
بسبب أخطاء هتلر الكارثية.. نجح أكبر إنزال للحلفاء
منذ العام 1942، تيقن القائد النازي أدولف هتلر من حتمية قيام الحلفاء بعملية إنزال كبرى بالسواحل الفرنسية المطلة على المحيط الأطلسي.
ولهذا السبب، اتجه الألمان لتعزيز دفاعاتهم بالمنطقة عن طريق إنشاء ما عرف بجدار الأطلسي الذي مثل نوعا من التحصينات امتدت لمسافة زادت على 2500 كلم ما بين النرويج وفرنسا.
إلى ذلك، لم يكن هتلر مخطئا. فمنذ دخول الأميركيين الحرب بشكل رسمي، ناقش كل من ونستون تشرشل وفرانكلن روزفلت خطة القيام بإنزال بفرنسا مؤكدين على حتمية هزيمة ألمانيا بالحرب في حال نجاح مثل هذا الإنزال.
وقبيل إنزال نورماندي يوم 6 حزيران/يونيو 1944، ارتكب الألمان أخطاء عديدة عجلت بهزيمتهم. وفي الغالب، مثلت قرارات أدولف هتلر السبب الرئيسي وراء نجاح إنزال الحلفاء.
جدار الأطلسي
واستعدادا لمواجهة الحلفاء، أنشأ الألمان خطا دفاعيا امتد لأكثر من 2500 كلم ما بين النرويج والحدود الفرنسية الإسبانية.
وبادئ الأمر، ركز الألمان على بناء المخابئ والتحصينات والألغام وحواجز الإنزال على طول السواحل الفرنسية.
لكن بسبب نقص الدعم الذي وجه أساسا للجبهة الشرقية، لجأ الألمان لإنشاء نوع من الموانئ العائمة لحماية السواحل الفرنسية.
فضلا عن ذلك، أمر أدولف هتلر بالتركيز على تحصين منطقة كاليه الفرنسية القريبة من بريطانيا إيمانا منه بحتمية وقوع الهجوم بها. وبسبب ذلك، أهمل الألمان منطقة نورماندي وتركوها محصنة بشكل غير جيد.
رفض أفكار رومل
وإضافة لوقوعه ضحية لعمليات التمويه التي قام بها الحلفاء لإقناعه بحتمية وقوع الإنزال بكاليه، رفض أدولف هتلر الإصغاء لأفكار المارشال إرفين رومل.
فمنذ توليه لزمام الأمور بجدار الأطلسي، اتجه رومل لتعزيز دفاعات نورماندي بالعديد من الرشاشات والمدافع.
فضلا عن ذلك، طالب رومل أدولف هتلر بوضع الدبابات على مقربة من الشواطئ وزيادة نسبة الإنذار لدى الفرق المدرعة الألمانية القريبة من جدار الأطلسي بهدف صد أي هجوم مشاة محتمل قد يقوده الحلفاء تزامنا مع بداية عمليات الإنزال.
إلى ذلك، رفض هتلر أفكار رومل وأمر في المقابل بوضع الدبابات بالقرب من باريس للدفاع عنها في حال وقوع أي هجوم محتمل عليها.
وحسب الخبراء العسكريين المعاصرين، كان من الممكن أن يتحول يوم الإنزال بنورماندي لكارثة عسكرية بالنسبة للحلفاء في حال إصغاء هتلر لرومل.
حالة الطقس ونوم هتلر
ويوم 5 حزيران 1944، كانت حالة الطقس سيئة للغاية. وبسبب ذلك، آمن المسؤولون العسكريون الألمان، وعلى رأسهم رومل، باستحالة وقوع عملية إنزال للحلفاء واتجهوا في المقابل لترك مواقعهم لزيارة زوجاتهم وعشيقاتهم بألمانيا وفرنسا.
إلى ذلك، تمكن خبراء الطقس التابعون للحلفاء من العثور على ثغرة وسط العاصفة وتأكدوا من هدوء الطقس لوهلة ما بين يومي 5 و6 حزيران 1944.
ومستغلين تلك الثغرة، باشر الحلفاء بالقيام بعملية الإنزال بشواطئ نورماندي مثيرين بذلك ذهول القيادة العسكرية الألمانية.
من ناحية أخرى، نام هتلر بساعة متأخرة خلال الليلة الفاصلة بين يومي 5 و6 حزيران 1944 واستيقظ بحلول الساعة الحادية عشرة صباحا. وأثناء نومه، لم يتجرأ أحد على إيقاظه لإطلاعه بأطوار عملية الإنزال.
