
فاصل جديد من الحرب فى السودان
تحول دراماتيكى في الحرب الدائرة بالسودان، فبعد أن حقق الجيش السودانى انتصارات كبيرة على الأرض، وحرر كل مدن الشرق، وانحسرت ميلشيا الدعم السريع في أماكن حواضنها أقصى غرب دارفور، تحولت الحرب بشكل مفاجئ إلى حرب مسيرات، لم يكن يمتلكها الدعم السريع من قبل، ليدمر بها كل البنى التحية في البلاد، من محطات كهرباء ومطارات، ومستودعات للغاز، والوقود، والخطورة في هذا التحول تأتى في ضرب العاصمة الجديدة في بورسودان التى استقبلت عشرات الآلاف من النازحين السودانيين بما يهدد بكارثة إنسانية هي الأفظع في الحرب.
أعتقد أن التحول في الحرب في السودان يفوق مقدرة الدعم السريع، ويبدو أن هناك جهات كانت مجرد داعمة في العامين الماضيين للحرب، لكن هذه الأطراف يبدو أنها تحولت لطرف أصيل خاصة وأننا حتى اللحظة لم نعلم من أى المناطق انطلقت المسيرات، وحتى الدعم السريع لم يصدر بيانات يؤكد مسؤوليته عنها، وهناك توقعات أنه تم إطلاقها من قواعد عسكرية على البحر الأحمر، ما ينذر بانعكاسات خطيرة على المنطقة.
يبدو أننا أمام سيناريوهات مفتوحة قد يبحث الجيش السودانى فيها عن حلفاء استراتيجيين، لتتحول الحرب في السودان وفق هذا السيناريو إلى حرب إقليمية وهذا سيناريو خطير، وإما أن يحاول الجيش السودانى التعامل مع هذه المسيرات بأسلحة أكثر تطورًا، وهذا ما سيحتاج لوقت لتدبير هذه الأسلحة، ما يعرضنا للسيناريو الثالث وهو كارثة إنسانية كبيرة، خاصة وأن المسيرات تستهدف أماكن مدنية وفى قلب بورسودان، على سبيل المثال تم استهداف " فندق " به مدنيين وبالقرب من مقر رئيس مجلس السيادة السودانى عبد الفتاح البرهان، وكذلك مستودعات للوقود ما زالت السلطات تحاول السيطرة عليها ومنع خطر امتداد ألسنة النيران، بالإضافة إلى ميناء بورسودان، وهو الميناء الوحيد الآن الذى يعتبر شريان حياة لاستقبال الواردات للبلاد، والهدف هو شل الحركة تماما وعزل بورسودان.
ما يحدث هو فاصل جديد من الحرب في السودان، وتهديد للبعثات الدبلوماسية الموجودة، بعد أن كانت البلاد قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الاستقرار، وعودة اللاجئين والنازحين إلى ديارهم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليوم السابع
منذ 22 دقائق
- اليوم السابع
إسرائيل: لن نغير مسارنا بعد تعليق بريطانيا محادثات التجارة الحرة بسبب غزة
أعلنت إسرائيل ، اليوم الثلاثاء، أن الضغوط الخارجية لن تُغيّر مسارها بعد أن أوقفت المملكة المتحدة محادثات التجارة الحرة معها بسبب الحرب في قطاع غزة، وفرضها عقوبات جديدة على المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة. ونقلت صحيفة (الجارديان) البريطانية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، أورين مارمورشتاين، قوله في بيان صحفي: "إذا كانت الحكومة البريطانية، بسبب هوسها بإسرائيل واعتبارات سياسية داخلية، مستعدة للإضرار بالاقتصاد البريطاني، فهذا من حقها". وأضاف: " الضغوط الخارجية لن تُغيّر مسار إسرائيل في الدفاع عن وجودها وأمنها ضد الأعداء الذين يسعون إلى تدميرها".


اليوم السابع
منذ 2 ساعات
- اليوم السابع
البيت الأبيض: ترامب يشعر بالإحباط من معاناة الأطفال ويريد إنهاء الأمر فى غزة
قالت تقارير أمريكية، نقلا عن مسؤولين بالبيت الأبيض، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طلب من مساعديه أن يخبروا بنيامين نتنياهو أنه يريد منه إنهاء الأمر فى غزة. وأضافوا أن الرئيس ترامب يشعر بالإحباط بسبب الحرب المستمرة في غزة وصور معاناة الأطفال، موضحا: "ترامب يريد إنهاء الحرب وعودة الرهائن ودخول المساعدات وبدء إعادة الإعمار". وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن حكومة بنيامين نتنياهو تعزل إسرائيل عن أصدقائها وشركائها وتقوض مصالح الشعب الإسرائيلي. وأضاف، أن توسيع إسرائيل العملية العسكرية لا يمكن تبريره أخلاقيا وغير متناسب ويأتي بنتائج عكسية، مشيرا إلى "معارضتنا لتوسيع الحرب التي قتلت آلاف الأطفال في قطاع غزة ليست مكافأة لحماس".


