logo
"عيون وآذان في كل مكان".. كيف مزقت مخابرات الأسد نسيج المجتمع السوري

"عيون وآذان في كل مكان".. كيف مزقت مخابرات الأسد نسيج المجتمع السوري

صحيفة سبقمنذ 5 ساعات

في تحول تاريخي مدوٍ، انهارت أركان دولة المخابرات السورية التي بناها نظام الأسد على مدى أكثر من نصف قرن، لتكشف عن مجتمع مزقته عقود من المراقبة والوشاية الممنهجة، ومع زحف قوات المعارضة نحو العاصمة دمشق في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، انهار النظام الذي حول الجيران والزملاء إلى عيون وآذان للسلطة في كل زقاق ومكتب، وخلف هذا الانهيار المفاجئ، تُرك السوريون في مواجهة ثقيلة مع إرث من الشك والخيانة، تظلله تساؤلات مؤلمة حول أدوار الأفراد في دعم طغيان نظام الأسد، لتنفجر مظالم الماضي في أحياء كانت بالأمس القريب خاضعة لقبضة أمنية حديدية.
وتتجلى هذه الدراما الإنسانية في زقاق ضيق في حي التضامن بدمشق، حيث تتصادم حكايات عائلتين، البربري والمغربي، كاشفة عن عمق الجراح، ويتذكر حمدي البربري لحظات الرعب عندما كادت رصاصات تخترق رأسه وهو على سطح منزله في مارس (آذار) الماضي، مدركاً أن مصدر النيران هو منزل جار، اتهم والده "أبو أيمن" بأنه كان مخبراً للنظام.
ورغم نفي أبو أيمن البربري، الخباز الذي بنى ثروته في ظل النظام واعترف بقيادته قوات الأمن مرة واحدة إلى منازل من قال إنهم هددوه وماتوا لاحقاً في المعتقلات، فإن عائلة المغربي المجاورة، والمعروفة بمعارضتها، تتهمه بالوقوف وراء اعتقال وتعذيب ابنيها، أحمد وموسى، ويمثل هذا النزاع المباشر بين العائلتين انعكاساً لمئات الصراعات المماثلة، التي تبرز في جميع أنحاء سوريا اليوم، حيث يواجه الضحايا جلاديهم المحتملين، وفقاً لصحيفة "واشنطن بوست".
تحدي المصالحة
وتضع هذه الانقسامات الأفقية الحكومة السورية الجديدة أمام تحدٍ هائل، يضاف إلى الانقسامات الطائفية المتجذرة التي استغلها النظام السابق، ورغم دعوات السلطات الجديدة للمصالحة والوحدة الوطنية، لا تزال آليات تحقيق ذلك في أول عهدها، لا سيما مع استمرار ظهور شخصيات مرتبطة بالنظام السابق علناً.
وحي التضامن، الذي روج له نظام الأسد كنموذج للوئام، كان مسرحاً لاختفاء الآلاف من سكانه في السجون أو المقابر الجماعية، وكانت الوشاية جزءاً من النسيج اليومي، حتى في المدارس، حيث كان المعلمون يبلغون عن تعليقات الأطفال، التي يسمعونها في منازلهم، وتروي القصص عن عودة طالب سابق، أصبح الآن مقاتلاً، لمواجهة مديرة مدرسته وتحميلها مسؤولية اختفاء والديه، وعن نساء تم الإبلاغ عنهن بسبب ميولهن المعارضة.
ويكشف أبو أيمن البربري عن جوانب من علاقته بالنظام، مثل انضمامه إلى ميليشيا "قوات الدفاع الوطني" الموالية للحكومة لحماية ممتلكاته، رغم أن هذه الميليشيا أقامت نقطة تفتيش أمام منزله وكانت تطلق النار عشوائياً على المارة، وهذه التناقضات تبرز كيف أصبح البقاء في ظل نظام المخابرات يتطلب أحياناً الانخراط في ممارسات قمعية.
من جانبهم، يروي أحمد وموسى المغربي تفاصيل اعتقالهما المروعة في "فرع فلسطين" سيئ السمعة، حيث تعرضا للتعذيب الوحشي، الذي ترك آثاراً جسدية ونفسية عميقة، وتسببت هذه الاعتقالات في دمار مالي لعائلتهم، التي دفعت مبالغ طائلة للحصول على معلومات عنهم أو الإفراج عنهم.
ومع اقتراب قوات المعارضة، أيقظ حمدي والده أبو أيمن في منتصف الليل، واتفقت العائلة على ضرورة رحيله، وهرب أبو أيمن مع زوجته وابنه وسيم إلى لبنان، مدركاً أن الانتقام قادم، وفي المقابل، عاش أبناء عائلة المغربي فرحة ممزوجة بالذهول مع سقوط النظام واختفاء رموز قمعه.
لكن التوترات سرعان ما انفجرت، ففي المخبز الذي يعمل فيه أبناء أبو أيمن، تعرضوا لاعتداء من قبل ملثمين اتهموا والدهم بالقتل و"الشبيحة"، ورغم تراجع المهاجمين، بقيت التهم معلقة، وبات أبناء أبو أيمن، لا سيما حمدي، يواجهون عبء ماضي والدهم، محاولين إقناع الناس بأنهم مختلفون، لكنهم يخشون أن يدفعوا ثمن جرائم لم يرتكبوها.
وفي ظل هذا الواقع المرير، يحاول بعض المخبرين السابقين عقد صفقات مع ضحاياهم، مثل عرض المال أو الممتلكات، لكن بالنسبة للعديد من الناجين، مثل موسى المغربي، لا يمكن للصفح عن بعض الجرائم، وتظل ذكريات التعذيب تطاردهم، ويجدون صعوبة في المضي قدماً، ويسعى أبناء المخبرين السابقين، مثل حمدي البربري، للهروب من إرث آبائهم وعبء الانتقام المحتمل، متسائلين كيف يمكن لجيل أن يتحرر من خطايا جيل سابق في مجتمع مزقته عقود من الخوف والخيانة؟