ومع نهوضه من النوم، واصل هتلر تعنته ورفض إرسال تعزيزات لنورماندي، مؤكدا أن الإنزال بهذه المنطقة هو محاولة تمويه وأن الإنزال الحقيقي سيحصل بكاليه.
وبضغط من القادة العسكريين الألمان، وافق هتلر في النهاية، بعد فوات الأوان، على إرسال بعض الفرق المدرعة المتواجدة بكاليه نحو المناطق القريبة من نورماندي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 3 ساعات
- الشرق الأوسط
المستشار الألماني ينجح بكسب ودّ ترمب... ويفشل بانتزاع التزامات منه
اجتاز المستشار الألماني فريدريش ميرتس اختبار لقائه مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض بنجاح، وخرج من دون التعرض لـ«كدمات» رغم فشله في انتزاع التزامات واضحة في القضايا الخلافية بين البلدين، وحتى في الحديث أمام الصحافيين لأكثر من بضع دقائق في اللقاء المشترك الذي دام أكثر من 45 دقيقة. وغادر ميرتس البيت الأبيض مبتسماً ومفتخراً، واصفاً لقاءه بترمب بأنه كان «جيداً جداً»، مُعلناً أن الرئيس الأميركي قبِل دعوة لزيارة ألمانيا، وأن التاريخ سيُحدّد لاحقاً. وحرص ميرتس على الحديث بإيجابية عن لقائه بترمب في المقابلات التي أدلى بها لقنوات ألمانية وأميركية بعد خروجه من البيض الأبيض، عادَّاً أنه تم وضع «الأسس لعلاقة شخصية جيّدة، ولكن أيضاً لمناقشات سياسية مثمرة». ورغم غياب الالتزامات التي كان يبحث عنها ميرتس من الطرف الأميركي، خاصةً فيما يتعلق بحرب أوكرانيا، فإن الإعلام الألماني وصف الزيارة بالناجحة بعد أن تجنّب ميرتس التّعرّض لإذلال لم ينفذ منه كثيرون جلسوا قبله في الكرسي نفسه. وكان البيت الأبيض قد غيّر تفاصيل ترتيب الزيارة في اللحظات الأخيرة، وأخّر الخلوة الثنائية بين ترمب وميرتس لما بعد لقاء الصحافيين بعد أن كان مجدولاً قبله. وكان ميرتس يأمل بأن يجلس مع الرئيس الأميركي قبل أن يواجه الإعلام، إلا أن ترمب فضَّل العكس. وجلس ميرتس في الكرسي الشهير الذي شهد إذلال الرئيس الأوكراني فولاديمير زيلينسكي، ورئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا بعده. اجتاز ميرتس اختبار لقاء ترمب في البيت الأبيض بنجاح 5 يونيو (إ.ب.أ) ولم يوجّه ترمب أي انتقادات مباشرة لميرتس، بل هنّأه على الفوز بالانتخابات، وعلى خطط ألمانيا لزيادة الإنفاق العسكري، وبدا حتى التبادل بين الرجلين ودياً في خلافٍ واضحٍ للعلاقة التي جمعت بين ترمب والمستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل التي رفض حتى مصافحتها عندما التقاها بالبيت الأبيض في عهده الأول، ثم أمطرها بوابل من الانتقادات. وحتى خلال لقائه بميرتس، عاد ترمب ليذكر ميركل وينتقدها خلال الدقائق الأولى من لقائهما مع الصحافيين. وقال رداً على سؤال عن قراره منع الطلاب الأجانب من الجامعات الأميركية، بأن المسألة تتعلق بالأمن قبل أن يلتفت نحو المستشار قائلاً إن ألمانيا أيضاً تعاني مشكلة مع المهاجرين. وأضاف مازحاً: «لكن لست أنت السبب، قلت لها إن سياستها خاطئة»، وكان يقصد ميركل من دون أن يسميها. وعاد لاحقاً ليذكرها بالاسم ويوجه إليها انتقادات تتعلق بالعلاقة مع روسيا ومساعيها للمضي قدماً بمشروع «نورد ستريم» لاستيراد الغاز الروسي مباشرة، رغم العقوبات التي فرضتها إدارته الأولى على المشروع. وبقي ميرتس صامتاً خلال انتقادات ترمب لميركل، الغريمة السابقة للمستشار الحالي والتي دخل معها في صراع على السلطة داخل الحزب المسيحي الديمقراطي كسبته ميركل وأدّى إلى إبعاد