
إسرائيل تتطلّع إلى أبعد من الـ1701… وعلى لبنان التنبّه!
جاء في 'المركزية':
تمارس إسرائيل في الآونة الأخيرة سياسة الترغيب والترهيب مع لبنان. ففي حين تبدي استعدادها، على ما حصل في الاجتماع الأخير للجنة مراقبة وقف اطلاق النار في الناقورة، للمضي قدما في تطبيق القرار 1701 والانسحاب من النقاط الخمس التي تحتلها وتسوية النقاط الـ 13العالقة على الحدود الجنوبية، إضافة الى اطلاقها المعتقلين اللبنانيين لديها، هي تعمل على تكريس احتلالها ليس للنقاط الخمس التي لم تنسحب منها من المرتفعات الجنوبية وحسب بل لاجزاء واسعة من الأراضي التي حولتها لمنطقة عازلة تستحيل الحياة فيها بعدما دمرت منازلها وجرفت أراضيها مقتلعة البشر والشجر منها، انما هي تعمد الى اكثر من ذلك بكثير سواء من خلال استهدافها للجنوبيين العائدين او حتى من خلال مواصلة مقاتلاتها الجوية الاغارة على الجنوب والبقاع والمناطق اللبنانية كافة في خرق واضح وفاضح لوقف النار وتطبيق القرار 1701. كما ان قواتها العسكرية سهلت اخيرا ادخال مئات اليهود للصلاة في قبر الحاخام (راب اشي) الموجود جزء كبير منه داخل الأراضي اللبنانية، ويقع على تلة الشيخ العباد اللبنانية وذلك في خطوة ترافقت مع الحديث عن ان المنطقة قابلة لتكريس احتلالها والاستيطان فيها باعتبارها كانت قديما ارضا يهودية.
رئيس مركز الشرق الأوسط للأبحاث والدراسات العميد الركن المتقاعد هشام جابر يقول لـ 'المركزية': 'لا شك في ان إسرائيل كعادتها تعمل على تجميع العدد الاكبر من الأوراق اللبنانية بين يديها سواء كانت جغرافية ام سياسية وعسكرية. كونها تتطلع الى تحقيق ما هو ابعد من القرار 1701 الذي وافق الجميع عليه مرغماً بدفع من الولايات المتحدة الأميركية. هي لم تخف ذلك وقد افصحت بالامس عن رغبتها في الوصول الى التطبيع مع لبنان وسوريا وانضمامهما الى الاتفاقيات الابراهمية التي ترمي الى تحقيق السلام في المنطقة واقامة ما يعرف بخط داود والعديد من المشاريع الاقتصادية والاستثمارية. وما التأكيد على نزع سلاح حزب الله سوى مقدمة لذلك'.
ويتابع: 'في مفاوضات الناقورة امس جرى الحديث من قبلها عن تشكيل لجان دبلوماسية. هذا ينطوي على الكثير من الابعاد والمخاطر الموجبة الرد والرفض بإصرار لبنان على ان تكون اللجان عسكرية فقط، مهمتها محصورة في تحرير الأراضي المحتلة من النقاط الخمس وما يستتبعها من منطقة عازلة عملت القوات الإسرائيلية على اقامتها بعد تجريفها، إضافة الى تثبيت الحدود والنقاط موضع الخلاف. ورد في بيان الناقورة ان إسرائيل تريد تسوية الخلافات الحدودية. على لبنان التنبه لذلك عبر التمسك بتثبيت الحدود المرسمة وفق اتفاقية رودوس العام 1949 (الهدنة) وليس الخط الأزرق الذي يقتطع الاف الدونمات من الأراضي اللبنانية ومنها في تلة العباد التي رتبت تل ابيب زيارات للمتدينين 'الحريديم' اليها بحجة انها أراض إسرائيلية ولا يستبعد ان تضمها الى ملف المفاوضات مع لبنان'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شبكة النبأ
منذ 3 ساعات
- شبكة النبأ
معركة المصير وبداية زوال الكيان الصهيوني