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تفاقم خطر المجاعة في غزة ... مظاهرات غاضبة تطالب بوقف الحرب وخروج حماس
تفاقم خطر المجاعة في غزة ... مظاهرات غاضبة تطالب بوقف الحرب وخروج حماس

صحيفة سبق

timeمنذ 15 دقائق

  • صحيفة سبق

تفاقم خطر المجاعة في غزة ... مظاهرات غاضبة تطالب بوقف الحرب وخروج حماس

خرجت مظاهرات شعبية غاضبة في خان يونس جنوب قطاع غزة، طالبت حركة حماس بالخروج من المشهد السياسي والتوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار بحسب العربية نت. يأتي ذلك تزامناً مع توسيع سلطات الاحتلال لعمليتها البرية في القطاع وتفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق. وردد المتظاهرون هتافات تطالب بإنهاء الحرب والتهجير، مؤكدين معاناتهم اليومية من الجوع والتشرد بين خيام النازحين وركام البيوت المدمرة. وتأتي هذه التحركات الاحتجاجية في ظل تحذيرات دولية متزايدة من خطر المجاعة في القطاع المحاصر، حيث أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس أن "مليوني شخص يتضورون جوعاً" في غزة، بسبب المنع المتعمد لدخول المساعدات الإنسانية، رغم تكدّس أطنان من المواد الغذائية على بُعد دقائق من الحدود. وتواصل إسرائيل منذ الثاني من مارس الماضي منع دخول المساعدات إلى غزة، في محاولة للضغط على حركة حماس لإطلاق سراح الرهائن دون تقديم أي التزام بوقف الحرب. ويعيش سكان القطاع على واقع حرب ودمار مستمرة منذ 7 أكتوبر 2023، خلّفت دماراً واسعاً وقتلت أكثر من 53 ألف شخص بحسب وزارة الصحة في غزة، وسط انهيار شبه كامل للبنية التحتية والخدمات.

أحمد الشرع "شرَّع" أبواب سوريا على العالم
أحمد الشرع "شرَّع" أبواب سوريا على العالم