ميرتس عن السياسة لأكثر من عقد من الزمن. ونجح ميرتس باستخدام الفترة التي قضاها خارج السياسة لكسب ودّ ترمب، والتسليط على المشترك بينهما؛ فهو انتقل خلال تلك السنوات إلى عالم الأعمال وأصبح مليونيراً، وقضى وقتاً طويلاً في الولايات المتحدة خلال عمله مع شركة «بلاك روك» الأميركية. وحضر ميرتس إلى البيت الأبيض عن عمد من دون مترجم، واختار الحديث بشكل شبه حصري باللغة الإنجليزية، باستثناء مرة واحدة عندما ردّ بشكل شديد الاقتضاب باللغة الألمانية على سؤال من صحافي ألماني، بعد استئذانه ترمب. وعلّق ترمب ممازحاً بإطراء على طلاقة ميرتس بالإنجليزية، قائلاً: «هل تتحدّث الألمانية بالطلاقة نفسها التي تتحدث بها الإنجليزية؟». وحرص المستشار الألماني على الحديث باختصار أمام ضيفه، وعلى عدم مقاطعته أو التعليق على أي استفزازات، وأيضاً على توجيه إطراءات لترمب خاصّةً عند حديثه عن الحرب في أوكرانيا. ويبدو أنه استعدّ للقاء جيداً من خلال اتصالات أجراها بزعماء سبقوه للقاء ترمب، وقدّموا إليه نصائح حول كيفية التعامل معه تجنّباً لإغضابه. وترك ميرتس المجال لترمب للحديث معظم الوقت في مواضيع لا تتعلق بالعلاقات مع ألمانيا، بل كانت بشكل أساسي حول الخلافات بين الرئيس الأميركي وأغنى رجل في العالم إيلون ماسك، إضافة إلى قضايا داخلية سأل الصحافيون الحاضرون ترمب عنها. ووصف ميرتس أكثر من مرّة دور واشنطن في إنهاء الحرب في أوكرانيا بـ«المحوري»، داعياً الرئيس الأميركي إلى زيادة الضغوط على روسيا. وذكر ترمب أن أوروبا تحتفل بيوم النصر على النازية بعد يوم، وبأنها تدين في ذلك للولايات المتحدة. وقاطعه ترمب ممازحاً بأن ذاك اليوم «كان يوماً سيئاً لألمانيا»، ليرُدّ المستشار بأنه في المدى البعيد «أصبح ذلك اليوم يوم تحرير ألمانيا من النازية»؛ ما استدعى رداً بالإيجاب من ترمب. المستشار الألماني فريدريش ميرتس يسلم الرئيس الأميركي دونالد ترمب شهادة ميلاد جده فريدريش ترمب المولود في ألمانيا (أ.ف.ب) وقدِم ميرتس إلى البيت الأبيض حاملاً هديتين للرئيس الأميركي، الأولى شهادة ميلاد جدّه فريدريش ترمب الألماني الأصل والمولود في كالشتات (المعروفة اليوم بولاية راينلاند بالاتينات) عام 1869، ومضرب غولف محفور عليه العَلمَان الأميركي والألماني، للرئيس الشغوف بلعب الغولف. ولا يتحدّث ترمب كثيراً عن جذور عائلته الألمانية، إلا أن جده من والده كان مهاجراً ألمانياً غادر إلى الولايات المتحدة، حيث أسّس لعمل تجاري في مجال العقارات. وحاول والد ترمب، فريد، إخفاء جذوره الألمانية خوفاً من تأثير ذلك على أعماله بعد انتشار المشاعر المعادية للألمان في الولايات المتحدة إثر الحرب العالمية الثانية؛ وهو ما يٌفسّر تلكؤ الرئيس ترمب بالحديث عن جذوره تلك إلى اليوم. ومع ذلك، بدا ترمب سعيداً بهدية ميرتس الذي قدم له شهادة ميلاد جدّه بالألمانية ومترجمة للإنجليزية أمام الصحافيين، في إطار كبير، وقال: «إنها جميلة، سنعلقها في مكان ما». ورغم نجاح الزيارة، فلم يخرج اللقاء بنتائج ملموسة حول المخاوف التي حملها المستشار الألماني إلى البيت الأبيض، من انسحاب أميركي محتمل من أمن أوروبا أو تداعيات حرب تجارية قد تفرضها رسوم الرئيس الأميركي. واكتفى الرجلان بالقول إنهما سيناقشان مسألة الرسوم، في حين أشار ميرتس إلى أن المفاوضات تحصل عبر الاتحاد الأوروبي، رغم أنه قال لاحقاً في مقابلات صحافية إن الرسوم لا تخدم أي طرف. زيلينسكي وميرتس خلال مؤتمر صحافي في برلين 28 مايو (أ.