
أوامر ترحيل جديدة.. إسرائيل تستعد للهجوم على دير البلح
وأثار طلب الإخلاء العسكري الذي قد يشير إلى هجوم وشيك على أحياء في دير البلح قلق عائلات الأسرى الإسرائيليين الذين يخشون من احتجاز أقاربهم هناك.
وألقى الجيش الإسرائيلي منشورات من السماء تطالب الناس في مناطق عدة بجنوب غرب دير البلح، حيث يحتمي مئات الآلاف من النازحين من سكان غزة، بمغادرة منازلهم والاتجاه جنوباً.
وقال مسؤولو الصحة في مستشفى الشفاء في شمال غزة إن ما لا يقل عن 30 فلسطينياً قتلوا وأصيب عشرات آخرون بنيران إسرائيلية بينما كانت حشود تتجمع في انتظار دخول شاحنات مساعدات تابعة للأمم المتحدة.
وحذر مسؤولو صحة فلسطينيون من أن مئات الأشخاص ربما يلقون حتفهم قريباً مع اكتظاظ المستشفيات بمرضى يعانون من الدوار والإعياء بسبب شح الطعام وانهيار عمليات إيصال المساعدات.
وأعلن المسؤولون أن أعداداً غير مسبوقة من المواطنين المجوعين من مختلف الأعمار تصل الى أقسام الطوارئ في حالة إجهاد وإعياء شديدين، محذرين من أن المئات من الذين نحلت أجسادهم سيكونون عرضة للموت المحتم نتيجة الجوع وتخطي قدرة أجسادهم على الصمود.
وأعلنت مصادر طبية، أمس (السبت)، ارتفاع حصيلة ضحايا لقمة العيش (المساعدات) ممن وصلوا إلى المستشفيات إلى 891 شهيداً، وأكثر من 5754 مصاباً.
وتوفيت طفلة فلسطينية اليوم (الأحد) بسبب سوء التغذية والمجاعة في قطاع غزة، فيما أفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بأن السلطات الإسرائيلية تجوع مليون طفل في غزة.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مصدر طبي في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح قوله: إن الطفلة رزان أبو زاهر (4 أعوام) توفيت نتيجة مضاعفات سوء التغذية والجوع في القطاع المحاصر.
وقالت «أونروا»، في منشور على صفحتها بموقع فيسبوك الأحد، إن السلطات الإسرائيلية تجوع المدنيين في غزة، من بينهم مليون طفل. وطالبت بفك الحصار والسماح للأونروا بإدخال الأغذية والأدوية.
وحذرت وكالة «أونروا» من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعف بين مارس ويونيو الماضيين نتيجة للحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأوضحت أن المراكز الصحية والنقاط الطبية التابعة للأونروا أجرت في هذه الفترة نحو 74 ألف فحص للأطفال للكشف عن سوء التغذية، وحددت نحو 5500 حالة من سوء التغذية الحاد الشامل، وأكثر من 800 حالة من سوء التغذية الحاد الوخيم.
وواصلت القوات الإسرائيلية استهدافها للفلسطينيين الذين يتدفقون عند نقاط توزيع المساعدات الأمريكية، وطرق دخول شاحنات المساعدات، الأمر الذي أدى لمقتل المئات منهم منذ نهاية مايو الماضي، خصوصاً بعد انهيار وقف إطلاق النار في مارس الماضي.