العربية

timeمنذ 34 دقائق

  • العربية

أحمد الشرع "شرَّع" أبواب سوريا على العالم

في أقل من أسبوع: الرئيس السوري أحمد الشرع التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الرياض، برعاية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وأعلن الرئيس ترامب قراره رفع العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا، وقال خلال كلمة له في منتدى "الاستثمار السعودي الأميركي": "آن الأوان لمنح سوريا الفرصة، وأتمنى لها حظاً طيباً". في ظل هذه الأجواء، تضاعفت المعطيات عن اقتراب دخول سوريا في مفاوضات الدول العربية مع إسرائيل بشأن الانضمام إلى ما يعرف باتفاقيات "أبراهام"، بعد تصريحات علنية من مسؤولين أميركيين وتقارير إعلامية تتحدث عن مسارات التفاوض بين دمشق وتل أبيب. بعد العودة من الرياض، استقبل الرئيس الشرع وفداً من رجال الأعمال والمستثمرين من دولة الكويت برئاسة بدر ناصر الخرافي لمناقشة المشاريع الاستثمارية في مجالات البنية التحتية والاتصالات. "الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية" في سوريا توقع مذكرة تفاهم مع شركة "موانئ دبي العالمية" بقيمة 800 مليون دولار لتطوير ميناء طرطوس ومناطق لوجستية في سوريا. بحضور الرئيس الشرع، في قصر الشعب، وقعت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية مع الشركة الفرنسية CMA CGM اتفاقية لإدارة وتشغيل محطة الحاويات في مرفأ اللاذقية، بقيمة 200 مليون يورو. قبل ذلك، استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه الرئيس الشرع. ومن ضمن الخطوات، تشكيل "الهيئة الوطنية للمفقودين" و"الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية"، استناداً إلى أحكام إعلان الدستور والصلاحيات الممنوحة لرئيس الجمهورية. اقتصادياً، عدد الشركات التي جرى ترخيصها في سوريا، في الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي، وصل إلى 456 شركة جديدة. هذا كله، عدا السهو، يحصل في شهور معدودة، وتحديداً منذ الأسبوع الأول من كانون الأول الفائت، تاريخ خلع الرئيس بشار الأسد واستيلاء الرئيس أحمد الشرع على السلطة في سوريا، فماذا يعني ذلك؟ بكل بساطة، تنتقل سوريا بسرعة هائلة من "البعث" إلى "الانبعاث"، فخلال أربعة أشهر وأسبوع، ينقل الرئيس أحمد الشرع سوريا من مكان إلى آخر، يضع سوريا على خارطة نظام الشرق الأوسط الجديد، بعدما كانت في عزلة، يلتقي رئيسها رئيس أقوى دولة في العالم، برعاية ولي اعهد أقوى دولةٍ في المنطقة. هذه القراءة لا بد منها لأن الخيارات في سياسة الدول لا تصح أن تكون رمادية، فإما أبيض وإما أسود، وقد اختار الرئيس أحمد الشرع ألا يكون رمادياً ففُتِحَت له الفرص ومن أبرزها الفوز في لقاء الرئيس دونالد ترامب. لقد نجح الرئيس أحمد الشرع في إبعاد إيران وإحدى أذرعها، "حزب الله"، عن سوريا، وهذا تحول استراتيجي قضى على آمال الجمهورية الإسلامية بالتمدد في المنطقة. وهذا التحول كافٍ لإعطاء النظام السوري الجديد جرعات دعم، لأن إيران بالمرصاد. لكل هذه الأسباب مجتمعةً، الرهان على الشرع يتضاعف، فهل يتشبَّه الآخرون؟ يكفي التذكير بأن إسرائيل وصفت الشرع بأنه "إرهابي من تنظيم القاعدة يرتدي بدلة". فجاء الرد من ترامب بأنه "يملك الإمكانات. إنه زعيم حقيقي". وانطلاقاً من هذا التوصيف فُتحت أمامه كل الطرق.