ف.ب) ورفض ميرتس الانجرار إلى الحرب الكلامية بين ترمب وماسك، وقال عندما سُئل عن رأيه بها خلال مقابلة مع قناة «فوكس نيوز»، القناة المفضلة للرئيس الأميركي، إن الأمر «شأن داخلي أميركي» لن يتدخل به. وأراد ميرتس البعث برسالة واضحة من خلال ردّه، بعد أن كان انتقد إدارة ترمب، وماسك تحديداً، للتدخل بالسياسة الألمانية الداخلية، ودعم صاحب منصّة «إكس» ونائب ترمب جي دي فانس لحزب «البديل من أجل ألمانيا». وكان ماسك قد غرّد قبيل الانتخابات الألمانية مُعلناً دعمه الحزب اليميني المتطرف، كما أجرى مقابلة مع زعيمة الحزب أليس فيدل على منصته «إكس». أما فانس، فقد تسبّب هو أيضاً بصدمة في ألمانيا عندما انتقد الأحزاب الألمانية لإقصائها الحزب ورفضها التعامل معه. ولكن يبدو أن موضوع حزب «البديل من أجل ألمانيا» كان غائباً عن النقاشات التي أجراها ميرتس في واشنطن؛ إذ قال رداً على سؤال لقناة «سي إن إن» إن لا أحد جاء على ذكر الحزب، مضيفاً أن «الأميركيين أصبحت لديهم صورة أكثر وضوحاً حول ماهية» الحزب المتطرف.


الشرق الأوسط
منذ 3 ساعات
- الشرق الأوسط
الاتحاد الأوروبي يرى فرصة لتعزيز نفوذه التجاري بعد شكوك قانونية حول الرسوم
أكد مسؤولون في الاتحاد الأوروبي، الجمعة، أن التكتل اكتسب نفوذاً إضافياً في مفاوضاته التجارية مع الولايات المتحدة، بعدما شككت محكمة أميركية في قانونية الرسوم الجمركية «المتبادلة» التي فرضتها واشنطن. ورغم حالة عدم اليقين التي أثارتها قرارات القضاء الأميركي، شددت المفوضية الأوروبية على التزامها بمواصلة المحادثات مع الولايات المتحدة، مؤكدة تمسكها بعرض إلغاء الرسوم الجمركية المتبادلة على السلع الصناعية، وفق «رويترز». وقال متحدث باسم المفوضية: «لا تغيير في موقفنا، وسنواصل العمل وفق الجدول المحدد؛ إذ من المقرر عقد اجتماعات فنية وسياسية الأسبوع المقبل». وكانت محكمة استئناف أميركية قد أعادت، مؤقتاً، فرض الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترمب، وذلك بعد يوم من قرار محكمة تجارية عدّ أن ترمب تجاوز صلاحياته في هذا الصدد، وأمرت بوقف تنفيذ تلك الرسوم فوراً. وقال مسؤول أوروبي مطلع على المحادثات: «حالة عدم اليقين القانونية حول الرسوم تمنحنا بالتأكيد ورقة ضغط إضافية»، مضيفاً أن الاتحاد الأوروبي لا يزال يسعى رسمياً إلى التوصل لاتفاق بشأن إلغاء كامل للرسوم الجمركية. وأوضح المسؤولون أن بروكسل منفتحة أيضاً على مناقشة بعض الحواجز غير الجمركية، لكنها لن تخوض في قضايا تتعلق بنظام الضرائب الأوروبي، مثل ضريبة القيمة المضافة أو الضريبة الرقمية، أو معايير سلامة الأغذية. وامتنعت المفوضية الأوروبية، التي تمثل جميع الدول الأعضاء الـ27 في التكتل في المفاوضات التجارية، عن التعليق على الأحكام القضائية بصفتها «شأناً داخلياً أميركياً». وقال مفوض التجارة بالاتحاد الأوروبي ماروس سيفكوفيتش، الجمعة، إنه أجرى مكالمة هاتفية أخرى مع وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك، في ظل استمرار الجهود المشتركة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق بشأن الرسوم الجمركية. وكتب سيفكوفيتش على حسابه على منصة «إكس»: «مكالمة هاتفية أخرى مع وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك... بذلنا قصارى جهدنا، ويظل إيجاد حلول استشرافية أولوية قصوى للاتحاد الأوروبي. ونبقى على تواصل دائم». ومن المرتقب استمرار