اليوم السابع
منذ 2 ساعات
- اليوم السابع
إسرائيل تقتل الأطفال كهواية فى غزة.. يائير غولان يثير عاصفة غضب فى تل أبيب
أثارت تصريحات زعيم حزب "الديمقراطيين" الإسرائيلى، يائير غولان ، ردود فعل غاضبة داخل الحكومة والمعارضة، حيث اتهم غولان إسرائيل بـ"قتل الأطفال كهواية" فى قطاع غزة ، وذلك فى مقابلة أجراها مع هيئة البث الإسرائيلية "كان". وقال غولان إن "إسرائيل فى طريقها لأن تصير دولة منبوذة بين الأمم، إذا لم تعد إلى التصرف كدولة عاقلة"، وأضاف غولان: "الدولة العاقلة لا تشن حربا على المدنيين، ولا تقتل الأطفال كهواية، ولا تضع أهدافا لتهجير السكان". وصعد غولان هجومه على الحكومة الإسرائيلية واصفا إياها بـ"العاجزة" و"المليئة بأشخاص تتملكهم مشاعر الانتقام ولا أخلاق لديهم"، وشدد على أنها "تشكل خطرا على وجود إسرائيل". وقال غولان إن البلاد تسير نحو العزلة والانهيار الاقتصادي والاجتماعي، حيث إنها باتت تفقد قدرتها على توفير الأمان لمواطنيها، في وقت تتقدم فيه المنطقة إلى الأمام بينما تبقى إسرائيل "عالقة وتتحمل وحدها التبعات". وأضاف أن إنقاذ إسرائيل من الحكومة الحالية بات "ضرورة ملحة". وعلى الفور ردت الحكومة الإسرائيلية على تصريحات غولان بلهجة حادة. وأدان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو"تصريحات غولان ضد إسرائيل والجنود الذين يخوضون معركة من أجل الوجود". وقال نتنياهو في بيان، إن غولان ورفاقه في اليسار الراديكالي "يواصلون ترديد الافتراءات ضد الجنود وإسرائيل"، معتبرا أن "لا حدود للانحدار الأخلاقي". وذكر أن "غولان الذي شجع على عصيان أوامر الجيش وقارن بين إسرائيل والنازيين مرتديا بزة عسكرية وصل لحضيض جديد. قال إن إسرائيل تقتل الأطفال كهواية في حين نخوض حربا ونعمل على تحرير رهائننا وهزيمة حماس". هجوم سياسي واسع على غولان في إسرائيل: اتهامات بالخيانة وتشويه صورة الجيش كما قال وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، إن غولان "يكذب ويشوه سمعة إسرائيل وقواتها، ويشارك في مؤامرات أعدائنا الدموية لقتلنا". وعلق وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير قائلا إن غولان "تحدث باسم حماس"، بينما وصفه وزير الاتصالات شلومو كاري بـ"الإرهابي الذي يهدد أمن الجنود". بدوره قال رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت إن "القاتل الحقيقي للأطفال هو حماس"، بينما دعا بيني غانتس غولان للاعتذار، معتبرا أن تصريحاته "تعرض الجنود للخطر قانونيا". كما وصف أفيغدور ليبرمان التصريحات بأنها "مسيئة للجيش وأمن الدولة". هجوم سياسي حاد على يائير غولان بسبب تصريحاته ضد الجيش والحكومة أما وزير الدفاع يسرائيل كاتس، فصرح بأن "من شبّه إسرائيل بالنازية ويشوه سمعتها وجيشها خلال الحرب يجب نبذه"، في إشارة إلى مواقف سابقة لغولان. كما وصف وزير الاتصالات الإسرائيلي، شلومي كرعي، غولان بأنه "إرهابي"، واتهمه بمحاولة عرقلة تحقيق أهداف الحرب وتهديد أمن الجنود الإسرائيليين. من جهته، دعا زعيم حزب "معسكر الدولة" بيني غانتس غولان إلى التراجع والاعتذار لمقاتلي الجيش الإسرائيلي، معتبرا تصريحاته متطرفة وكاذبة. وسبق أن اتهم غولان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو برفض أي تسوية للحرب في غزة، قائلا إن الحكومة تهدر الميزانية على الوظائف السياسية ودعم المستوطنات وإرضاء الأحزاب المتشددة، مما يجعل إسرائيل مكانا أكثر صعوبة للعيش فيه.