سوريا نحو نموذج يحطم أوهام الإخوان
سوريا نحو نموذج يحطم أوهام الإخوان

العربية

timeمنذ 34 دقائق

  • العربية

سوريا نحو نموذج يحطم أوهام الإخوان

مع دخول المعارضة السورية إلى دمشق كان هناك (توتر نماذج) فكانت مراكز القرار والبحث الاستراتيجي في العالم تدرس ما يحدث وخلفيته لتصل إلى ما ترجح به قراءتها لأي نموذج يمكن أن تصل سوريا الجديدة، وسط تخوف عالمي مما حدث في 1992 حين استطاعت الفصائل المقاتلة في أفغانستان دخول العاصمة الأفغانية كابول، وإسقاط محمد نجيب الله آخر رئيس للنظام الموالي لموسكو في أفغانستان، ثم أضحت أفغانستان بؤرة للجماعات الجهادية ومعقلًا للتحريض على الإرهاب، وملاذًا للمطلوبين الأمنيين في العالم. كان بشار الأسد وإعلامه يقول للعالم بأنه الخيار الأقل ضررًا، وأنه لو زال فإن باب شر سيفتح على العالم، وما إن فر إلى روسيا وسيطرت المعارضة على دمشق حتى سارعت الوفود المحسوبة على جماعة الإخوان إلى زيارة البلد الذي أضحى معقل آمالهم، فزارها عبدالرحمن بن يوسف القرضاوي، ووضاح خنفر، والمتحدث باسم وزارة الأوقاف في عهد محمد مرسي، سلامة عبدالقوي، وصاروا يتحدثون عن الملاحم التي ستدور في الشام كما كتب الحسن الكتاني، لكن سوريا الجديدة لم تفرز نموذج الزعيم الذي يظهر خلفه سلاح كرينكوف كما في مقاطع أسامة بن لادن والظواهري، ولا زعيمًا ينافس حسن نصر الله في خطاباته العاطفية المليئة بالحشود، بل ظهر السيد أحمد الشرع ببدلة رسمية بعيدًا عن تهديد أحد، بصوت هادئ واثق قائلًا للعالم بأن سوريا لن تكون مثيلًا لنموذج أفغانستان في التسعينيات. زار الشرع السعودية وتعددت زياراته للدول العربية، وبجهد وكد وتعاون مع الدول العربية وعلى رأسها السعودية وصلت سوريا إلى مرحلة إسقاط العقوبات السابقة عليها، وظهر عندها ولي العهد السعودي مسرورًا فرحًا في صورة استحوذت على قلوب السوريين، فهي فرصة تاريخية لإعادة إعمار ما أفسده نظام الأسد، وهنا شرقت لذلك جماعة الإخوان، فاشتعل كتابها ومحللوها لتخوين الدولة الجديدة، كيف وهي تتقارب مع السعودية؟ كيف للرئيس السوري أن يصافح الرئيس الأمريكي ترمب؟ لقد عرفوا أن رئيس سوريا الجديد لن يجعل من سوريا موطئًا للإخوان، ولن تكون لهم فيها ما تمنوه طويلًا، فلا تريد سوريا لنفسها نموذجًا تدميريًا، بل نموذج بناء وحياة، نموذج يهتم بالسوريين، لا بالجماعة وعناصرها ومشاريعها العابرة للحدود. إن السيد أحمد الشرع الذي وصفه ترمب بأن له «ماضيًا قويًا» يمتلك من المؤهلات ما يجعله يخيب ظنون المتطرفين إلى الأبد، ففي الماضي كتب الظواهري: «الحصاد المر؛ الإخوان المسلمون في ستين عامًا»، وثق فيه تنكر الجماعة للشعارات التي رفعتها، وأنهم غدروا بالشباب الذين غرروا بهم في ساحات الصدام والقتال، ويحتمل أن يكون يوسف القرضاوي قد قصد الرد على ذلك الكتاب حين كتب «الإخوان المسلمون، سبعون عامًا في الدعوة» وإن لم يصرح فيه بذلك في صفحاته، هذا الصراع الفكري الداخلي بين الجماعات لم يكن لتفوت مطالعته أحمد الشرع خلال سنوات الثورة السورية. وفي طريق إنضاج أفكاره السياسية كان قد تجاوز الظواهري وتركته المكتوبة، لكنه خبر نظريًا ما يمكن لجماعة الإخوان أن تحدثه من ضرر لسوريا، وهي الجوهر الفكري والنظري لباقي الجماعات المتطرفة، تلك التي أرادت تحويل سوريا إلى نموذج غزة وجنوب لبنان، نموذج الفصائل لا الدولة، وكانت إيران حينها تدفع نحو هذا الاتجاه، فتجاوزت سوريا رد الفعل على الاعتداءات الإسرائيلية في الأراضي السورية، والتفتت إلى مصالحها الوطنية، ونصائح أشقائها كالسعودية التي عملت كتفًا بكتف مع السوريين، حتى توجت برفع العقوبات، واقتناع الإدارة الأمريكية بضرورة إعطاء سوريا فرصة النهوض من جديد. إن النموذج الذي تقدمه سوريا اليوم يخالف كل التحذيرات السابقة بما فيها ما كان إعلام بشار الأسد يذيعه من تحولها إلى نموذج يسعى لتصدير تجربته، وتخالف كذلك آمال جماعة الإخوان فيها، فتجربة السيد الشرع هي الأثقل على النموذج الإخواني، ويصعب عليهم تحويل صراعهم معه إلى صراع ديني إذ لا تتنكر سوريا اليوم لدينها، وهم يلمسون شعبيته الكاسحة بين السوريين، فلا تستطيع الجماعة تقديم خطاب شعبوي يهاجمه لأنه صافح ترمب مثلًا، أو لأنه يمتدح السعودية فالشعب السوري ينسجم اليوم مع قيادته، ويجد أنها تمثله في خطواتها السياسية، وانفتاحها على الدول العربية وتحسين علاقاتها معهم، إنه النموذج الذي يلتفت إلى الإنجاز على الأرض، دون الشعارات الشعبوية، ونجاحه إفشال لمشاريع الإخوان في المنطقة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store