المحادثات الأسبوع المقبل على هامش اجتماع المجلس الوزاري لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في باريس يومي 3 و4 يونيو (حزيران). وقال مسؤولون أوروبيون إن أحكام المحاكم الأميركية تؤيد وجهة نظر الاتحاد الأوروبي بأن الرسوم الجمركية «المتبادلة» التي فُرضت بشكل شامل على السلع الأوروبية ودول أخرى في 2 أبريل (نيسان) تفتقر إلى التبرير القانوني. وأضافوا أنه رغم عدم شمول قرارات القضاء الأميركي للرسوم المفروضة على الصلب والألمنيوم والسيارات الأوروبية، فإن هذه الأحكام يمكن أن تساهم في تعزيز موقف الاتحاد الأوروبي في مساعيه لخفض هذه الرسوم أو إلغائها. وأشار المسؤولون كذلك إلى أن حالة الارتباك الناجمة عن الأحكام القضائية وسياسات إدارة ترمب التجارية وفَّرت للاتحاد الأوروبي فرصة لإبراز نفسه مركز استقرار نسبي في الاقتصاد العالمي. وقال أحد المسؤولين: «العنوان الرئيس هنا هو: عدم اليقين. من المستحيل التنبؤ بما ستكون عليه الرسوم الجمركية الأسبوع المقبل، ناهيك عن الشهر المقبل». وختم بالقول: «إذا كنتم تبحثون عن بيئة أعمال مستقرة، منظمة، بل وحتى مملة أحياناً، قائمة على القواعد وقابلة للتنبؤ، فإن أوروبا هي الخيار الأمثل لكم».

العربية
منذ 4 ساعات
- العربية
باريس: سنفرض إجراءات رادعة لدفع بوتين إلى تغيير حساباته
شدد وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، على أنه إذا لم يوافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على وقف النار في أوكرانيا يجب إرغامه على ذلك. وقال بارو لـ"العربية"، اليوم الجمعة: "سنفرض إجراءات رادعة وقاسية من شأنها دفع بوتين لتغيير حساباته". "قضية وجودية" يأتي ذلك فيما أكدت روسيا بوقت سابق اليوم أن النزاع في أوكرانيا "قضية وجودية" بالنسبة إليها، بعدما شنت هجوماً ضخماً على جارتها خلال الليل أسفر عن مقتل 3 أشخاص على الأقل، وضعته في إطار "الرد" على هجمات كييف الأخيرة. وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في مؤتمر صحافي إنه "بالنسبة إلينا إنها قضية وجودية، قضية تتعلق بمصلحتنا الوطنية وأمننا ومستقبلنا ومستقبل أطفالنا وبلدنا". مسيّرات هجومية وتمويهية وصواريخ فيما أفاد سلاح الجو الأوكراني أن البلاد تعرضت لهجوم بـ407 مسيّرات هجومية وتمويهية، بالإضافة إلى 45 صاروخاً. كما أردف المصدر أن الدفاعات الأوكرانية تمكنت من تحييد 199 مسيّرة و36 صاروخاً، مشيراً إلى أن 13 موقعاً أصيبت بالقصف، فيما أصيب 19 موقعاً أخرى بحطام متساقط جراء الاعتراض. في حين أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان أنها استهدفت مواقع عسكرية أوكرانية "رداً" على الهجمات "الإرهابية" الأخيرة التي نفذتها كييف. هجوم ضد قاذفات روسية.. وتفجيرات طالت جسوراً يشار إلى أن روسيا توعدت في الأيام الأخيرة بالرد على الهجوم الذي شنته أوكرانيا في الأول من يونيو ضد قاذفات روسية، على مسافة آلاف الكيلومترات من حدودها. كذلك، اتهمت موسكو كييف الثلاثاء بالوقوف وراء تفجيرات طالت جسوراً في مناطق محاذية للحدود وتسببت بخروج قطار ركاب وقطار شحن وقطار مراقبة عن السكة، ما أسفر عن مقتل 7 أشخاص، معتبرة أن هدفها تقويض مباحثات السلام بين البلدين. ويتواصل القتال بين روسيا وأوكرانيا فيما يبدو أن محادثات السلام التي أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب إطلاقها في الأشهر الأخيرة، وصلت إلى طريق مسدود، وفق فرانس برس.