أخبار ذات صلة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
في غزة… الفقير والغني في الجوع سواء
وقف المراسل المخضرم أمام الكاميرا، يقص كيف هرول إليه طفل لم يتجاوز السابعة يستنجد به ويرجوه، عندما علم أنه صحافي وربما كان له بعض من «سلطة»، أن يتوسط لدى أبيه ليعطيه نصف رغيف خبز كل ثلاثة أيام بدلاً من الربع الذي يمنحه إياه. يتوجه المراسل إلى الأب، الذي أبلغه أنه يحصل على رغيفين كل أربعة أيام، ويحصل أبناؤه على رغيفين، والعائلة تضم سبعة أشخاص. وتساءل: «من أين لي أن أطعمه ما هو أكثر؟». ثم لا يتمالك المراسل النحيل نفسه، فتهتز كلماته بفعل العبرات. يواجه قطاع غزة مجاعة ثالثة هي الأشد منذ بدء الحرب الإسرائيلية في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لتطول هذه المرة سكانه كافة بعدما كانت تنحسر في مرحلة ما على شمال القطاع، ثم لاحقاً وبدرجة أقل في جنوبه. فلسطينيون يمدون أيديهم بأوان خاوية أملاً في ملئها من تكية خيرية في النصيرات بوسط قطاع غزة يوم الأحد (رويترز) ولم تدع المجاعة فقيراً ولا غنياً، فحتى من يملك المال لا يجد السلع. ولم ينجُ منها سوى من يُطلَق عليهم «تجار الحروب» الذين قال غزيون لـ«الشرق الأوسط» إنهم «يحلبون جيوباً» خلت، أو تكاد، من المال. وقال المتحدث باسم «حركة فتح» في غزة، منذر الحايك، إن إسرائيل حكمت على جميع سكان القطاع «بالإعدام جوعاً». ونقلت إذاعة «صوت فلسطين»، يوم الاثنين، عنه قوله إن الأطفال يأكلون بقايا الطعام من القمامة، وصار المواطنون يسقطون في الشوارع من شدة الجوع. وحذر مسؤولو الصحة في غزة من «وفيات جماعية» محتملة في الأيام المقبلة بسبب زيادة الجوع الذي قالت وزارة الصحة بالقطاع إنه أودى بحياة 19 شخصاً على الأقل منذ يوم السبت الماضي. ووفقاً للوزارة، توفي 86 شخصاً بسبب الجوع أو سوء التغذية منذ بداية الحرب، من بينهم 76 طفلاً. وقالت «وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (الأونروا) إنها «تتلقى رسائل بائسة» من بعض موظفيها في قطاع غزة، مع بلوغ الجوع وسوء التغذية مستويات غير مسبوقة. وأضافت في منشور على منصة «إكس» أن النقص في الإمدادات أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بمقدار 40 ضعفاً. تروي إلهام ياسين، (49 عاماً)، وهي من سكان مخيم جباليا ونازحة إلى ميناء غزة، كيف كانت تحيا حياة «مستورة»، يكفي راتبها من أحد مصانع القطاع الخاص لتلبية احتياجاتها وأسرتها، لكن الحرب جعلتها من الفئة الأشد فقراً. وتؤكد أن الفترة الحالية هي الأكثر قسوة، فقد عاشت المجاعة الأولى في شمال القطاع، وكانت تلجأ وقتها لطعام الحيوانات وتطحنه لتحويله إلى خبز، لكن الآن لا يتوفر طحين، ولا حتى طعام الحيوان. احتشاد أمام تكية خيرية في النصيرات بوسط قطاع غزة يوم الأحد (رويترز) وتضيف في حديثها لـ«الشرق الأوسط» أنه حتى من لديه مال لا يجد في الأسواق ما يشتريه، إذ تخلو من الأرز والعدس والطحين وغيرها. فإن ظهرت مثل هذه السلع على استحياء شديد، كان السعر باهظاً. وتابعت بحسرة غلبت على كلماتها: «كل عائلة فينا تحتاج لموازنة دولة حتى تستطيع شراء أقل القليل من احتياجاتها الأساسية اليومية»، مشيرةً إلى أنها تحتاج يومياً لما بين 500 و1000 شيقل (ما بين 150 و300 دولار). وبلغ سعر جوال الدقيق (الطحين) زنة 25 كيلوغراماً، ظهر الاثنين، ما بين 2300 و2500 شيقل (686 إلى 745 دولاراً). ولا يختلف الأمر بالنسبة إلى رجب حميد، (57 عاماً)، الذي