يعاني الكيان سياسياً من حكومة إئتلافية ضعيفة للغاية، ليس لها أغلبية إلا بفارق نائب واحد في الكنيست، وتشقق وتصدع حاد بين الفرقاء وصراع زعامات، وتباين في جهات النظر والاختلاف إزاء معظم القضايا، فضلاً عن التصدع الاجتماعي داخل المجتمع الصهيوني، وتراجع العقيدة في بقاء أو استمرار الكيان... دأب الكيان الصهيوني انطلاقاً من طبيعته العدوانية القائمة على العلو والاستكبار وتجاهل حقائق الميدان التي باتت تتغير بسرعة كبيرة لغير صالحه، وتجاهله لتحذيرات الحلفاء قبل الخصوم من إقدامه على أي عمل عسكري عدواني، أقدم على اغتيال القائد في حركة الجهاد الإسلامي وسرايا القدس (الجناح العسكري للحركة) تيسير الجعبري. وإن ما قام به الكيان الصهيوني يرجح أن يتلقى عنه رداً عنيفاً قاسياً، في ضوء مؤشرات ردود المقاومة الفلسطينية خلال جميع المواجهات السابقة، خاصة في حرب سيف القدس التي دامت 11 يوماً قبل أقل من عام من الآن، إذ تكبد خلالها هذا الكيان خسائر فادحة رغم التكتم الشديد عن طبيعتها الحقيقية، وبات شعب الكيان رهين الملاجئ طيلة أيام تلك الحرب، وتعطلت مطاراته وحركة الحياة العامة فيه. بيد أن العوامل المستجدة في هذه المواجهة التي لم يتأملها بتعقل، أو يدركها وفق المعطيات المتغيرة لغير صالحه محلياّ وإقليمياً ودولياً، سواء بسواء. فعلى الصعيد الأول يعاني الكيان سياسياً من حكومة إئتلافية ضعيفة للغاية، ليس لها أغلبية إلا بفارق نائب واحد في الكنيست، وتشقق وتصدع حاد بين الفرقاء وصراع زعامات، وتباين في جهات النظر والاختلاف إزاء معظم القضايا، فضلاً عن التصدع الاجتماعي داخل المجتمع الصهيوني، وتراجع العقيدة في بقاء أو استمرار الكيان، وحديث بعض قادة الكيان مما يسموه لعنة العقد السابع، إذ جرت مجريات التاريخ وفق اعتقاداتهم أن دولهم التي قامت، لم تعمر أكثر من سبعين عاماً، وقد بلغت دولتهم الآن هذا الأمد! كما دأب الكيان على شراء بعض الجزر من اليونان وسواها تحسباً لأي طارئ أو ترجمة فعلية لمخاوفهم التي يعيشونها. أما على الصعيد الإقليمي الذي فشلت فيه جميع المشاريع الصهيونية مع كل الدفع والضغط والتهديد الأمريكي، آخرها في قمة التنمية والأمن في جدة التي حضرها الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن لحث بعض الدول العربية والخليجية على إنشاء ناتو عربي أو شرق أوسطي بقيادة الكيان، بحجة الوقوف بوجه إيران، فضلاً عن تزايد حدة الأزمات مع بعض دول الجوار للكيان، نتيجة قيام الأخير بمحاولة التنقيب و سرقة الغاز من الحقول اللبنانية كحقل كريش مما دفع أمين عام حزب الله حسن نصر الله للتهديد أكثر من مرة، وفي آخره حدد موعد حرب سيبدأها الحزب بين شهر آب وأيلول إن لم يسحب الكيان سفنه. كما تعددت اعتداءات الكيان وقصفه لسورية بحجج شتى منها تواجد قوات إيرانية أو نقل أسلحة لحزب الله. وعلى الصعيد العالمي فالكيان يعاني أكثر مما مضى من قلة التأييد والدعم المعتاد من حيث الشدة والكثافة من حلفاء استراتيجيين يأتي في مقدمتهم الولايات المتحدة والغرب، بفعل تزايد أكلاف دعم الكيان وتزايد عدوانه، وما يعانيه هؤلاء الداعمين جراء الحرب الروسية الأوكرانية ومعاناتهم من أزمات طاقة وركود اقتصادي وتضخم، وتصاعد أصوات الضجر والملل والسخط الشعبي نتيجة سياسات حكوماتهم، وخشية هذه الحكومات من خروج تظاهرات واحتجاجات وفوضى بفعل تلكم الأزمات، وهو ما نرجح وقوعه قريباً. على ألا ننسى تدهور العلاقات الروسية - الصهيونية بسبب من دعم الكيان لأوكرانيا، ولهذا نتائج بالضد من مصلحة الكيان فقد تلجأ روسيا للانتقام من الأخير بوسائل شتى، منها جواز استخدام القوات السورية صواريخ S300 التي زودتها بها، فبوسع تلك الصواريخ إسقاط أحدث الطائرات الصهيونية الــ F35 الأمريكية، وهذا يعني كسر لقواعد اشتباك لم تكن مألوفة من قبل طوال تاريخ الصراع العربي الصهيوني، ويزيل عنصر التفوق الصهيوني الذي دأب الكيان حسمه لصالحه. ولعل أهم ما يجعل هذه المعركة مصيرية وحاسمة ولصالح قوى المقاومة وقد تكسر شوكة الكيان الصهيوني وتنذره بالزوال السريع هو: 1. توحد مواقف قوات المقاومة على مختلف توجهاتها وجغرافيتها. 