدولة واستعادة زمام المبادرة، أو انتظار أن يُكتب مصيرهم في خرائط الآخرين. في الحالتين، لم يعد هناك كثير من الوقت

حزب الله يرفض نزع سلاحه.. ولبنان يدخل "مرحلة ما بعد نصرالله"
حزب الله يرفض نزع سلاحه.. ولبنان يدخل "مرحلة ما بعد نصرالله"

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ ساعة واحدة

  • القناة الثالثة والعشرون

حزب الله يرفض نزع سلاحه.. ولبنان يدخل "مرحلة ما بعد نصرالله"

نشر موقع القناة الـ"12" الإسرائيلية تقريراً جديداً قال فيه إنَّ "حزب الله في لبنان يرفضُ رفضاً قاطعاً نزع سلاحه، فيما أبدى استعدادهُ لمنافشة مسألة السلاح الموجود في منطقة شمال نهر الليطاني في إطار حوار داخلي كجزء من إستراتيجية دفاع وطني، ناهيك عن نقاش مستقبل نشاطه العسكري". ويقول التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنَّ الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم لا يسعى إلى إحداث تغييرات ومفاجآت جذرية في الوضع الحالي منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل خلال شهر تشرين الثاني 2024، وهذا ما يُفسر أيضاً قراره بعدم الانخراط في الحرب التي دارت بين إسرائيل وإيران. وذكر التقرير أن "قاسم راح يشرح لجمهوره من المؤيدين معنى وقف إطلاق النار المطول في الأيام التي يتعرّضُ فيها حزب الله لهجمات على مدار الساعة من قبل الجيش الإسرائيلي بعد تحديد انتهاكات وقف إطلاق النار". ويرى التقرير أنه "تعويضاً عن تراجع القيادة، حاول حزب الله التشبث بصورة أمينه العام السَّابق حسن نصرالله وذكراه"، زاعماً أن "الخطاب في لبنان يميلُ إلى تصفية الحسابات مع حزب الله بدلاً من مُسامحته"، وأضاف: "الآن تحديداً، فإن الحزب بحاجة للتعافي من الضربات الإسرائيلية التي وجهتها له، في حين تُمارس ضغوط على قاسم والحزب من داخل لبنان لاسيما على صعيد سلاحه". واعتبر التقرير أنَّ "الحرب مع إسرائيل غيّرت لبنان"، مشيراً إلى أن "البلد منشغل بمرحلة ما بعد نصرالله، وليس بالحنين إلى حزب الله قبل الحرب ولا إلى قائده الشهيد، مع أن مصير البلاد كان مُرتبطاً به لسنوات". التقرير وجد أيضاً أن انفصال "حزب الله" عن إيران بدأ بإغلاق الخط الذي يمرّ عبره المال والسلاح وسط فرض تفتيش صارم في المطار وفرض عقوبات على الرحلات الجوية الإيرانية المشبوهة وفرض النظام على الحدود الدولية مع سوريا. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store