كان أحد تجار السلع والمواد الغذائية قبيل الحرب وكان يوصف بأنه من رجال الأعمال، لكنه حالياً «من الفئة الفقيرة» كما يصنف نفسه، لا يجد ما يطعم به أبناءه. يقول: «كانت لدينا حياة وأموال، وكنا نكسب رزقنا بكل طمأنينة، لكننا أصبحنا مثل الجميع، نبحث عما نستطيع تقديمه من طعام لأبنائنا، سواء من العدس أو غيره». وهو الآن مثله مثل المئات من التجار ورجال الأعمال، الذين فقدوا منازلهم وممتلكاتهم ومحالهم التجارية، وضاع ما كان لديهم من مال، لشراء مستلزمات واحتياجات العائلة بمبالغ باهظة استنزفتهم تماماً حتى باتوا يعانون في توفير لقمة العيش. فلسطينيون يحملون أجولة طحين في غرب جباليا بشمال قطاع غزة يوم الأحد (إ.ب.أ) يقول: «أصبحنا مثلنا مثل من كان يعيش فقيراً قبل الحرب وخلالها. لم تعد هناك طبقة أفضل من طبقة. الجميع هنا يعاني إلا القليل ممن حافظوا على علاقات تجارية بطرق غير مفهومة، وباتوا ممن يُطلَق عليهم تجار الحروب، والذين استفادوا من هذه الفترة بشكل كبير». وأصبحت الأقدام لا تقوى على حمل أصحابها، بمن فيهم الأطباء الذين أكد بعضهم في تصريحات لإذاعات محلية أنهم باتوا لا يستطيعون تقديم حتى أدنى الخدمات الطبية للمواطنين لعجزهم أحياناً عن الوقوف. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، خليل الدقران، إن الطواقم الطبية تعتمد على وجبة واحدة في اليوم، وإن مئات يتدفقون على المستشفيات يومياً بينما طواقم العاملين تعاني التعب والإرهاق من شدة الجوع. الشاب محسن البلبيسي يقول إن والده كان صاحب «سوبر ماركت» دُمّر إلى جانب منزلهم وقُتل والده بالمكان، ولم يبق له ولوالدته وأشقائه ما يعينهم على واقع الحياة الصعب بغزة. حتى أموالهم احترقت بفعل الصواريخ الإسرائيلية. دخان يتصاعد بعد انفجار في غزة في لقطة مأخوذة من الجانب الإسرائيلي من الحدود يوم الأحد (رويترز) هذا الواقع أجبره وثلاثة من أشقائه على الذهاب إلى نقاط المساعدات وطرق دخول شاحناتها، والمخاطرة بحياتهم في العديد من المرات، من أجل جلب الطحين والمواد الغذائية، لسد رمق أشقائه الأطفال وشقيقاته. وقال الشاب، وهو خريج جامعي، «أصبحنا جميعاً سواسية، نبحث عن كيلو طحين واحد يبقينا على قيد الحياة، سواء كان الفقير بيننا أو الغني، ولذلك نغامر بالموت من أجل أن نحصل على القليل من المواد الغذائية». وقد فقدت غزة أكثر من ألف فلسطيني منذ نهاية مايو (أيار) الماضي، بينهم نحو 100 في مجزرة دامية لمنتظري المساعدات وقعت، الأحد، في شمال غرب قطاع غزة، بالقرب من موقع «زيكيم» العسكري الإسرائيلي. فلسطينيون يحملون جثمان فتى قُتل بالرصاص عند نقطة توزيع المساعدات قرب موقع زيكيم العسكري يوم الأحد (إ.ب.أ) وتشير نجاة عليان، النازحة من بلدة بيت لاهيا إلى مدينة غزة، إلى أن الطحين بالنسبة لسكان القطاع هو المادة الغذائية الأساسية والأهم، «ومن دونه لا نستطيع حتى الوقوف على أقدامنا، ولذلك صار الكثيرون منا يشتكون من الضعف والهزال بفعل الواقع الذي نعيشه». وأضافت: «أسعار بعض ما يتوفر من الطحين وغيره من المواد الأساسية جنونية، لا يقدر عليها أحد، حتى ولو كان من أغنى الأغنياء». وأكدت هي الأخرى أنه مع الغلو الفاحش بات كل مواطن بحاجة لأكثر من 500 دولار يومياً حتى يستطيع العيش بالحد الأدنى من الطحين والمواد الأساسية. وترى أن وقف إطلاق النار وحده هو ما يمكن أن يطفئ لهيب الأسعار، كما جرى في مرحلة وقف إطلاق النار السابقة في يناير (كانون الثاني) الماضي.