2. السلاح الذي تمتلكه قوات المقاومة من حيث الكم والنوع ودخول سلاح المسيرات الذي نجح في تغيير وكسر معادلات عسكرية حكمت لصالح الكيان في المواجهات السابقة، وقد برعت قوى المقاومة في صناعته واستخدامه بشكل كبير يصعب مواجهته أو الحد من أضراره، والذي سيشل القبة الحديدية الصهيونية والتي عجزت عن صد صواريخ حماس في معركة سيف القدس نتيجة كثافتها، فضلاً عما تخبئه المقاومة من صواريخ نوعية لم يجرب الكيان التعامل معها من قبل. 3. طبيعة الضربات التي سيتلقاها الكيان من حيث طبيعتها ومكانها، إذ ستطال كامل إقليم الكيان وبناه التحتية، وقد تستهدف معامل غاز الأمونيا كما هدد أمين حزب الله السيد حسن نصر الله، أو قد تذهب ابعد من ذلك في استهداف مفاعل ديمونة النووي. 4. قد تدخل إيران في المعركة مباشرة إذا ما تطلب الوضع وطبيعة المواجهة وأبعادها خاصة إذا تعرضت قواتها أو حلفاءها لأي ضربات موجعة، أو كانتقام لعملية اغتيال الجنرال قاسم سليماني وعلماء إيرانيين فضلاً عن الأعمال التخريبية داخل المنشآت العسكرية والنووية الإيرانية. وتأسيساً على ما سبق فإن الكيان قد وقع في خطأ الحساب الاستراتيجي، وإن الكيان الصهيوني بعد هذه المواجهة ليس هو ما قبلها، وإنه على مشارف الزوال إذ يعيش لحظات لفظ الأنفاس الأخيرة، فغدت مسألة زواله مسألة وقت قصير ليس إلاّ، وعلى الشعوب العربية والإسلامية زيادة الدعم والإسناد مادياً ومعنوياً لديمومة زخم قوات المقاومة والتعجيل بنهاية هذا الكيان المصطنع، فالعالم على مشارف أبواب نظام عالمي جديد ليس للكيان الصهيوني مكان مؤثر فيه، وأن عصر الأفول الأمريكي الغربي قد بدأ فعليا لاسيما بعد تصاعد الدور الروسي في إضعاف الهيمنة الأمريكية على العالم والذي عززته المواقف والأفعال الصينية والإيرانية في هذا الاتجاه وبالتزامن مع الانتصارات الروسية في الحرب مع أوكرانيا. * متخصص في العلاقات الدولية والدبلوماسية

المدن
منذ 3 ساعات
- المدن
فوردو بقلب الجبل.. هل تملك إسرائيل خياراً سرياً لتدميره؟
ملخص... على عمق مئات الأمتار تحت الصخور الجبلية قرب مدينة قم الإيرانية، ترقد منشأة فوردو النووية، كأنها خزنة نووية عصيّة على الكسر. ورغم الغارات والعمليات الجوية التي شنتها إسرائيل خلال "عملية الأسد الصاعد"، بقيت فوردو، بحسب التقارير، عصيّة على الاختراق… فهل تملك إسرائيل بالفعل خياراً لتدميرها؟ وهل تستطيع المضي في ذلك دون دعم أميركي مباشر؟ النص...... تحت عمق مئات الأمتار في باطن جبل صخري قرب مدينة قم الإيرانية، تقع منشأة فوردو النووية، واحدة من أكثر المواقع تحصيناً في البرنامج النووي الإيراني. صُممت لتقاوم الهجمات الجوية المكثفة، ويبدو أنها قد أدّت وظيفتها على النحو الأمثل حتى الآن. فوفقاً لتقارير استخباراتية متقاطعة، فإن الضربات التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي ضمن عملية "الأسد الصاعد"، لم تُلحق سوى أضرار محدودة بالمنفذ الأرضي وبعض منافذ التهوية، دون أن تمسّ جوهر عمل المنشأة أو تعطل قدرتها التشغيلية. وبرغم إعلان إسرائيل أنها باتت تسيطر جوياً على أجواء إيران بعد مرور ثلاثة أيام على بدء عمليتها العسكرية، فإن منشأة التخصيب الرئيسية في فوردو بقيت خارج نطاق التأثير. وهو ما وضع القيادات العسكرية والسياسية الإسرائيلية أمام معضلة: هل يمكن فعلياً تحييد فوردو من دون تدخل أميركي مباشر؟ القنبلة التي لا تملكها إسرائيل في الوقت الراهن، تعتبر الولايات المتحدة الدولة الوحيدة التي تمتلك القنبلة الخارقة للتحصينات GBU-57 MOP" (Massive Ordnance Penetrator)"، والتي يصل وزنها إلى نحو 13 ألفاً و600 كيلوغرام، وتُحمل على متن طائرات "بي-2" الشبحية حصرياً. ولذلك، ليس مفاجئاً أن يكون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد ناشد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، للمساعدة في تدمير المنشآت النووية الإيرانية شديدة التحصين. إلا أن غياب قرار أميركي واضح بالتدخل، أجبر إسرائيل على مناقشة خيارات أخرى. سيناريو "الطرق المتعددة": سابقة سورية الحديث عن خيار القوات الخاصة ليس جديداً في الأوساط الأمنية الإسرائيلية. ففي 8 أيلول/سبتمبر 2024، نفذت وحدة خاصة من سلاح الجو الإسرائيلي عملية معقدة أُطلق عليها اسم "طرق متعددة"، دُمّرت خلالها منشأة إيرانية تحت الأرض في منطقة مصياف، بريف حماة الغربي، في سوريا. كانت تلك المنشأة مخصصة لتصنيع صواريخ أرض-أرض متطورة، قيل إنها كانت موجهة للاستخدام من قبل "حزب الله" ونظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، حليف طهران في دمشق. وبعد أشهر من المراقبة والرصد، نُقل نحو 200 جندي من وحدة "شالداغ" الخاصة بطائرات هليكوبتر من طراز "ياسور" إلى الموقع السوري، تحت غطاء سلسلة ضربات جوية تضليلية. واستخدمت القوات الإسرائيلية أكثر من 600 كيلوغرام من المتفجرات لتدمير المنشأة التي كانت داخل جبل، كما استولت على كمية كبيرة من الوثائق الاستخباراتية الهامة ونقلتها إلى إسرائيل، دون تسجيل أي إصابات في صفوفها. هل يُكرر النموذج السوري في إيران؟ رغم النجاح الظاهر لتلك العملية، فإن محاولة تنفيذ سيناريو مشابه ضد منشأة فوردو تنطوي على مخاطر أكبر بكثير، لعدة أسباب. أولاً، المسافة: فوردو تبعد أكثر من 1000 كيلومتر عن إسرائيل، وهو ما يعني الحاجة إلى عمليات إعادة تزويد بالوقود في الجو لطائرات الهليكوبتر، في مهمة بالغة التعقيد من الناحية اللوجستية. ثانياً، الدفاعات الجوية الإيرانية لا تزال نشطة، رغم الضربات الإسرائيلية التي تعرضت لها. وتشير التقارير إلى أن أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية، سواء الثابتة أو المحمولة على الأكتاف، لا تزال قادرة على اعتراض التهديدات، خصوصاً حول منشآت شديدة الحساسية كفوردو. ثم هناك البنية الجيولوجية نفسها للمنشأة. فالوصول إلى أجهزة الطرد المركزي وتفجيرها داخل جبل مدرّع، يتطلب قدرات اختراق نادراً ما تتوفر في عمليات القوات الخاصة، دون دعم مباشر من قنابل خارقة للتحصينات. الاحتمال الأكثر رجاحة: طائرات "C-130" أحد الخيارات الأقل تداولاً والأكثر جدلاً في الأوساط العسكرية الإسرائيلية، هو استخدام طائرات النقل العسكرية "C-130 Hercules" لإلقاء قنابل خارقة، في حال توافرها. تمتلك إسرائيل عدداً من هذه الطائرات، منها طرازات "KC-130H" و"C-130H" و"C-130J"، والتي يمكن من حيث المبدأ تعديلها لحمل وإسقاط قنابل ضخمة. السوابق التقنية موجودة. ففي