الرياض
منذ 2 ساعات
- الرياض
بينهم صحفي و7 من منتظري المساعدات واعتقال مدير المستشفيات الميدانية51 شهيدًا بغزة اليوم وحصيلة العدوان بلغت 59,029 شهيدًا
ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ فجر اليوم إلى (51) شهيدًا، بينهم صحفي و(7) من منتظري المساعدات، فيما أصيب العشرات بجروح مختلفة، ترافق ذلك مع اعتقال قوات الاحتلال مدير المستشفيات الميدانية في القطاع. في السياق، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ مطلع أكتوبر 2023 إلى (59,029) شهيدًا و (142,135) جريحًا بينهم أطفال ونساء وعائلات بأكملها، وأشارت إلى وصول (99) شهيدًا و(650) جريحًا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال 24 ساعة الماضية.


صحيفة سبق
منذ 2 ساعات
- صحيفة سبق
إسرائيل تشن هجومًا بريًا وجويًا واسعًا على وسط غزة.. ما تأثير التصعيد على مفاوضات الهدنة؟
اقتحمت دبابات الاحتلال الإسرائيلي أحياء دير البلح وسط قطاع غزة، بالتزامن مع غارات جوية عنيفة بذريعة تحرير الرهائن الإسرائيليين، مما أدى إلى مقتل العشرات وإصابة المئات، وسط تحذيرات من وفيات جماعية بسبب الجوع، فلماذا تُصعّد إسرائيل عملياتها في منطقة مكتظة بالنازحين، وتعرض مفاوضات اتفاق الهدنة للتوقف، لاسيما أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أفشل في السابق مفاوضات وقف إطلاق النار مع حركة حماس عدة مرات؟ وداهمت قوات الاحتلال الإسرائيلية، مدعومة بالدبابات، الأحياء الجنوبية والشرقية لدير البلح، وهي منطقة تضم آلاف النازحين الفلسطينيين، وذكرت المصادر الإسرائيلية أن العملية تأتي بناءً على معلومات استخباراتية تشير إلى احتجاز رهائن هناك، وأصدر جيش الاحتلال أوامر إخلاء، مدعيًا أن الهدف هو تدمير بنية حماس التحتية، لكن القصف أصاب منازل ومساجد، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة آخرين، وفقًا لمصادر طبية محلية، وفي خان يونس جنوبًا، قتلت غارة جوية عائلة مكونة من أربعة أفراد، بينهم طفلان، في خيمة مؤقتة، بحسب "رويترز". وتصاعدت الأزمة الإنسانية في غزة مع تقارير عن نفاد الوقود والغذاء والأدوية في المستشفيات. أفادت وزارة الصحة في غزة بمقتل 130 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 1000 خلال 24 ساعة، في واحدة من أعلى حصيلة الضحايا مؤخرًا، وحذّر مسؤولو الصحة من وفيات جماعية نتيجة الجوع، حيث قتل 19 شخصًا منذ أمس، والمتحدث باسم الوزارة خليل الدقران، أشار إلى أن الطواقم الطبية تعتمد على وجبة يومية واحدة، بينما يعاني المئات من الإرهاق الشديد. وأثارت العملية قلق عائلات الرهائن، الذين طالبوا رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إسرائيل كاتس بتوضيح خطط حماية أقربائهم، ويُعتقد أن 20 من الرهائن الـ50 المتبقين لا يزالون على قيد الحياة، فيما حذر منتدى عائلات الرهائن من أن "الشعب الإسرائيلي لن يغفر لمن يعرض حياة الرهائن للخطر"، في الوقت ذاته، اعتقلت وحدة إسرائيلية متخفية رئيس المستشفيات الميدانية مروان الحمس، في مداهمة أسفرت عن مقتل صحفي وإصابة آخر. ويُعقّد اجتياح إسرائيل لوسط غزة ،مفاوضات وقف إطلاق النار التي تتوسط فيها قطر ومصر بدعم أمريكي، حيث أعرب مسؤول في حماس عن غضبه من تصاعد الوفيات والجوع، محذرًا من تأثير ذلك على محادثات هدنة محتملة لمدة 60 يومًا، وفي الوقت نفسه، أفادت الأونروا أن مستودعاتها خارج غزة تحتوي على طعام يكفي لثلاثة أشهر، لكن الحصار يمنع دخوله، وفي حادث منفصل، قُتل 67 شخصًا أثناء انتظارهم مساعدات أممية، بينما برر جيش الاحتلال الإسرائيلي إطلاق النار على المدنيين الجوعى بـ"إزالة تهديد فوري".