عام 2017، قامت الولايات المتحدة باستخدام طائرات "C-130" في أفغانستان لإسقاط قنبلة ضخمة، عُرفت باسم "أم القنابل"، من حجرة الشحن الخلفية. ومن هنا، يدور نقاش حول إمكانية تكرار التجربة بصيغة إسرائيلية. غير أن هذا السيناريو محفوف بتحديات تقنية كبيرة. طائرات "C-130" أبطأ وأقل ارتفاعاً من طائرات "بي2". ففي حين تطير "بي-2" على ارتفاع يصل إلى 50 ألف قدم وبسرعة 800 كيلومتر في الساعة، فإن "C-130" لا تتجاوز 25 ألف قدم وسرعتها لا تزيد عن 400 كيلومتر في الساعة. هذا الفرق يُضعف من قوة الاصطدام بالقنبلة عند ارتطامها بالصخر، ويقلل من قدرتها على اختراق أعماق الجبل. وبالتالي، فإن إسقاط قنبلة مثل "GBU-57" من طائرة "C-130" لن يُحدث نفس التأثير التدميري الذي تملكه نظيرتها الأميركية الشبحية. كما أن الطائرة نفسها ستكون أكثر عرضة للإصابة بسبب تحليقها المنخفض والبطيء، خصوصاً في أجواء لم تُحيد فيها بالكامل الدفاعات الإيرانية. السؤال المركزي الآن: هل تجرؤ إسرائيل على تنفيذ ضربة عسكرية ضد منشأة فوردو دون غطاء أميركي؟ الجواب لا يزال غير محسوم. فحتى الآن، لا توجد مؤشرات واضحة على امتلاك إسرائيل قنابل خارقة للتحصينات من طراز "GBU-57"، ولا طائرات قادرة على إيصالها بالكفاءة المطلوبة. ومع ذلك، من اللافت التفكير في هذا الاحتمال، خصوصاً في زمن قد تتطور فيه وسائل النقل والهجوم لتؤدي أدواراً أكثر ديناميكية.


الديار
منذ 4 ساعات
- الديار
حزب الله: واجب كلّ حر في العالم أن يقف مع الحق ويتضامن معه وينصره والتهديدات الأميركيّة التي تُطلق بوجه إيران هي تهديداتٌ موجهةٌ للمنطقة بأكملها
*اعتبر رئيس "تكتل بعلبك الهرمل" النائب حسين الحاج حسن، أن "مشكلة الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع قوى الاستكبار العالمي، انها لن ترضخ ولا تركع إلا لرب العالمين، وأنها تقف إلى جانب الحق ولا تتزحزح في مواجهة الغطرسة الأميركية والسرطان الصهيوني". ولفت خلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة شعت، إلى أن "الأميركي و"الإسرائيلي" ظنوا بعمليتهم المباغتة والغادرة والجبانة انهم سينالون من الجمهورية الاسلامية، فاذا بهم أمام قوة قادرة مقتدرة حكيمة ومسددة بإذن الله تعالى، تستطيع ان ترد النار بالنار، والصواريخ بالصواريخ"، معتبرا أن "واجب حزب الله، بل من واجب كل حرٍ في هذا العالم أن يقف مع الحق ويتضامن معه وينصره ويهتف له، لأن الساكت عن الحق هو ساكت عن قضية إنسانية". أضاف: "لقد اثبتت الجمهورية الاسلامية أنها اعتمدت في مواجهتها على إيمانها ويقينها، وحقها وشرفها وسيادتها، وهي أعدت العدة العسكرية والأمنية والسياسية والشعبية والثقافية وفي كل الميادين". وختم الحاج حسن: "على رغم التفوق الجوي الصهيوني تنطلق الصواريخ على كيان العدو وتسقط، وقد اسقطت معها الدفاع الجوي الأسرائيلي، باعتراف العدو نفسه وصحافة أميركا، ورئيس بلدية حيفا يقول ان موقعين حساسين نزلت عليهما الصواريخ بشكل مباشر، وفي بئر السبع وعسقلان يستهدف المركز تلو الآخر الالكتروني والبيولوجي وغيره. وهذا إن دل على شيء، فهو يدل على قدرات استخبارية ومعلوماتية وعلمية وصاروخية والأهم على الشجاعة في اتخاذ القرار". *دعا عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض، خلال لقاء سياسي مع مخاتير مدينة صيدا، "كل حر وشريف إلى الوقوف إلى جانب الجمهورية الإسلامية في معركتها الدفاعية بوجه العدوانية الصهيونية المدعومة أميركياً". واستهل فياض كلمته بتقديم التهنئة والتبريك للمخاتير على نجاحهم في الانتخابات الأخيرة، متمنياً لهم "التوفيق والسداد في خدمة هذا المجتمع الذي يستحق منا كل جهد في سبيل مساعدته وإنمائه وتسهيل شؤونه ومتطلباته"، مشيرا إلى أن "البلد بدأ يشهد تحضيراً مبكراً للانتخابات النيابية المقبلة، على مستوى النقاش حول قانون الانتخاب، وكذلك على صعيد الاستعدادات من قبل الخصوم المحليين والدوليين للمقاومة، الذين يظنون أن نتائج الانتخابات قد تشكل تتويجاً لمحاولات الإطباق على المقاومة سياسيًّا بعد الفشل في استهدافها عسكرياً واقتصادياً"، محذراً من "رهاناتهم الخاطئة، لأن المقاومة ليست حزباً أو تنظيماً فحسب، بل هي مجتمع كامل، وعقيدة متجذرة، وثقافة حياة". وفي السياق الإقليمي، اعتبر فياض أن "المواجهة التي تخوضها الجمهورية الإسلامية في إيران بدأت تشهد تحولات لمصلحتها، في مقابل تراجع العدو الإسرائيلي ودخوله في دوامة الاستنزاف"، موضحا أن "العدو كان يعتقد أن هذه الحرب ستكون بوابة لإعادة تشكيل خارطة الشرق الأوسط لصالحه، لكن الواقع يسير عكس ذلك تماماً، مع تعاظم قوة المقاومة وتراجع الهيبة الإسرائيلية، ما قد يؤدي إلى قلب الطاولة على كل الرهانات، وإعادة صياغة البيئة الاستراتيجية للمنطقة". *أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن عز الدين، أن "ما يواجهه الوليّ الفقيه القائد العظيم، هو محاولة جديدة لإخضاع نهج المقاومة، ولإجباره على الاختيار بين الاستسلام والمواجهة، لكنه، كما الحسين، اختار المواجهة، لأنّه لا يركع إلا لله، ولا يرضى بالذلّ أو الخضوع أمام الطغيان". كلمة حسن عزالدين جاءت خلال مراسم تشييع "الشهيد حسن محمد صيداوي" في مدينة النبطية، وقال: "نحن اليوم أكثر التزامًا بنهج القائد ومرجعيّته، ونعبر عن تمسّكنا بولائنا له، وبثقتنا العالية بحكمته وشجاعته وقيادته المشرّفة"، لافتا إلى أنّ "الشعب الإيراني قدّم نموذجًا مشرّفًا في الصمود والوحدة، بمختلف أطيافه وانتماءاته، في مواجهة العدوان الغاشم، مدافعًا عن سيادته، وحرّيته، واستقلاله". وشدّد على أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبفضل صلابتها وصمودها والتفاف شعبها حولها، أفشلت كل أهداف العدو، من محاولة إسقاط النظام، إلى القضاء على البرنامج النووي السلمي، مرورًا بإنهاء القدرات الصاروخية والتهديد الوجودي للكيان الصهيوني، وكل ذلك برعاية وتخطيط أمريكي مباشر، إلا أن هذه المخططات باءت بالفشل"، مؤكدا أنّ "إيران لم تكتفِ باحتواء الصدمة، بل بادرت إلى ردّ سريع ومُذهل، أربك العدو، وأثبتت أن ايران قلب محور المقاومة وعقله حاضرة وجاهزة". ولفت عز الدين إلى أنّ "انخراط أميركا في العدوان إلى جانب العدو الصهيوني سيؤدي إلى تصعيد كبير، ويضع المنطقة بأسرها على صفيحٍ ساخن، يُهدد أمن الجميع واستقرارهم، ويقود إلى مزيدٍ من التوتر والحروب"، مشددا على أنّ "أميركا وحلفاءها لن يكونوا في مأمن من تداعيات هذا العدوان وتكبد خسائر مادية ومعنوية، وسيفرض على الشعوب والحكومات والقوى السياسية اتخاذ موقف واضح إلى جانب الحقّ والمقدسات". وختم عز الدين: "نُعلنُ بكلّ وضوح أنّنا إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي لم تتخلَّ يومًا عن لبنان، وقد وقفت دائمًا مع شعبنا ومقاومتنا في كل المراحل. وسنبقى أوفياء لهذا الحضور والدعم".